عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-20, 05:18 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفـــ السادس ــــصـــ والعشرين ـــــل

أصبحت متعباً منهك الإحساس والبدن
لم تعد حياتي لها طعم
لم تعد كتاباتي لها معنى الآن
لقد فقدت الحلم الذي تمنيتهُ على الدوام
لقد فقدت التي من أجلها أعيش على هذا الكوكب
لقد خرجت الروح التي تسكنني
لقد جرحت ولم أنزف دماً
بل تمزق جسدي ولم أشعر بالألم
لقد فقدت بصري ولم أعد أفرق بين الليل و النهار
كم الساعةُ الآن . . .؟
لم أذق طعم النوم منذ ليالٍ طِوال
لم أبتسم منذ أيام
أصبحت مريضاً سارحاً في حلم قد أصبح سراب
أقسم بأني أبكي ليل نهار, صباحاً ومساء
أصبحت طفلاً يتيماً فقد عائلته
طفل كان بحضن أمهِ نائماً وأستيقظ على حادثٍ مروع
لم أعد أشعر بدقات قلبي
أريد أن أكتب إليك أيها القارئ لعلي أشعر بالراحة قليلاً
لقد مللت البحر والقمر ولم يبقى لي سواك
ولقد تعبت من السفر ولم أصل إلا إليك وحصلت علي الجميع عداك
فيا حزني رحماك انا لم أعد اقوي علي الكتابة
أريد أن أرجع سعيداً كما كنت بالسابق
اريد ان ارجع شاعر يغرد بكل سعادة
أريد أن أرجع خالد , أريد أن أرجع دون شوق


أبو حمد حارق موبايل حمد بإتصالته لكن مافيه رد ووصل للبيت وشخط بالسيارة بقوة وهو يوقفها بحاله مرعبه ونزل منها وهو يركض بكل قوة
شجون وام حمد سمعوا صوت السيارة وطلعوا ركض وشافوا ابو حمد يركض بكل قوة
أم حمد ( نوف ) قلبها نااااار : علامك يارجال علامك
أبو حمد وقف لا إرادي وبصراخ : حمد حمد وينه حمد
أم حمد الخوف والفزع اخرسوها
شجون خايفه : حمد بغرفته ، بس ليش وش صاير
ابو حمد م إنتظر ثانية زيادة ودخل البيت صاروخ وشجون لحقته وام حمد بعد
رقي الدرج وسيدة علي غرفة حمد ولقاها مقفلة وصار يضرب فيها بقوة ويصرخ يرد عليه
شجون وصلت لأبوها ومافهمت شي : وش فيه يبه شصاير شصاير
ابو حمد يحاول يكسر الباب ويصرخ : حمد حممممد حممممممممد
أم حمد رقت الدرج وصارت تبكي دون سبب وبصراخ : وش فيه وش صاير
شجون خافت حمد لسه مارد عليهم وبسرعة ركضت لباب غرفتها ترا نفس القفل
أم حمد تبكي وتضرب زوجها بضعف : رائد شصاير واللي يعافيك شصاير
أبو حمد عيونه تجمعت دموع دامه جوا ليش مايفتح عليهم الباب وصار يضرب الباب بكل قوة يكسره وبصراخ : بيذبح نفسه ولدك بيذبح نفسه
ام حمد صرخت باعلي صوتها : إيش إيش ....وصارت تنادي علي حمد يفتح : حمد حمممد يمه إفتح ياروح امك واللي يعافيك إفتح ...ماقدرت وصارت تبكي
شجون حصلت المفتاح بالقفل بسرعه سحبته ورجعت ركض لأبوها : يبه خذ خذ افتح خذ
ابو حمد اخذه منها وحاول يدخله وهو يرجف
شجون خايفه ومرتبعه بس تقوي نفسها وامها وابوها : يمكن بالحمام يمكن بالحمام
ام حمد تدعي وتبكي : يارب يارب
ابو حمد بعد محاولتين دخل المفتاح واداره وإنفتح الباب ودخل بسرعه ووراه زوجته وبنته وكلهم : حمد حمد وينك ياحمد
شجون شافت بالحمام مافيه احد
وأمها ركضت جهة صالة الرياضيه وبلحظة وقفت يوم شافته ...ولحق ابو حمد وشجون

رهف بعد ثلاث إتصالات زاد خوفها ونبض قلبها ودقت علي موبايل شجون لكن لا رد وحاولت تتذكر ارقام جوال مرة عمها بس ما فلحت ورجعت تدق ارقام التلفون لأخر مرة قبل لا تتصل علي سلمان يدق علي ارقام حمد هي ماتعرف رقم جواله
شوق قاعده علي الكنب وتناظر رهف وحالتها الغريبه : رهف شقاعده تسوين ...ليش ساكته ولا بسمة سكرت منك
رهف خايفه وترقع : هذي ريماس قلت اتصل عليها ابشرها
شوق بغضب : بسك هبل ترا امي لسه ماعطتهم خبر
رهف ماعرفت شقاعده تقول وكل تركيزها مع التلفون : ماعليه مافي مشكله
شوق لوت شفايفها : انت شفيك شصاير هي بسمة قالت لك شي مو زين
رهف حطت السماعه ولفت لها وهزت راسها ب لا والحزن غلفها
شوق نبض قلبها خوف وبصوت هادي :علامه وجهك صار حبة برتقال
وما امدها تكمل إلا التلفون يرجع يرن وبسرعة رهف لفت عليه وردت : الووو شجون
بسمة : لا يارهف هذي انا بسمة
رهف خاب ضنها وزاد خوفها : هلا يابسمة ترا دقيت بس مافيه رد
بسمة خايفه : برضو قاعده ادق علي ابوي اتطمن و مايرد
رهف مسكت راسها : لا حول ولا قوة الا بالله يمكن كلهم برا البيت ويمكن عمي مشاري مايقصده يمكن كلها هواجسك
بسمة إمتلت عيونها دموع : اي هواجس الله يهداك وانا شفته شلون طلع ركض ويقول حمد ...سكري سكري اخاف ليكون صاير شي مو زين مع ابوي لزوم ارجع ادق عليه

رهف كسرت خاطرها : لا لا بإذن الله مافيه إلا كل خير انت دقي علي ابوك وانا ادق عليهم عسي واحد فيهم يرد علي
بسمة تقوي نفسها : ان شاء الله وطمني قلبي لو صاير شي جديد معك اوكيه
رهف : وانت بعد ...وسكرت الخط
شوق وقفت وسمعت القليل من حوارهم وبحزم : رهف شصاير شفيه عمي مشاري
رهف سكرت السماعه وبسرعة راحت ترقي الدرج لزوم تجيب موبايلها من غرفتها وتدق علي رقم مرة عمها او عمها
شوق خافت وتنادي عليها :رهف شصاير وش بينك وبين بسمة قولي ...
رهف راحت
شوق تكلم نفسها : مادري شفيها ...رهف دوم تكبر السالفه ...رجعت قعدت وهي تقنع نفسها انو مافيه شي مهم بس ماقدرت إلا تتطمن قامت وراحت تلحقها واول ما وصلت لدرج رن تلفون البيت لفت ورجعت له

عند بسمة رجعت تتصل علي ابوها وهي تدعي يرد عليها
مشاري قعد بالارض وماسك راسه وهو لسه بشارع بيتهم وموبايله يرن بس ماقدر يرد ولكن مع إلحاح الرنين وصداع راسه خف اخذ الجوال ورد : الوووو
بسمة بصراخ ودمعه نزلت : يبببه يانور عيني
مشاري إبتسم غصب رغم وجعه : انا بخير يبه طمني قلبك
بسمة تبكي من الفرح : طيب وينك والله قلبي نار
مشاري يقوي نفسه علشان يقوم : انا قدام البيت
بسمة بوناسه : جد يله يله ألحين اجيك
مشاري المهم عنده : يبه انا بخير دقي علي بنت عمك ابو حمد قولي لها تطمنا عن اخوها حمد
بسمة حست انه فيه شي مو زين : ليش يبه شصاير
مشاري بوجع : الله اعلم ..انت دقي عليها وانا ارجع ادق علي ابو حمد
بسمة بسرعه : زين بس تعال ادخل يالغالي
مشاري وقف علي حيله وصداعه خف شوي : يله هذا طريقي ...وسكر منها
بسمة تنهدت براحه ورجعت تتصل علي موبايل شجون وتدعي ترد ويكونون كلهم بخير
ونفس الشي مشاري يدق علي موبايل ابو حمد رائد وإثنينهم مايعرفون ان موبايل رائد مرمي بالارض وموبايل شجون تركته بالمطبخ يوم طلعت ركض تشوف ابوها

أم حمد من شافت ولدها علي ذيك الحالة بسرعه ركضت له وضمته لها وتبوس فيه
شجون طاحت علي الارض ورجولها ماعادت تحملها
ابو حمد تنفس الصعداء وصرخ بقوة وهو يشوف السلسلة معلقة وفيه كرسي علي الارض وحمد متكور علي نفسه جنبه : شناوي عليه !!
حمد تذكر جهنم ف اخر لحظة ونزل علي الكرسي وقعد علي الارض وضم نفسه بإيدينه شوق محطة والدنيا فانيه ويمكن صعب عليه ينساها ويمكن ما ينساها ورح يتعذب لين ينساها لكن مو بدرجه عذابه في الاخره إيش بقول يوم القيامه هل بيقول قتل نفسه ...طيب ليش قتل نفسه !! علشان حرمه علشان حب علشان شي فاني !!! باي عمل يقابل ملك الموت ، يسوي معاصي ومو ملتزم بدينه لكنه يوصل لدرجه قتل النفس قتل نفسه فهالشي ماله طريق يوم القيامه وماله شفيع

ضم نفسه وبكي بكل قوة وإستغفر من كل قلب شوق مو له ولغيره وهو رح يعيش قدره بزينه وبشينه ورح يدعي رب العالمين يغفر له اللي كان ناوي عليه
حمد بدموع عتاب وخذلان : ماقدرت وربي ماقدرت إستغفر الله إستغفر الله شلي كنت ناوي عليه
ام حمد ضمته لها وتبكي وتبوس فيه : الحمد لله انك بخير الحمد لله وقفت قلبي يالغالي ليش ياوليدي ليش
أبو حمد حمد رب العالمين ومشي له وقعد وضمه من جهة وشمه بكل ما عطاه ربي من قوة : يهون عليك تكسر قلب امك وابوك
حمد يبكي : السموحة يا اغلي الناس السموحة
شجون تبكي وتطالعهم وهم ضامين بعض وتبي تغير جو عليهم : يالدلخ كل هذا علشان بنت مثل القردة
حمد من تذكرها وهو ياللي مانساها نزلت دموعه ياللي ماوقفت من الاساس
ام حمد بعدت عنه
وابو حمد بعد عنه وبحب وهو يرفع راس حمد ويمسح دموعه : قم معي نروح نخطفها قم
شجون ضحكت وتمسح دموعها
حمد بقلب مكسور : ماتبيني يبه ماتبيني
ام حمد فطر قلبها نصفين وتمسح علي راسه : ولا يهمك يالغالي والله لا أختار لك زينة بنات الديرة وشيختهم
حمد ناظر امه وبكل ضعف وكلمات شوق تتردد بعقله : قلبي يبغاها بس هي بس هي يمه بس هي
أم حمد ضمته لصدرها ودموعها نزلت يمكن هي السبب في اللي وصل له ولدها ...من نعومة اظفاره وهي بتقول له اخطب لك شوق هي ياللي علقته فيها

أبو حمد ماعرف شنو يسوي وهو يشوف ولده علي هالحالة ولده اللي ماصار يفرق بين الصح والخطأ وبصوت رخيم وحط إيده علي كتف ولده : بإذن الله يبه هي حرمك بيت عمك لسه ماقالوا لنا اي شي
حمد بكي بحضن امه بصمت وفنفسه " يبه تصرخ وتقول انها تبي خالد تبي خالد يبه تبيه هو موب انا مب انا "
شجون اوجعها قلبها ومشت له وبحزم عساها تقويه : والله قاعد تصيح وتنوح مثل حرمه ...قم وبسك دموع وانا براسي اروح عند شيخ اعمل لها عمل وبكرة تشوفها إجتك برجولها لباب دارك
ابو حمد وام حمد اللي فكت حمد ولف لها : إستغفر الله
حمد إبتسم شبح إبتسامه : بس هالشي حرام
شجون تخصرت : شعليك انت ترا انا من رح يكسب الذنوب انت بس قم وبسك صياح ونياح مثل الحر....وماحست إلا بضربه تجيها علي راسها تصحيها وبحزم من صوت امها : سكري حلقك ... والله كملت عليك يام حمد بنتك قاعده تفتح عقل ولدك علي شي حرام
شجون مسكت راسها : اي
ابو حمد ضحك غصب
ام حمد بكل صرامه : ارجع اسمع هالسالفه اقبرك وانت حيه
شجون تستهبل : يمه ترا هالشي بعد حرام ...ترا بكون مثل الموؤدة
ام حمد رجعت عطتها ضربه ثانية علي راسها : بسك قلة عقل
شجون تدلع : بابا شف الماما
ابو حمد بمزح ويفكر في حل لولده : وين جاي هالشيخ يبه نروح عنده
ام حمد بغضب : ايوه طالعه لك
ابو حمد ضحك
ام حمد رجعت قعدت ومسكت وجه حمد وبحنان يملي الكون : الزواج قسمة ونصيب وشوق لو ماكانت نصيبك انا بشوف لك زينه البنات انت بس لا تسوي بنفسك كده وتحرق قلب امك عليك ترا انت وحيدي ياعزيز قلبي
حمد باس راسها وضمها هو ومن قلب : السموحة يايمه السموحة
أبو حمد تنهد ومشي يطلع وشاف شي يضوي عند مدخل الباب ...مشي له وإنحي وحمله وكان جوال حرمته يرن بإهتزاز عقد حواجبه ورد ...

شجون حزن قلبها ودعت لو ان شوق توافق ...لسه ماردوا جواب وهذي حالته اجل يوم يقولون انها رفضته إيش بتكون حالته ولعنت الحب بقلبها

رهف وصلت لغرفتها وصارت تدور عن موبايلها لين لقته وبسرعة دخلت سجل الأسماء وطلعت رقم مرة عمها

شوق رجعت لتلفون وردت : الووو
بسمة بشويه راحه وماعرفت الصوت : رهف ترا ابوي رد علي وهو بخير والحمد لله ...شجون ردت عليك قالت لك شصاير مع حمد
شوق قلبها صار ينبض بسرعه ونطقت بصعوبه : ليش شفيه حمد !
بسمة اول ثانية ما عرفت صوتها ونطقت فجاة : شوووق !!
شوق بخوف كبير : ايوه شوق شفيه حمد شصاير معه شصاير مع ابوك قولي
بسمة تضيع السالفه بس ماعرفت ترقع : ابوي بخير الحمد لله رهف عندك
شوق بحزم وقلبها نغزها : لا رهف مب فيه شفيه حمد قولي شفيه
بسمة حست فيها وبدموع بعيونها : الله اعلم انا دقيت اشوف لو رهف كلمت شجون انا مو راضيه ترد علي
شوق من سمعت هالكلام وقف الزمن عندها وبرجا : بسمه واللي يعافيك لو فيه شي صاير قولي الله يخليك قولي
بسمة دمعت عيونها : والله ماعرف شنو اقول لك ترا انا صار لي وقت ادق علي شجون ترد علشان اتطمن بس مافيه رد

شوق زاد خوفها ورعبها وحطت السماعه ولفت رايحه تلحق رهف تشوف وتفهم شقاعد تخرط بسمه
بسمة تكلمها : شوق شوق ..الووو شوق قاعده اكلمك شوووق
شوق راحت جهة الدرج ورجولها مب قادرة تشيلها تبي تركض بس قوتها خانتها ....حمد صاير له شي مو زين وهي السبب الصبح ضربته بسهام حادة وطعنته بخناجر عدة

بسمة تحسفت انها تكلمت ودقت من اساس ليش ما إنتظر ابوها يشرح لها شنو اللي صار وسكرت الخط اول ماسمعت صوت ابوها وراها : طمنيني
بسمة بندم : م احد رد
مشاري تنهد بقوة وقعد علي الكنب راسه ياخذه ويجيبه
بسمة تعاتب نفسها وخافت من شافت حالة ابوها : يبه فيك شي
مشاري إبتسم لها بتعب : جيبي لي الدوا وانا رح ارجع اتصل علي ابو حمد
بسمة بسرعه : ثواني بس ...وراحت ركض وتدعي ان شوق ، حمد ، كلهم بخير كلهم

رهف دقت علي موبايل مرة عمها اللي كان طول الوقت بإيدها
أم حمد طاح منها جوالها عند مدخل باب غرفة حمد دون شعور منها
ابو حمد اخذ الجوال ورد : الووو
رهف عقدت حواجبها : عمي ابو حمد
ابو حمد : ايوه من معي
رهف تنفست : انا رهف بنت ابو سلمان
ابو حمد إبتسم ومشي طالع : عارف يبه شخبارك شخبار أهلك
رهف حمد رب العالمين وبسرعة رجعت طلعت تقول لشوق انه مافيه شي وتقول لبسمه بعد : الحمد لله بخير ... إنتوا بخير
أبو حمد بخبث ويبي يوصل لشي أبو بدر قال غيروا القدر خله يلعب بعقل الناس ويتاكد من شي : الحمد لله لكن من شوي لولا لطف الله كان مات حمد
رهف وقفت مكانها وبصدمه :اعوذ بالله ليش !!
أبو حمد وقف يوم إبتعد عن الغرفه ..لو شوق من جد تحب ولده خله يلعب بعقلها وبقلبها علي طريقه طبيب نفسي ويستغل رهف اللي واثق مليون بالميه انو بتنقل لها الكلام : حاول ينتحر
رهف إنصدمت أكبر صدمه وكررت دون وعي منها ...هذا شي كبير مرررة : ينتحر !!!
أبو حمد محافظ علي هدوءه : ايوه كان بيشنق نفسه لكن ألحين الحمد لله
رهف ميته خوف ودمعت عيونها حمد بمكانه سلمان وتخليت بس انه يموت كيف بتكون حالة الكل واولهم شوق إختها : ألحين شلونه انتوا بالمستشفي وشلون يعني ينتحر وشلون
أبو حمد كل اللي يبغاه تسمع شوق وكل اللي يبغاه يعرف ردت فعلها : لا ألحين بخير وهو بغرفته مع أمه وشجون
رهف تنفست الصعداء : الحمد لله
شوق كانت ترقي الدرج ووصلت لدرجه قبل الاخيرة وهي تتنصت علي رهف وسمعت كلمة ينتحر وبصعوبه : من ياللي إنتحر
رهف لفت لها بنظرها وبصدمة : شوق !!!
أبو حمد ركز معها
شوق تمسكت بالدرابزين لان رجولها مب قادرة تشليها من خوفها انو حمد صاير له شي مب زين وكررت سؤالها : منهو ياللي إنتحر !!

رهف إمتلت عيونها دموع ومشت بخطوات بطيئه لها وتطمنها : ولا أحد
شوق صنم بمكانها وكل شي فيها توقف عن الحركة إلا قلبها ولسانها : وحمد !!
أبو حمد ركز سمعه عساه يسمع اي شي يقدر يثبت له كلام مشاري وان شوق تحب ولده هو
رهف خافت عليها : حمد بخير تطمني
أبو حمد ظهرت عليه شبح إبتسامه ايواا هذا هو بيت القصيد
شوق رفعت رجلها وحطتها علي حافة الدرجه دون إدراك منها وعيونها علي رهف وبكل رجا : بليز رهف قولي هو صاير له شي .... واول مارفعت الثانية علشان تمشي لرهف إختل توازنها وتزحلقت وصرخت وإيدها تفك الدرابزين يوم غلبها ثقل جسمها : يممممه

رهف لا شعوري صرخت : شوووق
ابو حمد صاعقه حلت وهو يسمع صراخهم الثنتين وبصوت عالي : رهفف
شوق وقعت وتدحرجت علي الدرج
إم سلمان كانت برا قاعده علي الدرج اللي قدام المدخل الرئيسي وتفكر إيش ممكن مخبي لهم بكرة وفزت لما صرخت شوق قامت وناظرت جوا كأنها سمعت صوت صراخ ولا إرادي ركضت داخل
ابو حمد وقف قلبه : رهف رهف يبه شفيه شصاير
رهف لحقت شوق ركض وهي تبكي وتكلمه : طاحت ...طاحت علي الدرج طاحت
ابو حمد إنصدم : وشلوووون !!
رهف رمت الجوال ونزلت باقصي سرعه
شوق تدحرجت علي الدرج لين وصلت لي لفته ( مثل مانقول طاولة الدرج ) وإستكانت
إم سلمان دخلت وطاحت عينها عليها الدرج مقابل للمدخل وصرخت : شووق يمه ...وكلمت ركض لها
رهف وصلت لها واخذت راسها وتنادي عليها : شووق شوق فتحي عيونك شووق
ابو حمد ينادي : رهف ردي يبه شصاير شفيها شوق شفيها

حمد سمع صوت ابوه وطلع ركض وشجون وام حمد
حمد وقف قلبه من سمع إسمها : يبه شفيها شوق شفيها

رهف تهز بشوق وتطالع الدم اللي ينزف من جبينها : شوق ياقلبي شوق
إم سلمان وصلت لها وعيونها إمتلت دموع : شفيها اختك شفيها
رهف تبكي : طاحت علي الدرج ... شوفيها يمه وشلون تنزف شوفيها
إم سلمان حاولت تقوي نفسها وقلبها اللي بدي يدق بكل قوة وتقوي بنتها : دقي علي ابوك دقي علي ابوك
رهف بسرعه قامت ونزلت ركض

ابو حمد سمع شوي من كلامهم وقلبه توقف عن النبض ...هو السبب هو من قال لرهف شصاير مع حمد
حمد سحب الموبايل من إيد ابوه وحطه علي إذنه وبرجا : يبه شصاير شصاير
ابو حمد مثل احد كب عليه مويه ثلج وركض : إلحقني إلحقني ناخذها علي المستشفي إلحقني
الكل وقف قلبه
حمد لحقه ركض هو وامه وشجون
حمد كانه عارف الجواب لكن فيه امل يسمع إسم ثاني : من يبه من
ابو حمد : شوق طاحت علي الدرج
حمد من سمع هالكلمه ركض باقصي سرعه وتجاوز أبوه ...مب وقت تضيع الدقايق والثواني
ابو حمد يركض وراه وشجون تبكي هي وأمها وبسرعة ركضوا يلبسون عبايتهم ويلحقونهم مع السواق

رهف دقت علي ابوها لكن مارد عليها وصرخت : ابوي مايرد
ام سلمان تصرخ وفسخت حجاب كان علي راسها وتحاول توقف فيه النزيف : دقي علي الاسعاف دقي علي الاسعاف
رهف بسرعه صارت تدق مب قادرة تفكر بشي
ام سلمان تضغط علي جبين شوق وبدعاء وعيونها تدمع : يارب لطفك يارب

حمد ركب سيارة ابوه وابوه ركب معه شغلها وإنطلق بكل قوة ...ودقيقتين وصل ...بيت عمهم بنفس الشارع ...فتح الباب ونزل ركض وابو حمد لحق ركض
رهف كلمت الاسعاف رجعت ركض لأمها ولكن لفت رجعت ركض طالعه يوم سمعت الجرس الخارجي يندق
طلعت بكل قوة وهي تتمني يكون واحد من العيال ياخذ شوق علي المستشفي
ام سلمان تصرخ بالخدامه اللي غاب حسها تجيها وتعطيها عبايه
الخدامه طلعت من المطبخ وبسرعة راحت ركض لغرفه إم سلمان تجيب عباية لها وتجيب لها الدوا كمان ...تعرف إنها مريضه ومو لازم لها اي تعب وجهد عضلي

رهف فتحت الباب وهي تبكي
حمد بسرعه : رهف شصاير
رهف تبكي وبرجا : الله يخليك لحق شوق لحقها
حمد ميت خوف وعيونه مليانه دموع ووجه خالي من نقطه دم : وينها وينها
رهف تاشر له : جوا علي الدرج
حمد علي طول ركض جوا
ابو حمد بسرعه كلم رهف : لحقيه قولي له انو قاعد محتري بالسيارة
رهف : زين زين ...ولحقت حمد ...وابو حمد فتح الباب اللي ورى علشان حمد وركب ورى الدركسيون

حمد دخل وبخطوات رقي لهم : خالتي
ام سلمان تبكي وتحاول تلبسها عبايه شوق كانت لابسه بيجامه ورهف تنوره وام سلمان دون حجاب لكن ولا واحد اهتم لهالشي
حمد قعد واخذها فحضنه وهو ميت خوف وبحنيه : شوق ياقلب حمد شوووق
ام سلمان تبكي وبرجا : خذها للمستشفي خذها الله يخليك
حمد نفض راسه يبعد الحزن الكبير اللي طغي علي قلبه وتصرفاته وحملها بين ايدينه ومسكها زين ولف وركض فيها نازل
إم سلمان لحقته ركض ورهف قالت له انو ابوه ينتظره بالسيارة
حمد طلع ركض وشوق بين إيدينه وطلع برا وركب شوق وركب جنبها ومسكها له

سلمان وصل بسيارته ومع عبد العزيز
سلمان ارتعب وطل ب راسه وعرف عمه : شصاير
ابو حمد يكلمه من الشباك: شوق طاحت ...وحرك سيارته بسرعه
سلمان انصدم
رهف شافته وطلعت برا وصرخت وهي عارفه انه بيلف وبيلحق عمه : سلمان خذنا معك انا وامي
سلمان طالعها : بسرعه البسي عبايتك بسرعه

رهف ماصدقت خبر وركضت جوا وشافت امها حطها ايدها علي صدرها
رهف وقفت ونطقت والخوف زاد مليون وبصعوبه وهي تشوف امها بحالة مو طبيعيه : يمه
أم سلمان الوجع ينهش فيها وماقدرت تلحق حمد وقفت وقلبها خانها ماعاد فيها حيل توقف أكثر ...غمضت عيونها وهي ترخي عضلاتها وفقدت السيطرة علي نفسها ...وطاحت
رهف بسرعه سندتها وصرخت باعلي صوت فيها : سلمااااااااااان
سلمان كان ينتظر هو وعبد العزيز ومن سمع الصراخ نزل ودخل بسرعه وشاف رهف ماسكه امه بقوة وبصعوبه ...ركض لها ومسك عنها امه : يمممه شفيك
رهف تبكي : تعبت تعبت كانت تركض بكل قوة
سلمان تجمعت دموعه وحملها بين إيدينه وركض فيها بقوة لسيارة ورهف سيدة جابت عبايه وطرحة ...ودقيقه انطلقوا للمستشفي
رهف ضامه امها لها : يمه يمه كلمني ياغناتي كلمني
ام سلمان لسه حاسه باللي حولها وحبة الدوا اللي عطتها لها الخدامه يمكن كانت بوقتها وبصوت تعبان : انا بخير ...ابغي بس اتطمن علي شوق
رهف تطمنها : شوق بخير كله جرح صغير براسها
أم سلمان بتعب وتتنفس بسرعه : سلمان عطي خبر لأبوك قل له عن شوق
رهف ضمتها بقوة وعيونها تدمع ...حالتها صعبة وهي تفكر بشوق ...لكن هذا هو قلب الأم
وسلمان اخذ موبايله وكلم ابوه
عبد العزيز خايف علي امه ولف لورى : يمه يمه
ام سلمان تحاول بكل طاقتها تبقي صاحيه وإبتسمت إبتسامه باهته : عيون يمه
عبد العزيز بدي يبكي : خلك خلك صاحيه ألحين نوصل اوكيه
ام سلمان هزت راسها ب إيه وتطالعه ...مارح تضعف ابدن لزوم تقوي نفسها علشان عيالها

حمد وقف بسيارته لانو لفة المستشفي الشارع ونزل وشاف ابو سلمان طالع لهم ركض وسال شصاير مع شوق وقال له ابو حمد اللي يعرفه وبسرعه حطوها علي السرير وجروها جوا
ولحق سلمان ووقف بالسيارة وابو سلمان ركض وفتح السيارة من جهة ام سلمان ...سلمان قال له ان امه تعبانه ..طلعها وحطها علي السرير وفحص نبضها
ام سلمان تتنفس : انا بخير ...شف ..شوق
ابو سلمان يحاول يركز ويكون قوي : شوق عندها ضربة براسها وانا مب دكتورها
إم سلمان فهمت عليه وغمضت عيونها وهي تحس بشويه راحة وصلت للأنسان اللي يسوي كل شي ممكن علشان يتحسنون هي وبنتها
ابو سلمان جرها جوا مع الممرضين يشوف حالتها
رهف واللي معها لحقوهم ركض
وصلت شجون وامها وراهم

بعد ربع ساعة الكل علي نار ...وشجون كلمت بسمة وقالت لها عن شوق وام سلمان ...وبسمه إنصدمت كانت بحمد صارت بشوق ..وإجت هي وابوها علي المستشفي
وكانوا كلهم ينتظرون اي خبر يريحهم
ابو سلمان ( محمد ) طلع لهم
الكل وقف حتي الحريم
سلمان بسرعه : طمنا يبه شلونهم
ابو سلمان بشويه راحه : امك بخير تحتاج بس راحة وتكون طويله
الكل : الحمد لله
حمد ميت خوف وبلهفة: طيب وشوق
ابو سلمان ناظره وبهدوء : تكسرت من إيدها وانجرحت من جبينها والحين قاعدين يشفون لو فيه نزيف داخلي براسها دامها غابت عن الوعي
حمد وقف قلبه وصار يدعي لها
رهف مشت لأبوها ودموع بعيونها : شمعني هالكلام ليكون بحالة خطرة
ابو سلمان إبتسم لها يقويها وحط إيده علي كتفها : يسون لها اشعه بالاول ونشوف ...لكن م اظن صاير لها شي مو زين تطمني علشان صحت من شوي
رهف من كل قلبها : ان شاء الله
ابو سلمان ناظر ولده الصغير وبحب : تبي تشوف امك
عبد العزيز ماصدق خبر : ليش هي صحت
ابو سلمان هز راسه وبمزح يغير جو ويقوي نفسه ويدعي بقلبه لبنته : ايوه تقول مارح موت غير يوم شوف عزوز معرس
عبد العزيز مات فرح : اجيب لها عشر حريم وكلهم خدم عندها
الكل تبسم
ابو سلمان إبتسم : طيب روحوا لها بس لا تكثرون كلام معها
راح الكل وتم أبو حمد ومشاري وهو
مشاري : دكتور وشلونها شوق
ابو سلمان رجع شعره لورى وتنهد بعمق : الله اعلم يسون لها فحوصات ويشوفون
ابو حمد ( رائد ) من قلب :خير إن شاء الله
مشاري : امين
ابو سلمان طالعه وبصوت هادي : شصاير مع ولدك حمد ؟
أبو حمد حط عيونه بعيون ابو سلمان وعقد حواجبه : وشلون !!
ابو سلمان : البنت تقول حمد انتحر حمد انتحر
أبو حمد اخذ نفس طويل وقال له السالفه
أبو سلمان هز راسه بتفهم ...بنته تهذي بإسم حمد وهو لازم عليه يخليها تشوف حمد علشان تريح عقلها ياللي ممكن يكون صاير له شي ...الدكتور قال له الضربة إجت براسها ولوزم يسون فحوصات وصور مقطعيه لراسها ويتأكدون ان عقلها لسه سليم

مر خمس دقايق وطلع لهم الدكتور المعالج لشوق
الدكتور : دكتور محمد
ابو سلمان لف له : ها طمن قلبي
الدكتور بإبتسامه : لا بخير والحمد لله راسها سليم عدا جرح جبينها ...لكن مع مرور الوقت يتحسن
أبو سلمان تنفس : الحمد لله يارب طمنت قلبي الله يطمن قلبك
الدكتور : شدعوة هذا شغلنا دكتور
مشاري بلهفة : نقدر نشوفها
الدكتور : اكيد بس لا تكثرون كلام معها
ابو سلمان : ولا يهمك دكتور
الدكتور إبتسم له وراح علي شغله ....ابو سلمان دكتور ترا
ابو سلمان لف عليهم وفي براسه شي : تفضلوا معي
ابو حمد : علي امرك
ومشوا معه ودخلوا جوا غرفه شوق وشافوا بنت إيدها جبيرة وراسها ملفوف بشاش وعليه طرحه
شوق لفت لهم يوم سمعت صوتهم وإبتسمت ببهوت
ابو سلمان وقف عند راسها وحط إيده عليه ومسح بنعومه : وشلونك ألحين
شوق بصوت هادي وتطالع ابو حمد وتتمني بس لو أنها تقدر تسأل عن حال حمد : زينه
مشاري وقف جنب ابو سلمان : خوفتينا يالاميرة
شوق لفت له وإبتسمت إبتسامه ناعمه : السموحة
ابو حمد مشي وإيجاها علي الجهة الثانية وحط إيده علي جبينها وحمد رب العالمين بقلبه لو صار لها شي كان حمل نفسه الذنب : فيك الم
شوق هزت راسها ب لا وعيونها إمتلت دموع ...هل حمد بخير !!!
أبو حمد إبتسم بأبويه لها : وقفتِ قلوبنا
شوق بصوت هادي حزين وعقلها يتذكر كل شي صار اليوم : اشوف غلاي
الثلاثه مع بعض : غاليه يبه
شوق إبتسمت إبتسامه خفيفه : الله يحفظكم لي

أبو سلمان يمسح علي راسها وبحنان : كلها اسبوع وتتحسن حالتك
شوق دنقت وجبّنت مستحيل تقدر تسألهم : زين
أبو سلمان ناظر ابو حمد وبصوت هادي : رائد تتذكر من 15 سنه تقريبا
أبو حمد قطب جبينه : وش ذكرياته
أبو سلمان أشر براسه جهة شوق
أبو حمد فهم القصد وضحك : ههه قلت لك يومها ادفع عشرين مليار ومايغلي علشان شوق الأميرة تستاهل والله
شوق فهت بينهم
مشاري خش بينهم وبفرح : دكتور محمد البنت بنتي
ابو سلمان ضحك ولف له : هههه طيب انت وليها بس بشرط زيد خمسه مليون علي المهر
شوق فهمت القصد ووردت خدودها ونزلت عيونها
أبو حمد بمزح : يالجشع
مشاري بحزم : إدفع إنت ولدك وبس كثرة كلام
شوق خلاص ذابت بمكانها وتمنت لو تنشق الارض وتبلعها
ابو حمد مسح علي راسها : والله ومايغلي هذي بنتي الأميرة اللي رسمتني بيوم من الأيام بلا عين
وضحك هو وابو سلمان وشوق ماعرفت ترفع راسها
مشاري ناظرها وفنفسه " الله يسعد قلبك انت وحمد ..ويسعد قلب خالد ..يارب "

مر الوقت وتطمن الكل علي أم سلمان ( إبتسام ) وعلي شوق ..وحمد بغي يشوفها بس ماقدر
خالد والكل سمعوا باللي صار مع إم سلمان وشوق وإيجوهم للمستشفي

وخالد رفض يروح معهم تمني يشوف شوق لأخر مرة بس يمكن أمنيته مستحيله ومايحتاج يقولون له انها رفضتك لانو كل شي واضح
أبو خالد اخذ زوجته وبنته وأبوه وابو مشاري للمستشفي
وخالد جمع شوية اغراض له وكتب رسالة حطها بغرفه أمه وابوه وطلع وركب سيارته وإتجه للمطار ...مارح تشرق عليه الشمس وهو بهالوطن

أم خالد واسيل تطمنوا علي شوق وعلي إم سلمان وباركوا لشوق ..هي منهم وفيهم ورح يفرحون لها ..وشوق نقلوها لنفس غرفة إم سلمان بطلب من إم سلمان
إم سلمان بصوت هادي لأختها وام حمد سمعتها : وشلون خالد
إم خالد تكابر دمعتها من لما شافت ولدها وهو يبكي بحضن ابو مشاري : زين لا تشغلين بالك عليه
إم سلمان تطالع عيونها وبحزن : من متي تكذبين علي إختك
إم خالد لمعت عيونها : إيش بسوي هذا هو قدره
أم سلمان خنقتها العبرة : عمي ابو مشاري كلمه
أم خالد هزت راسها ب إيه
إم سلمان بإبتسامه ناعمه : دقي عليه ابغي أكلمه
أم خالد برجا : خليه الليله علي راحته وبكرة دقي عليه
إم سلمان بكل صدق : اخاف اكون متأخره
إم خالد عقدت حواجبها : علي شنو !!
إم سلمان ناظرت بالفراغ وبوجع : علي الزمن الغادر
أم خالد تنهدت ودخلت سجل الارقام وبدت تتصل عليه ...وإم حمد حزن قلبها علي خالد

عند البنات
شجون تهمس لشوق : اجل تحبين اخوي هاه
شوق إرتاحت ان حمد بخير وبغضب وتعب : شجون مالي خلق
رهف تغمز لشجون : ترا تموت فيه مو بس تحبه
شوق معصبه : مالت عليك
أسيل تزيد عليها : نذلة ليش ماقلت لي
شوق غمضت عيونها وسوت نفسها نايمه
البنات ضحكوا عليها وتركوها ترتاح

إم خالد دقت علي خالد لكن مافيه رد
إم خالد تبعد شكوكها : مايرد بكرة بإذن الله وكلميه
إم سلمان دنقت وناظرت خاتم بإيدها وهو من خواتم حصة وبكل صدق لكلامها : توقعت كلامه صح واعطي لخالد هالخاتم وأقول له حط هالخاتم بأصبع حرمتك
أم حمد وام خالد ناظروا بعض بغرابه
إم سلمان تسدحت بسريرها وغمضت عيونها ودمعه منها نزلت وفنفسها " حرام عليك يامشاري حرام عليك ...ليش قلت انو بزوج بنتي لخالد ليش عيشتني بوهم ...لو عرفت الحقيقه من البداية كانت عطيت شوق لنوف من اول يوم خطبتها بالمزرعه ...كنت عطيتها لحمد وهي بعمر السنه ...بس هذا هو القدر الله الواحد العالم فيه ...خالد يانور عين خالتك إنسي الماضي إنساه ياوليدي إنساه "

ام خالد دمعت عيونها وهي تشوف إم سلمان تنتفض بمكانها وبسرعة لفت طالعه برا
وإم حمد حطت إيدها علي راس إم سلمان تمسح عليه والبنات ناظروهم وشوق رجعت الدموع ملت عيونها ...جد ماتحب خالد بس قاعده تفكر شقاعد يسوي ...خايفه لايسوي أي شي يضر نفسه فيه

إم خالد طلعت برا وعيونها تدمع وشلون تقول لولدها شف بنت غير شوق ...وشلون !!
أبو خالد شافها وقام إيجاها وبحنان : ريتاج
إم خالد تبكي بصمت : دق علي ولدك شف وينه
ابو خالد مد إيده ومسك إيدها : تركناه بالبيت طمني قلبك
ام خالد برجا : ولو دق عليه نتطمن وبعدها نرجع للبيت
ابو خالد كسرت خاطره ودق علي خالد ورد عليه
ابو خالد : الوووو
خالد : هلا يبه
أبو خالد تطمن وام خالد بعد : وينك يبه بالبيت
خالد بجمود : لا يبه بالمطار ورح سافر علي اي مكان
أبو خالد إنصدم : وشلون وش اخذك هناك
ام خالد وقف قلبها
خالد بلع ريقه ويقرر قراره : مالي مكان بهالوطن
أبو خالد لمعت عيونه وبرجا : لا ياوليدي لا تقوله ترا كل شي بقدر
خالد قاطعه ومايبي يكلمه اكثر من كذا ويخليه يهون : السموحة يبه اخذت قراري دون ما اقول لك انت وامي ...واتمني تسامحوني
أبو خالد تنهد وقال فنفسه يمكن مسألة وقت ويرجع وماعرف ان السنه تليها سنه : زين ياوليدي مارح اوقف بطريق بس عندي طلب أخير يالغالي
ام خالد دمعت عيونها اكثر
خالد شهق : سم يبه سم وبإذن الله ماهوب اخر طلب الله يطول بعمرك ياطويل العمر
ابو خالد فرح لهالكلام وبطلب : سم الله عدوينك ياوليدي واسعد الله قلبك ولو بعد حين ...طلبتك سافر علي فرنسا
خالد ماهمه المكان المهم يسافر : زين يبه
ابو خالد فرح اكثر وهو يفكر بشي : طيب يبه ...ولما توصل وتنزل بمطار فرنسا رح تشوف رجال بعمري حامل لافته مكتوبه فيها إسمك ...رح له واقعد كم تبغي من الزمن معه
خالد ماحب يرده : زين يبه رح دور عليه
ابو خالد تطمن : طيب ياوليدي ألحين ادق عليه واقول له يستقبلك هناك
خالد : إن شاء الله
ابو خالد طالع زوجته اللي وجهها مليان دموع : خالد ياوليدي ترا امك قاعده تبكي ماتبي تودعها
خالد دمعت عيونه ثاني مرة : فامان الله يبه فأمان الله ...سكر منه وهو يقاوم شهقاته لا تطلع قرر يبتعد وقرر ينسي وعلشان ينسي لزوم عليه يعيش دون قلب دون مشاعر دون أحاسيس

أبو خالد نزل الجوال ويناظر زوجته اللي كانت دووم قويه : ريتاج
إم خالد بغضب وضربته علي صدره : ما شاء الله يا الابو قاعد تنصح فيه وين يسافر
أبو خالد حزن قلبه علي ولده : شتبين اقول له وهو بالمطار ورح يسافر
أم خالد دموعها شلال من عيونها : الله يسامحك الله يسامحك انت وولدك ....ومشت طالعه من كل المستشفي ...وسلمان بسرعه قام ولحقها
أبو خالد وقف مكانه ويناظر قفاها وكلم نفسه : بإذن الله رح يرجع ياريتاج بإذن الله

أبو بدر كان يطالعهم مع الكل ووقف اول مارحت إم خالد وهي تبكي وبصوت عالي شوي : شصاير ياوليدي
أبو خالد يدور عن رقم الشخص الوحيد اللي يقدر يرجع له خالد لحضنه : حفيدك سافر يبه
حمد إنصدم والكل بعد
أبو بدر بصدمه : وين سافر ...متي رح يرجع
ابو خالد حصل الرقم : الله اعلم ....ودق علي صاحبه وماطول ورد عليه
أبو خالد : الوووو
: متي نزل عليك الكرم يابدر عبد العزيز
أبو خالد إبتسم... له اكثر من شهور ما كلمه : من هاللحظة يا تركي محمود
تركي بنغمة صوته الحزينه المعهودة : بالمبارك عليك وشلونك وش خبارك
ابو خالد : من الله بخير وانت
تركي : علي حطت إيدك ماتغير شي
أبو خالد تنهد : لا حول ولا قوة الا بالله
تركي ضحك : هههه خلك مني انت قل وشلونها المملكة وشلون عيالها
ابو خالد مشي يلحق زوجته : معظمهم مثل حالتك
تركي إبتسم : ليكون ظلمت واحد من عيالها مرة ثانية
أبو خالد : لا ياتركي المملكة مالها دخل
تركي : لو رح نتكلم عن الوطن وعن دفاعك عنه فاقول سكر ازين
أبو خالد إبتسم ...تركي هذا يكره المملكة لين النخاع وهو يحبها لين مجري الدم : طلبتك بطلب
تركي بمزح : مالي نفس أخدمك
ابو خالد إبتسم بوجع وبصوت شبه مسموع : وليدي ياتركي وليدي هو الضحية هالمرة
تركي نبض قلبه : شصاير معه
ابو خالد بألم : نفس اللي صاير معك ...ألحين مقرر يترك الديرة واللي فيها
تركي رجع شعره لورى وبعتاب : مب حرام عليك يابدر تفتح جروحي
أبو خالد بعتاب : جروحك لو تبغاها تندمل كان حطيت لها ترياق من زمن
تركي غمض عيونه وفهم مقصده : تبي مني اعالج جروح ولدك
ابو خالد برجا : ايوه ياتركي انت الوحيد اللي تقدر تحط له ضماد علي جرحه
تركي تنهد : لا حول ولا قوة الا بالله ...وينه ولدك باي مدينه
ابو خالد إبتسم شبه إبتسامه فرح لكنها مليانه حزن : لسه بالرياض وبطريقه لعندك
تركي رجع بذاكرته لزمن غابر : رح سوي الله اقدر عليه لانو م ابغي يكون فيه تركي محمود ثاني
أبو خالد تطمن : هذا العشم فيك
تركي بمزح : تراه رد جميل لعبد العزيز بن صالح
ابو خالد شاف زوجته مع سلمان : وهو عزيز علي قلب عبد العزيز
تركي : ولا يهمك هذا طريقي للمطار
ابو خالد اخذ شهيق طويل : تسلم يالخوي والله يطمن قلبك مثل ماطمنت قلبي
سكر منه ومشي لزوجته
تركي سكر جواله وناظر بالجدران لصورة حبيبته وكلمها : اخاف أصنع تركي ثاني يالهنوف ...اخاف ابعده اكثر عن تراب وطنه مثل ما بعدت نفسي

وقف يناظر هالصورة اللي وصف معالم وجهها لفنان رسم محترف وطلعت صورة تشبه إلي حد كبير صورة زوجته اللي ماتت من سنين اللي فرقهم الأهل قبل لا يفرقهم القدر وقبل لا يبعد بينهم الزمن
كتب إسم خالد بن بدر علي لوحه اخذها وإتجه للمطار رح ينتظره ولو إتأخر ساعات ...كره من الوحدة بهالمدينه الصاخبه وإيجي ألحين منهو يونس وحدته

خالد غير الحجز علي فرنسا ونادوا علي رحلته وإتجه لطيارة وركب فيها ولما صعد الدرج ووصل لباب الدخول لف وراه والشوق يفيض من خلايا وجهه وجسمه :

انا مجرد حطام
فما أصعب أن تبكي بلا… دموع…..وما أصعـــــب..أن تذهب بلا رجوع
وماصعب أن تشعر بالضيق….وكأن المكان من حولك … يضــــــيق
مااصعب ان تتكــلم بلا صـــــوت
ان تحيــى كى تنتــظر المــــــوت
مااصعب ان تشــــعر بالســـــــأم
فتــرى كل من حــــولك عــــــدم
ويسودك احســـــــاس النـــــــدم
على إثــم لا تعرفه …. وذنب لم تقترفه
ما اصعب ان تشـــــعربالحــزن العميـق
وكأنه كامـنٌ فى داخــلك ألـــم عريــــق
تستـــكمل وحــدك الطــريــق
بلا هـــــدفٍ… بلا شــريكٍ… بلا رفيــقٍ
وتصيــر انــت و الحزن و النـدم فريــق
و تـــجد وجـــهك بين الدمــــوع غريـق
و يتحــول الأمــل البــاقى الى…. بريـق
مااصعب ان تعـــيش داخــل نفـــسك وحيـد
بلا صديــــقِ… بلا رفيـــــقِ… بلا حبيـــبِ
تشـــــعر ان الفــــرح بعـــــيد
تعانى من جــــرح…لا يطــيب
جـــرح عمـيق.. جـــرح عنـيد
جـــرح لا يـــداويــه طبيـــب
مااصعب ان تــرى النـــور ظـــلام
مااصعب ان تـــرى السعادة اوهـام
وانت وحيــد حـــيران
من …. لاحب يستمر …. ولا آهات تدوم
ومهما يطول الزمن …. لاحب يستمر …. ولا آهات تدوم

دخل وقعد بمقعده وحلق بعيد برحلة ذهاب بس ومافيه رحلة أياب

******


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس