عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-20, 09:57 PM   #251

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,764
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي



فى المساء دلف يوسف إلى غرفته وبيده حقيبة بلاستيكية صغيرة، تقدم باحثاً
عن شمس بعد أن افتقدها فى البهو وجدها تجلس أمام التلفاز العتيق الخاص
بوالده بملامح جامدة، تحتضن وسادة صغيرة على ركبتيها
تقدم منها ببطء وجلس بجانبها بعد أن ألقى التحية عليها ...
رمقته بنظره جانبية خاطفة وردت التحية باقتضاب
تأمل وجهها المتجهم بتفحص وشفتيها الممطوطة بتذمر ثم رفع كفه
يُخفى ابتسامة شقية تتراقص على وجهه وسألها بهدوء
:- مالك قاعدة لوحدك ليه؟
ضمت الوسادة أكثر واجابت باقتضاب :- عادى
رفع رأسه لأعلى متفهماً مستعيداً منظرها المتكوم على المقعد
ولكنه سيطر على ضحكاته وكرر كلمتها مقلداَ :- هممم ... عادى
أدرك سبب ضيقها فقد أكثر عليها التوبيخ فى اليومين السابقين، كما أن الغيرة
تتأكلها خاصة بعد أن أوصى ياسمين بعدم البوح بما دار بينهما من حديث
ليزيد من غيرة شمس
نهض من جانبها والتقط الحقيبة البلاستيكية التى أحضرها معه
ورفعها أمامها وعلى وجهه ابتسامة هادئة، نظرت للحقيبة الصغيرة ثم
رفعت مقلتيها نحوه متسائلة بحيرة :- إيه ده!!
هز أكتافه بخفة مردداً بشقاوة
:- شوفى بنفسك
تناولت الحقيبة من يده وفتحتها ببرود ثم شهقت بعدم تصديق
وأخرجت الروايات التى أختارتها من قبل يوم تجولهم بالمحافظة
قلبتهم فى يديها بلهفة وأطلقت صرخة سعادة طفلة شاهدت عربة الأيس الكريم
فى يوم شديد الحرارة
وقف أمامها يدس كفيه فى جيبى بنطاله يتابع انفعالاتها بشغف واستمتاع
بينما قفزت على ساقيها بسعادة تقف قبالته ورفعت وجهها نحوه هاتفة بفرحة
:- شكراً يايوسف .... متشكره أوى
ثم بدأت تقلب فى صفحاتها بشغف قبل أن تتوقف فجأة و تصنعت التجهم قائلة بلوم
:- لكن أنت قلت ده شغل مراهقين ... إيه غير رأيك؟
أخرج يده اليمنى من جيب بنطاله وداعب ذقنها بخفة كطفلة صغيرة قائلاً بنعومة
:- مادام هتبقى مبسوطه خلاص .... المهم الروايات بتاعتك ديه ماتلعبش فى دماغك
وتعملى حاجة متهورة ... البطل الشهم والفارس اللى هيخطفك على
حصانه الأبيض ده مش موجود على أرض الواقع
زمت شفتيها بطفولة ثم قالت بغنج وعينيها تتجول على ملامحه الرجولية الوسيمة
:- البطل الشهم موجود فعلاً وأنا قابلته شخصياً
رمقها بنظرة ماكرة ثم ابتعد قليلاً ليجلس مكانها الذى غادرته من لحظات قائلاً بتعقل
:- لا ياشمس ... أنا بنى آدم عادى جداً ليا هفواتى وغلطاتى زى أى حد
اقتربت لتنضم بجانبه على الأريكة تتأمل وجه مرددة بوله
:- لكن بتعترف بخطأك وبتفكر كويس وبتتحمل المسئولية و...آآآ
انقطع سيل كلماتها بخجل حين حدق بمقلتيها وانتقلت الكلمات من الألسن للعيون
تبادلوا النظرات الدافئة للحظات ثم تنحنح يوسف وابتعد بجسده قليلاً هارباً
بنظره نحو التلفاز قائلاً بصوت مبحوح
:- المهم الروايات تعجبك
احتضنت الكتب بين ذراعيها وهى تتأمل جانب وجهه مرددة بحب
:- هتعجبنى أوى ديه روايات رومانسية .... حب و مشاعر وأحاسيس ووو
قاطعها بحزم رافعاً أصبعه لأعلى محذراً
:- أقسم بالله ياشمس ... أعملى أى حاجه مجنونه من تصرفاتك وهكسر دماغك
وقفت على ركبتيها فوق الأريكة وأقتربت منه قائلة بدلال
:- أنا صحيح اتهورت وغلطت مرة ... لكن ديه كانت أحلى حاجة حصلت فى حياتى
... عشان قابلتك وأتجوزتك
أرخى جفونه يستمد الصبر على هذه المجنونة الصغيرة فالحب والمشاعر كل مايشغل بالها
أشار برأسه نحوها لتعود لمكانها قائلاً بتعقل
:- أقعدى ياشمس ... أقعدى ... لو ربنا كتبنا لبعض كان هيجمعنا بأى شكل
... من غير ماتتهورى ولا تغلطِ
نكست رأسها فى خجل ومشهد همساته لياسمين يتلاعب برأسها ثم سألته بخفوت
:- يوسف أنت ممكن تجوزعليا
جعد بين حاجبيه متعجباً من سؤالها والتفت نحوها يتفحص ملامحها المترقبة
بتعجب ثم هتف بشقاوة
:- وأنا أتجوزتك أنتِ أصلاً
عادت للوقوف على ركبتيها تميل نحوه هاتفه بإصرار
:- أيوه جوزى قدام ربنا وقدام الناس (ثم جلست على ركبتيها لتردف بنبرة مسكنة)
ومش هتتجوز عليا مش كده؟
زفر بنفاد صبر على طريقة تفكير النساء وقال باستغراب
:- أنا واحد عليا تار وممكن أموت فى أى لحظة تفتكرى هفكر فى الجواز
عضت على شفتها هاتفه بسعادة ودلال :- يعنى مش هتجوز عليا!!
ضحك بأعلى صوته وهو يضرب كفاً على كف صائحاً
:- بقولك ممكن أموت تقوليلى مش هتجوز عليا .... أنتوا دماغكوا ديه فيها إيه!!
ابتسمت بدلال واقتربت تعبث بياقة قميصه وهى ترد بغنج
:- بعد الشر عليك ربنا يحفظك ويخليك ليا .... بس أوعدنى
واصل ضحكاته المرحة القصيرة على تفكيرها المحصور بنقطة معينة فقط
ورفع يده اليمنى بطريقة مسرحية ليوعدها مستسلماً لإلحاحها قائلاً بجدية مصطنعة
:- أقسم بالله العظيم مش هتجوز عليكِ ياشمس
(ثم تلاعب بحاجبيه مضيفاً بمشاكسة) وهانتظر لما أتخلص منك الأول
مطت شفتيها بحنق وضربته بقبضتها المتكورة على كتفه وهو يقهقه ضاحكاً
ولكنها أوقفت الضحكات فى صدره حين اقتربت وأراحت رأسها على كتفه
ومدت أناملها تتلاعب بطرف قميصه المفتوح
انتفض خافقه صارخاً داخل صدره وأشتعل جسده بنيران لا يعلم مصدرها
فحرك رأسه نحو التلفاز هرباً من مشاعره لتتوقف حدقتيه على مشهد غرامى
على الشاشة والبطلة تضع رأسها على كتف البطل بنعومة فمد البطل أنامله
يمررها على وجهها ليجذب رأسها نحوه ويغيبا فى قبلة ساخنة طويلة
جحظت مقلتى يوسف والكون كله يتأمر ضده والنيران تعبث فى جسده
فرفع كفه يقبض على أنامل شمس ثم هب واقفاً يهرب بمشاعره المتصارعة بصدره
رمقته شمس بنظرة حائرة وتسائلت بتعجب خافت :- رايح فين!!
تنحنح ليخرج صوته المتحشرج
:- هصلى العشا والعب رياضة شوية رياضة
جعدت جبينها باستنكار متسائلة :- رياضة دلوقتِ!!
حرك ياقة قميصه عدة مرات عل الهواء المتسلل لجسده يُهدأ من فورانه قليلاً
وقال وهو يهرب نحو الحمام
:- أيوه دلوقتِ وهاخد دش بارد كمان

*****************

فى موقع الحظيرة القديمة بدأ جلال ويوسف العمل فى إعادة بناء حظيرة الحيوانات
أحسن من سابقها بعد أن قررا الاستفادة من ذلك الحادث والنظر لنصف الكوب المملوء
خاصة بشراكة عائلة العزازى فى المشروع فاشتعل الحماس بداخلهم لسرعة التنفيذ
طلب جلال من أحد أصدقاءه المهندسين تصميم حظيرة حديثة تتسع لأكثر
من نوع من الحيوانات كما أشار يوسف بتوسيع النشاط للاستفادة أكبر من
مكان الحظيرة فى إنتاج منتجات الألبان وتسويقها فيما بعد
ووسط أعمال الحفر والبناء التى يُشرف عليها يوسف وفى الجهة المقابلة من الأرض
وقف جلال بين المزارعين يُعيد تجهيز الأرض لزراعة أعلاف للحيوانات
أقترب طه منهم بوجهه البشوش وجسده الممتلئ يلقى التحية بصوت جهورى على الجميع
أشار له جلال من بعيد وتحرك مقترباً بينما توقف طه بجانب يوسف يتبادلان
حديث صغير حتى وصل جلال بجانب صديقه
الذى رحب به :- كيف حالك ياباشمهندس وكيف حال كتفك
ربت جلال على كتف صديقه بود وأجابه
:- بخير الحمدلله ... الجرح التئم بشكل كبير
تمنى طه تمام الشفاء لصديقه ثم أردف بجدية
:- أنا عملت كيف ماطلبتوا ... ميزانية مبدئية بعدد الحيوانات المطلوبة
( فتح أوراق كانت بيده يعرضها عليهم مضيفاً) وچبت شوية كتالوجات
لأحدث ماكينات الحلب ومعدات مزرعة الحيوانات بالأسعار بتاعتها
أومأ يوسف وهو يلتقط الكتالوج من يد طه مستحسناً
:- عفارم يادكتور ... كده نقدر نحصر ميزانية المشروع بشكل أكبر
دفع طه منتصف نظارته الطبية فوق انفه بسبابته قائلاً ببساطة
:- أنا فى الخدمة دايماً .... أحنا أهل
ثم التفت لجلال متسائلاً :- ولا إيه ياچلال
خبط جلال على كتفه عدة مرات بخفة مؤكداً
:- طبعاً يادكتور أهل وعشرة عمر كمان
ابتسم طه برضا ثم قال ببشاشة
:- وعندى خبر حلو كمان (انتبه له جلال ويوسف بينما التفت طه نحو جلال
يخبرهم بمشاغبة عن أخبار الحيوانات الخاصة بهم والذى يقوم برعايتها)
مبارك ما چالك يا چلال ... هيچيك عچلين صغار ماشاء الله
تضاحكوا سوياً فيما بينهم وجلال يقول بمرح
:- بشرة خير يادكتور .... راعى البقرتين كويس بقى لحد مايقوموا بالسلامة
ضحك يوسف على مشاغبة الأصدقاء وحمد الله قائلاً
:- الحمدلله ربنا عوضنا عن البهايم اللى ماتت ... وهيكرمنا إن شاء الله

*************

بعد عناء يوم طويل من العمل المتواصل عاد يوسف إلى المنزل وألقى التحية على
عمته التى تجلس بالبهو بمفردها تقرأ فى مصحفها بهدوء كعادتها
جلس بجانبها يمسح على عينيه بإرهاق حتى أنهت قرائتها ثم ربتت على كتفه
بحنو وسألته
:- عملتوا إيه ياولدى!!
زفر بقوة مسنداً ظهره للأريكة وأجابها بجدية
:- تمام الحمدلله ... بدأنا البنا النهارده وجلال أبتدا يزرع جزء من الأرض
تنهد بتعب مردفاً :- الحمدلله ربنا ييسر الحال ... حسام عدى علينا النهارده
وشاف الميزانية وكتب شيك بمبلغ كويس ... وكمان يومين دكتور طه
هيتفق على معدات الحلب والحيوانات الجديدة إن شاء الله
رفعت رأسها تحمد الله وتدعوه لتيسير الأمور ثم سألته
:- چلال لساته أهناك إياك
أجاب نافياً بعدم فهم :- لاء .... جلال فى عامل وقع على دراعه وأحنا بنشتغل
وبالرغم أن الوقعة بسيطة ... بس جلال صمم ياخده للمستشفى
بالرغم أن الراجل ماكنش عاوز يروح
قالت بهدوء :- أحسن يطمنوا بردك .... مش عاوزين حد يتأذى بسببنا ياولدى
أومأ متفهماً ثم قال بثقة :- لا ماتقلقيش ديه وقعه خفيفة جداً
التفت حوله باحثاً عن شمس ثم سأل بمرح
:- إيه الهدوء ده ... أومال البنات فين؟
ابتسمت عمته بمكر أنثوى مستوعبه بحثه عن زوجته الجميلة ثم جاوبته بمكر
:- ندى بتذاكر وشمس وياسمين فى المطبخ .... هنية ماچتش النهارده وهيطبخوا بدالها
لوح بيديه بمشاكسة وهتف بمرح :- يبقى ربنا يستر
ضحكت معه وخبطت على كتفه زاجره
:- اطمن ياسمين شاطرة جوى .. تربيتى .... وشمس باين عليها شاطرة هيا كمان
هز رأسه مؤكدا :- الصراحة شمس نفسها حلو فى الأكل
لكزته بخفة وأخفضت صوتها تناغشه
:- أومال مابتجلهاش الكلام ده ليه ... ورايدها تغير عليك كمان
لوى شفتيه بامتعاض فيبدو أن ياسمين قد أفشت طلبه السرى بعدم الافصاح عن رغبة عماد التقدم لها لشمس حتى تزداد غيره عليه ... أخفى وجه وقال بحنق :- ياسمين قالتلك!!
هزت رأسها بالإيجاب ورفعت رأسها بإعتداد
:- مابتخبيش عنى حاچة (مالت نحوه قليلاً ناصحة) الغيرة نار يا ولدى تحرق الجلوب
والنفوس ... بلاش اللعب بالنار
حرك رأسه بالنفى وقال بنبرة جادة :- مش هتوصل لكده إن شاء الله ...
أنا بس عاوز أربيها شوية
ربتت على ساقه بحنان قائلة بثقة
:- البت بتحبك وباين جوى ... رايد إيه تانى!!
أخفض رأسه يخفى ابتسامة تسللت لثغره فهو يتأكد من مشاعرها
نحوه يوماً تلو الأخر مردداً بخفوت
:- عارف والله .... هى بس عايزة تظبط شوية وكمان عاوزها تتعلم أن التهور والغلط لهم عقاب
زفرت بفارغ صبر وقالت بحزم مشيرة لتخوفها على علاقة الفتيات
:- المهم البنات مايخسروش بعض يايوسف
لوح بيده رافضاً تلك الفكرة من أساسها وقال بتأكيد
:- لا سمح الله .... مش هتوصل لكده (أعتدل يتكلم بجدية)
عمتى أنا اتكلمن مع عماد ... وهو طلب إنه يتكلم مع ياسمين ويتفاهموا مع بعض
... موضوع الطلاق ده مش نهاية العالم ومش فارق معاه
زفرت أصيلة قائلة برزانة وخبرة فى الحياة
:- المهم مايفرجش مع أهله وخصوصاً إن لو حصل نصيب هتعيش معاه بعيد عن أهلها
(أكدت بحزم) وأنا مش هجبل على بنتِ المهانة
حرك رأسه رافضاً هاتفاً بتأكيد
:- ولا أنا أقبل عليها ... ولو حسيت ولو واحد فى الميه برفض من أهل عماد
هرفض الجوازة ديه ده بعد إذنك طبعاً ياعمتى .. أنا أخوها بردوا
ربتت على ساقه برفق قائلة بحبور
:- وده العشم ... ياسمين خايتك وفى حماك
تطلع لوجهها الحنون شاعراً بسريان الحياة مرة أخرى بجسده بعد سنوات
من الوحدة وحرمان من الأهل ... رفع كفها يلثمه بدفء يطمئنها بوجوده بجانبها
رن هاتفه المحمول فرفعه ينظر لشاشته ثم ابتسم بمرح والتفت لعمته بعد
أن كتم الصوت قائلاً
:- عمتى ... عماد كان طلب يتكلم مع ياسمين فى التليفون لغاية ما
يجى ويقعدوا يتفاهموا مع بعض ... وأنا سمحت له بعد إذنك
(وضح ليطمئنها) هيتكلموا من تليفونى أنا
أرخت أصيلة جفنيها وأومأت برأسها موافقة قائلة بثقة
:- اللى تشوفه خير اعمله يايوسف .... المهم تكون فهمتوا وضعها مليح ...
ده نسب ياولدى كيف اللبن تعكره أجل حاچة
عاود الهاتف للرنين فتأفف يوسف وكتم الصوت مرة أخرى ثم وضح لعمته
:- هو فى بورسعيد دلوقتِ بيخلص شغل وبيشوف موضوع التأمين
وأول مايخلص هيجى ويتقابلوا ... وأنا فهمته أن الحكاية مجرد كلام ويقربوا
وجهات النظر بينهم واللى فيه الخير يقدمه ربنا
زفرت أصيلة بخفة تتمنى أن يعوض الله ابنتها خيراً
عاود هاتف يوسف الرنين مرة أخرى بإلحاح فنفخ يوسف بقلة صبر وأستأذن عمته مغادراً
:- لامؤاخذة ياعمتى هرد على عماد المملل ده ... مش هيبطل زن أنا عرفه
ابتسمت أصيلة بخفة ولسانها يتمتم بالدعاء لابنتها
بينما تحرك يوسف مبتعداً وفتح الخط ليجيب ببرود
:- خير ياعماد .... كل ساعه مكالمة أنت ماعندكش شغل
جاء صوت عماد صائحاً
:- إيه ياچو ... أنا مش قلتلك عاوز أتكلم مع ياسمين
أخفض يوسف صوته وانتحى جانباً قائلاً بجدية
:- عماد وضع ياسمين حساس وأنا مش هسمح بجرح قلبها أو كرامتها
... لازم تتأكد من قرارك ومن موافقة أهلك قبل أى شئ
جاء صوت عماد عبر الأثير يتحدث بجدية
:- طبعاً يايوسف ... أنت عارفنى كويس وطبعاً لازم أهلى يوفقوا
... صدقنى أنا شايف ياسمين إنسانة جميلة ومميزة جداً ومفيش حاجة تنقصها
حرك يوسف رأسه بتصديق على كلام صديقه وقال بثقة
:- وأنا واثق فيك ... وهسمحلك تكلمها بس ماتخدش على كده
ضحك عماد بمرح وقال بشقاوة
:- حاضر ياعمى ... محسسنى أنك أبو العروسة
أكد يوسف بمشاعر صادقة رغم كلماته المرحة
:- طبعاً ... أنا ولى أمرها دلوقتِ يعنى تحترمنى ياولد
أنطلقت ضحكات عماد عبر الهاتف بينما توجه يوسف نحو المطبخ بيده الهاتف


***************
يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس