عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-20, 04:58 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الحادي والعشرين

يابحر جئتك حائرة الوجدان
أشكو جفاء الدهر للإنسان
يابحر خاصمني الزمان
وماعدت اعرف للحياة مكان
يابحر فاض قلبي بالأحزان
وأريد شفاء جراحي بالألحان
يابحر فقد قلبي حقيقة الايمان
وتهت بين الميول والرحمه كالحيران
فيا بحر جئتك حائرة تشكو ضياع الأشواق
√√√√
مشاري اول مابعد عنهم وركب سيارته رن موبايله برقم ابو سلمان ( محمد ) رد عليه وهو يداري أشجانه : السلام وعليكم
ابو سلمان ( محمد ) : وعليكم السلام هلا مشاري شخبارك
مشاري شغل السيارة : زين يادكتور وانت شخبارك
ابو سلمان: بخير الحمد لله ...وينك …!
مشاري انطلق : بالطريق... كلها ربع ساعة اكون عندك
أبو سلمان : زين وانا توني طلعت من المستشفي نلتقي هناك
مشاري : زين ان شاء الله تامر بشي ثاني
أبو سلمان : سلامتك اخوي فامان الله
مشاري تبسم علي كلمة اخوي ...أبو سلمان صار ينده طول الوقت اخوي : فأمان الكريم .....سكر منه ويناظر الطريق بعيونه ...أبو سلمان رجال عاقل ومتفهم وعارف ان هذولي مشاعر وهذا قلب وهو مايقدر يسيطر عليه ...وبعدين مشاري يحاول بكل طاقته ينساها ينسي وجودها بهالحياة يتمني يغمض عين ويفتح عين ويشوف كل هذا وهم وسراب لكن هيهات ..أم سلمان ( ابتسام او بسمة ) متغلغه في اعماقه ...وهو مهما سوا مارح يقدر يبعدها عنه ...لكن مهما صار مارح يسمح لشيطان يلعب بعقله ومارح يسمح تتلوث أفكاره ...كلما خطرت عباله رح يِذّكر نفسه انها حلال غيره
كمل طريقه وهالافكار تأخذه وتجيبه لين وصل وركن سيارته علي جنب ونزل وناظر حوله !! علامات استفهام ارتسمت علي محياه وغرابه غلفت ملامح وجهه ....وصل لنقطه مجهوله..!! عالم غامض ...!! ناس غريبه ...! مكان مايعرفه ولايعرف معالمه ...!! وقف ويناظر حوله ويحس الدنيا تدور فيه ..وينه ؟ ..منهو هو ؟ ..وش جابه هنا ؟ ..صار يلف حوله ويناظر الناس تمر من جنبه وجوه غريبه ..مكان غريب ..عالم مبهم ..حاول يتذكر اي شي عالاقل منهو هو لكن مافلح ..حس بصداع قوي وراسه يلف فيه ...رفع إيدينه ومسك راسه بقوة وغمض عيونه وشد علي راسه وهو يحاول يتغلب علي هالصداع ويحاول يعرف هو من ؟ ..وش جابه هنا ؟.. وهو بحالته والدنيا تدور فيه سمع صوت طفولي يجيه من مكان ماهوب بعيد ..صوت يطلب فزعته ..وصراخ يطلب نجدته ..شد علي عيونه وهو يشوف بنت صغيرة حاملة هرمونيكا وواقفه وتمد إيدها له وعيونها تدمع وتصرخ وإيدها الممدودة ترتجف : مـ...مشـ..مشاري
فتح عيونه بسرعة ومد إيده لها وكنّه بيمسكها وصرخ لكن كان مجرد همس طلع منه ...كأنه جاثووم يصرخ بس مافيه أحد يسمع : بـ...بسمة ...وخطى خطوة جهتها ...لكنه شاف البنت لسه إيدها ممدودة له ولسه ترجف وعيونها تبكي وتتحرك لورى ...طيفها يرجع لورى ويبعد عنه وصراخها يلعى ويعلي : مشــــاااري
مشاري صار يمشي لها ودموعه تجمعت بعيونه ومد إيده لها والثانية مسك راسه وهو يحس رجوله مب قادرة تشيله ...لكنه يكابر علي كل عجز فيه ويمشي لها ويكرر كلامه : بسمة ...بسمة ..علي وين ..ارجعي ...إرجعي
وهو علي حالته م حس إلا بإيد إنحطت علي كتفه فز ولف لصاحبها ...بس من شافه م عرفه
أبو سلمان ( محمد ) كان بسيارته ورى مشاري وأشر له بغمزات السيارة لكن الواضح انو مشاري م شافه ...او بالإحري شصاير له ...! وقف سيارته ورى سيارة مشاري وترجل منها وهو يناظر تصرفات مشاري الغريبه ...اللي تدل علي شي واحد بس ...وتم يراقبه بس من شافه يمشي جهة الطريق والسيارات رايحة وجايه خاف ولحقه بسرعه ومد إيده يمسكه ويثنيه عن خطواته اللي تتجه نحو المجهول
أبو سلمان بعقدة حواجب وهو يحاول يفسر حالته : مشاري ..؟
مشاري من شاف أبو سلمان نسي اللي كان يسويه من ثواني ...وقطب جبينه وإيده لسه ماسكه راسه وبتساؤل : من إنت ..!
أبو سلمان يناظره بنظرات يفسر فيها حالته ويقينه بدي يتغلب علي شكه وبهدوء : الدكتور محمد
مشاري ضايع مو عارف أي شي حوله وصداع راسه زاد ألم ووجع ومسك راسه بقوة وبصعوبه وهستيريا : من إنت .. من أنا ... وش اسوي هنا ...وين أنا فيه ..!
أبو سلمان ( محمد ) خاف عليه ومسكه من كتوفه ويحاول يوعيه وبربكه : مشاري هذا أنا ابو سلمان ..الدكتور محمد ..دكتور أبوك
مشاري غلبه صداع راسه وجثي علي ركبه وتأوه بشدة
أبو سلمان تركه ولف بسرعة لسيارته يطلع قارورة مويه ...أخذها ورجع لف لمشاري .وهو يشوف حالته بالويل وبس أصوات الآه والوجع تطلع من لسانه وتسؤولات يتفوه بها فمه ...الواضح أن مشاري نسي كل شي حتي إسمه هو !! ...جثي قدامه وعطاه قارورة المويه وحط إيده علي كتف مشاري وبسرعة : مشاري مشاري خذ خذ إشرب
مشاري تكرر صدى الأسم براسه وعقله كرر إسم مشاري وكأنه بيتعرف علي هالأسم الغريب ...فتح عيونه وناظر القارورة وراسه خف صداعه شوي ..ورفع عيونه وناظر أبو سلمان ( محمد ) قدامه ...وحس وكأنه سحاب وضباب إنقشع من قدامه ...كأنه داخل غيمة تحجب عنه الرؤية وفجأة إختفت وبسرعة خاطفة بدي عقله يتذكر اللي صار من ثواني معدودة ونطق الاسم وكأنه بيخزنه اول مرة فعقله ..نطق الأسم وهو يتسأل وشلون وصل هنا : مشاري .!
أبو سلمان ( محمد ) يطالعه وفنفسه " معقولة هذي شقيقه ...لا طبعا ..أكيد عنده فقدان ذاكرة " أخذ نفس طويل واخذه علي قد عقله : ايوه يامشاري ...إسمك مشاري
مشاري يرمش بعيونه ومثل فلاشات تمر قدامه ذكريات تتسابق لعقله اسمه عمره عنده بنت ابوه اخوه كل شي بدي يتذكره في لحظات سريعه ..وبعد ثواني تذكر هالشخص قدامه وتذكر كل شي مر بحياته ....وأهم شي أنه مريض سرطان وأنه يفقد ذاكرته بسب هالورم ياللي يأثر عـ خلايا مخه ...نزل إيدينه من علي راسه وبعد إيدين أبو سلمان ( محمد ) عنه ...وقف وهو يبتعد بنظراته عن أبو سلمان ...أبو سلمان أكيد عرف شفيه هو دكتور ترا ..!!
أبو سلمان تم يناظره وحس أنه رجع لوعيه ومن وقف مشاري وقف معه وبهدوء : شلونك ألحين ..!
مشاري يرمش ودنق : زين الحمد لله
أبو سلمان علي حاله : الحمد لله ...لو عندك دوا إشربه ..علشان يخف صداعك
مشاري ناظره بغرابه ... مارح يسأله ...!! وبهدوء : الدوا شربته ...بس هالحالة تجني اوقات نادرة بس
أبو سلمان بحنيه غامرة وحط إيده علي كتف مشاري وتبسم بود : أيوه شي طبيعي بحالتك
مشاري قطب جبينه
ابو سلمان كمل كلامه وهو يناظره بعزيمه وبحب : خلنا ندخل هالمحلات ونشوف شنو نشتري
مشاري كل اللي سواه مشي خطوة ورى وهز راسه بالايجاب
أبو سلمان علي إبتسامته الطيبه ولف يمشي جهة محلات تبيع أدوات مدرسيه ومنها ادوات الرسم وغيرها وفنفسه " لو كلفني الأمر اروح لجدة بنفسي " ..كمل طريقه بكل هدوء ....هو أمس إتصل عالدكتور المعالج لمشاري وطلب منه يشرح له حالته او يبعث له نسخه من ملفه الطبي ..بس الطبيب رفض وقال انو مشاري طلب منه يبقي سر ...وهو مارح يفضح أسرار مريضه وأسرار مهنته ...بس أبو سلمان م إستسلم هو وسعود وألحين يفكرون بطريقه ثانية تخلي مشاري يخضع للفحوصات ويعرفون وش فيه وش بلاه ..؟
ومشاري مستغرب حده أبو سلمان م سأل وهالشي وراه إنّ
ودخلوا جوا المحلات يختارون اجودها لشوق ...أبو سلمان حب تكون لها كمفاجأة بعد رجوعها من أبها
*
نرجع لـ عيالنا اللي أتجهوا لـ أبها مرت عليهم ساعات وصلوا لوحدة من الاستراحات يرتاحون شوي ويكملون سواقه ، ورهف بعثت مسج ثاني لـ لين تقول نصف ساعة علي الاغلب ونوصل لكم
عند لين كان عندها علم من ايام انهم بيجون بس م قالت لـ ريماس او اهلها تركتها مفاجأة وباخر مسج وصلها من رهف قامت ركض لـ ريماس وهي بالصالة مع أمها تسولف
لين ب قصد وتنطش ريماس وصراخ وتنزل صاروخ علي درج : يمه يمه عندي خبر ب مليون ريال .
الثنتين ناظروها
أم ماجد ( شذي) : بسم الله عليك بشويش لتطحين ، وبعدين وش خبره …!
لين وصلت و تأخذ نفس وبفرح : عيال عمتي إم سلمان ( إبتسام ) بالطريق
ريماس طيرت عيونها : إحلفي
لين مطنشتها قصد ، ترفع ضغطها فاضية لاشغلة ولامشغلة لزوم تطفر احد : وبرضو عيال عمتي إم خالد ( ريتاج ) وعيال خالي أبو حمد ( رائد )
ريماس قامت من فرحها
إم ماجد ( شذي ) فرحت : حياهم الله حياهم ، وينهم وين وصلوا
لين ماسكة ضحكتها علي ريماس اللي شاقة الخشة : توه بعثت لي رهف مسج تقول نصف ساعة يوصلون
ريماس ماتت فرح : لين ليكون تكذبين
أم ماجد: شدعوة ليش تكذب ، لين ليكون تكذبين
لين عصبت : وليش اكذب فاضية انا للمعاصي <<< وهي وأنا وإنتوا نتفنن بإرتكاب المعاصي ههههههخ .
أم ماجد فرحانه هذولا بعد عيالها : منهو ياللي جاي او بس لعيال
لين تتوعد بريماس بقلبها ، قاعده تقول عليها كذابه : شوق ورهف وشجون وسلمان وخالد وحمد وعزوز ومحمد
أم ماجد مشت للمطبخ : اجل اشوف الغداء عن الخدامة ، وراحت
ريماس مو مصدقة : ليون صادقة ياقلبي مب !
لين بحزم وكشره : لاعاد تكلمني ، اجل انا كذابة
ريماس فرحانة : لاتزعلين ياقلب اختك ، قلت فنفسي مثل العادة قاعده تتنيذلين علي
لين تخصرت : خير انت قاعده تغلطين وانا ساكته قبل شوي كذابة والحين نذلة
ريماس مخدرة من الوناسة وباستها من خدها : تسلمين ياقمر علي هـ الخبر تستاهلين عشر ملاين مو مليون
لين ضحكت من قلب : هههههه افا كل هذا عشان حبيب القلب
ريماس مسكتها من إيدها وجرتها معها : تعالي تعالي ياقلبي اختاري لي فستان حلو وارسمي لي عيوني مثل ماسويتي لي أمس ( من الفراغ لين تتعلم الميك اب بريماس هههه )
لين بنذالة وتتفلسف : مافيه ميك اب يالسنعة … ( وبحزم ) : روحي للمبطخ يله جهزي له اكل الرجال من الفجر وهو بالطريق واكيد ميت جوع وعطش وانت تقابلينه بعيونك الزرقاء ، خير شبسوي فيهم يعني ، يأكلهم مثلا وإلا بيشرب دموعك
ريماس حكت خدها وعلي نياتها : اي والله ، بس امي راحت تجهز لهم غداء ، بس صادقة يا لين اقول اروح المطبخ أساعد الوالدة ازين لي ويوم يرتاحون من الطريق نطلع نسلم عليهم
لين ضحكت من جوا قلبها : ههههههههه خوش فكرة يالغبية
ريماس عصبت من النخاع : لين يادوبة قاعده تطنزين
لين تضحك وماسكة بطنها : ههههههه اغبي من عقل ريماس مافيه تصدق كلش
ريماس موصلة معها : لينووووووه مو وقت هرجك الماصخ أبداً
لين تضحك : ههههه تعالي تعالي تكشخي ازين ، علشانك بالطبخ صفر وعلي الاقل كوني حلوة واكسبي سلمان لك ، لان لو عرف انو انت من طبختي اقص إيدي لو تذوق لقمة طول قعدته ببيتنا
ريماس مسكت صرخة الغضب غصب عنها ودها تفجر صاروخ بالستي فيها ، لين قاعده تجنن فيها وتطنز عليها ضربتها لبطنها ببوكس ومشت راقية الدرج
لين مشت وراها وهي تضحك عليها
ريماس معصبة : روحي عني مو ناقصة سوالفك الماصخة
لين تهبل فيها : اقول رموسه اثاري سلمان من جد يحبك ، رهوف تقول قال لهم من ايام يزورونا
ريماس نست غضبها بسب هـ الكلام: جد …؟
لين ماسكة ضحكتها : ايوه ياعمري رهف قالت لي انه من طلب يجونا
ريماس لمعت عيونها فرح وفنفسها " بعد قلبي والله " وبخجل وصوت هادي : لين ...تهقين سلمان يحبني …!
لين فطست ضحك : هههههه قلته ريماس غبية تصدق كل كلمة اقولها

ريماس نط

فيها عرق وبصراخ : حماااااااارة
لين دخلت نوبة ضحك تستمع بالهبل وبتطفير ريماس
ريماس ضربت رجل ومشت رايحة غرفتها ، ولحقتها لين يوم شبعت ضحك وغيروا ولبسوا فساتين حلوة ومناسبة لجمعة بنات وبخروا البيت والمجلس ودقوا علي ماجد يجي من المستشفي يستقبل الشباب وابو ماجد ( سامر ) تعذر عنده عملية ضروريه وقال المساء وبيشوفهم
دقت وحدة والنص الظهر وقفت السيارات جنب بيت ابو ماجد ، وكان بإستقبالهم ماجد وفؤاد ، نزلوا البنات ودخلوا جوا يوم القوا التحية علي ماجد وفؤاد واخذوا اخبارهم ، وشافوا لين وريماس وام ماجد سلموا سلام حاااار وشوووق ودخلوا جوا الصالة ،ونفس الشي ماجد سلم علي الشباب وهو وفؤاد ودخلوهم المجلس يتغسلون ويتغدون ويصلون ويرتاحون
أم ماجد ( شذي ) اخذت علووم الكل وتطمنت علي الكل وقامت تدق علي ام سلمان ( إبتسام ) تطمنها أنهم وصلوا بخير وتحط لهم الغداء
ريماس قاعده جنب شوق : شويق وربي مو مصدقة انكم عندنا
شوق ضحكت وبهمس :صدقي صدقي سلمان من اسبوع وهو بطير لكم
ريماس وردت خدودها وبخجل : نذلة مالت عليك
شوق ضحكت عليها
شجون واللقافة : شدعوة الضحك ، ضحكونا معكم
شوق تصرف : ومو شي مهم ، اقول وين خالي مو شايفينه
لين : ابوي بالمستشفي عنده عملية ضرورية وان شاء الله المساء يرجع ويشوفكم
البنات: ان شاء الله
رهف برجة : انزين إيش نسوي ألحين !
لين : امي راحت تحط الغداء ،نتغدي ونطلع وش رايكم
شجون قاطعتها وبتعب : لا نام وبعد العصر ونطلع
رهف عصبت : حشا إنت كيس نوم و ماتشبعين وش تنومين ألحين ونحن جينا نطلع وندور ونغير جو
شوق همست لريماس : بدوا
ريماس إبتسمت : الله يستر
شجون بعربجية : كيس نوم بعينك يالدب القطبي وين تطلعين والدنيا تطبخ من الحر حتي الطيور ماخذه قيلولة
لين خشت وتشوف نفسها عليهم : لا ياقلبوو هذاك الحر بالرياض هذا جو ابها البهية ياعمري وهو جو معتدل ويهبل
الثنتين عصبوا من شوفت حالها
شجون : سمعينا زين مو ناقص إلا شوفت حالك علينا
رهف تكمل : لا واللي يسمعها م يقول انها تدفع عمرها وترجع تعيش بالرياض ببركان المملكة
<<< تعبير عن شدة حرارة الرياض هههه بس فديتها هي ودرجتها الاربعين وشمسها اللي مايستغني عنها اي رياضي وسعودي هههخ
شوق وريماس ضحكوا ولين طلعت لسانها لهم وتستهبل : تصطفلوا انا اللي علي إكرام الضيف
شجون ورهف بهبل : يسلم حاتم الطائي
وضحكوا ...وإنحط الغداء وبعثوا الخدامة للمجلس تقول لشباب ان البنات يبون يطلعون والشباب إعترضوا وقالوا بعد المغرب وهم إنقهروا وطلعت ريماس ولين يسلمون علي عيال عمومتهم ومعهم أمهم ...وسلمان من شاف ريماس تشقق من الوناسه لكنه إستحي من الكل وم طالعها زين وقال فنفسه يمكن يطلعون مع بعض ويشوفها ويسألها ويتطمن عـ احوالها ...لين ولا علبالها كل عيال خوالها وعمومتها بالنسبة لها اخوان وهي تقول انها رح تتزوج من شخص بعيد عنهم بالمرة وتتمني لو تتزوج من رجال من دولة ثانية وطبعا يكون مسلم عربي ...يعني لين تكره القرابة ..او خلنا نقول مافيه اللي مالي عينها من عيال قبيلتها
وصل وقت المغرب صلوه ولبسوا لبسهم وطلعوا يلفون أبها
ماجد وحمد وخالد وعبد العزيز ومحمد وفؤاد بسيارة وحدة
وسلمان يسوق بالبنات ...جنبه شوق وراه ريماس وجنبها شجون وعلي ورا رهف ولين ...وإم ماجد مابغت تطلع قالت تعبانه ويمكن بكرة وتطلع معهم
سلمان كل شوي يرفع عيونه ويناظر ريماس بالمرايه ...وريماس خاقه عليه وشوق تقز ...شوق مو فضوليه بس يوم تتعلق السالفة بريماس او اسيل تصير ام اللقافة والفضول
شجون لفت لورى وتسولف مع لين ورهف وهم ميتين فرح ومقررين يتسبحون بالبحر لما الفجر
سلمان بغي يسولف مع ريماس بس هونها لانو بين ثلاثي مايرحم غمزة عين يلمحونها ...وكملوا طريقهم وهم يسمعون لسوالف الثلاثي ويخشون معهم بالسوالف
وصلوا لشط بحر الشقيق هو أقرب شط بحر لمدينه أبها وكان شط حلوو وكان الجو جناااااان والناس مالية المكان حجزوا طاولتين وفرشتين وقعدوا تحت المظلات ...الشباب بروحهم اكيد والبنات بروحهم
العيال طلبوا عصير لهم وللبنات .
رهف ولين وشجون قعدوا بس شوي وركضوا للبحر ...وريماس وشوق يسولفون عن أسيل وتجهيزاتها للعرس
عبد العزيز ومحمد وفؤاد علي طووول إتجهوا للبحر
وحمد وخالد وسلمان وماجد قاعدين ويسولفون ويقزون البنات
سلمان شاف بنتين قاعدين علي فرشه ماهيب بعيدة عنهم واضح انو بروحهم ومافيه اهاليهم ..وخطرة فكره عباله ..منهو يرضي بناته يطلعون لشط البحر بروحهم ..! ي إما أخلاقهم في القمة او بنات فلتانه : اقول ماجد
ماجد : هلا
سلمان يغمز له جهتهم : وش رايك ببنات أبها ومنطقه عسير كلها
ماجد ناظر الثنتين و تبسم : لا تحاول عنيدات ومايعطون وجه لأحد
حمد خش : لا تقولها
ماجد ضحك : ههههه قد جربت حظي وإستسلمت
العيال تحمسوا
سلمان : واش رايكم بهذولي البنات. ....واشر لهم
خالد يناظرهم : مزيونات
ماجد ضحك : ههه سلوم لاتقول بترقمهم
سلمان يستعبط : اعتقد ..انا مليت
حمد يحمسه : جرب حظك ولو عطوك رقمهم نسولف كلنا
سلمان لف علي خالد : شقلت انت
خالد خش معهم بالهبل : يله رح انت ولو ردوك اروح انا ...خلنا نكسر غرور بنات المنطقه دام ماجد يقول مايعطون وجه لأحد
العيال تحمسوا
ماجد : هههههه انا خارج السالفة ولو فشلوكم مالي شغل ترا عطيتكم خبر قبل
حمد يطنز ...واخر همه يسولف مع بنت بالحرام : إسكت إنت يالرخم هين تشوف الغزل علي اصوله والليله نقضيها سوالف
خالد ضحك وحب يتناسي ان حمد يحب شوق : لو سطام والوليد فيه كان من زمان جبنا الرقم
العيال ضحكوا
سلمان : ههههه عاد سطام والوليد لهم أساليبهم الخاصه ...مولودين علي الفطرة والغزل يمشي بعروقهم اعتقد وراثه
العيال : ههههههههههه صح
حمد يشجعه : زين قم وخلنا نشوف ايش بصير معك
سلمان يستهبل ولف ناظر شوق وريماس وينهم فيه: غطوا علي
ماجد ضحك : ههههه ولا يهمك مارح يشكون ريماس وشوق دلخات مو مثل العرابجه
سلمان خاف لو يشوفنه : الا وينهم
خالد : بالبحر ماعليك منهم قم قم
سلمان تشجع وقام وعدل لبسه : يله خلنا نشوف بنات أبها كم يقدرون يتحملون قدام مزيون مثلي ..وخلني احطهم بإختبار صغير
الثلاثي ضحك وفهم عليه : هههههه يله نورنا
سلمان اخذ نفس ومشي
وماجد بثقة : بيتفشل وتشوفون لانو ماشفت بحياتي اعند من بنات أبها
حمد وخالد يناظرونهم
حمد : ماعليه لو اخفق هو نحاول نحن المهم نكسر غرورهم ونشوف من اي طينه هم
خالد يناظر رهف ولين وشجون فيه ويطنز : انا اراقب المخابرات اخاف ننكشف
ضحكوا وتموا يراقبون سلمان والمخابرات
سلمان وصل للبنات ويناظر حوله خايف اول شي من ريماس لتشوفه ويتوهق وخايف من العرابجه وتنحنح : السلام وعليكم
البنتين لفوا له وخقوا بس مابيون وردوا السلام
البنت 1 همست : يهبل
البنت 2 دايخه فيه : هلا أخوي
سلمان انقهر من كلمه اخوي بس مابين وإبتسم إبتسامه تطيح الطير ..ويدور عسالفه : أهلين بالبنات ...ماشاء الله الجو حلوو
البنتين تبسموا وفهموا عليه
البنت 2 خاقه عليه بس شكلها شايفه نفسها او تصون عرضها وسمعتها : أي والله اخوي الجو حلو ماشاء الله ..وانت لو عندك شي تحتاجه قوله ولو مافيه اعرف أنو نحن مب حقت سوالف ومن الاخير لاتعب نفسك
سلمان رفع حاجب وكتف إيدينه " صدق ماجد ...هين أجل أنا تفشلني إنت " : أيوه يإختي كنت أحتاج أسألك عن مكان معين لانو انا مو من هنا وم اعرف المنطقة بس شكلك تشكين زيادة عن اللزوم
البنت 2 ضيقت عين وفتحت عين هل يسولف من جد ..! والبنت 1 عصبت منها
سلمان كمل وبكل غرور وشوفة حال : وبعدين شكلك ما يستهوني فتطمني
البنت 2 طيرت عيونها وبغضب : إحترم نفسك ي الاخو ..وترا سالفتك إنك مو من هنا م صدقتها فلا ....
سلمان قطعها وحب يرجع لشباب هو فكرته كانت كلها استهبال : سلام سلام اجيت أستفسر عن مكان صارت سالفه طويله عريضه وبعدين من عقلك انت إنك حلوة وزينه علشان اجيك
البنت 2 عصبت من جد وبغت تقوم تلم عليه العالم يخلونه يعرف حدوده
سلمان قرر ينسحب قبل لايتفشل قدام ريماس والبنات : خلك لاتعبين نفسك ...ونصيحه قصي جناحك وارجعي علي الارض لانو ياللي مثلك مارح يطالعه أحد
البنت طلع منها الدخان
وسلمان لف ورجع لشباب وهو يضحك ..مايدري تفشل أو فشل
البنت 2 تطالعه بغضب : قليل الأدب
البنت 1 معصبه منها : غبيه واضح انه مو من هنا وجاي يتمليح بس إنت ...
البنت 2 قاطعتها : إنت الغبيه مو أي سالفه يقولونها الشباب تصدقينها ..جاي يبي الرقم ويوم فشلته قام يقلل أدب علشان يرد كرامته
البنت 1 بغضب : إنت دوم كده اي شاب يجي يتمليح عندنا تقومين تصرفينه
البنت 2 بحزم : إسمعني زين اول شي طلبنا من الاهل نجي ونوسع علي صدورنا وهم عطونا الاذن وسمحوا لنا نطلع بروحنا لانو عندهم ثقة فينا ونحن مارح نخون هالثقه وثاني شي لاتصدقين لعيال ولو قالوا انهم ميتين فهواك ترا كل همهم يلعبون ببنات الناس مو كلهم لكن بهالوقت الحاضر إلا من رحم ربي
البنت 1 تطالع سلمان وبقهر : بس حرام عليك والله يهبل
البنت 2 إبتسمت رغم كل شي : اي والله شوفي حتي اللي معه يذبحون بس أنا اوريهم لو يرجع واحد فيهم يقرب
البنت 1 ناظرتها بغضب والبنت 2 حطتهم براسها ...كشفتهم دام شايفينهم بروحهم فكروا بيخونون ثقة الاهل ...بس يبوس عيونهم
سلمان رجع لشباب وهو يضحك
خالد بحماس : بشر
سلمان يضحك : هههه فشلوني وفشلتهم
العيال ضحكوا
حمد : هههه ليش شصاير !
سلمان حكي لهم شصاير
ماجد يضحك ويطنز : هههه ماشاء الله ماقبلت الهزيمه
سلمان : هههه أيوه فشلتني قلت ارد الصاع صاعين
خالد : بس ماجد صادق بنات هالمنطقه عنيدات وهذا نموذج منهم
سلمان تبسم ولف يناظر البنتين : لا ياخالد مانقدر نحكم عن كل البنات بس هالبنت ماشاء الله عليها بنت عالم وناس ومارضت تخون ثقة اهلها الله يحفظها ويحفظ من رباها
العيال تبسموا : امين ...وكملوا سوالف ...سلمان كان كل همه الهبل وإختبر هالبنتين
وبعد وقت قاموا يتمشون وخالد من شاف شوق مع ريماس قال يأخذ منها الأذن ويسولف معها ووضح لها أنو مهتم يسمع اخبارها واي شي يخصها ..عارف انو مارح يقدر يحصل فرصة ولو عرفت ريماس أنو يحب شوق فهالشي مايهمه ...إنسل من الشباب وإتجه لهم ...بس ـــ ...
عند شجون ولين ورهف راحوا للبحر ويلعبون بالمويه وشوق وريماس قاموا يتمشون ويسولفون
ريماس : شلونك مع المراجعه
شوق بقهر : تعبانه حدي ولي كم يوم ماحملت دفتر ، أحس راسي تِشبع معلومات
ريماس : وأنا نفس حالتك متي نسوي إمتحانات ونفتك
شوق تطنز : كلها ثلاث اربع شهور
ريماس ضحكت : ههههه ياحبيبي وبالنسبه لك اربع شهور شي قليل
شوق تذكرت شي وتغير كل السالفه : فكينا من الدراسة وأيامها السوداء ...وش رايك افتح معرض لرسم
ريماس رمشت بسرعه : من جد
شوق بفرح : ايوه من جد ....وقالت لها عن كلام مشاري وأن الكل ترك لها القرار
شوق : شقلتي إنت
ريماس تشجعها : فكرة حلوة وشي يستاهل التعب الصراحة وانت ماشاء الله رسوماتك ابداع انا اقول جربي حظك
شوق فرحت : هذا رايك
ريماس : ايوه ياروحي حاولي يمكن تنجحين وتصرين رسامه مشهورة وعالميه
شوق بحالميه : ياه يوم المني
ريماس : هههه فكري زين وخذي قرارك ولو مارح يعطلك عن الدراسة والشهادة فأنا اقول إرسمي
شوق : لا الدراسة اولي الاولويات ..والرسم عمره ولا ألهاني عن شي
ريماس : طيب إرسمي وإفتحي معرض وانا رح أشتري منك عشر لوحات
شوق : هههه ماله داعي بعطيها لك دون مقابل
ريماس ضحكت : هههه تسلمين
شوق كانت مبتسمه وتضحك مع ريماس ومن شافت خالد متجه لهم عقدت حواجبها : شيبي ..!
ريماس إستغربت : من ؟
شوق دنقت وهي تشوف خطوات تفصل بينهم وماعطت جواب لريماس
ريماس عفصت ملامحها ولفت تشوف من تقصد شوق وشافت خالد وصل لهم
خالد أخذ مليون نفس ويجهز الكلام وشلون يبدي : هلا بنات
البنتين : اهلين
خالد يناظر شوق وهي مدنقه وبصوت هادي : إخت ريماس ممكن شوي
شوق إنصدمت وعيونها طلعوا من محاجرها ...وريماس فهت
خالد إنتبه لنظرات شوق المصدومه ولف لريماس : ممكن دقيقه بس لانو أحتاج شوق شوي
ريماس ناظرت شوق منصدمه ...وش يحتاج منها ..!
وشوق تناظر خالد بغضب ...خير من متي هالميانه ..وسمعت صوت ريماس : السموحة ...ولفت بتمشي
شوق علي طول وبحزم تخفيه : خلك
ريماس وقفت مكانها ورجعت لفت لهم
خالد يناظر شوق ...ويناظر الحزم والغضب اللي إمتزجوا بنظرات عيونها وصوت هادي واثق : كنت أحتاجك بسالفه
شوق علي حالها وتسيطر علي إنفعالها ...وش مفكرها حتي يطلب يختلي فيها : قل
خالد شد علي قبضته وحس إنه تسرع وصار يلوم نفسه : ماينفع
ريماس ماعرفت إيش بتسوي تروح او تقعد وبصوت متردد : شوق انا ...
شوق قاطعت ريماس وقطعت النظرات الحاميه بينها وبين خالد ولفت جهة ريماس : خلك ...لو عنده شي يقوله ..يقوله بحضورك
خالد علي حاله ويناظرها وماعرف اللي يحس فيه ...يلوم نفسه ..! او يلومها علي تصرفها ...! او اخطا بحقها ..او ماتبي تسولف معه ... ماعرف إيش قاعد يصير وهو مب قادر يتصرف ويسيطر عليه
ريماس لفت تناظر خالد وشافت بعيونه الحزن والقهر من اللي سوته شوق وخطت خطوة لورى ...وشوق تناظرها بغضب وكأنها تفجر غضبها من خالد في ريماس ...بس فجأة لفت له يوم سمعت صوته يوصلها بكل حب ممزوج بقهر وإحباط : ليش تسوين فني كده ..!؟
ريماس بعدت خطوتين ووقفت ونزلت عيونها وهي تسمع هالنبرة المكسورة من خالد
شوق حست بغصة بحلقها ودنقت وبهدوء : وش سويت
خالد خطي خطوة ناحها وبإنكسار : حرام توقفين دقيقه معي او شنو
شوق غمضت عيونها ونطقت بصعوبه وتحطه بالواقع : ايوه حرام ..وش بينا علشان توقف معي
ريماس منزله راسها وبغت تمشي وتتركهم براحتهم ..بس ماقدرت تتحرك ..خايفه لو يشوفهم سلمان إيش بيتصرف ولو يشوفنهم الكل إيش بيقولون
خالد رفع راسه لسما غمض عيونه بكل قوة ورجع فتحهم وأخذ نفس طويل وناظرها : وش تظنين إنت ...جاي لك وطلبت اشوفك ...إيش تتوقعين إنت
شوق شدت علي أسنانها ومسكت طرف عبايتها وبقوة وبصوت شبه مسموع ...صوت تفهم فيه خالد من هو وإيش هي العلاقه اللي المفروض تجمع بينهم : أنا ...مادري وش جابك ..بس إنت ..ولد خالتي ..وماينفع نوقف ...
خالد بتر كلامها بحروف موجوعه : أنا هنا بس عشانك إنت
شوق رفعت عيونها ومنصدمه من كلامه وريماس مو اقلها صدمه وهو نطق تحت تأثير صدمتها وإنكساره : صرتي لي نبض ياشوق
شوق شلتها كلماته وريماس ترمش بسرعه تستوعب ومدنقه راسها
وخالد مشي لها وقف علي يمينها وهمس بصوت تسمعه بس هي :يالنبض لا تكسرين قلبي ...وكمل خطواته وغصة إحتلت حلقه
شوق منصدمه ومنشله وتطالع المكان اللي كان واقف فيه ودمعه غادرت رموش عيونها
ريماس وكأنو حست فيها ومشت لها ومدت إيدها ومسكت إيد شوق وبلعت ريقها ...حست بالألم بصوت خالد وحست بالضياع بهيئه شوق : شوق
شوق صارت دموعها تنزل بصمت وحمم تثور جواها وغصات تملي كيانها وبوجع : سمعتيه
ريماس مافهمت حالة و مشاعر شوق ألحين ...بس فهمت زين خالد وفهمت اللي يرمي له وبحنيه : خالد يحبك
شوق غمضت عيونها بقسوة وتحس أنها تتحطم ببطيء ...كل شي حولها يثبت ويبرهن أن خالد يحبها
ريماس عقدت حواجبها وهي تشوف دموع شوق : وش فيك ..الرجال ميت عليك وإنت تبكين
شوق لفت لها وبحزن عميق : خلنا نمشي
ريماس خافت عليها ورفعت اصابعها تمسح دموعها وحبت تضحكها : شصاير ياقلبي لو أنا رجال بجمال خالد يقول عني نبض قلبه أموت بسكته قلبيه
شوق تنهدت بعمق وماعرفت شنو تقول ...ريماس ماتدري عن شي …! بعدت عنها ولفت ونزلت الطرحة وغطت عيونها ومشت
ريماس زادت غرابتها وتكلم نفسها : بلاها هذي ...الرجال ولهان عليها وهي تبكي جد دلخه ...ولحقتها تفهم اللي فيها
خالد اول ماقال اللي عنده وكمل كلامه مشي وقلبه ينعصر ..شوق ماتحبه ..شوق ما تتحمله ...شوق ماتهتم له ...شوق عذبته وبتعذبه
مشى مسافه وشاف شخص واقف ويناظره بغضب وكمل طريقه له وصل وتعداه خطوتين وسمعه يتكلم بكل حزم : شتبي إنت
خالد وقف وشد علي قبضته وحاول يسيطر علي نفسه وشيطانه اللي يقول لف له ووقفه عند حده ...بس بكل قوة له حاول يخمد نيران غضبه وبهدوء مخيف : نفس اللي تبيه إنت
حمد الغيرة أعمت عقله وعيونه ولف له وهو يفكر يعطيه بكوس يصحيه وبنفس هدوء خالد : بعد عنها
خالد لف له والوجع يزيد بقلبه والغضب يشتعل بعقله وتحت أسنانه : خلك رجال وحاول تمنعني
حمد وقف يناظره ويشد علي قبضته وأسنانه ويفكر بطريقه يمحي فيها خالد من الوجود ..وحس بالنار إشتعلت بينهم خالد ببساطه يقول له كون رجال وحاول تأخذها كون رجال وحاول تربح التحدي اللي إنخلق بينا فهاللحظات وبصوت يجمع فيه كل ثقه ويقتل فيه كل ذرة شك فعقله ويطمن قلبه انو شوق له : البنت لي ياخالد
خالد من سمع هالحرفين " لي " رفع إيده وكأنه بيضربه بس حاول قدر الأمكان يتغلب علي الكره اللي إنولد بقلبه ناح حمد وذّكر نفسه وذكر حمد : نحن عيال عم ومارح أغلط فيك
حمد علي حاله ونظراته مافارقت عيون خالد ويوم خالد رفع إيده هو حركة بسيطه ماتحركها وبنفس النبرة : تِذكر زين البنت لي ورح تكون لي
خالد غمض عيونه وشد علي أسنانه وزمجر بزئير : حمد
حمد خطى خطوات لورى ولف ومشي مو هروب لكن الضرب والصراخ والغضب ماهوب حل ونطق بينه وبين نفسه " صدقني ياخالد شوق لي شوق نصيبي وقسمتي " ....ووقف أول م شاف بنت واقفه وتناظرهم ..مافيه اي شي واضح من ملامحها لكنه يجزم إنها شوق ...وهمس بينه وبين نفسه " بليز يالغلى لا تخذليني " ..ومشي لها
خالد يناظر قفاه وهو يبي يركض له ويمسكه ويطيح فيه ضرب بس ردع أفكاره ولف ومشي بجهة ثانية وفنفسه " بنشوف ياحمد بنشوف منهو يضحك أخر شي أنا او إنت "
شوق اول مامشت عن ريماس وشافت خالد واقف مع حمد ...وما إحتاج منها ذكاء حتي تفهم شنو يصير بينهم ...عرفت أنو يمكن يتهاوشون ..وقفت تطالعهم وخايفه ليصير شجار بينهم بس من مشي خالد وشافت حمد يمشي لها ...علي طول تحركت ورجعت لفرشتهم
حمد كان يمشي لها وبدون تخطيط لشنو يقول ومايعرف إيش تفكر او تحاول تفهم ..يمشي لها وهو يبي يسألها إيش بينها وبين خالد ..يبي يسألها إيش مكانته بقلبها ...بس من مشت وهو قرب يوصل لها وقف وتم يطالعها ويطالع طيفها والألم يتفاقم جواه
ريماس كانت وراها وكلمتها بس شوق ولا حرف طلع منها وشافتها تطالع حمد وخالد ... وقفت تراقب الوضع ..شك شوش تفكيرها وظنون غزت مخيلتها وهي تشوف شوق مشت راجعه للفرشه وحمد وقف مكانه ويناظرها
تنهدت من هالافكار وهي تربطها بحالة شوق الغريبه ..ومشت وراها بس وقفت يوم سمعت إسمها من لسان ولد خالها ..لفت له وشافت حالته مو أحسن من حالة خالد قبل شوي وبهدوء : سم
حمد ماقدر إلا يسأل وريح قلبه ..عارف ومتأكد أن خالد يحب شوق ...بس شوق هل تحبه ...! إختنق من هالفكرة وبحروف تقاوم الجزع وتقاوم ان شوق مو له : شكان يبي خالد
ريماس إنصدمت من السؤال وتأكدت أن اللي فيه حمد هو الغيرة ...والغيرة ماتدل إلا علي شي واحد بس ...وبتلعثم : كان ...كان ..كان
حمد غمض عيونه وشد علي قبضته ..مايحتاج ابداً السؤال ..وتلعثم ريماس يبرهن الجواب
ريماس تدور علي صرفه وتجمع ثقتها : كان يحتاج مويه ....ما كملت كلامها إلا وصوت هادي ممزوج بغضب عارم يوصلها ..وهالصوت ماهو إلا صوت حبيبها ولفت والارض تدور فيها ...وشافت سلمان يناظرها بغضب وماجد يطالعها بغرابه
وحمد كان معهم ومو معهم
سلمان يطالع ريماس وروحه بتفارقه إيش وقفها مع حمد وكلم حمد وعيونه عليها : حمد شعندك
ريماس تجمعت الدموع بعيونها وحاولت تفسر موقفها بس ماعرفت
حمد لاحظ ماجد ونظراته المستفسرة وشرح بسرعه السالفه ..مايبي حمد يفهم غلط وكمان مايحب سلمان يأخذ عنه فكرة مو زينه : حلقي نشف وقفتها أطلب منها مويه .
ريماس دنقت وهي تداري دموعها وتحس بنظرات سلمان سكاكين تنغرس فيها ..هل صدق ...!!!
ماجد ماحب يفكر بشي مو زين ..واضح ان حمد مو طبيعي وبهدوء : اه ...زين ...ريماس جبي له مويه
ريماس رفعت عيونها لسلمان وهو علي طول أشاح بنظره جهة البحر وبصوت هادي مليء بقهر : طيب ...لفت ومشت خطوتين وسمعت صوت سلمان جامد : وين خالد عنك .... غمضت عيونها وتأكدت أنه ماصدق عذر حمد ....وكملت طريقها
حمد كاره إسمه وكل سيرة عنه ولف أشر لهم وبكذبه : كنا مع بعض نتمشي وأنا من شفت البنات قلت له أطلب مويه وألحقه
ماجد صدقه : زين ...تشرب ونروح له
وسلمان لف وناظر قفا ريماس وبقلبه " لا تقولين إنه فيه شي ثاني ...ترا والله مارح يصير خير "
حمد يحاول يتغلب علي مشاعر الخذلان ويفكر بطريقه يلتقي بشوق ..لزوم يكلمها ..لزوم يعرف هو منهو بالنسبة لها ولاحظ سرحان سلمان : خير شفيك ..!
سلمان طالعه ويدور في وجهه عن اي شي يثبت أن حمد مايهتم لريماس وانه وقف بس علشان المويه : سلامتك مافني إلا العافيه
حمد قطب جبينه ولاحظ موده المتغير من شوي كان عين الله عليه وأشر بعيونه بمعني شفيك
سلمان طنش نظراته وكتف إيدينه وناظر عبد العزيز واللي معه لسه علي الشط او يمكن غرقوا وهم ولا دارين عنهم ...وشافهم بعيد يلعبون بالكرة في المويه
حمد كشر وفنفسه " هذا اللي ناقص سلمان معصب وواضح انو مني ...كملت "
ماجد شاف ريماس رجعت لهم ومشي لها : ثواني وارجع لكم ....وراح يجيب المويه
حمد اخذ نفس اول مابعد ماجد شوي : علامك ؟؟
سلمان إنفجر وصرخ فيه : قلنا ولا شي ماتفهم إنت
حمد إنقهر وكشر : طيب طيب لاتعصب ولو غلطت بشي فالسموحه
سلمان يأخذ نفس ويلعن إبليس يمكن حمد من جد يبي مويه وهو كبر السالفه : السموحة ماقصدت
حمد بإبتسامه مغصوبه : محشوم ...انا ياللي صرت أنق مثل الحريم
سلمان تبسم له يلطف الجو وضربه خفيف علي صدره : حصل خير
وماجد رجع لهم ومد كاس مويه لحمد : اروي عطشك
حمد اخذه : كثر الله خيرك ...وشربه مرة وحدة وطلب كاس ثاني شربه وشرب سلمان ...ومشوا لخالد
ريماس رجعت لشوق والكشره علي ملامحها والحزن ماليها وقعدت وقلدت شوق بقعدتها اللي لمت رجولها وحطت فكها علي ركبّها وتناظر البحر ..وريماس سوت نفس الشي ...والصمت كان هو الحاضر بينهم
ريماس فنفسها " سلمان معصب ..ياويلي لو يفكر انه فيه شي بيني وبين حمد ..وحمد الدب ليش يوقفني ...والله لو يصير شي مو زين بيني وبين سلمان مارح سامحه " وصارت تنافخ
شوق ركزت نظراتها بالبحر الواسع وبالناس ياللي يتحركون علي مدي نظرها وتفكر في حالتها حيرانه ، ضايعه ، تايهه ...خالد مليون بالميه يحبها ...وحمد مليار بالميه يعزيها ويغليها ...ايش بتسوي ان تتجنبهم إثنينهم ماينفع لازم تحدد موقفها وتحطهم بالأمر الواقع ...وسمعت ريماس تنافخ وبهدوء : شصاير
ريماس معصبه وملامحها متقلبه : ولا شي
شوق لفت لها ورفعت عن عيونها وتنسِّي نفسها : خير شفيك
ريماس لفت بوجهها عنها : قلت ولا شي
شوق طنشتها : أخر همي إنت
ريماس عصبت منها : عاد انا ياللي ميته عن سؤالك عني
شوق سكتت وماردت عليها ورجعت تفكر ايش ممكن تسوي وشلون تتصرف
ريماس تذكرت حمد وحبت تتأكد من شي وبهدوء : حمد كان يسأل شيبي خالد
شوق سمعتها وعلي حالها والدموع تسابقت لعيونها : شقلتي له
ريماس رجعت كشرت وهي تتذكر سلمان وعطتها الجواب : قلت يحتاج مويه
شوق تنهدت بعمق وحطت راسها علي ركبها تخبي وجهها وبصعوبه : شقال لك
ريماس بوزمت : وصل ماجد وسلمان وقطعنا السالفه
شوق غمضت عيونها ودموعها سالت علي خدودها وبدت تبلل لثمتها
ريماس تناظرها وحطت إيدها علي ظهرها وبحنيه مفاجئة : شفيك ...!
شوق بدت تناشق وتنتفض ...ضاعت بكل ماتعينه الكلمة من معني ...حرب ضروس بين قلبها وعقلها ...معركه حاميه بين حصونها وقلاعها
ريماس خافت عليها : شوق بليز وش فيك ..من كلمك خالد وإنت مو زينه ...شدعوة الدموع ألحين
شوق صارت تبكي وتشاهق بصوت مكتوم
ريماس قربت لها وحاولت تضمها لها وهمست بحنان لها : شويق وربي خايفه عليك ..وش فيك ليش تبكين شصاير قولي طمني قلبي
شوق تحس روحها تغادرها وبغصة بحلقها ونار مشتعلة بقلبها : حـ..حمد ...( أخذت نفس ) : حمد ...يـ ...يحبني
ريماس إنصدمت أكبر صدمه ...شكت انه غيران من خالد وان فيه شي بقلبه إتجاه شوق ...بس تقولها شوق كده صدمتها : من قالك ..!!!
شوق بين دموعها وحبت تقول لريماس عن كل شي بقلبها : هـ...هو
ريماس علي طول أخذت راس شوق بين إيدينها وضمته لها وتمسح علي حجابها وتحاول تستوعب ...خالد يحبها وحمد يحبها ..! وإثنينهم قالوا او لمحوا لهالشي
شوق تبكي وتنتفض بين إيدين ريماس وقلبها يتحطم بين ضلوعها : شبسوي ياريماس شبسوي ...!!!!
ريماس تجمعت دموعها وبحنيه : الشور شور قلبك ...شور قلبك ياشوق
شوق تلاشت بين اوجاعها واحزانها : قلبي دمرني ...قلبي يقول إنت انانيه تحبين بس نفسك ...تبين السعادة والفرح بس لك ...قلبي قهرني قلبي ماطوعني
ريماس غمضت عيونها ونزلت دمعه منها كأنها فهمت اللي فيه شوق وبسؤال يمكن تقدر تساعدها وتعينها : فيه اللي تحبينه ياشوق ...؟
شوق بلعت ريقها الممزوج بدموعها وتجردت قدام ماضيها وحاضرها وبوهن : وأنا بعمر صغير إكتشفت إني أحبه إكتشفت أني أعشقه ...سويت دفتر ومذكرات توثق كل الصدف والثواني اللي جمعتنا ....( سكت تأخذ نفس بين دموعها وكملت وهي تحس بسهام تخترق قلبها اللي أرهقها ) : تمنيت ياريماس يحبني تمنيت يبادلني مشاعره وأكون له قرة عين اكون له الحبيبه والعاشقه
ريماس فتحت عيونها وتناظر بعيد ...يعني شوق تحب ومن زمن بعيد ..ويعني الحين هي تحب شخص وترحم شخص ...!!!
شوق شدت علي قماش عبايتها ودموعها شلال والعبرة خنقتها : ويوم قال انه يحبني قال غيره إنه يحبني
ريماس تنهدت وبصوت هادي : شوق دامك تقولين أنك تحبين وتحبين واحد منهم ..إختاريه لاتكسرين بقلبك ياشوق
شوق تبسمت بين دموعها ..بسمة فيها كل معاني الوجع والألم وقلة الحيله : والثاني ياريماس الثاني وش أقول له ...باي حق أكسر قلبه
ريماس لفت لها وتطالع حجابها وبسلاسة تحط لها النقط عـ الحروف : واللي تحبينه ياشوق مارح تكسرين قلبه وقلبك يوم تفرحين قلبه غيره ...مارح تبكين إثنين وتفرحين واحد
شوق بهالثانية زاد لهيبها وزاد نحيبها ريماس أضرمت النار فيها ..عارفه هالشي ..عارفته زين ...لكن قلبها أجبرها ترضخ ..اجبرها تفكر بالثاني وأنها رح تدمره يوم ترده ..وصمت أذانها عن صوت عقلها اللي يقول لها أنك تدمرين نفسك اول ..تكسرين بنفسك قبل...وتمنت لو كان هالواقع خيال ...هالحقيقه سراب ..هاليوم وهم
ريماس بحنان وتمسح علي ظهرها : لاتفكرين كثير ياشوق ...اللي تحبينه إختاريه والثاني يشوف غيرك بهالحياة
شوق بلوعه : انانيه ياريماس هذي انانية مني
ريماس تنهدت وهي تعرف شوق وطريقة تفكيرها ...الإثنين من العيله الاثنين عيال بعولتها ..وإثنينهم تتمني لهم السعادة علي حسابها هي ...وبصوت يحمل معاني الحزم والقسوة : ويوم تردين اللي يبيه قلبك وعقلك ماهوب أنانيه منك ماهوب جنون منك ماهوب تدمير حياتك وحياة اللي تحبينه وبرضو حياة الثاني اللي ماتبينه ورغم هذا إخترتيه غصب عنك
شوق صرخت فيها تسكر حلقها : إسكتي
ريماس بشويه صرامه : خلي عقلك في راسك وحكميه اللي تبينه خذيه والثاني يشوف طريقه بعيد عنك
شوق صارت تبكي وريماس ضمتها لها وبحنان : بسك دموع اعرفك بنت قوية وعاقله وتعرفين زين شتبين وش ماتبين
شوق بين دموعها : راحت قوتي راحت
ريماس كسرت خاطرها ...شوق بنت تفكر مليون مرة قبل لتأخذ اي قرار وشلون عاد قرار يخص حياتها الباقيه قرار يغير حياتها المستقبليه وبحنيه : مهما كان انا معك وجنبك
شوق بعدت عنها وحطت راسها علي كتف ريماس وصارت تمسح دموعها : ع..عارفه
ريماس بتردد وترضي فضولها وبغت تغير عليها جو : أثاريك منحرفه ومن إنت صغيرة ..أجل تحبين
شوق كل اللي سوته تبسمت شبه إبتسامه
ريماس لفت ايدها علي كتف شوق وضربتها بخفيف : من فارس هالأحلام ...!!
شوق أخذت شهيق قوي وبغصة : وش رح يفيد تعرفينه لو مايكون من نصيبي
ريماس علي طول : بإيدك إنت تخلينه من نصيبك
شوق خنقتها العبرة : وش كثر سهل الكلام ياريماس
ريماس مدت البوز : يعني مافيه أمل أعرف من هو
شوق ناظرتها وأسدلت رموشها وقررت تعترف لها : .......
*
بالرياض
أبو سلمان ( محمد ) إشتري عدد لابأس فيه من اللوحات لشوق هو و مشاري وإختاروا اجودها وإشتروا اقلام والوان وفرشاة وغيرها من الاشياء اللي تحتاجها شوق في رسمها ...وإم سلمان ( إبتسام ) جهزت لها غرفه علشان ترسم فيها ...رجع ابو سلمان للبيت وقال لها ان بكرة توصل طلبيتهم ...ورن موبايله برقم أبو حمد ( رائد ) وعزمه للبيت هو وإم سلمان ...لبست عبايتها وطلعوا يتعشون مع بعض دام العيال ب ابها وطبعا الحريم بروحهم والشياب بروحهم
بالمجلس ببيت أبو حمد ( رائد ) قرر يفتح الموضوع اللي عزم أبو سلمان علشانه : أقول محمد
أبو سلمان : أمر أخوي
ابو حمد بهدوء : مايمر عليك ظالم ...كنت أحتاجك بسالفة تخص مشاري
أبو سلمان ركز وبهدوء : وش سالفته !
أبو حمد يمهد للموضوع : انت صدقته يوم قال انو عنده شقيقه
أبو سلمان تبسم وعرف أنو ابو حمد يعز مشاري مررة ومارح يهد له جفن إلا ومشاري يصير بخير وطيب : لا م صدقت
أبو حمد فرح وم أمداه يقول كلمة إلا ....وأبو سلمان : تعرف شي ودك تقوله لي
أبو حمد بصوت حزين : هو مريض ومرض خبيث عنده ورم براسه ماهوب شقيقه مثل م قال
أبو سلمان هز راسه بتفهم ...شك انه فيه شي وعلشانه صار اللي صار معه العصر : انا كلمت دكتوره وطلبت ملفه الطبي بس رفض يعطيه لي وقال ان مشاري طلب مايتكلم مع احد عن حالته الصحيه ...وقررت أطلب من مشاري يخضع للفحوصات بالمستشفي عندي ...بس مب عارف شلون اقول له
أبو حمد يناظره وقطب جبينه ابو سلمان عارف بكل شي وبدي يتحرك : افهم انك تحاول تستلم الموضوع
أبو سلمان وبهدوء : ايوه انا وسعود ... ولو مشاري يوافق يخضع للفحوصات كلها ايام ونعرف طبيعة الورم ونعرف نوع العلاج اللازم له ...اظن لازم اروح لجدة واحاول اقنع دكتوره المعالج
أبو حمد جبل وإنزاح عنه وقرر يساعد : انا اقول له ولو ماوافق اخذك لجدة تكلم دكتوره
أبو سلمان : زين سعود قال بيكلمه هاليومين وإنت حاول معه
ابو حمد هز راسه بالإيجاب وبصيص أمل : ابو سلمان يعني علاجه ممكن
ابو سلمان تبسم له وحب يطمنه : هالشي متوقف عالدكاتره المختصين اللي هنا ...انا كلفت دكتورين هنا عندي بالمستشفي وهم رح يشوفون السالفه لو وافق مشاري طبعا او بعث لنا دكتوره الملف الطبي ويومها نحكم علي المرض وعلي نوعية العلاج ...ولو كان لازم يسافر رح يسافر ويتعالج برا المهم يقبل يتعالج
أبو حمد تنهد براحه : ان شاء الله يارب ...ولو كلف الامر نسافر معه
أبو سلمان : ان شاء الله ...لكن اظن بالاول نترك سعود يتصرف مع اخوه ولو علاجه ممكن هنا فالحمد لله ولو خارج المملكة فلكل حادث حديث
ابو حمد : علي أمرك
وكملوا سوالف وأبو حمد إرتاح مشاري اخوه وهو رح يحاول قدر الامكان يعالجه ..وابو سلمان دكتور يُعتمد عليه وبما ان السالفة صارت بين إيدينه فهالشي يطمن ..واللي زاد من راحته سعود وتدخله وأكيد مارح يتغاضي ابداً
عند إم سلمان ( إبتسام ) قاعده وتسولف مع أم حمد عن العيله والبنات وغيرها من سوالف الحريم لين تذكرت أم حمد شي : اقول إبتسام
ام سلمان : هلا
أم حمد ( نوف ) بشك : بسمة حفيدة عمي ابو مشاري ماتحسين إنها تشبه أحد او تذكرك بأحد
إم سلمان ركزت كل إهتمامها عليها ...يعني مو هي الوحيدة اللي تحس ان بسمة تذكرها بأحد : منهو ياللي تذكرك فيه بسمة
ام حمد عقدت حواجبها وبصدق : صراحة ما اعرف لكن من اشوفها اقول ماهيب غريبه عني عيونها خشمها ملامحها حتي تصرفاتها تذكرني بوحدة من البنات بس ما اقدر اتذكر من ..ويوم اشوف بسمة اقول يارب وين شايفه شبيهتها
أم سلمان رفعت حواجبها وبقله حيله : وانا نفسك حالتك ..بس ماعرف اوقات اقول تشبه فلانه وبعدين اقول لا تشبه فلانه ...بس عيونها ابدن مب غريبه عني
أم حمد وبهدوء : طيب هي بنت من وش أسم امها ..منهو خوالها
ام سلمان هزت راسها بحيرة : مادري الله أعلم ...اوقات كثيرة فكرت أسالها بس مو حابه افتح جروحها
ام حمد حزنت علي هالطاري : اي والله البنت صغيرة وماشاء الله طيبه وحنونه ...تستاهل كل خير بحياتها
ام سلمان برضو هي حزنت بسبها وتذكرت شي : ايوه وام الوليد ( أسماء ) قالت لي انو فاتحت بدر بسالفه خطبته منها وانا من قلبي اتمني يوافق ...وصدقني لو يوافق سلمان اخطبها له
أم حمد إبتسمت : عاد ام الوليد عشقتها اقول اطلعي من السالفه ليجيك شي مايرضيك
ام سلمان ضحكت : ههه اي والله ينخاف منها الصراحه
ام حمد : يله بالمبارك عليهم لو يوافق بدر وتوافق هي
ام سلمان : الله يبارك فيك وعقبال لعيالنا
ام حمد بخبث : اللهم امين يارب ...عاد انا مرة حمد حددتها من زمن وقلت لحمد وهو وافق عليها انتظر بس الوقت المناسب وأخطبها رسمي
أم سلمان حافظت علي إبتسامتها وفهمت غمزها : الله يكتب اللي فيه الخير ..حمد رجال وماينرد ...بالمبارك عليك
ام حمد ضحكت : هههه خلي البنت توافق بالاول وبعدين باركي لي
ام سلمان تحاول تغير السالفه ماتبي تكلمها بهالموضوع وتوعدها باي شي والقرار النهائي يرجع لشوق : بإذن الله توافق وشوله ماتوافق ...الا ماقلتي لي عن مشعل ومرته
ام حمد حست فيها وماحبت تضغط عليها ..يوم يوصل الوقت المناسب ويومها تفاتحها بالموضوع وبعدين لزوم تاخذ شور حمد هي من جد تقول له انو رح اخطب لك شوق بس م اخذت منه جواب نهائي وهي مستحيل تفكر تجبر ضناها الوحيد علي شي مايبيه : بخير الحمد لله ...قلت لابو حمد نزورهم هاليومين لانو مرته ولدت وقال بشوف يوم فاضي ونروح لهم
ام سلمان : طيب بلغي لها سلامي وباركي لها ....و خالتي ام رائد وعمي ابو رائد وشلونهم وش خبارهم
أم حمد : يوصل ان شاء الله ...بخير خالتي ام رائد كانت مريضه الايام اللي طافت بس هاليومين تحسنت حالتها
ام سلمان : الحمد لله بس من زمان عنهم ومارجعوا هنا اظن بيقعدون علي طول مع مشعل ومرته
ام حمد : قلت لخالتي ام رائد يجون ويقعدون يعيشون معنا وقالت كلها بيت واحد عندك او عند مرة مشعل
أم سلمان : براحتها وين ماحبت تقعد تقعد
ام حمد : ايوه ....وكملوا سوالف عن الاهل لين تأخر الوقت ورجع الكل علي بيته حتي عيالنا اللي بـ أبها رجعوا علي البيت بعد أمسيه طويله علي شط البحر
ريماس بغت تعتذر من سلمان او تشرح موقفها بس ماعرفت كيف وشلون ...وكانت بين اللحظة والثانية ترفع عيونها وتناظر عيون سلمان بالمراية ...بس من تلتقي عيونهم يبدل سلمان نظراته ....وطول الطريق تفكر بنفسها وبشوق اللي فرغت لها قلبها وقالت لها عن كل شي ...وريماس حاولت تقنعها ان الدنيا تفرح ناس وتزعل ناس ...وان الزواج قسمه ونصيب ...لازم عليها تحدد موقفها علشان ماتعلق أحد فيها
سلمان كان يسوق فيهم ويسترق النظرات جهة ريماس واوقات تلتقي عيونهم ويبدل عيونه بسرعه ويسوي نفسه مو مهتم ...مايدري ليش بس قلبه يقول له ريماس ماتعني لها شي وعقله يوشوش له انها كانت تكذب هي وحمد وان بينهم شي ...طول الساعتين وهو يحاول يتغلب علي هالشك والظن بس ماقدر ..الغيرة ماكله قلبه وصار يشوف في حمد عدوه
خالد وحمد إثنينهم يحسون بالقهر جواهم وإثنينهم يمثلون السعادة والفرح ...خالد يفكر أن شوق تحب حمد ولازم عليه يغير هالشي لازم عليه يخلي قلبها ينبض له ...ومايعرف انه ماينجبر قلب علي قلب
وحمد يفكر أن خالد وشوق يجمعهم شي ويربطهم شي وهو لازم عليه يقطع ويدمر هالصلة ويكسب قلب شوق ويخليه ملكه ...ومايدري أن القلب هو السلطان ..وقلب شوق هو سلطانها
وبالنسبه لعلاقتهم مع بعض فهي جامدة ولاسوالف تذكر بينهم ...ويمثلون قدام سلمان وماجد ان الوضع طبيعي
رهف مقهورة لين النغاع ليش ماعزمت رغد اقصد ضاري ..لو عزمتهم وطلعوا معهم كانت من جد ابها البهية بس دام ضاري مو موجود فهي مدينه مو حلوة ...هذا هو الحديث اللي دار بينها وبين شجون ..وشجون ضحكت عليها ...بس من تذكرت سطام قلبت الموووود ..وشوق مايحتاج اتكلم عنها وانتوا ادري بحالتها ...وصار الكل مكشر إلا ماجد ، لين ، عبد العزيز ، محمد و فؤاد النفسيات عال العال
وصلوا للبيوت ودخلت البنات تغير وتصلي العشاء لانو لسه ماصلوا وينامون علي طول والعيال نفس الشي
ماجد نايم بسابع حلم وخالد كان صاحي ويفكر شلون يتصرف ..وكان غرفة مشتركه مع ماجد
سلمان وحمد بنفس الغرفه ...وإثنينهم صاحين بس كل واحد يمثل النوم
حمد كان نايم جهة الجدار ويفكر أيش ممكن يكون مخبي له بكره ...هل شوق بتكون له مثل ماقال لخالد او مجرد بربره مالها فايدة
سلمان كان منسدح ويناظر حمد اللي معطيه ظهره وفنفسه " حمد لاتقول أن بينكم شي ...ترا وربي مو بقادر اتحمل هالشعور البغيض ..انت بمكانة أخوي انت ولد عمي الوحيد ..معقول يجمعكم شي ...معقول أنت هنا بس عشانها ..أجيت بس علشان ريماس مثل ما إجيت أنا " حس أن الوهن صابه والتعب كمان عقله توقف عن التفكير ..لو يكون حمد يحب ريماس هو أشلون يتصرف ...!! شلون يفترق عن شخص بمكانة اخوه علشان بنت ..! بنت تعتبر زوجته المستقبليه ..!
تشوش عقله وتفكيره والشيطان بدي يشتغل شغله ووسوس له يقوم يطقه يقوم يكفخه يقوم يكسر راسه
ضغط علي أسنانه بقوة وتأفف بصوت وهو مفكر ان حمد نايم : اوووف ياربي عقلي يقول لي قم و إذبحه
حمد صحي من افكاره علي صوت وتأفف وعصبيه سلمان عقد حواجبه وفنفسه " من يقصد ! "
سلمان قام وقعد بمكانه وأستغفر بصوت ...وقف وقرر يطلع برا يشم هوا ...وقبل مايتحرك خطوة برا مشي جهة حمد ورفع اللحاف اللي علي الارض طيحه حمد وغطاه وبصوت هامس : يارب يطلع شك إنت أخوي قبل كل شي
حمد غمض عيونه بسرعه وحافظ علي هدوءه وإنتظام تنفسه وعقله يوديه ويجيبه ...إيش يقصد سلمان ! هل خالد لعب لعبة وسخه ..! ليكون قال لسلمان عن اللي صار المغرب ..؟ نبض قلبه من الجزع والخوف وعقله تغلف سواد ...خالد اكيد سوي شي وسلمان معصب بسبه ...من المغرب هو يحس ان سلمان مو علي بعضه يحسه معصب منه ..بس هو مايتذكر ان سوا له شي يزعجه ...طيب إيش صاير ...! أكيد خالد وشي به ....وهو علي حاله وخوفه من تصرف سلمان القادم وانه ممكن يفرق بينه وبين شوق والسبب خالد ...سمع الباب تسكر وسلمان طلع ..قام بسرعه ووقف عند النافذه ويطالعه ( الشباب بملحق للبيت ؛ بيت ابو ماجد من طابقين وملحق صغير وحوش عبارة عن حديقة صغيرة بسيطه لكنها حلوة ) وشاف سلمان حط إيدينه بجيوب بيجامته ويناظر السماء بشرود ..زاد خوفه ورعبه ..هو من جد يحب شوق ويتمناها زوجته لكن مارح يفكر ابدا يخون عمه وثقه عمه ..يبيها يدل باب بيتها ...مارح ياخذ رقمها ومارح يحاول يجيها بأي طريقه حرام ...حله الوحيد يخطبها ويتزوجها هذا لو كانت تحبه وتوافق عليه ..تم يراقب سلمان وكل خطوة تصدر منه لين شاف شي غريب قطب جبينه وركز نظرات عيونه
عند البنات رهف ولين وشجون سهرانين علي فلم أكشن بولويدي من اختيار لين

وكانوا بغرفه مع بعض ..وشوق وريماس بغرفة ريماس ..شوق جاهدت وقاومت نفسها حتي نامت ، التفكير رح يسبب لها وجع راس وهي بغنى عن الألم وريماس إيجها ارق والسبب اللي صار مع سلمان ...طلعت للبلكونه الصغيرة المطله علي الحوش وتفكر تأخذ موبايل شوق وتبعث رسالة لسلمان تشرح شصاير وتفهمه بس تراجعت عن هالخطوة الجريئه القليلة الادب ..وش يقول سلمان عنها بنت ماتسحتي او بايعه نفسها ...وهل سلمان له مشاعر إتجاهها حتي تفكر تعتذر منه

..يمكن ماهمه الموضوع من ساسه لراسه ...فتحت باب البلكونه وطلعت وقفت تناظر النجوم اللي تزين السماء وهي حاسه أنها مختنقه والعبرة خنقتها ...ليت تقدر تفهم سلمان
سلمان كانت إيدينه بجيوبه ويفكر يبزغ الفجر ويرجع لرياض ..اجي يفرح قلبه بشوفتها بس وصل وإنطعن قلبه بسبها ...رفع عيونه ويناظر السماء وهو يأخذ شهيق وزفير علشان يفكر زين علشان يحط النقط عالحروف علشان يسحب نفسه من حياتها ويحاول ينسي وجودها ويِّنسِي قلبه فيها وشاف طيفها فوق وهي رافعه راسها وتناظر فوق بلع حزنه وهو يشوفها بعيد مثل بعد هالنجوم عنه ...لون عيونها بلون هالسماء ولون شعرها بلون هالنجوم اللامعه ووجهها مثل هالبدر اللي ينور كبد السماء ...غمض عيونه بكل ماعطاه ربي من قوة وفنفسه " مارح اقدر بدونها ..يمكن اوهام وبس ..م اظن حمد يحبها " فتح عيونه ورجع يناظرها ويحاول يطرد شكوكه وظنونه
حمد طاحت عينه علي ريماس نزل عيونه بسرعه وناظر سلمان وشافه يناظرها علي طول لف ورجع يتسدح مكانه ...كأنه فهم شصاير ..؟ تنفس بعمق ..يعني خالد ماقال لسلمان ان حمد عينه علي شوق ..والسبب الحقيقي هو ان سلمان معصب منه يوم شافه واقف مع ريماس ..تبسم وغمض عيونه وحاول ينام ..حربه مع خالد حرب الطرفين ولاثالث لهما ...ومافيه أساليب وسخه ومافيه خديعه وغدر ..خالد اعلن التحدي وهو رح يربحه لكن بطرق مسموحه ..يقولون كلش مسموح بالحب والحرب بس هو بيحاول يكسب قلب شوق ولو ما كانت من نصيبه رح يحاول يبارك لها ويتمني لها حياة سعيدة ..اللي يحب يتمني السعادة لحبيبه
ريماس حست بنظرات تراقبها دنقت وشافت سلمان يناظرها لا إرادي منها إمتلت عيونها دموع ماتحب هالمواقف بينها وبين سلمان ماتبيه يحس بجزء من الثانيه أنها تفكر بغيره وماتبغاه يشك انها مو له، هي له بزينه وشينه تحبه بالصالح فيه وبالطالح ... وهمست بصوت مهزوم وتبي سلمان يسمعه : صدقني أنت فاهم غلط ...حمد مايعني لي شي ...زعلك مني هد حيلي
سلمان تم يناظرها وهو يفكر ليش ماتهرب منه ليش ماتتخبي منه ليش تمت واقفه وتطالعه بدون حجاب بدون عبايه بـ بيجامه صفرا تزيدها حسن وبهاء غمض عيونه وهو يشوفها تتكلم ماسمع حرف لكنه جازم انها تبرر انها تشرح ومتيقن أن قلبه يعلن عن حبه ، نبضاته اللي تسارعت يوم شافتها تصرح بالحب لها ...معقول يتخلي عنها لمجرد شكوك ..! اكيد مستحيل ولو كلف الامر يسال حمد بصراحه ...مايدري لكن فيه نقطه أمل بقلبه تقول ريماس لك ومافيه أحد يشاركك بهالشي
ريماس خانتها دمعه وفارقت رموش عيونها وهي تشوفه منزل راسه وبعد عيونه عنها ...تحسه مايحبها ، ماتهمه ؛ وقفتها قدامه بدون حجاب محرم عليها لفت ومشت وقررت ترجع داخل ..يمكن الزمن كفيل يوضح ويفسر اللي صار ..خطت خطوة وسمعت إسمها يوصلها بكل حب وبكل رجاء وبكل إستفسار ..لفت وشافت سلمان وقف اسفل بلكونتها ويطالعها وعلي هيئته الهادئة
سلمان قرر قراره ومشي وناداها يوم شافها نوت تدخل ...وقف وركز عيونه علي عيونها وبصوت هادي فيه من الرجاء والطلب الكثير : طلبتك وطلبت هالعيون الصادقة إيش بينك وبين حمد
ريماس دمعت عيونها وأجهشت من صوت سلمان الحزين شاهقت وهي تتيقن انها تعني له الكثير وبصوت متقطع : واللي خلقك...وخلقني ...مافيه شي بينا ...حمد ولد خالي وبس
سلمان إرتسمت علي شفايفه بسمة صغيرة تحمل معاني الاطمئنان ، صوتها كان يحمل الصدق وقسمها يحمل الحب ودموعها تحمل العشق : كان يبي مويه مب ..!
ريماس عارفه السبب الحقيقي بس هزت راسها بإيه وبصعوبه : ايوه طلب مويه
سلمان فرح قلبه وتطمن أكثر و أخذ نفس طويل وبصوت هادي يحمل الوله : أحبـــك
ريماس من سمعت هالكلمة صارت تبكي وتناشق وازد نحيبها وصارت تنتفض
سلمان إختفت إبتسامه ونبض قلبه خوف ...هل قال شي غلط : ريماس انا ...انا ( تلعثم وماعرف يقول كلمة )
ريماس ماعرفت اللي تحس فيه ، وماعرفت ليش تبكي هي تحب سلمان من زمن وتمنت يحبها ..ودموعها ألحين مالها معني...يمكن دموع فرح ويمكن لانو كانت تعتقد ان سلمان مارح يصدقها مهما قالت ...لفت وركضت بسرعه جوا
سلمان فز ونادى : ريماس ..بس هي طارت جوا
كشر وإنقهر وصار يكلم نفسه وكانه يكلم ريماس : بلاك !! ليكون ماتبين اقول انو احبك !!...طيب أمووت فيك ..وزين انك معتبره حمد ولد خالك ولا تشغلين بالك رح بخليه غريب عنك ورح كون انا زوجك ( رفع حاجب وإبتسم بخبث ) : وينك يأم سلمان تخطبين لسلمان هالزين
لف ورجع لحمد وفيه فرح رغم كل شي اكيد ريماس تحبه دام بكت ودام قسمت أن مافيه شي بينها وبين حمد
دخل وحصل حمد نايم مثل ماتركه ...مشي تسدح وغمض عيونه ونام كان حامل جبل وألحين رمي كل شي ونام قرير العين
ريماس دخلت غرفتها وهي تبكي وكتمت انفاسها علشان ماتصحي شوق وتسدحت علي كنبه فيه وهي تلوم نفسها ، ليش ماتسترت منه ..! ليش بينت له انه غالي وقامت تقسم له ..! ليش بكت قدامه ..! وليش هربت منه ..!! وليش سمحت له يتمادي بس من تذكرت كلمته كسها الخجل والحياء غمضت عيونها وتمسح دموعها وتفكر وشلون تتصرف معه يوم تشوفه بأي حق تطالعه اكيد بتموت من الخجل ...بس مع كل هالافكار اللي تعصف فيها رددت بعقلها كلمة سلمان ونبض قلبها فرح ... ريماس سلمان يحبك ..!!!!!! ...غفت علي وقع هالكلمة العذبه من لسان سلمان
،،،
صباح يوم جديد وهو يوم الاربعاء فتح بدر عيونه علي حلم غريب ...كان بمكان كله عشب وكله أخضر يبعث بالروح الفرح والطمئنينه وكان قاعد علي بساط برضو اخضر وجنبه بنت تبتسم لطفلة صغيرة تحاول تمشي اول خطواتها وفاتحه لها إيدينها وتقول لها يله فجر يله يله ماما يله ...قام من سريره ويحاول يفسر هالحلم من فجر هذي !!! ومنهي هذيك البنت صاحبه أحلي إبتسامه يشوفها ...دخل الحمام ( الله يكرمكم ) غسل وطلع غير ملابسه ونزل يشوف لو أهله صحوا يفطر معهم وشاف الكل خلص فطوره والخدامه تقول له الكل فطر بقي بس هو ناظر ساعته وكانت عشر الصبح ، كشر وهو يعاتب نفسه ليش يسهر حتي يقوم متأخر ...وهو يفطر سمع رنين تلفون البيت ، قام يرد وهو لسه ياكل : الوووو
وصله صوت كله إرباك وتوتر لكنه مب غريب كانه سامعه قبل : السلام وعليكم
بدر مقطب عيونه ليش يحس هالصوت مألوف وبلع الأكل : وعليكم السلام
هالمرة كان الصوت هادي وخجول : ممكن اكلم دنا
بدر غصب عنه سأل ، شي غامض شده لصاحبه هالصوت : من أقول لها
البنت بتردد مكشوف بالنسبة لبدر : قـ ..قل ...لها ..بـ..بسمة
بدر غمض عيونه وتذكر حلمه من شوي نفس الصوت وإسم بسمه تردد صداه بعقله وإبتسامه البنت ياللي بالحلم مرت قدام عيونه وبهدوء : زين شوي وتكلمك
بسمة متوتره ...دقت علي دنا موبايل بس ماترد : مشكور ...وسمعته ينادي علي دنا
بدر لسه السماعه علي إذنه ونادي دنا ويسمع لهدوء البنت اللي علي الخط وفنفسه " بنت عمي مشاري ...كنت أحلم فيها ...طيب وشلون حتي احلم فيها " غمض عيونه وهو يسمع لصوت تنفسها بغي يحط السماعه ويرجع يكمل أكل بس سأل والهدوء يملي صوته : يقربك أحد بإسم فجر
بسمة كانت تنتظر ترد عليها دنا وفجأة سمعت الرجال يتكلم بالاول فهت وبعدين إستوعبت السؤال وبصدمه : شنو
بدر علي حالته وحلمه يسيطر علي عقله ورجع كرر السؤال : يقربك أحد بإسم فجر
بسمة علي طول إمتلت عيونها دموع وسكين إنغرس فيها وهي حتي ماتعرف من قاعده تكلم : ليش تسأل
بدر فتح عيونه وهو حس بالحزن بان بصوتها وعلي هدوءه الراكز : لان شفتك بحلم ....توقف عن الكلام يوم سمع دنا واره تسأل : شتبي
بدر لف لها ورجع لواقعه وش كان ناوي عليه يوم سأل البنت ويوم فكر يقص عليها حلمه وحافظ علي هدوءه : بنت عمي مشاري تحتاجك
بسمة كانت تسمع له ودموع مليانه عيونها ، منهو هو ؟؟ ليش يسأل ؟؟ من وين سمع عن فجر ؟؟ وإنصدمت ثاني صدمه يوم عرفها هي من وبنت من ...وإنتشلت من صدمتها علي صوت دنا المبسوط : ياهلاااا بسووووومة صباح الخير
بسمة كابرت دموعها وتنحنحت علشان تخفي بحة صوتها : ياهلا صباح النوور وينك ساعة وانا اتصل
دنا بدلع : سوري حبيبتي كنت تحت وموبايلي فوق يشحن
بسمة بغت تسأل من كان يكلمها بس هونتها : ماعلينا مو إتفقنا نطلع للمكتبه نشتري كتب نطالعها
دنا تذكرت : ايوه ياقلبي السموحة مرة نسيت يله تجهزي واتجهز ونلتقي هناك
بسمة بشويه حماس : اوكي انا مجهزة نفسي ...و رح كلم ملاك عسي تطلع معنا
دنا : طيب وإعزمي رغد وأسيل كمان
بسمة : زين علي امرك
دنا برجه : مايمر عليك ظالم ..تبين شي ثاني ولا اروح البس
بسمة ضحكت : ههه سلامتك ...نلتقي بالمكتبه
دنا : بإذن الله يله سلام
بسمة : سلامين ...وسكرت منها وصوت بدر يرجع لعقلها ..شلون عرفها هي منهو وشلون سمع عن فجر وش قصده بأخر كلماته ..كأنه قال شفتك بالحلم …! صارت تدق ارقام ملاك وعقلها مشغول بالشخص المجهول اللي كانت تكلمه من دقايق
دنا سكرت التلفون ولفت ترقي وتتجهز بسرعه وقفها بدر اللي مايعرف ليش لسه واقف ويبي يعرف شتبي بسمه : وين طالعه
دنا بوناسه : علي المكتبه نشتري كتب ...تخاوينا ؟
بدر رجع شعره ورى : فكرة زينه يله اخذك تشترين وأشتري انا بعد
دنا ضحكت وركضت : اوكي يالدفرة ...وراحت
بدر كل اللي سواه تبسم وناظر ساعه إيديه وكلم نفسه : ساعة مطالعه وقت زين ..خلنا اشتري كتب جديدة واعرف شسالفة حتي اشوف بسمة هذي بالحلم ..! واش جابها عندي وانا مو داري عنها ...مشي يرقي ويغير ملابسه لثوب وشماغ ويطلب من وليد مفاتيح سيارته ...لسه ماعنده سيارة لانه صغير علي قولت ابوه وهالشي يقهرررر
بسمة دقت علي ملاك ورغد وأسيل ...ملاك وافقت وأسيل ورغد رفضوا ..وطلعت ملاك مع سواقهم وراحت للاوتيل تأخذ بسمه معها ودنا ركبت مع بدر وإتجهوا للمكتبة
وصل بدر مع دنا هو دخل يشوف الكتب ودنا وقفت مكانها تنتظر البنات حتي وصلوا ودخلوا جوا وكان المكان هـــادي فيه ناس مهتمه بالكتب والمطالعه
البنات إختروا طاولة حطوا عليها اغراضهم وتفرقوا وكل وحدة تدور علي كتاب يثير فضولها
بسمة مشت بين الرفوف وتناظر الكتب والعناوين وتختار كتاب تطالعه وهي مندمجة بالقراءه العناوين شافت كتاب من عنوانه يتحدث عن تاريخ المملكة وبسمة تهتم بالتاريخ ..مدت إيدها وقفت علي أصابع رجولها لانو كان بعيد شوي بس ماوصلت له ..رجعت عدلت نفسها وتمسكت برف قدامها وأخذت نفس ورجعت مدت إيدها وقفت علي اصابعها ونفس الشي كان بعيد بس شافت إيد إنمدت فوق راسها جهة الكتاب وأخذته ، بسرعه وقفت علي رجولها ولفت لصاحب الإيد وإنصدمت .....
*
ب ابها بغرفة سلمان وحمد
حمد كان صاحي ويناظر السقف توقع انه بحلم ورح يفتح عيونه ويحصل شوق له بس كان واقع مب خيال ، فكر يخطبها بس مايعرف أيش هو جوابها ، فكر يعترف بحبه لها بس مايعرف طبيعه مشاعرها ، فكر ينساها ويحاول يشوف حياته بعيد عنها بس عرف أنه الطريق المستحيل شوق مثل الدم اللي يمشي بعروقه
سلمان بدي يفتح عيونه وطاح نظره علي حمد السارح بعالمه بصوت كله نعاس : علامك مفهي
حمد علي حاله وبهدوء ويطنز : صباح الفل
سلمان تبسم وفتح عيونه زين كح يعدل نبرة صوته : صباح الجوري
حمد لف له : صحيت !
سلمان يستهبل : لا لسه نايم
حمد عفص ملامحه : مالت عليك
سلمان قام وقعد علي سريره : مارح تقوم
حمد طالعه : غسلت من وقت انتظرك بس تقوم ونطلع سوا
سلمان هز راسه بتفهم ويناظر حمد ...تطمن من جهة ريماس بس حمد إيش يعتبر ريماس ..! بنت عمته بس او أكثر ؟
حمد يطالعه وفنفسه " معقول لو خيروك بيني وبين خالد تختاره !! " بغي يسأله هالسؤال اللي ارقه بس ماقدر ، سلمان له كلمته وأكيد يأثر علي قرارات شوق ، بس معقول يتدخل معقول يفضل أحد عن أحد ...وبهدوء ورجع يناظر السقف : شفيك !
سلمان أستغفر وقام واقف ويطرد كل فكرة عن باله : سلامتك ...ولف جهة الحمام
حمد ناداه : سلمان
سلمان وقف ولف له : هلا
حمد طالعه و بصوت شبه حازم وهادي وحريص : ريماس بنت عمتي وهي بمكانه شجون تبيها دق باب بيتها
سلمان مال بطرف شفته ورجع شعره ورى وفنفسه " ريحت قلبي " : تهديد او شنو
حمد يخفي إبتسامته ورجع يناظر السقف : لا ..هذا حرص مني علي بنت عمتي وانت ماشاء الله عليك تعرف بالاصول
سلمان إبتسم ومشي له وقف عند راسه : طيب دامك عرفت ...إسمع زين لو ترجع توقف تسولف معها ...
حمد قاطعه : م الوم إلا نفسي .. انا اعرف زين بالاصول لا تشغل بالك
سلمان ضحك : هههه احلي يالفطين
حمد ضحك : هههه زين اتفقنا مب !
سلمان هز راسه بإيه : ايوه انتظر بس الوقت المناسب واخطبها
حمد فرح له : بالمبارك عليك
سلمان ضحك ورجع لف جهة الحمام : الله يبارك فيك وعقبالك
حمد يطالعه وإختفت إبتسامته " أمين يالنسيب " وإنصدم من سلمان اللي لف عليه والغضب يقطر منه
سلمان مشي خطوة وتذكر شي ولف عليه وشياطين الجن ترقص قدامه وبصوت غاضب : ليكون شفتها ...!!
حمد طير عيونه : بسم الله الرحمان الرحيم ...شفيك ؟
سلمان رجع له وبنفس غضبه : قلت لك امس شفت ريماس !
حمد كشر وتنفس براحه : من زينها عاد رح رح الله يهداك
سلمان عصب وهو يتذكر ريماس امس كانت لابسه بيجامه ضيقه مرة عليها وشعرها نازل علي اكتافها ويطير بالهواء وزفر بحنق : حمد ترا اتكلم جد ..انطق ازين لك
حمد قعد وبجد وبحزم : من شفتها بعدت عيوني ورجعت تسدحت وغمضت عيوني ونمت ..لا تسوي فيها سالفة الحين
سلمان تنفس وبرجا مفاجيء : حمد بليز
حمد اخذه علي قد عقله : وقسم بالله من لمحتها بعدت عيوني عنها ..وش فيك اناظر بنت مو من محارمي
سلمان يطالعه وحسه صادق وتنهد وضربه علي كتفه : كفوو ياولد العم
حمد قرر يهبل فيه وقام وبعد شوي عنه : اقصد شفت بس لبسها
سلمان صرخ وبغي يضربه بوكس : حمـــــد
حمد فقع ضحك وطار عـ برا
سلمان معصب : النذل هين ....دخل يغسل ويطلع له يطلع روحه
حمد طلع ركض وهو يضحك ويكلم نفسه : طلعت ريحته. ...وقف عن الضحك يوم شافه قدامه وكشر ويطنز : شهالصباح الزين
خالد يناظره من فوق لتحت وكأنه يقيمه : شفت هالزين قدامي
حمد إنعفص موده : مالت عليك يالمخنث
خالد شد علي اسنانه وبفحيح وردها له : تسلم يالشاذ
حمد شد علي قبضته : ثمن كلامك
خالد لف ويروح عنه مايبي هواش علي صباح الله : قلها لنفسك ...ومشي
حمد يطالعه وبغضب : ودي افرمك
خالد سمعه بس طنش ومشي جهة طاولة بالحوش يفطرون عليها ..وقعد وأخذ جريده يقرا منها وايجاه حمد جكاره وقعد جنبه وبغضب : عطني اقرا معك
خالد طالعه وقسم اوراق الجريده بينهم ..يوم هو يبي هواش حمد يطنش ويوم حمد يبي هواش هو يطنش
حمد اخذ الاوراق وبدي يشوف الاخبار وباله مو معه وبصوت هادي : خالد
خالد يحاول يشغل نفسه بالجريده : مالي خلقك
حمد بهدوء مهيب وحزن طاغي علي ملامحه : لو خطبتها وافقت عليك حطها بعيونك زين
خالد إنصدم من هالكلام ولف عليه ويناظره ويحس روحه بتفارقه ...شوق وحدة وهم إثنين يعني واحد يفرح واحد لا ، وهالفرح إما له وإما لحمد
حمد يناظر عيون خالد وبالم بين طياته : هي غاليه مرة علي قلبي زعلها موتي ...انا رح حاول بكل طاقتي أخذها حلالي بس لو تقدر تكون لك خلها دوم سعيدة ولا تزعلها بيوم
خالد خنقته غصة وهو يشوف هالكم من الحب لشوق بعيون حمد ...وإكتشف انه رح يزعل لو حصلها هو وفقدها حمد ، ورح يموت من الحزن لو فقدها هو وحصلها حمد وبوجع يخفيه وجعه قلبه علي حمد وجعه قلبه علي حالته هو : افهم إنك إستسلمت
حمد تبسم بحزن وبتصميم : لا م إستسلمت ومارح إستسلم لين اخر نفس بس قلت لك هالكلام ألحين لانو لو تقدر وكانت لك مارح اقوله لك ، مارح أبقي بهالحياة وانا اشوفها تنزف لك
خالد بلع غصته ويقاوم آهاته ليش يحبون نفس البنت ليش يبون نفس البنت من جد حمد مو خويه بس ولد عمه قريبه من اهله ومن ناسه ...وحس ورى هالكلام قرار مخيف قرار رهيب ، شقصده مارح ابقي بهالحياة ..! أسدل رموشه وناظر الجريده بين إيدينه وبصوت غايب من الوجع : عبالك انا ياللي رح ابقي بهالوطن
حمد لف علي اوراقه وكمل قراءه والقهر ياكله والوجع يطعن بقلبه ..ليته كل واحد شاف حبيبه له بغير شوق ، ليته إثنينهم ماحبوا شوق
خالد غاص بالاخبار وخياله غرق بحالته هو وحمد ، ليت لو شوق تحس بواحد فيهم ، ليت لو تفرح واحد فيهم ، ليت الثاني ينسي ويعيش حياته بعيد عنها ، ظلمتهم بكل معاني الظلم ظلمتهم
وصل ماجد وسلمان وحطت الخدامة فطور وبدوا يفطرون وهم يفكرون علي وين الهمة
*
بسمة مشت بين الرفوف وتناظر الكتب والعناوين وتختار كتاب تطالعه وهي مندمجة بـ قراءه العناوين شافت كتاب من عنوانه يتحدث عن تاريخ المملكة وبسمة تهتم بالتاريخ ..مدت إيدها وقفت علي أصابع رجولها لانو كان بعيد شوي بس ماوصلت له ..رجعت عدلت نفسها وتمسكت برف قدامها وأخذت نفس ورجعت مدت إيدها وقفت علي اصابعها ونفس الشي كان بعيد بس شافت إيد إنمدت فوق راسها جهة الكتاب وأخذته ، بسرعه وقفت علي رجولها ولفت لصاحب الإيد وإنصدمت وفنفسها " بدر !!! "
بدر كان يراقبهم من اول ماوصلوا أوّهم دنا انه بيدخل وهم يلحقونه وكانت غايته يراقب هالبنت اللي إستحوذت عـ تفكيره اليوم وكله بسب حلم غريب حلم بعيد كل البعد عن واقعه وبصوت رخيم ومد لها الكتاب : تفضلي
بسمة رجعت خطوة لورى ونزلت عيونها كان مررة قريب منها ومدت إيدها بحياء : م...ماقصرت ، ومسكته عليه
بدر وقف ويطالع عيونها هم الوحيدين اللي يقدر يشوفهم وكانوا نفس عيون البنت اللي بحلم طالع حجابها المكون من لونين اسود والزيتي وكان نفس حجاب البنت اللي بالحلم ونزل بعيونه ويناظر ملابسها وكانت عباية بين الاسود والزيتي وكانت نفس عباية البنت ،غمض عيونه بقوة وفنفسه " شهالصدفة !! هذي هي البنت اللي بالحلم ، طيب منهي فجر ! لتكون ..!!! "فتح عيونه من افكاره وطالعها وشافها تطالعه
بسمة مدنقه ومتوتره وهي واقفه معه وساكته وإستغربت صمته ورفعت عيونها وشافته مغمض ، عقدت حواجبها وبخوف سرى باوصالها " وشفيه !" وبغت تسأله بس ماقدرت تنطق حرف يوم شافته فتح عيونه
بدر ضياع وهو يطالعها ضياع في سبب حلمه وضياع في سبب نظرة السؤال بعيونها وضياع في سبب وقوفه معها وضياع في سبب إصراره أنو يكلمها ونطق من اللاوعي : بسمة
بسمة نبض قلبها وهي تسمعه ينده بإسمها بكل إحتياج ونزلت عيونها وهمهمت : همم
بدر ماعرف يبدى ليش واقف معها ليش مصر يكلمها ليش يناديها ليش يحس انه بمتاهة وهي الوحيدة اللي تقدر تطلعه منها
بسمة رجعت تطالعه وهي مستغربه سكوته مستغربه السبب اللي جابه عندها ومستغربة ايش يحتاج منها
بدر رمش بعيونه ويناظر لون العسل بعيونها ورجع نطق وهو لا واعي بنفسه وكأنه مفتاح باب متاهته او كلمة السر لباب خروجه : بسمة
بسمة غمضت عيونها وهي تحس بقلبها بيطلع بين ضلوعها بدر رخبط كيانها بمجرد انه نطق اسمها بكل هالنغم العذب وبكل هالرغبة الجامحه وبتردد : لـ..لب..بيه
بدر رجع غمض عيونه وهو يسمع صوتها الرقيق والخجول وفنفسه " لبيتي فمني " أخذ نفس ويجمع شتاته وفتح عيونه : منهي فجر بحياتك !!
بسمة شدت علي حقيبه إيدها بقوة وتمسكت بالكتاب زين واخفضت بصرها وأيقنت أنه محدثها بالتلفون وبصوت موجوع : أمي الله يرحمها
بدر تنهد بعمق وحس أنه حط ملح عـ الجرح ، ليش مصر انه يعرف ..ليييييش ! : الله يرحمها ، السموحة ...
بسمة تقاطعه وتغير السالفة وتكابر دموعها : ليش تسأل
بدر حس بالندم ينهش فيه وحب يزرع هذيك الابتسامه الحلوة علي ثغرها وعيونها : شفتها بالحلم
بسمة تسابقت الدموع لعيونها ...منهو بدر حتي يشوفها ! ومن وين يعرف ملامحها ! وهي واللي هي بنتها تعرفها بس من الصور
بدر شاف هالحزن العميق بعيونها وحس بالندم يتفاقم بقلبه وبإبتسامه كلها حنان : كانت مرة حلوة عيونها نفس لون عيونك وإبتسامتها مرة عذبه تشبه إسمك العذب يابسمه
بسمة حطت إيدها علي فمها تمنع شهقاتها هذي اول مرة احد يتكلم عن امها غير ابوها ماكانت تتوقع بيوم ان اول لقاء يجمعها بدر بيكون حول أمها ...سالت دموعها علي خدودها بصمت وغصاتها تكبحها جواها
بدر حزن قلبه بشكل مب طبيعي وحس ان دموعها اللي تطلع من عيونها ماهيب إلا سكراته قرب مرة لها وإنحني وهمس بصوت كله حنيه وحب : وعدتها بالحلم انو رح امسح كل دموعك ورح ادفع عمري ثمن علشان اشوف سعادة عيونك
بسمة غمضت عيونها بالم ودموعها تنزل بسكون وكلمات بدر أيقظت الوجع جواها
بدر بلع غصته وهو يقرر قراره ...إستخار تحت ضغط امه ونتيجه إستخارته كان الحلم اللي شافه ...مارح يمنع نفسه عنها وبحب : لا تبكين أنا وامك مانحب نشوف دموعك ...قال هالهمسات ومشي مبتعد عنها بجسمه وهو يقرر يقترب منها بروحه
بسمة طلعت منها شهقات متقطعه وهي تتذكر ملامح امها بالصور ، ابوها يقول لها انك نسخة عن امك ، طيبتك حنيتك صفاتك الزينه والشينه نفس الغضب نفس العصبية نفس طريقة الكلام نفس الدلع نفس نغمة الصوت ، وألحين ايجي بدر واثبت هالشي بدر طعنها بسكين وحط عليه معقم قوي ، جرحها بإيده وعالجها ببلسم مفعوله قوي ، شقصده انه وعد أمها ، ليش هو اللي يحلم فيها من دون كل البشر ، ليش بدر ليش ، وألحين بعد مافتح جروحها ليش يقول لها لاتبكين ، لمت الكتاب لصدرها ودنقت للارض ودموعها تنزل دون توقف وتمنع شهقاتها لتطلع للعلن ورددت فنفسها " الله يرحمك ي أغلي الناس الله يرحمك " مر عليها وقت وهي علي حالتها لين حست أنها طلعت شوي من حزنها المتراكم بقلبها علي أم ماشافت او سمعت صوتها بيوم ، هي وأبوها إثنينهم كبروا وتربوا دون أمهات ، مسحت دموعها وأخذت نفس وهي تقوي وتذكر نفسها ان الموت حق وان الحزن لابد منه ، لفت ترجع للبنات وتدفن أحزانها بين جوانحها وشافت بدر واقف بعيد شوي وعلي شفايفه بسمة حنان وبسمة إعتذار وبسمة ندم ، تبسمت له بود وقلبها يقول " احب شي عندي يوم يقول أحد انك تشبهين امك ، مشكور يابدر ورح انتظرك تحقق وعدك لها "
بدر كان يراقبها وهي تبكي وحس انه غلط بحقها ليش يفتح جروحها ويوم لفت له طالعها بندم وبإعتذار وبإصرار ان هذي اول وأخر مرة يخلي عيونها تدمع ، قطع وعد علي نفسه انه يحتويها بكل طاقته وانه يسعدها بكل وسعه وتسأل هل يسوي هالشي لأنها يتيمه وهو اشفق عليها او يسوي هالشي لانه صار أسير إبتسامتها اللي شافها بالحلم وبين هالكفة وهالكفه رجحت الثانية وعرف انه مارح يمنع نفسه عنها ، ولو تقدر له يغرق فيها بيغرق فيها
بسمة نزلت عيونها والحزن طاغي علي ملامحها والخجل تسلل لقلبها ولخدودها مهما كان قدرها هي وبدر رح تساعده يحقق وعده لأمها ، لفت وعطته ظهرها ومشت للبنات
بدر إبتسم بحنان ولف يمشي بطريق مغاير لطريقها اليوم إختلفت طرقهم وبكرة أكيد تلتقي طرقهم ، هالشي اللي قاله فنفسه وابتعد عنها وروحه لحقت بسمة تكون لها الخليله
******
ملاحظة
قصة سلمان والبنتين علي شط البحر طرحتها كنموذج عن البنات اللي تحمي ثقة اهلها باي طريقه كانت وكنموذج عن البنات اللي تصدق كل كلمة تطلع من لسان الشباب
وكنموذج عن الشباب اللي تدور عن اللهو واللعب ولو عحساب شرف الناس والشباب اللي يحفظون شرف بنات الناس مثل مايحفظون شرف أخواتهم
تنويه: أقرب شط بحر لمدينه أبها هو بحر مدينه الشقيق ...والشباب طلعوا من أبها عالشقيق
الفصل الثاني والعشرين

بين عيناك وقلمي تتوه كلماتي وتفقد معانيها
فتصبحِ انتِ بيت القصيد وكلما أغمضتها أجدك فيها
أراك نور يشق ظلام حياتي وتسللت في روحكِ وسكنت فيها
تأخذني معك إلي دنيا الأحلام ودنيا أحلي مافيها أنك فيها
تعبرني كل الحدود والعوالم لتصل أرضا لم تطء قدما فيها
تجذبني أنفاسك العطرة الرقيقه وحديث الشوق وأحلي ما يشجيها

بأبها صحوا البنات وأفطروا ولبسوا وتكخشوا وقررون يطلعون يتغدون برا ويروحون علي البحر وعلي وحدة من المنتزهات ونفس الشي أم ماجد ( شذي ) رفضت تطلع معهم لانو الطريق طويله والبحر بعيد عنهم مسافة مب هينه بالسيارة مسافة ثلاث ساعات وفضلت تقعد بالبيت
وركبوا مثل أمس وهالمرة ريماس خجلانه من اللي صار أمس مع سلمان علي عكسه اللي ميت فرح وكل شوي يطالعها بالمراية ، شوق قدام وتناظر البنايات والوجوه الجديدة عليها وتفكر لمتي وهي علي هالحال وقالت فنفسها بيكفي تماطل ريماس اثرت عليها ب كلامها تحدد مصيرها وتتأخذ القرار اللي تشوفه مناسب لو شافته بتقول له بالحرف انه مجرد اخ بالنسبة لها وانها تتمني له السعادة مع بنت ثانية

رهف ولين وشجون كل همهم الوناسه ورهف تذكرت شي من زمان كانت تتمني تركبه وصرخت : سلمان
الكل إغترع
شجون بغضب : وجع فقعتي طلبت إذني
رهف طنشتها وبحماس : سلوم حبيبي
سلمان معصب منها : خير شعندك ليش ذا الصراخ
رهف بوناسه وتتمليح : سلووم حبيبي اخذنا علي التلفريك نركبه ونروح جبل السودة فيه ونشوف بحيرة سعد
البنات تحمسوا وبنفس الوقت : اي والله بليززز
سلمان ضحك : هههه ان شاء الله رح نروح بس مو الحين لانه مب طريقنا
رهف عصبت : تطنز حضرتك
سلمان بصرامه وصوت عالي : قلت لك مب طريقنا لا تخلني اهون وما اخذك
شوق تنقذ الموقف : علي هونك علي هونك رهف تمزح بس وبعدين المهم نركبه ونشوف ابها من فوق اليوم او بكرة
رهف بوزمت
سلمان وبهدوء وتذكر ريماس ومسوي فيها الاخ الحنون وطالع رهف بالمراية : رهف ترا من الجد ماهوب طريقنا بكرة ونروح عليه اوكيه
رهف فرحت كانو يراضيها : علي امرك يالغالي
سلمان إبتسم بحنان : كفو كذا احب اختي
لين بخبث : يعني تأخذ بس خواتك انا وريماس لنا الله
سلمان تكلم بسرعه : افا لو تبون ألحين نروح بس الطريق طويله ومتعبه يادوب نوصل البحر
شوق ، رهف ولين فطسوا ضحك وريماس ماتت حيا
شجون علي نياتها وتطلع ريحته : إحلف بقوة يالزاحف اخواتك تقول لهم لا والبنات الثانين تتمليح عندهم
سلمان صرخ بأعلي صوته : شجووووووووون
شجون فطست ضحك مع الباقي
سلمان قالب المود : ثمني كلامك ترا كلكم اخواتي شهالكلام الخرطي
شجون تضحك وريماس حاطه إيدها علي فمها تمنع ضحكتها : امزح والله ياسلمان إنت والله يشهد انك بمكانه حمد وبعدين انا مسويه لك حشمه وكرامه اكثر من حمد نفسه
البنات فطسوا ثاني مرة
سلمان إبتسم : دام كذا إحترمي اخوك العود مفهوم
شجون لسه تضحك : مفهوم والسموحة منك
سلمان : محشومه
لين مبسوطه : الزبدة فيه تلفريك مب
سلمان : ايوه نتغدي ونروح البحر والمساء نرجع نركبه ولو بقينا لساعة ثنتين الصبح برا ..هـ شقلتوا
البنات مع بعض : موافقين
سلمان ضحك : هههه طيب رح اتفق مع ماجد يمكن فيه طريق مختصر نروح منها
شوق : سوي اللي تشوفه مناسب

كملوا طريقهم لين وصلوا لوحدة من المطاعم علي كورنيش الشقيق تغدوا وحجزوا طاولات علي شط البحر كانت ثنتين الظهر بس فيه ناس ، العيال قاموا يتسبحون والبنات يلعبون بالمويه والبزران عبد العزيز ومحمد وفؤاد تعرفوا علي عيال بعمرهم سوا فريقين كرة وبدوا يلعبون مع بعض .

نرجع لرياض الساعة عشرة الصبح وبالتحديد بيت أبو أسامه غرفة أمين اللي ماذاق طعم النوم من أمس لسه حواره مع أم نادين وابوها يتكرر بعقله ...أم نادين قالت له عن بنت من بعولتها وبتكون بنت خال نادين مات زوجها وتركها صغيرة وحتي عيال م خلفت وطلبت من أمين يتزوجها ..يعني هو فقد الزوجه وهالبنت فقدت الزوج وأم نادين قالت له يمسكون إيدين بعض ويتجاوزن ألامهم ...وش هالمنطق اللي تفكر فيه أم نادين !! هالكلام اللي قاله فنفسه وقام من سريره تغسل ونزل يفطر برا ، يوم يرجع من العسكريه يدخل البيت بس علشان النوم اكله برا من الصبح لين العشاء وهو برا وكل هذا بس علشان مايشوف دمعه أمه اللي م تفارق رموشها
نزل وشافها قاعده تشوف التلفزيون وجنبها ابوه حب راسهم وأخذ أخبارهم وقعد معهم يوم قالت له أمه أنو رح تجهز له فطور
أبو أسامة : وينك أمس سألت عنك قالوا من طلعت ما رجعت دخلت
أمين أخذ الريموت وقلب لقناة الاخبار يمووووت بالاخبار : كنت طول اليوم مع سعود ولد عمي أبو مشاري
أبو أسامة فرح لهالكلام : ماشاء الله متي تعرفتوا علي بعض
أمين إبتسم له : قبل يومين بس ..وحبيت صحبته رجال والنعم
ابو أسامة فرح : اي والله ولد أجاويد
أم أسامة بتردد : مارحت لبيت عمك أبو نادين
أمين فهم عليها واثق مليون بالميه انها ورى سالفة خطبته من هالبنت اللي تقول عليها ام نادين : ايوه يمه رحت وتغديت عندهم
ابو أسامة : حلوو لاتقطع فيهم ياولدي
أمين يشغل نفسه بالاخبار : ابدن يبه لاتوصي
أم أسامة بغت تسأله بس ماعرفت وشلون : الله يرضي عليك
أبو أسامة تذكر شي : ياوليدي زرت اخواتك البنات
أمين بصدق ويقرا شريط هام : لسه يبه
ابو أسامة بشويه عصبية :ماشاء الله عليك ...علمني متي ناوي تزورهم يالاخو
أمين إبتسم وناظره : لا تزعل يا ابو أمين قلت المساء ازورهم واتطمن عليهم
أبو أسامة بحزم وتوصيه : ايوه ياوليدي زرّ اخواتك ولا تقطع فيهم علشان يوم رب العالمين يأخذ أمانته اكون مرتاح البال عليهم واقول تركت لهم سند وعون
أم أسامة بمزح : رجعنا لهالسالفة ..متي تموت يالعجوز ونفتك منك
أمين ضحك وقام يحب راس أبوه يطلب رضاه لانو فعلا قصر بحق أم سلمان وام خالد
أبو أسامة عارف انو تمزح : يوم ادفنك إنت وأرتاح منك واتزوج بعدها ام العشرين أعيش أيام حلوة معها يومها أموت
أمين ضحك من قلب هو وابوه
أم أسامة بغيره وقامت تنهي هالنقاش وتحضر فطور لأمين: بتصير ام المجانين لو وافقت علي عجوز مثلك يالشايب ...وراحت
امين ضحك مرة ثانية مع أبوه : هههه ماشاء الله يبه امي تغار عليك
أبو أسامة رز حاله وبمزح : احم احم علشانها لسه تشوفني ولد الثلاثين
أمين حب راسه : احلي يالشاب ...
ورجع قعد ويسولف معه عن اخبار الديرة والوطن السعودي والعربي وعن احوال شعوب العرب كلها ودعوا لهم بالنصر وبحقهم في تقرير مصيرهم ...صارت شعوب العرب ما تقدر تسوي شي لبعض سوا الدعاء لبعض وكله بسب الطبقة السياسيه الحاكمة اللي خانت شعوبها واوطانها وقضايا دولها واهمها القضية الفلسطينيه ...الله ينصر شعب فلسطين وكل شعب عربي يطالب بالحرية والسيادة وحق الديمقراطيه

افطر وطلع لبيت أبو خالد ( بدر ) يزور إخته ويتطمن عليها ومارضت إلا يتغدي عندها وحلفت يمين انو تزعل منه لو رفض ، رضخ لها وقعد تغدي معها ومع ابو خالد وأسيل اللي بارك لها بالملكة وعطها مال تشتري اي شي تحبه واما ابو بدر فكان بالمستشفي مع ابو مشاري اللي واصل فرحه للمية بكرة خروجه من هـ الهم والغم ...وبعدها راح علي بيت أم سلمان يزورها حتي هي ويتطمن عليها

بسمة رجعت للاوتيل مع ملاك يوم إشترت عدد من الكتب تقراها وقت فراغها وكمان ملاك إشترت كتب مثلها وقعدت بالاوتيل تتغدي معها يوم اخذت إذن من اهلها

مشاري وفواز كانوا بمقر القناة اللي رح تستضيف مشاري ، مشاري تم معه تسجيل اللقاء ويوم الجمعه رح يتم بثه وفواز كان يتعلم معهم ووقت الغدا رجعوا للاوتيل فواز وصل مشاري وإستأذن يرجع للبيت بس رفض له مشاري وطلب يتغدي معه يوم قالت له بسمة انو عندها صديقه بتتغدي معها وهو ماحب غدا بروحه
وافق فواز وماحب يرده وطلب بنفسه غدا مزدوج واحد له هو ومشاري والثاني للبنتين
وهو ومشاري تغدوا بصالة الجناح وملاك وبسمة تغدوا بغرفة بسمة

*

عند سعود مثل العادة بالمستشفي وكاره نفسه الطب شغفه لكن الشغل عدوه ، كمل شغله وراح علي مكتب الدكتور محمد يشوف لو فيه غداء يتغدي معه معتاد علي هالشي بس خاب ظنه م حصل شي ، ولف يرجع يطلع ويطلب غداء بس تذكر شي كان ناويه من أيام واليوم يمكن وقته ، لف وناظر الحاسوب المتربع علي مكتب ابو سلمان ، تبسم بنصر ومشي له ،قعد وشغله ودخل الملفات واول ما كتب إسم البريد الإلكتروني ...إنقهر ...فيه كلمه سر !! ،لوي شفايفه و يفكر إيش هي ؟ شنو ممكن تكون ، كتب كل شي يتوقعه بس م فلح كل أسماء احباء ابو سلمان كتبهم لكن م إنفتح ... ضرب المكتب بقبضة إيده وتنهد بقوة : دووم حظي زفت ...إيش هو الباسورد !!
بدون تفكير طلع موبايله ودق علي أبو سلمان رح يتحجج بأي شي المهم يفتح صندوق الايميل ثلاث اربع رنات رد أبو سلمان : هلا سعود
سعود بتوتر يخفيه : هلا دكتور
ابو سلمان دون مقدمات : خير بغيت شي ترا انا بالبيت
سعود بلع ريقه : سلامتك دكتور كنت احتاج إيميلك ضروري لو ما عندك مانع
أبو سلمان دون إهتمام : طيب إنت عارف إسم الايميل
سعود يدور صرفه : ايوا عارف بس احتاج الباسورد حقته علشان براسل دكتور
أبو سلمان قطب جبينه : من تراسل ؟
سعود توهق وبسرعه : دكتور مشاري عسي يرضي ويبعث لنا ملف مشاري
أبو سلمان إقتنع : طيب سجل عندك الباسورد
سعود فرح وبسرعه كتب إيميل الدكتور محمد وبدا يكتب الباسورد وكان تاريخ قديم تقريبا من عشرين سنه او أكثر وبلقافه وهو يكتب : وش هالتاريخ يادكتور
ابو سلمان إبتسم : وش عليك ابعث برساله مقنعه لدكتور مشاري وماعليك من شي
سعود إنقهر : طيب تأمر بشي ثاني
أبو سلمان إستغل الوضع : إشتغل علي الملفات لين ارجع بعد الغداء زين
سعود كشر " الشرهة علي انا دقيت عليك " : ابشر طال عمرك
ابو سلمان سكر منه وناظر اللي تناظره ومبتسمه : خير ليش تطالعني كذا
أم سلمان تتغدي معه ببيتهم وكانت تسمع للحوار بينه وبين سعود : كانو اعرف هالتاريخ يالزوج
أبو سلمان ضحك : هههه زين دامك عرفتي يالزوجه خله سر بينا
أم سلمان ضحكت وكملت غداء معه والتاريخ م كان إلا ذكري زواجهم

عند سعود فتح إيميل ابو سلمان وطلع له كل الاشخاص اللي يراسلهم أبو سلمان ودور عن الشخص المراد وماهيب إلا دقيقتين وقرا إسمها المكتوب بالإنجليزي د ـ سهي بن صالح ..شق الخشه وبسرعة فتح إيميله ب موبايله وأرسل لها رسالة طويله عريضه ههه امزح كلمتين او ثلاث ، وأرسل لدكتور مشاري اللي إسمه الدكتور موسي عبد الجليل طلب ثاني انو يبعث لهم ملف مشاري وكان نص الرسالة السلام وعليكم دكتور موسي معك سعود عبد الرحمان اخو مريضك مشاري عبد الرحمان لعلمك دكتور انا كمان دكتور مثلك وأديت القسم الطبي مثلك ..لكن هالقسم سواه بشر يعني مو إله انت وانا نقدر نتجاوز هذا القسم في إمور ضرورية وإستثنائيةوعشانه دكتور لو تملك احباب انا ادعي رب العالمين الله يحفظهم لك من كل شر بس انا حبيبي الوحيد هو اخوي الوحيد اللي رافض يسمع لي ويتعالج علي مرضه فلو كنت دكتور من جد وتقدس قسمك الطبي من جد عطني ايديك وساعدني نعالج اخوي ...فأمان الحافظ يادكتور
...وسكر صندوق الايميل وبدا يشتغل علي الملفات اللي تغثيه وينتظر رد سهي ويتمني تكون فاتحه علي النت وينتظر جواب دكتور مشاري عسي رسالته تأثر فيه

بكندا سهي كانت نايمه لانو الوقت بكندا لسه ليل والموبايل كان بوضع vibrate ومب بوضع النت يعني خاب ظن سعود اللي طلب غداء وإشتغل عدد من الملفات وكل شوي يطالع موبايله مرت ساعتين ومافيه رد من سهي وكان منقهر حده ونسي فارق الزمن اللي يفصلهم

عند سهي صحت علي إهتزاز الموبايل اللي يعلن دخول وقت صلاة الصبح قامت توضت وصلت وقررت ترجع تنام ايام عطلة خلها تشبع نوم بس قبله تشوف أخر الجديد علي الواتساب وتوتير وترجع تنام لين الظهر اول م شغلت الوايفاي لانو عندهم إشتراك علي طول وصلها تنبيه بريد بالاول قررت تتجاهله لانو توقعت من الجامعه او من صديقاتها بس يوم كملت جولتها السريعه في توتير ضغطت علي الرساله تفتحها وإنصدمت من اسم المرسل الواضح سعود عبد الرحمان بلعت ريقها وقعدت علي طول وهي تفتح الرسالة وتقرا الكلمات القليله الموجزة إشتقت لك ..ردي علي ..عندي كلام ودي اقوله لك
نبض قلبها فرح وماعرفت ترد عليه ولا لا ...وش هو كلامه اكيد غزل مثل عوايده وكتبت بيد مرتجفه وقلب فرحان خير شتبي ..شعندك

عند سعود كان بالكوفي ويراقب موبايله من وقت ويشرب شاهي ويقرا من كتاب يتكلم عن تجارب قاعد يسويها هو وابو سلمان ، رن موبايله بنغمة مسج علي طول ترك الكتاب واخذ الموبايل بين إيدينه و فتح الايميل ومات فرح وكلم نفسه وهو يكتب جواب لها : شـ هالرومنسة اللي تقطر من كلماتها ... وكتب لها وينك ساعتين محتريك

سهي قامت وتمشي رايحه جايه بغرفتها وتطالع الموبايل وتنتظر رسالته بفارغ الصبر وإنقهرت وكتبت شدخلك شتبي خلصني

سعود فقع ضحك علي هالجواب ويكلم نفسه : اكيد معصبة دام راسلتها ... وكتب قلنا مشتاق لك مافيه كلمه وانا اكثر و انا بعد

سهي وردت خدودها وكانه قدامها و فنفسها " وانا بعد اشتقت لك " وكتبت ترا بقفل انت فاضي وانا توني صليت الصبح مابي معاصي علي صباح الله

سعود ضحك وتذكر انو توه الصبح بكندا " ياحبي لك " وكتب دون مقدمات يوم الجمعه بإذن الله رح اخطبك رسمي من اهلك ...ابي موافقه منك لانو بعد رجوعك علي طول بيكون زواجنا

سهي طلعت عيونها من محاجرها ما توقعت هذا هو كلامه ...من صدقه ...! وفهت بالرسالة وقاعده تقرا وتعيد

سعود قاعد ينتظر الجواب وهو مبتسم وتمني لو هي قدامه ألحين يشوف ردت فعلها وحمرة خدودها وكتب بعد دقايق وينك ليكون اكل القط لسانك اقصد إيدك اللي تكتبين فيها

سهي تحت تأثير صدمتها هل صادق وبسوي اللي ناويه واول شي فكرت فيه شو هو جوابها وصحت من تخديرها علي إهتزاز الموبايل وكانت رساله ثانية واول م قرتها كتبت دون تفكير سعود

سعود بسرعه كتب لبيه
سهيماتتخجل وكتبت برجفه وتحاول تهرب منه وكأنها قدامه ومافيه قارات ومحيطات تفصلهم بسك هبل

سعود عصب لا إله إلا الله لا تبدين دلاخه
سهي بسرعه ردت محمد رسول الله ...فامان الله ...

سعود زفر بقوة وكتب لها طيب يوم الاحد لو ماوصلتني موافقتك يوم الثلاثاء اكون خاطفك وطالب فيك فدية

سهي ضحكت من كل قلبها والحياء غلف ملامحها وكتبت له وهي تقرر قرارها خذ بالك علي نفسك ويوم الثلاثاء ونسولف

سعود تبسم بحب وفهم عليها ورد لها وإنت بعد ...أحبك ..فأمان العزيز الرحيم
سهيغمضتعيونهاعليحروف رسالته وفنفسها " وانا أحبك " سكرت الوايفاي ورجعت توضت وصلت إستخاره ودعت رب العالمين انو سعود يكون زوجها ابو عيالها ...ورجعت تسدحت وغمضت عيونها وقلبها يرفرف ماعاشت وما اثر عليها سن المراهقة بس ألحين تعيشه بطوله وعرضه
سعود سكر الموبايل وحطه بجيبه ومشي يتطمن علي ابوه ...بكرة يفاتحه بالسالفه ويرحون بيت أبو بدر ويخطبونها رسمي وحصل ابوه وابو بدر يسولفون ....تطمن علي ابوه وطلع للمختبر
وابو بدر وأبو مشاري كملوا سوالفهم واتفق ابو بدر مع ابو مشاري يرحون علي مكه المكرمه والمدينه اول مايرحون علي جدة

أمين اول ماطلع من بيت أبو خالد ( بدر ) إتجه لبيت أم سلمان ( إبتسام ) وحصلها وحدها ، أبو سلمان ( محمد ) رجع لشغله ...وقعد يسولف معها ويتطمن عليها
فواز تغدي مع مشاري ورجع لمقر القناة يتعلم ، صار كل يومه عندهم
بسمة وملاك كملوا غداء وبسمة طلبت إذن من ابوها وراحت مع ملاك لبيت ملاك
مشاري حب يأخذ قيلولة يريح نفسه وبعدين يطلع للمستشفي يتطمن علي أبوه

بأبها الشباب علي شط البحر سلمان أتفق مع ماجد يأخذهم يركبون تلفريك وماجد قال وقت المغرب ويرحون حتي يكون الجو برد وحلو وألحين جوا البحر يتسبحون
وشوق لازقه في ريماس ماتبي تقعد بروحها وصارت تكره مكان فيه خالد وحمد وتنتظر الوقت المناسب وتقول وتشرح لواحد فيهم أنه أخ علشان الكل يحدد طريقه من بدايته ماله داعي توصل الامور لنقطه ماتقدر تسيطر فيها علي الوضع ألحين أحسن وقت ...ماتبغي اي من ألاهل يسمع انها تحب فلان وترفض فلان من الاحسن اللي ماتبيه من هالساعه يشوف غيرها حتي مايصير تشتت وتفرق الاهل وهذا أكثر شي مخوفها ومأرقها

ريماس ماحبت تضغط عليها او تكلمها ثاني مرة بالسالفه عرفت عن مشاعر شوق وعرفت عن طريقه تفكيرها وهي عطتها الحل الممكن وذالحين الكرة بملعب شوق تشورها علي كيفها
حمد وصل بتفكيره الطويل لشيء واحد وبس أنه يعترف بحبه لها ولو رفضته يفسح المجال لـ خالد ...ماهيب قدره ومافيه بإيده خاتم سليمان حتي يغير القدر

خالد عكس حمد

كل أحاسيسه تقول له ان شوق ماتحبك وماتهتم لك دوم تصرفاتها تثبت رفضها لك ونفورها منك ...فكر اوقات ان طبعها الخجول اهو اللي يخليها ماتحب تسولف مع شباب او اناس مو من محارمها لكن تفكيره انها ترفضه وماتبيه أهو المسيطر وهو الاحتمال الصحيح بالنسبة له ...بس في خضم هذي المتاهة عنده نقطة أمل صغيرة ..شوق ماتسولف مع أحد يعني لا معه ولا مع غيره ..وهالشي اللي خلاه يفكر بطرق يكسب فيها شوق

*

أمين : اشوفك بروحك
أم سلمان مبتسمه : خلفت اربع عيال وبقيت بروحي مع الخدامه
أمين إبتسم : ماعليه من ألحين تعودي علي الوحدة
أم سلمان : اي والله صادق ..وش اخر أخبار خلانك
أمين : كلن ببيته يقضي الاجازة
أم سلمان : الله يهنينهم مع اهاليهم ...كم باقي لكم وترجعون علي الثكنه
أمين بتفكير : اخذت ثلاث اسابيع ...باقي إثنين
أم سلمان بحزن : قليله مرة ليش مايسمحون لكم بشهرين او ثلاث
أمين ضحك وبصدق : لو علي انا اوصل اتطمن عليكم وأرجع
أم سلمان ناظرت عيونه وسكتت للحظات وبصوت هادي : كرهتنا او شنو
أمين هز راسه ب لا وناظر مزهرية كبيرة موضوعه بالزاويه وبهدوء : من قاله ..انا بس صارت راحتي هناك بالثكنه بين التدريبات والعمليات والسلاح
إم سلمان ناظرت وين هو ويناظر وبصوت أجش وهي تناظر الزهور اللي بالمزهرية : مقتولة الحياة مب
أمين ناظرها مستغرب : من !!
أم سلمان علي حالها وأشرت بسبابتها : هذيك الزهور الحلوة اللي بالمزهرية
أمين بصوت مكتوم : إنت قلت حلوة وشلون عاد مقتولة الحياة
أم سلمان لفت له : شكلها الاصطناعي ومنظرها الراقي حلوين بس مافيه قلب نابض لها روحها مقتوله ماتتنفس وماتطلق عطر يفوح بالمكان وما تّزيّن نفسها بقطرات الندي كل صباح
أمين ناظرها وتنهد : قتلوها خونة الورد والزهور
أم سلمان دنقت وتناظر إيدينها اللي بحضنها : معك حق
أمين فجأة غزت الدموع عيونه وبصوت غايب يحاول يطمن قلب إخته : إبتسام ترا أنا زين والحمد لله حياتي زينه
إم سلمان رفعت عيونها له ورسمت إبتسامتها العذبه علي ثغرها : عارفه ياروح إبتسام مايحتاج تقوله
أمين تبسم لها ويداري دموعه اللي بتنزل ضعيف قدام إثنين سيرة نادين وعيون إبتسام هذولي الاثنين نقطة ضعفه
إم سلمان بحنان غامر : تقوم معي للمطبخ أصنع لك كيك الشكلاطه ؟
أمين ضحك بوجع :ههه ذاك زمان يوم كنت بزر ألحين انا رجال
أم سلمان بعيونها الطيبه وصوتها الراكز : رجال دمعة عيونه لكلمه وحدة
أمين أخذ نفس وقام يهرب من نظراتها : قومي علمني اسويه قد حكيت لشباب عنه ويبون يتذوقونه
إم سلمان تبسمت وقامت ومشت معه جهة المطبخ وبصوت هادي وهي تحاول تجيه من طريق ملتف : أقدر أطلب طلب
أمين عقد حواجبه : سم يالغاليه
إم سلمان : سم الله عدوينك ...بغيت بس أطلب منك يوم رب العالمين يأخذ أمانته قل لأبو سلمان يشوف غيري لسه شاب وقدامه الحياة الطويله
أمين إستنكر ونبض قلبه خوف : شهالكلام !؟
إم سلمان إمتلت عيونها دموع : أنا مريضه مو زينه أحس وقتي إنتهي وقلبي تعب عن النبض
أمين خاف عليها : إبتسام ليكون تحسين بالوجع
إم سلمان وقفت ولفت تطالعه : ايوا كل يوم أحس بالوجع ...وجعي هو حياة ابو سلمان من بعدي ...م افكر بعيالي مثل م افكر فيه ..يوم اشوفك واشوف حزنك علي نادين اقول مستقبل ابو سلمان هو حاضرك انت ...اكيد بعد رحيلي بعيش مثلك وبعيش اوجاعك إنت ...وانا ضعيفة وقلبي مايتحمل كافيه عزيز يتعذب وياللي هو إنت ومابي ابو سلمان يعيش عذابك إنت

أمين سكت ويطالعها ويطالع عيونها الخاليه من التعابير ويسمع لصوتها الثابت
أم سلمان إسترسلت وتطرد كل حزن من صوتها لازم تكون قوية علشان تبقي حية لاجل زوجها وعيالها ولازم تكون قوية علشان تغير أمين وتخليه يفتح ولو شباك واحد من شبابيك غرفته المعتمه : متأكده لو ان نادين الله يرحمها ترجع للحياة لحظه رح تطلب منك تعيش حياتك وإنت عارف انو مافيه رجوع من الموت فيه بعث ليوم الاخرة وعلشانه رح اتعلم وأستغل الفرص اللي عطتهم لي الحياة وأطلب منك تخلي ابو سلمان يشوف غيري ومايعيش سيناريو حياتك
أمين لمعت دمعه بعينه وبغصه : ومفكرة لو يشوف غيرك رح يفرح بحياته
أم سلمان وبهدوء : يمكن ينساني ويحب غيري
أمين بحزم : ولو ماكان يبي ينساك ...
أم سلمان بسرعه وصرامه وتقاطعه : بفرحني وبيسعد قلبي وانا في قبري

أمين سكت من هجومها

المباغت
وإم سلمان اخذت نفس واردفت : ما تقول إنك تحب نادين ...طيب إسعدها وهي ميته ....لفت وعطته ظهرها ومشت للمطبخ
أمين غمض عيونه بقوة ونطق بوجع : إنت قاسية مثلها وأنانيه مثلها أتزوج بنت الناس علشان أسعدها هي ...فتح عيونه وناظرها بنظرات اقرب للكره وللعتاب
إم سلمان بثانية وقفت ولفت له وهي تشوف بعيونه لوم وعتاب وبصوت حزين : ماقلت لك حب بنت الناس وماقلت لك إنسي نادين بس حاول تلتفت لحياتك حاول تتزوج حرمه ثانية وخلي الاحترام والتقدير رمز علاقتكم وعطها حقوقها الكامله
أمين مشي لها وحروف موجوعه تطلع من حلقه : كنت اتمني لو اقدر اسعد نادين ولو بقبرها وماعرفت ان هاذي هي الطريقه ماعرفت انو اطعن قلبي وأستغل بنت الناس علشان أسعد نادين
أم سلمان نزلت دموعها ونطقت بألم : أمين السالفه مب إستغلال او إنك ....
أمين بحدة : إنت ومشاري بشر بلا قلب كل اللي مأخذينه عن العلاقات انها إحترام ونستوا إنها مودة ورحمه ومشاعر وأحاسيس
أم سلمان رفعت إيدها وحطتها علي فمها تكبح غصاتها ودموعها ، أمين دفعها لعمق ألآلام والاوجاع أمين أيقض أوجاعها الدفينه علي مشاري ، مشاري اللي تمنت لو انه حب غيرها وتزوجها وخلف منها ، هي أكثر وحدة تعرف ان الزواج حب وتفاهم وإخلاص ووفاء ، م كان قصدها ابداً يستغل بنت الناس وإنما كان قصدها يعطي فرصة لنفسه يمكن مع الزمن يحب قلبه من جديد
أمين تخطاها ومشي يكمل طريقه للمطبخ مارح يطلع من البيت وهي زعلانه او تبكي ومارح يعاتبها اكثر ما عتبها لكنه مارح يسامحها بعمره لأنها خلته يحلم بشي مستحيل يتحقق ، يحلم انه يسعد نادين ولو هي ميته ...رح يتزوج علشان يسعد نادين بقبرها ..هذا هو سبب زواجه !!! سبب مارح يشفع له ومارح يرضيه ضميره قدام بنت الناس

أم سلمان وقفت مكانها وتبكي بصمت ،تبكي علي كل قلب نبض بصدق ، تبكي علي كل قلب حب بصدق ، تنعي كل قلب فارق حبيبه ، وتدفن كل قلب فقد معشوقه

*

بالمستشفي بمكتب أبو سلمان كان قاعد ويشتغل علي حاسوبه لين وصله تنبيه بريد فتح الرسالة وكانت من دكتور مشاري ومكتوب السلام وعليكم دكتور محمد سلمان ...انت دكتور وقسمت قسم طبي وهو أنك تحافظ علي سر المريض وكل شي يصير بغرفه العمليات لكن فيه إستثناءات وهذا قسم بشر يجوز تجاوزه مثل م قال الدكتور سعود ...نقدر نتكلم تلفون ...هذا هو رقم موبايلي ********
فإنتظار إتصالك إنت والدكتور سعود اخو مشاري ....فأمان الله

أبو سلمان فرح لهالكلام وعرف انه بدي يلين معهم لان سعود كتب له رسالة دراميه وبسرعه إتصل بسعود واول مارد : وينك
سعود : بالمختبر
ابو سلمان : إترك كل شي من إيدك وتعال
سعود يماطل : ليش وش فيه
ابو سلمان بحزم : عقوبة لك ...وسكر
سعود بغضب وترك انبوبه مصل كانت بإيده : ياحبيبي ياكثر كرهي لهالرجال
سجل نوتات سريعه حتي يتذكر بعدين ايش بسوي يوم يرجع لـ هنا وطلع لمكتب ابو سلمان الغول
وصل ودخله وبرسميه : السلام وعليكم
ابو سلمان قام وقعد قدام المكتب : وعليكم السلام ..تعال تعال نتصل علي الدكتور موسي دكتور مشاري
سعود بفرح : ليكون فيه جديد
ابو سلمان ابتسم له : ايوه بعث رسالة وقال انه يحتاج يكلمنا موبايل .اظن اثرت فيه
سعود بوناسه ويتبجح وقعد جنب ابو سلمان : اكيد يادكتور انت كل رسايلك وإتصالتك له كانت طلبات رسمية مو مثلي انا
أبو سلمان طالعه بنص عين : شقصدك !
سعود بخوف يخفيه : قصدي خلك درامي اوقات علشان تنال مرادك وتحقق هدفك
ابو سلمان بدي يسجل ارقام موبايل الدكتور وضرب سعود علي راسه : بسك غرور
سعود حك راسه كانت ضربة قوية شوي ويستهبل : مقبولة منك اخ محمد
أبو سلمان طالعه بغضب وسعود بسرعه طالع موبايل ابو سلمان : رن رن
ابو سلمان تبسم ورنتين ثلاث رد الدكتور موسي
د- موسي : السلام وعليكم
ابو سلمان : وعليكم السلام...معي الدكتور موسي عبد الجليل
د- موسي : ايوا واظن انت الدكتور محمد
ابو سلمان : ايوه ...هلا دكتور شخبارك شعلومك تشرفت بمعرفتك
د- موسي : الشرف لي دكتور محمد بخير دامك بخير
ابو سلمان : الحمد لله بخير أخبار جده وناسها
سعود يطالعه بقلة صبر " بيت القصيد يالغول بيت القصيد "
د - موسي : والله بالف خير الحمد لله
ابو سلمان : الحمد لله ...وينتظر من الدكتور موسي يبدي الحوار ...اداب الحوار ههه
د- موسي : دكتور محمد
ابو سلمان : سم طال عمرك
د - موسي :سم الله عدوينك ... انت تحتاجني علشان المريض مشاري عبد الرحمان !
ابو سلمان بجد : ايوه يادكتور هو مريض ومرض خبيث ويقول لنا انها شقيقه
د - موسي : ايوه مريض من سنين وانا حاولت معه يسوي العملية او يكلم احد من اهله ورفض حتي اني بحثت عن اخوه يوم سمعت انه دكتور بعد بس قالوا انه يدرس برا
سعود زاد إهتمامه
ابو سلمان طالع سعود : ايوه فعلا كان برا وألحين رجع لارض المملكه وهو معي ألحين
د - موسي : طيب أقدر اكلمه
سعود تدخل وم إنتظر ابو سلمان : السلام وعليكم هذا أنا سعود
د - موسي : وعليكم السلام دكتور شخبارك
سعود : زين والحمد لله وانت
د - موسي : ابخير ولله الحمد ...اقول دكتور
سعود بلهفة : امر
د - موسي : مايامر عليك ظالم ...انا رح ابعث لك ملف اخوك وانت حاول تستلم الموضوع ولو رضي يسوي العملية انا مستعد اساعد
سعود تهلهل وجوه لهالكلام : جزاك الله خير يادكتور
د - موسي : هذا واجبي ذالحين ابعث الملف ولو مافهمت شي كلمني انت والدكتور محمد
الاثنين : ان شاء الله
د - موسي : طيب اقول دكتور سعود
سعود فرحان : هلا
د - موسي : الله يحفظ لك احبابك من كل شر ومكروه
سعود تبسم : اللهم امين ولك بالمثل يادكتور
ابو سلمان مبتسم ويسمع للحوار
د - موسي : اللهم امين .. دكتور محمد
ابو سلمان : سم طال عمرك
د - موسي : سم الله عدوينك ياطويل العمر ...شفت بالاخبار انك زرعت قلب لمريض الف مبروك
ابو سلمان : الله يبارك فيك
د - موسي : عندي إنسان عزيز وهو مريض قلب اقدر أجيبه لمستشفاك تفحصه وتشوف حالته
سعود وابو سلمان ناظروا بعض ..حتي هالدكتور له حبيب مريض
ابو سلمان بهدوء وحزن طغي علي صوته : ايوه يادكتور جيبه وبإذن الله يكون له علاج لحالته
د - موسي : بإذن الله دكتور مكثور الخير
ابو سلمان : هذا واجب
سعود تدخل : انا دكتور قلب ورح سوي كل اللي اقدر عليه علشان اعالج عزيزك
د - موسي : طيب يادكتور سعود انت عالج احبابي وانا اعالج احبابك ...اتفقنا
سعود تبسم بأمل : اتفقنا دكتور
سكر منهم بعد مابعث لهم الملف بالبريد وابو سلمان بعث ورى إثنين إختصاص بالمستشفي وقالوا له ولسعود ان مشاري مريض وعنده ورم بعقله وان الورم حميد وانهم يقدرون يستأصلون الورم وان نسبه نجاح العملية مرتفعه ...يعني عطوهم امل بالشفاء ...وألحين وصل وقت التحدث وإقناع مشاري وسعود بين عيونه شي واحد بس وهو إقناع مشاري والليله بعد وسالفة خطبته من سهي رح يرجع يأجلها ...الأوليه علاج مشاري

*

نروح لرغد اللي كارهة نفسها وتمنت لو انها راحت لأبها مع رهف ...من جد عيلة ابو ماجد مايقربون لها بس حبت ريماس ولين وبغت تروح لهم ...بس مستحيل يرضي ضاري الدب وكانت تسولف مع ملاك بالموبايل وقالت لها انو بسمة عندها بالبيت تحمست تروح لهم وعزمت نفسها بنفسها وإقترحت عـ ملاك تسوي جمعه بنات ، وملاك حبت الفكرة ودقت تعزم دنا وأسيل يروحون عندهم والثنتين وافقوا ...وبساعة تجهزت كل وحدة وإتجهت لبيت ابو سطام
سطام كان بالصالة يلعب بلاستيشن بروحه ومد رجوله علي طاولة تزين منتصف الصالة ومنسدح عالصوفيا لين سمع صوت الجرس وشاف الخدامة تتجه للباب تفتحه ..ضيق عين وفتح عين ويشوف منهو اللي زارهم ...وشاف بنت فتح عيونه علي الاخير وإبتسم وفنفسه " الله بنت بيبتنا خلنا نرقمها " عدل قعدته ويطالع البنت وسمعها تقول : هلا أخ سطام
سطام كشر وعرفها : هلا أسيل وش جابك
أسيل إبتسمت وراحت راقيه الدرج سطام ولد خالها وعمتها وتعرفه زين وتعرف مزحه الثقيل ورمت عليه كلمتين : السيارة جابتني
( تذكير : ريتاج ام اسيل اخت ابو سطام طلال من الرضاعه ..اماني ام سطام اخت بدر ابو اسيل ....ان شاء الله متذكرين هههه )
سطام رجع لعهده وبصوت عالي : مالت عليك ....وكمل لعب وماهيب إلا عشر دقايق وسمع الجرس وشاف الخدامة تفتح الباب وعقد حواجبه بنت ثانية وبسرعه قعد وعدل نفسه ويطالع البنت المتجه له وعرفها من صوتها : اخبارك سطام
سطام خاب ظنه مفكرها بنت الجيران او صديقه لملاك يأخذ الرقم بس إنقهر : زين يادنا وانت
دنا بصوت هادي : طيبه وين البنات
سطام بدون نفس : فوق بغرفة ملاك
دنا : مشكور ...ومشت ترقي الدرج
سطام انعفس موده ويلعب لمجرد يضيع الوقت ...يكره الدوام ويكره الاجازات يكره الشغل ويكره الفراغ يكره الصحوة ويكره النوم ...وإنتوا افهموا

وثالث مرة سمع الجرس لوي شفايفه وبضجر : صرنا دار الاستقبال لا والاحلي كل الضيوف بنات بس ولا وحدة تملي العين ....وهالمرة ماكلف نفسه يطالع من دخل وسمع صوت خطوات تقترب منه
رغد دخلت وشافت سطام منسدح بفوضوية علي الصوفيا والطاولة توترت وإبتسمت وهي تتذكر ضاري ...وفنفسها " يالطايش ليته لو خويك هنا اشوفه اشتقت له " : السلام وعليكم
سطام طير عيونه بهالصوت الغريب ولف له ورد : وعليكم السلام ...ولسه منسدح
رغد إستحت غصب عنها ونزلت عيونها : وين ملاك والبنات
سطام شافها بنت غريبة واضح انو مايعرفها قام وبرسميه " من هذي !" : فوق بغرفتها ومعها بنات العيله
رغد بتوتر : طيب مشكور ....وسمعوا صوت حرمي ولفوا عليه وكانت ام سطام
ام سطام علي طول عرفتها : بنتي رغد ياهلا والله نور البيت
رغد استحت ومشت لها تسلم وخافت وش تفكر فيه وتقول ليش واقفه تسولف مع سطام
سطام رفع حاجب وفنفسه " رغد !! اخت ضاري ...كملت قلته صرنا بيت إستقبال ومافيه وحدة ماليه العين " لمعت براسه فكرة جهنميه وإبتسم بخبث " هين يالوليد "
ام سطام تسلم وترحب فيها ورغد شرحت موقفها من وقفها مع سطام علشان ماتفكر ام سطام بشي مو موجود ...بس الاخيرة ماهمها الموضوع وكان عندها علم انو ملاك عزمت البنات ...وأخذت رغد لغرفة ملاك

سطام رجع تسدح ورفع رجوله علي الطاولة ودق علي الوليد ورد عليه
الوليد : الووو
سطام : الوين وينك
الوليد بضجر : بالسيارة الف الديرة
سطام إبتسم بخبث : وراك متضايق !؟
الوليد كاره نفسه : مشتاق لدراسة وايامها السم
سطام ضحك : احلف يالشيخ
الوليد : ههههه والله يابن الشيوخ ...وانت شعندك احسك مرتاح والمعنويات عال العال
سطام يستعد للهبل : ابد سلامتك بس توه مر علي قمر
الوليد عقد حواجبه : ليش وينك
سطام يستعبط: بالبيت وتحديدا بالصالة ومنسدح العب بلاستيشن
الوليد ضحك فكره يستهبل : طيب من وين مر هالقمر ليكون دروغبا
سطام مسوي فيها معصب : مالت عليك دروغبا بعينك هذي رغد ام العين العسلية
الوليد شخط بسيارته وبغضب : من رغد هذي
سطام يجنن فيه : رغد اخت ضاري
الوليد وقف السيارة علي جنب وصرخ فيه : سطااااام
سطام فقع ضحك
الوليد معصب : سطاموووه ترا مالي خلقك وين شفت رغد قل يله

سطام يضحك : قلت لك ببيتنا هههه ملاك

مسويه استقبال بنات وعزمت رغد
الوليد يتنفس بقوة : زين وبعدين
سطام يضحك عليه عارف انه لو يشوفه يحرق وجهه ومسك خط كذب : ههههه دق الجرس وفتحت لها الباب وقفت اسولف واتطمن عليها واخذ علومها وهي فسخت حجابها وعبايتها و...
الوليد رجع صرخ بصوت مدوي : سطااااام بسك كذب
سطام دخل نوبه ضحك : ههههه امزح امزح ياشيخ
الوليد رجع قاطعه : طيب قل الصدق لأقبرك
سطام يضحك : هههه قلت لك عزمتها ملاك وعزمت إختك دنا والحين هي ببيتنا وبس
الوليد يهدي نفسه : وش عرفك انها رغد
سطام مل : امي كانت تسلم عليها وتقول لها هلا والله بنتي رغد نور البيت ...تبي انقل لك الحوار
الوليد بغضب وشغل السيارة : مالت عليك اطلع للحوش هذا طريقي لبيتكم
سطام رجع ضحك : خير شسبب الزيارة الكريمه ....وسمع طووط
سطام انقهر وقام وكلم نفسه : النذل لو مو خايف تقول عني العرب قليل اصل كان م إستقبلتك واعلي مابخيلك يالوليد اركبه ...هين إلا م اهبل فيك ...وطلع يستقبله ...وعشر دقايق وصل الوليد
سطام من شافه قام يضحك : ههههه
الوليد معصب وسكر السيارة ومشي يدخل جوا : انذلك منك مافيه
سطام يضحك : هههه قرينا بنفس مدرسة النذالة
الوليد تبسم : مالت عليك ...بسك هبل وركز معي
سطام يستهبل ويمثل الجد : سم طال عمرك
الوليد عصب : سطامووه
سطام ماسك خط : سموووه
الوليد بغضب : لا إله إلا الله ....اقول وبلا كلام فاضي شف لي طريقه اشوف فيها رغد
سطام يقلد وليد : احلف بقوة وشلون اشوف لك طريقه تشوف فيها رغد
الوليد مشي جوا ...سطام مسك خط الهبل ومارح يطلع منه هالحزة
سطام ضحك وبسرعة خطرة علي باله فكرة : يوم ترجعون للبيوت اخذ رغد معكم ووصلها لبيتها
وليد وقف ولمعت عيونه : اي والله ماهيب شينه الفكرة
سطام يتباهي : اعجبك انا
وليد رجع له وحب راسه : تستاهل حبة الراس ياطويل العمر
سطام : هههه يالنذل
وليد ضحك ودخلوا جوا المجلس يلعبون مع بعض وينتظرون البنات يخلصون جمعتهم ومر عليهم حوالي ساعتين لين رن موبايل سطام بإسم ....
سطام يطالع موبايله ومسك ضحكته
وليد مقطب جنبه : من يدق عليك ...رد
سطام طالعه وده ينفجر ضحك : هذا نسيبك المستقبلي
وليد حس بأكبر خيبه امل : إحلف
سطام فقع ضحك ورد ويهبل في وليد : ياهلا والله ضاري شيخ شباب الديرة
وليد مسك راسه واماله انو يوصل رغد تبخرت بالهوا
ضاري عقد حواجبه : اهلين سطام ...ليش تضحك
سطام لسه يضحك علي وليد : هههه سلامتك قاعد انا والوليد نسولف ونضحك
ضاري : يعني الوليد عندك
سطام : ايوه
ضاري : انت بالبيت مب
سطام : ايوه وينك انت
ضاري : قدام بيتكم جاي ارجع اختي للبيت ومن شفت سيارة وليد قلت اكيد انتوا هنا وحبيت اسلم عليكم قبل لأقول لأختي تطلع
سطام قام واشر للوليد يقوم : حياك الله ثواني اكون عندك
ضاري ترجل من السيارة : الله يحيك محتريك ...وسكر منه
وليد قام معه : ضاري هنا !
سطام إبتسم : ايوه اجي يأخذ اخته
وليد يصبر نفسه : يله خلني اسلم عليه ويوم تطلع رغد اشوفها لو من بعيد
سطام فقع ضحك والوليد طلع يستقبل ضاري ولحقه سطام سلموا وأخذ لعلوم وبغي ضاري يدق علي رغد بس حلف عليه سطام يدخل ويضيفه لو كاس مويه ...ودخل جوا معهم سولف لنصف ساعة ودق علي رغد اللي فلتها مع البنات ضحك وسوالف ورقص وهبل وحش
رغد لبست عبايتها هي ودنا اللي دق عليها وليد عن قصد علشان يطلعون كلهم مع بعض وأسيل حتي هي لبست عبايتها وناويه تطلع معهم ...وطلعوا كلهم برا وملاك منقهرة كانت تبي يقعدون لبعد العشاء ويرجعون وتمت بس هي وبسمة اللي حتي هي دق عليها ابوها وقال لها نصف ساعة اكون عندك
طلعت رغد ودنا وأسيل برا الحوش ورغد من شافت الوليد تشققت من الوناسه والوليد مو اقل منها وكل شوي يسترق النظر جهتها وسطام يسولف مع ضاري وودعه
ركبت رغد بسيارة ضاري علي قدام وتطالع الوليد علي راحتها
ودنا وأسيل ركبوا بسيارة الوليد
ضاري سلم عليهم وركب سيارته وانطلق
سطام يضحك والوليد يطالع السيارة اللي تبتعد
سطام : ههههه اصحي يارجال راحت السيارة
وليد منقهر : مالت علي خوي مثلك
سطام يهبل فيه : شف شف أسيل تنتظر منك توصلها
وليد طالعها وضحك غصب عنه : ههههه اللي حسبت حسابه ماتحقق
سطام تفقع ضحك : هههه هذا ههه هو القدر ههه
طنشه وركب سيارته وبمزح : اقول يابنت عمي اخذتي شور عبد الله
دنا ضحكت وأسيل إستحت وبصوت هادي : ايوه
وليد ضحك : ههههه زين يله خلنا نرجعك للبيت ونهبل شوي في عبود
أسيل بخجل وتمنع ضحكتها : حلال عليك ...ومشوا
((( تذكير ثاني : أسيل بنت عم الوليد ابو خالد (بدر) اخو (فارس) ابو الوليد )))

*

مشاري راح علي المستشفي تطمن علي ابوه وراح لبيت ابو سطام رجّع بسمة للاوتيل وفتح اللاب توب وبدا يكتب اخر فصول روايته يحس ان وقته قصير ولازم يوفي بوعده وإلتزامته وعد قراءه انه رح يكتب لهم الجزء الثاني ويكون سعيد ، وعد فواز انه رح يمسك إيده ويساعده يصير صحفي شاطر وعد زوجته انه بيحافظ علي بسمة ويسعدها بحياتها ، وعد امه هو انه يحافظ علي سعود ويحميه من كل مكروه
وهو بين أفكاره وسطور فصوله سمع خطوات تتجه بإتجاه لف وشاف الذكري الوحيدة من امه وابوه إبتسم له ورجع يكتب قبل لا ينقطع سيل أفكاره
سعود طلب إذن من الدكتور محمد وطلع قبل الوقت المسموح له ...مب قادر يصبر أكثر عن مشاري لازم يشوف حل لـ حالته ورجع للاوتيل وشاف مشاري قاعد ويكتب ...ألقي عليه السلام وراح يغسل ولبس لابس بيتي وصار يدور عن شي معين وحصله بغرفة مشاري ....حمله بكيس وطلع راجع لمشاري بعد م تطمن أن بسمة قاعده تحضر مسلسل هندي ومارح تقوم وتطلع لهم لو تقوم القيامه

سعود مشي لمشاري وقعد علي كنب وسأل وهو يثير إنتباه مشاري : هذا هو دواك ؟
مشاري سمع صوته عقد حواجبه ولف له وشافه ماسك كيس دواءه بإيده
سعود بعد صمت مشاري رفع عيونه له وبدى يفتح علبه ويطلع منها الورقة المرفقة اللي تشرح الدواء وطريقه تناوله واسباب العلاج وغيرها : قلت هذا دواك !
مشاري رجع لف يكمل كتابة وبهدوء : اقراه يادكتور وقل لو هو
سعود وبهدوء مهيب : طيب ماله داعي اقراه لانو عارف عن حالتك
مشاري يكتب ورد له : ايوه ادري ...قال لك الدكتور محمد
سعود تنهد ، مشاري إنكشفت اوراقه ومالها داعي المماطله واللي صار مع مشاري امس حكاه ابو سلمان لسعود
سعود : أنزين ماعندك شي تقوله لي
مشاري مركز باللاب توب ولا كأنه فيه شي مهم : شقول لك !
سعود قام له وسكر اللاب توب وبحزم : اكلمك
مشاري رفع عيونه له وبهدوء قاتل : ترى حاسة السمع هي الاذن مو العين ....ورجع دنق وفتح اللاب توب يحفظ اللي قاعد يكتبه ويقفل اللاب توب لانو من الواضح ان سعود ما كان جدي بحياته مثل هاللحظة
سعود برجي : مشاري واللي يعافيك بينا سالفه طويله
مشاري همهم موافق وكمل اللي بين إيدينه وسعود رجع قعد مكانه ومشاري قفل اللاب توب ولف علي سعود وقابل الباب يأخذ إحتياطه من دخول بسمة المفاجيء : شعندك ؟
سعود بلا لف ودوران : ليش عندك ورم وإنت قلت شقيقه
مشاري ببساطه : ما كنت ابغي اقلقكم علي شي مب مهم
سعود عصب من برودة اعصاب مشاري وعصب من رده : بلا هبل وبلا قلة عقل هذي صحتك وانت تقول مب شي مهم
مشاري يحافظ علي هدوءه : لا تسوي فيها دكتور عليّ
سعود وده يصارخ احر ماعنده ابرد ماعند مشاري : مشاري لا تجنني وشلون كل هالسنوات وماقلت لي
مشاري بكل صدق : لانو عرفت بس من سنه تقريبا
سعود : وسنه وقت قليل ...اثني عشرة شهر يالفاهم
مشاري ضحك : هههه ايوه عندي علم
سعود بحزم : مشاري ترا مامزح
مشاري قام وقعد جنبه : طيب شتبي مني اسويه بسويه ! ، علاج واتعالج والدليل الدواء اللي بين إيدينك شتبي اسوي اكثر من هالشي
سعود علي طول : العملية ابغاك تسوي العملية ...وفي علمك ترا بديت اجهز لها كلها يومين او ثلاث وتسوي العملية
مشاري انصدم من هالكلام : من قاله !!
سعود بصرامه : انا اقوله واتفقت مع دكتورك المعالج اللي بجده وهو رح يجي هنا ويسوي لك العملية
مشاري يناظره ويحاول يستوعب تسارع الاحداث : متي كلمت الدكتور موسي وبعدين من قالك عنه
سعود : كلمته أمس واليوم وانت بنفسك قلت لي عنه يوم سوينا عملية الزرع او مفكر انو يوم قلت وجعك شقيقه انا صدقتك ...ترى ما صدقت يالكاتب الكاذب
مشاري إبتسم علي هالوصف وفهم كل السالفه ...ابو سلمان وسعود بدوا من لحظتها يتحركون ويخططون له وهو نايم بالعسل واللي يثبت هالشي هو أمس يوم نسي كل شي وابو سلمان كان شاهد عن حالته وم سأله حتي شالسبب اللي خلاه يفقد ذاكرته
سعود يناظره وشافه مفهي بالفراغ : لوين وصلت ؟
مشاري بهدوء ومركز نظره عالفراغ : عملية مارح سوها ألحين
سعود طير عيونه : إيش قلت ....ماهوب شورك
مشاري طالعه وبكل إصرار : ماهوب بوقتها ويوم يوصل وقتها يومها انت سوها
سعود بغضب عارم : مشاري وبعدين معك إنت ...هذا مرض مب لعب هذا ورم انت تفهم شنو يعني ورم
مشاري هز راسه بإيه وبكل هدوء : ايوه يأخوي عارف انه ورم وانا ادري فيه عنك ...لانو الوجع براسي ومب راسك
سعود حزن قلبه : طيب ودامك تتوجع ليش ماتسوي العملية وترتاح وتريحنا معك
مشاري إبتسم له يطمنه علشان يكون قوي ويقوي سعود ..يعرف ان سعود جبل صامد بس هالجبل بيجي يوم وينهد حيله بسب كثرة الضغوط عليه : قلت لك رح سوها بس مو ألحين
سعود بلهفة : طيب متي
مشاري مبتسم له : يوم افرح فيك
سعود فهم قصده : وشلون تبغاني أفرح وإنت مريض
مشاري يحافظ علي قوته وإبتسامته الحنونه لأجل يطمن سعود : انا بخير ويوم اخذ الدواء أحس نفسي تمام
سعود كل اللي يفكر فيه هالثواني يقنعه يسوي العملية
سعود بتوسل : إذ مب عشانك عشان ابوي وبسمة وعلشاني ...يله سوي العملية ويوم تنجح افرح فني علي كيفك
مشاري متأخذ قراره : سعود عندي امور ضرورية لزوم اخلصها قبل
سعود إستنكر وبرجى: اي امور هذي يامشاري وانت مريض ...ومفكر المرض يشاور احد
مشاري قاطعه وبعزيمه : لا المرض يشاور احد ولا الموت يستأذن أحد ...بالاول خل ابوك يطلع من المستشفي وتتحسن حالته زين وخلي بسمة تنجح هالنسة وخلني احضر لزواجك وبعدين لكل حادث حديث
سعود سكت ويطالع هالاصرار بعيون مشاري
مشاري برجا وهو يقرا التوسل بعيون سعود يقرا الخوف بعيون سعود : سعود واللي يرحم والديك بالاول اخطب لك وادفع مهر حرمك وبعدين سوي لي العملية ابي اسويها وانا مرتاح البال علي بسمة مع إنسانه طيبه بحال بنت عمي ابو بدر ابي اوصي سهي علي بسمة ابغي اقول لها تحطها جوا عيونها لو صاير لي شي بالعملية
سعود نطق بصعوبة وغصه فيه : انت خايف من انك تموت بالعملية ومب خايف لو يتطور المرض وتموت فجأة
مشاري برضي : الاعمار بإيد رب العالمين بس انا احاول قدر الامكان اتطمن علي بسمة بعد موتِ
سعود بحسرة : ومفكر انو انا رح أسمح في بسمة وهي اغلي منك واغلي من ابوي
مشاري حط إيده علي ايد سعود : لا ابدن...مارح تتخلي عن بسمة بس رح تتخلي عن الزواج ...ابغي اسوي لك حفلة زواج كبيرة يحضرها البعيد والقريب القاصي والداني
سعود تبسم له : وليش ماتسوي ألحين العملية ويوم تشفي سوي كل شي تبغاه واعزم ملك الروم بحد ذاته
مشاري ضحك : خايف ماتنجح العملية ومأحقق شوي من أحلامي اللي لسه ماحققت منهم شي يُذكر وانا بالخمسين
سعود تنهد بقوة مشاري مصر وهالاصرار مارح يغيره شي
مشاري عارف عن كل شي يجول بخاطر سعود وبصدق ملموس : وعد ياسعود بعد زواجك مباشرة أسوي العملية ...تكفي لاتزيد الطين بله ولاتزيد قلبي وجع وحزن وحسرة
سعود ناظره وبهدوء : ابي وعد
مشاري بلهفة : امر
سعود بحرص شديد : الدواء ثم الدواء
مشاري بفرح وحط إيده علي كتف سعود : ابشر طال عمرك ...مارح اتاخر عنه دقيقه وبرضو مارح اجهد نفسي ..امر ثاني
سعود بلمعة عيون وهو يدعي له بطولة العمر : خلك قوي علشان بسمة ومو عشان اي أحد ثاني
مشاري تبسم : وهي مصدر قوتي
سعود هز راسه بإيجاب وناظر قدامه ويدعي بقلبه لأخوه الوحيد وعرف ان حله الوحيد علشان يسوي مشاري هو ابوه لزوم يسمع عن مرض مشاري حتي يجبره علي العلاج اما خطبته من سهي فهي مأجلة حاليا لان صحة وسلامة مشاري اولي من كل شي

ومشاري تنفس الصعداء كأن سعود رضي وكأن العملية تأجلت وهو مايعرف إذا هالخطوة صح او لا بس اللي يعرفه أنه يشوف سعادة اخوه بعيونه ويتطمن علي بنته وبعدين كل شي مباح

*

نطير بالطيارة ونروح علي ابها لانها بعيدددة عن الرياض تسع ساعات بالسيارة ومع الحر مرة شي متعب فخلونا نحجز بالطيارة ونطيررر لها ههههه ونشوف وش يسوي عيالنا اللي رضخوا للبنات وطلعوا لوحدة من المولات عسي كل وحدة تشتري ذكري .. لفوا المول طول وعرض وشافوا وحدة من اجمل المنتزهات بمدينه الشقيق المطلة علي البحر وبعدين وركبوا السيارات وانطلقوا في طريق عودة لمدينه أبها مايقارب ثلاث ساعات ورجعوا لتلفريك يركبونه
وكان الجو بااااارد مرة لانو اعلي سفح جبل السودة بس المنظر خيال معظم مدينه أبها يشفونها ويشوفون بناياتها وأشجارها الكثيرة وشافوا بحيرة سعد وسد ابها وكانت مناظرهم فوق الخيال وعبد العزيز قال لو تسبحنا بهالبحيرة احسن من روحتنا علي بحر الشقيق اللي انطبخنا من حر طريقه الطويل والكل ضحك وقال انه صادق
ومر عليهم وقت ولا في الاحلام ورجعوا للبيت بعد ماهد حيلهم من الطريق قبل كل شي بس إستمتعوا بكل تفاصيل هالرحلة العائلية الحلوة ...سلمان قال بكرة رجوعهم والكل إنقهر ...لكنه مصر تارك شغله ولازم عليه يرجع هاليومين قبل لترجع الدراسة
وخالد وحمد ماحصلوا ابدا فرص يكلمون فيها شوق واللي قهرهم وريح شوق
والباقي منقهر لانهم بيرجعون لرياض وبالاخص عبد العزيز ومحمد
ام ماجد ( شذي ) وابو ماجد ( سامر ) طلبوا منهم يمشون عشرة الصبح يفطرون براحتهم ويمشون وسلمان وخالد وافقوا وناموا نومة طويله .
اما البنات قضوها سهر لين الفجر وناموا يرتاحون شوي

أمين صنع الكيك مع أم سلمان اللي إقتصر حوارهم عـ سوالف عادية وطلع يلف شوراع الرياض بالليل وهو يفكر يطلع منها ويتجه لشرقية لمكان شغله ومايرجع أبدن ...بس كلام أم سلمان مو مريح عقله ومو مطمن قلبه ...رجع للبيت بعد منتصف الليل يوم حس أن الكل نايم وإتجه لغرفته غمض عيونه ونام وهو يطرد الافكار من راسه

*****



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس