عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-09, 09:43 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

"كانت تلك نبوءة من جانبها".
" كانت على صواب حسب أسلوبها في الحياة , وأكدت لي أن مواصلة تعلم الموسيقى معناه تبديد النقود لأنني لا بد أن أتزوج يوما ما أو أستقر في أسرة".
وتأمل جاسون سيكاره وقال:
" لا بد أنه كان في ذهنها زيجة معينة لك , فهل هذا من أحلامك الآن؟".
" أحلام... لا يبدو أن هذه هي الكلمة الصحيحة".
فسألها بتكاسل:
" أذن ما هي الكلمة الصحيحة ".
فكرت لحظة ثم قالت:
" لا أعرف , لكن كلمة أحلام تعبر عن السعي لتحقيق أهداف ذائبة , وذلك ليس الموقف السليم بالنسبة الى الزواج".
لمست بكلامها هذا وترا حساسا في نفسه فشعر بالأمتعاض , وأصبح صوته قاسيا وهو يقول:
" لا أعتقد ذلك".
وفكر في تغيير الموضوع لكنه قبل أن يتكلم عاجلته قائلة:
" الزواج يجب أن يكون هو الذرة في كل العلاقات الأنسانية , وعلى الناس أن يتناولوه بجدية أكبر وبلا أنانية , وأن يدركوا أن العلاقة الطيبة لا تتم فجأة أو بصورة سحرية , بل يتعين بناؤها وأكتسابها شأنها شأن أي شيء آخر".
قال ساخرا:
" هذا يعني أن البعض يكسب والآخرون يدفعون".
" كلا, أن هذا من أخطر المفاهيم الخاطئة التي تسود حاليا- وهو أنه يمكن شراء كل شيء مهما كانت قيمته , الحب والثقة لا يمكن أن يشتريا , بل يتعين تبادلهما طواعية , لكن الكثيرين يخشون أن يعطوا طواعية أذا لم يحصلوا على مقابل".
رمقها جاسون بنظرة فاحصة أكدت له أنها تؤمن تماما بما تقول وكان على وشك أن يسخر من فلسفتها هذه لكن شيئا ما أوقفه وقال بدلا من ذلك:
" أن الأمر أكثر تعقيدا فيما يبدو , وفي أية حال أعتقد أن الزواج ليس محبذا بين الشباب هذه الأيام".
وبقيت صامتة طويلا لا تعلق وظهرت في ملامحها أمارات اليأس والقنوط فسألها:
" ما بالك؟ أنك لم تمضي سوى شهرين في المدينة الكبيرة, فهل كان ذلك كافيا لتبديد كل أوهامك؟".
ضاقت نظرتها الزرقاء وركزتها على وجهه , وأهتز كتفاها النحيلان تحت وقع زفرة خرجت من أعماقها وهي تقول بصورة محمومة:
" لماذا؟ لماذا تسير الأمور على هذا النحو؟ أن كل شيء خطأ والخطايا السبع القاتلة أصبحت مختلطة في الأذهان بل غير مرفوضة , والعفة أصبحت في عيون الناس خطيئة , أنهم يعتقدون أن الفتاة تعتبر شاذة أن لم تقفز الى السرير مع كل رجل تخرج معه مرتين".
وساد صمت مقبض , وأحس فجأة بالأضطراب وأنه صدم على نحو غريب , وأخيرا قال:
" من تقصدين بكلمة أنهم؟".
" الفتيات اللواتي أعيش معهن وأصدقاءهن من الرجال , أنا لا أفهم هؤلاء الفتيات وهن لا يفهمنني , كل ما يستطعن التحدث عنه هو حريتهن المدهشة في أن يعشن حياتهن بالطريقة التي يردنها, أنهن لا يفهمن أن حرية شخص ما يمكن أن تصبح سجنا للآخرين".
" كيف؟".
" لأنهن يصبحن طغاة مستبدات بمن لا يوافقهن".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس