عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-20, 06:12 PM   #15

Fatma alii

? العضوٌ??? » 446553
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 157
?  نُقآطِيْ » Fatma alii is on a distinguished road
افتراضي وكان الثمن غاليا

الفصل الثاني (الغاية تبرر الوسيلة ).

"ادهم اين انت ؟!!!" قالتها ليالي وهي تضمx غطاء الفراش علي جسدها بينما تتجول في المنزل بحثا عنه ...لقد استيقظت منذ دقائق لتجدهx اختفي تماما !!! اغرورقت عينيها بالدموع وهي ترفض تصديق إشارات عقلها ....بالتأكيد هو يمزح معها ...لا يمكنه أن يتركها في ذلك الموقف بمفردها ...ليس هذا ما توقعته....تعرف انها ارتكبت كارثة البارحة عندما سلمت له نفسها بتلك الطريقة...ولكنها لم تقدر أن تقاوم...حقا لم تستطيع بينما هو يقبلها بتلك الطريقة ويهمس بكلمات عشقه الصادق ....انهارت حصونها...وتألمت لحاجته إليها...لذلك قررت أن تستسلم ...قررت أن تكون ملكه بالطريقة التي يريدها ضاربة بالحائط كل تحذيرات عقلها !!!لذلك توقعت في الصباح كلمات اعتذار ....مواساة أو وعود بعدم التخلي عنها ....ولكن في أسوأ أحلامها لم تتخيل أن يختفي في الصباح دون أي كلمة حتي ...جلست علي الارض بينما دموعها تتساقط بيننا تقول بصوت يرتجف من الخوف " أدهم لا تتخلي عني ارجوك... اقسم اني سأموت لو فعلت هذا ....لن احتمل خيانتك ...انت خصوصا " ازدادت دموعها هطولا....رباه لو خانها ادهم وتخلي عنها سوف تنتهي حياتها بالتأكيد ...والدها لن يرحمها سوف يقتلها عندما يعلم أنها ضحت بشرفه بتلك السهولة ...كرجل من أصول ريفية لن يكفيه حتي حياتها عقابا علي فعلتها !!!وضعت كفها علي رأسها وهي تردد بذعر " يارب ساعدني "x
×××××××××××××
الحقد كالنيران المدمرة ....شئ خبيث يتسلل ببطء في اعماقكx ويبدأ في التهامك ببطء ثم يغرق روحك بسواده...فتصبح روحك سوداء جائعة للانتقام ...وجوع الانتقام لا يعرف الشبع ...ذلك الجوع الذي يدمر العالم من حولك ثم يدمرك انت لاحقا ....جلس أمام قبره وعيناه لامعة بالدموع ...ابتسامة ظفر تزين شفتاهx ....وشعور مختلط بالأنتقام وشئ آخر ينكره بقوة في قلبه ....لقد فعلها ...دمر ابنة الهواري ...سلب شرفها ....دمرها كما خطط ...كل شئ سار كما يريد .....وهمها بالحب ...عشقه كان كالسور الشائك الذي حاصرها من كل اتجاه ...لم يسمح لها بالهروب بل هاجمها ...دللها وغازلها....غذي أنوثتها جيدا بكلماته ونظراته ....اثبت حسن نيته عندما تقدم لخطبتها أكثر من مرة وتم رفضه بدون سبب واضحx من قبل أباهاx .....ورغم ذلك تمسك بها جيدا...اخبرها انهx لن يستسلم ...وفعلا لن يستسلم حتي ينال انتقامه.....ابتسم بشر ولمعت عينيه الخضراء بقوة وها هو قد نال انتقامه جيدا
شرف عائلة الهواري تمرمغ في الثري ...."شرف ابنة الهواري ضاع ابي ....لقد حققت نصف انتقامي....والنصف الآخر ..."ابتسم وهو ينظر لقبره وقد اشتعلت نيران النصر بعينيهx "سأحققه عندما اريx الانكسار بعينيx حسن الهواري عندما يعلم أن شرف عائلته كان لعبة بيديx " ابتسم بحقد بينما تهطل دموعه من مقلتيه وقال "ارتاح بقبرك ابي فالرجل الذي دمرك من قبل انا من سأدمره...لن أرتاح حتي اراه مكسورة ومذلولا ...وكم سأكون سعيدا حينها ...سأكون في غاية السعادة وانا اري وجهه عندما يعرف أن شرفه كان مجرد لعبة في يديه " ...ضحك بتسلية وأكمل "x انتظر وشاهد ابي ....حسن الهواري سيتوسل إليx للزواج من ابنته !!!! وعندما اتزوجها سأدمرها أكثر....سأدمر كل من تسبب بموتك اقسم لك " وبعينيه كان يلتمع التصميم ...هو اختار الاحتراق بنيران الإنتقام....استحل لنفسه ان يتلاعب بشرف فتاة لم يكن ذنبها الا أنها ابنة الشخص الذي دمر حياته ...وانها أحبته...نعم هو يعلم أنها عشقته حد الجنون وقد لن يعشقه احد مثلها ولكن ذلك هو حظها ....حظها ان تكون من عائلة الهواري !!وهو اقسم منذ زمن انه لن يرحم أحدا من تلك العائلة...
لا احدx
×××××××××××××

وضع أخيرا إبريق الشاي علي طاولة الطعام الصغيرة وهو يتنهد ثم هتف "سما هيا تعالي لقد جهزت الإفطار " ...ولكن لا رد ...عقد عصام حاجبيه ثم هتف بإسمها مرة اخري ولكنها لم ترد ايضا ....اصابه القلقx واتجه بخطوات وجلة إلي غرفتها....فتح باب غرفتها دون أن يطرقه ...ليظهر الخوف علي وجهه عندما رأها تلازم الفراش...."سما ما بك ؟!!!" قالها والدها وهو يقترب منها ودون وعي تلمس جبينها ليري أن كان لديها حرارة ام لا .... نظرت إليه سما بتعب مصطنع وقالت وهي تخفت صوتها "أنا مريضة للغاية ابي....انا احتضر حرفيا وسأكتب وصيتي الآن " ...عقد حاجبيه بحيرة وقال "ولكن ليس بك حرارة ابنتي " ...هزت رأسها وقالت بنفس الخفوتx " لدي حرارة داخلية ابي ...اشعر اني اشتعل من الداخل " ...امسك كفها وقال " سأتصل بالطبيب فورا " وكاد أن ينهض الا أنها صرخت بصوت عالي "لا ...لا تحضره "x رفع حاجبه بدهشة لتنتبه هي وتخفت صوتها مرة آخر "ما الفائدة علي كل حال سوف أموت!!!" نهض وهو يربع يديه وينظر إليها بغضب ...لتزدرد هي ريقها لانه أكتشف كذبتها الصغيرة !! حمحمت وهي تضع كفها علي حلقها وتقول "أقصد اني سوف أشرب شئ ساخن وارتاح اليوم وغدا سأكون بخير " ..."انهضي "قالها بجدية ...وعندما يكون بتلك الجدية تعرف أن ممنوع بتاتا أن تناقشه...نهضت وهي تطرق رأسها بالأسفل وتلاعب طرف منامتها بتوتر بينما تمط شفتيها بشكل طفولي ....كتم ضحكته بصعوبة ....لا يجب أن يتهاون مع تلك المدللة كي لا تكذب مرة اخري ..."هيا تعالي لتأكلي قبل أن تذهبي للجامعة " ودون أي كلمة خرج وتركها في ورطة ....وضعت كفها علي رأسها وهي تفكر بورطتها...كيف ستذهب إلي الجامعة وتواجهه....كيف ستنظر إليه....بالتأكيد سوف تموت من الخجل.....تنهدت بإحباط وقالت " كيف سأذهب إلي الجامعة الآن " ...وفجأة لمعت عينيهاxx وصرخت بحماس "وجدتها" ثم اتجهت لخزانتها وهي تنتقي ثيابها !!
×××××××××××××××××××××
خرج من المرحاض مرتديا مئزره بينما يجفف شعره الغزير بقوة ليتجمد وهو يراها تجلس علي فراشه مبذلها مفتوح مظهرا قميص نومها القصير ...."ماذا تفعلين هنا ؟!!"قالها ببرود بينما يتجه إلي خزانة محاولا بقدر الإمكان الا ينظر إليها....فتح خزانته لتنهض هي بينما يلمع سواد عينيها ...تلمست ظهره وهي تقول بحرارة "اريدك سيف ...الا تفهم ؟!!!" ..استدار ثم دفعها بحده واقترب منهاx بوحشية وقالx بقهر "ولما تزوجتي بأخي ما دام تحبيني انا ...لماذا فعلت هذا ؟!!!" ..."سيف " قالتها برقة لتمتص غضبه ليوقفها بإشارة من يده الا أنها اكملت "كانت غلطة اقسم لك ....ظننت اني احبه ...لكني كنت مخطئة ...انا احبك انت ...اريدك انت ...افكر بك دائما " لم يرد عليها وبدلا من ذلك استمر بالنظر إليها...وكأنه مسحور ...استغلت هي الفرصة واقتربت منه وما أن مست شفتيها شفتيه حتي انتفض كالمذعور وقال بحدة "انا لست خائن سيدة سمر .....ولن أخون اخي مهما حدث ..."ثم بخشونة امسك ذراعها وفتح باب غرفته وطردها خارجا ....
اشتعلت النيران بعيني سمر وقالت "حسنا سيف سنري إلي متي ستقاوم سحري !!!"
×××××××××××××
فتح إياس عينيهx وتأوه بألم وهو يضع كفه علي رأسه...نهض جالسا وهو يحاول تذكر أي شئ ...وما لبث أن اتسعت عينيه بذعر وهو يري تلك النائمة بجواره وهي عارية ....ازدرد إياس ريقه وعقله يقر حقيقةx أنه خانها ...خان زوجته!!شعر وكأن العالم يضيق به ...وكأن جسده تجمد تماما ....ثواني ثم دقائق تلت وهو جالس علي الفراش يراقبها بتبلد وعقله يعتصر ليتذكر أي شئ ...ولكن لا شئ ...كأن عقله قد مسح ما حدث البارحة ...هز رأسه وهو ينهض بسرعة ...ارتدي ثيابه مسرعا وهو يخرج من المنزل وكأن شياطين الجحيم تلاحقه......
...
فتحت رسيل عينيها وسرعان ما ابتسمت بخبث وانتصار ...نهضت وهي تضم الفراش علي جسدها قائلة بنبرة تشع انتصارا " والآن سيد إياس سلطان ....انت ستصبح لي قريبا " .....
××××××××××××××
تجمد عصام عندما رأي ابنته تخرج من غرفتها مرتدية سروال فضفاض وبلوزة طفولية بينما تضع قبعة شمس علي رأسها وميلتها لكي تخفي وجهها !!..."ما هذا التي ترتدينه ابنتي ؟!!" قال عصام بصدمة لتبتسم سما قائلة "تلك هي الموضةx ابي " لوي فمه بسخرية وقال "أي موضة تلك ؟!!" ...."موضة التخفي "قالتها بهمس ..."ماذا قلت ؟!!"قالها بحيرة لترد هي بسرعة قائلة " لا شئ....انا سأذهب الآن إلي الجامعة لقد تأخرت "ثم جهزت حقيبتها سريعا "كل أولا أي شئ ابنتي ؟!!" ....لترد هي بينما تخرج من المنزل "سأكل في الجامعة ابي ...وداعا احبك " ....ابتسم بلطف وقال "احبك ايضا طفلتي " ....عادت مرة اخري وهي تقول "صحيح اخذت من جيب بنطالك مائة جنيه احبك " قالتها ثم ركضت ليقول بحنق "وانا اكرهك يا سارقة الن تكفي عن تلك العادة السيئة ؟!!!" ...هز رأسه بيأس ثم حمل الأطباق مرة اخري للثلاجة لكي لا يتأخر علي عمله ...

×××××××××××××××
تأوهت وهي تضع كفها علي رأسها...بينما تحاول التذكر ماذا حدث ...تجمدت وهي تستعيدx ذكرياتها ..تخلي فريد عنها وتسليمها لرجل عجوز لكي يمرح بجسدها كما يريد ...."صباح الخير يا اميرة " قالها فريد بعينين مشتعلة بالغضب ثم اقترب منها وشدها من شعرها "هل كنت تريدين قتل نفسك ....تريدين ان تبليني بك ؟!!! لولا أن رجال علاء باشا وضعوا فراش كبير اسفنجي لتقعي عليه كنت ميتة الآن " هزت رأسها بالنفي بينما عيناها مغرورقتان بالدموع ..
"كيف تفعل هذا بي يا فريد ؟!!اخبرني كيف؟!انا هربت من زفافي لأجلك .....حاولت اغتصابي في السابق وسامحتك....فكيف الآن تريدني أن أقيم علاقة مع هذا العجوز " ....زفر بضيق ولكنه اصطنع الرقة وقال "عزيزتي لما تصعبين الامور ...انا سوف اتزوجك...اقسم لك ثم أن هذا الرجل سوف يدفع أموال طائلة لنا ...تلك الأموال ستساعدنا كي نتزوج " ...دفعته بحدة وقالت "لا فريد انا لن ابيع نفسي ...وسوف أعود لمنزلي اليوم ....ولا اريد ان اراك مرة اخري " ....امسك شعرها بعنف لتصرخ بألم ..."اصمتي "صرخ لتنتفض ثم أكمل "من تظنين نفسك ؟!!!هل ترين نفسك غالية ؟!!!انت مجرد رخيصة هربت من زفافها بإشارة مني " بكت بعنف وحاولت الكلام الا انه دفعها وقال "اجهزي سوف تقضين الليلة مع علاء باشا ...واحذرك داليدا لا اريد أي أخطاء سخيفة

××××××××××××××
خرجت من المرحاض مرتدية ثيابها ...كانت ترغب أن تمكث حتي تراه وتتكلم معه ولكنها لم تستطيع....فهي كذبت علي والدها واخبرته أنها نامت لدي صديقتها لمياءx ويجب أن تعود الآن...تشكر حقا لمياء التي تولت غيابها واخترعت حجة مناسبة والا حقا كانت ستبقي بورطة!! ...فتح الباب لتنتبهx هي ...ثم اتسعت عينيها بدهشة عندما رأته يولج إلي المنزل ..."ادهم "هتفتx بحرارة ثم اندفعت بين احضانه قائلة ببكاء "ظننت انك تخليت عني " ابتعدت وهي تمسك كفه قائلة "هيا لنتزوجx "

"نتزوج ؟!!"قالها بتعجب ساخر ثم ارجع رأسه للوراء وضحك بقوة وهو يقول "لديك حس دعابة مدهشx ليالي ...من اتي بسيرة الزواج ..." نظر إلي وجهها المصدوم بإنتصار وقال " انا لست من النوع المحب للزواج ....تعلمين انت ...الزواج يعني قيود .....هو مجموعة قواعد ممنوع اختراقها ..وانا اعتدت علي خرق القواعد " ...شحب وجههاx بقوة لينظر إليها بنشوة ....الانتقام قد يجعلكx في ذروة سعادتك "ب..عد كل ما..." تلكأت واختنقت الكلمات في فمها بينما دموعها تتساقط بفزع ...ابتسم ابتسامة صفراء وهو يقترب منها بينما يمسح دموعها برقة " عزيزتي لما تبكي ؟!!!لقد استمتعنا البارحة ويمكننا إعادة الكرة دائما ..."وضع اصباعه علي رأسه بتفكير "لما لا تكوني عشيقتي...سأدفع لك جيدا " شهقت من عنف اهانته ودون وعي رفعت كفها لتصفعه بأقوي ما عندها ....حل صمت خانق وهو يستوعب صفعها له ....احمرت عينيه من الغضبx وبسرعة رد صفعتها بصفعة أقوي لدرجة أنها وقعت علي الارض بعنف .....شدها من شعرها وجعلها تنهض وهو يصفعها مرة اخري ومرة اخري وأخري حتي احمر وجهها ونزفت من فمها "ماذا فعلت يا حقيرة ....كيف تجرؤين علي صفعي ؟!!من تظنين نفسك انت حتي لا تصلحي أن تكوني عشيقة لي ..." دفعها وقال بإنتقام "انا سأخبر والدك بكل شئ ....سأخبره ان ابنته الشريفة كانت مجرد عشيقة لي !!!" هزت رأسها وهي تبكي بعنف بينما تقول بتوسل " ادهم ارجوك لا تفعل "ابتسم وقال بأمر "انهضي "....نهضت مسرعة ...ليتجه هو إلي المقعد ويجلس واضعا ساقا علي ساق وقال "قفي هنا " ثم أشار إلي بقعه أمامه....بخزي وعار من نفسها اطاعته بينما ارتفعت شهقاتها بالبكاء وقلبها يرتجف من البكاء
اخرج سيجارة من جيبه ثم اشعلها بإستمتاع ..
مكتوب في قاموسه ان الغاية تبرر الوسيلة ...وغايته كانت الإنتقام...والاداة كانت هي ...وعندما تكون الأداة ممتعة لتلك الدرجة ...سيكون أكثر من سعيد عندما يستخدمها ...
كان ينفث سيجارته بإستمتاع وهو يراه تقف أمامه...نظراتها منكسرة ونبرتها متوسلة ...ترتجف خوفا ولكن هي من جنت علي نفسها ..."ادهم ..ارجوك دعنا نتزوج ولو لشهرx واحد في السر حتي ...ابي x إن عرف سوف يقتلني " ...ابتسم بإستمتاع وهو يتخيل وجه والدها العزيز عندما يخبره ان ابنته x الشريفة كانت مجرد عشيقة له
..."اركعي " نظرت إليه بصدمة وقالت "ماذا ؟!!" ...ابتسم بسخرية وقال "إن أردت أن أتزوجك اركعي وتوسلي إلي والا سأخبرx والدكx المغفل ليكتشف أي عاهرة انتي " ...بكت وهي تقول "توقف ادهم " ولكنه نهض وامسك ذراعها بقوة ثم دفعها لتجلس علي ركبتها ثم عاد علي الكرسي وقال ببرود "هيا توسلي " .... تجمدت الدموع بعينيها وشعت كراهية سوداء منهما ...اقتربت أكثر وبصقت بوجهه وهي تقول "
ليالي الهواري لا تركع لأحد يا ابن الصياد " ...

××××××××××××××
كان يقود سيارته بينما غارق بذكرياته السوداء معها....كان يحبها بل يعشقها بجنون ...لبي جميع رغباتها.....عاملها كالأميرة...لم يبخل عليها بشئ يوما ....جميع أصدقائه حذروه منها ...اخبروه أنها مخادعة...جشعة خائنة ...ولكنه لم يستمع إليهم....يقال ان مرآة الحب عمياء ....هذا صحيح ....فالذي يعشق بجنون لا يري عيوب محبوبه بل جل ما يراه هو سحر العشق......لمدة طويلة كان يبتلع أخطائها....يسامحها علي كل شئ ...كان هائما بها للغاية ...لم يري جشعها...لم يري طمعها.....بني احلاما كثيرا ولكن بسهولة حطمت أحلامه عندما تزوجت شقيقه بحجة أنه لا يهتم بها كفاية ...ولكنه يعرف السبب ....هي تظن أن أخيه أكثر ثراءا منه....ولكن صدمت حقا عندما عرفت ان اخاه مجرد مقامر صرف معظم أمواله في اللعب ويعيش في بيت والده بينما من يقرضه المال لكي يعيش هو اخاه سيف نفسه !!!ضحك بسخرية تستحق هذا ... فجاة ظهرت فتاة أمامه ليذعر هو ويضغط علي المكابح بسرعة ولحسن الحظ أوقف السيارة قبل أن تصدمها ولكن الفتاة وقعت علي الارض من الخوف ... .
ترجل من سيارته غاضبا واتجه إلي تلك التي وقعت علي الارض ...."هل انت عمياء ؟!!!" صرخ بها بحدة لتنتفض بينماx عينيها الفيروزتان تلمع بالدموع ....قالت بصوت مختنق "في الواقع...اجل انا عمياء ....أسفة " ...شحب وارتبك واتجه إليها ليساعدها بينما هي تبحث عن العصا الخاصة بهاx .....ساعدها علي النهوض ثم التقط عصاها وكاد أن يعطيها لها الا انه تجمد وانسحب الهواء من رئتيهx عندما وقعت عينيه علي عينيها ...
تمتم بذهول "ما شاء الله ...اللهم بارك ...عيناكي رائعتان "تراجعت قليلا بإرتباك لذيذ ودون وعي احمرت وجنتيها بشدة لتفتنه أكثر...."فيروزة " صرخ رجل عجوز بقلق ثم اقترب منه وهو يرمق سيف بإنزعاج خفي "ماذا حدثx ابنتي ؟!!" ....امسكت كفه وتمتمت بخفوت "لم يحدث شيئا ابي دعنا نذهب " ثم أمام ناظريه ذهبت مع والدها بهدوء ...بينما تمتم هو بذهول "فيروزة...اسم يليق بها تماما .....خسارة ان تكون هاتان العينين الرائعتان بلا نور!!!" هز رأسه بيأس واستقل سيارته مرة اخري ثم انطلق مسرعا .....
.........
في مركز الشرطة .....
كان جالس علي مكتبه وهو يتأمل صورتها ....اصابعه تمر ببطء علي ملامحها بينما ضجيج قلبه يرتفع ...لماذا ترفضه ماذا ينقصه ؟!!الا تري انه يعشقها ...الا تفهم هذا ؟!! يعلم أنها عانت ....يعلم أنها خائفة بشدة ...لا تثق بأحد ...وهو يقدر هذا فما حدث مع خلود لو حدث مع أي احد آخر لكان انتحر منذ زمن ....ولكن خلود.كانت قوية ....قابلت طعنات الحياة بثبات ....صحيح وقعت انهارت ولكنها نهضت مرة اخري وحاربت ....وهذا ما جعله يتمسك بها أكثر.....هو يعشق تلك القوة التي تمتلكها ...حقا منبهر بها كيف لامراة ماتت ابنتها الصغيرة بأبشع طريقة .....وخانها زوجها وفقدت رحمها وعندما ابتسمت الحياة لها وتزوجت من ابن خالتها الذي يعشقها اكتشفت ان هو من خطف ابنتها وتسبب في قتلها ؟!!"...حقا كيف تحملت هذا كيف.....
"يا عيني علي العاشق المسكين الذي يتأمل صورة حبيبته المتمنعة عنه "قالها سيف بسخرية.......وضع عساف الصورة بجيبه وقال بضيق "لست متفرغ لسخافتك سيف !!!!" ...ابتسم سيف بسماجة وقال
"ألم اخبرك من قبل ؟!!لا تقترب من الحب والنساء فهم لعنة ....لقد انقلب حالك تماما وانت تركض خلف تلك المرأة لعلها تعطف عليك وتحبك....صدقني عساف لا توجد امرأة بالعالم تستحق أن تركض خلفها " زفر عساف بحنق وهو ينظر إليه....هل يلومه علي تفكيره الملتوي هذا ...بالطبع لا ...هو يقدر المه ...فالمراة التي يعشقها تزوجت اخاه....."ليس كل النساء مثل سمر سيف " ...مط شفتيه وقال "صدقني عساف جميعهم هكذا ....صمت عساف لا يرغب أن يجادله أكثر من هذا بينما تجمد عندما تكلم سيف "لقد حاولت اغرائي اليوم " ....شحبx وجهه وقال بصدمة "ماذا تقول ؟!!!" اطرق وقال "خرجت من المرحاض لأجدها جالسة علي فراشي ...اخبرتني أنها تحبني وإن زواجها من شقيقي كان خطأ "...."رباه وماذا فعلت انت ؟!" مطx شفتيه وقال "طردها من غرفتي "...."هل طردتها فقط ؟!!"قالها عساف بمكر ليتنهد سيف ويقول "ضعفت لثواني ولكنه استعدت وعي سريعا وطردتها "....هز عساف رأسه بيأس وقال "يجب أن تبتعد عن تلك المرأة ...انت ما زلت تعشقها سيفx وهي زوجة اخيك الصغير ....وإن لم تضعف اليوم ستضعف في المستقبل وسيحدث ما لا تحمد عقباه !" تنهد سيف وقال "لهذا اتخدت قرار ما "...نظر إليه بحيرة ليكمل سيف " سأتزوج وانتقل من المنزل ....قد انتقل من البلدة كلها واعيش في الريف ايضا ...المهم ان ابتعد عنها ....اريد الخروج من نطاق سحرها عساف ...هي ما زالت تؤثر بي ...وأنا لا اريد ان ارتكب أي شئ خاطئ ....هي زوجة اخي ولو حدث وضعفت أمامها ستكون كارثة كبيرة " ..
.ابتسم عساف وقال " وهل وجدت الفتاة التي ستتزوجها..." هز سيف رأسه وقال "سأتزوج من أي فتاة لا يهمني ...المهم ابتعد "x ...تذكر سيف شئ وقال "صحيح عساف اليوم كدت أن اصدم فتاة بسيارتي وما أن ترجلت من السيارة حتي قابلت اجمل عينين قابلتهم بحياتي " صفر عساف وقال "يا عيني هل هي جميلة لتلك الدرجة ؟!!" هز سيف رأسه وقال "جميلة جدا ....بشرة بيضاء ثلجية وعينين فيروزتان ولكن الحلو لا يكتمل " ....نظر إلي وجه عساف وأكمل متنهدا "الفتاة عمياء " ...ظهر الاسف علي وجه عساف وكاد أن يتكلم الا أن رئيسهم ظهر وقال "عساف ...سيف استعدا سوف نقتحم وكر عصابة النمور " ...تحفزا الاثنين وقالا "امرك سيدي "

×××××××××××××××
"ماذا تفعلين بنفسك علياء ؟!!حقا ماذا تفعلين ؟هل انت ناقصة لتقبلي بزيجة كهذة ما خطبك " صرخت الام بحدة وهي تكاد تجن من غباء ابنتها ...حقا لا تفهم لماذا تفعل هذا بنفسها ....يلعن الحب الذي يجعل الشخص يتنازل لذلك الحد !!!

"أنا احبه امي "x قالتها يائسة ...كاره لهذا الضعف اللعين ....ترغب حقا في إخراج قلبها من صدرها ثم اقتلاع حبه من قلبها لترتاح.....فالقلب مسكين وقع في عشق رجل لا يراها حتي الا مجرد صديقة ....حتي عندما أراد الاقتران بهاx أمر يراها الا مجرد مربية.....ولكن هو السبب قلبها الغبي ....

وكلما حاولت التحرر من عشقه المؤلم كلما زادت قضبان عشقه التي تأسرها ...انها تكره الحب ...تكره أن تكون ضعيفة لتلك الدرجةx ...تكره أن يكون لقلبها كل تلك السلطة عليها ....تكره أن تتنازل عن كبريائها كأنثي من أجل الحب ...ولكن الأمر حقا ليس بيديها ....لاx يشعر أحد بالنيران التي تشتعل بقلبها ...لن يفهم احد كم أن هذا مهم لها ....لقد اتتها فرصة لتصبح قريبة منه ...من يعلم ربما تستطيع امتلاك قلبه !! ابتسمت دامعة وقالت " لقد اتتني الفرصة لكي احصل علي حبي امي ولو حتي فرصة صغيرة سأتمسك بها ....انا احب سليم....لن أستطيع التخلي عنه ...لن أتخلي عن فرصتي ....اتوسل اليك لا تقفي بطريق سعادتي " ...تلجمت والدتها أمام توسلها...الغبية لا تعلم أنها تدمر حياتها بتلك الطريقة ....لن تكون سعيدة ابدا وهي متزوجة من رجل يعشق امرأة اخري ....ستعاني ولكن ماذا تفعل ....تنهدت وقالت "ذلك قرارك انت ابنتي ولكن اضمن لك انك سوف تندمين عليه !"
××××××××××××××

زفرت بحنق وهي تحاول إبعاد جسدها عنه حتي التصقت بنافذة سيارة النقل .....هذا الرجل يتعمد ملامستها ...تكاد تقسم بهذا ....وضعت حقيبتها في المنتصف بينهما وامسكت كباسة اوراقها وهي تنظر إليه بشر ولكن ذلك لم يمنعه من محاولة لمسها ....شهقت بعنف وهي تجد كفه امتدت ملامسة ساقها لذلك دون انتظار قامت بضربه بالكباسة علي راسه بعنف صارخة "أيها المتحرش كيف تجرؤ ؟!!!" .....اوقف السائق السيارة بينما ينزف الرجل من رأسه التفت وصرخ بها "ماذا فعلت يا مجنونة ؟!!"..."كان يتحرش بي ."أجابت بقهر ليسبها الرجل بوقاحة ويقول "انتم النساء هكذا .
ترتدون الملابس الضيقة والمثيرة لإثارة الرجال وبعد ذلك تتهمونهم بالتحرش " نظرت إلي ملابسها الفضفاضة ...وقالت بعنف "وهل هذا لبس مثير يا روح امك ؟!!" ثم بعنف ضربته علي رأسه هو الآخر ولسوء حظه كانت هي بالمقعد الذي خلفه مباشرة !!!!

×××××××××××××
"متي سأري اولادك قصي " قالها والده هو يشرب القهوة ...رفع قصي حاجبيه وقال بسخرية "هل أتيت بي إلي هنا في هذا الصباح الباكر لتسألني عن أطفالي...أم أن ابنة اخاك المحترمة أخبرتك انني لم اتمم زواجي عليها بعد !!!!" ....نظر إليه والده بجمود وقال "ولماذا لم تتمم زواجك عليها...هي زوجتك وانت تظلمها هكذا "...
"انت اجبرتني أن اتزوجها وانا لا احبها من الأساس...فلا يحق لك الآن أن تطالب قلبي أن يتقبلها فأنا لم ولن أتقبلها زوجة لي لمدي الحياة !!!"
يتبع
نلتقي الخميس القادم باي شوجرز


Fatma alii غير متواجد حالياً