عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-21, 10:21 PM   #101

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي


من شرفة مطبخها رأت هنا نيرة وهي تجلس باسترخاء في حديقة المنزل.. تستمتع بأشعة الشمس الدافئة وتحتسي مشروب بارد بكل استمتاع.. شعرت بالغضب من هدوء نيرة اللا محدود والذي يخرج منها شخصية لا تتعرف عليها.. لتلقي ما بيدها بغضب وتنزل لها قائلة بصراخ "نيرة"
التفت لها نيرة بهدوء قائلة بابتسامة صغيرة "صباح الخير هنون انضمي لي الجو رائع"
صاحت هنا بغضب وهي تجلس بجانبها "طبعاً تجلسين ولا على بالك ما يحدث"
همست نيرة بهدوء "ما الذي يحدث يا هنا؟"
أجابتها هنا بعنف وهي تجلس على المقعد المجاور "جُنت؛ ابنتك جُنت.. وأنت هنا تجلسين دون رد فعل"
ضحكت نيرة قائلة ببراءة مصطنعة "ماذا فعلت؟"
ردت هنا بصوت غاضب "لا تجننيني نيرة ألم تري ابنتكِ صباحاً؟"
ردت نيرة بضحكة مغيظة "رأيتها صباحاً كانت بخير ومثل الفل"
صرخت هنا بغيظ "نيرة!"
سألت لمار التي انضمت لهما بتعجب "هنا لما أنتِ غاضبة؟"
أشارت لنيرة بغيظ قائلة بحدة "اسأليها"
نظرت لها لمار قائلة بحذر "ماذا فعلتِ نيرة؟"
رفعت نيرة كتفها قائلة ببراءة "لم أفعل شيء"
نقلت لمار نظرها بينهما قائلة بريبة "فلتشرحا لي ما يحدث"
ضحكت نيرة بصخب وهنا تنظر لها بغيظ قائلة بحنق "الهانم ابنتها جُنت وهي لا تهتم للأمر.. فقط أفهميني ما بها؟"
سألت لمار بقلق "هل براء بخير يا نيرة؟ لم يحدث لها شيء أليس كذلك؟"
أجابتها نيرة وهي ترتشف من كوبها بتأني "غير أنها تعقلت لا شيء أخر"
ردت هنا من تحت ضروسها "هذا هو الأمر.. ما طبيعة هذا التعقل؟"
ردت نيرة ببساطة "ستغري زوجها.. أسفة.. طليقها ليعود زوجها"
شملت الصدمة ملامح هنا ولمار لينظرا لها كمن ينظر إلى معتوه لتضيف بسماجة "ادعي لابنكِ بالثبات لمار ابنتي تنوي أن تقضي عليه"
ضحكت لمار قائلة بصدمة "أنتِ تمزحين أليس كذلك؟"
هزت رأسها نفياً وهي تضع يدها على صدرها قائلة بجدية مرحة "أقسم لكِ هذه هي خطتها"
عبست لمار بصدمة حقيقة وهنا تسأل بسخط متهم "ومن أوحى لها بهذه الفكرة نيرة؟!!"
اتسعت ابتسامتها السمجة قائلة ببساطة بريئة "فقط عرفتها بشرع الله"
هتفت لمار بغضب "أنتِ كارثة وتأثيركِ على الأولاد كارثي مثلكِ"
التقطت هنا وسادة بجوارها لتخبطها بها قائلة بحنق "وأنا سأروض تأثيركِ هذا"
التقطت لمار الوسادة الأخرى لتضربها قائلة "وأنا سأساعدكِ"
كادت نيرة أن تختنق من ضحكاتها المرتفعة وهي تستلقي في نصف جلسة بينهما.. اعتدلت هنا بخجل وهي تلمح قدوم أيهم من بعيد.. لتتبعها لمار وهي تجلس باعتدال ونيرة تصرخ باستنجاد "أيهم انجدني منهما"
أجابها بهدوء علمت من خلفه أنه ما زال غاضباً "ماذا يحدث حبيبتي؟"
همست بطفولية "يضربونني"
رمش بعينيه ليقول بدبلوماسية "أنتن أخوات لا دخل لي بينكم"
وقفت وهي تلحق به قبل مغادرته اقتربت منه لتقول باهتمام "هل ستخرج؟!"
أجاب بهمس لا يصل لسمع لمار وهنا "هل هناك مانع؟"
هزت رأسها نفياً قائلة بحنان ويدها تمسد ذراعه برقة "لم تفطر بعد؟"
رد من بين أسنانه "سأفطر بالخارج"
ردت بخفوت تستعطفه بعينيها "أنت غاضب"
أجابها وهو يطحن أسنانه بوعيد "كثيراً ولا أطيق البقاء بعد إذنكِ"
التف بجسده ليغادر لتناديه بحب "أيهم"
التفت إليها متسائلاً لتردف بامتنان عاشقة "أحبك كثيراً"
مال مقبلاً وجنتها بعاطفة قائلاً بعشقٍ خاص بها "أنا غاضب منكِ ولكن هذا لا يمنع أنكِ كل حياتي"
عادت تجلس بجانبهما بعيون تبرق بحب لتلكزها لمار بتأنيب "تشاجرتِ مع زوجكِ أليس كذلك؟!"
نظرت لها نيرة بعدم فهم مصطنع لتتابع هنا بحنق "زوجكِ لم يهينكِ أمامنا احتراماً لكِ ولكن عينيه كانت تنظر لكِ بوعيد"
مالت قائلة بمشاكسة "شاغبته اليوم صباحاً ولكنه غضب من مزاحي البريء"
هزت لمار رأسها بيأس وهنا تقول بسخط "مجنونة لن تكبري ولن تتغيري أبداً"
نظر لهم ماهر بريبة وهو يلقي تحية الصباح متخذا جلسته متسائلاً "أين أيهم وخالد؟!"
ردت هنا "خرج أيهم منذ قليل وخالد نائم بالأعلى"
طلب من لمار بلطف "أنا جائع هل يمكن أن تعدي لي فطورا حبيبتي؟"
وقفت لمار قائلة بحب "حسنا حبيبي.. هل ستفطران أم أفطرتما؟"
ردت هنا بخفوت "لم أفطر بعد أنتظر خالد"
بينما أجابت نيرة بشكوى "أنا جائعة وانتظرت أيهم حتى نفطر سوياً ولكنه غادر"
نظرت لها بريبة وهنا تسأل بحذر "هل تركتِ زوجكِ يغادر دون فطور"
هزت رأسها بشكل طفولي لتزم لمار شفتيها بغضب وهي تغادر دون رد.. وأشاحت هنا بعينيها بعيداً بغضب أمومي وكأن ابنتها من أخطأت وتعاقبها.. ليسأل ماهر وهو يرى الأوضاع المتوترة "هل تشاجرتما؟"
وضعت نيرة إبهامها على طرف عقلة سبابتها قائلة "شجار صغير بهذا الحجم فقط"
هز ماهر رأسه بمعنى لا فائدة وصوت خالد الأجش يقول معلنا عن نزوله "لا تستطيعان البقاء أيام دون شجار.. ما السبب هذه المرة؟"
أجابت ببساطة "براء؛ هل هناك غيرها نتشاجر بسببها"
رد ماهر بشفقة "كيف حالها الآن؟!"
أجابت نيرة ببسمة صغيرة "خرجت مع سما"
ردد خالد بدهشة "خرجت!"
أجابت نيرة بضحكة مخنوقة "تجهز نفسها ثانية من أول وجديد"
ضحكت هنا رغماً عنها قائلة بتحذير "نيرة"
أجابهما ماهر بشك "ماذا يحدث؟!"
فردت نيرة يدها قائلة بنبرة مضحكة "ابنتي التي لا تتبع أوامر الله كثيراً في حياتها قررت اتباع شرع الله في أمر طلاقها.. ستقضي عدتها في بيت الزوجية"
رمش خالد بصدمة ليقول ماهر بخشية "لهذا خرج أيهم غاضباً؟!"
أجلت نيرة حنجرتها قائلة "في الحقيقة لم يعلم بقرارها بعد.. غضبه له سبب آخر"
هتف خالد بسخط "الله أكبر ليلة سوداء على رؤوسنا"
عادت لمار لتخبرهما "الفطور جاهز"
وقف خالد قائلاً بنبرة ساخطة "سأتناول الطعام حتى أمتلئ يبدو أن لا أحد سيتناول الطعام بعد الآن"
رد ماهر ببشاشة "وأنا سأتناول قدر ضئيل فأنا سأكل بالخارج مع فتاة رقيقة"
همست لمار ببسمة "يقين؟"
رد ماهر بحب "تلك الفتاة سرقت قلبي"
تخصرت لمار سائلة بشر "ماذا يا سيد؟!"
مال قائلاً بهيام "أنت سرقتِ عقلي وقلبي وروحي وكل جوارحي دماري"
ابتسمت لمار بخجل ونيرة تصدر صوتاً مرحاً لتجذبها هنا من ذراعها "هيا الفطور سيبرد"
************



ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس