عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-20, 10:46 PM   #209

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس عشر

حرك بدر قلمه بشرود وهو يجلس على مكتبه وعقله مبحرٌ في أفكاره .. هل يرتكب خطأ بسماحه لذلك الشاب بالاقتراب من ابنته مع كل الخطر الذي قد يصحبه؟ .. تذكر تهديدات جده وزاد شعوره بالندم لقراره .. لم يهن عليه أن يكسر بخاطرها .. مهما أخطأت لا يمكنه أن يستمر في غضبه منها .. هي أحبت وانتهى الأمر .. هو الآن في معضلة .. لا يمكنه إجبارها على التخلي عن حبها ولا يمكنه الموافقة على زواجهما .. جده سيظل يشكل خطرًا عليها .. نظر في ساعته بقلق .. اليوم موعد زيارة سالم كما اتفق معه على الهاتف بعد أن طلب من رواء أن يتحدث معه .. أخبره أنّه لن يرضى أبدًا أن تتأذى ابنته بسبب حبه لها وأن عليه أن يصلح علاقته بجده أولًا قبل أن يأتي لخطبتها لكنّ سالم أخبره أنّه سيأتي مع شقيقه وسيتحدث معه في كل شيء .. أحرجه سالم عندما سأله إن كان لا يعتبره رجلًا كفاية ليأتيه بنفسه .. كان عليه أن يصر على موقفه لكنّ نظرات رواء المترجية وهي تقف أثناء حديثهما جعلته يوافق مستسلمًا على مضض.
تململ بغير ارتياح في مقعده .. لا بأس .. سيضغط عليه أثناء زيارته وسيؤكد له أنه لن يرضى أن تعيش ابنته حياة بائسة بسبب رفض جده .. ربما عليه اكتساب الوقت حتى يستطيع إقناع رواء أنّها علاقة فاشلة ومهما كانت سعيدة في بدايتها فإن رفض عائلته سيجعلهما بائسين وحبهما سيموت في النهاية .. همس قلبه المشفق .. من يدري؟ .. ربما يفعل مثلك يا بدر ويأخذها بعيدًا عن المشاكل .. تنهد بحرارة وحاول بث بعض الأمل داخله بينما شيطانه يذكره كل لحظة بما فعله جد سالم معه.
"سيد بدر .. سيد بدر"
انتبه على الصوت الذي يناديه ورفع رأسه بتساؤل ليقابله وجه كامل القلق
"أنت بخير سيدي؟"
تنحنح معتدلًا بينما كامل يردف
"أناديك منذ ثوان لكنّك كنت شاردًا"
ابتسم بشحوب وحرج
"أنا بخير بني"
تردد كامل لحظة قبل أن يجلس على المقعد المقابل ناظرًا له بتوتر كان بدر يشعر به .. يعرف أنّه سيسأله عن طلبه .. آه يا رواء .. أي حرج أوقعتِني فيه؟ .. كيف يخبر الشاب برفض طلبه ويقول له كل شيء قسمة ونصيب؟
"سيد بدر .. أعتذر منك .. لا أريد أن أكون لحوحًا أو غير مهذب لكن .. هل يمكن أن أعرف ردك على طلبي؟"
نظر له بتردد مشفقًا داخله وهو يرى أمل الشاب ولهفته .. لماذا لم تنتظر ابنته قليلًا؟ .. لماذا لم يكن نصيبها مثل هذا الشاب؟ .. محترم ومجتهد ويعرف الأصول .. أتى يطرق الباب مباشرة .. لو فقط .. أوقف أفكاره مُسّلمًا لمشيئة القدر .. لم يعد في يده ما يفعله .. متى تمكن العشق من القلب فإنّه يغرس جذوره عميقًا ويتشعب في كل خلاياه فلا يُنتزع إلا بنزفٍ قاتل؟ .. رواء عشقت ولا يمكنه إجبارها على انتزاع ذلك العشق من قلبها وإحلال غريب مكانه .. لا يمكنه أن يظلمها هكذا
"سيدي!"
تساؤل كامل المرتبك الخائب جعله يسرع قائلًا
"أنا معك يا بني"
"أرجوك سيدي .. لا تكن محرجًا مني .. أخبرني رأيك أيًا كان"
همس بصوتٍ اختلط فيه الأمل بخيبته فقال بدر مشفقًا
"في الحقيقة يا بني .. "
توقف فجأة مع صوت الجلبة التي نشبت في المكتب والأصوات التي تعالت حولهما .. رفع بدر عينيه مع الصوت الذي هتف
"أين المدعو بدر العزايزي؟"
انقبض قلبه بعنف وعيناه تلتقيان برجل طويل القامة يرتدي زي الشرطة وحوله مجموعة من العساكر .. كرر السؤال لتتجه أنظار زملائه نحوه بقلق وفضول .. نهض هو بقلب متوجس
"أنا هو يا حضرة الضابط"
رمقه بصرامة ثم أشار لعساكره
"خذوه"
اندفع اثنان منهما نحوه وأزاح أحدهما كامل بغلظة وسرى الارتباك والذهول في المكتب وتعالت أصوات العاملين المستنكرة وهتف كامل
"ماذا تفعلون؟"
بينما بدر شعر بقلبه يكاد يتوقف وفقد القدرة على النطق كأنما يعيش في كابوس رأى من خلاله كامل يندفع نحو الضابط
"ماذا يحدث يا حضرة الضابط؟ .. لا بد أنّ هناك خطأ .. لماذا تقبضون عليه؟"
قاطعه بصرامة
"سيعرف في القسم .. هيا من دون شوشرة"
تحرك بدر مصدومًا بينما اندفع كامل وبضع من زملائه خلفه يهتفون أنّه سوء فهم وأنّه لا يمكن أن يكون قد ارتكب شيئًا يجعلهم يقبضون عليه كالمجرمين هكذا بينما بدر يشعر أنّه في عالم آخر وتوقف عقله إلا من صورة لزوجته وبناته بينما يقتاده العساكر إلى عربة الشرطة التي اقتادته بعيدًا عن الشركة التي وقف عاملوها والمارة أمامها يراقبون المشهد بفضول .. كان آخر ما اخترق أذنيه قبل أن تبتعد السيارة صوت كامل وهو يهتف
"لا تقلق يا أستاذ بدر .. سنلحقك مع المحامي .. لن أتأخر عليك"
بينما في البيت وقفت رواء أمام المرآة تجرب أحد فساتينها وابتسمت وهي تدور حول نفسها ثم التفتت إلى أمها التي دخلت من باب الغرفة مرددة
"ألا زلتِ تجربين ثيابكِ يا رواء؟"
ونظرت بيأس للفراش الذي نثرت فوقه ثيابها
"انظري ماذا فعلتِ؟ .. ستعيدين ترتيب كل ثيابكِ في الحال"
تحركت إليها بحماس وسعادة لا تستطيع كتمانها
"كيف أبدو أمي؟ .. هل هذا الفستان أجمل أم .. هذا؟"
سألتها وهي تمسك بآخر فالتقطته أمها قائلة بحزم
"هيا يا رواء أمامنا عمل كثير .. لن تتهربي من مساعدتي"
زفرت قائلة بحنق
"أمي .. إنّها مجرد زيارة تعارف بينكم .. سالم ليس غريبًا"
رمقتها جميلة برفعة حاجب فاحمر وجهها وأسرعت تصحح
"أعني .. هي مجرد زيارة ليتحدث مع أبي .. ليست خطبة لتقلبي البيت هكذا رأسًا على عقب وما كان هناك داعي لتتغيبي من عملكِ"
رمقتها بحزم وقالت وهي تغادر الغرفة
"هيا يا بنت ولا تتحججي .. خطبة أو مجرد زيارة يجب أن تلمع هذه الشقة"
هتفت من خلفها
"لن تحضر أمه ولا شقيقته يا أمي لتهتمي بنظافة البيت لهذه الدرجة"
"هيا يا بنت"
ضربت الأرض بحنق قبل أن تلتفت لصورتها في المرآة وعادت ابتسامتها .. لن تدع شيئًا يضايقها اليوم .. أخيرًا تحقق حلمها وسيأتي سالم ليتعرف على أسرتها ويطلبها منهم .. عادت أمها تناديها فبهتت ابتسامتها رويدًا وهي تفكر .. من المفترض أن تكون أمها سعيدة اليوم لكنّها كوالدها تمامًا تحمل همًا كبيرًا .. هي تتفهم مخاوفهما وتشعر بنفس قلقهما لكنّها لا تستطيع التخلي عن أملها ولا نبذ ذلك الشعور بالسعادة داخلها .. لامست قلبها وهي تتذكر اتصالها بسالم وبكاءها ما أن سمعت صوته .. كلماته الحانية التي ربتت على قلبها .. وعده الحازم وهو يخبرها أنّه لم ينسها وأنّه لا زال عند وعده ولن يتنازل عنها .. طلبه منها أن تجعله يتحدث مع والدها ليطلب منه موعدًا لزيارته .. ابتسمت لانعكاسها وهمست بخفوت
"سيأتي .. لن يمنعه شيء هذه المرة .. لقد وعدكِ"
طردت مخاوفها من أن يفعل جده شيئًا آخرًا ليحول بينهما .. فلتطمئن وتطرد أي أفكار سلبية تنغص عليها سعادتها .. مدت يدها لتحل سحاب الفستان عندما سمعت صرخة أمها الفزعة باسم سمراء وسقط قلبها بخوف وهي تندفع خارج غرفتها .. شهقت بفزع عندما وجدت سمراء تقف بحالة يُرثى لها على الباب .. زيها المدرسي ملطخ بالطين وبقايا طعام ووجهها ناله الأذى هو الآخر غارقٌ بالدموع التي شقت أخاديدًا عبر الطين الجاف على بشرتها
"سمراء .. ماذا أصابكِ يا ابنتي؟"
هتفت جميلة وهي تمسك بها وسمراء جسدها كله يرتجف .. احتضنتها جميلة بلوعة بينما اندفعت رواء نحوها بفزع
"ماذا حدث يا سمراء؟ .. ما الذي فعل بكِ هذا؟"
شهقت سمراء باكية بكلمات لم تفهماها وقاطعهما صوت طيف التي اندفعت فجأة إلى الشقة مسببة فزعًا أكبر لكليهما
"الملاعين .. لن أسامحهم أبدًا"
حدقت الاثنتان في طيف المشعثة الشعر وهي الأخرى ملطخة بالطين وثوبها المدرسي ممزق
"ماذا حدث؟"
صرخت جميلة وهي تمسك برأسها
"من فعل هذا بكما؟"
انفجرت سمراء باكية بحرقة وبكت معها طيف وهي تهتف
"اتهموا سمراء بالسرقة يا أمي، وأهانوها أمام الجميع في حوش المدرسة و …"
تراجعت جميلة بشحوب محيطة خديها بكفيها وهتفت رواء بغضب
"أي سرقة؟ .. هل فقدوا عقلهم ليتهموها بهذا؟"
أسرعت هي وطيف تمسكان سمراء حين كادت تسقط وقادتها إلى أقرب كرسي بينما تردد بهذيان
"أنا لم أفعل شيئًا .. أنا لم أسرق"
هتفت جميلة وهي تمسك رأسها وتضمها إلى صدرها
"رواء .. كوب ماء بسكر بسرعة"
جرت إلى المطبخ بينما سمراء تواصل وهي تتشبث بأمها
"لم أسرق يا أمي .. والله لم أفعل شيئًا"
"أعرف يا حبيبتي أعرف .. أنتِ لا تفعلين هذا أبدًا يا ابنتي"
رددت جميلة وهي تبكي بينما هتفت طيف بشراسة
"لن أرحمهم .. والله لن أرحمهم"
رمقتها أمها بيأس وانتبهت للخدوش الحمراء على وجهها ويديها
"هل تشاجرت يا طيف؟"
"هل كنتِ تريدين أن أسكت وهم يهينون سمراء؟ .. أهانوني أنا أيضًا وشتمونا .. لقد رمونا بالطين والقمامة"
أتت رواء من المطبخ حاملة الكوب وهي تهتف بغضب
"وأين إدارة المدرسة والإشراف من هذا؟ .. أين المدرسين؟"
رمت حقيبتها أرضًا وهي تهتف
"طردونا وقالوا لا تأتوا إلا بولي أمركما"
رددت جميلة وهي تضم سمراء وترفع الكوب لشفتيها
"حسبي الله ونعم الوكيل .. اهدأي يا حبيبتي .. لا تبكي"
"أنا لم أفعل شيئًا يا أمي .. لم أفعل .. أبي .. أريد أبي .. أبي"
واصلت الترديد بهذيان وجميلة تحتضنها
"قومي يا بنتي قومي يا ضنايّ لأغير لكِ ثيابكِ"
نهضت معها متحركة كآلة لا تكف عن ترديد أنّها بريئة وتابعتها رواء بألم وهي تبكي قبل أن تلتفت لطيف الساخطة ومسحت دموعها بقوة وسألتها
"أخبريني ماذا حدث بالضبط؟"
نفخت بقهر وقالت
"جمعونا بعد الفسحة في حوش المدرسة .. كل صفوف إعدادي وثانوي .. قالوا أنّ هناك سلسلة ذهبية ثمينة سُرِقت وسيتم تفتيش الكل"
استمعت لها والدم يغلي في عروقها وطيف تتابع
"فتشونا كلنا وشددوا التفتيش على طلبة الثانوية .. والمدير كان يهدد أنّ السارق سينال فضيحة أمام الجميع عقابًا له على سرقته .. عندما قالوا أنّهم وجدوها وأخرجوا السارق في الحوش رأيت البنات ينظرون لي"
ضربت كفيها ببعضهما بغضب شديد
"والله شككت في نفسي بسبب نظراتهم حتى قالوا لي أنّها سمراء .. جريت لأول الصف ورأيت الأستاذة تدفعها إلى منتصف الحوش .. وهي حاولت الدفاع عن نفسها لكن المدير اللعين لم يعطها الفرصة لتتكلم و .."
توقفت وغلبتها دموعها فبكت
"وماذا؟ .. ماذا فعل؟"
سألتها بغضب لتهتف باكية
"لقد ضربها بالعصا على كفيها بقسوة يا رواء .. أهانها أمام الكل"
تراجعت لتسقط على الأريكة باختناق متخيلة حالة سمراء وهي تتعرض للإهانة والضرب أمام زملائها وتتهم في أخلاقها وتربيتها هكذا .. سمعت طيف تكمل بكلمات متقطعة من البكاء
"وبعدها البنات استفردوا بها بعد انصراف الأساتذة وظلوا يعيّروها بالسارقة وشتموها ورموها بالطين والقمامة وأنا أيضًا .. تشاجرت معهم وأنا أحاول حمايتها .. هي كانت تقف مصدومة كما هي الآن .. لولا قدوم المدرسين لما توقفوا عن أفعالهم القذرة .. بعدها أخذتها وغادرنا"
سالت دموع رواء بحرارة واقتربت طيف تردد
"لن أعود لتلك المدرسة يا رواء .. لكن يجب أن أؤدبهم .. سأخبر أبي ليرى شغله معهم أولئك الملاعين"
نظرت لها بألم وأومأت
"غدًا أذهب مع أبي وسيعرفون حسابهم جيدًا"
أومأت طيف بشهقاتها الباكية فأخبرتها مشفقة
"اذهبي واستحمي أنتِ أيضًا وبدلي ثيابكِ هذه ولننتظر قدوم أبي"
"تمام"
همست بتحشرج وأسرعت تحمل حقيبتها وتتجه للداخل بينما جلست رواء مطرقة قابضة كفيها بقوة .. لم يجدوا سوى سمراء ليتهموها بهذه الجريمة .. سمراء؟ .. لو رأتها بعينيها تفعل لن تصدق أبدًا .. وهؤلاء الحمقى يتهمون شقيقتها هكذا ودون أن يستمعوا لها .. لم يفكروا لحظة أنّ أحد لفق لها الأمر .. تبًا لهم.
واصلت توعدهم بغضب قبل أن تنتبه للخطوات المقتربة فنظرت لتجد أمها تحيط جسد سمراء المرتجف وقد لفتها في روب استحمام وشعرها المبتل تحيطه منشفة صغيرة .. اندفعت نحوهما بينما جميلة تقودها لغرفتها وأجلستها على الفراش قائلة في حنان وهي تجفف لها شعرها
"أنتِ بخير يا حبيبة أمكِ؟ .. لا تخافي من شيء .. أنا هنا"
وقفت أمام سمراء التي تحدق أمامها بضياع واحتضنت وجهها
"لا تبكي يا سمراء .. أبي سيجعلهم يدفعون الثمن .. سيرد اعتباركِ أمام الجميع"
سالت دموعها في صمت فاحتضنتها جميلة وهي تغمغم
"حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم .. حسبنا الله ونعم الوكيل"
رن جرس هاتف المنزل في نفس اللحظة فقالت رواء
"سأرى من يتصل وأعود حالًا"
جرت إلى الخارج لترد على الهاتف
"مرحبًا .. نعم هذا منزل بدر العزايزي لكنّه ليس هنا .. من .."
توقفت عن الكلام وقطبت
"من؟ .. ماذا تقول؟ .. من معي؟"
استمعت لمحدثها بغير تصديق تحاول فهم كلماته بينما الأرض بدأت تهتز أسفلها .. ما الذي يقوله؟ .. ما الذي سمعته الآن؟
لم تشعر بدموعها التي سالت وهي تغمغم
"مستحيل .. ما الذي تقوله؟ .. لا يمكن"
أنصتت بجمود للمتحدث قبل أن تضع سماعة الهاتف وجسدها كله ينتفض
"من يا رواء؟"
التفتت بعينيها المتسعتين الباكيتين لأمها التي وقفت تنظر لها بتوجس وجزع
"من المتصل؟ .. ماذا قال؟"
همست بتحشرج
"أ .. أبي"
"ما به أبوكِ؟"
صرخت جميلة برعب لتردد رواء بذهول
"الشرطة قبضت على أبي بتهمة الاختلاس"
ضربت جميلة صدرها بكفها وهي تهتف باسم زوجها بينما رواء تتابع
"قالوا أنّه اختلس مليون جنيه من مال الشركة"
هزت جميلة رأسها وهي تهتف
"مستحيل .. بدر .. بدر"
"أمي"
هتفت رواء وهي تندفع نحوها حين دارت الدنيا حولها وسقطت أرضًا مغشيًا عليها وهي تواصل ترديدها لاسم بدر وسقط معها قلب رواء وتوقف عقلها إلا عن فكرة واحدة .. والدها لا يفعل هذا أبدًا وهذا الاتهام مؤكد وراءه سببٌ واحد و .. شخصٌ واحد.
******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع