عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-20, 01:21 AM   #3671

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


. عصرًا

كانا يجلسان في مكانهما المعتاد في المقهى الشعبي، ذلك الوقت الذي يستقطعه رواد بين عمله في المصنع والورشة حتى ضاق وقته ولم يعد يرى فلة كالسابق.

"وجهك شاحب… هل كل هذا من العشق..؟؟…."

قالها محمد بتهكمه المعتاد ليزفر رواد بتعب ويجيبه بنزق
"لا هذا من تعب العمل يا فصيح زمانك… كل شيء تلصقه بالحب وكأنك محصّن ضده…"

هز محمد رأسه ليجيبه ببساطة
"مُحصّن ضده كما يبدو…"

ليسخر منه رواد بخشونة
"هه…. كان غيْرك أشطر يا ريس الشباب… هذا الأمر يصطدم بك دون مقدمات… وأنت لا حول ولا قوة لك…."

أشعل محمد لفافة تبغه ليجيبه بتسلية
"أعدك يا بشمهندس حينما يصطدم بي سأعطيه ظهري… والآن أخبرني… متى ستتزوج...؟؟…."

زفر رواد بتعب ليجيبه
"والله يا محمد أنا أود الزواج اليوم قبل غدًا، ولكن رغبتنا ليست كل شيء… أنا أود الحفاظ على من سأتزوجها لا أن أتزوجها وأجعلها تحيا مرارة الأيام معي…. ولذا أنا أجتهد على قدر استطاعتي…."

ضرب محمد على ظهره ليتمتم بخشونة
"رجل أصيل يا رواد وأنا معك لو احتجت أي شيء…"

أجابه رواد
"لا حرمني الله منك يا صديق…"

مجَّ محمد من لفافة تبغه ليقول
"هل ستأتي لمباراة اليوم ...لقد هاتفت فاروق وسيأتي….."

ارتشف رواد من قهوته ليجيبه
"لا أعلم يا محمد… أنا سأذهب للورشة من هنا وبعدها أعود للببت بإذن الله… لو استطعت سآتي.."

دهس محمد باقي لفافة تبغه تحت حذائه ليردف بجدية
"لا تأتي… اجلس مع والدتك وشقيقتك وربما تتناول العشاء مع خطيبتك أو شيء من هذا القبيل…"

مالت شفتا رواد ليتمتم بتهكم
"لم أعرفك وأنت متفهم وعقلاني بهذا الشكل… لقد فاجأتني…"

انطلقت ضحكة صغيرة نادرة من محمد ليقول بغرور
"جراب الحاوي مليء يا بني… أنتَ راقب وتعلّم…"

ابتسم رواد ليجيبه يغيظه
"لا سأترك هذه المهمة لزوجتك المستقبلية كان الله في عونها.."

نهض محمد متأففًا ليردف بغلاظة
"انهض حتى تذهب لورشتك وأنا لدي مشوار مع الحاج غنيم…"

نهض رواد يسأله بحيرة
"هل ستطلب ابنته للزواج...؟؟…"

"يا الله…. هناك أمور أهم من الزواج يا بني… أنا سأتفق معه على تأجير شقة صغيرة…"

"لمن...؟؟…"

قالها رواد بفضول وهو يسير جواره ليتنحنح محمد ويجيبه بتكتم
"شخص معرفة قصدني في هذه الخدمة…"

ليعقد رواد جبينه ويسأله بتسلية
"يبدو أنك مهتم بهذا الأمر.."

أجابه محمد بخشونة وهو يتابع سيره دون النظر له
"لم يعتمد علي شخص في شيء وخذلته من قبل.."

"حسنًا يا محمد أنا أنتظر تفاصيل الموضوع فيما بعد.. ومن الأفضل أن تضع شهامتك على الجانب وأنت تقص عليّ…"

أردف رواد بجدية، ليتابع محمد سيره بصمت وشيء من الابتسام يعلو عينيه.


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس