الفصل الرابع
(رافاييل)
لقد قبلتها..لا اعلم لماذا فعلت هذا..ما اعلمه ان عالمي تغير بعد هذه القبلة..وكأن صاعقة ضربتني عند ملامسة شفتاها..اسندت جبهتي علي باب غرفتها من الخارج وانا اتنهد..كنت اعلم انها ستكون خطر علي قلبي منذ رأيتها في الحانة..عقلي كان يفكر في مرض والدتي ولكن قلبي رصدها وهي هناك..شقراء صغيرة..خمسة اقدام وثلاثة إنشات..ذات منحنيات مدمرة..ترتدي تيشيرت ابيض يحمل اسم الحانة وبنطال اسود وتعقد شعرها بهيئة ذيل حصان..آنا فقط..عندما رأيت الوغد يحاول الإعتداء عليها شعرت بالغضب وكدت اغرز سكينه في نصف جبهته لذلك لكمته فقط ثم اخذت يدها وركضت خوفا من نفسي..شعرت ببركان من الغضب يشتعل بداخلي..وعندما وصلنا إلي هنا لم اعطها الفرصة لتتنفس واخبرتها بأمر الزواج وبمرض والدتي..استطيع الحصول علي اي امرأة اريدها كما قالت ولكن ماذا ستقول إذا اخبرتها بأنني اريدها هي و اردتها منذ وقعت عيناي عليها..وبعد تقبيلها شعرت وكأن البرق صعقني لذلك تفوهت بالحماقات"غرفة الضيوف بالاعلي..اتبعيني"وكأنني رجل آلي لعين..ثم اكملت"المرحاض..الخزانة"وبعد ها فررت وكأن شياطين الجحيم في اسري..وها انا الآن اقف علي باب غرفتها واريد ان اكون بالداخل لتق..قاطعت افكاري واستقمت واقفا ثم ذهبت لإحضار تيشرت لها..احضرته وطرقت الباب ولكنني لم اسمع اي صوت لذلك ادرت المقبض ودخلت..ورأيتها..ملاك بشعر اشقر تنام علي السرير بكامل ملابسها ماعدا السترة..التقطت السترة والحقيبة من علي الارضية وعلقتهما..ووضعت التيشرت علي كرسي بجانب السرير حتي ترتديه عندما تستيقظ..قمت بتعديل وضعية رأسها علي الوسادة حتي لا تصاب بتشنجات وازلت ربطة شعرها حتي تنام بحرية..وضعت اللحاف عليها لتدفئتها ..لم اتمالك نفسي لذلك انحنيت ..تأملت وجهها وملست علي حاجبها الاشقر ثم قبلت خدها الوردي..استقمت سريعا واغلقت النور وذهبت وانا عاقد العزم علي جعل السنة سنين وليست واحدة فقط..
|