عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-20, 04:32 AM   #2

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

الجزءَ الأول


مستشفى حكومي
قســم الطـوارئ
السـاعـة 4 فجراً


ليلــة من ليالي الشتاء الطويلـة والبـاردة .. وبداخل المستشفى تحديداً القسم الكبيــر والطويل بشكل مستطيل ومن المنتصف مكان الدخول لهذا القسم النشط في كل يوم .. وعند ساعات الفجر الأولى يبدأ الازدحام بالاختفاء تدريجياً .. خمــس رجال طووووال القامة جداً ، بلباسهم الأسود بأسوود .. بنطال وكنزة سوداء وفوقها واقي الرصاص بلونه الأسود .. قناع من القماش يغطي الرأس مع الوجه ، والعينين مغطاه بنظارات سوداء .. واخيرا قفازات جلد سوداء ويتوسط إحدى اليدين الســـلاح بلونه الأســود ..

كفوف يديها فوق أذنيها .. صراااخ ولغــه غير مفهومه لهــا .. هؤلاء الاشباح بلونهم الأسوود ، اقتحموا قسم الطووارئ ، لم يكن بالقسم إلا انا ودكتور آخر وممرضتين .. لا اعرف كيف اختفوا المراجعين ؟؟؟ انا متأكدة انهم كانوا معنا هنـــا ؟؟؟؟ الصقت جسدها بالسرير وهي جالسه ع ركبتيها من الخوووف ..

اقتحموا القسم بتهووور ورجلين من رجاله اخرجوا المراجعين بامر مني .. صرخت بصوت مرتفع وانا آمرهم بحراسه المخرج ولا يسمحوا لأحد بالدخوووول .. التفت بقووه وانا ارى الدكتور أمام مكتب الاستقبال برأسه المنخفض للاسفل واصابعه المثبته ع طرف الطاوله .. وبالخلف منه الممرضة من الجنسية الفلبينية وبيدها الملف الذي سقط منها اول ما التفت لها .. ومن الجهه الأخرى الممرضة امام إحدى الأسرة جالسه بخووف واصابعها ممسكه بقوه طرف السرير الحديدي .. صرخت بقووه وبعربية

...: ابي دكتوووور جراااااح !!! اللي متخبي عني يطططلع قبل لا اذبح اللي جدامي !!!!

ارتعشوا بخوووف من صوته المرعــب ولكنته الكويتيــه البحتــه .. رفعت عينيها الممرضه عند السرير للدكتورة المختبئة بين السريرين ع يسارها وبعيد عن انظار الرجال .. اشارت لها بأن لا تتحدث ، ثبتت سبابتها فوق شفاتها بخوف ودمووع ان لاتتحدث .. فهو لم يراها سيخرجون بعد ان يروا ان القسم فـــاضـي ولايوجد مايريدووونه ..

غضب بقوووه ، فالوقت يجري .. وليس امامهم الا اقل من ساعه .. يجب ان يأخذ الدكتور الجراح لانقااااذ روحه التي تنتظره .. اقترب من الدكتور ووجه له السلاح ع جبينه ، سحب بطاقة التعريف المعلقه ع جيب البالطو الطبي (د. عامر..... ، اخصائي طوارئ)
...: تككككلم .. وووين احصل دكتور جراااح مداوم الححححين ؟؟؟
د. عامر برجفه : م م ماادري .. انا مااعرف شي عن قسم الجراحه
بغضب وهو يدفع السلاح ع جبينه اكثر واكثر حتى سقط خلفه ع الارض : تصصصصرف ولا والله يا هالرصاصه ماتتعدى راسسك .. تفهمممم ؟؟؟؟؟؟؟
د. عامر بخووف ، فهو قبل ان يداهموا القسم قام بطلب الدكتور الجراح المناوب اليوم لاستشارته بحححاله معينه ، وبعد ان دخلوا عليهم باسلحتهم رآها تختبئ بين سرائر المرضى ، فالخوف شلّ تفكيره ولا يستطيع التفكير بحل آآآخر .. فالممرضات لم يتوقفوا عن البكااء وهي مختفية .. رفع نفسه وجلس مستقيما وبصوت حاول ان يكون واضح ولكن نبرة الخوف مسيطرة ع احباله الصوتية
د. عامر : فييي دكتورة جراحه موجودة اهني معانا
...: ووووينها ؟؟؟؟؟؟؟
د. عامر : مادري بس بس اختفت من انتوا دخلتوا

صرخ ع رجاله بلغته الغريبه وغير المفهومه لهم : اسمعوني جيداَ .. ليس امامنا إلا 40 دقيقة حتى نخرج مع الدكتور الجراح .. يوجد دكتورة جراحه مختبأه بين الأسرة .. ابحثوا عنها بسسسسرعه وبدقه

شهقت بخوووف ، لااا ماذا فعل هذا الغبي ، اقتربت منها الممرضه بخووف وهي تهمس لها بصوت خافت وخائف : دكتورة خليج قووويه مثل ماتعودنا منج
الدكتورة بخووف : شوق الله يخليج لاتخليني
سستر شوق شهقت بقوووه والرجل يسحبها بقووه من كتفها ويبعدها عن الدكتورة .. ورجلين آخرين سحبوا الدكتورة من يديها واخرجوها امام قائدهم .. الدكتورة بصررراخ وخوووف ، ضربت بقدميها الأرض بقووه حتى شعرت بجسمها يرتفع عن مستوى الأرض ، رفعوها وهم متوجهين لقائدهم .. رموها امام قدميه وبصوت مرتفع تحدث واحد من الرجال
..: سيدي هذه الدكتورة وجدناها مختبأه بين الأسرة في نهايه الجنـاح
انحنى جالساً ع ركبته اليمين امامها ، رفع ذقنها بيده اليمين وهو مركز ع ملامحها .. عينيها الحمراوتين ونظراتها المشتته و رجفت شفتيها ، سحب بطاقتها بيده اليسرى وهو يقرأ (د.سندس محسن ال..... / اخصائية جراحة عامة)
بصوت حاد : ع بالج بتنحاشين منا يادكتووورة !!!!
سندس برجفه : شنو تبووون مني ؟؟؟ هذا مستشفى
...: ادري انه مستشفى وانا جاي مخصوص لججج ...
وقف هو يرمي وجهها بقووه ، دارت انظاره للدكتور الذي يبعد نظراته عن نظرات سندس الحارقه له ... الممرضة بخوف وهي تقف خلف رجاله ونظراتها ع سندس .. تكلم وهو يأمر إحدى رجاله وهو ذراعه اليمنى
...: لوكا ، انها من نريييد .. اسرع انت والرجال يجب ان نخرج باسرع وقت
لوكا بتحية عسكريه : امرك سيدي ..

انحنى لوكا وواحد من الرجال وقاموا برفع سندس ، ثبت ذراعه اليمين ع ذراعها اليسار وهو يحدثها بانجليزيه : ستذهبين معنا يادكتورة
بملامح مصدوومه ، رفعت عينيها له وبعدها للرجل ع يمينها واخيرا له هو سيدهم .. صرخت بعربيتها : وووين بتودووووني ؟؟؟ وووين بتاخذووني يامجرمممممين ..
اقترب بغضب وكفه اليمين كان اسرع منه لخدها .. تالمت بقووه وجلدها يحترق من كفه القوووي .. شهقت ببكي وصوته المرعب
..: ولاااااا كلممممه .. والله لو اشوفج تصارخين للكف هذا بيكون ولا شي عند الاشياء الثانيه اللي بسويها
مشى امام رجاله الحاملين الدكتورة ، وامامه اثنين من رجاله يقودون الطريق للخرووج .. تحمممل يااخي تحممل ارجووووك .. فها انا قااادم لانقاااذك ... خرجوا من الباب الخلفي لقسم الطوارئ والمخصص لدخول سيارات الاسعاف .. وساروا مسافه حتى وصلوا للمواقف الاخيره التي امام البوابه .. صرخاتها لم تتوقف منذ ان خرجنا ، كانت تطلب المساعده وتصرخ بصووتها ولكن لاحياه لمن تنادي .. كان الدرب امامهم فاااارغ .. لم ترى دكتور او ممرض او عامل نظافه او حتى مراجع ؟!؟!؟ .. وقفوا امام سياره سوداء كبيييره وهم يرمونها بالداخل .. تعلقت بالباب الاخر محاوله الخرووج ولم تستطع كان مممقفل .. التفتت بالم من يده التي شدتها بقووه من كتفها .. ضغط ع كتفها باصابعه و غرسها بقووه اكثر وعينيه من خلف النظاره متعلقه بعينها ..
..: خليج مطيييعه ، وبنردج من وين مااخذناج بعد ماتسوين الشي اللي نبيه
تألمت من اصابعه المغروسه بكتفها ، لم تستطع تحمل الالم اكثر ، رفعت يدها ليده ، شدت ع يده من خلف القفاز الجلد تكلمت بالم : وشنو تبوني اسوي ؟؟
ابتعد عنها وهو ياخذ جهاز الايباد من لوكا ويمده لها : عطيني تشخيص هالحاله
مدت كفها بخوف للايباد ، تصفحت صور الاشعه وتحاليل الدم ، وصوره لجسد المريض المصاب بمنطقه البطن .. إذا كل هذا لاجل هذا المريض!! قاموا باختطافي حتى اعالج هذا المريض
رفعت عيونها للسواد الذي ع يمينها : نزيف داخل التجويف ، ويبين ان الكبد تضررت بس مومبين اذا الضرر كبير ولا صغير
بصوت هادئ عكس العاصفه قبل دقائق : والعلاج ؟؟؟
سندس : عملية طبعا حتى يوقف النزيف ويتأكدون من الكبد وسلامه باقي الاعضاء
بصوته الجديّ : تقدرين تسوينها بروووحج ؟؟
سندس بخووف : انـــــا ؟؟؟
بتأكيد : ااي انتي ، بروحج .. وبعدها بتنتهي حاجتنا لج
بتردد : تخليني ارووح ؟؟
..: اخليج تروحين
سندس بخوف ومومرتاحه : وعـــد ؟
باستغراب منها : اوك وعد

وقفوا امام منزل سحبها ليخرجها من السياره ، فلم تستطيع رؤية الطريق كان زجاج السياره مغيم بالككككامل ومعتم .. استمر بسحبها من ذراعها ، والهدوء سيطر عليها ، فكان طوله وجسمه الضخم مخيفين لها امام جسدها الضئيل والصغييير .. ورجاله الذين لايختلفون عنه بالبنيه .. دخلوا من باب حديد اسود كبييير لداخل حوش وواسع ، حتى وصلوا لباب المدخل .. دفعها للداخل ودخل بعدها .. استمر بدفعها من ظهرها حتى ادخلها غرفه .. سرير طبي ينام عليه المرييض كما توقعت .. رجلين واحد يرتدي اللبس الرسمي الدشداشه بلونها الاسود وشماغه الاحمر ، والاخر يرتدي مثلما ترتدي السكراب الطبي بلونه الازرق وفوقه البالطو الابيض .. وقف بالقرب منها عندما وصلوا للسرير .. سمعته يتحدث
...: دكتور مؤيد هذي الجراحه تقدر تبدي العمليه الحححين
مؤيد براحه واضحه ع صووته : انا بتاكد ان غرفه العمليات جاهزه وبارسل الممرضين ياخذون المريض
استغربت من المكان من الخارج ماكان الا منزل بسسسيط جدا ، ولكن من الداخل كان عباره عن مستشفى مصغر .. ديكوراته وارضياته كلها مثل المستشفيااات .. رفعت عينيها للرجل ذو الدشداشه
...: الحمدلله انك ماتاخرت ، وان شاءالله اخوك بيقوم بالسلامه ..
نظراته المتأمله لاخخيه : ان شاءالله
..: انا بطلع اكمل الشغل الواقف ، وطمني بعد ماتخلص العمليه

تاملته بعدما خرج ابو دشداشه .. إذا المريض ماهو إلا اخيييه !! لهذا كان منفعل جددداً .. سحب ذراعها اليسرى وهو يدفعها لتقف امام اخيه ، انزل نظارته السوداء وبعدها القناع الاسوود .. تجمدت بمكانها ونظراته المركزه عليها .. اقترب منها اكثر حتى اوقفها الحائط الذي خلفها وع يمينها رأس اخيه النائم ع السرير .. نزل بجسده حتى يصل لمستواها .. همس بهدوء مغلف بتهديد
..: لو صار باخووي شي والله مايسلم مني ولا عظم بجسمجج
شهقت بخووف من كلماته .. عينيه السوداء ، شعره الطويل الناعم بلونه البني ، بشرته البرونزيه .. معقوله هذا كويتي ؟؟ تكلمت بصووت خائف وبتردد
سندس : حياته مو بايدي بايد ربنا ، وانا علي اسوي اللي اقدر علييييه
دارت عينيه عليها مجدداّ .. والممرضين اقتحموا المكان وهم يستأذنون باخذ اخيه لغرفه العمليات .. كانت محاصره منه فلم يبتعد سانتي واحد حتى بعد دخول الممرضين .. ونظراته الحارقه لها .. ركز ع عينيها اخيرا وقال
...: انتي متاكده انج متخصصه ؟؟ شكلج يقول طالبه بمشوارها الدراسي
سندس بثقه : متاكده مثل مااشوفك جدامي
ابتعد خطوه للخلف ، سحبها حتى تسير امامه خارجه من الغرفه .. مخخيف كيف يسيرني ع مززاجه .. رفعت صوتها ومازال يدفعها للامام وهي جاهله اين يأخذها
سندس : وين رايحين ؟؟؟
بهدووء : غرفه العمليات
وقفت امام البوابه الحديد الاتوموماتيكيه ، ادار جسدها حتى اصبحت تقابله .. سالها بعد ان فتح البوابه بقدمه
...: جم عمرج ؟؟
انصدمت سؤاله اللي ماتحسه يناسب المكان ولا الزمان ، رفعت عيونها لعيوونه وخصله من شعره البني تلامس عينه اليسار .. تكلمت بهدوء عكس الخوف الذي بداخلها : 32 .. ليش تسال ؟؟
ثلاثينيه العمر والشكل لفتاة بعمر العشرين !!! ابتسم بخفه ، دفعها للداخل وهو يقول والباب ينغلق : ناطرج بعد ماتخلصين يادكتوره

عادت لتوازنها ووقفت باستقامه بعد دفعه لها .. فزت بخووف للممرضه التي وضعت كفها ع كتفها وقالت : داك يجب ان تستعدي
هزت رأسها بنعم ، مكان غريب ولكنه مستشفى !! فماذا تفعلين هنا ياسندس!! ماذا سيحدث لي معهم ومع الرجل العملاق بشعره البني .. اقتربت من المغسله والممرضه تسحب منها البالطو ، رفعت قميصها القطني الاسود الذي ترتديه تحت السكراب الطبي وبدأت بغسل يديها ، رفعت يديها وهي تسير لباب غرفه العملية والممرضه معها بشعرها الاشقر والمغطى بالبلاستيك الازرق .. دخلت الغرفه والمريض جاهز ع طاوله العمليات ، ادخلت ذراعيها بلبس العمليات ، وبعدها كفيها بداخل القفازات واخيرا قامت بارتداء الكمام .. اقتربت من المريض والدكتور مؤيد يحادثها
مؤيد : المريض مصاب بطعنات في هالمنطقه ، ومرت 3 ساعات ع الحادثه ..
هزت رأسها بتفهم .. رفعت عينها له وهي تساله : انت جراح ؟؟
مؤيد : انا دكتور طوارئ .. وبقدر اساعدج وبتبع اوامرج
انزلت عينيها ع جسد المريض المكشوف والمحاط بالقماش الاخضر .. مدت يدها للممرضه وهي تقول بانجليزيه
سندس : المشـــرط


ضاري يااخوي لاتخليني وتفجعني فيكك ، كل شي صار بلحظات .. مداهمتهم لمقر العصابه والهجوم الذي تحول لمعركه بيننا وبينهم ، كانوا يهربون منا ويفرون بحياتهم .. ولكن لم يستطيعوا الهرب واستطعنا القبض عليهم جميعا .. وعند خروجنا قام الحقييير بطعن ضاري طعنات متتاليه وفر هااارب ، ولكككن لم يستطع الهرب من مسدسي .. صوبت ع راسه وسقط ميتاً .. صرخت ع اخي وانا اطلب منه ان يتحمل سانقذه ، فليصبر بضع ساعات فقطط ، ونقلناه بسرعه لمستشفانا الخاص هنا بهذا المنزل ولكن !!! مؤيد لم يستطع علاجه .. كلماته المؤلمه لي (الطعنات وصلت للتجويف ، مااقدر اعالجه وانا موجراااح .. العمليه تحتاج جراح شااطر حتى ينقذه وينقذ اعضاءه سامحني يا صقــــر ) .. صرخت وضربت لوكا الذي وقف امامي ، دفعته بقووه وصوت القائد منصور يدخل ومعه رجالنا الاخرين .. كانت فكرته باقتحام احد المستشفيات الحكوميه وسيغطي علي .. اسرعت بالذهاب واحضار الدكتوره .. لقد استغرقني الموضوع ساعه ونص ذهاباَ وعوده ..
ربت ع كتفه بصوته الحنون : هونها وتهون وانا ابووكك .. ضاري بقوم بالسلامه باذن الله .. انت سويت اللي عليك وجبت له دكتور جراااح
مسح وجهه بباطن كفه : اذا صار له شي مراح اسامح نفسي .. شلون بواجه امي وابوي !! شنو بقوولهم !!!
سحبه للجلوس وجلس معه : صقر عمري ماشفتك منهار جذي .. ضاري قوووي وانت تدري فيه ، باذن الله مراح يستسلم وبيقوم بالسلامه ، لاتنسى ان اهلك مايدرون انكم موجودين بالكويت
صقر انحنى للامام وذراعيه مثبته ع ركبته : ادري .. وبنطلع من الكويت من غير مايدروون ، واخوي بيكوون معاي
سكت دقايق واردف قائلا : الدكتوره شافت وجهك ؟؟
انزل نظراته للارض ومازال ع نفس جلسته : اااي
منصور : اممممممم مومشكله .. شافت مؤيد وراشد بعد ؟
هز راسه بنعم .. اكمل منصور كلامه بكلام دعاه يلتفت بصدمه له وركز بنظراته عليه وهو يكرر ماقاله ، كرر كلامه للمره الثالثه
صقر : بس سيدي صعبه نسوي هالخطووه
منصور : سويناها قبل سنه .. وبنسويها الحين ، انت تدري ان مقرنا الرئيسي محتاجين دكاتره وخاصه دكتور جراااااح
صقر بهمس : صح بس
مسح ع كتفه وهو يقول : انت لاتفكر بشي الموضوع كله عندي انا مسؤول عنه



الـثـامـنـة صباحــاُ


خرجت بتعب من البوابه ، بالسكراب الازرق والبدي الاسود مغطي ذراعيها وحجابها بلونه الابيض .. رفعت عينيها بتعب لذاك العملاق الواقف امامها وصوته بنبرة خوف
صقر : ها بشريني دكتوره ؟ اخووي بخيير ؟
سندس بتعب : بخير .. نجحت العمليه بس يبيله وقت يرتاح ، واضطرينا ننقل له دم لانه فقد دم بكميه كبييره
صقر : اكيد بخير ؟؟ ماتأثر شي باعضاءه ؟
سندس بتوضيح : لا .. الطعنه جرحت الكبد جرح بسيط واحتاج غرزتين تقريبا ..
صقر : الحمدلله
رفعت عيونها له بتردد : اقدر اروح الحين ؟ تردني للمستشفى !!
صمت ونظراته بنظراتها المتردده والخائفه .. ابتعد عنها وهو يقول : اول شي اتاكد ان اخوي بخير ويكلمني
اندفعت خلفه وهي تقول : الدكتور مؤيد موجود يقدر يتابعهه .. انت وعدتني
وقف حتى ضربت ظهره بجسمها .. التفت لها وبصوته المرعب : ااااصص ولا كلمه .. قلت لج ننطر اخووي يقعد

دمعه سقطت من عينها اليمنى وهو يبتعد عنها .. حقييير وخسيييس وعدتني يااااانذذذل ، غبيه ياسندس شلوون صدقتيه شلووون ؟؟؟ افهمي ياخبله انتي شفتي وجهه ووجه الدكتور مؤيد والرجال اللي كان معاهم بالغرفه ابو دشداشه!!! .. شلون تبينهم يخلونج تروحين بسهوووله شلووون ؟؟؟ انا سويت اللي يبونه هالمجرمين !!! مجرمين !! يااااربي ياااااااربي انا شجابني عندهم الحين اهم شنو ؟؟؟ عصابه ولامجرمين ولا شنوووو ؟؟ فزت بخووف وذراعين تحاوطها وتسير بها للامام .. التفت لصاحبها وما هي الا الممرضه نفسها ذات الشعر الاشقر تجبرها ع السير معها للمجهوووول ..


.
.
.


شهـر ينايــر
جنوب الكويت تحديداً بمنطقة برية تسمى [ النويصيب ]
الساعـة 4 عصـراً


طلعت من خيمتها رايحه لخيمة الحريم ، وبالها مع رفيجتها اللي ماترد عليها .. معقوله كل هذا نووم ؟؟؟ والغبيه الخدامه ادق عليها ماترد لا ع تلفونها ولا ع تلفون البيت .. اووف ماودي اقول لحسن وخالتي ويحاتون ع شي ماله معنى .. بنطر لي بعد المغرب واشوف ترد علي هالسندس ولالا !!!


تفكيرها بزوجها العزيز الوفيَ ، كيف يتغير باسبووع فقطط .. ومن بعد هالعشره يقول لي بتزوج عليج !! 18 سنه عشناها بحلوها ومرها ياعزيزاً .. والآآآآن بكل بساطه انا بتزوج الثانيه يا ليــال !! .. خرجت من سرحانها وانشغلت مع الحريم وسوالفهم ، لاتستعجلين الاحداث .. ماردي بعرف ككل شي بالنهايــه ..

دخلت الخيمه وهي تلقي بالسلام : السلام عليكم
...: وعليكم السلام
خالتها ام زوجها ام عبدالله : وينج ياامي ماشفناج ع الغدا اليوم ؟
ابتسمت لخالتها الحنونه : والله خاله نايمه ولا اشتهيت اكل
ليال مرحبه بزوجة اخيها : تعالي ياام يويو اقهويج
جلست بهدوء بعد ماسلمت ع الكل : ماشاءالله السفره عامره اليوووم .. شهالحرككاات
نوره : والله من الفضاوه .. مقعديني عيالي من الصبح وقمت حطيت حرتي بالمطبخ
غلا بضحك ع اختها : هههههههههه ياليتهم كل يوم جذي .. علشان نستمتع بأكلج اللذيذ ياام الصبيااان
نوره بعصبيه : عز الله ماقمتي وقلتي بساعد اختي .. فاطسسه راقده ولاتدري شيصير حولها
جود تضحك ع عصبيه اختها الكبيره : نوره والله انتي اللي تتعبين نفسج .. خليهم رياجيل كل واحد فيهم يشيل عمره الا ثامر الصغير
ليال : ماعليج منهم بس .. تشوفينهم باردين الحين ، نشوفهم باجر مع ورعانهم ان ماطلعت لهم قروووون
هناء مؤيده : اناااا اشهههد .. الله يصلحهم ويهديهمم بس
اسماء تمد صحن الحلو لفوز السرحانه : فوزو شفيج اسم الله عليج ؟؟
فوز رفعت عيونها لاسماء وبصوت حاولت ان يكون عادي : ابد والله الحمل متعبني ولا قادره انام عددل

قاطعهم دخوول رهف وهي تضحك بفرح ووناسه : بنااات تكفوون امشوا معاي نلعب بالبقيات .. والله ماعندهم الا الصبيان الصغار الحين ، قوموا قبل يأذن المغرب
ام محمـد ويدها ع رأسها : مفشلتنا هالبنت .. ياورعه استحي ع وجهج وراج عررس وهذا هرجج
ضحكوا عليها البنات .. ونظراتها الموجهه بخجل لام عبدالله اخت زوجها المستقبلي .. تجاهلت مشاعر الخجل بروحها المرحه وهي تكمل حديثها
رهف : ماما حبيبتي ، لاحقه ع سوالف الحريم ، الحين خليني افلها واستانس بحياتي
وقفت بحماس متوجه لصديقتها : هالله هالله .. والله محد يفزع معاج الا انا
ضمتها بقوه وبشكل مضحك : بععد عمري بنت عمي جوودي .. والله انج تفهمممين الحيااااه
وقفت غلا : انا بعد بقووم معاكم
اقتربت من والدتها محدثتها : يممه تكفين بنروح انا وماريا مع عمه رهف نبي نلعب
ليال ونظراتها ع بناتها ومن ثم ع رهف : روحي بس ياويلج ان اسرعتي ولا يشوفج براك اخووج ويقعد يبجي
مريم قفزت بفرح واختها ماريا خلفها : ابششري


.
.
.



رفعت عينيها لساعه الحائط التي تشير للرابعه عصرا .. مرت 12 ساعه وهي معهم ، ولاتعلم مامصيرها وماسيحدث لها !! .. تلمست الجيب الايمن لسكرابها الازرق ، تم مصادرت هاتفها من الممرضه التي ادخلتها هذه الغرفه واختفت من بعد ذلك لم ترى احد .. والنوم الذي فارقها ولم تستطع ان تغمض عينيها من التفككير والخوووف .. الآآن مر علي 24 ساعة مستيقظه ، بالامس بنفس هذا الوقت استيقظت للاستعداد لدوامي الليلي .. والآن انا سجينه لناس لااعرف ماهيتهم ولا ماذا سيحدث لي ؟؟؟!!!


بغرفـه كبييييره باجتماع مغلق للرؤساء والمسؤولين فقققط .. صقر بجلسته المرهقه ع الكرسي الجلد بلونه الاسوود .. فلم ينم الا ساعة فقط والآآن اجتمع بهم منصور لاخبارهم بخطته الذي اخبرني بها صباحاً وامام باب العمليات .. رفع عينه لمنصور قائدهم الكبييير ويندرج تحته مساعده او نائبه راشد .. ومن ثم بضع رجال اخرين بمثل منصبي او اقل بدرجه .. واخييرا الدكتور مؤيد ..
منصور بنبره صارمه عسكريه : طوال الساعات السابقه .. اتفقت مع مجلس الاداره ان نحتفظ بالدكتورة لمصلحتنا العامة والخاصة .. حاجتنا لها بالايام القادمه بتكوون كبيره وانتوا عندكم فكره عن الخطط اللي بنسويها طوال الاشهر الجايه او نقدر نقول السنتين الجايه او اكثر من سنتين بعععد
رفع كفوف يده إلى رأسه متسند عليها .. ويتذكر وعده لها ، فقلب المؤمن دليله .. كانت تشعر بخطر ما قادم لهااا .. سمع راشد المكمل لكلام منصور
راشد : بنرسلها لمقرنا الرئيسي وتحت اشراف صقر ومجموعته .. ومثل ما انتوا عارفين المقر الرئيسي هو الاكثر نشاط واللي يبيله رعايه اككثر من غيره من المقرااات
تحدث مؤيد المسؤول عن المقر بالكويت من الناحيه الطبيه فقطط .. وهو اقل المقرات نشاط : فعلا دكتورة او نقول جراحه ماهـــره من خلال ملاحظتي لها بغرفه العمليات .. ونظرتي لها انها الشخص اللي نحتاجه ولانقدر نفرط فيهاا
قرب راشد لصقر ومد له ملف بلونه الاحمر : هذا ملفها الشخصي من المستشفى نفسه قدرت اخذه بطريقتي .. ومثل ماقلت دكتور مؤيد ، الدكتورة سندس من اشطر وامهر الجراحين بالمستشفى ..
منصور نظراته ع صقر المتصفح للملف ، وختم الاجتماع بقوله : وهذا كل اللي عندنا .. بعد 5 ايام استعدوا للسفر ومعاكم الدكتورة .. وبنكون مسؤولين عن اوراقها الرسميه وجواز سفرها حتى تقدر تسافر بسريه تامممه

خرجوا بهدوء ومناقشات مستمره بينهم .. لم يستطع الخروج ومازال يتصفح الملف ، ملفها الذي قرر مصيرها القادم من غير رضاها .. دراستها بامريكا وفترة تدريبها ايضا بامريكا .. شلووون طحتي بطريجنا يادكتوورة .. غبي اذا فكرت اقنع الاستاذ منصور ان يغير رايه .. لاني الحين مع رايه .. لو صار شي لاخوي او لي واحنا بالمقر منو بيساعدنا ؟؟؟ بنموت مثل ماراحوا اللي قبلنا والسبب لان مانقدر نروح للمستشفى ونعالج مثل الناس الطبيعين .. لان احنا موطبيعيين .. كل شي بحياتنا سري .. مرت 12 سنه من عمري وانا بهالمنظمه السريه والخطططره .. وضاري اخووي اللي يعتبرني قدوة له واتبعني بككل شي ودخل معاي هالمنظمه


وقفت بخووف والممرضة تدخل عليها وبلكنتها الانجليزية الغريبه ، تخبرها ان ترتدي البالطو وتخرج معها لتفحص المريض .. استسلمت وهي ترتدي البالطو وتسير خلفها خارجه من الغرفه ، وساروا في ممر طوويل حتى توسع المكان ونزلوا السلالم للاسفل حتى دخلوا غرفة المريض .. مستلقي وصدره المكشوف والاجهزه المثبته عليه .. وانبوب الاكسجين الموصل بفتحتي انفه .. رفعت رأسها اكثر وهي ترى العملاق البني يقف بالقرب من اخيه .. مدت لها الممرضه القفازات ، رفعت الممرضة الغطا حتى انكشف لها مكان الجرح .. تحدث بصوته المرعب
صقر : متى يقدر يسافر !!!!
انصدمت من سؤاله يسافر !! وانا مامصيري !!! .. تكلمت بثبات حاولت ان تكون هادئه
سندس : لين يلتأم الجرح ع الاقل بعدها يقدر يسافر
اقترب من رأس اخيه وهو واقف ع يساره والدكتورة ع يمينه تتفحص الجرح بعد ما ازالت اللاصق الطبي الابيض .. تلمست الجرح باناملها .. وحديث الممرضه بابتسامه وكانت تتتحدث بلغه لم تفهمها
الممرضه : وووااو انه عمل رائع سينيور سقر .. لم ارى جرح نظيف بهذه الدقه
رفع رأسه وكلام الممرضه يرن بإذنه ويتذكر كلام منصور .. تحدث بنفس لغتها : ما رأيك بيلا ان ناخذها معنا لمقرنا ؟
بيلا بفرح : حقاَ ؟؟ نستطيع ان ناخذها معنا ؟؟ ولكن كيف ؟؟
ابتسم لها وع حماسها : انها اوامر الجهة العليا .. امروني باخذها معنا
توجهت عينيها بقوه لسندس الجاهله لما يحدث حولها ، عادت نظراتها لصقر وهي تتحدث بالم : ولكن هل سيحدث لها مثل ماحدث لفنــر !! ستأخذونها من عائلتها ؟
كانت نظراته تراقبها بهدوئها وتعقيمها للجرح ووضع اللاصق الابيض بهدووء ، تحدث بصوته الصارم : بيـــلا .. انتي تعرفين مااهميه عملنا ونستطيع التضحية ببعض الامور ولانريد التضحية بالملايين .. ستذهب معنا وتساعدنا بعلاج مرضانا الضعاف والميؤوس من حالهم لانهم لايستطيعون الذهاب للمستشفى
بيلا بحزن ع ماتتذكره من اصدقاء رحلوا باستسلام وضعف في الكادر الطبي : فعلا سينيوور .. فنحن بحاجتها اكثر من عائلتها الآآآآن

هدوئها ماكان الا غططاء للنار التي داخلها من العصبيه .. يهذروون فوق راسي بهاللغه اللي مادري شنووو وحاقريني وهالممرضه تتبسم وتزعل كل ثانيه !!! تكلمت بصووت حاد ونرفزه من وضعها
سندس : اموره الحمدلله احسن بوااجد .. ويقدر يسافر بعد 3 ايام
مسح ع رأسه اخيه بهدووء .. توترت من هدوءه والكلام العالق بين شفاتها .. نزعت القفازات والممرضه تجمع الاغراض وتستعد للمغادره بعد ان رفعت الغطاء ع صدر المريض وتأكدت من سير المحلول بشكل جيد .. اشارت لها الممرضه لان تتبعها ، لااا لااريد العوده للسجن .. وقفت بصرامه وهي تقترب منه وتقف امامه ..
سندس : ودني لاهلي .. انت وعدتني واخوك الحين اموره زززينه
غمض عيوونه وهو يعد للعشره بقلبه .. التفت لها بملامح حاااده انزل راسه لمستوى راسها وعينيه بعينها الخائفه
صقر : رده لاهلج مافيـــه .. وبتروحين مكان ماانا ارووووح
صدمه ، خوووف ، وحييده ، سججججينه ، ذاهبه للمجهووول .. مشاعر متضاربه وعيناه لم يبعدها عن عينيها .. تكلمت بصوت يرتجف وباكي
سندس : م ماابي ا ا اروح معاك .. ان انت قلت ب بتردني لاهلي قلتها لي
صقر : ونسحب كلامنا .. لانج طلعتي كنزززز واحنا ماندري
سندس : شقصدك ؟؟!!!!
صقر : بتسافرين معانا ... وبتكونين دكتورة جراحــه لنا بس ، بتودعين الديره واهلج وتنسينهممم
دفعته بقوه ع صدره .. خطت خطوه للخلف ورأسها يتحرك يمنه ويسرى ولاتستطيع تصدقين كلامه .. سيختطفني !! سيأخذني للمجهوول فعلا .. صرخت وهي تخرج من الغرفه دافعه الممرضه ع الحائط خلفها
سندس : مسستحيل اروح معاكم مككان يا المجرمييين .. ابي اهههلي موبكككيفكم موبكييفكممم

ركضت بالدور الارضي وهي جاهله اين الباب .. كانت تركض بينهم وهم يناظرونها بنظرات مستغربه .. بعضهم لم يفهم كلامها ، والبعض الآخر يراها بنظرات شفقه لانهم يعرفون ماسيحدث لها .. اقتربت من الباب اخخخيرا .. دفعته خارجه والابتسامه تحيط بملامحها ... نزلت العتبتين واهي تركض من غير ان تنظر للخلف .. دفعت الباب الخارجي بقووه ولم ينفتح .. دفعت اكثر واكثر .. ضربته بقدمها ولم ينفتح .. التفتت بيأس للخلف وكان يقف عند باب المدخل وهو مربع ذراعيه ع صدره .. مسحت دموعها بكفوف يدها وهي تصرخ من مكانها
سندس بصوت مبحوح : افتح الباب ياحقيييير .. افتحححححه
خرج لوكا لسيده وهو يقول له : هل تريدني ان احضرها ؟
صقر ببرود : لا دعها تفعل مايحلوا لها .. فلا تستطيع الخرووج من هذا المكان

جلست باستسلام والم وتفكير كاد ان يقتلها .. احتضنت قدميها لصدرها وهي تبكككي .. ياااااارب شنو بيصير فيني الحححين ... انا بحلم ولا بعلمم ؟؟؟ معقوله اللي قاعد يصير فيني موجود بالواقع !!! مثل اللي نشوفه بالافلام والروايات ؟؟؟؟؟؟ رفعت عيونها بألم له ولازال ع نفس وضعيته والرجل الآخر واقف بالقرب منه ... حقييير ونذل وخسيسسس .. ياااارب شنو اسوي الحححين !!! ياااارب ارحمني وردني لاهلي يااااارب .. شنو بيصير لامي وابوي اذا دروا اني اختفيييت او انخطططفت ؟؟؟ دكتورة ومخطووووفه ... يااااارب انت العالم باللي بقلبي ارحمني واعطططف علي يااااااارب .. وقفت بقووه وهي متجه له .. اقتربت حتى صعدت العتبتين وقابلته .. رفعت عينيها له ومالت رقبتها للخلف
سندس بدموع وصوت متألم : انـت احـقـر إنسان شفته بحياتي .. لا انت مو انسان مستحيل الانسان يسوي سواتك .. نــذل جـذااااب .. ا ا نا ب بس ابي ارد لاهلي بس ما ابي ش شي ثاني
نظراته تتنقل بينها وبين سيده ، سيده بنفس وقفته وعيناه مركزه عليها .. وكلامها الغير مفهوم له .. استغرب من رعشتها ودموعها التي لم تتوقف
سندس مشيره باصبعها لباب الشارع الكبير الاسود : كاهوو الباب بس افتحه وانا ادبر عمري .. افتحه والله اسامحك وانسى كل شي والله .. حتى وجهك انسساه
اقترب خطوه للامام وذراعيه ملامسه لجسده .. صرخت ووهي تخطو خطوه للخلف : ووقف لاتقرب .. لااااااتــــقــــرب
اقترب اكثر وهي ترجع للخلف اكثر .. شهقت ببكاء وصوتها يرتفع وينخفض حتى سقطت للخلف مغمى عليها .. وذراعيه المنقذه لها بآآخر لحظه .. حاوطها بذراعيه قبل ان تسقط من فوق العتبتين .. الصقها بصدره وهو يأمر لوكا
صقر : لوكا اريد بيلا الآآآن .. اخبرها ان تأتي لغرفتي
لوكا بخووف وهو يدخل خلف سيده .. الذي انزل ذراعه اليمنى لتحت ركبها وذراعه اليسرى محاوطه كتفها ورفعها حاملاً لها داخلاً للمنزل .. صعد عتبات الدرج بسرعه كان يعرف انه سيغمى عليها بعد انهيارها وبكائها وسهرها المتواصل .. دخل غرفته وانزلها بهدووء ع السرير .. وقف بحيره ولا يعرف مايفعل .. فمنصور وضعه بهذا المكان الغير مرغوب بالنسبه له .. لايريد التورط بهكذا موقف .. فالمشوار امامنا طوووووويل يادكتوورة ..


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً