عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-20, 11:24 PM   #924

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس و العشرون



بأيد ترتعش رعبا و رفضا فتحت باب غرفة فلك لتنهي المهمة التي وكلتها لها لبنى...استقبلتها فلك ببسمة صافية تهمس...
(صباح الخير يا وردة...كيف حالك اليوم؟)
بنظرة أسف رمقتها وردة لتهز رأسها قائلة بغصة مريرة..
(صباح الخير...الحمد لله، كيف حالك أنت سيدتي؟)
هزت فلك كتفيها بضجر تقول...
(أشعر بملل رهيب لكن ماذا أفعل فالحركة ممنوعة)
ابتسمت الخادمة بود تدعو لها...
(أتم الله حملك على خير...إن لم تحتاجيني في شيء سأبدأ في تنظيف الغرفة الآن)
أشارت فلك على جهاز التحكم عن بعد تطلب برجاء...
(من فضلك وردة اعطني جهاز التحكم لأشاهد التلفاز حتى تنهي عملك)
اسرعت وردة لتلتقطه و تمنحه لها...انتظرت حتى انشغلت فلك مع البرنامج المذاع لتبدأ بحثها عن هاتفها بسرعة قبل ان تأتي هيام و تعيق حركتها...و لحسن حظها وجدت الهاتف بسرعة لم تتخيلها موضوعا فوق الطاولة الجانبية للسرير...ابتلعت ريقها بوجل تختلس النظرات لفلك و تمد يدها تلتقطه بخفة و تدسه في طيات ملابسها...انهت ترتيب الغرفة في وقت اقل من العادي لتهرول الى الباب بعدما اخبرت فلك بكلمات مقتضبات انها انهت عملها...لكن صوت فلك المنادي لها اوقف الدماء في عروقها...
(انتظري وردة)
التفتت بوجه اصفر اليها لكنها زفرت براحة حينما طلبت فلك منها...
(إن استيقظت أمي ابلغيها انني اريدها)
هزت رأسها بموافقة سريعة لتخرج فورا من الغرفة تزفر برعب مرتبك...هرولت على السلم لتصل الى المطبخ تتنفس بخوف...نظرت للخادمة المساعدة لتقول بأمر
(اذهبي و ايقظي السيدة هيام لأن السيدة فلك تريدها)
انتظرت حتى خرجت الخادمة لتراقب الاجواء بالخارج بوجل ثم تسرع لتخرج هاتف فلك من ملابسها و تخرج معه ورقة مدون عليها رقم هاتف ما...بأصابع تهتز فتحت الهاتف لتسجل عليه الرقم باسم أيوب و تُرسل له رسالة اوصتها لبنى بها و لا غيرها...دست الهاتف و الورقة مجددا في ملابسها لتبهت ملامحها و الذنب تجاه فلك يخنقها فتهمهم بحزن...
(سامحيني و الله لولا حاجتي و تهديد السيدة لبنى ما كنت فعلت هذا ابدا)

***********
(كرم...)
ابتعد عن السيارة بعدما وضع ما كان بيده داخلها ليغلق بابها و يلتفت الى غسق التي خرجت من بوابة البيت للتو...متألقة و مشرقة بأمل غُرس في روح أبية كروحها الغالية...ابتسم يجعد أنفه من برودة الجو متسائلا...
(جاهزة أليس كذلك؟)
تقدمت منه ببسمة تقول...
(نعم و متحمسة ايضا و كأنه أول يوم لي في المدرسة)
ضحك بخفوت يلتقف نجماتها اللامعات في عينيها حبيبتيه قائلا بتشجيع...
(سيكون يوم عمل أول موفق بإذن الله...)
بحماس سحبت بعض الهواء البارد الى رئتيها فاحمرت انفها لتهمس له...
(هلا ركبنا السيارة فالجو بارد)
(ألم ترتدي ملابس ثقيلة كفاية؟)
سؤاله المهتم بجدية لامسها فقالت بهدوء تطمئنه...
(بلى ارتديت لا تقلق)
هز رأسه يحثها على ان تركب سريعا فتوجهت الى باب السيارة تفتحه و تلج...ربطت حزام الأمان بينما يركب هو و يفعل المثل و قبل أن يشغل المحرك التقط كيسا ورقيا للهدايا يضعه في حجرها قائلا ببسمة...
(فكرت أن أحتفل معكِ بمناسبة قبولك في العمل لكنني انشغلت بعملي أنا فاقتبست من وحي هديتك لي هدية آمل أن تعجبك)
بقلب يقفز نبضه سألته بعدم تصديق...
(هدية لي أنا؟!)
فتحت الكيس بلهفة لتجد بداخله علبة كرتونية...اخرجتها تفتحها بسرعة فتلف عينيها نظرة اعجاب منشده...بأصابع تهتز من البرد و السعادة سحبت الميدالية الفضية التي تحمل اسمها ترفعها امام عينيها لتهمس بانبهار...
(انها رائعة جدا يا كرم)
ادفأت جملتها قلبه فلم يعد يأبه بعواصف الشتاء حوله فينفرط كلامه من روحه موضحا...
(لقد تأخرت كثيرا حتى وصلت و كانت احدى اسباب الغاء احتفالي معك...فلا يصح ان نحتفل دون هدية)
لامست اسمها المتدلي من الميدالية ببسمة معجبة فتقول...
(يكفي أنك تتذكرني و تهتم لأمري كرم)
(لم أنساكِ يوما منذ عرفتك يا غسق)
جملته اربكتها و لكن الارتباك هذه المرة كان محمود العواقب دون تجهم او رفض...انشغلت في تعليق هديته في سلسلة مفاتيحها بينما هو انحنى يعلي صوت الراديو قبل ان يشغل المحرك و يخرج بالسيارة من الحي...و في صمت ابلغ من الكلام و دون ترتيب مسبق و كأن محطة الراديو تآمرت عليهما انسابت موسيقى أغنية رومانسية لتكن كلماتها أصدق ما يعبر عن مشاعرهما...

نخبي ليه في اسرارنا.. و أنا و أنت مفيش غيرنا
و لو ننسى مشاعرنا.. نكلم مين يفكرنا
يا روح الروح بتنساني.. و أنا فاكر و مش نساي
تغيب عن عيني من تاني.. و من غير حب أعيش ازاي
و مهما تغيب بعيش وياك.. و اشوفك وردة في الشباك
و دمعة حب في عنيا.. بتستناك يا أحلى ملاك

اصابعها تلامس هديته فوق حجرها و لأول مرة تتوغل كلمات أغنية ما و تخترق روحها كما يحدث الآن...

قالولي الحب له علامات.. في نبض القلب و الهمسات
و روح بتطير تنادي عليك.. و رعشة أيد في السلامات

ارتعشت اصابعها لتترك الميدالية و ترتفع حتى صدرها تستشف نبضه ال...السريع!!!...هل تغيرها مع كرم مؤخرا هو حب؟!!...التفتت له تناظر جانب وجهه فتزيد ضرباتها أكثر...التفت لها في هذه اللحظة فتتعلق عيناه بعينيها و كلمات فقدت الشجاعة لتعبر الشفاه ها هي تُقال دون صوت بالعيون...

في عز سكوتنا نتكلم.. عيونّا بتحكي و بتحلم
و أنا حسيت بأنفاسك.. تدفي أيديا و تسلم

بأنفاس متسارعة انزلت كفها عن صدرها و اشاحت بوجهها بعيدا عن عينيه...اختارت النافذة المجاورة لها لتنشغل بها كي تهرب من نظراته...و لكن عقلها لم ينشغل عنه ابدا بل ظل يردد دون توقف استنتاجها عن مشاعرها...اغمضت عينيها تسأل نفسها التريث فربما ما يحدث هو مجرد انتفاضة من انوثة ذُبحت من قبل و بعد أن سلكت طريق مداوتها باتت تطلب حقها الفطري دون الاهتمام من سيكون مانحها هذا الحق!!...و بعد رحلة صامتة توقفت السيارة امام الشركة لتخرج منها تودعه فيسألها بهدوء...
(متى سينتهي دوامك؟!)
بخفوت اجابته...
(عند الثانية و النصف ظهرا)
ابتسم بحنان يقول...
(سآتي لآخذك ان شاء الله...بالتوفيق)
اومأت له ببسمة شاكرة لتدلف بعدها الى الشركة...تابعها حتى ولجت لينظر الى راديو السيارة زافرا نفسا مضطربا مهمها..
(يا لها من اغنية!!)






...يتبع...











AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس