عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-20, 01:44 PM   #15

سيروتونين

? العضوٌ??? » 478174
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » سيروتونين is on a distinguished road
افتراضي

البارت الخامس عشر


عنوان البارت : حقيقه جديده



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



الحقائق من حولنا لا تنتهي


العالم كله حقائق

اين تهرب منها

هناك حقائق معنا وهناك ضدنا


لا الفلسفه ولا الرياضيات او حتى علم التكنلوجيا تغيرها


حطمها فحسب لا تجعل اي شئ يغير طريقك



_________________________________________


بعد عودتي من المعهد جهزت نفسي للذهاب نحو المنتزه كي اتحدث معها هي وزوجها المستقبلي



اردت ان اذهب بها للمنزل معه كي تقوم بأخذ اغرضها بما انها الان لن تعد لتعيش معنا

واخبره بان يحاول معها بان تكمل دراستها في المعهد ان استطاعت



بقيت انتظر في المكان الذي حدده لي ذاك الشاب


اتصلت بي ملاك .........
"نعم"



"ما بال نبره الصوت هذه "


"لا شئ انني مشغول فقط "

"اين انت؟....."


"في منتزه السعاده .....لما "


"مشغول في المنتزه ؟"


"نعم ه_ه"


"حسنآ فهمت "


ثم اغلقت الخط


بعد ربع ساعه جاء هو وجودي

"لقد تأخرتما "


"كان الطريق مزدحم .......تفضل "


ثم جلست انا وهو على احد المقاعد اما جودي ذهبت للمقعد الذي امامنا وجلست



وبدأنا نتبادل الحديث


=================================



قال لي نديم اننا سنذهب لمنتزه السعاده فلم ارفض فكرته


قمت بارتداء فستان اشتراه لي نديم وصففت شعري لجهه واحده





حين وصلنا تفاجات بوجود يوسام هناك


وقعت عيني بعينه للحظات

ثم تحدث عن تأخرنا


وانا من بقيت عيني معلقه بالنظر اليه


حين جلسا في المقعد شعرت ان المقعد يذكرني بشئ في الماضي



فجأه وانا اجلس بالمقعد الذي يوازيهم مرت لحظه في ذاكرتي لم اعلم كيف ظهرت ومتى كانت



{كنت اجلس انا على العشب بجانب اربعه شباب وكان من بينهم الشاب الذي ظهر في ذاكرتي حين كنت اعمل

كنا نحتسي الشاي وكان يوسام يجلس على احد المقاعد وانا انظر نحو المقعد بلهفه للجلوس هناك }




كيف جاء هذا الان لذاكرتي

متى حدث هذا


لا اتذكر


من هم .......ولما كنت هناك


نظرت نحو يوسام الذي كان يتحدث مع نديم


ودمعت عيني وانا انظر اليه



اللحظات التي مرت بذاكرتي الان ......لا بد انها كانت شئ حدث قبل ان افقد ذاكرتي


قلت بداخلي وانا انظر نحوه


لما ......لما كنت انظر نحو المقعد الذي يجلس عليه .......ماذا كنت اريد ان افعل بالضبط في تلك اللحظات ؟



جأت عينه نحوي وراى دموعي وهي تنزل وانا احدق نحوه نهض من مكانه وجاء نحوي بسرعه وتبعه نديم



قال نديم "ما بكِ يا جودي ؟ ......لما تبكي ؟"


كنت احدق انا بعين يوسام


وتلك اللحظات تتكرر بذاكرتي ثم امسكت براسي الذي بدأ يؤلمني




جلس نديم بجانبي وضمني لصدره وبدأ يمسح خصلات شعري ويهدأني


قال يوسام "هل تذكرتي شئ ؟ "



نظرت اليه "نعم "


ثم اخبرته بما تذكرت


قال يوسام لنديم

"هذا حدث حين اتيت من السفر وجلسنا في الحديقه الخاصه بمنزلنا لاول مره "

قال نديم"اذآ فهي تتذكر بعض الاشياء .......لكن لما تذكرت هذا الان ؟"



رديت انا "لانني كنت ارى المقعد الذي جلستما عليه فمر ذاك المقعد الذي كان يجلس عليه يوسام في ذاك الوقت "


قال يوسام "اذآ هي نظرت للمقعد. فظهر في ذاكرتها المقعد الذي كان امامها في الماضي........عقلها يربط الامور "


قال نديم "اذآ سوف تتذكر ان ما ذهبنا بها للاماكن التي عاشت فيها في الماضي "

ثم نهض وامسك يدي "تعالي جودي سنذهب للمطعم قد تتذكري "

امسك يوسام بيد نديم وقال له "لا تفعل ...."


استغرب نديم من يوسام ثم قال له متسائلآ
"لماذا ؟"



تنهد يوسام وقال "انت اخبرتني انها كانت حزينه في الماضي .......سوف يعود حزنها عاجلا او اجلا .......لكن دعها تكن سعيده الان .....وحين تتذكر ستكون انت بجانبها كزوجها وسوف تستطيع ان تتحمل الالم حين تكون قربها "



ثم جاءت فتاه مبهرجه بالجواهر فجأه وهي تحدق بي باستغراب وقالت بإنصدام

"جودي ؟؟"


يبدو انها تعرفني


قلت لها "من انتي ؟"


تعجبت ونظرت نحو يوسام الذي قال لها "لما انتي هنا "


ردت" لقد اتيت كي اساعدك في شغلك "


ثم عادت تنظر الي بغضب "لما جودي هنا .....وما علاقتك بها ؟"

تنهد وقال بنبره هادئه "انها خطيبه زميلي " ثم نظر نحو نديم

نديم نظر نحو يوسام وقال بسرعه واضطراب "نعم انها كذالك .......هل تعرفينها ؟"



قالت تلك الفتاه "نعم كانت زميلتي في المعهد "


قال نديم "اهلا بكِ يا ......."


قالت "اسمي ملاك وانا خطيبه يوسام "



هذه الفتاه هي خطيبته .....ظننته عازب

انهما يليقان ببعضهما
ثم رد نديم
"اهلا ملاك انا نديم سررت بلقائك "



نظرت هي نحوي بنظره مستفزه وقالت
"هل هذا خطيبك الذي تعرفين اصول الحب معه !؟"



تعجبت من كلماتها

ما الذي تتحدث عنه


"انا لا اتذكر من انتي "


قال يوسام لملاك "لقد فقدت جودي ذاكرتها لذالك لا يمكنها ان تعرفك "


نظرت نحوه ......ثم قالت له "من متى انت تعرفت عليها ؟"



نظر هو نحوها بصمت

ثم قال نديم "لقد تعرف عليها في المشفى حين اتصلت به ليساعدني "



نظر يوسام نحو نديم ثم نحوي وقال لنا " سوف اذهب الان .......زواج سعيد ....سوف ناتي اليه بالطبع ...... اعتني بنفسك يا نديم "




ثم استدار و بدأ يذهب

قلبي يؤلمني

لا تذهب


وتلك الفتاه رأتني بضجر ثم تبعته




اما نحن فعدنا للسياره وذهبنا نحو حديقه الحيوانات


بقيت اداعب تلك الحيوانات بسعاده ونديم ينظر لي ويبتسم



نديم لا يريد ان يراني مهمومه مهما حدث



انه شخص رائع


ايآ كان ما اعتبرته في الماضي
فانا واثقه بأنه كان شخص رائع



نظرت نحوه وابتسمت ثم ذهبت اليه

"نديم لما لا تاتي معي لنطعم البط ؟"


ابتسم لي ثم امسك بيدي "لنذهب ونفعل ذالك "



كانت الاوقات الي قضيتها مع نديم جميلة


لم اقضي مثلها في حياتي

لا اعلم ان كنت قد قضيت مثلها قبل ان افقد ذاكرتي

لكنني سوف اقضي وقت سعيد وذكريات جميله الان كي لا انساها ابدآ




مع شريك حياتي نديم




عدنا في الليل للمنزل

اليوم مختلف عن الايام التي مررت بها

فقد استمتعت بوقتي مع نديم كثيرآ


وضعت راسي على وسادتي وانا مبتسمه


ثم غفوت



××××××××××××××××××××××××× ××××××××××




عدنا انا وملاك نحو منزلها و الاجواء في السياره صامته

لم نتحدث لبعضنا طوال الطريق


اتوقع انها منزعجه لانها رات جودي


اوصلتها حتى المنزل


خرجت دون ان تودعني حتى




تجاهلت الامر

وذهبت نحو الشاطئ

لما هي منزعجه ؟

افضل ان لا اعرف

اصبح راسي يؤلمني من التفكير



تنهدت

هذه محاوله لاخراج الحزن المكتوم بقلبي



بدأت اتذكر الايام التي قابلت فيها جودي اول مره



اصتدام خلفه اصتدام


ثم تأتي وتفاجاني انها احد الاشخاص الذين يعملون معنا


وتبقى تحدق بي حين اتناول طعامي

تحدق بفستان جميل .....واقول لها بمكر انها شاب يملك جانب انوثي

بمظهرها السيء الذي كان يكسوها من الخارج


كانت تخفي جمال خلف ذاك الشعر المستعار والشارب


وحين تصدمني بهويتها

تأتي بكل ثقه نحوي لتسالني
لما انا مصدوم


وحين اغضب واشد شعرها المستعار لتتناثر خصلات شعرها الطويل الحريري على كتفي


تبقى هي هناك تمتص موجات غضبي بكل هدوء وصمت




لم احزن يومآ عن شخص ما كما هو الحال الان معي


لما انا حزين على فراقها


هي لن تعد مجددآ


ستصبح سعيده وسوف تعيش مع من تحبه



نظرت للشمس التي تغرب خلف امواج البحر
"جودي ..........كوني سعيده دائمآ "



~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~




اتصلت به واخبرني انه مشغول


كيف يكون مشغول وهو بمنتزه السعاده

هل هو مشغول مع فتاه ما

قمت من مكاني وانا اكاد انفجر من الفضول


سوف اذهب اليه كي اتاكد

ارتديت معطفي ونزلت اقصد الخروج


قال لي ابي "ملاك ......اين انتي ذاهبه ؟"



نظرت اليه "ابي سوف اذهب لرؤيه يوسام في منتزه السعاده "


"اتصلي بالسائق ليوصلك "


"لا بأس ابي سأذهب بسيارتي "



وخرجت من هناك وذهبت لمنتزه السعاده


لا بد ان هناك فتاه تلعب بعقله

انه لا يهتم بأمري وليس رومانسي معي


ساذهب و ادوس اي فتاه تلعب بعقل خاطبي انه ملكي انا فقط

ولن اسمح لاي فتاه بان تاخذه مني


حين وصلت رايته يجلس على احد المقاعد مع احد الشباب

فبتسمت ......جيد انه لم يكن مع فتاه كما ظننت


ثم رايته ينهض ويذهب لمقعد كان امامهم تجلس عليه فتاه

كانت تحدق بيوسام بشده


ماذا تريد هذه الان


ابتعدي عن خاطبي


ثم اتيت نحوهم
وانا اقترب بغضب
تفاجأت بان الفتاه كانت جودي


ماذا تريد ومن اين جاءت

وكيف وصلت ليوسام


هل تريد ان تتدمر علاقتي به كي تنتقم

لن اسمح لها


لكنني تفاجات حين علمت انها فقدت الذاكره


في الحقيقه شعرت بالراحه


لا ينقصني مشاكل بسببها


فهي تغار مني لانني املك شخص افضل من حبيبها الذي كان بجانبها



لكن ما ازعجني من يوسام كان اخفائه عني ولقد حدثته عن جودي لكنه تجنبني وقال بكل برود انه مشغول


لما يخفي عني

سوف ابدو منزعجه منه كي يتعلم درس ان لا يخفي عني



الا انه لم يهتم ولم يحدثني حتى حين خرجت دون ان احدثه

وعوضآ عن ذالك ذهب حتى قبل ان ادخل المنزل



احمق ......لما هو بارد معي هكذا

ماذا افعل به
انا يكاد عقلي يطير من رأسي بسببه
وهو مرتاح البال وغير مهموم


=================================



فتحت عيني ونديم بجانبي يحدق بي


ابتسمت ونهضت

"صباح الخير جودي "


"صباح النور "



ابتسم وبقي ينظر نحوي

وانا طاطأت رأسي خجلا من نظراته نحوي


قال لي "الفطور جاهز .....لنذهب ونأكل "


ذهبت لاخذ حمام ساخن وعدت كي اشاركه الطعام



"شكرآ نديم ......سوف اصنع الطعام لنا من الغد .....لذالك لا ترهق نفسك "



"لا باس ....المهم عندي هو ان تكوني مرتاحه "




"نديم ..."


"نعم جودي ؟"


"لقد فكرت في امر خطوبتنا "


نظر نحوي بلهفه "ماذا قررتي ؟"


كان ينظر نحوي منتظرآ الرد بشده

بتفاؤل


قلت له


" لنقم حفل خطوبه "


قفز من الفرح ثم جاء نحوي وامسك بيدي


"شكرآ يا جودي .......اعدك انني سأفعل اي شئ لاسعدك "

ثم وضع قبله في يدي


تورد خدي وابتسمت بخجل وسعاده



ذهب هو للعمل


اما انا بقيت ارتب المنزل

بعد ان انتهيت قررت ان اصنع الغداء لنا


ذهبت للمطبخ لكنني لم اجد شئ في الثلاجه

او مكونات للطبخ


اخذت حقيبتي و بعض النقود التي وضعها نديم ان احتجتها انا وخرجت



كنت امشي في سوق الخضروات


وانا اختار بعض الخضار

مر شاب من جانبي واخذ حقيبتي وبدأ يهرب


ذهبت خلفه

وبدات اركض

"ايها اللص توقف ....."



ثم تسلق احد المباني وضل يهرب في الاعلى

وانا اتبعه من الاسفل ثم فجأه وقع من فوق احد المباني نحو احد الممرات المهجوره ذهبت الى هناك بسرعه


حين دخلت للممر اصتدمت بأحدهم فوقعت على الارض


هذه الصدمه


وجاءت لحظات في ذاكرتي

(كنت في مكان ما مظلم ثم عدت للخلف كي اشعل الضوء واصتدمت ووقعت ارضآ )


نظرت نحوه وقال لي

"هل انتي بخير يا سيدتي ؟"



"نعم انا بخير ....شكرآ "

"خذي هذه حقيبتكِ "



"شكرآ مجددآ "

ثم اخذتها وذهبت



توقفت للحظات

كيف عرف انها حقيبتي ؟


استدرت للخلف

وهو كان يحدق بي

ثم ابتسم بمكر وذهب


"انتظر "

لكنه تجاهلني وذهب


ترى هل هو شخص اعرفه في الماضي ؟



كنت امشي هنا وهناك


تبآ اين ذهب منزل نديم

لقد كان هنا

لالا اتوقع انه في هذا الحي


يا اللهي لقد ضعت t^t


بقيت اذهب هنا وهناك
حتى غربت الشمس




بدأت الشوارع تخلو من الناس



ثم سمعت صوت خطوات


"مرحبآ ايتها الجميله "


نظرت نحوه ......لقد كان الشخص الذي اعطاني الحقيبه



"مرحبآ .......ماذا تريد ؟"



ابتسم بمكر وقال " اريد التعرف عليكِ "

وبدأ يخطو بخطوات هادئه نحوي


وانا اتراجع للخلف

حين اقترب


اطلقت قدمي للريح وبدأت اركض بسرعه وهو يتبعني مع شخصان







كنت اجري وانا خائف فوقعت ارضآ وجرحت ركبتي




حاولت النهوض لكن لا فائده


مر في ذاكرتي موقف اخر



(قفزت من فوق حافله وجرحت قدمي وبدات اركض وكان هناك شخص يلحق بي )



ما الذي يحدث



ما هذه الذكريات المخيفه


من انا في الماضي


لما كنت اهرب ؟ ومِن مَن ؟



حاولت النهوض لكن لا جدوى


بدات ابكي بشده

وهم يقتربو نحوي


جلس ذاك الشاب وهو يضحك بمكر


اامسك بشعري وقال "لا تهربي هكذا ......ستجعلينني حزين "




وفجأه سمعت صوت احدهم "من انتم .......؟".




نهض قائدهم وهو يبتسم "اوه لدينا زائر "


قال الشاب بكل ثقه "اتوقع انك انت الزائر في حينا "


ابتسم وقال لاتباعه "لقنوه درسآ "



تقدم ذاك الشاب بكل ثقه وقال " تعالوا يا ضيوفنا "



وبدأ يبرحهم ضربآ

كان يقاتلهم وانا انظر اليه


حين دققت على وجهه عرفت انه صديق نديم

يوسام



بعد ان اخمد الاثنين ضربآ

اخرج قائدهما سكين وتوجه نحو يوسام


كان يوسام يتحاشى السكين لكن رغم هذا فقد اصيب بخدوش منها في مناطق مختلفه



بعدها سدد لكمه في بطن ذاك الشاب واغمي عليه




جاء نحوي

"هل انتي بخير ايتها الفتاه ؟............."ودقق بي "جودي ؟"



طاطات راسي للأسفل وانا اكاد اموت من الخوف


"انهضي "



نظرت اليه والدموع معلقه في عيني

وبدات احاول النهوض


لكن قدمي كانت تؤلمني

قال لي
"تبا كيف انتهى بك الامر تعودي الى هنا ...... يجب ان تنهضي سوف ياتي الشباب قريبا "

تعجبت اي شباب وماذا يقصد بعودتي الى هنا

امسك بيدي ورفعني


ثم اخذني بيديه



وبدأ يمشي نحو
سيارته



وانا احدق في الارض من الخجل

فهذه اول مره يأخذني فيها شاب بين يديه



فجاه في ذاكرتي ظهر شئ غير كلامي


(جثوت على الارض بخوف ثم جاء يوسام نحوي ورفعني من يدي وقال "لنذهب " واخذني بنفس الطريقه التي يأخذني بها الان)





نظرت نحو عينه بصدمه



ونظر هو نحوي ثم فتح باب سيارته ووضعني هناك في المقعد الذي بجانبه وانا مازلت انظر لعينه بذهول

وحين اراد التراجع كي يغلق باب السياره مديت يدي نحوه وسحبته نحوي

وقلت له "انتظر "



"ما الامر ؟"


"ايمكنني سؤالك ؟"


"نعم اسألي "


" قبل ان افقد ذاكرتي ......ماذا كنت انت تعني لي ؟ "



"رئيس في عملك .....لما ؟"



نظرت للارض بخيبه امل


اذآ هو لا يعني لي اي شئ

لما كل ذكرياتي متعلقه به ويظهر هو فيها اذآ ؟


لما لم يظهر نديم ؟



اغلق الباب وتوجه لمقعده و بدأ يقود السياره بصمت

اما انا بقيت احدق به من زجاج المرآه



يجب ان اعلم من هو بالنسبه لي في الماضي


توقف عند احد الجسور المطله على البحر ثم رفع سماعه هاتفه واتصل

اتوقع انه كان نديم من طريقه تحدثه



وما هي الا لحظات حتى اتى نديم ثم نزلت من السياره


بمساعده من نديم

قال يوسام مخاطبآ نديم
"قدمها مجروحه .....اقترح ان تذهب بها للمشفى كي يعقمو لها الجرح سأذهب انا "
ثم ذهب بسيارته



"جودي هل انتي بخير ؟"


نظرت لنديم وابتسمت "نعم انني بخير لا تقلق "

"لنذهب للمشفى "


"لا .لاداعي لهذا ساعقمها واضمدها ليست بتلك الخطوره "


وذهبنا للمنزل


دخلت غرفتي و وجدت صندوق


قال لي نديم انها اغراضي


بدات افتح الصندوق كان فيها ازياء كلها رجاليه

وفساتين في الاسفل وصندوق حديدي مغلق بقفل وقلاده


بقيت اتأمل لها


وامسكت بالقلاده ففتحتها


رايت فيها صوره رجل

ترى من يكون ؟


نظرت للصندوق الحديدي
وبدات ابحث عن المفتاح


لكن لم اجده ذهبت نحو نديم


نديم الم يكن لهذا الصندوق مفتاح ؟


قال لي نديم
"لا اعلم انتي لم تخبريني عنه سابقآ "



عدت لغرفتي ووضعته بداخل خزانه الملابس


"سوف ابحث عن مفتاحه في الصباح "






£££££££££££££££££££££££££ ££££££



اخذتها نحو نديم كي يعتني بها

بعد ان تواصلت به من الرقم الذي اعطاه لي في المنتزه


ثم عدت للمنزل وقد فرغوا غرفه جودي ونقلو اغراضها نحو نديم



جاء خالد نحوي "الن يعود وسيم حقآ ؟ "


نظرت اليه " لا اعلم لكن حاليآ لا"


جاء حسام وهو حزين "لقد كان يشتري الكثير من الاغراض لحبيبته ولم يعطيها اي واحده منهن .......المسكين يبدو انها رفضته "


قال بسام " لقد اشتقت له .....كان نشيط ويملئ المكان حيويه "

ثم جاء زياد "سوف اكون وحيد حين اقوم بالاعمال بدونه "


يبدو انهم كئيبون

جودي قد اثرت بهم بشكل كبير


بعد ذالك عدنا لحياتنا الطبيعيه مر الاسبوع علينا وكأنه سبع سنوات

ملل ووحده وهدوء وصمت وحزن


كنا نحتسي الشاي ونحن نفكر بالايام التي قضاها وسيم معنا





في اليوم التالي وصلتني بطاقه لحظور حفله بناسبه خطوبه جودي ونديم


خالد فقط من قال انه سيأتي " بما انه صديقك يا يوسام فساذهب كي اتناول بعض الطعام .......لكنني ساعود باكرآ فحزني على وسيم لم يذهب بعد "



اتوقع انهم ايضآ يشعرون بالحزن لذالك لن يذهبوا



ذهبت كي ارتدي ملابس مناسبه


وخالد ايضآ ثم ذهبنا لذالك الحفل


كانت ملاك هناك ايضآ

حين راتني نظرت لي بنظره لا مبالاه واستدارت عني وذهبت لخالد كي تلقي عليه التحيه



ಠ_ಠ هل تعاقبني الان ؟




لما هي متضايقه ؟



ذهبت نحوها "مابكِ تتجاهليني ؟"


قالت لي باستفزاز " ولا تعرف ايضآ ........اتركني وشاني واذهب وسلم على تلك الفتاه المهمه جودي "


انها تفعل ذالك كي تجعلني اتبعها كي اعرف السبب


لكنني لست بتلك السهوله قلت لها بمكر "نعم لقد ذكرتينني .....سوف اذهب للبحث عنها "


ومشيت وانا ابتسم كنت اشعر بحراره الغيره التي تنبعث منها


لن تقاوم

هيا تعالي ولا تعاندي


وانا امشي اوقفني والدها الذي جاء كي يعرفني على احد اصدقائه في احد الشركات التجاريه

"يوسام .......هذا صديقي في احد الشركات التي خارج البلاد ......اسمه رامز ....وهذه ابنته سوزي "

كانت فتاه شقراء وعيناها كللون البحر


مدت يديها نحوي "اهلا سيد يوسام .....سعيده بتواجدك "


صافحتهم "اهلا بكما "


قال والد ملاك "يوسام حين توافق ان تصبح رئيس لشركتي ستكون سوزي نائبه لك في الشركه فلديها خبره كبيره في التعامل التجاري "



نظرت هي نحوي وابتسمت

ما هي الا ثواني حتى امسكت ملاك بيدي وطوقتها بيديها. " اوه عزيزي من هم ضيوفنا "


تبآ انها الغيره ثم عرفوها عنهم


لقد انتصرت عليك يا ملاك


وابتسمت ابتسامه النصر



بعد ذالك ذهبت كي اختلط بالضيوف واتناول الطعام مع خالد الذي انسحب بعد ان اشبع معدته


بعد لحظات التقيت بنديم وجودي وذهبت نحوهما وهنئتهما


كانت جودي تبتسم وتبدو في قمه السعاده



جميل ....... فلتعيشي بسعاده يا جودي


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^




كنت احاول اظهار انني منزعجه منه

لكنني كالعاده افشل


ما ان صافحته تلك الفتاه الشقراء حتى اشتعلت كالبركان


ابتعدي عن خطيبي


ذهبت وامسكت بيده كي ابعدها عنه لكن نظرتها لي كانت مستفزه



وانا اراقب يوسام الذي يسلم على نديم وجودي رايت الشقراء تخرج من القاعه للممر


فقررت ان اتبعها



"ماذا تريدي من يوسام ؟ "


نظرت نحوي بسخريه واستصغار وقالت

"الذي تريديه انتي منه "



"ابتعدي عن خاطبي "


اقتربت مني بابتسامه ماكره

"عزيزتي .......ودعي خطيبك .....فهو سيصبح ملك لي انا عن قريب "



يال جرائتها

قلت لها "اذآ كوني مستعده لان اكون انا عدوتكِ "



ابتسمت وقالت بسخريه "تمنيت ان تكون فتاه مغريه اكثر منك "


ثم ذهبت



اللعنه عليكِ


لن اسمح لكِ باخذ يوسام ابدآ مهما حدث



ثم عدت للداخل ورأيت يوسام يجلس على احد المقاعد


فذهبت اليه وجلست بجانبه



حين دخلت تلك الشقراء

اقتربت من يوسام ووضعت راسي على كتفه



موتي بغيضك ايتها الشقراء

هذا الشاب ملكي انا فقط



جاءت هي نحونا وبكل وقاحه ابتسمت ليوسام وقالت له " سيد يوسام هل تشاركني الرقص ؟"


قال يوسام ببرود " لو كنت اجيد الرقص لرقصت مع ملاك "


نظرت اليها بنظره فخر فقد داس بجبهتها في الارض


ثم نظرت لجودي التي كانت تحدق بيوسام من فتره لاخرى



تبآ ما قصتها
حتى و خطيبها بجانبها لا تتوقف عن الرؤيه لخاطبي ؟


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




كنت سعيده بذاك الحفل الذي اقيم من اجل اعلان خطوبتي بنديم رسميآ


لكن هناك شئ بداخلي يجعلني غير مرتاحه


اشعر ان هناك شئ خاطأ بداخلي



حين انظر نحو نديم لا اشعر بنفس المشاعر التي انظر بها نحو يوسام



رايت فتاه شقراء تذهب نحو يوسام ومخطوبته التي تضع راسها عليه



لما قلبي يحترق


ما شاني به


هو فقط رئيس عملي


لما قلبي يؤلمني حين انظر نحوه هو وخطيبته تلك


كل ما انشغلت بشئ عاد نظري نحوه مجددآ


جاء نديم نحوي " جودي ......هل انتي سعيده ؟"


ابتسمت له وقلت "نعم انني كذالك "





بعد لحظات بدأ الضيوف بالرقص

بينما الجميع يشاهد الضيوف يرقصون قام يوسام من مكانه وذهب للخارج كانت ملاك تتحدث مع والدها يبدو انها لم تنتبه له


قمت من مكاني انا وقال لي نديم "الى اين ؟"


"سوف اذهب بسرعه واعود لا تقلق بشاني "



وتبعت يوسام


رايته قد خرج من الممر للخارج فلحقت به




"يوسام "


توقف ثم استدار نحوي " جودي ؟"



اقتربت اليه "لما غادرت ؟ "


"لقد شعرت بالملل من المشاهده للرقص لذالك قلت ان اذهب لاستنشاق الهواء "


قلت له "يوسام اغراضي كانت في منزلك صحيح ؟"


"نعم .....لما ؟"


"في الحقيقه لدي سؤالان "


"اسألي "



"لماذا انا كنت في منزلك ؟ "



"لم يكن منزل اعيش به وحيد بل كان منزل يعيش فيه ٦اشخاص وكلنا زملاء في العمل "

"حسنآ ........ماذا عن مفتاح الصندوق الاسود ؟"




نظر نحوي ثم نظر للسماء وقال "لا اعلم "


وبدأ يمشي فتبعته "انتظر انت لا تريد اخباري صحيح "


لكنه تجاهلني واستمر بالمشي


ركضت خلفه وحين اصبحت على مسافه قريبه منه
دست على فستاني بقدمي وصتدمت بيوسام اللذي امسك بي


كنت اغوص في صدره كحوريه ضاعت في اعماق البحر




حين رفعت رأسي عنه رايت شعري متناثر على كتفه العريض


فذاكرتي اعادت لي شريط يشبه هذا



(كان يوسام غاضب ثم اقترب مني كموجه اصتدمت بي وادخل يده من تحت شعري المستعار فتناثرت خصلات شعري على كتفه )



"هل انتي بخير ؟"


سالني بعد ان استعدت توازني


"نعم انا بخير "

تركته وذهبت



كنت امشي بخطوات مضطربه


يوسام لم يكن بالنسبه لي مجرد رئيس عمل


ما رايته في اللحظات التي تذكرتها كان لا يوحي بان يوسام رئيس عمل فقط




لهفتي نحو ذاك المقعد


اصتدامي به

اخذه لي بين ذراعيه


وتناثر خصلات شعري عليه


يوسام شخص كان شيء غير الذي يخبرونني عنه


سيروتونين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس