عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-20, 01:41 AM   #6

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



منشغلة بالمطبخ مع الفتيات تقوم بتحضير الغداء، مع باقي الطعام الذي سيتم توزيعه على المحتاجين ككل شهر في مثل هذا اليوم،

حين انتفضت مفزوعة على صوته الهادر:" أنيسة.. أين أنتِ؟.."

ومن حولها نظرن إليها الفتيات, تجهمت ملامحها بحنق، تجز على أسنانها،

متمتمة بغيظ:" سأقتله يومًا ما.. تبا لك أيها....."

لكنها لم تكمل حديثها مع صوته الذي ازداد علوًا بالمكان، يدلف إلى المطبخ،
هاتفا بنفاذ صبر: أنيسة.. ألا أنادي عليكِ!.. لِمَ لا تردي؟.."

زفرت بقوة تلتمس الصبر، مهمهمة
لنفسها:" حسنا لن أغضب.. ليس بجديد.."

لكنه اقترب حتى وقف خلفها مباشرة، وصوته يخترق طبلة أذنها مُسببًا لها طنين حاد,
اتسعت له عينيها:" ألم تسمعينني؟.. هل كبرت وضعف سمعكِ!.."

وحينها لم تستطع التحكم بأعصابها، التفتت إليه بجسدها المكتنز برشاقة غريبة، صادحة بوجهه:" ماذا؟.. ماذا؟.. أنيسة.. أنيسة.. منذ دلفت للمنزل، ماذا تريد؟.. معنى أنني أتجاهلك فهو أنني لن أرد.. ماذا تريد أيها الثور؟.."

بصمت تطلع إليها للحظات، قبل أن يرفع سبابته بوجههًا، مضيقا عينيه وهو يقول:" تتجاهلينني أنا!.. ما الهام الذي تفعلينه؟.."

ألا يعرف!..
حقا ألا يعرف وهو من يقوم بإرسال اللحوم والخضروات لها بنفسه كي تقوم بباقي العمل!..

بروية أخذت أنفاسا تهدأ أعصابها..
اهدئي أنيسة إنه جواد.. ليس بجديد عليه تلك الضوضاء،

رفعت وجهها إليه مبتسمة بتصنع،
تسأله:" ماذا تريد يا آخر صبري؟.."
لتجد ابتسامته تتسع لتشمل وجهه، يرد عليها باستفزاز:" لا شيء.. سلامتك.. فقط أردك معرفة إن كنتِ بالمنزل أم لا.."

أسنانها المسكينة تكاد تتحطم من فرط جزها عليهم، ذلك الـ.... حسنا لقد اكتفت من سخافته،

تأمره بخفوت من بين أسنانها:" اخرج في الحال جواد.. اخرج قبل أن أفتح رأسك.."

ارتفع حاجبه يرمقها باستهجان، وضحكات الفتيات المكتومة من حولهما تكاد تتعالى،
لكنهن تصنعن الانشغال بالعمل حين القت إليهن أنيسة نظرة مُحذرة،

قبل أن تعود إليه، تصرفه بصلف:" والآن قل ما تريد؛ وإلا فلتخرج حتى أكمل عملي.."

مال برأسه ناظرا لعينيها، يكاد يناطحها، بينما يقول باستخفاف:" أي عمل هذا؟.. أنتِ تلعبين.. لم تحضري الطعام والناس قاربت على الحضور.."

فتناطحه بقولها الحانق:" ذلك لأن هناك ثور دلف ليعطلني.. اخرج ريثما انتهي.. هل أنهيت لعبك مع الثيران لتأتي وتكمل عليَّ!.."

هز رأسه بخفة متوعدًا، يخرج من المطبخ بتباطؤ، قبل أن تلتوي شفتيه بابتسامة خفيفة،
قائلا بمكر:" حسنًا.. كما تشائين.. لن أزيد عليكِ.. شيماء.. لقد تقدم أحدهم لطلب يدكِ.."

شهقة انطلقت من فاه الفتاه، وهو يكمل طريقه بنفس حركاته الكسولة،

ليسمع وقع خطوات شبه راكضة مع صوت

يهتف خلفه:" جواد.. انتظر.. انتظر.. من هو؟.."

التفت ينظر إليها من فوق كتفه متسائلا بحيرة مصطنعة:" عمن تتحدثين!.."

_جوااااد..
ونبرتها المغتاظة منه,

جعلته يبتسم بداخله بخبث، فضول النساء القاتل, خاصة بهذه الأمور؛ لكنه لن يريحها أبدًا بعد طردها له، فتحرك مجددًا،

يهز كتفه بخفة، ملقيًا حديثه:" ستعرفين قريبا.."

فأسرعت تمسك بذراعه، توقفه، تتوسله بلهفة فضولية يعرفها تمام المعرفة:" هيا اخبرني.. لا تلقي الحديث هكذا, وتتركني احترق شوقًا.."

مال برأسه قليلا يرمقها بعتاب مصطنع، قائلا:" ألم تطرديني منذ قليل؟.."

_جوااد ألست خالتك الوحيدة؟.. من تتحمل حماقاتك..

ضحك يهز رأسه بيأس منها, ولم يرضي فضولها,
فهتفت بغيظ:" حسنًا أيها اللئيم.. سأعرف بنفسي.. عد لثيرانك عد.."

التفت ينظر إليها من فوق كتفه بابتسامة سمجة, يرد عليها:" لقد انتهيت منهم.."

_هل نطحت الثور أم نطحك!..

ارتفع حاجبه باستهجان مستنكر, مع تلك الابتسامة الملتوية على ثغره,
يخبرها بزهو:" نطحته.."

هزت رأسها بيأس منه، تشيح بيدها بلا اهتمام عائدة للمطبخ،
مهمهمة:" كلاكما بلا عقل، ثور يناطح ثور.. لكنك أشد جنونا.."

لكنها عادت تلتفت إليه, تسأله بابتسامة
ناعمة:" ألن تُخبرني من العريس؟.."

هز رأسه نفيًا, مُعاندًا, فهتفت بحنق:" حسنًا.. لا تقل.. سأعرف بنفسي.."

يسمع صوتها حين دلفت إلى المطبخ, وهي تهتف بالفتاة:" يا شيماء.. اعطني هاتفي؛ لأتحدث لأمكِ لأعرف الأخبار.."

ضحك مجددًا, وهو يعرف خالته لن تتوقف حتى تعرف كل شيء عن ذلك العريس.. عادة لن تستطيع التخلي عنها, وهو يستغلها على أكمل وجه..
***************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس