عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-20, 01:52 AM   #712

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 خلف قضبان الاعراف .... الفصل الرابع والثلاثون

خلف قضبان الأعراف

الفصل الرابع والثلاثون ....

(اريد حقي)

في منزل فلاح ....

اعتدلت سجى وأغلقت بسرعة الاغنية التي كانت تستمع اليها عندما دخل والدها الى غرفتها وتطلعت اليه بنظرات باهتة وبابتسامة فاترة رحبت به

بادلها الابتسامة لكنه استاء بداخله عندما لمح اثار الدموع بعينيها الخضراوين الجميلتين وجلس على الاريكة قائلا بتفحص: "لا بأس .... اعرف انك محطمة لأنك أخفقت وفشلت ومع رفضي واستنكاري ما زلت أرى ان أبواب النجاح لم تغلق بوجهك بعد .... انها مفتوحة على مصراعيها .... ستقبلين على العام الدراسي الجديد بعزم أكبر وإرادة اقوى وستنجحين حتما .... اما عن سامر الهلالي اعتبريه تجربة واخفقت بها كالاختبار وأيضا ستنجحين مع غيره"
جلست على طرف سريرها امامه وخفضت بصرها وبالكاد حبست الدموع لا تقدر ان تتماسك كلما ذكر أحدا اسمه امامها .... انه نقطة ضعفها بهذه الحياة والجانب الذي يوجعها ومشكلتها ان الاخرين يعتقدون انه ازمة وعليها ان تتجاوزها لم يعلمون شيء عن الحقيقة وما تمر به من صراع وعذاب وذنب يحز الاعناق وينكس رؤوس ومشكلتها الأكبر عجزها عن مداراة واخفاء ذلك الذنب الذي بدأت رائحته تفوح كجثة نتنة لا ينفع أي شيء على مداراتها سوى دفنها تحت التراب.

اومأ فلاح مواصلا وباستياء واضح: "لا أنكر انني من دفعك بطريقه وايدك وشجعك عليه لكن يبدو انه ليس نصيبك .... لذلك انا اتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية ولا يجب ان اثقل كاهلك باللوم والحساب ولا ارمي على عاتقك أسباب الفشل .... الجزء الأكبر يقع على عاتقي لذلك انا من سيصلح الامر"
رفعت بصرها بضعف باحثة بين ملامحه الواثقة عن بارقة امل وروحها تأرجحت بين نفحات امل لمصير مجهول المعالم وبين إمكانيته ان يجمع بينهما من جديد لكن سرعان ما اختنقت تلك النفحات بداخلها واستحالت الى حفرة جحيم عندما نطق بما قضى عليها تماما: "لم يهزمني سالم الهلالي برفضه لزواجك من ابنه ومحاربته لتلك العلاقة بكل أسلحته بالعكس انا من سأهزمه برياض طاقة القدر التي انفتحت لي بعد ان كان ينتظرها بفارغ الصبر .... رياض مجيد شريكه وولي نعمته وامله الزائف اتصل بي أمس وطلب يدك للزواج من ابن أخته عمر أيضا مهندس ويدير شركة خاصة ولديه مكتب مقاولات ومشرف مشاريع استثمارية ضخمة رجل اعمال بكل ما للكلمة من معنى .... ضربة قاصمة لسالم الذي يطمح بنسبه كل الوقت وكأن اللقمة خطفت من فمه ووضعت بفمي"

شعرت بتثلج أطرافها وشحبت شفتيها تماما وهي تتطلع به كالتي سحبت منها الروح بالتدريج وبالكاد همست: "كيف!"
ابتسم فلاح متجاهلا علامات الفزع الواضحة على محياها: "ميساء بنته تتذكرينها؟ مصممة الديكور التي أشرفت على اعداد مكتبي قبل أشهر.... يبدو انها انبهرت بك عندما رأتك وتكلمت معك بوقتها .... هي من اقترحتك لأبن عمتها"

امسكت سجى جبينها وشعرت كأن ضغط الدم ارتفع ونفخ رأسها وتراءت لها كل الكوابيس التي طالما لاحت لها واغمضت عينيها وهي تتخيل الفضيحة وما ينتظرها من خزي وعار سيلطخ صفحة أهلها.

اومأ عصام الذي كان خلف الباب ينصت الى ما يدور داخل الغرفة وواصل فلاح بارتياح: "الان يمكن ان ارفع رأسي وأعلن موافقتي على تلك الخطوبة المشرفة واحرق بذلك قلب سالم والجبان سامر الذي يتوارى خلف عباءة والده ويقوده كالخروف"
اتقدت عينيها ونهضت قائلة بانفعال: "لا .... لا يجب ان تجري الأمور على هذا النحو"
رفع فلاح بصره بتجهم وسرى بريق خطير بعينين عصام الفاتحتين
واصلت سجى وهي تسير خطوات امام والدها وتدير له ظهرها: "لا يجب ان يكسرني سامر الهلالي امام الملأ ونسكت"
زمم عصام شفتيه ونطق فلاح بدهشة: "يكسرك!"

اجابت وباتقاد مصطنع: "نسيت ان كل الناس عرفت بعلاقتي به والتي يجب ان تنتهي بالزواج؟ كل الجامعة تعرف انه يحبني وانا احبه والكل يضحك وشامت بي لأنه تزوج وتركني بعد أربعة سنوات قضاها يعبث بمشاعري ويستخف بي .... ترضها ان نتركه هكذا بلا حساب؟ انت ابي والمفروض منك ان ترد لي حقي لأنني لم أخف عليك العلاقة وكل شيء كان بموافقتك .... الان اطالبك برد كرامتي لي .... يجب محاسبة سامر على كل يوم سلبه من عمري وشبابي وانا انتظره .... لن أوافق على قريب رياض الا بعد ان ترد لي كرامتي .... اريد حقي"
عقد فلاح جبينه واشاح ببصره الى الناحية الأخرى .... بالفعل انها محقة سامر الهلالي عبث بنا وبسمعتنا وسالم تحداني ان ابنه لن يتزوج بنتي وكأنه تشفى بي الان
التفت اليها قائلا بحيرة: "ماذا افعل اجبره ان يتزوجك؟ اكيد لا"
هي وبانهيار: "لا اعرف افعل أي شيء تصرف .... سامر اذاني كثيرا ومدين لي بأربعة سنوات من العمر ضيع بها مستقبلي وفرصي بالزواج من غيره"

نهض قائلا بحدة وحزم: "عموما العريس الجديد أفضل منه بكثير وأكثر نجاحا وصيت ومنفعة لنا .... اما عن استرداد كرامتك سأفعل .... سأقتص من سامر واجعله يدرك قيمة ما فعله بك"

تهاوت على السرير عندما خرج والتصق عصام بالجدار الجانبي وراقب خطوات والده وهو يبتعد ثم اشتدت قبضته وسحابة مظلمة غطت تعابيره.
.................................................. ............................

في منزل جابر ....

تساقطت دموع سنية ونحبت قائلة بخيبة وهي تربت على رأسها: "لماذا؟ .... لماذا مقدر لأبني ان يبقى محروم من شبابه وقوته؟ لماذا فشلت العملية هكذا وضاع الامل وتناثرت الاحلام؟ لماذا لم تثمر جهودنا ومساعينا دائما وكلما نخطو خطوة الى الامام نرجع خطوات الى الوراء وكأن الله لم يبارك مساعينا؟ ما الذي فعله ابني بحياته حتى يكون هذا مصيره الى الابد؟ حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من تسبب وساهم بأذية ناصر وعرقل علاجه .... حتى ندى المسكينة قدمتها قربان من اجل فلوس العملية ومن اجل رجوع ناصر الى حياته السابقة وكل شيء ذهب هباء وخسرت الاثنين لا ناصر شفي ولا ندى حظيت بشيء سوى الذلة والمهانة"
تطلعت ساهرة بالسقف وهي تبني وتهد بالأحلام وفكرها مشغول بالمخططات والمشاريع مكتظة برأسها حتى انها لم تولي والدتها اهتمام ولم تسمعها وبالها منصرف بالقلادة التي بحوزتها ولم تهمها أساسا العملية ولا نتائجها لأنها كانت تعرف مسبقا ان العملية ستفشل لا المستشفى بالمستوى المطلوب ولا الطبيب ذو خبرة وكأن جابر أراد ان يفي بوعده لندى فقط دون ان تهمه النتائج
اما عن جابر فقد اتجه الى بيت حنان ليخفف من الضغط الذي بداخله اذ ان فشل العملية أزعجه وضيع فلوسه وكأنه رماها بالبحر
لماذا أصبح مغفل وانصاع لرغبة ندى ونفذ شرطها بسذاجة؟ ما كان يجب ان يمنح المال بلا تفكير وكأنه لم يغامر ويجهد كي يحصل عليه
كان المفروض ان يضغط على ندى كي تتكفل هي بعملية شقيقها والا لماذا زوجتها لسامر وتحملت منهم كل تلك الاهانات والمعاملة المجحفة بحقي اليس من اجل ان تغير حالنا وتستثمر ذلك الارتباط لصالحنا؟
.................................................. ..........................
في قصر سالم ....
تطلع سامر بالفراغ بتجهم وبعض المشاهد والمواقف والحوارات تدور برأسه باستمرار كلما خلي مع نفسه وتحز بقلبه كأنها تجرح به على نحو بطيء وبشفرة عمياء
"لماذا؟ قلت لي انه مسافر ومستحيل يعود وثقت بك .... خدعتني .... خدعتني لماذا! كذبت علي؟ كذبتم علي كلكم؟ احتجزتموني هنا لحين عودته"
"اخذت ندى لأنني وجدتها بحالة سيئة جدا لأنها أقدمت على محاولة الإجهاض من تلقاء نفسها ودون علم والدها"
"من قال لك انني راغبة بالعودة اليك؟ من اخبرك انني راضية بالعيش هنا معكم؟ أي حكم جائر هذا؟ أي تعسف باستخدام الحق تمارسه علي؟ الا تخشى الله؟
"على أساس انني كنت زوجة؟ او حظيت بمعاملة انسانة على الأقل؟ .... كأنك لم تكتف من اذلالي وجئت لتكتم اخر نفس بي لتخنقني تماما؟ كلامك جارح أكثر حتى من افعالك ويرهقني متى تكتفي؟"
لا تبرر لنفسك افعالك الجديدة ولا انا سأبررها"
"لماذا تفعل بي ذلك؟"
"انت الذي نسيت انك رجل متزوج وتنتظر طفل ومستحلي الخيانة وغارق بها حتى اذنيك كأنك تمتلك الحصانة ولا يجب ان تحاسب! .... مستاء جدا لأني قابلت علي بغيابك؟ الست من طلقتني وذهبت ولم تتطلع خلفك ولم يفرق معك ان بقي علي معي او لا؟ ... ان التي يحق لها ان اصرخ بوجهك ماذا كنت تفعل ليلة أمس بالشقة مع امرأة غريبة؟ كنت تخونني .... انا التي يحق لي ان اذكرك اني زوجتك"
"انا زوجتك وليس عدلا ما تفعله بي"
"صدقني علي لم يفكر هكذا .... هي من طلبت منه المجيء هي من بعثت له"
نهض فجأة وعندما خرج من صالة القصر الرئيسية اعتدلت كوثر الي كانت تلمع الزجاج واخرجت هاتفها من جيبها وهي تتطلع يمينا وشمالا ثم همست بأحد الزوايا: "خرج كالفاقد صوابه بعد ان لازم غرفته لساعات"
.................................................. .................................
كان الرنين متواصل حتى قالت سوسن بانزعاج: "من عديم الذوق هذا؟"
رأت علي يتجه الى الباب وما ان فتح الباب حتى تسمرت نظراته واحتدت نظرة سامر وساد صمت مقلق!

ترك علي الباب مفتوحا وادار له ظهره وخطا الى الداخل .... تبعه سامر الذي قال بنبرة خشنة: "لا تسرك رؤيتي اكيد .... متخفي مني اليس كذلك؟"
التفت علي وقال بعينين جامدتين: "لست مضطر للتخفي لأني لم ارتكب ما يجعلني خائف منك او من غيرك"
سامر وبنظرة ثاقبة وانفاس غير منتظمة: "سؤال واحد جئت من اجله تجيبني عليه وبكل صراحة بخلاف ذلك انا من سأجيب نفسي بنفسي"

تحركت اهداب علي الفاحمة ببطء وهو يتجنب النظر بوجهه لأن ملامحه وتعابيره تحمل اتهامات وإدانة واضحة وخفقت اهدبه باضطراب عندما سأل وبنبرة صريحة: "ندى من بعثت لك رسالة تطلب منك اللقاء؟ أجبني من فضلك"
ساد صمت متوتر وتبادلا النظرات المتجهمة حتى اجابه بجدية: "نعم"
تلاشت كل التعابير من وجه سامر فجأة وبدى بلا ملامح وبقي يتطلع بوجه علي بلا هدف حتى قال بعد ذلك وبوجوم ونبرة حاقدة: "اممم .... تستنجد بك مني؟ يبدو انك الصدر الحنون الذي يستقبل بلا ملل ولا رفض همومها ومشاكلها"
اسدل علي اهدابه وتراجعت سوسن مبتعدة بسبب الكلام الخطير الكبير الذي لا يجب ان تتواجد اثنائه لأنه محرج لكلاهما.
سامر وبغضب مكتوم ترك اثاره على بشرته واحمرار عينيه: "لم أتوقع منك ان تكون عدوي يوما .... عدوي الذي يستغل غيابي ويعبث بشرفي وينتهك خصوصياتي .... حتى لساني لم يقوى على عتابك ولا تذكيرك بمن أكون ومن تكون وماذا يجب ان يحصل .... انت خيبة امل كبيرة بالنسبة لي وسبب من أسباب تدمير حياتي .... انت اثبت لي اكثر من مرة انني مغفل ومخدوع بك .... استغليت الظروف والمشاكل بيني وبينها واوجدت من ذلك ثغرة نفذت من خلالها و"
علي وبانفعال وغضب مماثل: "كفى .... مشكلتك يا سامر انك ترى الجميع خطائين ومذنبين ومتمادين بخلافك انت الوحيد المظلوم والمأكول حقه والمنتهك حقوقه والمسلوب ارادته .... متقوقع بتلك الأوهام المتمركزة بداخلك بينما العكس هو الصحيح .... انت خطاء ومذنب ومتمادي وظالم ومنتهك حتى انفاس غيرك"
عقد سامر حاجبيه وبقي يتطلع بعلي الذي واصل بعصبية واستنكار: "اول ضحية سقطت بين يديك سجى التي نهبتها .... اخذت منها كل شيء مباح وغير مباح اخطئت معها وسولت لك نفسك بالتمادي مستغلا مشاعرها نحوك وارضيت باستسلامها كل رغباتك وغرورك وكنت اناني معها لأبعد الحدود لم تشعر بها ابدا طوال السنوات التي قضيتها مستملك لها لم تفكر ولا للحظة بمخاوفها بقلقها بما خسرته بما ينتظرها من أهلها لو عرفوا العار الذي صبغتها به من رأسها لأخمص قدميها .... كنت تتذرع امام نفسك بأنك تحبها وانت تعلم جيدا وواثق انك تريدها عشيقة فقط ولا ترضها نفسك زوجة مستحيل وحتى بعد زواجك من غيرها اردتها لك كما كانت وبذلك انت اكبر ظالم وحقير وجبان .... اما عن المسكينة ندى فحدث ولا حرج .... تلك التي مسحت كرامتها بالأرض بحجة انك مجبر عليها وانهم فرضوها عليك فجعلت منها دمية القطن التي هرأتها بالطعنات والوخزات مستغلا ظروف أهلها وبساطة شخصيتها وفقرها المادي والعلمي والاجتماعي وفرغت بها كل عقدك و كل غضبك وتماديت بظلمك لها وتعسفك لأنك تعلم انها غير قادرة على حماية نفسها ولا احد يقف بظهرها يمكن ان يصدك"
سامر وباتهام وانفاس مضطربة: "وانت ذلك الشخص الذي وقف بظهرها اليس كذلك؟ .... ما شأنك انت بسجى؟ اشتكت لك هي الأخرى؟ تتكلم عنها وعن زوجتي كأنك الراعي لهما والحامي لحقوقهما! كل الذي حصل بيني وبين سجى وفق ارادتها ورغبتها ووفق اتفاق بيننا على تحمل كافة عواقب تلك العلاقة .... كنت بداخلي وقتها كي تحكم علي؟ من اين لك انني لم انوي الزواج بها؟ كنت مقتنع بذلك لأخر لحظة حتى .... حتى تورطت مع ندى بطفل .... اما عن ندى لا يحق لك التكلم بلسانها او الدفاع عنها وحتى ذكر اسمها لأنها تخصني ملكي زوجتي انت ماذا؟ من انت لتعلمني كيف اعاملها؟"

صرخ علي وهو يقترب: "زوجتك وملكك بالغصب والاكراه وتحت تأثير العنف والتهديد .... زوجتك افصحت بلسانها انها لا تريدك وتكرهك وتتمنى الموت على بقائها على ذمتك .... زوجتك تلك استنجدت بي كي اغيثها من عذابك وجلدك .... حتى الطفل بأحشائها ترفضه وتفضل ان تنتزعه وترميه بالقمامة ليس لشيء ليس لذنب سوى لأنه منك ... لأنك ابنك .... جردتها من الكرامة من الأمان جردتها حتى من احاسيس الامومة .... انت مريض مهووس ومجنون وواجب ان ننقذ ندى من يديك"
لم يعد سامر يتمالك نفسه ولا اعصابه تحت تأثير هذا الكلام اللاذع الذي يرشقه به علي وارتجفت يديه وبدأ يدعك بذقنه وحتى بشفتيه كي يوقف نفسه من التعدي على علي الذي اقترب أكثر وبنبرة اتهام وصوت مرتفع: "بغض النظر عن مشاعري نحوها انا من سيتصدى لك وسأقف بصفها وأنقذها من براثنك ليس لسبب سوى لأنها استنجدت بي لا لغاية بنفسي سوى لمنحها حريتها وبعدها ت"
لم يكمل عبارته لأنه تلقى لكمة عنيفة بمنتصف وجهه جعلته يتراجع سريعا الى الخلف ويرتطم بالعمود خلفه
اخفت سوسن وجهها بيديها وصرخت ام علي التي كانت متوارية كل الوقت خلف الجدار وتستمع الى المواجهة الشديدة بينهما وسرعان ما اشتد صراخها عندما تماسك علي وانقض على سامر باللكمات العنيفة واشتد العراك حتى ان كل قطع الأثاث والتحف والرفوف تهشمت وتدافعت بجسديهما وكأن كل منهما يستعرض قوته على الاخر حتى توقف كل شيء فجأة واتسعت عيون ام علي واغمضت سوسن عينيها وبهتت ملامح علي لأن سامر شهر عليه السكين التي كانت قرب سلة الفواكه على الطاولة!



التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 07-12-20 الساعة 02:16 AM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس