قيل لنا بأن الارض تعمر الديار
والزهر فيها ينبت والشجر يعمر
والشمس من عادتها أن تدفئ الزوايا
والقمر يحرس الناس كل ليلة يسهر
لكن ...
ما إن سارت بنا الحياة على الأرض
ورحنا نترقب رائحة الورد والشجر الذي يثمر
رأينا رمادا وشممنا رائحة النار والدخان
ورأينا الناس في ذعر تصرخ من الظلم وتجأر
ورأينا ظلالا كثيرة تنتظر شروق الشمس
والبدر غائب لايدرى حاله أ مات أم وراء سحابة تأسر !
والان وبعد طول عناء :
كل منا يسير في طريق يأمل الفتح
ولا يعرف أين هو ولمن بحقه يجهر
فكلٌ يتوهم الحق في نهاية مسيره
دعني أسير وأترك الأمر للنفس وما تشعر
فعرفت عندها بأن الظلام يدمس كلما
طال وقت هذا المسير وأصبحت الطرق تكثر
ولن نضيئ الظلام ونفك قيد البدر إلا إذا
وحدنا المسير و حددنا أساس المحور |