عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-09, 01:34 AM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

"على أي نحو؟".
" بالسخرية وتاتبكيت , أن لهن حريتهن , حسنا ويستطعن أن يبدأن علاقة ما , وأن يوقفنها في الوقت الذي يقررن فيه ذلك , أنهن يستطعن أن يجربن كل الأفكار في الحياة و ..".
" أفكار جديدة؟ ليس هناك أي أفكار جديدة , كيف أرتبطت بهذه المجموعة من دون الناس جميعا؟".
" أجبت على أعلان في عمود الأعلانات الشخصية جاء فيه: مطلوب فتاة رابعة تشارك في شقة ... الشقة جميلة , وقد بدون لي فتيات لطيفات , وكنت أكره دار الشباب بعد أقامتي فيها لمدة أسبوعين , في أية حال , فالأنسان لا يستطيع أن يقيم طويلا في هذه الدور , كانت مجرد محطة حتى أجد مكانا دائما , وكنت أشعر بالحاجة ألى أن يكون لي مكاني الخاص بي , وأن تكون لي حياتي الخاصة لكنني أتهمت بأنني غير طبيعية , وأذا لم أنضم لتلك الحفلات يقال عني أنني مفرطة في الرجعية وصعبة الأرضاء , لكن لي الحق في أن أحيا الحياة التي أريدها وفق المبادىء , التي أؤمن بها , وأنا لا أحاول أن ألقي المواعظ على الناس , فلماذا لا أترك لشأني ".
قال بهدوء وهو ينظر اليها مليا:
" أعتقد أنك صغيرة وساذجة الى حد لا يتيح لك فهم كيف تتحدثين بمثل هذه الصراحة الى غريب مثلي؟ لأنني أعتقد أن الرجعيين والمفرطين في الأحتشام لا يثقون بسهولة في الغرباء".
فنظرت بعيدا وقالت:
" لا أعتقد أنني مفرطة في الأحتشام كل ما في الأمر أن لي مبادئي وأشعر أن الناس يهونون من شأنها".
" لم أقصد هذا على وجه التحديد ".
فعادت ببصرها اليه وهي تقول:
" أنا أعرف لكنني أخبرتك بالفعل , فأنت مختلف عن غيرك من الناس وأنت غير متحيز على الأطلاق ولهذا أسرفت في التحدث اليك".
وأوحت اليه غريزته بأن ينظر الى ساعته وعندما فعل أكتشف أنه مضت ساعتان , وأطفأ سيكاره وفورا حولت بصرها عنه موضحة أنها على أستعداد للرحيل عندما يريد وقاما بالفعل.
زعندما خرجا الى الشارع كانت السماء تمطر بغزارة , وأجتازا المسافة القصيرة التي تفصلهما عن السيارة حينئذ قال لها:
" حسنا الى أين الآن؟".
فتنهدت وهي تقول:
" يبدو أنني نسيت هذه المشكلة لبرهة ".
فأدار السيارة وأنطلق بها وهو يقول:
" أما أنا فلم أنس , وأعتقد أن هناك أجابة وحيدة لذلك".
" هل ... هل ستسمح لي بأن أعود ثانية الى المكتب؟".
" يا للسماوات , كلا! سأعطيك سريرا تقضين فيه الليلة".
"سرير؟ ماذا تقصد؟ أين؟".
" في مسكني , أين يمكن أن يكون غير ذلك؟".
" كلا!لا أستطيعّ شكرا لك! لا أستطيع".
" لم لا ؟ ما لم يكن هناك ترتي بديل في ذهنك".
وأدرك من صمتها أنه ليس لديها حل بديل , وقال بلا حماس:
" أستطيع أن أقول أن لديك ثلاثة بدائل للأختيار منها: مخاطر تلك الحفلة , والبرد والبقاء في الخارج , وساحة بيكاديللي هي المكان المفضل لذلك, أو الذهاب الى مكان تتوافر فيه كل وسائل الراحة في مكان محترم , فما هو قرارك؟".
فتنهدت في يأس وهي تقول:
" أنت تعرف أنه لا يمكن أن يكون الحل واحدا من هذه البدائل لو أنك فقط لم تعد هذه الليلة".
" لكنني رجعت , أنت لا تثقين في , وتعتقدين أنني أتآمر على براءتك".
فقالت في صوت ضعيف مضطرب :
" لا أعرف كيف أفكر".
" هل الفكرة مرعبة؟ هل الأمر كذلك؟".
" كلمة مرعبة ليست هي الكلمة الصحيحة".
" نسيت أنك دوما تبحثين عن التعريف الدقيق يا آنسة ميك , هل عبارة مثيرة للأشمئزاز".
" كلا , أعتقد أن كلمة محزن كافية".
وأدت المشاعر التي كشف عنها صوتها الى تغير موقفه , فأوقف السيارة فجأة ومضى بها الى الموقف , ولم يبذل جهدا لأخفاء غضبه وأدار وجهه الى حيث تجلس ليواجهها وعندما أقترب منها أنكمشت وغاصت في مقعدها فقال لها بغضب:
"لا تنظري اليّ كما لو كنت فاسقا أسيرا للشهوات , أنا أول من يعترف أنني أحب النساء , لكن ليس الى الحد الذي ترتابين فيه وعندما أريد الترفيه عن نفسي فمن المؤكد أنني لا أجد ذلك مع صغيرة بريئة مملوءة رعبا وكأنها قدمت توا من موعظة في العصر الفيكتوري , والآن أصغي الي أيتها الصغيرة , سوف أعطيك فرصة واحدة أخيرة , فأغتنميها أو أذهبي الى الشيطان والى تلك المدينة التي تفتح أبوابها لكل طارق والتي ترتعدين منها".
كانت يداه ترتعشان وهو قابض على عجلة القيادة وأدار السيارة وأنطلق بها ثانية , وهو يقول:
" هناك فندق قريب , أعرف مديره , سأحجز لك الليلة فيه حيث تكونين آمنة , وبعد ذلك أفعلي ما يحلو لك , ومن الخير لك أن تبحثي عن بيت جديد , أو أن تعودي حتى الى بلدك , فالفتيات الصغيرات مثلك لا يجب تركهن في متاهات لندن".
ووصل الى مسامعه صوت أنتحابها مما أثار موجة جديدة من غضبه فقال ساخطا:
" بالله عليك ألا تنتحبي ونحن ندخل الى الفندق".
" كيف أستطيع هذا؟ ليس معي نقود , لقد قلت لك ذلك".
" أنا أذكر هذا , وأشك أن أي فندق محترم يقبل أن يستضيفك في هذا الوقت من الليل وبتلك الأمتعة القليلة مهما كان لديك من نقود , أتركي لي هذا الأمر , ولا تجادلي أن كنت عاقلة".
ونزلت من السيارة ببطء ومضت تتعثر خلف خطواته القوية الواسعة وهو يذرع الممر القصير الذي تحف به الأشجار وعندما لحقت به قالت له:
"سأسدد لك نقودك بأسرع ما أستطيع , شكرا لك على الطعام و..".
" أنسي ذلك".
كان يريد أن ينتهي من كل هذا , ودفعها برفق الى الداخل حيث أعطى تعليماته لكاتب الأستقبال الليلي , وأنتهى الأتفاق في دقائق ثم تمنى لها ليلة سعيدة وفر مسرعا الى سيارته.
وعندما وصل الى بايرن سكوير كان قد نجح في أن ينزع من ذهنه كل ما يتعلق باآنسة ميراندا ميك.
كان نادرا ما يشعر بالحاجة الى تحليل دوافع وأعماله,ألا فيم يتعلق بأدارة الأعمال, ولم يكن يريد أن يخرج على هذه القاعدة الآن , لكن أي طفلة غريبة هذه, كان يظن أن مثيلاتها أنقرضن , وتثاءب جاسون وأحس بتعب وملل مفاجىء من نظام حياته , فيوم الأثنين سيذهب الى بون , ويوم الأربعاء سيذهب الى ستوكهولم ليعود الخميس الى لندن , ثم يذهب الى نيويورك الأثنين التالي ... أن جدول الأسبوعين التاليين لا يبعث على السرور , ربما أستطاع أن يأخذ أستراحة بعد رحلة أميركا , ربما أستطاع أن يتوقف في... وقطع زنين الهاتف حبل أفكاره , وعندما وصل اليه وأستمع الى المتحدث صاح:
" ليسا".
" هل دهشت".
" جدا , لكنني لم..".
" أنا أعرف يا عزيزي , لكن أسمع , هل أستطيع أن آتي لأراك ؟".
" بالطبع , لكنني أعتقد أنك..".
" أن أعتقادك خاطىء يا عزيزي , ذهبت الى ايطاليا عند أختي وكان المفروض أن أعود غدا , لكنني عدت اليوم قبل الموعد بأربعة وعشرين ساعة وزوجي جيمس لا يعرف أنني عدت , لذلك فكرت أن آتي اليك وأبيت عندك".
وفجأة وجد جاسون نفسه يقول بصوت أجش :
" حسنا".
فهمست قائلة:
" مضى وقت طويل , سنة تقريبا , أفتقدتك كثيرا , وما زلت أشعر بالذنب لأنني آذيتك , ولذلك فكرت أن آتي اليك , فربما أستطعت أن أجعلك تعفو عني ... ربما... ولذلك جئت قبل موعدي بأسبوع لألقاك , فهل كنت محقة؟".
فأجاب في أقتضاب:
" لا تدفعيني الى الأجابة على هذا , أين أنت؟".
" في المطار".
" سىتي لآخذك , سأصل اليك في عشرين دقيقة...".
" كلا , سأستقل تاكسي , لا بد أن أكون معك سريعا".
" هل أكلت؟".
" أثناء الرحلة , لا تشغل بالك بشيء , أنا فقط أريد أن أراك ثانية أوه جاسون أنه لأمر رائع أن أسمع صوتك ثانية , فقط أضيء الشموع لأجلي , بالطريقة التي أعتدنا بها أن...".
وتوقف الصوت الناعم , وأنقطع الخط.
وزايلت جاسون حالة الملل , وتسارعت دقات قلبه , للأسف ليس لديه زهور ... وليس هناك شموع أيضا.
فأطفأ النور الرئيسي وترك فقط مصابيح الجدار الواهنة الضوء وأشعل المدفأة وتأمل الغرفة الدافئة الجذابة .
ليسا ... عجبا كيف تعرف دائما متى يكون في أشد الأحتياج اليها!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس