عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-20, 01:36 AM   #28

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
* * * * *
حاول ألا تبقى غريبا حتى مع نفسك ..
الغربة مؤلمة مهما ادّعيت أنك أحببتها واعتدت عليها ..
* * * * *
حياة كانت تفكر بكل ما عانته شيرا حتى وصلت إلى هذا الحد من السذاجة بحيث أن أشياء بسيطة جدا ومجرد كلمات قليلة قد تسعدها ..
تنهدت وهي تنظر لكل من فاطر ودانيال اللذان يقفان بالقرب منها ومن يزن بانتظار وصول شيرا , الفتاة الغريبة العقل والتصرفات والتي يريدونها أن تعمل معها ...
أمر مقلق ؟ كل ما كرت فيه حين قبلت بالأمر لأجر خاطر العائلة هو بكيف ستتواصل شيرا مع من يطلبون خدمات مكتبهم للتنظيم !
ربما سيجد الناس أنها فكرة غريبة وقد تروق لهم , وقد تزعجهم ..
فهم عادة يعتمدون عليها لتفهم ما يريدون من أشياء لا يعرفون كيف يعبرون عنها , فما بالك , مع فتاة يحتاجون لترجمة حديثهم لها !
زفرت بإحباط من مجرد الفكرة !
لا تنكر أن الفتاة ظريفة نوعا ما , لكن ليس في العمل حقيقة !
حانت منها التفاتة عابرة لتجد الصغير دانيال ينظر لها بطرف عينه وكأنه يخشى النظر حقا , فابتسمت ومدت يدها تسحبه رغما عن تردده لتضع ذراعها على كتفيه وتجعله يقف بالقرب منها ..
نوعا ما , التعامل مع دانيال على ما سيبدو سيكون أسلس من التعامل مع فاطر الذي ينظر لها بكل صراحة أنها مجرد متطفلة ..
اقتربت من يزن لتهمس في أذنه رغم أنها لن تترك دانيال بل سمح لنفسها أن تبعثر شعره المصفف للخلف ..
-هلّا ضمما فاطر بذراعك يا يزن ؟ أنت بعيد بالفعل عنهم !
يزن انتفض من ملاحظتها وقد كان غارقا في أفكاره حول شيرا وما د تفعله زوجة عمه حين تعلم باستقبالهم لها ..
أومأ برأسه , وبالفعل نفذ ما قالت ليضم فاطر جاعلا منه يقف أمامه حيث وصل رأسه عند صدره تماما ..
فابتسم لظرافة الأمر ..
-هل أنت متحمس لرؤية شيرا ؟
تساءل , لتنضم حياة للحديث قبل أن يجيب فاطر
-يجب ذلك ! فرد جديد في العائلة سيجعل الأمر أكثر مرحا ..
لم ينظر لها فاطر أبدا ليرفع عيناه لوالده
-هل ستفهم ما نقوله ؟
تساءل بفضول , ليتدخل دانيال بحماس مفرط
-بابا هل ستعلمنا شيرا كيف نرقص مثل الأفلام ؟
ختام التي بدت متحمسة أكثر من الجميع
-سترقص لنا بالتأكيد يا دانيال !
يزن تنهد محبطا مفكرا أن أمه تزيد الأمر سوءا بتعليقاتها , حياة ضحكت وقرصت خد دانيال
-لا يجب أن ننظر لها وكأنها كائن فضائي داني هممم ؟ إنها فتاة رقيقة وجميلة و سنفعل الكثير معها إن شاء الله اتفقنا ؟
هز دانيال رأسه بنعم , وفاطر ينظر لهما بعبوس غير راض أبدا عن الطريقة التي تضم حياة بها دانيال .. حتى أنه فكر أن اختصار اسم دانيال مجرد ابتذال منها غير لطيف على الإطلاق ...
دانيال بدا أكثر من سعيد رغم تردده وعدم ثقته الكافية بها بعد ..
ختام التي كانت تعلم أن شيرا ستصل في أي لحظة كانت عين على الطريق وعين على نور وعمران اللذان يقفان بالقرب من يازد الذي ما زال الحرق ظاهرا على ذراعه واضطراره على لبس النصف كم في هذا البرد , وقد طلبت منه الانتظار بالداخل لكنه رفض الأمر ..
-وصلت !
هتف دانيال , لتبعد عيناها عن نور وتنظر للطريق حيث ظهرت سيارة مجد التي ما لبثت أن توقفت أمام الدار لتتسع ابتسامة الجميع خاصة حين دار مجد حول السيارة وفتح لها الباب يشجعها ..
-لا تخافي شيرا .. تعالي معي ..
مد مجد يده ليساعد شيرا على النزول من السيارة بعد أن راقب تعاقب الانفعالات على وجهها , لتضع يدها بتردد في كفه الضخم , يازد حينما رأى ترددها على الفور قرر أن يطلب من أم محمود أن تجهز نفسها لتعود معها اليوم للبيت , ثم عبس متسائلا
( هل تنام عندهم اليوم أم أنها تحتاج أن تكون لوحدها بعد هذا اللقاء ؟)
ربما يجب أن يسألها عن رأيها في الأمر ..
نظرت شيرا لمجد بقلق , وتساءلت بخفوت
-هل يحبونني ؟
قهقه مجد بمرح يسحبها معه مراعيا لترددها
-هيا يا أميرة ! أبهريهم ودعي الجميع يحبك ..
للحظة ظنت شيرا أنه يتعامل معها وكأنها طفلة صغيرة بهذه الألقاب رغم أنها أحبتها حقا !
ابتسمت بتوتر حين رأت نور لترتاح قليلا .. تذكرت حياة المرأة التي ستعمل معها , يزن الرقيق الذي أخبرها أنها ضمن عائلتها لذلك وجدت نفسها دون شعور تتجه نحوه مباشرة بينما ابتعد فاطر من حضنه حين حشرت نفسها على صدره هامسة
-أنا خائفة ..
مغمضة عينيها بشدة لا تجرؤ النظر للبقية , مجد أخفى ضحكته مع يازد , بينما ختام هزت رأسها من دلع هذه الفتاة هامسة بخفوت
-وما أدراك من الدراما التي يستطيع الهنود الخروج بها !
نور التي سمعتها اقتربت منها
-ستحبينها خالتي ..
ختام لم يكن لديها شك في الموضوع , وبالطبع لن تقدر أي فتاة أن تأخذ مكانة نور في قلبها وخاصة أنها تجد بها تسلية عظيمة فهل ستنضم شيرا لتسليتها ؟
مسح يزن على شعر شيرا ليبعدها عنه قليلا ..
حياة لاحظت على الفور كيف ينظر فاطر لتصرفات والده وابتسامته لشيرا حتى دانيال الذي كان متحمس بدا وكأنه يشعر بالغيرة !
-دعيني أعرفك على العائلة , أنت تعرفين البعض بالفعل ..
ثم وبذراعه حول كتفيها يحاول احتواء خوفها وتوترها , عرفها على الجميع بابتسامة , قبل أن يضيف
-نحن عائلتك !
( عائلتك ) هذه الكلمة من يزن كانت تشعر قلب شيرا بالسكينة والحب !
لم تقدر على قول شيء ليضحك يازد
-لندخل شيرا , وسنتحدث أكثر في الداخل ..
ودخل الجميع بالفعل للصالة الضخمة حيث تم إعداد عشاء فاخر على شرف شيرا ..
محاولة التأقلم الأولى لشيرا في محيطها الجديد كانت مربكة , تحاول قدر الإمكان أن تتابع أحاديثهم الكثيرة والتي كانوا يشركونها فيها , وقد تولت نور الترجمة لها في بعض الأحيان مما جعل عمران يراقبها بحب وفخر , رغم تصرفاتها التي لا زالت طفولية حتى الآن إلا أنه يشعر وكأنها تغيرت كثيرا بالفعل ..
أليس قدرتها على التفاهم مع شيرا بحد ذاته يثبت كيف تغيرت ؟
-متى سترقص لنا ؟
دانيال سأل حياة , فقد كان يجلس بالقرب منها وهي تهتم بوضع الطعام في طبقه , وذلك جعله يشعر بأنه مدلل !
شيء افتقده بالفعل ..
أجابته حياة بصوت هامس
-لا يجب أن تقول ذلك .. انظر لها إنها متوترة , ما يجب علينا الآن هو أن نشعرها بالراحة , وليس أن نطلب منها أشياء قد تربكها اتفقنا ؟
فاطر علق بفظاظة على حديثها
-لا يبدو أنها بالأساس تجيد فعل شيء ! لما يجب علينا أن نقبل أحدا جديدا في العائلة ؟
حياة لم تكن غبية وقد أدركت أن فاطر نوعا ما يقصدها هي بالحديث لذلك منحته إحدى ابتسامتها الجميلة ..
-لأن الحياة الصحية اجتماعيا هي الحياة التي تعج بأناس جدد , نحن دائما نحتاج لشخص جديد في مرحلة ما مهما تظاهرنا بالعكس ..
يزن الذي سمع رد حياة أمسك بيدها ليشد عليها بحب وقد أدرك أن نظرته الأولى لها كانت صحيحة , بغض النظر عن إعجابه وتلك المشاعر التي بدت تطفو على السطح مجددا ..
ابتسم مشيرا لها بحاجبيه لأمه التي تراقب كل تصرف تقوم به شيرا بفضول جعل ابنت تزداد توترا ..
لكن ما المتوقع في اللقاء الأول ؟
قدر الإمكان , شيرا كانت قد قررت أن تنسجم مع الجميع هنا , لا تمل من النظر للجميع وحفظ كل لحظة من هذا اللقاء , وكل كلمة تقال , لا تعطي سعادتها لأحد ..
هي توقعت ربما لقاء عاطفيا أكثر , حضنا عميقا من زوجة عمها ربما ..
لكن بدا أم الكل يتعامل معها وكأنها فرد من العائلة منذ سنوات كثيرة وكأن الفترة التي قضتها وحدها غير موجودة ..
ها قد أصبح لديها الكثير من الذكريات في ليلة واحدة !
ختام التي ملت من السكوت قامت من مكانها لينهض مجد معطيها مقعده بالقرب من شيرا ضاحكا فيبدو واضحا أن أمه لم تعد قادرة على كبت فضولها أكثر من ذلك ..
يازد كان قلقا من حماس أمه المفرط , متخيلا أنها ستطلب منها القيام بأحد العروض الهندية .. لكنه تفاجأ حين قبلت وجنتيها
-أنت جميلة ورقيقة جدا .. لا أعرف كيف كنت بعيدة عنّا , لكن كل ذلك انتهى الآن ..
يزن كان فخورا بأمه .. يازد تنهد بارتياح .. ومجد كان سعيدا ..
قدر الإمكان .. شيرا حاولت جعل نفسها جزءا من لعائلة التي فتحت لها أبوابا جديدة في حياتها الراكدة
ولكن ما جعل ابتسامتها تتسع هو حينما مرّ مجد بسيارته في طريق عودتهم للبيت ليصطحب أم محمود معهم !
لقد اشتاقت لها حقا !
ما إن دخلتا البيت تودعان مجد الذي حرص على التأكد من الرجلين في السيارة والحديث معها قليلا قبل أن يغادر ..
شيرا خلعت حذائها ووضعته جانبا ملتفتة لأم محمود التي تنظر للبيت بعد رضا , شيرا لم تمس أي عمل فيه وقد عاثت نور فيه فسادا بدعوى الترتيب !
-أنا سعيدة !
هتفت واحتضنت المرأة التي حاولت كبت ابتسامتها وهي تشعر بالامتعاض من كون لديها الكثير من لعمل في هذا البيت ..
لكنها كانت تشعر بالسعادة لأجلها .. بعد كل شيء , لا أحد يستحق أن يعيش كما كانت هي تفعل !
ربتت على ظهرها بعناية
-افرحي افرحي .. ثم أبعدتها عنها هاتفة بغيظ
-وبما أنك سعيدة لهذا الحد بالتأكيد لا تشعرين بالنعاس وأنا لن أنام في بيت متسخ كهذا ..
تضاءلت ابتسامة شيرا قليلا
-لكن أنا سعيدة !
بطريقة ما أرادت أن توصل لأم محمود أنها ترغب في الاحتفال , لكنها وجدت نفسها في الحمام مع ليفة وأدوات التنظيف
-لا بأس عزيزتي يمكنك أنن تفرحي وترقصي بينما تنظفين لن يطير الفرح مع الكلور !
زمت شيرا شفتيها مستاءة وتركت ما بيدها تلحق أم محمود
-لكن أنت لم تعرفي ما حدث معي !
أم محمود كانت تضرم النار في المجمر , فعلى ما يبدو أن سعادة شيرا لم تجعلها تشعر بالبرد حتى الآن !
زفرت بملل
-وما الذي حدث أتحفيني !
-كان الجميع هناك ينتظرني !
شيرا قال بحماس مفرط وام محمود تنظر لها ببلادة
-نعم بانتظار الأميرة أكملي يا بعدي !
-مجد قال لي ذلك !
هتفت شيرا مجددا مما جعل أم محمود تقول بحزم وصرامة
-هل يمكنك أن تتحدثي دون أن تقفزي وتجني ؟
أحنت شيرا رأسها متسائلة ( لما دوما تقول أني مجنونة ؟ )
لكنها رغم ذلك أكملت حديثها تتبع أم محمود التي بدأت بالتنظيف وتحكي لها منذ أن وصلت وحتى اللحظة التي رأتها فيها ..
المرأة البالغة الصبر انتهى بها الأمر تعصب رأسها من الصداع الذي أصابها من ثرثرة الفتاة التي لم تظهر أي رغبة بالنوم حتى الآن ..
-الحق عليّ أنني قومت لسانك الأعوج ! ومالي ومال لغتك المريضة كان أفضل لي !
برطمت أم محمود التي شدت شيرا من يدها ترميها في غرفة النوم
-وقت النوم .. ثرثارة .. ربي بما ابتليتني , معقدة نفسيا معووجة اللسان غريبة التفكير ..
أغلقت الباب ثم عادت لتفتحه مهددة
-سأقص لسانك هذا إن سمعت حرفا أريد النوم !
* * * * *
منذ الصباح كان منزل وليد إبراهيم يعج بالصراخ كيف لا و نجاة التي التقطت الخبر عما حدث في الأمس ببيتهم جاءت ولا يبدو أنها تنوي الخير..
يازد كان يقف قرب الدرج يستمع لسيل شكواها ليأتي مجد ويقف بالقرب منه بدوره يمرر كفه بشعره متوترا ..
-لم أتوقع أن تشتعل النيران بهذه السرعة ..
يازد الذي كان لا زال لم يستيقظ بشكل جيد بعد
-أما أنا فقد توقعت !
تنهد بتعب فها قد بدأت المشاكل .. وليس لديه الطاقة ليحل مشاكل النساء !
-هل يجب أن ننزل لمساعدة أمي ؟
تساءل مجد , ليتبادل النظرات هو ويازد ..
من المؤكد أن ختام ستحتاج لكل دعم ممكن تقديمه في مواجهة نجاة التي تتهمها بأنها فقط تريد أن تظهر نفسها بكونها الطرف الجيد في العائلة ..
متجاهلة تماما ما فعلته بتلك الفتاة وكيف تخلت عنها في بلد لا تعرف فيه أحدا ولا تجيد به فعل شيء ..
متخلية بذلك عن انسانيتها متمسكة بأنانيتها التي سمحت لها ان تكره ابنة زوجها من زوجته الأولى والتي يجب أن تكون الأولى في وجودها مع والدها بعد كل هذا الفراق ..
ومن حيث لا يعلمون ...
بدأت تنبت المشاكل !


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس