 وكان الثمن غاليا
وضعت كفها علي قلبها الخافق...اللعنة هي ما زالت تحبه ...هل ظنت أن اسبوع من الفراق سيجعلها تنساه...هل ظنت أنxستنساه بتلك السهولة ...تنسي عشق الطفولة ...تنسي فارس أحلامها...ليتها تستطيع ليتها ....اغمضت عينيها ودموعها تتحرر من مقلتيها...لقد اتي من أجلها ولكن لماذاx اتي ...هل اتي ليطلقها ويتحرر من زواج لا يريده ...زواج يثقل قلبه وضميره أو اتي لإعادتها...ارتجف قلبها للإحتمال الأخيرx ...هل حقا يرغب في اعادتها ...هل حقا اشتاق لها ؟ هل احدث غيابها فرقا لديه ...ام انه ارتاح منها كضيف غير مرغوب به ؟!!x وحتي أن اتي طالبا عودتها هل ستعود وتستمع لكلام والدتها بأن تخوض حربا ضد حبيبها أم ستتمسك بباقي كرامتها التي اراقها وتمكث هنا متحمله نظرات الآخرين المشفقة والشامتة ...كلماتهم التي تكون كالشوك في خاصرها...هل تتحمل هذا ..فبعد أن عادت امتلأت الإشاعات عن ابنة الهواري الذي عادت لاهلها وهي لم تكمل حتي ثلاث شهور بمنزل الزوجية ....فضيحة رائعةx سيتناولها محبون الفضائح لفترة طويلة...
ولكن هل هذا فقط ما يجعلها ترغب في العودة إليه.....هل لعشقها له يدا ...هل شوقها اليائس هو ما يدفعها لذلك ...تلك الأحلام الحميمية التي تزوروها كل يوم بسببه ...."تعالي هنا حوراء "قالها والدها منتزعا إياها من شرودها ...لتبتلع ريقها وتقترب من والدها الجالس بجوار قصي ... للحظة عينيها الهاربة منه وقعت أسيرة تحت سجن عيناه ....ازدردت ريقها وهي تري عينيه الزرقاء تتألقان بنظرة غريبة ! ...نظرة تختلف تماما عن نظرات الكراهية والقرف الذي كان يحدجها بها! حمحمت وهي تجلس بجوار والدها...تطرق برأسها وتفرك كفيها بتوتر ...."قصي يريد أن يأخذك معه حوراء وهو بالطبع يعتذر عن سوء تصرفه معك ...."
يتبع
|