عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-20, 02:19 AM   #713

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 خلف قضبان الاعراف .... الفصل الخامس والثلاثون

خلف قضبان الاعراف

الفصل الخامس والثلاثون ....

(انت مرفوض)

دخلت ببطء وسارت بأروقة المستشفى بملامح متجهمة ومرتبكة وتلفتت يمينا وشمالا وبدت غير واثقة من خطواتها حتى وصلت بعد اخذ كافة المعلومات الى هدفها.

في عيادة الطبيب المختص قال الطبيب بشرح مفصل: " زيادة سيولة الدم او الهيموفيليا يمكن ان يكون وراثي ينتج عن نقصان أحد عوامل تخثر الدم حيث ان أي جرح للمريض لا يتخثر بصورة طبيعية فيستمر نزفه لمدة أطول وأخطر عن الإنسان الطبيعي يسبب عادة نقص شديد بالصفائح يصاحبه أحيانا هبوط الدورة الدموية وانيميا حادة وقد تظهر حاجتها الى مزيد من نقل الدم وعندما لا يحدث تجلط الدم بشكل صحيح بسبب نقص البروتينات الكافية لتخثر الدم ربما يصل الامر الى الوفاة لا سامح الله"

اومأت سجى قائلة باهتمام: "والحمل ممكن يتأثر؟"

اجابها باهتمام وعلمية: "عادة الحمل يكون آمن لكن بشرط المتابعة مع طبيب ويفضل جراح قلب للحفاظ على صحة الام والجنين والغلطة التي حدثت مع المريضة انها لم تتابع مع استشاري اول معرفتها بحدوث الحمل كي يعطيها ادوية تساعدها وتجنبها الانيميا والهبوط بالدورة الدموية"
سجى وبتركيز: "وما الأسباب التي تؤدي لحدوث النزف كي نتجنبها؟"

أجاب الطبيب: "أي نزيف خارجي بالجسم خطير كالتعرض لحادث او صدمات او عنف او حتى مشاكل اللثة والاسنان واي قطع بالأنسجة والاجهاد والتوتر العصبي كما ان ادوية ومضادات الاكتئاب ممنوعة واي ادوية من شأنها ان تساعد بسيولة الدم كالأسبرين يبتعد عنها"
اومأت سجى وسألت: "هل هناك علاج؟"
الطبيب وبتفاؤل: "لا يوجد علاج دائمي ومستمر لكن يمكن ان نسيطر على حالة المريض بحقن التخثر او علاجات عديدة لا تقلقي اهم نقطة المتابعة مع طبيب مختص كل فترة الحمل"
.................................................. ..............................

هتف علي عبر شفة مخدوشة وتقطر بالدم وهو يقترب حتى كاد يلصق صدره بالسكين التي يمسكها سامر بيد صلدة عنيفة مصابة بجرح غائر ينزف حتى بلل كمه الى كوعه بالدم القاني: "اقتلني هيا ان كنت قادر .... اقتلني لأني واجهتك بحقيقتك كما كنت افعل طوال عمري لكن الفرق أنك كنت تتقبل مني .... اغرس السكين بصدري بقلبي وافخر أنك قتلت ابن خالك ورفيقك لأنه ساند زوجتك الضعيفة والوحيد بين أهلها واهلك وقف بصفها وتعاطف معها وارتاحت له .... افخر أنك هشمت مرآتك التي اظهرتك على حقيقتك ولم تجملك بعين نفسك واظهرتك قبيح للغاية لم تتحمل منظرك بها فقررت تهشيمها .... لن اتغير يا سامر وانت تعرفني جيدا صريح وواضح وعدل .... لن اجامل على حساب الحقيقة ولو كنت اخي وصديقي .... انت غلط .... ووقوفي بصف ندى ليس لغرض سوى انصافها ولو بقيت هي المرأة الوحيدة بالعالم لا يمكن لنفسي ان تتقبلها لأنها زوجة اخي لكن للأسف لم تفهمني يوما وانغماسك بالذنوب والمعاصي اعمى بصرك وبصيرتك"
انزل سامر يده بالتدريج ثم رمى السكين جانبا وقال وهو يشير وبوعيد: "ابتعد عن طريق ندى .... اعتبر هذا اخر تحذير وبعده اعذر من أنذر"
وخرج وهو يمسك جرح يده بيد مرتجفة.
التفت علي الى امه واخته وقال بأنفاس غير مستقرة: "انا اسف"


.................................................. ...........................

دخلت سجى الى الغرفة الخاصة ورمقت ندى بنظرة حزينة ومتأثرة
هذه هي الفتاة التي أصبحت من نصيبه؟
معتلة مريضة حياتها في خطر ويمكن ان تنقل مرضها للجنين
فضلا عن كونها جاهلة قروية وغبية
مع كل تلك الصفات شاءت الاقدار ان تكون زوجة رجل مهم ومرموق مثل سامر!

اقتربت خطوات وتأملتها بنظرة باهتة ومررت بصرها على شكلها وجسدها وشعرها وبشرتها وضعفها ومرضها وكل شيء بها وقلبها تأجج حقدا

كانت ندى نائمة على ظهرها ورأسها منحي قليلا الى الناحية الأخرى وشعرها البني الناعم جدا منسدل بخصلات متموجة على كتفها وصدرها المتقد انوثة
وذراعها وساعدها مستقر على السرير ومضمد من جهة الكف ومتصل بأنبوب دقيق ينتهي بكيس شفاف معلق قربها يقطر ببطء شديد
ملامحها هادئة ودقيقة جمالها رقيق وناعم بشرتها نقية وصافية رغم بياضها الشاحب وكل تفاصيل جسدها انثوية ومثالية .... احببتها يا سامر لأنها جميلة؟ يهمك المظهر الخارجي فقط؟ ربما .... لأنك عادة ما تنجذب للجميلات كنت اشاهد والمس ذلك بعينيك سابقا وربما اخترتني بوقتها للسبب ذاته ورغم جمالي كنت اشعر انك لم تكتف وعيونك زائغة
تضعف امام الاخريات وكنت اغفر لك وابرر ان تلك عادة بالرجال لا يقلعون عنها لم أتوقع انك يمكن ان تفضل علي واحدة مثل هذه لمجرد انها اجمل معقول هكذا منطقك وعقلك معقول انك همجي ودنيء ولا يهك الجوهر والعقل والاحساس!
زممت شفتيها وتطلعت بالكيس ثم بكفها واقتربت ببطء شديد وقد تحولت عينيها الى حفرتين نار متأججة وزحفت اناملها المرتجفة الى السرير ثم تطلعت بالباب.
.................................................. .....................

وضعت عفاف فنجان القهوة على الطاولة بكافتيريا المستشفى وقالت لهديل بقناعة: "وماذا يعني؟ انه رجل والرجل هكذا عينه فارغة لذلك اباح الله له التنوع بالنساء لأن بعض الرجال لا تكفيه امرأة
اذ كان قادر ماديا وموفور الصحة جسديا ومتطلب امرأة واحدة لا تكفي .... مكانتك باقية انت الزوجة والرئيسية المتمركزة بقلب القصر وبقلبه وام اطفاله وهي نزوة مؤقتة يشبع غرضه منها ويعود اليك مستقر وهادئ ونادم"

ضاقت عينا هديل لبرودها وعدم تفهمها لنار الغيرة بصدرها وقالت بحزن: "الامر طبيعي بالنسبة لك؟ الست امرأة؟ ترضين لنفسك ذلك؟ كنت هادئة بشبابك هكذا؟ يرضها قلبك ان تجدين زوجك بحضن أخرى جربت ذلك الإحساس القاتل؟ ام لأنك مسيطرة وعمي سالم كالخاتم بأصبعك تتكلمين هكذا؟"
ابتسمت عفاف بمرارة قائلة: "مرت علي تجارب تفلق الحجر بقسوتها مع سالم وامك تعرف اسأليها .... انا امرأة متفردة قوية صامدة هضمت الحجر بعد ان هشمته بأسناني .... العاطفة عندي بمكان والعقل بمكان اخر وكلاهما يكملان بعضهما والغلبة للعقل والحب ليس كلمة وانما فعل وتضحيات قاصمة .... عمك قهرني كثيرا بشبابه وقوته ومتطلباته .... كنت انام ليالي على السرير وحدي وهو بعيد وكنت اعلم اين هو ومع من لكن عندما يعود كنت استقبله بابتسامة نقية وبراءة متظاهرة انني اصدق مبرراته .... كنت ابكي واسمح للجدران فقط تشهد دموعي ....حتى اولادي لم يلمحوا دمعة بعيني ولا مرة كنت اتظاهر امامهم بالمثالية القوية الشديدة وبقيت بعينهما لليوم الجبل الراسخ الذي يتحدى الرياح العاتية .... كنت جبل وما زلت .... والنتيجة امامك سالم اليوم لي وحدي ولا يثق بغيري ولا يستطيع ان يتنفس بدوني وهذه الغاية من الصبر ومن الحياة ان تكون العاقبة حميدة والغلبة في نهاية المطاف لمن .... كنت احصل منه على كل ما اريد واحقق كل رغباتي من خلاله وكان يغدق علي بكل شيء بالمال بالهدايا وحتى بالمشاعر كل ذلك مقابل صمتي على افعاله بالخارج وجعلت من الداخل جنته العطرة الزكية حتى بات يفضلها على ما يراه خارجها.... انا الوطن بالنسبة له وكل النزوات السابقة محاها الزمن حتى من ذاكرته وربما ذاكرتي"
تنفست هديل بارتياح وقالت مع نفسها: "صدقت .... الامر حصل والفأس وقع بالرأس ولا فائدة من الشكوى والعتاب"

.................................................. .................................

صررت سجى على اسنانها وغيبت عقلها وسحبت الانبوب من محله وتركت فوهة الحقنة المتصلة بالوريد مفتوحة وشاهدت بعينيها الدم ينساب منها حتى غطى حافة السرير وابتسمت بدموع وهي تتراجع وتشاهد دمها يتصفى وهو يتدفق وقد ملأ الأرضية .... ماتت انتهى الامر .... ماتت هي وطفلها وبقيت وحدي بحياته .... ماتت

صرخت عفاف عندما فتحت الباب فجأة لأن سجى ارتطمت بها واصابت جبينها والتفتت بسرعة الى ندى التي تحركت وفتحت عينيها على اثر صرخة عفاف.
ابتلعت سجى ريقها وقالت بذعر: "اسفة"

عفاف وبانفعال: "من انت وماذا تفعلين هنا؟"

ركزت ندى بهذه الفتاة انها تعرفها انها فتاة الصورة انها حبيبته!

سجى وبعينين خافقتي الاهداب وبنبرة حامية: "من انا؟ بصراحة لا ادري .... ضيعت هويتي ولم اعد اعرف من أكون .... كل ما اعرفه انكم دمرتموني .... انت عصرت فؤادي عصرا برفضك"
ثم التفتت الى ندى الباهتة الملامح وهتفت بدموع واتهام: "وانت ذبحته عندما سلبته مني .... لماذا؟"
احتدت نظرة عفاف وتطلعت بندى ثم بسجى التي اقتربت من السرير قائلة بحرقة: "انت لا تعرفينه مثلي ولم تعشقينه بقدري .... انا شريكته حبيبته ملهمته محظيته كنت كل شيء وافهمه حتى من طريقة كلامه ورائحة أنفاسه اعرف ان كان غاضب او منفعل او حزين او يتظاهر اعرف ان كان صادق ام يكذب ام يتذرع حتى انني احببته أكثر من اهله فهمته أكثر.... انت ماذا تعرفين عنه؟ لم تعيشي معه سوى بضعة أشهر وانا عشت معه سنوات بطولها وعرضها نمت معه اكلت معه خرجنا ودرسنا وضحكنا وفعلنا كل شيء ... انت قادرة على العيش بدونه وانا لا انت قادرة ان تكملي مع رجل اخر لكن انا لا .... انا اموت بدونه وهو كاد يموت بدوني .... اخذته مني وكبلته بطفل وذبحت قلبي وقلبه .... انا .... انا مناسبة له أكثر منك انت مختلفة انا من ثوبه ونفس تفكيره وبقدر ثقافته وتطوره وانت مجرد جاهلة اذهبي وابحثي عمن يشبهك وينسجم مع افق عقلك لو بقيت كل العمر تحاولين لا تستطعين مجاراة سامر لأنه يفوقك بمراحل بكل نواحي الحياة انت بالنسبة له همجية غبية جسد فقط بلا عقل مستنير من حقه ان يبحث عن المرأة التي تفهم رأسه وتجاريه و"
اسدلت عفاف اهدابها وانسابت دموع ندى عندما قاطعتها قائلة وصدرها يعلو ويهبط من الانفعال: "ارجوك .... ارجوك كفى لا دخل لي بكل ما قلته .... ارجوك اخرجي"
اسرعت هديل وجذبت سجى من يدها قائلة بهمس: "تعالي .... انها مريضة جدا من فضلك حالتها حرجة"
خرجت سجى معها بصمت واقتربت عفاف من ندى التي استغرقت بالبكاء ومدت يدها وربتت على كتفها بشيء من التعاطف!

عندما خرجت سجى من المستشفى أزال عصام نظارته السوداء عن عينيه وادار المحرك وتتبع سيارتها دون ان تشعر انه بدأ يراقب تحركاتها.
.................................................. ......................
مر أسبوع على ندى في المستشفى وسامر لم يخط عتبة المستشفى حتى خرجت برفقة عادل وهديل وحالتها النفسية من سيء الى اسوء حتى شعرت انها لا تكمل بهذه الدنيا القاسية ولا رغبة لها ان تكمل.
.................................................. ............................
دخلت سنية الى غرفة ساهرة لتخبرها عن ندى لكن الذي جعلها تشهق بفزع انها لم تجد أثر لساهرة ولا اطفالها!
.................................................. .............................
رن جرس الشقة أكثر من مرة حتى فتحت الباب واجفلت قائلة بدهشة وذهول: "أستاذ سامر!"
سامر وهو يبعد نظارته الشمسية عن عينيه وبنظرة ثاقبة: "ضروري ان تخبريني بأمور كثيرة حدثت قبل فترة"
ماجدة وبارتباك وهي تشير الى الداخل: "ت .... تفضل"

دخل وابتلعت ماجدة ريقها عندما جلس على الاريكة القديمة وسرح مع نفسه وبمضمون الرسالة الخامسة التي وصلت
أسدل اهدابه وهو يتذكر الصورة وكيف كان يمسك يدها .... معقول تلك الرسائل التي تصلني عبثا؟ لا دخان من غير نار .... او ربما أحدا يتلاعب بك يا سامر وهدفه ان تشك بها؟ ما بالك بدأت تخلق المبررات؟ كأنك لا تريد ان تصدق"
.................................................. .............................
فتح علي الرسالة التي وصلته منها وقطب جبينه بحيرة واضحة وانفاس صعبة: "لحد الان لم تعرف؟ انت تعرف لكنك تتظاهر ومع ذلك سأقولها .... انا احبك"
.................................................. ...............................
أغلقت ندى هاتفها وشعرت بالندم على كتابة رسالة كهذه .... ما كان يجب ان تندفع وتكتب.
.................................................. ...............................
خرج سامر من الشقة وماجدة معه بحقيبة ملابسها.
.................................................. ...........................
قال شاكر بإصرار: "نعم يا حنان ليس امامنا سوى ذلك الحل .... ابيع القلادة ونسافر جميعنا بعد ان يقع الطلاق بينكما وبعد العدة اتزوجك"
خفقت اهداب حنان وقالت بقلق عندما خرج: "انا سئمت منه .... لم اعد قادرة على تقبله .... كرهته ونفرته"
خالتها وبخوف: "تظنينه سيوافق؟ جابر ليس هين يا بنتي انت تلعبين بالنار"
.................................................. .........................
مرر علي يده على شعره الأسود عندما وصله العنوان
"هذا الحل الوحيد ان اراك هنا بعيدا عن الأنظار لدي كلام اريد ان أقوله لك ولن ينفع ان نتقابل بالقصر.... انتظرك غدا عند الرابعة عصرا"
.................................................. ...........
تنهدت ندى وهي تتطلع بالعنوان واغمضت عينيها ....
دست الهاتف تحت مرتبة السرير عندما سمعت باب ردهة الجناح يفتح وسرعان ما انشرحت اساريرها عندما فتحت ماجدة عليها باب الغرفة قائلة بعينين لامعتين: "اتيت من اجلك فقط"
ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتي ندى وبسرعة نهضت وعانقت ماجدة بمودة كبيرة هامسة: "انا طلبتك منه لم أتوقع ان يجلبك بهذه السرعة"
سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما رأته واقف بالردهة وكان باب الغرفة مفتوح بحيث يراها وتراه.
تحركت اهدابه ببطء واشاح ببصره عنها .... اول مرة يرى ابتسامتها بعد عودته من السفر حتى انه نسيها.
.................................................. ...........................
دخلت جمانة المكتب قائلة بانفعال: "كيف تسمح له ان يغيب هكذا انقضت اجازته منذ أيام ولم يفكر ان يأتي ويرى العمل الذي ينتظره"

غسان وبانشغال: "اتصل ومدد الاجازة حتى انه مدد حجز الجناح في الفندق .... لديه ظروف عائلية"
بهتت تعابيرها وبانت عليها خيبة الامل وحالما خرجت من المكتب تأملت بهاتفها ثم ترددت قبل ان تتصل به.
.................................................. .......................
في المساء رن هاتفه عدة مرات وهو في الحمام يستحم ودخلت عليها ماجدة والهاتف يرن بيدها قائلة بهمس: "جمانة .... بيروت"
ندى وبانزعاج: "وما شأني .... اتركي هاتفه هناك"
ثم اتسعت عينيها عندما فتحت ماجدة الخط واجابت: "نعم؟ هنا بيت الأستاذ سامر انه في الحمام .... زوجته فقط موجودة تكلمينها؟"
أغلقت جمانة الخط بسرعة وضحكت ماجدة بمتعة بينما وبختها ندى قائلة: "ماذا فعلت؟"
ماجدة وبسرعة: "كذبت؟ لم اقل سوى الحقيقة هو في الحمام وانت فقط موجودة .... أخطأت بشيء؟"
.................................................. ...............................
أشعل علي سيجارة لأول مرة بحياته وقطب جبينه وقد طار النوم من عينيه
"مازالت صغيرة لا تفهم"
.................................................. .................................
بعد العاشرة مساءا اطفأت ندى مصباح غرفتها واضاءت مصباح جانبي ضئيل ثم اسندت رأسها على الوسادة واغمضت عينيها وتنفست بشيء من الارتياح بسبب عودة ماجدة .... الحمد لله
فجأة انكمشت بالسرير وتفاوتت أنفاسها بين خفوت وتلاحق عندما فتح باب الغرفة وابتلعت ريقها عندما اغلقه وشعرت ان قلبها غار بين اضلاعها عندما تقدم نحو السرير!
تظاهرت بالنوم وهي متوجسة من خطوته وارتعشت يدها عندما شعرت به يستلقي قربها!
كتمت حتى أنفاسها ولم تعد تشعر بأطرافها كان شلل أصابها.
بقيا على هذا الحال دقائق هي متجمدة ومتظاهرة بالنوم وهو يتطلع بسقف الغرفة امامه
شعرت بحركة بسيطة بيده وكأنها تقترب من يدها لكنها تجاهلت احساسها وكذبت شكها بنواياه حتى قفز قلبها من مكانه لأن يده غطت كف يدها كليا وقبل ان تلتقط أنفاسها انحنى عليها وقبلها!
قبل شفتيها اول مرة منذ تزوجها لحد اليوم وامام هذا الإحساس الغريب انفعلت وثارت مشاعرها مستنكرة وانتزعت نفسها من يديه بسرعة وهربت منه ومن الغرفة كلها وسارت بالردهة على غير هدى وانفاسها تتسارع حتى وجدت نفسها تفتح باب الردهة وتخرج من الجناح!

أحاطت جسدها بذراعيها والتصقت بالجدار وهزت رأسها وقد تماثلت امامها عينيها كل مشاهد القسوة والعنف والكلام الموجع ونزلت دموعها قائلة بهمس: "لا .... ذلك ليس من حقك يا سامر .... ابدا .... انت مرفوض"
.................................................. .................................
مروان وبصدمة وذهول: "انا؟ انا من يفعل ذلك؟ انا؟"
سجى وبإصرار: "اعتبر ذلك مهري .... سامر يجب ان يتوجع بقلبه وان تبكي عينيه .... هذا طلبي الوحيد والأخير منك"
نهض مروان وقال بنظرة نفور واشمئزاز: "انا؟ مستحيل .... مستحيل"
.................................................. .................................

عند الصباح الباكر ....
نزل جابر من سيارة الأجرة وتطلع بالقصر بعينين واثقتين ثم قال بصوت جهوري: "يا الله .... استعنا بك"





التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 07-12-20 الساعة 02:50 AM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس