عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-20, 01:21 AM   #1707

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





كان يشاهد سناب قبيلته ... وأكتظاظهم حول المحكمة حتى خرج أخيراً أعمامه ..
وأنقظ المنتظرين عليهم مهنئين بالحكم الذي حصل عليه أبن أخيهم ...
كان المدير للسناب يتحدث هذه اللحضة :فياض عطنا كلمة بمناسبة حكم هجرس ...كيف الرجال بيضوا الوجه أو لااا ..
فياض وهو ينظر للهاتف الموجه إليه :وجيهكم بيضى ماقصرتوا كل الصوارم كل رجال قبيلتنا وكل من تعنى عشانا وقف معنااا والله أنك ماقصرتوا ووجيهكم بيضى وعلمكم غانم ...
ليرد عليه الذي يصوره :تستاهلون أنتم راعين الأولة وكل اللي يهمنا فكاك هجرس والحمدلله الحكم اللي أخذه بسيط والله يقر عيونكم بطلعته ....
بعد أن أنتهى من فياض يتوجه لسلطان الذي يتلقى التهاني من الكثيرين حوله :أبو هجرس ياأبو هجرس
سلطان وهو يعدل عقاله الذي سقط للخلف من حماس المهنئين :يالبية ...
محدثه :لبية في مكه ومعك هجرس ...
سلطان :آمين ..
:مبروك الحكم ..اللي يارب لك الحمد جاء على مانحب ...
سلطان :أي والله يارب لك الحمد والله يجزاكم خير ويبيض وجيهكم ماقصرتوا وقفتوا مع أخوكم ...
محدثه وهو يقترب ليخرج بالصورة مع سلطان :أبو هجرس المتابعين ينكرون أنك أبو هجرس ويقولون أني غلطان وأنت اخوه ..
سلطان بمجاملة وهو الذي لم يعجبه التدخل في خصوصيته:افا ياذا العلم لاوالله ماأنت غلطان وتكرم اللحى الغانمة من الغلط ... هجرس ولدي لأني أعرست مبكر وكبرنا أنا وياه مع بعض ...
:ماشاءالله الله يخليه لك ... سلم لنا على أبو سلطان الشيخ بن نايف ...
سلطان وهو يبتعد مودعاً :سلامك واصل وعلمك غانم فمان الله ...
أغلق السناب وتحدث مع أخيه الذي جاء لزيارته :حكموا لهجرس ...
عواد يهز راسه بموافقة :ايه الحمدلله .. لاتنسى ترى جميلة بيضل برقبتك طول عمرك ...حتى لو طلقت مرتك ...يبقى هو اللي حفظ شرفك بيوم من الأيام ..
حامد وهو ينظر للبعيد :مانيب ناسي ... جهزت فيزتي ..
عواد :كل شيء جاهز...بتكلمها ولاتقابلها
حامد الذي أتصل عدة مرات ولم يستطيع أخبارها أنه سيسافر لأن كل الهدوء بينهما سينقلب لبراكين ثائرة :ولا وحدة لاوصلت هناك علمتهااا ..
عواد يشعر بالأنزعاج من عودة حامد للتردد والمماطلة :كلمها وخلها تأخذ العلم منك ..أجلس هناك فكر روق ... أستمتع بالحياة وبعدها خذ قرارك بتكمل معها ولاتسرحها وتريحها وتريح نفسك ...

××ماعاد أتمنى ولا عاد أبي شي أنا لـ وجه الله تركت أمنياتي .××

****

مساءً خرج هو وبتال مترافقين لذهاب لموعد أتفقا عليها سابقاً ... ليجدها أمام الباب ...
فياض بفضاضة :أنتي وش تسوين هنا ماتتوبين عن القسقسة (كثرة الدخول والخروج ) بالليولة (ليلاً) ...
خزام بلا أعتبار لفجاجته :أبغى أكلم البنات بموضوع ...محتاجة حاجة منهم عشان الواجب ..
فياض بأنزعاج من زيارتها الليلية وكأن المنزل ليس مليء بالرجال :موضوع اللحين توتس صحيتي وتذكرتي واجباتس ..
خزام بصدق:ايوة توي صحيت كنت نايمة ..عندي واجب بحلة محتاجة لاب توب ...بأخذ من البناات ..
فياض أنزعج أكثر بسبب غبائها من سأل عن نومك :الله والواجب اللي بتحلينه صفر مايحتاج تعبين عمرتس ..
وحين لاحظ نظرات بتال المستنكرة لتصرفاته ...
أشار لها :أدخلي يالله عندهن أدخلي ..
ودخلت حتى لو لم يخبرها وهو من أعاقها من البداية ..
دخلت وسلمت على والدته ...تحت أنظار الفتيات الغير متقبله وجودهااا ...
وقبل أن تطلب جاء صوته الجلف من خلفها :عطنها لاب توب تحل واجبهااا ...الدكتورة !!
ليلى برد سريع :ماعندنا لاب توبات ...وأشارة ليارا بعلامة النحر حين فكرت أن تعرض الخدمة ...
ولم يفت فياض تصرفهاا فوضعها في ذهنه ...
طلبت بأدب :بس بحل الواجب والله ماألعب فيه ...
بتال الذي كان يشاهد الموقف فقط لأنه شاهد من فياض تصرفات غير مألوفة :مروى طلعيها لجوزاء تعطيها لاب توبهااا ..
وأتصل بتلك يخبرها بما يريد ...
فكشرت ليلى التي كانت مستمتعه بالعبث مع الأثنين ..تباً بتال ...كنت أريد رؤية الشهم وهو يبتاع لها لاب توب لعينيها الخضراء ...
فياض حين شاهد رحيلها مع مروى سألهن بحدة: ماشاءالله ماأحد منتسن عندها لاب توب وش هالحسد ...
شعاع بأنزعاج :ماتستحن ماعاونتن المسكينة بواجبهااا ...لو عندها ماجت تطلبتسن ....
فاطمة التي أعتقدت للحضة أن يارا ستلبي طلبها:يارا وش فيك مابغيت أحرجك وأطلعك حسودة ليه ماعطيتيها لابك ...
يارا بتعذر :أمي فتحت عليه أمس صفحة ماهي موثوقة ونزل عليه فايروس وماأبغاها تحل واجبها عليه وتتوهق ...
فياض لليلى :أنتي عندتس عشرين لاب توب ليه ماعطيتيها كل مانزل أصدار حذفتي اللي قبله وشريتي الجديد ...
ليلى بوقاحة تباً لبتال كان سيفعلها بالتأكيد نضرب عصفوريين بحجر واحد ..أتأكد من ظنوني وهي تربح جهاز مجاني:وليه نخليها على العطايا أشتر لها وأحفظ كرامتها دامك خايف عليهاا .. عندك فلوس هالقد .. وأشارة بيديها ..على قلبك أصرفها بأعمال الخير ...
بتال يرفع حاجبة وهو المتكتف يشاهد الموقف من خلف فياض .قال بشك :ليه مكتوبة بأسمه حتى يصرف عليهااا ...
ليلتفت عليه فياض بحدة وقد أزعجته جملته :أنت بعدك هنيا مو قايل ماأدري وين بتلتعن ...
بتال بدهشه هل فاته شيء مالذي يوتر فياض :كنا بنروح ســوى ...بس الظاهر فيه أمور أهم بكثير من مشوارنا مثل واجب وش أسمها خــوخة ...
لتضحك الفتيات بهستريا من ملامح فياض المتشنجة ...
بتال يتظاهر بالبراءة :وش فيه أذكر يومها صغيرة نناديها تسذا(هكذا) ....
فياض وهو يدفعه ليخرج :حرك بس حرك بتسويلي حركات ناقصات العقل ...
بتال يتوقف بعد أن خرجوا من البناء :وش فيك !!
فياض يخرج سيجارته ليشعلها :وش فــي ماأداني دوجتهن تالي الليل ..!!!
بتال بنظرة عميقة أعتقد أن هناك شيء آخر خلف كل هذا الحذر:لا فيك شيء ثاني ...
فياض الذي وجد الخطة التي سيخلص نفسه فيها من أستجواب بتال:اركب السيارة وأعلمك ...
وبعد أن قطعوا مسافة قصيرة بالسيارة ..
فياض بكل صراحة لكن لحادثة سابقة :يوم كنت بالمستشفى ... قبل ماأصحى بليلة أتوقع على قول الحكم ...سمعته مع هجرس يتهاوشون وجابوا أسمها بنص السالفة ..
بتال بدهشة:أسمها وش يقولون عنها ..
فياض أحسنت فياض أفضح المسكينة مرة أخرى وأخرج الذكريات التي أنطمرت تحت الأيام وذاكرة السنين :ماأجمع ماكنت أفهم اللي ينقال ...واجهت الحكم ماعطاني كلام زين ...حشرت هجرس قبل ينسجن قال كنا نحبهاااا ...
بتال بصدمة:وش هو حب وش ..انت تقولها صادق ..
فياض بتوتر من سوء أختياره لما أخبره بالحقيقة :أجل أطقطق معك ... تهرب قال حب مراهقين لو كنا صادقين ماأعجبنا كلنا الأثنين فيهااا ...وصمت قليلاً تعرف الناقة خزامى ...
بتال :ايه ..أعرفها اللي غيرت أسمها ..وش هو لاتقول ...
فياض يهز راسه بالموافقة :ايه على كلام الحسن هم اللي مسمينهااا ..أنا قلبي ماهو مرتاح من هالسالفة ...مرة أقول هي لاعبة عليهم .. ومرة أقول يمكن واحد خون بالثاني .المهم ماعاد أنا مرتاح من روحتها وجيتهاا على بيتنااا ..جبنا لها عريس وماضبطت معنااا ...
بتال يحك عارضة :طيب ولا واحد منهم أخذ الموضوع بجدية لو يكونون صادقين ...
فياض لاتسأل أكثر لننسى فقط :مثل ماأنت شايف هجرس حشرته وقال يبي بنت عمته اللي ماتبية ...
بتال بنفي :لا وش هجرس حنا بنستر على البنت مانبهذلها ...
فياض فقط أقتنع بتبريري وأعفني من هذا الشعور بالذنب:الحكم أنكرها من البداية ...واللحين بيأخذ أخت هجرس ...أنا قلبي قارصني منهم ..
بتال بحيرة من سرعة فياض بأخراج الأحداث وكأن المشكلة أنتهت ولايريد الحديث فيها أكثر وقبل قليل يشتكي ..ولاحظ بنبرته الحادة أن الموضوع هو من تكفل فيه ولايريد لأحد أن يتدخل فيه لذالك قال خاتماً الحديث فهو ليس مولع بحل مشاكل الساحة يكفي الجناح الشرق والغربي :والله حيرتني معك والسالفة طلعت أكبر من اللي تخيلته ...الله يستر على بنات المسلمين ...
أجل لقد فضح حقيقة حتى لاتفضح أخرى ...
لقد سقط من عين نفسه ... هل لهذة الدرجة تخشى أنفضاح أمرك حتى تكشف واقعة أندفنت تحت التراب ...
لست جاهز ...لاأريد أن أعري روحي أمام أحد ....
وبتال نظرته عميقة بطريقة تجعلني أرتجف من فضح أمري ..
بتال وأبي هم أكثر من أخشى نظرتهم لي لو فهموا ماأمر فيه معها ...
أسماء ...ليلى ...فتيات حالمات يعتقدن أنفسهن يعشن قصة رومانسية ولكن بنظر الرجال سأكون أمتلك مايكفي من الخسة حتى أنظر للطفلة التي كانت حتى اللحضة تنادي بـ عمـي ...
وكأنتي أنتهكت الرباط الوثيق بينا وبين والدهاا .. لقد أئتمنا على بناته ... وأنا تزيغ نظرتي عليها وأراها أنثى ... أي صفيق دنيء سأكون بعينة ...

××حبك فضيحة أداريها عن عيون المخاليق .. وكل عاشق لو دس حبه عيونه تفضحه××


***

جوزاء التي أزعجها أتصاله وطلبه ... لما ستعطي أحد ما غرض من أغراضها ...أنت حتى لم تشتريه لي حتى تطلب مني أن أعيره لأحد ...
لقد عاد لنفس الأسلوب المتزمت معها ..وهي لن تسامحه على هذا لقد قطع وعود هو غير قادر على الأيفاء بها
لو بقى على نفس الأسلوب معها لكن أفضل
من رفع مستوى طموحها لتصطدم بالواقع المر..
فتحت الباب لمروى ..لتنظر للفتاة خلفها التي ترتدي عبائة بلون رمادي وتلف حجاب ملون تتلثم فيه ...
سألت مروى بأستفهام دون أن تنطق ..
لتخبرها :هذي خزام بنت الملحق ...أصدقاء جدي عقاب ..وغمزتها بعينها حتى لاترى تلك ماتفعله ...
ففهمت جوزاء المقصود اليست الفتاة التي ترسمها مروى ...
أبتسمت له وهي تدخلها ...وتلك تقول بأدب :آسفة تطفلك عليك بس عمي بتال قال أنك بتعطيني لاب توبك أحل واجبي ..
جوزاء بسخرية :اه عمك بتال ... أوكي حبيبتي تفضلي ...
ومرة ثانية أطلبي مني مباشرة لتدخلين عمك بتال بينا ..
خزام أكتشتف المعنى المبطن بين كلماتها ولكن لم تهتم ...
جلست بالصالة تنتظر جوزاء التي خرجت لها بالجهاز المحمــول ...
جوزاء التي لم يعجبها تواجدها:تقدرين تأخذينه معك البيت عندي غيره ...
خزام بتساؤل :ليه أنتي تدرسي بعد ...
جوزاء ماهذة المتطفلة:لا بس عندي شغل غير الدراسة ...
خزام تفتح اللاب :ماأقدر أخذه معاي عندنا أطفال أخاف يخربونه ...
جوزاء وهي تفتح هاتفها تعبث :طيب براحتك ...
قبل أن تشعر بنقص لباقتها لتقف وتحضر لضيفتها ولنفسها كأس من العصير ...
لتقول خزام بوقاحة :عندك قهوة .. وأشارة لآلة القهوة التي لم تستخدمها من قبل حتى ...
جوزاء بدهشه وهي تنقل نظرها من الفتاة للآلة القهوة :ماأعرف لها ماأشربها ..
خزام بألحاح:عادي أنا أعرف أسوي ممكن ...
جوزاء ببرود:تفضلي ..
خزام التي وقفت بحماس وهي تكتشف الكبسولات وتفكر أيها تجرب :معليش أكيد تقولي مره بجيحة بس راسي حينفجر من الصداع نمت قبل المغرب ولسى صحيت وتذكرت الواجب وقلت لأمي وأرسلتني عندكم أدور لاب توب ...
جوزاء تهز رأسها بتفهم فهي من المكن أن تفعل أكثر من هذا بحالة صداع القهوة الخاص فيهاا ...
وبقيت مكانها تتأملها ...حسناً الفتاة ليست بقليلة جمال ..
فقط لوترى لون شعرها لتقارن بين رسمة مروى والأصل
وسخرت بداخلها وهل أستطاعت مروى ..
أستحضار لو القليل من جمالهاا ..
عند خزام كان تحاول أن تركز على صناعة قهوتها
وليس النظر على الفتاة التي سرقت زوج عبير ..
أنظر وهل أعتقدت حقاً أن عبير الفائزة ولن يضاهيها أحد ..
أنظروا لهذا الشيء ..
أنها بدوية أخرى .. جميلة ..
ولأكون منصفة لم أتخيل أن تكون السمراء بهذا الجمال ...
ولاتشبه بقية أفراد القصر ..
هي لاتمتلك نفس الغرور ولكن وجودي لايعجبهاا ..
حسناً لقد تطفلت عليهاا ..
هل تعلم أني دخلت هذا الجناح قبلها حتى ..
أصمتي ياحمقاء لحسن الحظ ليس للأفكار صوت ..
أزعجتها رائحة قهوتها فتوجهت للباب لتغلقه حتى لايدخل ذاك والفتاة بالصالة...
... ودخلت لغرفتها وجلست بالشرفة ...
لاتعلم تفسير مافعلته هل تغار عليه حتى لايرى الصبية الحسناء وكأنه لم يراها من قبل بالتأكيد لو كانت تعيش بساحة القصر فهي قريبة جداً منه وقد رآها مرات عديدة حهتى يرسلها لها لتعطيها محمولها لتحل واجبها عليه كم هي مسكينة !! وقلبه طيب للغاية ..
أمسكت رأسها الذي ستتفجر فيه آلاف الخلايا من شدة التفكير
لما تهتمين لأمر رجل لايراك شيء فهو يتغزل بزوجته الأولى أمامك ..
ويرسل غريبة لتعبث بأغراضك وهو يكمل سهرته عند تلك ...
مالمهم فيه حتى تحرقــي روحك من أجله ....
أغلقت عينيها التي أمطرت منها دموع الوجع ..وهي تقنع نفسها أنها تبكي على نفسها وألمها وليس عليه ...
سمعت طرقات تلك تستأذن بالخروج وتشكرها ولكن لم ترد فهي تتألم ومشاعرها مفضوحة ولاتريد لأحد أن يراهااا ...

××أغار عليك من ماضيك وأنا حاضرك..أغار لو مر أحد خيالك وأنا واقعك ××

****
بتال الذي أستشعر بنبرة جوزاء شيء لم يعجبه أتى ليطمئن .. وهو منذ الأتفاق الذي عقد بينهم لم يقابلها إلا ظهيرة هذا اليوم ولم يكن رائق البال ...
فهو مرهق بعد يوم عمل طويل
ومشوار طريق طويل بالسيارة..
من الخبر إلا الرياض بعدما لم يجد تذكرة عودة ...
دخل غرفتها بدون أن يطرق الباب ...
لم تكن بالغرفة ..
جلس على سريرها وأخذ يتأمل مفرشها بلونه الزاهـي ..
كل المفارش التي تمتلكها بهذا اللون وردي ..البنفسج الفاتح ..
نفس الألوان ودرجات مخلتفه منها ...
أجل هو أصبح يلاحظ كل الأشياء من حولها ..حتى يبعد تركيزة عنهااا ..
خرجت إليه قادمة من الحمام ويبدو أنها أستحمت للتو ..
وتلكأت أمام الباب لاتريد الخروج أمامه ...
وهو فهم نيتها وظل ينظر إليها بكل تركيز ..
ليرى التردد على وجهها يتحول لثقة وهي تخرج إليه بمظهرها ذاك ...
هو يريد أن يوصل رسالة ولو كنتي نصف عارية هذا لايعني أني غير قادر على كبح نفسي لستي الأنثى الوحيدة بحياتي ...
وهي أجبرت نفسها قصراً على التقدم ...لم تخرجي له هكذا هو من جائك لوسط مخدعك ...
وقفت أمام مرآتها تزيل المنشفة التي لفت فيها شعرها
لتلتقط المجفف وقبل أن تعمل على تجفيف شعرها ..
أوقفها عن ماتفعل حين قال :ماأتوقع حلوة تتجاهلين وجودي ولاكأني موجود ...
جوزاء :ليه بغيت شيء ..
بتال :وش فيتس ...!!!
جوزاء تلف عليه وهي التي مازالت بمنشفة الحمام التي تظهر أعلى كتفيها :لاعاد ترسل أحد يستخدم أغراضي أنا ماأحب هذي التصرفات غير كذا ماأحب يدخل مكاني أي أحد ...
بتال بعدم أستحسان وهو يلتمس نوع من الفوقية في عباراتها :مامن فرق كلتسن نفس الطينة ...
جوزاء بتجاهل لجرها لنفس الأمر المقارنة والأصرار على مقارنتها بعبير وكأنه يريد أقناع نفسه أنهما غير مختلفتان ..:قول اللي تبي .. تبغى ..تتكرم ..تتصدق ..تسوي أعمال خيرية سوها بشي ملكك ...جهازي اللي تطلب مني أعطيه أحد ثاني أنا أشتريته بنفسي ماجبته لي ...
بتال بنظرة شك:يعني هذا اللي مزعلتس !!
جوزاء لاتبعد عينيها عنه:لاتطلب مني شيء أنت ماتقدر تسوية ...
بتال حين نتحدث هكذا عينيك بعيني هناك حديث آخر يصدر منها ولم أعتقد أني فاشل من قبل بلغة العيون كما شعرت اللحضة :مافهمت ..؟؟
جوزاء المستمرة بتبرير وجهة نظرها ولاتعلم أن هناك من يطيل الموضوع ليستمر الموقف كما هو لتأمل والتمتع بالمنظر أمامه:عمري طلبت منك خدمات !!! ..أنت حتى الشيء اللي لي حق فيه ماتعطينيه ..بس لما يجي الدور عندك تعتقد لك الحق بطلب أي شيء مني ..كلمي أخت هجرس عطي البنت اللي ماأدري من وين طلعت جهازك ...
بتال وهو الذي يتكيء على ذراعية للخلف ..ولكن يكذب لو قال أن منظرها لا يشغله عن حديثها الجميل هو يحب الحوار الدائر ولكن المنظر يفقدة بعض حلاوة الحديث :حسبتس كريمة وراعية واجب ماأنتي جوزاء البدوية ...
جوزاء تتكتف :وهذا اللي مزعجك ..خلاص أنا مو جوزاء البدوية ..أنا جوزاء الخكرية بس فكني من شرك ...
بتال الذي وقف لها النظر من بعيد جميل ولكن من قريب سيكون أجمل فالرائحة التي داعبت أنفه مع خروجها من الحمام يريد أن يشمها بعد أندماجها مع رائحة جسدها
لمس أعلى كتفها المتهيج بعد الحمام :يووه ياجوزاء لو تفركين لين بكرة ماراح يتغير لونتس ...
ضغطت زر المجفف وتجاهلت لمسته التي كهربتهااا حرفياً ..
فهي لاتريد ليده الدافئة أن تحط على بشرتها الباردة لأنها تبعث القشعريرة فيها ...
أغلق زر التشتغيل :وش فيتس زعلتي ...
جوزاء بحلم :مازعلت بس بردت بجفف شعري ..
وأكملت حتى يغرب عنها فهي تشعر بالتجمد تحت هذه المنشفة :بتال روح أجلس مع ولدك مسكين يمديه سهران يحتريك ..
ذكرت هذا العذر لأنه أخبرها سابقاً أن حاكم لن ينام حتى أمر عليه وأودعه ...
بتال وهو يلامس حافة شعرها التي تعدت كتفيها بقليل :لاتخافين مريته قبل أجيتس ..بعدين وش عندتس مع ولدي لاتكونين تغارين منه ...ياجوزاء ماهو تسذا غاري من الأم ماهو الولد ...
وحين لم يجد رد سألها :ليه ماتطولين شعرتس ..
أهلاً أنتهينا من أملاكي سيحول لجسمي نفسه ...
جوزاء تهز شعرها ومنتبهه جداً للنظراته التي تلاحق تراقص الشعر على أكتافها :أحبه كذا يعجبني ... ماأحب الطويل يغثني ...
وحين لم تستطيع التخلص منه ذكرته :بتال روح نام وراك دوام ..
ليرد عليها بتكشيرة :بحتريتس بالصالة ..زي ماأتفقنا بنسولف ...
بقت تحدق بنفسها بالمرآة بأحباط ...هل مرة أخرى ...
بتال أذهب وتحدث فوق رأس عبير أرجوك ...
بالصالة بعد أن أرتدت أحد بيجامتها الساترة ...
فبعض نظراته لم تعد تعجبهااا ..
فلأحد يحب أن يكون للعرض وغير قابل للمس ..
حين خرجت إليه أخيراً ..
كان قد حضر الشاي لنفسه ولهاا ..
حسناً بادرة جيدة لم يكن الذوق من صفاته ..
بتال يرفع لها كوب الشاي :هذا عشان تدفين وماتقولين بتال قصر معي ...ومايعطيني حقوقي ..
لاتعلم ولكن هل كان خلف لهجته أمر مريب أو خبث مستتر ...
آه هل يعني حقوق معينة ..
جوزاء التي ألتقطت الكوب وجلست جوارة لايفصلهما شيء سوى أمتداد ساقها المثنية تحتها :اممم ..
مشكلتك يابتال ومشكلة كل الرياجيل مايعرفون من الحقوق إلا شيء واحد ...ومايعرفون أن أهم شي عند المراءة الأحترام واللباقة بالحديث ...وماتعاملها كأمر مضمون ومنتهي منه ...
بتال يلتقط خصله من شعرها بعبث أعتادته :شاطرة بس بالهرج ياجوزاء ولو جينا للواقع مالقينا شي ..
جوزاء :وش قصدك ..
بتال بتلاعب ليقلب الطاولة عليها الآن ستكبر عينيها من الدهشة وشعور بالظلم تبدو ملامحها مبهجة :أنتي بعد ماتحترمين الرجال اللي قدامتس ..
جوزاء بشهقة أستنكار :أنا ماأحترمك ...
بتال يزيد الجرعة :هذا اللي أشوفه ...
جوزاء بشعور بالظلم تتهدل ملامحها:كل واحد يشوف من زاويته أنه المظلوم ...
بتال بقهقه :ماعاش من يظلمني وأنا أبو حاكم ...
ياحليلتس يالجوز ..
كم هو ممتع الحــوار معها ...
..حسناً لقد كان في البداية يتضايق من ردودهاا لن يكذب ..
ولكن مع الوقت أكتشف شيء ... هل درست فن الحوار !!
لما الحديث معها ممتع جداً حتى وهي غاضبة ..
وهو يتعمد أستفزازها
جوزاء بأنزعاج :أنت ماأخذني طقطقة ..
بتال تختفتي أبتسامته ويتحول للجدية:رجعنا على نفس السالفة ..ماأحد يطقطق عليتس يابنت الحلال نمزح نسولف نضحك ...
جوزاء :يعني تعترف أني أحترمك وأنت ماتحترمني !!
بتال الذي لايعجبه أنها حين تقف عند نقطة لاتتجاوزها بسهولة وهذا يعني أنها لاتنسى وتتجاوز بسهولة ولايعلم لما يشعره هذا بالقلق ..:والله ماأدري وش نوع الأحترام اللي تطلبينه .. بس نحاول نوصل له ..أنتي الظاهر تبين خروف تقودينه على كيفتس ..
جوزاء هل الرجل الذي يحترم زوجته خروف إذاً الذي يفعل كل شيء من أجل أمه حتى لو ظلم الآخرين ماذا يسمى رضيعها الصغير:نفس النظرة الدونية ..الرجال المحترم مع زوجته خروف ..!!
بتال مازال يريد أن يستمر بتبادل الحديث معها ولكنها تحول الحوار إلى أماكن لن يعجب الأثنين الوصول إليها:طيب هدي الوضع شوي ماحنا بجلسه حقوقية ..
جوزاء لن يرتاح قلبهااا حتى توصل له رسالة معينة :مشكلتك يابتال تأخذ من كل شيء اللي يعجبك ..
وحتى مني ماتبي السواليف اللي على ميزاجك ..
مايهمك الطرف الثاني وش يبي ولاوش شعـوره ..
بتال أغمض عينيه بكدر ..لن ننتهي ..
تنحنح وأعتدل بجلسته :شوفي ياجــوزاء بقولها لتس مرة وماراح أكررها كثير ..
أنا ماندمت في حياتي .. على شيء ..
إلا طاعتي للحريم ببعض شــورهن ..
وللي كانت نتيجته ماهي زينه لي ولغيري ...
فلاأنتي ولاغيرتس ..بيمشيني على كيفه ...
جوزاء التي تفاجئت بلهجته ..متى قالت أنها تريد أن تسيره على رأيها ...هل طلبها منه أن يكون محترم بحديثه معها
أو حين يطلب منها شيء يعد تسير له ...
فردت عليه حين لاحظت تحفزة لسماع رأيها :ماراح أمشيك على كيفي يابتال ..لأني أنا بعد ماتزوجت عشان أصير أن الرجال واللي بيدي الكلمة ...بس ياليت يصير هالموضوع مع كل الأطراف ماهو معي بس ...
وبقت النظرات مستمرة معهم ..هل ينتظر أن تكسر عينها
حسناً هي مستعدة للهرب بأي لحضة ..
وأنزلت قدمها المثنية تحتهاا ..
للتفاجيء فيه يربت على خدها ...كما يعتقد أنه بخفة ولكنه مؤلم نوعاً ما :أرقدي ياجوزاء أرقدي السهر ماهو زين ...
ووقف وتوجه لغرفته بكل بساطة ...
ليخبرها قبل أن يحول أغلاق الباب بينهم :تصحبين على خيــر ..
حسناً لقد توصلت لنتيجة من كل هذا الكلام وأصبحت متأكدة أن شور النساء الذي تشدق فيه ...
هو الذي أدى لزواجه منهااا .. لقد فهمت من نظراته إلا ماذا يرمي ..
حسناً هو نادم على زواجه منها هذا واضح ...
تباً لك وللحمقاء التي أضاعت وقتها بترجي شفقتك ...
كم تتمنى لو تكون فتاة شعبية لا أدب لديها
وتبصق من خلفه ...

××سوالفك من حُلوها تسرق الليل أنا معك بالذات أحب السهـر××





التعديل الأخير تم بواسطة عاشقةديرتها ; 11-10-20 الساعة 01:46 AM
عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس