عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-20, 02:00 AM   #120

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




Part 44



‏"مالحياة الا مجموعة من الخيارات السيئة، وخيار جيد له أعراض جانبية"

‏- سورين كيركغارد-





فتح هاتفه النقال حالما وصلته رسالةً مكتوب فيها :
" قابل ريكس فتاة تُشبه رين فينسينت وذهب برفقتها على سيارة أُجره "
عقد حاجبه وأرسل له:
" لاحقهم وأرسل لي الموقع بعدها "
ومن ثُم أغلق الهاتف وشغل سيارته هامساً: كُنتُ أعرف أنها في النهايه ستلتجئ إليه ..
وحركها قاصداً الحي الذي شوهدا فيه آخر مره حتى يصله العنوان بالتحديد ..

***


في إحدى الحدائق القديمة في مدينة ستراسبورغ ..
لم تكن مأهوله ومظهرها يبدو وكأن قدماً لم تطئها منذ سنوات عديده ..
جلست رين على إحدى الكراسي الخشبيه بينما بقي ريكس واقفاً ينظر حوله وهو يقول: ولما في مكان مهجور هكذا ؟
رين: لأنه آمن ولن يخطر على بال أحد ..
عقد حاجبه ونظر إليها لفترة قبل أن يقول: هل يُطاردك أحدهم ؟
صمتت مُفكره قبل أن تقول: حسناً ... دعنا لا نخض حديثاً لا طائل منه ..
ريكس: بل هو حديث مُهم فأنا لا أُريد منهم أن يروني برفقتك !
أشارت رين حولها تقول: ولهذا إخترتُ مكاناً كهذا ! لن يرانا أحد حسناً ؟
نظر إليها قليلاً قبل أن يسأل: أين كُنتِ طوال تلك الفتره ؟ حتى أنك لم تأخذي هاتفك معك ..
رين: برفقة البروفيسور ..
رفع حاجبه يقول: كفي عن الكذب وأجيبيني ..
رين: ولما أكذب ؟ كُنتُ برفقته حقاً ..
إلتفت مُغادراً وهو يقول: كُنتُ مُخطئاً عندما إستمعتُ إليك ..
وقفت بسرعه تقول بإنفعال: لما لا تُصدقني !!!
إلتفت إليها منزعجاً يقول: لأنه لو حصل لكُنتِ في عِداد الأموات الآن !
رين بحده: وهذا ما سيحدث !! لقد أرسل رجالاً خلفي كي يقتلوني ! لهذا قررتُ أن ألتجئ إليك ..
شدت على أسنانها وهمست: ولكن رُبما كُنتُ مُخطئه ..
إلتفتت وقررت هي المُغادره تقول: حسناً فلتنسى الأمر ، ما كان علي أن أختارك من بين الجميع ، كُنتُ حمقاء سامحني ..
إنزعج وخطا بعض الخطوات ليُمسك بيدها يقول: حسناً توقفي لقد صدقتُك !
إلتفتت ونظرت إليه فأشار بعينيه على الكرسي يقول: إجلسي ، سأستمع الى ما لديك ..
بقيت واقفه في مكانها لثوانٍ قليله بعدها تقدمت وجلست على الكُرسي بهدوء ..
إتكئ ريكس بظهره على جذع شجرة أمامها ووضع يديه في جيب بنطاله يقول: تحدثي ..
بقيت صامته لفتره قبل أن تقول: لما لم تُخبرني بأننا كُنا نعرف بعضنا سابقاً ؟
عقد حاجبه يقول: أنتِ ومن ؟
رين: أنا وأنت ..
ظهر الإستنكار بعينيه يقول: عفواً ؟
رين: لا تكذب فقد قالها لي البروفيسور ، قال بأن القدر قد جمعني بك مجدداً ، ناهيك عن أني أتذكر بعض الذكريات عن وجودي برفقة والدتك ..
دُهش من كلامها فهو لا يتذكرها على الإطلاق !
هل كان يكذب البروفيسور معها ؟ ولكن لا سبب يدعوه الى فعل ذلك !
أجابها بهدوء: لا أعرف لما قال لك هذا ولكني لا أتذكرك على الإطلاق ..
أمالت شفتيها فهي واثقه بأنه لا يكذب ..
لقد أتت إليه من بين الجميع لأنها تعلم مقدار صراحته ولأنه الوحيد ممن عرفتهم سابقاً لم يتملقها أو يستغلها ..
لا سبب يدعوه الآن لأن يكذب !
تسائلت في نفسها عما إن كان البروفيسور من يكذب !
تنهدت وقالت: حسناً ، سأُخبرك بكُل شيء والحقيقة فحسب ولكن لا تغضب ..
عقد حاجبه ليقول بعدها: حسناً ، تحدثي ..
بدأت علامات غير الرضى ترتسم على وجهها فرفع حاجبه يقول: ماذا ؟
رين: لما لم تسألني عن سبب إخباري لك الحقيقه ؟ لما لم تقل جملاً كـ"لما أنا من بين الجميع ؟" أو شيئاً من هذا القبيل ؟
ريكس: وفي ماذا قد تهُمني إجابتك ؟ ما يُهمني هو ما تملكينه من معلومات فحسب ..
أشاحت بنظرها جانباً تقول: يالها من قسوه ، أرثى لحال جوليتا ..
ريكس بإستنكار: وما الداعي لذكرها الآن ؟
رفعت حاجبها تقول: ولما علامات الإستنكار هذه ؟!! ستكون زوجتك في المُستقبل لذا من المُفترض أن تبتسم تلك الإبتسامة المُقرفه التي يبتسمها الأحباء عند ذِكر أحبابهم ..!
ريكس ببرود: لا تتدخلي فيما لا يعنيك ..!
بادلته رين نبرته البارده تقول: إذاً إذهب ولن أُخبرك ما أعرفه عن والدتك وعن البروفيسور فالأمر لا يعينك ..
إلتفت يقول: حسناً فلستُ أنا من طلب مُقابلتك على أية حال ..
صُدمت ووقفت بسرعه تقول: لحضه كانت مزحه كانت مزحه لما أنت ثقيل الدم هكذا !!!
إبتسم للحضه قبل أن يُعاود النظر إليها يقول: لا أُحب هذا المُزاح ، سأرحل إن لم يكن لديك ما تقولينه ..
مطت شفتيها تهمس: مُستفز ، أكرهك ..
ريكس: أُبادلك المشاعر ذاتها ..
نظرت إليه لفترة ليست بالقصيره لتسأل بعدها: هل تُحب جوليتا ؟
إعتدل ريكس في وقفته بعد أن كان يتكئ على جذع الشجرة قائلاً: أرحل ؟
رين بإنزعاج: لاا ! يالك من شخص بغيض حقاً !
عاود الإتكاء فأخذت نفساً عميقاً قبل أن تقول بهدوء: آسفه ..
ريكس: على ماذا ؟
رين: كذبتُ عليك سابقاً ..
ريكس: في ماذا ؟
رين بعد فترة صمت: أنا لا أعرف ما نوع العلاقة التي تربط والدتك بالبروفيسور ..
دُهش للحضه قبل أن يكسو البرود مُحياه فبالفعل أغضبته وجعلته يشعر بالخيبة الكبيره ..
نظرت الى عيناه وإستشعرت الكُره فيهما فأشاحت بنظرها تقول: لقد أردتُ إستغلالك لأجل نفسي فقط ، لم آبه بمشاعرك مُطلقاً ..
صمتت قليلاً بعدها أكملت: على أية حال هذا لا يعني أني لا أعرف ! أقصد ... أنا فقط لا أتذكر ، لو عادت لي ذكرياتي فحتماً سأعرف كُل شيء ، كُل ما أتذكره أن والدتك أعطتني سراً والبروفيسور يُريد معرفة هذا السر ....
أكملت بعد فترة صمت: وأنا عجزتُ عن تذكر هذا السر الذي يتقاتل عليه الجميع ، أنت والبروفيسور وذاك القاتل المدعو بردسي على ما أضن ..
ريكس: دارسي ..
رين: أجل دارسي إسمه ..
ريكس بهدوء: ولما يُريد معرفته ؟
هزت كتفها تقول: وكيف لي أن أعلم ؟
ريكس: كان عليك أن تسأليه ..
تنهدت تقول بشيء من السُخريه: الأمر لم يكن يعنيني ، سأُجرب سؤاله المرة القادمه عندما يأتي لقتلي ..
رفع حاجبه فنظرت الى عينيه تقول: أجل ، سألني البروفيسور عن السر الذي تُخفيه والدتُك وعندما لم أُجبه سمح لي بالمُغادره كي ألعب معه لُعبة المُطارده ، أنا أهرب وهو يُرسل قتلةً خلفي .. ماذا ؟ هل أنت عضو في منظمة مجرمين أو مُنظمي ألعاب حركه ؟
صمت لفتره بعدها قال: هل هذا كُل ما لديك ؟
رين: نعم ، ولكن لا تُفكر بتركي وحدي ..
إبتسم بسخريه يقول: حقاً ؟ ومالذي سأُجنيه من البقاء معك سوى المشاكل ..
رين: فكر في الأمر ، لا أحد غيري يعرف بالسر سوى البروفيسور ، وأنا وحدي من يعرف أين خبئته والدتُك ، لذا سيأتي اليوم الذي أتذكره فيه ، هل ستتخلى عنه ؟ عن شيء ثمين خبئته والدتك عن الجميع ؟
هزت كتفها تقول: في شهرين فحسب تذكرتُ كثيراً من ذكرياتي ، صدقني ، في غضون أشهر أُخرى قليله سأتذكر كُل شيء وحينها يستحيل أن أُخبرك بعد تخليك عني ، أمّن لي الحمايه والمُساعده وسأكون حينها من يُفسر لك كُل شيء غامض تُريد معرفته ..
إبتسمت وأكملت: من يدري ، رُبما في ليلة واحده تعود جميع ذكرياتي فجأه ، الأمر طبيعي وقد يحدث كما أخبرني الطبيب چارلين .. ما رأيُك ؟
بقي ينظر إليها لفتره قبل ان يقول: لماذا لا تعقدين هذه الصفقة مع فرانس ؟ فهو يعرف الكثير عنك بعكسي وقد يساعدك كثيراً ناهيك عن كونه مُعجب بك بكُل تأكيد ..
رين بهدوء: كذب علي مره ، لا يُمكنني الثقة به ..
ريكس: وتثقين بي أنا ؟!
ضحكت بسخريه تقول: لن أثق بمجرم !
هزت كتفها وأكملت: ولكن أُحب عقد الصفقات المُتبادله مع الأشخاص الصريحين مثلك فأنت لو أردت طعني ستطعنني من الأمام وهذا أهون بكثير من الطعن في الخفاء !
ريكس: وتُريدين مني أن أُصدق بأن هذا هو سببك الوحيد ؟
صمتت لفتره تنظر إليه فقد فاجأها بسؤاله وهي التي تضنه لن يشك بتاتاً بنيتها ..
لم تعرف بماذا تُجيبه ..
تملك العديد من الأسباب ..
تُريد أن تفهم مع الوقت ما قصده البروفيسور بكونهما كانا يعرفان بعضهما في السابق ..
تُريد أن تعرف منه أكثر عن والدته آليس فلقد كانت تربطهما علاقة في ذكرياتها ..
وأيضاً .... لسبب غير معروف تشعر بالأمان معه رغم كونه مجرم وقاتل !
أجابته بعد فترة من الصمت: حسناً بما أنك تعمل مع حفنة من المُجرمين فلابد من أنك تعرفهم جيداً ..
وقفت وتقدمت منه وهي تُخرج من معطفها صورة ..
قدمت له الصوره مقلوبة حيث رقم هاتف محمول مدون خلفها وقالت: شخص ما عرفتُ بأنه يبحث عني في المقاهي فكما يقول أنا اُحبها وآتيها دائماً ، هل لك أن تُهاتفه وتعرف من أسلوبه إن كان ينوي لي الشر أو لا ؟ قدم لي هذه الخدمة الصغيره .. من يدري ربما يكون صديقاً لي وبهذا سأُريحك من عناء مُساعدتي ..
رفع ريكس حاجبه يقول: ومن قال بأني وافقتُ على مُساعدتك أصلاً ؟
خبأت يديها الباردتين في جيب معطفها تقول: آسفه لأني إستبقت الأمور ، هل ستُهاتفه من أجلي ولو لمره ؟
لا يعلم لما صارت لطيفة فجأه بعدما كانت مُستفزه ووقحه طوال الفترة الماضيه فبقي ينظر الى عينيها لفتره قبل أن يتنهد ويُخرج هاتفه النقال ويُدون الرقم فيه ..
وضع الهاتف على أُذنه ليرد شاب ما بعد رنة واحده فحسب وهو يقول: آلو ..
ريكس وهو يقلب الصورة ناظراً الى وجهها: سألتني سابقاً عن فتاة تبدو كما في الصورة التي أعطيتنـ....
قاطعه قبل أن يُكمل كلامه: أجل أجل ، هل صادفتها ؟ هل رأيتها ؟ أتبدو مثلها وأين أنت بالضبط ؟!!
نظر ريكس الى رين لفتره قبل أن يُجيبه: كلا ، أردتُ فقط أن أسألك عما أفعله إن رأيتُها ؟
بقي الطرف الآخر صامتاً لفتره قبل أن يقول بهدوء: إتصل مُجدداً من أجل السخريه وحينها ستكون في عِداد الأموات ..
بعدها أغلق الخط في وجهه فأبعد ريكس الهاتف عن أذنه ونظر إليها فسألته: أغلقه ؟ لماذا ؟ وماذا شعرت أنت تجاهه ؟
أعاد ريكس الهاتف لجيبه يقول: مُتلهف لرؤيتك وفي نفس الوقت يبدو خطيراً ، لا يُمكنني الجزم إن كان في صفك أو ضدك ..
مطت شفتيها هامسه: جميع من حولي خطيرون ..
تذكرت مُجدداً وجهه المُبتسم الذي ظهر في ذِكرياتها فتنهدت وقالت لنفسها: لا يبدو خطيراً ، حسناً انسي الأمر ففرانس أيضاً بدا طيباً ولكن علاقاته خطيره ، ودانييل أيضاً إتضح أنه محض مخادع كاذب ينتقم من شخص ما عن طريقي ..
نظرت الى عيني ريكس وقالت: إذاً ... هل إتفقنا ؟
ريكس: كلا ، لن أُعلق نفسي بذكزياتك التي قد لا تعود يوماً ، بقائي معك يعني أن أخون المنظمه وأنا لدي الكثير علي أن أتعامل معه هناك ..
إبتسمت بسخريه تقول: أنت تخونها منذ اليوم الأول هناك ..
ريكس بهدوء: هذه أمور لا تعنيكِ !
رين: حسناً ، مُساعده واحده ، خذني الى باريس فقط ..
ريكس: لا أُريد ..
رين بإنزعاج: لا تكن بخيلاً !
صمتت للحضه بعدها إبتسمت تقول: أتذكر المكان الذي كُنا فيه عندما أخبرتني والدتُك بسرها ، لما لا نذهب هُناك فرُبما كان مُخبئاً في نفس المكان ؟
ريكس: أتمزحين معي ! لا تتذكرين السر ولكنك تتذكرين المكان ؟!!
رين: ليس الأمر هكذا !!! أنا أتذكرها وهي تقف أمامي وتطلب مني كتمان سر ما ، لا أتذكر ما قالته بتاتاً قبلها ولكني أتذكر المحيط حولي وهي تقول لي هذه الجمله ، أفهمت ؟ أنا أتذكر الأمر كما لو كان مقطع فيديو أمامي لذا من الطبيعي أن أتذكر مافي الفيديو فحسب !
نظر إليها بشك ليقول بعدها: وأين هذا المكان ؟
رين: باريس ..
إبتسم بسخريه يقول: أتضنينني غبياً ؟
رين: نعم أعرف أنه يبدو كعذر غبي لتأخذني الى هُناك ولكني أُقسم بأن المكان هو حقاً في باريس .. لن تخسر شيئاً ! خُذني هُناك ومن يدري قد نجد ما خبأته حقاً وبهذا تنتهي علاقتك بي للأبد وترتاح من مشاكلي وإزعاجي !
بدأ كلامها مُقنعاً فهو على أية حال يُريد الإبتعاد هذه الفترة عن باتريك وعن آندرو وعن أي شيء آخر كي يُصفي ذهنه ويُرتب أموره من جديد ..
ولكن في المُقابل لا يُريد التورط معها بأي شكل من الأشكال فهي ليست سوى مغناطيس يجذب المشاكل لها ولمن يُرافقها ..
لم يدم تفكيره كثيراً فقد قاطعه صوت رجل يقول: ريكس هُنا ؟ يالها من مُفاجئه ..
إتسعت عيناه من الدهشه بينما رفعت رين قلنسوة معطفها تُغطي شعرها وهي تتسائل من هذا بالضبط ..
همس لها ريكس: لا تلتفتي !
توقفت عندما كادت تلتفت الى الخلف لترى صاحب الصوت أما ريكس فقد عرفه فوراً فهو المُغتال رقم إثنين في المنظمه !
إنه يرجو ألا يكون قد تبع رين الى هنا فهو لا يريد أن يدخل في مُشكلة لكونه شوهِد معها ..
تقدم الرجل الذي كان يحمل مُسدساً في يده يلعب به وهو يقول: إبنة فينسينت بصُحبتك ! ياله من منظر مُدهش يحتاج الى تفسير ..
شد ريكس على أسنانه !
إنها حقاً مغناطيس مشاكل فأكثر ما كان يخشاه حدث بسرعة البرق !!
في حين إتسعت عينا رين بصدمه فما دام أنه عرفها فهو أحد القتله الذين أرسلهم البروفيسور من دون أدنى شك !!
رفعت يدها بخوف وإرتجاف تقبض على طرف معطف ريكس فإنزعج وهمس بداخله: "هذا ما كان ينقصني ! تستنجد بي ولا كأنها من أدخلني بورطه أكبر !!!"
توقف الرجل حالما وصل إليهما وقال: أرجوك أخبرني بأنك تُقابلها لتقبض عليها ليس إلا ؟ لا تجعلني أُصدم فيك فقد صُدمت بالكثير من الخونة سابقاً ..
ريكس ببرود: ماذا تفعل هُنا يا جوي ؟
جوي وهو يُشير الى رين: أبحث عنها ..
ريكس: لما ؟
جوي بكُل بساطه: لأقتُلها ..
ريكس: ولما ؟
جوي: حسناً من الواضح أننا نُطاردها منذ زمن فلا تتدع الغباء ..
ريكس: ولكن لإستجوابها وليس قتلها ..
جوي: البروفيسور غير رأيه ..
ريكس: وما سرقه والدها ؟
جوي: لم يعد مُهماً ، لن نقضي حياتنا في مطاردتها وإستجوابها ، لدينا ماهو أهم للقلق بشأنه .. على أية حال تحتاج لتفسير الموقف ألا ترى ذلك ؟
بقي ريكس صامتاً لفتره بينما رين ترتجف بالكامل وعقلها مشوش تماماً لا تعرف ما تفعل !
هل تهرب الآن ؟ هل يمكنها إضاعته لو لحق بها ؟
هل هي أسرع منه ؟
سيُمسك بها بكُل تأكيد فهو قريب وقطعاً لن تكون أسرع منه هي واثقه ..
إذاً ، هل تُراهن على ريكس ؟ هل ستفوز بالرهان ويُساعدها حقاً !
قطعاً لا فهو لن يهدم سنين من التخفي بينهم من أجل فقط سر قد لا تتذكره البته !
إذاً مالعمل ؟!!!
الشيء الوحيد الذي فكرت فيه هو الإلتفات عليه فجأة لتُسقطه وتجري بعدها فالسقوط أرضاً سيُعطيها بعضاً من الوقت !
قطع تفكيرها صوت ريكس الذي قال: أتيت وحدك ؟
جوي: ومنذ متى المُغتال يحتاج الى رفيق ؟
ما إن أنهى جملته حتى سحب منه ريكس المسدس بطريقة سريعه ووجه الفوهة إليه قائلاً: حسناً ، دعنا نُنهي الأمر هُنا ..
دُهش جوي وإبتسم رافعاً يديه بإستسلام يقول: هذا كان مُفاجئاً ، أعني أنت إبن آليس لذا الخيانة متوقعه منك ولكن ليس لأجل فتاة لا فائده منها ، أنا مصدوم ..
إنزعج ريكس من كلامه الذي يدل على معرفته بهوية والدته !
لم يكن يعلم هذه الحقيقة سوى البروفيسور ودارسي والآن هناك عدة أشخاص أُخر !
إبتسم جوي وبطريقة خاطفه أخرج مسدساً آخر من حزامه الخلفي ووجهه إليه يقول: مُفاجئه ! أملك واحداً آخر ..
كان يعلم ريكس بأن خطوته هذه خطيره وأن المُغتال هذا خطير ولن يتخلص منه بسهوله ..
ندم الآن على المحاوله ..
ولكن لم يعد يملك طريق آخر للرجوع ..
عليه أن يتخلص منه وإلا ستُطارده المنظمة برمتها وينهدم كُل ما بناه طيلة السنين القليلة الماضيه !
إتسعت عيناه بصدمه بينما صرخت رين برعب عندما إخترق صوت الرصاصة إذنها ..
إبتسم جوي يقول: هل كُنتَ تتوقع أن أتوانى ؟ إنها غلطتُك عزيزي ..
فتحت عينيها عندما شعرت بأنفاس ريكس السريعه فدُهشت وهي ترى وجهه المُتألم ونظرت الى كتفه حيث يُمسك به بكُل قوته والدماء بدأت تسيل من بين أصابعه ..
دارت الأرض بعينيها من شدة صدمتها مما تراه وبقيت واقفةً دون أي ردة فعل أو حراك !
إهتز المسدس بيده وسقط بعدها أرضاً فهو لم يعد يقوى على الإمساك به أكثر ..
ايقضها هذا من هول صدمتها ونظرت الى الأسفل حيث المُسدس مُلقى عند قدمها وبقيت عيناها جاحضتين فيه ومشاهد متتاليه غير مفهومه تمر برأسها حتى ثبتت على وجه إمرأة جميله ذات شعرٍ أسود ناعم كالحرير ..
همست: آليس ..
إبتسم لها هذا الوجه وهو يُخبئ مسدساً مُماثلاً قائلاً "كفي عن الفضول يا رين ولا تُفتشي بأدراجي"
ومن بعدها صوت فتاة صغيره مُراهقه تقول "كُنتُ أُريد البحث عن صورة إبنك ، أُريد أن أرى شكله"
إبتسمت آليس تقول "لا تغضبي ولكنه في الحقيقة أجمل منك بكثير"
ظهرت الغيرة في عينيها تقول "أُريد مُقابلته لأتأكد ، وحينها اممم آسفه لهذا ولكني سأجعله يُناديني بأُختي الكبيره"
وعلا بعدها صوت ضحكات هذه المرأة ليختفي بعدها المشهد تدريجياً ويتردد صدى ضحكتها بأذنيها حتى دوى بعدها صوت رصاصة جعلت جسدها يرجف للحضه وهي تلتفت برعب ناحية جوي ولكنه لم يطلق أي رصاصة لا هو ولا ريكس ..
لا تدري ، هل الصوت من المشهد الذي تذكرته للتو أو أن صوت الرصاصة قبل قليل تردد مجدداً في أُذنها ..
إبتسم جوي فور رؤيته لوجهها وقال: لم يكن من الصعب العثور عليك ..
بلعت ريقها بخوف شديد تنظر الى وجهه العابث اللا مُبالي والذي بالتأكيد لن يتردد للحضه في قتلها !
إنه حتى لم يرف له جفن حال إصابته لعضو مهم في منظمة فكيف بقتل عدوه ؟
هل ستموت الآن ؟!!!
الآن وهُنا دون أن تعرف لأجل ماذا ماتت وتترك خلفها أُختها الصغيرة الوحيده ؟!!
شعرت بيد ريكس تُمسك بها فإلتفتت إليه ليقول لها بهمس: أُهربي ..
دُهشت تقول: وأنت !!!
رفع ريكس عينيه لجوي يقول بصوت بالكاد يُسمع من شدة الألم: لن يقتلني ، البروفيسور لن يُسامحه على هذا لذا لن يجرؤ ..
لم تفهم ما علاقة البروفيسور به ولما هو واثق هكذا ولكنها بحق خائفه من الهروب ..
تخشى أن تترك ريكس خلفها هكذا ، تخشى أن يُصاب أكثر أو ربما يموت بسببها كما مات من سبقوها ..
وأيضاً ، تخشى من أنها ما إن تُدير بظهرها حتى تخترق الرصاصة جسدها وتُسقطها ميته ..!
الخوف الكبير ثبت قدمها وجعلها لا تعرف ما تفعل حتى بدأت عيناها تغوران بالدموع ..!
نزلت عينيها الى قدميها حيث المُسدس وبقيت عيناها مُعلقتان به وعقلها يسترجع بعض حوارات كانت من نفس المشهد الذي تذكرته قبل قليل ..
" اممم آليس ، لما تملكين مُسدساً ؟ هل أنتِ شُرطيه ؟ "
" حسناً علميني عليه ، أراه كثيراً في الأفلام وودتُ لو أمتلك واحداً "
" أرجوك !! مرة واحده فحسب "
لم تفكر كثيراً بل إنحنت وإلتقطت المُسدس وصوبته بإتجاه جوي بيدين ترتجفان بشده ..
لا تعلم لما فعلت هذا ولا تدري إن كانت فعلاً تُجيد الإطلاق أو لا بل إنها واثقه بأن خوفها سيمنعها عن ضغط الزناد ..
لكنها على الأقل تشعر بوجود أداة حمايه رغم أنها واثقه بأن جوي لو أراد قتلها لن يُخيفه شيء فلقد أطلق ببرود على ريكس رغم كونه أفضل منها بكُل شيء ..
إبتسم جوي بشيء من الإستمتاع في حين شد ريكس على أسنانه من غبائها هذا !!
هل حقاً تضن بأنها قادره على ردعه ؟!! إنها غبيه بشكل لا يُطاق !
رفع جوي يده بإستسلام وهو لا يزال يُمسك بمُسدسه يقول: أووه إبنة فينسينت تُريد قتلي ، هيّا إفعليها ..
زاد خوفها من إستخفافه هذا وحاولت مراراً وتكراراً ضغط الزناد إلا أن يدها أبت ذلك وبقيت متصلبه تماماً ..
أنزل يديه يقول بسخريه: كما فعل والدك تماماً عندما لم يجرؤ على ضغط الزناد ..
إتسعت عيناها بصدمه وإنطلقت الرصاصة من مسدسها مارةً من جانب رأسه وهو مصدوم من مقدرتها على ذلك ..
إرتجف المسدس فوراً وسقط أرضاً وهي لا تعرف حتى كيف أطلقت ، جسدها بالكامل يرتعش من فعلتها هذه ..
بينما جوي إختفت نظرة الإستخفاف من عينيه ورفع مُسدسه فمد ريكس يده ساحباً إياها ليكون هو في وجه جوي وهو يقول: توقف ! ألا تضن ...
قاطعه جوي: ريكس لا أُريد أن اقتلك لذا لا تُجبرني على أذيتك أكثر ..
ريكس بهدوء: أُهربي وإلا سأتركه يقتُلك ..
نظرت إليه بضياع فهي حقاً لا يمكنها تحريك أي جزء في جسدها فكيف بالجري والهروب !!
هذا صعب للغايه ..!
إنطلقت الرصاصه وإخترقت يده فصرخت رين برعب وهي تُغمض عيناها بينما دُهش ريكس وهو يرى المُسدس يسقط من يد جوي المُصابه ليلتفتا بعدها الى جهة المكان الذي أُطلقت منه الرصاصه ..
فتحت رين عينيها تدريجياً ونظرت الى ريكس لتُدهش عندما لم ترى هناك أي إصابة غير الأولى ..
نظرت الى جوي الذي إنحنى ليلتقط المُسدس ولكن رصاصةً أُخرى بالقرب من المُسدس أوقفته عن الإتيان بأي خطوة أُخرى فالرامي أياً كان لابد من أنه مُحترف ولن يتردد بقتله ..
دُهشت رين وإختفى إرتعاش جسدها عندما غزت أنفها رائحة عطر مُميزه جعلتها تشعر بالإسترخاء لسبب تجهله ..
ولكن هذه الرائحه ... هي حتماً التي كان يملكها آندرو في مرة من المرات ..
نظرت الى صاحب هذا العطر عندما إقترب منهم وعينيه مثبتتان على جوي كي لا يأتي بأي حركة خاطفه ..
ما إن إتضح وجهه حتى تذكرته فوراً !!
تذكرت هذا الوجه ذو العينين الزرقاوتين والشعر حالك السواد !
بشكلٍ لا إيرادي نظرت الى يده لتجد الخاتم الفضي يُزين أصبعه كما تتذكر تماماً ..
من يكون بالضبط ؟!!
لا تعرف ، ولكنها تشعر بالراحة ..
لا وجود لأي مشاعر خوف كما حدث معها عندما قابلت دارسي أول مرة في الندوه ..
جعلها هذا تبتسم رُغماً عنها وهي حتى لا تعرف إن كان صديق أو عدو ..
وقف أخيراً وأشار بمُسدسه لجوي كي يبتعد قليلاً فتحرك جوي الى الخلف لخطوات فتقدم ورمى برجله مسدسه بعيداً عنه ..
تنهد بعدها ونظر الى ريكس المُصاب والذي كان يُشيح بنظره بعيداً عنه وبعدها إلتفت ونظر الى رين ..
الى الوجه الذي لم يراه من فترة طويله !
أخيراً رآها !
إبتسم بسخريه وهو يتسائل في نفسه عن سبب النظرة السعيدة هذه في وجهها ..
هل تذكرته ؟ يستحيل فلو فعلت لما أظهرت هذه النظره ..
فلطالما كانت تكره وجوده وتعبس كُلما ظهر في وجهها ..
لا بأس ، من الجيد أنها تراه الآن البطل المُنقذ فهذا سيُساعده بعض الشيء ..
نظر بعدها الى جوي وقال: أعرفك ، أحد المُغتالين البارزين بالمنظمه ..
إبتسم جوي بسخريه يقول: تُشبه داميان نورماندي كثيراً ، أنت إذاً إبنه المُزعج ثيو ..
ثيو: من سوء حضك أنك قابلتَ هذا المُزعج ..
جوي: بل من حُسن حظي فلطالما أردتُ رؤية الوجه الجبان الذي لم يستطع حتى الآن الإنتقام لمقتل والده ..
أطلق ثيو رصاصةً مرت بجانب رأسه وهو يقول: المرة القادمه ستكون في رأسك ..
جوي بإبتسامة: ستقتلني ؟ هكذا ؟ بدون أي سبب ؟ لا يُمكنك فعلها ..
كان مُستفزاً للغايه وبالكاد يُحافظ ثيو على مبادئه في عدم قتله لأي أحد بدون سبب قوي ..
فهو حقاً ود لو أرداه قتيلاً على الأرض !
في حين نظرت رين الى ريكس عندما سمعته يُطلق تأوه خفيف من شفتيه فوجدته قد تعرّق بشده من شدة الألم رُغم أن الجو شديد البروده ..
نظرت إليه لفتره قبل أن تُمسك بيده السليمه تُساعده وهي تهمس له: سآخذك الى المشفى ..
ريكس بهدوء: لا أُريد ..
إنزعجت وأجبرته على المشي معها وهي تقول: بل ستفعل ..
صُدم ثيو ونظر إليهما يقول: الى أين ؟!!
نظرت رين إليه تقول: المشفى أليس هذا واضحاً !!
أشار بعينيه خارج الحديقة يقول: سيارتي هُناك ، أركبت فيها وسآخذكما بنفسي ..
ترددت بعض الشيء فوصلها همس ريكس يقول: وافقي ..
فوراً هزت رأسها بالموافقه وبدأت تخرج من الحديقة وما إن غطتهما الأشجار عن عيني ثيو تركها ريكس وهو يقول: إذهبي برفقته ..
صُدمت من كلامه تقول: لا أُريد ! لقد إتفقنا أنا وأنت فلا تُخل بهذا الإتفاق ..
أخرج ريكس هاتفه وهو يهمس بإنزعاج: ومتى وافقتُ على إتفاقك هذا ؟!!
صمتت قليلاً وإبتسمت تقول: عندما دافعت عني أمام ذاك القاتل ، شُكراً لك ، لن أنسى هذا أبداً ..
رفع حاجبه ووضع السماعة على أُذنه يقول لها: إذهبي مع هذا الشرطي وأتركيني وشأني إن كُنتِ حقاً مُمتنه ..
مطت شفتيها تقول: كلا ، أنا ...
توقفت عن الحديث عندما لاحظت عيناه تُغمضان ليسقط الجوال من يده فتقدمت بسرعه مُمسكةً به قبل أن يهوي على الأرض فاقداً لوعيه ..
هزته بصدمه وهي تشعر بحرارة جسده تشتعل بينما صوت الطرف الآخر من الهاتف أخذ يُردد كلمة "ألو"





ما إن غادرا ريكس ورين حتى تقدم ثيو بحذر من جوي وهو يقول: لا أملك وقتاً للتفاوض معك ، سأُسلمك للمركز وهم سيبتون بأمرك .. بوجود شخص مُصاب وشاهدان بالتأكيد ستُزج بالسجن لبعض الوقت ..
إستسلم له جوي بهدوء دون أي محاولة هروب فأخرج ثيو الأصفاد التي دائماً ما تُرافقه وكبّل إحدى يديه وعندما كاد أن يُكبّل الأُخرى إنسل جوي من بين يديه وبحركةٍ سريعه إلتف حوله خانقاً إياه بالأصفاد بعدما ركل يديه ليطير المُسدس بعيداً ..
شد ثيو على أسنانه وحاول التملص منه وعندما كاد أن يُخنق إنزلق الى الأسفل ليقلب جوي الى الأمام وضربه أرضاً ..
إنحنى ملتقطاً المُسدس بينما جوي سحب سكيناً من حذائه ووقف بسرعه جارحاً ثيو في ساعده وعندما كاد جرحه في عنقه غرز ثيو المُسدس في معدته وأطلق الرصاصه ..!
إتسعت عينا جوي وجثا على رُكبتيه يُقاوم الألم حتى سقط أرضاً دون حِراك ..
تقدم في هذا الوقت رجلاً آخر وهو يركض قائلاً: ماذا حدث ؟!!!
إلتقط ثيو أنفاسه ناظراً الى جوي وهو يقول: أطلب الشرطه ..
دُهش الرجل حالما وصل ومظر الى ثيو يقول: ولكـ..... ماهذا الذي في يدك ؟!!!
حاول ثيو السيطرة على جرحه وهو يقول: قُل لهم سمعت صوت الرصاص وعندما أتيت وجدتُ هذا الشخص مُلقاً على الأرض ..
إلتفت راحلاً وهو يُكمل: سألحق بك فيما بعد لأشرح لهم الأمر فلدي ماهو أهم الآن ..
وغادر بينما مُساعده واقفاً بدهشه فكُل ما يعرفه ان ثيو سيُقابل إبنة فينسينت وريكس فلا يعلم مالذي جعل الأمر يتطور الى هذا الحد ..

في حين وقف ثيو في الشارع بالقرب من سيارته وهو ينظر في الأرجاء بعينين غاضبتان للغايه ..!
ركل إطار سيارته وهو يهمس: هربت مُجدداً !!!!

***


7:45 pm
- Les Orres -



وقفت ببرود تام أمام التقويم تنظر إليه ..
لقد كان فارغاً عكس ما كانت تتوقع ..
شدت على أسنانها هامسه: جبان ! سيبقى جباناً للأبد !
أشاحت بنظرها بغضب لتجد جهاز الـUSB موجوداً على الطاوله ..
إنزعجت وأخذته تنظر إليه وهي تقول بعدم إستيعاب: احمق جبان !! لما ؟ هل يُريد أن يكون أسيراً لديها للأبد ؟! لما لا يقبل المُساعده ؟ سيبقى مُغفلاً الى الأبد !
جلست على أقرب كُرسي وهي تقضم أظافرها بإنزعاج شديد ..
عرضت عليه كُل شيء ، وقفت بصفه لفترات كثيره فلما لا يُساعدها على تخليص نفسه ؟
لما يرفض هذا ؟!!
لقد إستغلوه بحقاره فلما لا يلعب بحقارة مُماثله ؟!!!
تكره طيبة قلبه هذه !
من عاملك بقسوه عامله بقسوة أكبر !!!
شتت نظرها بالأرجاء وهي لا تعلم ماذا تفعل أكثر !
رفض طلبها فكيف تستطيع أن تُساعده الآن ؟
هل تتجاهل رغبته وتفعل ما تُريد ؟
ولكن .... هذا قد يُضايقه ..
هي لا تُريد منه أن يكرهها ..
دخل أحد الموظفين الى الغرفة قاطعاً عليها تفكيرها وهو يقول: هل أعجبتك الغُرفه ؟
إبتسمت تقول: ليس كثيراً ، أعتذر لا أضنني سأستأجرها ..
دُهش الموظف وحاول إستعراض خدمات الفُندق بينما هي لا تزال تُفكر بإدريان وبطريقةٍ أُخرى لمُساعدته ..

***

9:11 pm
Paris


مشى دارسي في هذا الدهليز الطويل وهو يتسائل في داخله عن سبب رغبة البروفيسور بمُقابلة قاتل تلك الفتاة الشابه المدعوة بإريستا ..
ما الذي يجعله يطلب مثل هذا الطلب ؟
وكيف عرف بأمرها أصلاً ؟
هو لا يختلط بالأعضاء حتى يستمع الى ثرثرتهم فمن قد أوصل إليه هذه المعلومة الغير مُهمه ؟
الأمر غريب حقاً ..
طرق الباب قبل أن يدخل فجائه صوت البروفيسور يقول بهدوء: أُدخل ..
دخل دارسي ووجده أمامه يجلس على مقعد من الجلد الأسود وذو مظهر هادئ للغايه يبعث على القلق ..
تنهد وتقدم منه يقول: مرحباً ، طلبتَ رؤيتي صحيح ؟
وجلس بعدها على مقعد آخر قريب منه فنظر البروفيسور إليه بهدوء قبل أن يقول: ماهي آخر أخبار ريكس ؟
دارسي: لا جديد ، يعمل كالعاده وأنا كالعادة أُنظف فوضاه كما طلبتَ مني ..
البروفيسور: هل من شيء مريب حوله في الفترة الأخيره ؟
دارسي: لا أضن ، أموره طبيعيه كالمُعتاد ..
البروفيسور بهدوء: حسناً ، إستمر بهذا ..
دارسي بإبتسامه: هل تسمح لي بسؤال ؟
نظر إليه البروفيسور دون رد فأكمل دارسي: الى متى ستستمر بالعناية به ؟ ولما كُل هذا الإهتمام به ؟
هز كتفه وأكمل: لا أقصد التشكيك بقدراتك ولكن هل أنت حقاً واثق منه ؟ والدته كانت خائنه ، ألا تعتقد بأنه قد يحذو حذوها ؟
نظر إليه البروفيسور ببرود شديد يقول: لا تنعتها بالخائنه أمامي ..
إبتسم دارسي وهز رأسه دون تعليق فأكمل البروفيسور: وبخصوص الآخر فنفذ الأوامر من دون تفكير ..
حرك دارسي يديه يقول: حسناً كما تُريد وإعذرني على فضولي ..
البروفيسور: على أية حال هُناك شخص أُريد منك أن تتحرك بشأنه ..
نظر إليه دارسي بإهتمام فأكمل البروفيسور: أحد أبناء عمومة ريكس ، الإبن الثاني ، هُناك علاقة تربطه بآليس ، إكتشف لي ما نوع هذه العلاقه ..
تعجب دارسي يقول: وكيف عرفت ؟
تجاهل البروفيسور سؤاله يقول: حاول أن يتم الأمر بسريه وبسرعه ..
تنهد دارسي وهز رأسه بالإيجاب قبل أن يقول: هذا كُل شيء ؟
نظر إليه البروفيسور لفتره قبل أن يقول: لما قتلت تلك الشابة المدعوة بآريستا ؟
تعجب دارسي وقال: هذا طبيعي فلقد كُنا نُريد الضغط على رين ..
البروفيسور: أمرتُ بقتل والدها فحسب ! ألا تعلم بأني أكره قتل الأبرياء الذين لا يحشرون أنوفهم في شيء ؟!
دارسي: لابد من التضحيات اثناء تنفيذ الأوامر ..
البروفيسور: تعلم بأني أكره التبرير ؟
تنهد دارسي وقال: حسناً لقد أخطأت ، أعتذرُ لذلك ..
البروفيسور: حسناً ، غادر ..
هز دارسي رأسه وخرج من الغرفه ..
مشي في الممر وهو يهمس: يبدو معكر المزاج تماماً ..!
أخرج هاتفه من جيبه عندما وصلته رساله فوجدها من الشخص الذي طلب منه تتبع أخبار رين ..
عقد حاجبه وهو يقرأ محتواها :
" جوي أرسل عصر اليوم عن كونه عرف موقعها ومن بعدها قُطعت الإتصالات به حتى الآن ، نشك في كونه قد قُتل "
رفع دارسي حاجبه ليبتسم بعدها هامساً: هل هي عبقرية أو مُجرد فتاة محظوظه ؟
أدخل الهاتف في جيبه ومقصده الآن هو ستراسبورغ ..
قطعاً لن يسمح بقتلها حتى يعرف ما يُريده منها ..
ومن الجيد وجود تلك المهمة الجديده لذا لن يشك أحد في سبب ذهابه الى هُناك ..



End




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس