[هاجر جوده]

الفصل السابع


لا تشغلكم الرواية عن العبادات والطاعات



في مساء ذلك اليوم كانت قرية علوان في حالة من الدهشة والغضب في نفس الوقت
فاليوم قتل زعيمها على يد ابنه و اصبح عدوهم اللدود رئيسا على البلاد
وهذا ما جعلهم يصبون غضبهم على حرب
ليخرجوا نساء ورجال اطفال وشيوخ مطالبين أعوان غازي بأعدام حرب على مشارف القبيلة كما كان في الماضي انتقاما لقتله زعيمهم
عند حرب كانت جالسة على أرض الباردة لهذه الغرفة المهترئة و صوت الفئران المتسللة جعلها في حالة لا وعي
وأحداث حياتها تمر عليها كنار من جحيم بداية من خروجها من بلادها نهاية بموت غازي وهي القاتلة لكن يبدو أن المستقبل سيكون اسوء بكثير فأخر عبارات والدها هي اهربي من هذه البلاد ولا تدعي رعد الجبار يعرفك ابدا لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فها هي الان تستعد لأعدامها الذي سيكون صباح الغد

حرب برجاء لله _ يا رب يا رب سامحني اعلم ان ما فعلته لا يغتفر لكن انت الغفور الرحيم والعالم بما في القلوب يارب ارحمني ونجني من الظالمين
_________________________________________
اليوم التالي

العاصمة بالتحديد القصر الرئاسي

دخل رعد الجبار بكل قوة إلى قاعة الاجتماعات وخلفه مجموعة كبيرة من الوزراء وحراسه الشخصين في اجتماع عاجل
ليحدد قوانين البلاد الجديدة
جلس رعد على كرسيه بي بذلته الزرقاء الغامقة وتحتها قميص ابيض ناصع ازراره العلوية مفتوحة يتيم بدون ربطة العنق
رعد بصوته الجهوي الواثق _ اليوم جمعتكم هنا لأعادة هيكلة النظام الداخلي لدولة فا الانحلال الذي اراه في البلاد لا يغتفر بداية من الجيش

ومرت ساعة كان فيها رعد المسيطر والمتكلم والباقي مستمع إلى أن دخل احد رجاله بسرعة ليهمس في

أذنيه بما جعله يصرخ قائلا _ ما هذا هل يعتقدون انه لا يوجد قانون في البلاد و من ثم وجه كلامه إلى وزير الدفاع اعط الأمر بأن تستعد كل المجموعات المتواجد على حدود قبيلة علوان وانا قادم الان
خرج رعد بسرعة من القاعة وخلفه جعفر وباقي رجاله

جعفر _ سيدي لماذا تريد الذهاب إلى هناك بنفسك
انت تعرف العدواة التي يكنونها لك سنذهب نحن ونحل الامر
رعد بحقد _ لا سأذهب بنفسي لأتأكد بأن ابن غازي لم
يمت فأنا لن اسمح له بالموت بسهولة
_________________________________________
في جبال الجبابرة

كانت الزغاريد تملأ أرجاء قصر رعد الجبار

الجازي وهي تزغرد في أرجاء الصالة _ الحمدلله يا رب رأيت هذا اليوم وانقتل غازي علوان على يد ابنه الوحيد هههههه

مهرة وهي تمر أمامها واضعة يدها على كتفها _ عمتي لم يمر الكثير على وفاة امي وانتي هنا تحتفلين وتزغردين ومن أجل ماذا من أجل وفاة شخص

الجازي بحقد _ أجل و سأقيم عرسا ايضا بمناسبة موت غازي لقد كنت خائفة طول حياته على رعد فهو لم يكن ليتركه
حيا لكن الحمدلله لقد مات وانتهى هذا الكابوس
مهرة بصدمة _ لم أكن أتصور انه بداخلك كل هذا الحقد
وذهبت عنها متجهة إلى غرفتها جدتها

دخلت وأرتمت بسرعة في حضن جدتها فهو المكان
الوحيد الدافئ بعد حضن والدتها
_ جدتي متى ستنتهي كل هذه المشاكل لما نحن هكذا لما نحن فقط

الجدة وهي تمسح على شعرها _ استغفري الله يا بنيتي فلو ترين مصائب غيرنا تهون عليك مصيبتك فنحن والحمدلله لدينا بيت يأوينا وغيرنا ليس لديهم ولدينا الكثير والحمدلله وغيرنا ليس لديه حتى القليل فأنهضي واتجهي للقبلة واطلبي من الله ان يحميا لنا اخوك فكم تمنيت أن لا يأخذ هذا المنصب لكن الأمر لله سبحان وتعالى
مهرة بهدوء _ ونعم بالله

_________________________________________

في قبيلة علوان
وعلى مشارفها كانت حرب بملابسها السوداء زيادة عليها لثامها الذي أصبح يغطي عينيها الان و حولها دائرة من رجال ابيها المسلحين يحملون ضدها السلاح

سليمان بهدوء _ هل يوجد لديك شيء تقوله يا حرب
هل انت من قتل الشيخ غازي علوان

حرب بعد كل شيء فعلته لي يا ابي لكن لا يمكنني أن اجعل صورتك الاخيرة هي منهزم ومنتحر ستبقى غازي علوان الذي يخافه الكل بهدوء _ نعم
سليمان مرة أخرى وهو يتمنى أن يغير كلامه فهو وريث سيده الوحيد _ هل انت متأكد
حرب بقوة _ نعم انا من قتلته
وعند كلمتها هذه صاح اهل القرية بحقد _ يكفي ماذا تنتظرون اقتلوه الان اقتلوه وبدؤ في رمي الحجارة على حرب

سليمان بصراخ _ استعدو يا رجال
الرجال _ لا اله الا الله الله اكبر
وانطلق صوت الرصاص مزلزلا ارض قرية علوان كلها

_________________________________________
انتهى الفصل السابع
انتظروا الفصل الثامن غدا انشاءالله