عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-20, 06:53 PM   #17

Fatma alii

? العضوٌ??? » 446553
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 157
?  نُقآطِيْ » Fatma alii is on a distinguished road
افتراضي وكان الثمن غاليا

الفصل الثالث (هل القلب يهوي العذاب ؟!)
أغمض عينيه وهو يستوعب ما فعلته !!!!! حاول التحكم ببراكين غضبه ولكنه لم يستطيع ...حقا لم يستطيع.....فتح عينيه وقد اشتعلت عينيه بغضب اسود بينما شياطينه تتراقص حوله ...تستفزه ...لم يشعر بنفسه الا وهو يشد شعرها بقوة حتي كاد أن يقتلعه من مكانه بينما يصرخ بغضب وحشي بها "كيف تجرؤين ؟!!!!"....لم تستطع أن تتكلم بينما هو يصفعها بقسوة ....ثم ألقاها علي الارض بعنف حتي اصطدمت رأسها بالأرض....كادت إن تفقد وعيها الا انه لم يسمح لها بينما يشد شعرها بقوة حتي أجبرها علي النهوض ....." ارتعبت وهي تنظر إلي تلك النيران التي تضطرم في عينيه......شعرت في تلك اللحظة انه قد يقتلها في لحظة غضب وقد خافت حقا علي حياتها ......ارتفع ضجيج قلبها حتي صم أذنيها عن أي شئ آخر....بينما ازدادت وتيرة أنفاسها...وظهر الرعب والفزع جليا في عينيها المتسعةx بشدة.....نظر إلي عينيها المتسعة بفزع حتي كادت مقلتيها تخرجان من مكانهما ووجهها المكدوم بشدة لتنطفئ نيران غضبه ويحل محله الرضي والغرور ....نعم كان راضي للغاية علي خوفها منه....لن يتخيل احد شعوره .....شعور بالرضي التام وهو يري نظرة الفزع تلك بعد تلك المواجهة الشرسة التي حدثت بينهما منذ قليل ....رضي غريب لن يفهمه أي احد ..أن تشعر انك قادر علي إخافة احد ....التحكم به أو تحطيمه.....ان يكون مصيره بين يديك انت ....أنت فقط ....أن تشعر بقدرتك علي تدميره أو فضحه هذا اكيد شئ يسعدك..يشعرك بالسيطرة خاصة عندما يكون هذا الشخص هو هدفك من البداية.....لقد كره عائلة الهواري كرهها بطريقة لم يتخيل يوما أن يتحمل قلبه كل هذا الكره ....لم يتخيل أن ينتقم بتلك الطريقة البشعة ....كان يكره الانتقام....يشعر انه سيولجه إلي عالم اسود ....ولكنه قد ولج وانتهي الأمر ولدهشته أحب طعم الانتقام بل عشقه ...شعوره بالسيطرة تزايد وهو يسأل متهكما ليالي التي تقف كأرنب مذعور أمامه وهي ترتجف بقوة " هل أنت خائفة مني ليالي ؟!!" نظرت إليه بكره حاولت اخفاؤه....كرهها امتزج مع خوفها خلطة عجيبة من المشاعر تكونت داخلها ما بين كراهيتها له ولذاتها ورعبها منه ورعبها علي ذاتها ...وخوف من المستقبل ....لمعت عينيها بدموع القهر وقالت بصوت مختنق " إن قلت أجل هل هذا سيرضي رجولتك ادهم هل ستكون سعيد ؟!!!"..."أكثر مما تتخيلين " ....أغمضت عينيها وهي تحاول السيطرة علي مشاعرها ...ستتكلم معه بهدوء ...قد يشفق عليها ...لانه لو تركها تواجه مصيرها والدها بالطبع سوف يقتلها ....اقتربتx ولمست ذراعه برفق وهي تقول بصوت مهتز مرتجف " لماذا تفعل أدهم ؟!!!ماذا فعلت لك ؟!!!أنا وأنت نحب بعضنا كثيرا أليس كذلك ؟!!!"....ارتجفت كفيها وهي تمسك وجهه وتقول "أدهم أنت تحبني أليس كذلك ؟!!!لن تسمح لي أن انفضح بتلك الطريقة " دموعها اختلطت بدمائها بينما تكمل بتوسل "دعنا نتزوج أدهم ...دعنا ننسي كل شئ ونتزوج " ....ضحك ...ضحك بقوة تلك الضحكة التي وتكرهها وتشمئز منها كثيرا ....لمعت عينيه الخضراء وهو ينظر إليها من أسفل لأعلي بنظرات أشعرتها أنها رخيصة .....مرر أصابعه علي وجنتها وهو يقول "ألم أقل لك يا حلوتي أنني لست من النوع المحب للزواج ؟!!!" ....لمعت عيناه بشده وعيناه تطوف علي وجهها الشاحب "وحتي لو كنت لن اتزوج بك انت ....هذا مستحيلx !!!!"......"لماذا ؟!!!ما بي انا ؟!!!"قالتها بصوت مختنق وشعور انه مهانة يمزق قلبها ....نظر إلي عينيها البنية الواسعة...وشعرها الكثيف الساحر وقال وهو يغلل كفه في بحور شعرها "انت حلوة ...بل جميلة للغاية ....ساحرة ...ولكن " شد شعرها بخشونة وقال بينما القسوة تشوب عينيه "لست من نوع الفتيات التي تتزوج ....انا لن اتزوج امرأة مثلك ..فأنت يليق بك أن تكوني عشيقة لا زوجة " أغمضت عينيها وهي تشعر بقبضة جليدية تعتصر قلبها ...تعتصره بشدة حتي ادمي ليكمل هو وشعور بالإنتشاء يملأ روحه "أعني كيف اتزوج امرأة مثلك تخلت عن شرف أهلها بتلك السهولة ....امرأة رغباتها تتحكم بها ...أنت استسلمت لي اليوم فما الذي يجعلك لن تستسلمي لرجل غيري غدا ".....دفعته بضعف وهي تصرخ "استسلمت لأني أحبك ؟!!!لأني شعرت انك بحاجة لي ؟!!بعد هذا كله تعايرني !!!!" ...."وأنا لا أحبك !!!"قالها بهدوء ثم اتجه وجلس علي المقعد مجددا وقال وهو يرمقها بإشمئزاز ادمي قلبها " لو كنت احبك كنت سأحافظ عليك ....لم أكن اجرؤ أن ألمسك حتي نتزوج ....ولكني لأني أعرف انك مجرد رخيصة يمكن أن أتمتع بها بسهولة أتيت بك إلي هنا وقد اثبت وجهة نظري جيدا ليالي !!!!" شهقت ودموعها تنساب بصدمة ....لا تصدق ...
لا تصدق ان هذا يحدث معها.....معها هي اختنق صوتها وقالت " شكرا لك ادهم ....لقد اثبت وبمهارة انني مجرد رخيصة لا تصلح للزواج " مسحت دموعها وقد احتل التصميم عينيها لتلمع بقوة ثم اقتربت منه ووضعت ذراعيها علي ذراعي المقعد وقالت وهي تقترب من وجهه حتي اصطدمت أنفاسها الساخنةx بوجهه " لكن أقسم ادهم أن قريبا سوف اتزوج من رجل يكون أفضل منك !!!!رجل يحبني كما انا ويتقبلني أخطائي....اما أنت " رمقته وهي تبتسم بسخرية "انت من اليوم مجرد ورقة محروقة في كتاب حياتي ....مجرد ماضي قذر ....مرض لعين سوف أتخلص منه قريبا أدهم الصياد " قالت كلماتها ثم ذهبت ..ذهبت وهي مقررة أن تجعلهx يندم علي كل لحظة جعلها تعاني بها ....ستدمره كما دمرها هو لم يري جانبها السئ بعد وستريه له ....امسكت هاتفها وهي تتصل برفيقتها .....
×××××××××
نظر إلي باب منزله بإكتئاب ...كيف سيواجهها....كيف سيخبرها انه لمس امرأةx غيرها
قبل امرأة غيرها....كيف سيجرؤ علي هذا ؟!!!هو لا يجرؤ أن يخسرها.....سيموت ...يعلمx انه حقير...غبي ....كان يعرف ماذا سيحدث إن ذهب عندها ولكن لم يستمع لكلمات عقله ....لغي عقله وقلبه وسار وراء فضوله أو غرائزة ....نعم لقد جذبته رسيل ....لم تنال إعجابه ولا حبه فقلبه ملك لأمرأة لاخري ...ولكنها جذبت رجولتها...ورجل في وضعه كان متوقع منه أن يضعف أمام هذا الإغراء الذي لا يرحم ....ولكن هل سيتخذ من هذا مبرر لخيانته ؟!!بالطبع لا ...هو مخطئ اثم....وخطئه هذا سيجعله يخسر ألين ....ألين حب حياته ....هز رأسهx وعيناه الرمادية تلمع بتصميم ....لن يدع ألين تضيع من بين يديه !!مستحيل ...سوف يتصرف مع رسيل ...لكنه لن يخبر ألين بخيانته....مستحيل ...
أخرج مفتاحه ثم فتح الباب ببطءx وولج......
تقلد قناع الهدوء وحاول السيطرة علي خفقات قلبهx هو يرأها تقترب منه ....كانت تدفع مقعدها المتحرك ....وجهها الابيض الخالي من المساحيق مشرق ....عيناهاx السوداء تنظر إليه بعشق أوجعه وجعل شعوره بالذنب يهاجمه بشراسة ولكنه لم يهتم به بينما يقترب منها ثم انحني وقبلها علي شفتيها برفقx وقالx " اشتقت إليك !!!!"x ابتسمت بحب وقالت " وأناx أيضا ....كيف حال صديقك الآن "....."صديقي ¿" قال بحيرة لترد ببساطة "ألم تخبرني أن صديقك مريض للغاية ومحجوز بالمشفي وأنت بقيت معه !!!"x ...."أجل اجل " أجاب مسرعا بإرتباك ثم أكمل "هو بخير الآن....كنت أريد أن ابقي معه قليلا ....لكن اليوم يوم اجازتي وانا أرغب بقضاؤه معك " ركع علي ركبتيه وامسك كفها ثم قبلها بحرارة وقال وهو يقاوم شعوره بالذنب " إلي أين تريدين الذهاب اليوم ؟!!"x ابتسمت بحلاوة وقالت " أريد الذهاب للشاطئ...أرغب بالسباحة....."x ابتسم وقال بمشاغبة "وأنا ايضا " ثم انحني وحملها وقال "هيا لنستعد" ولم تفعل هي الا وضع ذراعيها حول عنقه متنهدة بسعادة تشكر الله الذي رزقها بهذا الزوج الرائع ...الرجل الذي تقبلها رغم عجزها !!
.....
قد يمر الرجل بالعديد من الاغراءات ويضعف أمامها....رسيل كانت من البداية تحاول اغواءه ...لقد عرف ذلك من الوهلة الأولي التي تعامل معها ...في ذلك اليوم التي اتت لمكتبه ..عاد بذكرياته إلي ذلك اليوم قبل عده شهور ......
طرقة خفيفة علي مكتبه الأنيق جعله يتوقف قليلا عن العمل ويقول بصوته العميق "تفضل "....فتح الباب ليتجمد وهو يرأها ....وجه جميل مشرق عينين سوداء مغرية وشعر احمر ناري ....كان جمالها ليس جمال هادئ كجمال زوجته ....بل جمال ناري ...عيناها لا تمتلك براءة فتاة تكاد تكمل العشرين من عمرها !! بل في عينيها اغراء فطري لم يراه في عيون أي امرأة حتي زوجته واستمرت المقارنة في عقله بين زوجته وتلك الفتاة الناريةxx !!!! "دكتور إياس " صوتها الرقيق أخرجه من شروده ليحمحم بإرتباك وهو يقول " تفضلي " ...بخطوات مدروسة للغاية اقتربت منه بينما تتمايل بشكل عفوي ....رسمت ابتسامة لطيفة للغايةx علي شفتيها وقالت "x اسمي رسيل انا أكون طالبةx لديك بقسم الهندسة الإلكترونية " ...هز رأسهx وهو يحثها علي الكلام لتبتسم هي بخجل " في الحقيقة يوجد بعض الأشياء التي لم أفهمها من محاضرة حضرتك الأخيرة فهل يمكن أن تشرحها لي ...بعد إذن حضرتك طبعا " هز رأسه وقال " بالطبع لا يوجد مشكلة ...تفضلي بالجلوس رسيل " ...جلست بجواره وهي تنظر إليه بإمتنان بينما اخذت تتحدث معه عن تلك النقاط التي لم تفهمها ليعيد هو شرحها ببساطة ....بعد فترة ...
ابتسم لها قائلا "هل يوجد شئ آخر ؟!"...هزت رأسها بينما ترمقه بنظرات إعجاب صريحة زلزلت كيانه وقالت "لا شكرا لك " ولتزيد صدمته مررت أصابعها علي كفهx قائلة "شكرا لك دكتور " ...تنهد وهو يعود من شروده ....لقد أخطأ ...من البداية كان هدفها واضح ولكن تجاهل هذا ....أراد أن يعيش لحظات مسروقة مع فتاة صغيرة تشعره أنه مرغوب ....بعد الفتور الغريب الذي مر به في مرحلة زواجه بعد حادث زوجته كان يحتاج لهذا ....يحتاج أن يعيش تلك اللحظات ....تنهد بإحباط لتنظر إليه زوجته بحيرة وتقول " ما بك حبيبي ؟!!"x هز رأسه بنفي وهو يقود سيارته " لا شئ ألين " ...ابتسمت بلطف وهي تنظر الي نافذة السيارة قائلة محاولة افتعال حديث ما " الجو رائع اليوم أليس كذلك ؟!!" ولكن لدهشتها لم يرد بل غرق بذكرياته مرة اخري !!!!!
" هل تتعمد هذا ؟!!!" قالهاx في سره بينما يراها تجلس في الصف الأول من المدرجات ....كانت ترمقه بتلك النظرة الخاصة ...تشتت قليلا وشعر انه نسب x كل ما حضره لكي يشرحهx .....هي دائما تفعل ....دائما تجلس في الصف الأول وترمقه بتلك النظرة الخاصة جدا....نظرة الإغواء الخاصة...." ...لقد وصلنا إياس !!!" هتفت ألين لتنتشله من دوامة أفكاره ...أوقف سيارته فجأة وهو يلهث ...بينما نظرت إليه ألين بحيرة وهي تقول "ما بك إياس "....نظر إليها بعينين متسعة.....قلبه يصرخ أن يخبرهاxx وعقله يرفض....يخبره انه سيخسرها للابد وهو غير مستعد لهذا ....غير مستعد!!! " هل يمكننا العودة للمنزل ....لا أرغب بالتواجد هنا " ...رفعت حاجبيها بدهشة ولكنها لم تجادله وهي تومئ بالإيجاب ! ليدير هو سيارته ثم ينطلق عائدا للمنزل وشعور الذنب يتفاقم في قلبه أكثر فأكثر
××××××××××××××
تأملها بعيون حمراء كالدماء ...كان الغضب يشتعل بقلبه وهو يراها لقد حرضت والده عليه ...لقد اتهمه والده انه عاجز بسببها هي !!! لم يشعر بنفسه الا وهو هنا في منزلها ...."قصي " قالتها بدهشة فهذا من المفترض موعد عمله ...أتجه اليه بنظرات تشتعل غضبا ثم أمسكها من شعرها بخشونة حتي كادت خصلاتها تتمزق بفعل يديه ..."ماذا بك قصي ؟!!!" صرخت بوجع ليبتسم هو بسخرية بينما النيران تشتعل بمقلتيهx وقال " انا سأخبرك الآن " ثم رفع كفه الاخري وصفعها علي وجنتها بقوة حتي ظهر خيط ضئيل من الدماء ينساب من فمها ...انسابت الدموع بذهول من عينيها وقالت " ماذا فعلت ...اه " ولكنها صرخت بوجعx عندما صفعها مرة اخري .....شد علي شعرها بقوة وهو يقربها منه ويقول " كيف تجرؤين ؟!!!كيف تجرؤين علي إخبار أبي أننا لم نتمم زواجنا ...أخبرتيه انني عاجز ؟!!" هزت رأسها برعب قائلة بصدقx "اقسم انني لم اقل ....اه " ولكنها تأوهت مرة أخري بينما يشد هو شعرها بعنف ويقول " ذلك الوجه البرئ والنبرةx الصادقة ودموع التماسيحxx لن تخدعني حوراء ....ولكن بسيطة أناx سأثبت لوالدي قدراتي كرجل ..."x ...ثم بعنف دفعها حتي وقعت علي الفراش ...كادت أن تهرب الا انه قيد ذراعيها قائلا " هل تتوقين لي زوجتي الصغيرة ؟!!!تأملين أن أتمم زواجي عليك ....لا بأس سأفعل هذا " وبعنف أكبر مزق مقدمة بلوزتها...حاولت أن تقاومه بكل ما تملكx من قوة ...دفعته ....بكت...توسلت ....اقسمت أنها لم تفعل هذا ...ولكنه صم أذنيه عن كل توسلاتها ...فقط صوت والده القوي ....اتهاماته البشعة بأنه عاجز عن إتمام زواجه ...وكله بسببها ...زادت قبلاته عنفا ليزداد بكائها ...." هل هذا لا يعجبك زوجتي الصغيرة ؟!!" قالها بينما شفتيه تطوف بتصميم مؤلم علي كل إنش في وجهها ...لتبعد وجهها عن مرمي شفتيه وهي تقول " لا أريد هذا ....لا أريدك أن تلمسني....ارجوك دعني أذهب " ....توقف وهو ينظر إليها لاهثا ...وجهها الأسمر الذي احمر بسبب ضربه وهجومه عليها ....عينيها التي تسكب الدموع بلا توقف ...شفتيها المرتجفة المتوسلة...تلك الشفاه التي كذبت ....وأخبرت والده انه عاجز ...."لما لا؟!!ألم يعجبك الأمر ؟!!حسنا سأكون ألطف " وما هي ثواني الا وكانت شفتيها سجينه شفتاه بينما تتسع عينيها وهي تحارب كي تتنفس ...فجأة شعرت بأعصابها ترتخي...وقد خانتها مقاومتها لتذوب معه في قبلته المنهكة تلك ....اتجهت شفتاه إلي رقبتها بينما يتمتم بصوت ضعيف وقد اختلط الحاضر بالماضي " نانسي انا أحبك !!!"....تجمدت وشعرت انه ألقاها بالجحيم ....أخذت تدفعه بقوة ....ترفض قبلاته.....لا يمكنها...لا يمكنها أن تتحمل أن يتخيلها حبيبته السابقة....كرامتها لن تسمح لها بذلك !!!!بعنف ضربته في ساقه ثم نهضت مسرعة وهي تهدر بعنف " انا لست نانسي ...أنا حوراء فهمت " نظر إلي شراستها بذهول لتكمل هي "وأنا لم أخبر عمي بأي شئ ....لأني حقا اشمئز منك والموت أهون لي من أن تلمسني " ثم ركضت وهي تبكي بهيسترية جهة المرحاض ...ليتنهد هو بعمق ويمرر كفه في شعره الكثيف ...لقد اختلط الماضي بالحاضر ....ما أن احتضنها وقبلها حتي احتلت نانسي تفكيره بقوة ...لذلك دون وعي وجد نفسه ينطق بإسمها....من يخدع هو ما زال يعشقها !!! نهض بتثاقل وهو يعدل من وضع ثيابه ثم خرج وكأنه لا يطيق المكوث بالمنزل دقيقة واحدة !!!...تاركا قلب من أحبته بصدق ممزق وسؤال يطوف ببالها (لماذا نعشق من يعذبنا....هل القلب يهوي العذاب ؟!!)
×××××××××
في مركز الشرطة ...
ارتفع صوت بكائها مرة أخري ليضع الشرطي كفه علي رأسه بملل قائلا " توقفي يا فتاة ...لم يقترب منك احد وانت ما زلت تنوحي كالغراب " ... شهقت بعنف وهي تضرب علي صدرها بقوة " هما من تحرشوا بي وأنا من سأسجن أي عدل هذا يا ناس "....اتسعت عيني سائق السيارة وقال وهو يضع كفه علي رأسه الذي ينزف قليلا وقال " أي تحرش هذا يا ابنتي انا لم ألمسك....هو من تحرش بك " قالها وهو يشير إلي الرجل الآخر الذي رأسه ينزف أيضا ....تخصرت سما وهي تقول "وهل تعترف الآن انه تحرش بي ولست انا من أغواه " ....."لم اقل انك اغويته بل قلت انكم ترتدون ثياب مثيرة ..." ...قاطعته وهي تصرخ بينما تشير إلي ثيابها الفضفاضة " وهل هذا لبس مثير برأيك ؟!!بربك الرجال يرتدون أفضل مني ؟!!!" ....ثم نظرت للشرطي وهي تصرخ بوجهه " سيدي هل ابدو مثيرة برأيك في تلك الثياب المضحكة ....هل تبررون التحرش أنتم ؟!!! هل الثياب الفضفاضة التي ارتديها هي من أثارت هذا الحيوان !!!"....."لما تصرخين يا فتاة ؟!!!هل احد أخبرك انك السبب ؟!!!" ...انفجرت في البكاء مرة أخري ليضرب الشرطي كف علي كف ويقول " لا حول ولا قوة الا بالله ....اللعنة علي هذا العمل!!!
" .....
كان يسير بطرقة المركز يرتدي قميص اسود ملائم تماما لبنيته القوية و مزاجه السوداوي وعليه حزام خاص بالأسلحة....رماد عينيه متجمد كالجليد وشفتيه عابسة بالفطرةxx .....وجهه الأسمرx يفيضx خشونة وتلك الندبة التي علي وجهه تزيدهx جاذبية غير طبيعية ...توقف قليلا وهو يستمع لصوت بكائها ...ادار وجهه وهو يراها ....فتاة ترتدي ملابس فضفاضة ...اسوأ منx الرجال ...شعرها مشعث وبشرتها البيضاء مبتلة جراء الدموع ...وعينيها الزرقاء الشاحبة ي حمراء منx البكاء ...رغم بكائها الا أن الشراسة والقوة كانت تزين وجهها ...."ماذا يحدث هنا ؟!!!"x نظرت سما وهي تشهق ببكاءx إلي هذا الرجل ...بينما نهض الشرطي وهو يحييه بإحترام قائلاx " لا شئ آسر باشا مجرد مشكلة بسيطةx ....لقد تحرش هذا الرجل بتلك الفتاة" أشار إلي الرجل ثم أكمل " ثم قامت الفتاةx بضرب الرجل الذي تحرش بها والسائق !!" ....رفع حاجبيه ونظر إلي جسد الفتاة الصغير وقال " قوتك لا تناسب بنيتك ابدا " ...فتحت فمها لتجادله ولكن في نفس الوقت ولج والدها وعاصي ولوئ ومعهم المحامي....أجهشت بالبكاء بينما تندفع بين ذراعي والدها وتقول " لقد أهانوني هنا ابي " ...عقد آسر حاجبيه بدهشة بينما هتف الشرطي بإستنكار "أي إهانة تلك يا ابنتي نحن لم نصرخ بك حتي !!"x رفع لؤي حاجبيه واقترب من عاصي هامسا "تلك الفتاة تمتلك نفس جينات زوجتك المجنونة عاصي ابحث قد تكون شقيقتها المفقودة منذ سنين " ...كز عاصي علي أسنانه وهمس له " هل هذا وقت سخافتك ؟!!ثم أن زوجتي ليس لديها شقيقة مفقودة !!!" ثم تحرك عاصي جهة المحامي وقال " أنت تعرف ما ستفعله صحيح "x هز المحامي رأسه وقال " لا تقلق سأتصرفx "....
..........

ولجت إلي غرفة نومهما ...الغرفة التي شهدت علي عشقهما...علي جنونهما الغريب ...ذلك الجنون الذي كان يجعل عشقهماx وشغفهما علي قيد الحياة .....نظرت إلي الوان الجدران الزاهية بإكتئاب غريب ...شعرت وكأن الألوان باهتة حزينة ترثي موت قلبها ....لقد قتل ريحان قلبها ...أخرجه من صدرها ومزقه دون رحمة دون شفقة ....وقعت عيناها علي الفراش لتهاجمها ذكرياتهما الحميمية معا....لم تشعر بنفسها الا وهي تشد غطاء الفراش صارخة بقهر ...اخذت تبعثر به وهي تصرخ ....الألم بقلبها قاتل .....روحها تحتضر بينما تتذوق طعم خيانتها ...اتجهت إلي منضدة الزينة وهي تمسك صورة زفافهما ثم رفعتها والقتها لتتناثر شظاياها كما تناثرت شظايا قلبها من قبل ...انحنت وهي تمسك قطعة الزجاج وتضغط عليها بقوة حتي تمزقتx كفها وانسابت الدماء الساخنة منها ...لكن رغم ذلك لم تشعر بالألم...فألم قلبها وروحها كان أعظم ...لماذا فعل هذا ...لماذا دمر زواجهما ...لقد وعدها انه سيكتفي بها لمدي الحياة ...ولكنه تزوج ومن من صديقتهاx المقربة !! ....لا تصدق أنها كانت بتلك الغباء ....جلستx ثم تسطحت علي الارض وهي تضم ركبتيها إليها بينما دموعها تشق وجنتيها وكأنها نيران غاضبة !!!! لن تسامحه علي فعلته ....ستقتله كما قتلها .......نعم لقد قتلها ريحان....قتلها وبأسوأ طريقةx ...نظرت إلي الدماء التي تنساب من كفها بتبلد ...لا تشعر بألم كفها ...لا تشعر ابدا ....الالم هناك بداخل صدرها ....قلبها المحاصر داخل صدرها يصرخ بوجع ...ينزف ....وضعت كفها علي صدرها وربتت عليه برفق قائلة " آسفة لقد منحتك لمن لا يستحق ....آسفة أنني أحببته هو ....آسفه لأني أتألم بسبب رجل لا يستحق !"x ...." سابين حبيبتي ؟!!" قالهاx ريحان وهو يلهث ....نظرت إليه نظرة ميتة ...جامدة دون مشاعر ليرفعها من الارض ثم يضمها بقوة قائلا "حبيبتي اهدئي....اهدئي انا آسف " أبعدها قليلا وهو ينظر إلي جرحها....ارتعب وهو يخرج محرمة من جيبهx ويمسح الدماء برفق كي لا يؤلمها ...ما زالت نظراتها ميتة وجامدة بينما يقول هو " يجب أن نذهب إلي المشفي الآن الجرح لا يبدو سطحي "....أخدت منه المحرمة ولفتها علي كفها وقالت بنبرة ميتة كنظرات عينيها " أنا لست عاقر ريحان ....أنا أستطيع الإنجاب أيضا ولكن ليس معك انت ...كما انك لا تستطيع الإنجاب وأنت برفقتي ....عدم توافق كيمياء جسدينا...هذا ما أخبرنا به الطبيب " أطرق لتكمل بنفس النبرة " ألم يقل أن كيمياءx جسدينا ليسا متوافقين لإنجاب طفل ....ألم يقل هذا ....يعني أنتx تستطيع الإنجاب عندما تتزوج من اخري ....وأنا أيضا أستطيع الإنجاب عندما أتزوج من آخر....ولكننا رفضنا....صرخنا بوجه الجميع أننا لا نريد أطفال أن كنا سنفترق....ألم نتفق علي هذا ريحان ألم نتفق أن نضحي أنا وأنت برغبتنا تلك لكي نبقي سويا ها ؟!" هز رأسه ببطء لتدفعه هي وقد عادت نظراتها إلي الحياة " إذن لماذا خنت عهدنا وتزوجت بآخري لماذا ؟!!!" هز رأسه بألم وقال "انا لم أستطع أن أضحي مثلك سابين....لم أستطع أردت بقوة أن أصبح أب " ...هزت رأسها ...هذا جنوني....هو لديها مشاعر وهي لا ...خبطت علي صدرها بقوة ....ترغب بضرب ذلك القلب الذي كانت تربت عليه منذ قليل لانه عشق ذلك الرجل وصرختx "وأنا ....أنا ايضا أرغب أن اكون أم !!!" ....أمسك كفها المصاب وقال " سيكون لديك ابن بالطبع سابين وستكونين أم ....ابني انا وx ملك سيكون ابنك أيضا سيناديكي أمي "
"لا هو لن يكون ابني !!!" صرخت بجنون وهي تشد شعرها ...دفعته وهي تلهث " لن يكون ابني ريحان هل تفهم بل سيكون ابنك انت ....ابنك وابن ملك وأنا " تقطع صوتها بألم يعكس الألم الذي في قلبها وأكملت وهي تشير إلي نفسها " سأكون علي الهامش ...حياتك ستبقي معهما ....ستطلب منك القدوم دائما ....ستتخذ ابنكما ذريعة كي تأخذك مني ...ستتحجج بمرضه ...بأعياد ميلاده بدروسه ....بكل شئ ...والنتيجة في النهاية سأكونx مجرد ظلx ينتظرك في المنزل لتأتيها ساعة في الاسبوع لكي فقط تشبع رغبتك بإمرأة ظننت انك تعشقها يوما ....وستكون الخالة سابين بالنسبة إليه هي مجرد امرأة تسرق أبيه من والدته !! " حبست الدموع الغزيرة بعينيها ....منعتها بإرادة من حديد ...لن تبكي الآن لن تبكي ...ليست هي من تبكي بتلك الطريقة المثيرة للشفقة لا !!!سحبت الاكسجين لرئتيها وقالت وهي ترفع ذقنها "لا ريحان انا لست من ذلك النوع ...انا أحبك صحيح ولكن لدي كبرياء يمنعني من التضحية بكرامتي بسبب رجل لا يستحق " ..
ابتعد عنه وهي تسير بأرجاء الغرفة قاطعة اتصال عينيهماxx وقالت "انا أستطيع الإنجاب ريحان....فقط كل ما عليه فعله أن أتركك وأتزوج رجل قادر علي منحي طفل هذا حقي الشرعي والقانوني " اشتعلت النيران في قلبه لتتوهج بعينيه لتكمل هي وقد شعرت بغيرته من أرتفاع أنفاسه الهادرة "سأتزوج رجل يعشقني أكثر منك ...يلبي جميع رغباتي وبالمقابل انا سألبي جميع رغباته " قالت جملتها الأخيرة بطريقة جعلته يشتعل أكثر وأضافت هامسة لتقتله كما قتلها " فمعجبيني كثيرون كما تعلم " ....بخطوات سريعة وصلx أليها بينما اعتصر ذراعهاx بغيرة وحشية ظهرت علي عينيه وقال " لن اسمح لك " ثم أمسكx ذراعها الآخر وهو يهزها بعنف " سأقتلك هل فهمت ؟!!إياك أن تعيدي تلك الكلمات مرة اخري "...نظرت إليه بحقد خالص وكادت أن تصرخ به الا أن صوت ضعيف جعلها تشتعل أكثر ظهر "سابين !" قالتها ملكx بإرتباكx لتبتسم سابين بشراسة وتقول ساخرة " يا حبيبي لقد أحضرتها معك ....هذا ما كان ينقص "x اقتربت سابين من ملك وهي تنظر إليها بقرف وقالت " ما الأمر حبيبتي هل خفت أن تمكثي بمفردك في منزلك ام خفت أن أغوي زوجك وأجعله يطلقك؟!! لا تقلقي حبيبتي فأنا لم اعد أريده اشبعي به تمتلكان نفس جينات الحقارة لذلك أنتما مناسبان بطريقة مذهلة لبعضكماx "... ازدردx ملك ريقها من الإهانة الظاهرة وقالت " سابين اقسم أن الموضوع خرج عن سيطرتي ...أنا عشقته !!!"...
وضعت كفيها علي رأسها وهي تصرخ " عشقته ؟!!عشقت زوجي ؟!!!ألم تجد غيره ام هل انقرضت الرجال من حولك ولم يتبقي الا زوجي ؟!!!" ...مسحت ملكx دموعها واقتربت من سابين وقالت " سابين يمكننا أن ننسي كل شئ ونبدأ من جديد وريحان سوف يعدل بيننا وابني سيكون ابنك أيضا.....ما رأيك ؟!"ختمت جملتها بإبتسامة أمل ...لتضحك سابين بدهشة وهي تشكx بقدرات ملك العقلية ...هدأت قليلا وقالت "رأيي ؟!!" ....ثم مدت ذراعها وأمسكتها بقوة من خصلات شعرها وصرخت"انا سأقول رأيي لك الآن يا خاطفة الرجال " أوقعتهاx علي الارض ثم أخذت تضربها بعنف بينما ملك تصرخ بوجع وريحان يحاول الفصل بينهما
يتبع
الفصل اهو متنسوش ارائكم
باي شوجرز نلتقي الخميس القادم


Fatma alii غير متواجد حالياً