عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-20, 06:38 PM   #4

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي






" نحن نواجه المجهول ، شخصًا لا نعرف له هوية..
تكرار الحوادث من هذا النوع يجعلنا نشدد من حالة الطوارئ العامة ، فعلى الجميع أخذ الحذر من أي شيء يثير الريبة وإعلامنا بالأمر"
شيء من الخوف تفشى في ذرات الفضاء من حولها جعل قلبها ينقبض وتتشابك غيومه مصدرة دويّ شديد بين أضلعها سمعت صداه في أذنها ، فأمطرت وابل من التوتر والاضطراب من القادم!!
تضم قدميها إلى صدرها تحيطهما بذراعيها مستندة بذقنها على ركبتيها تلف جسدها بشال صوفي مع لفحات الدفء التي تصلها من نيران المدفأة تحميها من برد الشتاء القارص.. إلى أن صوت أنثوى صدح من بعيد قاطعًا تركيزها الشديد في متابعة ما يقوله رئيس الشرطة بسخرية :
- اغلقي هذا الشيء ساندرا ، لا أعلم ولعك في متابعة مثل تلك الأخبار؟!"
زفرت الأخرى بيأس من والدتها ، فوضعت جهاز التحكم عن بعد بعنف على الطاولة الزجاجية أمامها وحررت ساقيها من أسفلها مندفعة إلى المطبخ حيث والدتها تطهو بلامبالاة ، وهتفت بغيظ :
- وأنا لا أعلم سر ولعك بقطع تركيزي عما أريد متابعته أمي!!"
لم تتلقَ منها رد سوى نظرة جانبية ساخرة قبل أن تضع بعض من الخل فوق قطع اللحم والبصل صانعة سحابة من الدخان ذا الرائحة التي تثير اللعاب ، وأكملت طهوها دون اكتراث لابنتها التي اقتربت منها تستند على الطاولة الخشبية في منتصف المطبخ ، تكتف ذراعيها أمام صدرها وعلامات من الحيرة والتساؤل لاحت في نظراتها :
- أمي.. تلك الحادثة عن قتل هذه الفتاة بهذا الشكل أثارت خوفي مع حيرتي!!
ما الذي يدفع شخصًا لارتكاب مثل هذه الجريمة؟"
تذوقت والدتها بعض حبيبات من الأرز كي تحدد مدى نضجه لتبتسم بفخر لطبخها ولاحت نظرات السعادة المعتادة في عينها قبل أن تعيد تغطيته وغلق اللهب أسفله ، واقتربت من الحوض تُجلي ما استخدمته وتجيب على ابنتها :
- هذا الشخص إما مجنون ويحتاج لمصح نفسي يعالج به قبل محاكمته ، أو أن تلك الفتاة فعلت شيئًا عويصًا تستحق ما فعله بها"
اتسعت حدقتي ساندرا بذهول مما تسمعه واعتدلت في وقفتها هاتفة باستنكار :
- ماذا تقولين أمي؟!
أي جُرم يُمكن أن يحدث يتلقى عليه فاعله هذا العقاب؟
لقد نزع قلبها بلا رحمة من موضعه أمي هل تتخيلين المشهد؟"
تركت الأم ما بيدها يسقط في الحوض ونظرت إلى الفراغ تضغط على شفتيها بغيظ من ابنتها وانشغالها بتلك الأشياء لتثير بداخلها القلق أكثر وأكثر وهي لا تحتمل!!
أمسكت السكين والتفتت لها تشهره في وجهها هامسة بفحيح مخيف اتسعت له حدقتي ساندرا برعب :
- مثل ذلك الجُرم الذي سأفعله إن لم تكفين عن الحديث في هذه الأشياء التي تشبهك..
قسمًا بالله ساندرا إن لم تختفي من أمامي في الحال سأنتزع قلبك أضعه في صينية اللحم تلك"
ثم صرخت بها صرخة جعلتها تنتفض في مكانها ثم ركضت بخوف :
- هيا من هنا ، ايقظي والدك حتى يصلي قبل موعد الغداء"
في لحظات لم تكن ساندرا أمامها ولا في محيطها بأكمله ، راقبت ركضها على الدرج في اتجاه غرفة أبيها تنفذ ما قالته ، فأغمضت عينها بقلق أم يقرع برعب كلما سمعت عن حادثة بهذا الشكل ، تدعو أن يحفظ الله ابنتها من كل شر.
★★★★★




‏أتظنون أن وجعًا غرسه أحدٌ بك ، وعبارات قيلت وقتلت داخلك فأصاب قلبك الانهيار وصمتت أركانك حتى عجز لسانك عن النطق ونفسك عن الأخذ بحقها.. سيمضي سُدى؟!
قطعًا لا فكل شيء ينتظر وقته..
البذرة لا تنبت قبل وقتها
الشمس تنتظر موعد الشروق لإرسال دفئها للأرض
وأيضًا الحساب ينتظر حتى يأتي أوانه!!

صوت سيمفونية الصمت لبيتهوفن يتردد صداها في الأرجاء من حوله ويتسلل إلى مسامعه يملأه بالشغف ، يدندن معها بحسيس خافت!!
صوت النشيج من خلفه والأنين المكتوم يزيده نشوة ومتعة ويداه ممسكة بحقنة طبية تسحب سائلًا أبيض بعد أن قام بغليه والتفتت يقترب من الفراش الحديدي بمنتصف الغرفة الذي يشبه ذلك الموجود في المشرحة.
وضع الحقنة خلفه وانحنى يتأمل الفتاة المثبتة بأحزمة جلدية حول خصرها ، قدمها ، كتفيها ، ورسغيها في الفراش!
بأعين يملأها الهوس والنشوة ، نشوة بعيدة عن نشوة رجل تجاه امرأة ، قريبة من ذلك الهوس بالمغزى وراء وجودها هنا.
يراقب خوفها ودموعها الهابطة على وجنتيها في صمت بسبب تلك اللاصقة على فمها تمنعها من اصدار أي صوت!!
ابتسامة جانبية تثير رعبها فتغمض عينها بقوة!!
أنفاسه قريبة منها فينفر جسدها خوفًا واشمئزازًا!!
يرفع أنامله يتحسس وجنتيها هبوطًا إلى عنقها فكتفها ومازال مستمرًا في الدندنة بذلك اللحن!!
قطع دندنته يمد يده إلى ذقنها يديرها إليه هامسًا بحزم :
- لا تغلقِ عينيكِ ، أريد أن أرى بماذا ستشعرين؟!
أريد أن أرى ذلك الشعور بالخوف والرعب يتمكنان منك بقسوة!!"
يشعر بانتفاضة جسدها من البكاء ، تهز رأسها برفض مما يطلبه فابتسم بشر وانحنى أكثر يمسح بأرنبة أنفه على وجنتها هامسًا في أذنها :
- حسنًا سأجعلك تفتحينهما بإرادتي"
التقط الحقنة من موضعها وضرب على وريدها مرتين قبل أن يوخزها به ليسير سائلها الساخن بأريحية في أوردتها فبدأ مفعوله في التو..
شعرت بجسدها يتخدر شيئًا فشيئًا حتى أصابه الشلل ، لكن الغريب هو جحوظ عينيها بشدة!!
لا شيء يتحرك بها سوى حدقتيها!!
استند بكفيه على الفراش ومال برأسه للجانب قليلًا يضيق عيناه متأملًا التغيير الذي يحدث بها بابتسامة منتشية مرعبة ، يراقب التساؤل والتعجب في نظراتها فقرر إجابة صمتها :
- ذلك السائل يصيب جسدك بالشلل الكامل ، يجعلك لا تشعرين بشيء لكنك تَعي جيدًا لما يحدث وتريه"
هبط بوجهه أمام وجهها الذي يزداد شحوبًا ينزع اللاصقة عن فمها يجعدها ثم بدأ يفك رباط تلك الأحزمة عن جسدها حتى حررها كلها.
وضع كفه فوق قلبها الذي تنخفض سرعاته وتتباطأ ، فابتسم ورفع حاجبه بانتصار وقال :
- سأجعلكِ تعرفين لأول مرة كيف يُنزع القلب من مكانه!!
وليس أي قلب.. بل هو قلبك"
تريد الصراخ لكن لا صوت!!
تريد الهروب لكن شلل جسدها يمنعها!!
لا شيء أمامها سوى القبول بالأمر الواقع!!
مرهقة هي لحظات الاستسلام والقبول بالواقع ، مُخدرة لا تقوى على فعل شيء.
منجرفة مع التيار غير آبهة بما سيحدث.
وجدت نفسها عالقة في حالة لا تعلم ما هي؟
قابعة في حالة من الانفصام.. من جهة تريد أن تقاتل وتصارع الحياة ومن جهة أخرى لا حل أمامها سوى ترك نفسها لتيارها.
تراقب حركاته ، تسمع دندنته ، ترى ابتسامته واقترابه بصندوق معدني صغير ، يرتدي معطفًا أبيضًا و قفازًا طبيًا ، يأخذ مقصًا صغيرًا يشق كنزتها كاشفًا عن جسدها المستور بحمالة صدر سوداء كان لها النصيب من التقاء ذراعي المقص من منتصفها.
صارت عارية الجزء العلوي أمامه ، فالتفتت يلتقط قلمًا يرسم دائرة زرقاء فوق قلبها الذي يرتعش من الرعب مباشرة قائلًا باستمتاع وهوس :
- عليكِ أن تكوني سعيدة ، فقليل هم من يحضرون عملية جراحية خاصة بهم في كامل وعيهم."
اقترب منها ينظر لحدقتيها بنظرات سوداء تقدح شذرًا وغموضًا ، مكملًا بصوت صادر من بئر قلبه الأسود :
- لكن تلك ليست عملية جراحية ، بل عملية انتقام!!
انتقام وُلد من رحم أفعالك السوداء ، أمثالك يستحقون تلك النهاية"
التقط مشرط صغير يضعه على اللهب حتى احمرت حوافه وغرسه في الخط الأزرق على صدرها اشتدت له شعيراتها الدموية في حدقتيها البيضاء حتى كادت أن تنفجر من ضغط الدم ، جحظت عيناها تعبر عن شدة الألم والوجع الذي عصف بها ، فزاده هذا متعة ونشوة وعاد لدندنته مرة أخرى والمشرط يسير بسلاسة في جلدها يسمع صوت مروره في عظام أضلعها متعته تساوي متعة سيمفونية بيتهوفن الصادحة!!
نزع ذلك الجزء فظهر قلبها ينبض لتتسع ابتسامته أكثر ورفع نظراته إليها يخبرها :
- ها قد وصلنا لأهم جزء في الليلة وهو انتزاعه لأنه لا يستحق ذلك النبض السائر فيه..
تتساءلين ماذا جنيتِ حتى يُفعل بكِ هذا صحيح؟!
لكن تكملة عقابك يكمن في عدم معرفتك السبب!!
تموتين بنزع قلبك وحيرته أفضل من نزعه وطمأنينته"
التقط المقص ثانيةً يقص الشرايين والأوردة المتصلة به ثم أخرجه في يده يأخذ حجم كفه يرفعه أمام عينه وخطوط من الدماء تتسرب من بين أصابعه نزولًا على ظاهر كفه تتساقط قطراته على الأرض.
يراقب نبضه المستمر حتى بعد نزعه بابتسامته الجانبية وشعور الراحة والسعادة يتسرب بداخله :
- قلبك في ظاهره طبيعي كأي قلبك أحمر مليء بالدماء يأخذ حجم الكف..
لكن في باطنه أسود ، سيء ، يستحق فقط القسوة والحقد"
اقترب من علبة زجاجية مليئة بسائل الفور مالين ووضع بها القلب ، مغلقًا عليه بإحكام شديد ثم التقط قلم يدون عليها رقم " 19 " ووضعه على الرف الزجاجي بجانب الأخريات كل واحدة منهما بها قلب ومدونة بأرقام من واحد إلى ثمانية عشرة.
عاد خطوة للخلف يكتف ذراعيه أمام صدره ينظر إلى السطر الذي كتبه أسفل الرقم براحة وانتصار .. " زوجة أبي " .
★★★★★




noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس