عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-20, 04:20 AM   #7

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile14 خلف قضبان الاعراف .... الفصل الثالث

خلف قضبان الأعراف..........

الفصل الثالث......

(لقاء بارد)

بادر عادل: "مريم ومحمد .... هذه عروسة عمو سامر"
مريم وبعفوية وبراءة: "الفلاحة؟ صحيح لديكم حظيرة حيوانات وخرفان وكلاب؟"
عقدت سنية حاجبيها وامتعضت ندى وكتمت والدة الطفلة ابتسامتها وتظاهر عادل بعدم الانتباه وقال سالم بسرعة: "العشاء جاهز .... سامر مدعو من قبل أصحابه وربما سيتأخر بعض الوقت وانا بصراحة جائع جدا هيا الى غرفة الطعام"
هنا تجهمت ندى وشعرت بالصدمة!
مدعو من قبل أصحابه وبهكذا يوم؟ غريب ومحير!
تطلعت بوجه والدتها التي اومأت لها ببطء شديد كأنها تطلب منها التأني بالحكم
قال سالم وهو يضع يده في ظهرها ويدفعها برفق الى الغرفة الأخرى التي تحجبها عنهم الستائر المخملية: "هيا لنتناول وجبة العشاء هيا"
وازاح الستارة لتتجلى امامهم مائدة طعام مهيبة بأصناف عديدة واطباق وكؤوس غريبة ومشروبات مختلفة الألوان واطباق كبيرة مغطاة وفواكه منظمة وشعرت ندى بالاضطراب والحرج وقالت بصوت خافت: "اريد ان اغتسل .... اين الحمام؟"
تطلعت زوجة عمها بنظرة مغرضة الى زوجة عادل وتبادلتا ابتسامة ذات مغزى وبسرعة أشار عمها الى الخادمة لترشدها وهتفت بسذاجة: "تعالي معي يا امي"
تطلعت سنية بمن حولها بتبرير ورفعت زوجة عمها كتفيها واعادتهما وأشارت لها لتذهب مع ابنتها.
في الحمام وضعت ندى يدها على فمها وكأنها في مأزق وقالت لها سنية بهمس: "ما بك؟ لست على ما يرام"
ندى وبعيون محتقنه وغضب: "ما بي؟ محرجة .... لا اعرف كيف اخطو كيف أتكلم كيف اتصرف ماذا أقول كيف اجلس؟ كيف امد يدي واتناول الطعام أخشى ان اتعرض للسخرية انهم مختلفين وكل شيء مرعب بالنسبة لي توقعت انهم مختلفين واشياء كثير لكن لم أتوقع انهم على هكذا مستوى! .... اشعر اننا لا ننتمي الى هذا العالم .... وموقف سامر غريب جدا وكأنه غير مبال بمجيئنا .... لا اكاد افهم كيف اتينا الى هنا و"
شدتها سنية من كوعها وهزتها قائلة بتحذير وعيون واثقة: "اششش اخفضي صوتك .... لاتكوني غبية وحمقاء وتخسري المكانة التي يريدون وضعك بها .... زوجة ابنهم تعرفين معنى ذلك؟ يعني زوجة صاحب القصر يعني سيدة مثلك مثلهم ولك مثل حقوقهم .... اين ذهبت ثقتك بنفسك؟"
ندى وبضعف وقلق: "أي ثقة أي ثقة؟ لماذا وافقنا على الزواج ماما؟ لا أقدر ان أعيش هنا"
سنية وبدعم ونبرة حازمة: "كوني عاقلة وصبورة نحن لم نطرق بابهم ونطلب يدهم للزواج هم من فعلوا .... هم الذين ارادوك زوجة لابنهم كفاك سذاجة وتطلعي لمصلحتك انا اردت لك ذلك العز والهيبة لا اريدك ان تعيشي كأي فتاة ريفية تطلعي الى هذا القصر الى الرفاهية والترف كل ذلك سيكون من حقك واولادك غدا .... فهمت"
وبقيتا في المغاسل تتطلعان الى صنابير الماء بحيرة دون ان يتعرفا عن مصدر خروج الماء حتى ربتت ندى على الصنبور بيأس وحنق ثم اخفت وجهها وربتت سنية على كتفها هامسة: "لا بأس ستعتادين"

خرجت سنية من الحمام الكبير ووجدت الخادمة واقفة وأشارت لها بحرج واخبرتها عن المشكلة لكن الخادمة لم تفهم كونها اجنبية!
دخلت معها وبالإشارة فهمت وابتسمت وهي تضع يدها تحت الصنبور برفق ليجري الماء بغزارة.



عندما عادتا ابتسمت ندى ببهوت واجلسها سالم في المقعد قربه ووضع بطبقها أصناف عديدة من الطعام الغريب الشكل والرائحة قائلا: "لا اعلم لماذا سامر تأخر هكذا .... عموما كان لا يعلم بموعد وصولكما"
رفعت زوجة عادل حاجبها وتمتمت: "لا يعلم! غريب مع ان كل من في البيت يعلم بالموعد أساسا كان حديث الساعة"
خفقت اهداب ندى وتطلعت بعمها الذي بادر: "الا هو .... بصراحة اردت ان افاجئه"
لوت زوجة عمها شفتيها واستغرقت بتناول الطعام كأنها ليست مقتنعة بما قاله سالم.
كانت تتضور جوعا لكنها بقيت تحتسي الماء ببطء طوال الوقت وتحاول ان ترى طريقتهم بتناول الطعام ووقع بصرها على سنية التي كانت تأكل بيديها وحزز بنفسها ان زوجة عادل واطفالها يبتسمون طوال الوقت ويسترقون النظر الى أمها
لكن الذي جعلها تدير وجهها وتنظر بدهشة واستغراب من ثم امتنان وارتياح موقف عمها اذ رمى الشوكة والسكين جانبا وتناول ما في طبقه بيديه وقدم لها شيئا من يده قائلا: "تذوقي هذه"
اومأت سنية بارتياح ورضا وتجاهلت زوجة عمها كل شيء.
تسمرت وكادت ان تغص بالطعام عندما قالت زوجة عمها بجدية: "غدا عند الخامسة عصرا سيكون حفل الزفاف .... أتمنى ان يكون الجميع على اتم الاستعداد"
انكمشت ندى وانتابتها الرهبة من الفكرة وشعرت انها تريد ان تستفرغ من تموجات معدتها
قالت زوجة عادل بابتسامة متكلفة: "امامنا عمل مضن .... يجب بذل جهد كبير لتغيير مظهر العروسة"
ساد سكون مزعج حتى أعقبتها زوجة عمها: "انت أيضا يا سنية لا يجب ان تظهري بهكذا صورة غدا عزيزتي امام معارفنا واصحابنا أخشى ان يتكلم الناس عنا تعرفينهم كم هم فضوليين ولا يفهمون سوى المظاهر"

تجهمت ندى وكذلك سنية وتمنت ندى ان تترك المكان وتبتعد او تقول شيء لكن سنية اومأت وقالت بعزة نفس: "الناس سيقولون ما هو حقيقي .... انا ريفية وليس بنيتي ان انسلخ عن جلدي"
ساد جو مشحون ولوت عفاف شفتها وبقيت تتأمل بسنية
قالت هديل بتمعن: "سنية محقة مهما فعلنا لهما لا نستطيع ان نغير الواقع انهما ريفيتان وذلك ليس عيب بالعكس انا أحب الريف وخاصة ارياف الشمال اغلب سفراتنا انا واهلي الى هناك حيث الطبيعة الخلابة والجبال والمراعي والنساء هناك ما شاء الله كالرجال حتى بهيئتهن بشرة خشنة ملوحة واقدام متشققة كل ذلك بسبب العمل من اجل لقمة العيش .... تجد بنيتهن قوية وذلك صحي ويرجع الى طريقة حياتهم واكلهم ينامون عند مغيب الشمس ويستيقظون بطلوعها ويتناولون الطعام الصحي كنت استمتع بالفعل كنت استمتع"
قطبت ندى جبينها لانها شعرت ان هديل تدس السم بالعسل وتتظاهر بالعفوية مع انها تحاول ان تنكل بهما.
عادل وبلطف: "الناس سيتكلمون بالفعل لكن عن جمال زوجة اخي .... بصراحة لم أكن أتوقع ان اراك بهذا الشكل يا ندى فاجأتني كل الذي اتذكره ساهرة رأيتها مرتين تقريبا بحياتي وكانت طفلة اما انت لم ارك ابدا و.......
تطلعوا جميعا نحو الستارة المفتوحة وتلاشت ابتسامتها وبدت مرتخية الملامح عندما ظهر امامهم شاب جذاب قد بلل المطر شعره وجعله منسدل على جبهته وكذلك سترته الجلدية المطرية كانت تلمع بحبات الماء وتجلت بعينيه الحالكتين نظرة غرور بادية للعيان !
اذ شعرت به كالطاووس مغرور ووسيم للغاية مما شدها شكله رغما عنها بغض النظر عن عدم ارتياحها لغروره
وقلبها واحساسها قال لها ان هذا هوم سامر .... العريس

هتف سالم بترحيب: "سامر! .... تعال تعال واجلس هنا قرب خطيبتك"

اقترب بخطوات متثاقلة وبطيئة وبدى الجفاء بنظراته وقال بنبرة تخلو من أي ترحيب: "اهلا وسهلا بالضيوف"
ما اشبه لهجته واسلوبه بوالدته نفس الفوقية والتعامل وربما اسوء
قال سالم بلهجة آمرة اجلس وشاركنا الطعام"
هو وبنبرة جليدية تخلو من اللطف: "اسف مضطر ان اذهب استحم واغير ملابسي"

خفضت ندى بصرها بانكسار لعدم اكتراثه بوجودها وقبل ان يتكلم أحدا تراجع قائلا: "عن اذنكم"

رفعت بصرها والتقت عينيها بعيون أمها .... معقول هذا هو العريس؟ هذا الذي ستكون عروسه غدا؟ انه غير مبال وغير مكترث تماما بها وبقدومها
الغريب ان لا أحد علق على استقباله السخيف وسارت الأمور كأن شيء لم يكن اذ تبادلوا أحاديث عابرة وكانت سنية متجهمة وليست متفائلة بالذي حصل اما عن ندى فبقيت متسمرة في حجرها وقلبها في حالة فراغ ....
رؤيته كانت صدمة لها لأنه جذاب أكثر مما ينبغي وذلك اخافها أكثر منه والصدمة الأكبر غروره وجفائه وكأنه وجه لكرامتها خدش ما

داعبت هديل الكأس بأناملها ببطء وبملامح وتعابير مغرضة جدا وكأنها تشاهد وتستمع بعرض مبهج لقلبها!

نهضت ندى وقالت باضطراب واحباط: "انا متعبة من طول السفر .... اريد ان أستريح من فضلكم"

عندما اوصلهما عمها الى الجناح المخصص للضيوف قال برفق: "نامي وارتاحي عزيزتي انت مجهدة شعرت بذلك .... وفرنا كل شيء لكما وطلباتكما أوامر .... تفضلي"

بمجرد اغلق الباب عليهما حتى اجهشت ندى بالبكاء وعضت سنية على شفتها وخفقت اهدابها عندما قالت ندى بصوت مخنوق بالعبرة ومتقطع: "رأيت؟ رأيت استقباله لنا؟ لماذا عاملنا هكذا؟ لماذا؟ ما الذي بيني وبينه؟ حتى انه لم يتطلع بوجهي وكأنني نكرة! .... امي اريد ان اعود معك .... ارجوك ارجوك خذيني من هنا"



هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس