عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-20, 09:12 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني

تشبثت بعشقي لك رغم البعد..
وغير الغدر والألم لم انال..
ظننتك يد ناعمة تربت على خدي..
ومن هذه اليد ، وعلى
نفس الخد اخذت الدموع تنهال..
كنت حلما جميلًا يراودني ولكنه زال..
ولم يعد هناك ما يقال..
غادر فقد صار مألوفًا البعد..
انت كنتَ ولم يعد لك اي مكان..

-------------------------
لا تزال تشعر بالخجل يحتل روحها منذ احداث البارحة.. الشعور الغريب والتي لأول مرة تجربه.. غزله وكلامه الوقح الذي لم يفاقم الا من خجلها وتوترها.. واعترافه لها بمشاعره المجنونة تجاهها..
لم تنام الا بعد الفجر وهما يتحدثان عبر الهاتف يتعرفان على بعضهما البعض.. تقبلته بعض الشيء ليلة البارحة.. اهتمامه وغزله واعترافاته لها ساهمت بتقبلها له كزوج.. ولكن كحبيب...؟!

لا زالت لا تدري كيف عليها التعامل مع جراءته.. مع غزله الذي يربكها بقدر ما يزيد من غرورها كأي انثى.. من ثقتها بنفسها.. كيف لا وهو يعبر لها دون استحياء عن رغبته بإمتلاك وتذوق نوع الفاكهة او العسل الموجود في شفتيها منذ ان اعلنهما المأذون زوج وزوجة؟.. كيف لا وهو يخبرها انه كان بكل بساطة ذو علاقات كثيرة مع الفتيات الا انها الفتاة الوحيدة التي أثرت به الى هذا الحد.. اضرمت البراكين بجسده.. ربما ببراءتها كما قال.. او ربما هي ساحرة بتأثيرها..

ليلة البارحة كانت جميلة سلسة.. وتمنت لو ان صدقًا هكذا الحياة بينهما تكون دون مشاكل فكل ما تتقصى عنه هو الهدوء والراحة..
ابتسمت وهي تتطلع الى هاتفها بينما تتذكر قوله لها "أشعر بكونك خبيثة وعنيدة" فتستنكر وترفض ببراءة مزيفة "انا؟! عكس ذلك تمامًا.. انا انسانة طيبة جدًا" ليرد ضاحكًا بعبث "انت طيبة جدًا.. لا يمكن الانكار.. طيبة من ناحية اناناس على فراولة واتمنى ان اعود لأجرب هذا الطعم الطيب الشهي مجددًا"

لا زال لم يتصل بها.. هل ربما يريدها ان تتصل هي به بعد كل ما دار بينهما ليلة البارحة؟ قضمت شفتها السفلى بتفكير.. أتتصل هي به؟.. تنهدت ثم اتصلت ولكن لا رد.. مرة اخرى واخرى وكذلك لم يرد..
طيلة اليوم اخذت تفكر بإختفاءه.. غريب! هناك شيء غريب.. لماذا لا يتصل بها؟ ما خطبه؟
انتظرت ان تنهي دوامها في المدرسة وفي العمل لتعود الى المنزل وتتصل بشقيقته الصغرى لتعرف اين هو ولماذا لم يتصل بها..

في المساء..
اتصلت به للمرة الأخيرة وكانت نفس النتيجة لا يرد على اتصالاتها لتقرر الاتصال بشقيقته ميار وسؤالها عنه..
- هل محمد في المنزل؟

- لا.. لقد عاد من العمل وارتاح قليلا ثم خرج ليسهر.
اجابتها ميار لتهتف آلاء بعصبية:
- خرج ليسهر اي ليشرب الخمر.. ويسهر برفقة النساء بينما انا؟ اين انا من كل هذا؟ كيف يخرج ليسهر ويفعل هذه الأمور بينما هو لم يخطب الا حديثًا؟! لا يحق له ان يتحكم بي اين اذهب وماذا افعل بينما هو يتصرف هكذا كما يحلو له ويفعل كل ما يرغب به!

- لا ادري ماذا اقول لك.. ولكنه حينما خرج سألته اذ كان سيتأخر واجابني انه سيخرج ليسهر وان علي وضع مفتاح المنزل اينما اضعه دائما عندما يخرج ليسهر.
قالت ميار لتهمهم آلاء بنبرة تشي مدة غيظها قبل ان تنهي المكالمة:
- لا يهم.. سألقنه درسًا لن ينساه وليجرب الاتصال بي وسيرى من الذي سيرد على اتصالاته.

تبًّا له.. حقير محال ان يتغير.. البارحة يخبرها انه ترك كل ذلك الطريق لأجلها وها هو اليوم يعود اليه.. منذ نهاية الاسبوع الأول لهما معًا.. أجل ترك ذلك الطريق! ابتسمت بسخرية وهي تتوعده بالكثير.. ربما يعتقدها سهلة ولكنه لا يدري انها محال ان تصمت.. لن تسمح له بالتحكم بها بينما هو يلهو كما يشاء خارجًا دون ادنى اعتبار لكونها الآن خطيبته!..

*****************
خائفة.. متوترة.. ومصدومة من تصرفاته وأسلوبه الجديد عليها.. توقعت ان تستيقظ صباحًا وتجد عشرات المكالمات منه ولكنه لم يتصل بها ولو لمرة واحدة.. يتجاهلها بطريقة غريبة قاسية وهو الذي ينتظر منها كلمة واحدة جميلة..
متوجسة.. هناك شيء قد حدث لا بد؟

كانت تود تجاهله رغم غيظها من تصرفاته ولكن بعد اصرار صديقاتها قررت الإتصال بشقيقته مرة اخرى لتعرف اي ساعة قد عاد ليلة البارحة فتتفاجأ حينما تجيبها:
- عاد في الخامسة فجرًا.

- ماذا؟ عاد الفجر!
هدرت آلاء بعصبية.. لقد عاد الفجر ويتجاهلها.. تتصل به ولا يرد على اتصالاتها.. اي مصيبة قد ارتكب ليتهرب هكذا؟
- اصعدي الى غرفته وأوقظيه.. اريد الحديث معه.

قضبت ميار جبينها بتعجب:
- ما خطبكما؟ هل تعاركتما ام ماذا؟

- لماذا تسألين؟
سألتها آلاء لترد بحيرة:
- لا اعلم هو البارحة حينما عاد كان عصبيًا ويبدو غريبًا بعض الشيء والآن انت بعصبيتك هذه.

- لا اعلم ما خطبه.. اصعدي اليه الآن فقط واوقظيه.
قالت لتردف ميار:
- لقد وصلت غرفته ولكنني خائفة ان يصرخ او يغضب.

- ليس لك اي علاقة انت.. فقط ضعي الهاتف بجانب اذنه وأخرجي.
طمئنتها آلاء وخلال لحظات معدودة كان يوافيها صوته الخشن بطريقة مستفزة:
- ماذا آلاء؟

عقدت حاجبيها مستنكرة تصرفاته وزمجرت:
- ماذا آلاء؟! كم مرة اتصلت بك منذ البارحة الى اليوم وانت لا ترد على اتصالاتي وتتجاهلني!

- حسنًا حسنًا.. بعد قليل سأتي اليكم اساسًا.
هتف وقبل ان يسمع جوابها كان ينهي المكالمة ويغلق الخط..
تطلعت الى الهاتف بعينيها الذهبيتين الواسعتين متعجبة من اسلوبه المثير للإستفزاز.. هذا ليس محمد الذي ينتظر منها كلمة جميلة ويعاملها بأسلوب جميل!.. على اي حال حينما يأتي ستعرف ما خطبه.. وفي النهاية هي التي ستعاتبه لأنه خرج ليسهر..

بعد ما يقارب الثلاث ساعات كانت تقف امامه في صالة منزلها.. ملامحه كلها كانت غير مقروءة وهذا ما بث الرعب في روحها ولكنها حاولت ان تقصيه بعيداً بينما تسأله وهي تتطلع اليه بإمتعاض:
- لماذا لا ترد على اتصالاتي منذ البارحة؟

- لم اسمع صوت الهاتف.. تركيزي لم يكن به.
اجابها ببرود ثم جلس على طرف الطاولة ليقابلها اكثر وأخرج سيجارة من جيبه وأشعلها بينما يطالعها بنظرات باردة اقرب الى الإستخفاف!
استفزها صدقًا فهدرت بحدة:
- لم تركز به؟!!! لماذا اين كنت البارحة؟

- كنت أسهر.. يوم الجمعة ونهاية الأسبوع.. هل هناك شيء ما؟
قال بينما يأخذ نفسًا عميقًا من سيجارته فتضطر الى الابتعاد عنه قليلًا لتفتح النافذة ثم تعود لتقف أمامه وتتمتم بضيق واستنكار:
- ما هذا السؤال "هل هناك شيء ما؟!" اذ كان السهر حتى الصباح برفقة الفتيات يعجبك الى هذا الحد لماذا خطبت وتريد الزواج ايضًا؟ كنت ابقى في النوادي طيلة الليالي ودعنا نرتاح.. على ماذا تريد ان تتزوج وهكذا تتعب نفسك؟

رشقها بصوان قاسي من حدقتيه وهتف:
- لا يحق لك التدخل بإلى اين اذهب او ماذا افعل.. هل تفهمين؟

ثم مد يده الى ساقها ليضعها على فخذها وتساءل بنبرة مخيفة بينما ينهض عن مكانه بعينين مظلمتين:
- هل لديك وحمة هنا؟

حاولت آلاء ان ترتد تلقائيًا الى الوراء والرعب ينتشر في قلبها الا ان يده الممسكة بفخذها ثبتتها مكانها لتزدرد ريقها وتغمغم بتوتر:
- اجل، لماذا؟

بنفس النبرة الباردة المخيفة استأنف:
- حسنًا لنسأل سؤال آخر.. كيف كانت علاقتك بكريم؟

رمشت وهي تتطلع اليه بخوف وتوتر اكبر من لمسته الخشنة على فخذها واسئلته المخيفة:
- لماذا تتحدث عنه؟ علاقتي به كانت عادية.. نحب بعضنا البعض فقط.

حكّ طرف ذقنه بإبهامه وهمهم متشدقًا قبل ان يهتف بنبرة خطيرة:
- ولكن يبدو لي ان العلاقة بينكما لم تكن عادية بل كانت قوية جدًا حتى يسألني ان كنتُ متأكدًا من كونها عذراء! فهي كانت على علاقة بي لأربع سنوات ولا يوجد شيء بها او يخصها لم اعرفه واحفظه.. واذا لم تصدقني اذهب لترى الوحمة الموجودة على فخذها.. واذا رغبتَ سأخبرك عدد الشامات الموجودة على جسدها.. انا أحفظها تمامًا كما احفظ أسمي!

إنتفض جسدها وهو يصيح بها بينما يدنو اكثر منها ليحاصرها بجسده:
- تكلمي.. كيف يعرف كل هذه التفاصيل عنك يا محترمة؟

تقلص وجهها بألم رهيب.. ليس بسبب محمد الذي يقف امامها ويشك بها.. لا لم يكن ذلك سبب الألم المرير الذي سافر الى قلبها ليغلفه ويكتمه.. بل بسبب كريم.. التي احبته وبالمقابل قابل حبها بطعنها بشرفها وسمعتها.. كيف احبته وهو الى هذا الحد حقير؟
رفعت حدقتيها بجمود اليه.. الى محمد الذي يكاد يحرقها بنظراته.. يحاول ان يقرأ ما تفكر به.. يحاول تفسير الألم الذي نطق به العسل في مقلتيها.. ينتظرها ان تنكر.. ان تصرخ.. ان تدافع عن نفسها او على الأقل ان تعترف له.. وحينها...؟ وحينها لن يرحمهما!

ضحكت.. ضحكت حرفيًا ولكن بتهكم مرير:
- أحسنَ والله.. عرف كيف يرد الضربة اليك.. مثلما ارسلت انت ابن عمه اليه واخبرته ابتعد عنها.. ها هو يفعل المثل.. ولكن الفرق انه قد أتى بنفسه ليرد لك الضربة.
استشرست ملامحها وتابعت:
- انا لن ابكي امامك او اتوسل لك او اقسم لك واخبرك خذني الى الطبيب حتى تتأكد انني لا زلت عذراء! لن أفعل ذلك ابدًا لأنني آلاء.. أتعرف من هي آلاء؟ يعني لا انت ولا هو ولا الف شخص مثلكم بإمكانهم ان يشكون بي وبأخلاقي وتربيتي.

قسوة ملامحه جعلتها تسترسل:
- وفقط للتوضيح لا اكثر.. يعني ليس حبًا بك ولكن فقط لآجلي سأبرر.. انا اذهب الى البحر وارتدي ملابس قصيرة والوحمة ليست بمكان حساس جدًا ولا يتم رؤيته بالملابس القصيرة.. مجرد ان ارتدي تنورة قصيرة يمكن لأي احد رؤيتها.
ثم اردفت ولكن بتشفي ورغبة شرسة في جعله يتألم كما فعل بها:
- وكما قال كريم علاقتنا لأربع سنوات دامت اي طبيعي جدًا ان اكون ذهبت برفقته الى البحر والحفلات والى اماكن كثيرة جدًا جدًا.. أما النسبة للشامات فيبدو انه كان يركز بأدق تفاصيلي حتى حفظ البعض منهم فقال بإمكانني ان اخدعه بعدد معين وأخبره عن اماكن الشامات التي رأيتها فقط وبالتأكيد سيصدق بسرعة كما حدث تقريبًا.

غلف البرود المستفز صوتها وهي تضيف:
- ولتتخيل انت فقط.. هو حب اربع سنوات ومجرد ان شك بي انني مخطوبة قمت بالإنفصال عنه وتركته وحتى تبرير لم ابرر له مع ان كان بإمكاني ان ابرر له فهو كان بالنسبة لي شيئًا كبيرًا جدًا.. فأخبرني ماذا تتوقع الآن ان افعل معك بينما انت فقط ابن عمي؟ ولا زال لم يمر على خطوبتنا اسبوع بالأضافة الى انني لا أملك اي مشاعر تجاهك غير انك ابن عمي.. حتى ليس مثل بقية اولاد عمي لأنني أعرفهم جيدًا اما انت مجرد بالأسم ابن عمي اي انك بمثابة غريب.. والآن تأتي لتتهمني بشرفي وأخلاقي وبدلًا من ان تأتي الي حتى نتحدث وتفهم مني تخرج لتسهر وتتجاهلني!

هتف محمد بعصبية:
- انتبهي الى كلامك.. لا تتحدثي بغباء.. لو كنت رجلًا آخر كان سيدفنك مكانك حينما يسمع الكلام الذي سمعته ولكن انا فكرت ان علي سماعك اولًا وبعدها أقرر ماذا افعل.. كل اللوم يقع عليك.. بسبب ملابسك القصيرة وسوء اختياراتك وصلنا الى هذه المرحلة ودخل الشك عقلي.

- لا محمد.. دعك من ملابسي ومن شكك بي.. عليك ان تعلم انني لست لعبة بينك وبينه.. من بينكما يفوز يأخذني كجائزة.. الكون لا يدور حولكما فقط.. انا لا انتهي منه لتخرج لي انت.. وحينما انتهي منك يخرج لي هو الآخر مرة اخرى.. حياتي ليست دائرة وانتما الوحيدان اللذان بها وتتحكمان بها كما ترغبان.. لا! هل تفهم ام لا؟
هدرت بقهر لتلين حدة ملامحه قليلًا.. ربما تأثر بكلامها لا تدري ولكن لا زال الإستخفاف لم يبرح ملامحه نهائيًا ومع ذلك ينصت لها.. ينصت وبتركيز شديد..
تنهدت بوهن ثم قالت بجدية عازمة على تنفيذ قرارها:
- على اي حال انا مستحيل ان استمر معك بهذه العلاقة.

بحركة غير مرئية كان يوثب عن مكانه بعد ان كان قد جلس مرة اخرى قبل دقائق ليطل عليها بجسده الضخم بينما تعصفان حدقتاه فيتضح لون الخريف بهما اكثر..
لم تتراجع وبقيت صامدة امامه ليسألها:
- يعني؟ ماذا تقصدين؟

- يعني عليك ان تفسخ الخطوبة.. انتهى موضوعنا.. انا محال ان ارتبط بشخص يشك بي!
اجابت بجمود ليهدر بغضب:
- افسخ ماذا؟ هل ترينها لعبة او انني أقوم بأخذ رأيك بشيء ما؟ ذلك الحقير انا سأربيه.. وانا واثق بك وبأخلاقك ولكن حينما قال لي ذلك الكلام لم اعرف كيف أفكر.. بالإضافة الى انني حينما اتيت لأسألك قلتِ "اجل لدي وحمة" ماذا تتوقعين مني ان افعل؟

- اذا دع تصديقك له يفيدك.
غمغمت ببرود ثم تركته مكانه يشتم ودخلت غرفتها واغلقت الباب ترثي حظها التعيس ببكائها اذ كان بكريم او بمحمد.. كلاهما اسوء من بعضهما البعض..

********************
لم تفكر كثيراً وهي تقف قبالة عيادة كريم.. رغبتها بوضع حد لكريم سيطرت على حواسها كلها.. كانت عمياء حينما احبته.. حينما رثت فراقه لعامين كاملين.. كانت غبية بحزنها وتعبها وألمها.. حتى صحتها تدهورت ببعده وفي المقابل ماذا؟ يشوه سمعتها.. يطعن شرفها! ولكن هذا يكفي.. لقد اكتفت منه ومن محمد.. لن تبقى طيلة عمرها تبكي على شيء لا يستحق! هي من منحته بنفسها تلك القيمة العالية وهي بنفسها من ستهبط به الى قعر الارض.. هي من ستنهي كل شيء والآن..

لم تطرق الباب حتى وهي تدخل العيادة ليرفع نظره اليها ويقول ضاحكًا بتعجب:
- آلاء! اهلًا اهلًا.. أنرتِ المكان اليوم.. منذ فترة طويلة لم تأتي ربما منذ عامين ونصف!

رشقته بكره.. بحقد.. نظرات الحب كلها اختفت وحلّ مكانها فقط الكره والنفور.. قهرها سيطر عليها لتراه بنظرة اخرى.. وكأنه لم يكن حبيبها يومًا..
هتفت بعصبية محافظة على مسافة بعد بينها وبين مكتبه:
- اسمع.. انا لم أتي الى عيادتك لأجلس واتحدث واضحك.. انا أتيت لأنني اريدك ان تفهم ان الذي كان بيننا انتهى! لن اسمح لك بتدميري بعد كل سنوات اختفائك.. اي شيء من الممكن ان اتقبله ما عدا الطعن بالشرف.. وعليك ان تفهم انني حتى لو تركت محمد مستحيل ان اعود اليك.

قهقه كريم بإستمتاع لئيم:
- على رسلك حبيبتي.. لماذا هذه العصبية؟ الموضوع لا يستحق كل هذه العصبية.
ثم نهض عن مقعد ودنى بخطواته منها لترفع كفها وتهتف بتوتر غير واضح:
- انتبه الى نفسك.. اياك والإقتراب مني خطوة واحدة أخرى.

وبالفعل لم يقترب اكثر فأردفت بشراسة:
- ماذا اخبرت محمد؟ هل تدري انني العن الساعة التي تعرفت بها عليك ام لا؟ ظننتك رجلًا ولكنك في الواقع انسان دون شرف! ها انا اخبرك اياك والإقتراب من حياتي او الطعن بشرفي والا قسمًا بالله سأذهب الى أهلك واخبرهم انني اصبحت امرأة متزوجة وابنكم لا زال يلاحقني ويركض خلفي او انني سأخبر اهلي وانت تعلم جيدًا ماذا سيحدث لو انني اخبرتهم صدقًا وخاصةً بموضوع كالشرف! ابتعد عني يا كريم! ابتعد والا قسمًا بالله سأنفذ ما قلت او انني سأتصل بأمك واخبرها انظري الى ابنك الذي تفتخرين به ماذا يفعل ببنات الناس.

اضمحلت ابتسامته تمامًا وهو يسمعها تسترسل بذات النبرة:
- ثم ما الآمر الآن؟ الم تخطب؟ ماذا حدث؟ اصبحت الآن اجمل بعينيك وتريدني ان اعود اليك؟ كيف ستعيدني اليك بينما انت خاطب وقمت ببيعي بكل سهولة! الى اين تريد ان تصل؟ اخبرني.. دعني افهم اين كنت خلال هذه السنوات؟ قررتَ ان تعود بعد ان ارتبطت! وفقًا لما اعتقده انك لن ترضى على نفسك الإرتباط بإنسانة مخطوبة.. وكيف الآن وانا على ذمة رجل آخر أم يا ترى قمتَ بتغيير مبادئك؟

تألم بصدق.. هي محقة بكل كلمة قالتها ولكنه يحبها.. يعشقها.. ولولا الحقير ابن عمها لكانت الآن امرأته هو وليست امرأة محمد.. يجب ان تكره محمد لا ان تكرهه هو في حين ان كلاهما مظلومان.. بسببه افترقا.. كانت ستكون له لو ان محمد لم يعمل على التفرقة بينهما.. هو لا يستطيع ان يخسرها.. كيف يستوعب ويتقبل انها الآن صارت لغيره.. صارت لعدوه.. للشخص الذي فرّق بينهما.. كيف؟

قال كريم بنبرة تشي عن الألم الذي يعتصر روحه.. عن القهر الذي يسري في كيانه:
- هل تعلمين ان الشخص التي تدافعين عنه الآن هو سبب حالنا هذا؟ هو سبب شقائنا.. هو الذي دمر علاقتنا.. وانت تعلمين انني من زمن طويل لا ارتاح له وولكنك بكل سهولة تذهبين اليه وتقبلينه كزوج لك وايضًا امامي! اذا كان يعجبك الإستمرار بعلاقتك به لن اقول اي شيء الا ليوفقك الله.. انا لا احب ان اتسبب لك بالأذى.. ها هي نهايتنا.. واذا احببتِ ان اتصل بمحمد واخبره ماذا كنت بالنسبة لي وماذا كانت حدود علاقتنا سأفعل.

- لا شكرًا.. ليس لك اي علاقة.. لا تتدخل بيني وبينه.. ابتعد عن حياتي مثلما كنت بعيدًا عنها سابقًا.
هتفت بخشونة ثم تركته ينظر الى أثرها وغادرت كارهة كل رجال العالم..

*****************

بعد ثلاثة ايام..
جلست آلاء بحماس برفقة صديقتها في مقهى تعرف من محمد انه قريب على عمله وبنفس الوقت ليس بعيدًا عن مدرستها..
انتبهت اليه يدخل الى المقهى بعد دقائق معدودة برفقة زميله في العمل لتكتم ابتسامتها وهي تتوعده بالكثير.. ربما ضغطه سيرتفع اليوم ويصل عنان السماء.. وهذا ما تريده وترغب به..

تفاجأ محمد بوجودها في هذا المقهى الا انه منحها تحية بسيطة بهزة خفيفة من رأسه وابتسامة رسمها على شفتيه.. فردت آلاء التحية بالمثل وهي تشعر بعينيه تغزوها..
تصنعت اللامبالاة بسبب نظراته التي لم تحيد عنها على الرغم من كونه يجلس برفقة زميله واخذت تضحك وتتحدث بإستمتاع مع صديقتها..

"لا بأس من بعض الإثارة"
همست آلاء لنفسها بشقاوة وهي تقوم بإرسال رسالة عبر هاتفها لشقيقها إيلام حتى تضمن خروجها سالمة مما سيحدث.. فاللعبة ستصبح ثقيلة بطريقة مرعبة ولكن ممتعة..
بكل ثقة نهضت عن مكانها لتثور اعصابه بشكل فوري وهو يرى ملابسها.. فستان اسود قصير يصل الى منتصف فخذيها و حذاء ذو كعب عال!

- سأذهب الى الحمام.
غمغمت لصديقتها ثم سارت متوجهة الى الحمام لتسمع صوت انكسار شيء ما.. تجاهلت وكأن لم تسمع صوت تحطيمه للكأس الذي كان بيده ودخلت الى الحمام مبتسمة بإستمتاع.. عدلت ملابسها وهي تفكر انه فور ان نهضت قام بكسر الكأس الزجاجي حينما تعود ماذا سيفعل؟

استدارت لتخرج من الحمام لتتفاجأ به كعاصفة نارية يقف امامها.. عيناه كانتا كالجمر تود نحرها في التو وهو يتطلع الى ما ترتديه بينما يزمجر بعصبية:
- ما هذا الذي ترتدينه؟

- لا اعتقد ان من حقك التدخل بماذا أرتدي لأنني سبق واخبرتك ان كل ما بيننا قد انتهى وانا اريدك ان تطلقني.. بعد الآن ليس لك سلطانًا علي.
ردت ببرود ليحرك يده على وجهه بعصبية ويزفر بنفاذ صبر:
- استغفرك يا ربي! انا تركتك هذان اليومين فقط لتهدئي وتفكري جيدًا بالكلام الذي قلتيه حتى أتي وأعتذر منك بعد ذلك وليس ان اجدك هكذا! واساسًا ما الذي احضرك الى هذا المقهى؟

- قريب على مدرستي.. احيانًا أتي برفقة صديقاتي لندرس به.. اين المشكلة؟
اجابت بكذب فهي تعمدت المجيء الى هذا المقهى لأنها تدري انه خلال استراحته في العمل يجلس به لمدة نصف ساعة.. وهي طبعًا كانت تشعر بالملل بسبب تجاهله لها وكأنه لم يفعل اي شيء فقررت ان تنتقم منه ولكن بأسلوبها المميز.. ثم عليه ان يشكر صديقاتها اللواتي غيرن القليل من تخطيطها فبدلًا من احضارها لزميلها برفقتها الى المقهى احضرت صديقتها..

- هيّا أمامي آلاء.. دعيني أقوم بإيصالك الى المنزل قبل ان اقوم بفعل شيء سنندم عليه انا وانت فيما بعد. هتف محمد بتهديد لتهز رأسها بعناد:
- أعتذر ولكنني لا استطيع.. يجب ان اعود الى المدرسة فبعد قليل لدي امتحان وانا اتيت لأجلس في هذا المقهى حتى ادرس قليلًا ومن ثم أعود الى المدرسة.

- وهل هذه ملابس مدرسة؟ انا ماذا اخبرتك عن هذه الملابس ام انك لا تعرفين ان تسمعي الكلام؟ اذا حجتك ان ليس لديك ملابس محتشمة فأعتقد انني اشتريت لك.
قال بغيظ من عنادها لتتمتم بضيق:
- هذا يكفي محمد.. انا لن أغيّر أي شيء.

- اعلم انك غاضبة مني ولكن هذا الشيء لا يعني ان اسمح لك ان ترتدي هكذا.. هل فهمتِ؟ والآن هيّا امامي.
هدر بها وهو يكاد صدقًا ان يتهور ويؤذيها.. ثم استولت قبضته على يدها بخشونة وجذبها رغمًا عنها الى الطاولة التي كانت تجلس عليها واخذ اغراضها دون ان ينبس ببنت شفة لصديقتها المصدومة ثم عاد الى طاولته والتقط اغراضه وقال لصديقه:
- أعرفك على خطيبتي ومستقبلًا زوجتي.

- أهلًا!
غمغمت آلاء بإبتسامة مرحة ليرد الآخر التحية وهو مصدوم من عصبية محمد الذي قال:
- سأقوم بتوصيلها ثم سأعود لأراك في العمل.

ودون اي كلمة أخرى كان يجذبها خارج المقهى ويقول:
- هيّا امشي.. دعيني أوصلك.

سحبت يدها من قبضته بصعوبة وهتفت:
- لا لن اذهب معك.. ايلام في الطريق.. سأذهب معه.

- ايلام؟ أهذه لعبة جديدة ام ماذا حتى تبقين بهذا الفستان!
هتف بسخرية لترد ببراءة:
- لا والله ليست لعبة!

قبض على يدها مجددًا قسرًا وتوجه بها الى موقف السيارات ثم فتح لها باب السيارة وقال بهدوء:
- اصعدي.

- لن اصعد.
هتفت بتحدي ليلقي عليها نظرة مرعبة تخبرها بفقدان صبره وسيطرته على اعصابه لتتبرطم آلاء حانقة وما ان ارادت ان تهم بالصعود الى السيارة رأت سيارة إيلام لتنفرج اساريرها وتقول بفرح:
- ها هو إيلام لقد جاء.. ولكن على اي حال شكرًا على التوصيلة.. وصحيح نسيت ان اسألك.. هل تريد ان تأتي انت لتخبر ابي او افعل انا وأخبره ان محمد سيطلقني؟

ودون ان تسمع جوابه سارت مبتعدة الى سيارة إيلام مبتسمة بخبث ومرح لأنها رفعت له ضغطه وربما ستجلب له النوبة القلبية ذات يوم.. فها هو الآن يشتم ويلعن وليس بإمكانه فعل اي شيء لها..
لم تبرح الإبتسامة ثغرها على الرغم من اقترابه من سيارة إيلام ليهتف بعصبية اقرب الى الجنون:
- كيف تسمح لشقيقتك ان ترتدي هذه الملابس؟ كيف تدعها تخرج من المنزل بهذا المظهر؟

- اين المشكلة؟ انا لدي ثقة بها بالإضافة الى كون والدها وشقيقها موافقين.. هي ترتدي هذه الملابس امامنا وليس من ورائنا.. والأهم من ذلك كله لا يحق لك ان تتدخل بملابسها الآن.. عندما تصبح في منزلك افعل ما شئت اما الآن مع السلامة!
رد ايلام بغيظ مستنكرًا اسلوب محمد قبل ان ينطلق بسيارته لتعود ملامحه الى طبيعتها ويسأل شقيقته:
- ما الذي حدث؟

- لا شيء!
اجابت ليستفسر:
- ليس موافقًا على ما ترتديه؟

- لا.. يقول ما هذه الملابس؟ اين انت ذاهبة بهم؟
تمتمت آلاء بضيق ليقول ايلام بجدية:
- وانتِ لماذا لا تسمعين كلامه.. اذا لم يوافق على هذه الملابس لا ترتديها مجددًا.

- منذ قليل أخبرته ان لا يحق له التدخل بي ما دمتُ لم اصبح في منزله.. لماذا تغيرت وانقلبت عليّ الآن؟
غمغمت بحنق ليرد ايلام بحزم:
- لأن هذا الصواب.. اذا اخبرك ممنوع يعني ممنوع.. ولكنني فقط لم احب ان اضعك بموقف محرج امامه كما وان اسلوبه كان مستفزًا.. فقط لا غير!
صمتت ولم تعقب فأردف:
- الى اين تريدين الذهاب؟

- المنزل.
- والمدرسة؟
تساءل لتجيب:
- غدًا سأذهب.. لا يوجد شيء مهم الآن.

********************
تنهدت الاء وهي تفتح باب المنزل لمحمد.. كالعادة ساعة فقط وكان يأتي اليها.. وقفت امامه بثبات ليهتف:
- ماذا كنت اقول لك منذ اسبوع؟

- لا اعلم.. تحدثنا كثيرًا.
اجابت بلا مبالاة ليهدر بحدة:
- آلاء كفي عن هذا التصرفات الغبية.. انا ماذا اخبرتك عن الملابس؟

- آه.. الملابس؟! اعتقد هذا الكلام كان قبل ان أقرر ان نفسخ الخطوبة وننفصل وليس الآن.. حاليًا انت ليس لديك اي حق في منعي عن شيء.
همست آلاء بتهكم ليفقد السيطرة على اعصابه ويصرخ بأسمها بنفاذ صبر بينما يدنو منها أكثر بعد ان أغلق الباب بحركة عنيفة:
- آلااااء!!! اجل لقد اخطأت وها انا اعتذر منك وانا لا أعتذر ابدًا حتى لو كنت مخطئًا ولكن معك ها أنا اعتذر على الرغم من ان المشكلة التي بيننا كلها بسبب ملابسك.. لو انك لا ترتدين هكذا ما كان احد سيعلم ماذا يوجد في جسدك حتى يأتي ويقول هذا الكلام.

- أجل إقلب الورقة لصالحك.. لا تقول انك مخطئ وتتابع كلامك حتى النهاية.. لا سيد محمد.. انت تتهمني بشرفي.. هل تعلم ما هو الشرف أم لا تعلم ؟
منع رد محمد قدوم والدها الذي قال:
- محمد! تعال بني تفضل.. لماذا تقف في الممر؟

دلفوا جميعهم الى الصالة بينما آلاء صامتة فقط تنصت الى كلامهما.. تطلع اليها محمد قليلًا ثم وجه سؤاله لوالدها:
- عمي حينما تُحزِن خالتي كيف تقوم بإرضائها؟

اعتدلت سريعًا بجلستها وهي تسمع جواب والدها:
- حسب الدرجة.. اذ كانت غاضبة وحزينة مني كثيرًا.. قليلًا... احيانًا بكلمة واحيانًا بهدية.

- واذا قالت لك انها تريد الطلاق ولا تريدك؟!
سأله محمد وعيناه تسافران الى آلاء دون ارادة منه.. فضحك والدها واجاب:
- حينها سأخذها الى الغرفة وأوصد الباب وادعها تفهم بطريقتي.. كيف فكرت بهذا الشيء مجرد تفكير!

ضحك محمد ثم قال:
- حسنًا عمي.. الا ينفع ان اخذ امرأتي انا ايضًا؟.. اليست هي زوجتي وقد عقدنا قرآننا؟ هي غاضبة بسببي وليست راضية وانت تعلم ان جو العائلة والمنزل لا يساعد البتة حتى أصالحها كما ارغب.

- تأدب محمد وأصمت.. احترم قليلًا.. لن اعطيها لك الا بعد سنة.
قال والدها لتتسع حدقتا محمد بذهول:
- سنة عمي! سنة! لماذا هل نتعرف على بعضنا البعض او انكم لا تعرفوني او ماذا؟

- هذا الذي لدي حبيبي.. يجب ان تنهي سنتها الدراسية الأخيرة وبعد ذلك خذها متى ما تشاء اما الآن لا.. ممنوع!
قال رحيم بجدية ليتبرطم محمد حانقًا:
- سنربح اذا ذلك ما سيحدث فعلًا!
ثم استطرد:
- عمي مجددًا خالتي كيف تقوم بإرضائها؟

وثب رحيم عن مقعده ضاحكًا وقال:
- على ما يبدو انكما تعاركتما مع انني لا ادري متى وجدتما الوقت لذلك! ولكن على اي حال انا سأخرج حتى تتحدثان بخصوصية اكثر.

بعد ان خرج والدها اقترب محمد وجلس بجانبها وقال بنبرة هادئة:
- الى متى سنبقى على هذا الحال؟ لقد اعتذرت اليك واخبرتك انني لست بسهولة اقول كلمة آسف.. هذا يكفي حبيبتي سامحيني لننهي هذه المشكلة.

- محمد الموضوع ليس سهلًا وانت خطئك كبير وانا صراحةً لا استطيع ان ادعه يمر مرّ الكرام.
غمغمت آلاء بجدية ليتساءل بخشونة:
- ماذا تعنين؟

- يعني انني لا اريدك.. افهم هذا الشيء.
قالت بسهولة ثم تركته وغادرت وهي مصرة على الانفصال عنه.. محال ان تستمر معه بعد الآن..

وبالفعل اتصلت بوالدتها باكية تخبرها انها لا تستطيع الاستمرار مع محمد بسبب صعوبة عقله وتحكماته الكثيرة وعصبيته المفرطة.. كما واخبرتها عن المواقف التي حصلت وانها ليست مرتاحة معه.. وتوسلتها ان تتحدث مع والدها وتقوم بإقناعه ليخبر محمد ان يطلقها.. ولم تهدأ وتطمئن الا حينما وعدتها والدتها انها ستفعل كل ما قالته..

********************
في اليوم التالي..
وقفت آلاء مع صديقتها في المدرسة وهي مرتاحة نسبيًا فمحمد لم يتصل بها ويراسلها منذ البارحة وكذلك وعد امها لها بتحقيق ما ترغب به.. اي الطلاق!
انتبهت الى زميلها الألماني يقترب منها فإبتسمت وهي تسمعه يقول بإعجاب واضح:
- آلاء! تبدين مختلفة ورائعة جدًا اليوم!

- شكرًا!
علقت بإبتسامة ناعمة ليغمغم:
- لا داعي للشكر.. انا اقول الحقيقة.. انت حقًا تبدين رائعة وجميلة جداً ومختلفة ايضًا.

قبل ان تجيبه شعرت بذراع شخص ما تحيط بخصرها وتضمها الى صدره بخشونة بينما تسمع الصوت التي ترغب بإخراجه من حياتها يهتف بنبرة مخيفة:
- وهل تعلم ماذا يفعل الرجل العربي اذا سمعك تغازل زوجته هكذا؟

------------------------
يتبع..
موعدنا السبت القادم..

رأيكم بالفصل..
توقعات..
احب ان ارى تعليقات طويلة..

قراءة ممتعة..
مع حبي:
اسيل الباش



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس