عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-20, 11:34 PM   #755

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثاني و العشرون ج1




المشفى....مكتب مؤيد...
(لا أعرف ماذا يجب أن أقول في موقف كهذا...مؤيد لقد رفعت اسم المشفى للسماء و الجميع بات يتكلم عنها)
صوت عمه القابع على الكرسي المقابل لمكتب مؤيد جعله يقول بهدوء منتشي...
(هذا اصغر ما سعيت له دكتور فؤاد...ما اريده لم يحصل بعد بشكل كامل)
هز فؤاد رأسه بتفهم لكل هذا يقول بنبرة عملية...
(مهران لن يصمت عما فعلته مؤخرا)
تلبدت زرقة عينه و اسودت نظرته يقول...
(صمت أم لا فهو يعرف أنني سأفعل أكثر من هذا...المجد لن يدوم و عليه معرفة هذا جيدا)
تنهد فؤاد يقول بقلق...
(لكنك قصدت أخذ الأطباء من مشفاه مؤيد)
عاد مؤيد يسند ظهره على كرسيه قائلا...
(لو كان لديهم الوفاء له و لمشفاه ما تركوه...الجميع يبحث عن فرصة جيدة و ربح وفير و أنا أبحث عن مهارة ترفع اسم هذا المشفى عاليا...كلينا جمعته السبل المشتركة!)
نظرة فؤاد له كانت محيرة فلا يعرف أيفرح لأجل مشفاه أم يتوجس لما يحدث لمشفى أخيه و رد فعله!!!...و يبدو أن التوجس كان سببا مقنعا ليفكر فيه بعدما انفتح الباب فجأة ليطل منه مهران بوجه متحفز و ملامحه الصارمة تزيد الأمر صعوبة...اختص بنظراته مؤيد الجالس بهدوء فوق كرسيه يرد له نظراته ببرود شديد...تقدم فؤاد من مهران يقول في محاولة لتهدئة الأمور...
(مرحبا مهران ك...)
تحرك مهران للداخل يتخطى فؤاد و يتوجه ليقف عند مكتب مؤيد...متشابهان في ملامحهما و كأنهما نسختان متطابقتان تحمل احداهما الماضي و الأخرى المستقبل...تنفس مهران بغضب يسأل مؤيد بصوت صارم...
(عبثك الماضي كله في كفة و ما تفعله الآن في كفة أخرى...كيف تجرؤ على سرقة اطباء من طاقم مشفاي؟!...كيف تسمح لنفسك بأخذ أناس انهالوا من خبرتي و صنعوا اسما بسبب اسمي؟!!!)
رفع مؤيد يديه يشبكهما معا ثم يسندهما على ذراعي كرسيه و يستند بذقنه عليهما يناظر مهران بأعين شامتة و شبح ابتسامة تتراقص على فمه فقال ببرود...
(اهدأ يا دكتور فدوام الحال من المحال...دعني أطلب لك عصير ليمون ليهدأ اعصابك)
احتدت نظرة مهران و تزايد غضبه فضرب سطح مكتب مؤيد بكل قوته يصرخ به آمرا بحزم...
(قم قف و أنت تتحدث معي و اعتدل في حديثك)
ناطحه مؤيد بنظرات معتمة مما جعل فؤاد يتدخل مجددا...
(مهران نحن لم نجبر هؤلاء الاطباء على العمل هنا هم من جاءوا لنا)
من طرف عينيه منحه مهران نظرة ناقمة يقول...
(اصمت أنت الآخر فأنت سبب ما يحدث الآن)
عاد لمؤيد ببصره يقول بغضب...
(أنت من ساعده ليكبر و يناطحني هكذا...يبدو نسي ما اقترفه في الماضي من مصائب و اخطاء و الآن يعيد الخطأ لكن بطريقة أكبر...يلملم اطباء من كل مكان معتقد انهم قادرين على رفع سقف احلامه و منافستي ثم يؤول به الحال ليتزوج من واحدة منهم لا تساوي عائلته في المستوى الاجتماعي فقط ليجعلها مربية لابنه الغ....)
هذه المرة ضربة مؤيد فوق سطح المكتب كانت اعنف ليقطع باقي الحديث...نهض عن كرسيه يقف ندا شرسا لمن أمامه قائلا بصوت مهدد...
(دكتور مهران لا تجعلني انسى فارق العمر بيننا و الذي يكبلني حتى الآن عنك و أطردك من هنا بطريقة مهينة...لن أسمح بأن تهين زوجتي و أقف اشاهد صامتا...و إياك ثم إياك و ابني)
تكورت يدا مهران جواره بحدة ينظر لمؤيد الذي خرج من خلف مكتبه ليقف أمامه مسترسلا بملامح خلطت التشفي بالغضب...
(أما عن سقف أحلامي فعليك بمتابعة الجرائد هنا و بالخارج لترى بنفسك أين وصل)
ضيق مهران عينيه باستنكار رهيب ليسأله بتحقير...
(كل مرة تثبت أنك الاسوأ دون منازع مؤيد...كيف تتحدث بهذه الطريقة مع والدك)
لكزه مهران بحدة بإصبعه في صدره يقول بوجهه الصارم...
(أنا من أنجبك لهذه الدنيا التي تود محاربتي بها!..)
أنزل عينيه الباردة حيث اصابع والده فوق صدره ثم رفعها لوجهه ينطق بجمود ساخر مهين...
(ليس انجازا عظيما أن تنجبني دكتور مهران... فالحيوانات ايضا تُنجب)
صوت الصفعة التي هوت فوق خد مؤيد كان عاليا بل مدويا داخل أرواح الثلاث رجال...اسرع فؤاد بالتمسك في أخيه يبعده عن مؤيد الذي التف وجهه للجانب بسبب الصفعة و ظل على وضعة للحظات...
(ما الذي تفعله مهران أتصفع ابنك بعدما تخطى الثلاثين و أصبح أبا و أنت الذي لم يفعلها من قبل ابدا؟!)
هدر مهران بحدة فيهما معا...
(اكتشفت أنه كان يجب أن اصفعه مرارا منذ جاء على هذه الدنيا لربما كان رجلا غير الذي أراه...ليتني صفعته يوم عاش حياته كما يحلو له في أميركا دون رقيب حتى أتى لنا بو....)
(للخارج...)
صوت مؤيد الهادر بعنف كان مخيفا...يغلي و كأن بروده و عجرفته تلاشت بسبب ما يقال...حينما حل الصمت مجددا كرر أمره بشيء أقرب للكره و النفور...ابعد مهران فؤاد عنه ليتوجه الى باب المكتب الذي أغلقه فؤاد منذ اشتد الجدال يفتحه مهددا هو ايضا...
(سأجعلك تندم مؤيد على عصياني و منافستي...كما فعلت ماضيا سأفعل الآن أنت دوني لا شيء)
خرج بجسده المتحفز ليصطدم بأريج المهرولة بفزع حينما سمعت صوت مؤيد...ناظرها مهران بتحقير يقول...
(لا يزال ينظر أسفل قدمه...)
رغم ان اصطدامها به اوجعها إلا أن نظرته الغير مفسرة او مفهومة لها أهانتها بوجع مجهول...صوت فؤاد المضطرب بالداخل جعلها تتناسى هذا الرجل لتدلف بصدر منقبض تنظر في الوجوه و تلتقط الكلمات...لم تفهم أي شيء فاقتربت تتساءل بحذر جعل فؤاد يثنيها عن محاولة الاقتراب من زوجها الآن...عيناها حطتا على خد مؤيد لتتسعا بصدمة عظيمة حينما وجدت أثار اصابع احدهم عليها...هل تم صفعه؟!!!...بعد عدة محاولات من فؤاد للتخفيف عن ابن أخيه خرج من المكتب بعدما طلب منه مؤيد هذا...بقيت معه بمفردها و لا تعرف ماذا يجب أن تفعل...هل تسأله أم تصمت...شعور صغير للغاية بداخلها يتضامن معه حتى و ان جهلت السبب يكفي أنها ترى الآن والد يائيل الحنون و ليس مؤيد...ثارت نفسها لأجله فتقدمت منه تسأله بغضب غير مقصود...
(من هذا الرجل و ماذا حدث معك؟!)
دون أن يلتفت لها قال بحدة آمرة...
(هذا أمر لا يعنيكِ فلا تتدخلي و دعِه ينتهي هنا...)
صدمها بتكرار جملتها له في السيارة...رغم حدته و شحناته السالبة المتطايرة في المكان و تنشر الخوف منه إلا انه لم ينسَ أن يعيد لها جملتها الجارحة...حتى في أصعب اوقاته يرد الصاع صاعين و يأخذ ثأره...لكن تظل علامة الاستفهام موجودة ماذا عاش مؤيد في ماضيه؟!...من حقها أن تعرف و عليها أن تعرف حتى لو من أحد غيره....





...يتبع...











AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس