عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-20, 09:30 PM   #325

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

مساء الجمال يا أجمل متابعين 😍😍

الفصل الخامس عشر


أغمض أردال مقلتيه و صداع عاصف يفتك براسه .... يشعر بنيران تحرق أحشاءه تكاد ان تقتله .... لماذا يشعر بهذا الشعور المؤلم لماذا يشعر بحرقه غريبه بحلقه لا تجعله يستطيع ان يأخذ انفاسه !

تسارعت وتيره نبضاته و كلمات آسر تعود لتاخذ صداها من جديد .... هل هذا جنون ... لماذا يشعر و كأنها تنتمى له هو و ليس آسر .... لماذا أراد ان يخنق كلماته عن صفاء عيناها .... لا بل صفاء سمائها !! .... انه لم يطالع هذا الصفاء سوى مرات معدودة فقط !! .... فهو دائماً ما يجعل سمائها تعصف بأمطار متألمة

ازدرد أردال ريقه بقسوة يبتلع تلك الغصة الحارقة و هو يستحضر صورتها أمامه ... مشاهد جمعتهم معاً ..... مشاهد دائماً ما كانت تترك اثر عجيب بخفقات قلبه !!

أخذت نبضاته تتباطأ برتابة حتى تركته منهك القوى ... يرفض هذا الالم كما يرفض تلك المشاعر .... لا يريد ان يشعر هكذا لا يحق له ان يفعل ... ليس من المفترض ان يشعر بذلك الخواء المؤلم !!

***

مر الوقت عليها ببطء غريب ... لقد أخذت تطالع xxxxب الساعة دون ان تتوقف !! ... لن تكذب على نفسها فهى تعلم انها تنتظر ان يمر الوقت حتى ياتي وقت رحيلها معه ... لقد جنت تماماً تعلم ... لكنها لا تريد لن تخرج من ذلك اليوم !!

لا تريد ان تستيقظ من حلمها الاحمق هذا ... تنفست نارفين بعمق و هى تغلق حاسوبها لتنهض نحو مكتبه !! ... شعرت بحماسة عجيبه تدب داخل عروقها و نبضاتها انها سوف تراه ... تحركت بخطوات متسارعة تسارع خفقات قلبها المضطربة

***

دلف طارق الى مكتب أردال و هو يسارع بالقول

( أردال هل انهيت ..... )

بتر طارق حروفه يطالع خلو المكان بملامح معقودة !! .... يمط شفتيه بتساءل متعجب عن ذهاب أردال المفاجئ بذلك الشكل .... فقط لحظات قليلة قبل ان يرى جسد نارفين الذى دلفت بدورها الى الغرفة و هى تتساءل بملامح متحمسة

( طارق ... أين أردال ؟! )

حرك طارق راسه بعشوائية و هو يردف

( لقد ذهب ! )

عقد طارق حاجبيه و هو يطالع ملامح نارفين التى فقدت حماستها و نظراتها التى هرب البريق منها و هى تردد بخفوت منكسر لم يستطيع فهمه

( لقد كنّا سوف نذهب معاً !!! )

لحظة فقط التى مرت قبل ان يسارع طارق بالتبرير يشعر ان عليه ان يفعل دون ان يعلم حقاً أين ذهب صديقه هكذا قبل ان يقول شئ

( أجل نارفين أعلم .... لقد قال لى أردال ان اعتذر منك قبل ان يذهب !! .... لقد جد أمر عاجل عليه لهذا توجب عليه الذهاب بشكل سريع !! )

تابع طارق ابتسامتها التى عادت الى شفتيها من جديد مما جعله يتنفس بعمق حتى سمعها تردف

( حقاً ... حسناً لا باس .... اذاً لقد بقى الأمر عليك ! )

ابتسم طارق بإشراق يخفى شعوره بعدم الراحة و هو يردد

( أعلم أعلم ايتها السيدة الصغيرة هل انتظرتينى هنا قليلاً ؟! )

اومأت نارفين له بحركة خفيفة ليتحرك هو بدوره من أمامها و أنامله تلتقط هاتفه المحمول يخط أرقام أردال لكن دون جدوى !!!!

أخذت نارفين تتلفت من حولها تبتسم و هى تطالع الغرفة من جديد .... لكن طرقات حذاء ذات خطوات متدللة جعلتها تلتفت نحو مصدر ذلك الصوت !! .... و كم شعرت بنفور حاقد على صاحبة الخطوات و التى لم تكن سوى تاليا ..... هذه الأنثى الكاملة التى قررت هى الصمود بوجهها و مواجهتها أمس بكل ما تملك من قوة !

تابعت نارفين نظرات تاليا التى أخذت تشملها بشكل استفز جميع خلاياها ..... لتستمع الى نبراتها الأكثر استفزاز و هى تتساءل

( أين أردال؟! )

وقحة !! .... انها حقاً وقحة كيف تستطيع ان تكون هكذا ؟!!! .... تنفست نارفين بعمق انها يجب ان تلعب على ذات الوتر معها فاخذت هى الآخر تطالعها بصمت .... تتابع ملامحها الجامدة بفضول .... لكنها اردفت اخيراً ببرود موحى

( على ما يبدو لا يوجد أحد بالخارج ... اليوم ايضاً أليس كذلك ... آنسة تاليا؟!! )

رفعت تاليا حاجبيها و داخلها يشتعل باستحقار الى تلك المخلوقة التى تقف أمامها ... لكنها رسمت ابتسامة مصتنعة على شفتيها المطلاة بأحمر قانى بطريقة احترافية و هى تتساءل بتعمد

( عفواً لم نتعرف ؟!! .... )

عادت نارفين لتشعر بضعف مرعب لكن كان هذا للحظة واحدة فقط ... قبل ان تستحضر كلمات ميرال عن تلك المرأة التى تواجهها الأن ... لكن ما جعل خفقاتها تتسارع و قوة غريبة تكتسح كيانها هذا المشهد الصباحي التى عادته عدة مرات و كلمات أردال التى أخذت ترن بعقلها مما جعلها تتنهد بقوة تزفر هذا الضعف و هى تطالع تاليا باستهزاء عجيب تلبس روحها حقاً فى هذه اللحظة و هى تردف و ابتسامتها تتسع

( حقاً ... لقد كنت أظن ان امرأة ذكية مثلك لا تستخدم تلك الأساليب )

شعرت نارفين بسعادة عارمة و هى تطالع هذا الاهتزاز الذى كسى مقلتيها للحظات قبل ان تخفى هى ذلك باحتراف تتعجب من هذه القوة انها تتذكر جيداً هيئة تلك الفتاه الأقل من عادية فى المرة السابقة ما الذى حدث ... أخذت تاليا ترسم ابتسامة واثقة و هى تردد

( هل هذا يعنى أنكِ تعرفين من أكون ؟! )

رفعت نارفين مقلتيها بثبات تردد و كأنها تؤكد تلك الكلمات لروحها

( أجل بالطبع الجميع يعلم .... كونك زوجة أردال السابقة ! )

صدحت ضحكة هازئة من بين شفتى تاليا ... ضحكة أخذت صدى مؤلم داخل نبضات نارفين لكن ما جعلها تتألم بشكل مضاعف تلك الكلمات التى خرجت بثقة عجيبة من نبراتها

( السابقة !! .... ربما أصبحت زوجة سابقة كما تقولين .... لكن ... أنا حبيبة أردال الوحيدة كنت و لازلت !! )

صمتت نارفين تتحامل على هذا الالم الغادر الذى يضرب داخلها بضعف !! .... لا يجب ان تضعف هكذا لقد عاهدت نفسها ان تقف أمامها ... لكن ماذا يجب ان تقول ... هى نفسها تدرك انها محقة !!! .... اجفلت نارفين من تخبطها على نبرات طارق المتساءلة

( نارفين هل نذهب ؟! )

تنفست نارفين براحة لقد جاء طارق بالوقت المناسب لينقذها .... نقل طارق انظاره نحو تاليا و هو يردد برسمية

( مرحباً تاليا )

اومأت له بهدوء و داخلها يشتعل !!! .... كم تشعر بالحقد الساحق نحو تلك الفتاة ... انها سوف ترى من هى تاليا ... اتنعتها بالزوجة السابقة سوف ترى اذاً ماذا سوف تفعل بها اليوم !!

***
يتبع...


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء