عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-21, 02:04 AM   #45

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.



روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :
(بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ الْبَلاءَ لا يَتَخَطَّى الصَّدَقَةَ)


ما أجمل الصدقـة وما أعظم أجرهـا في الدنيـا والآخـره .. فهي
تدفـع البـلاء والمحـن .. تدفـع غضب الله من الخطايـا
ترقق القلـوب وتصفي النفـوس
تطهـر المـال وتزيـده وتباركـه
دواء للأبدان من أسقامهـا
.. وفي الآخـره ..
قـد تكون سبب لدخولك الجنـه
و
قد تكون من الذي قال الله عنهم
"يظلّهم الله تعالى بظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه"


السـاعـة 11 قبل الظهـر
في طريق العودة للمنـزل


والدتـي ع يميني .. التي تختلف اليوم جداً عن سابق عهدها .. فلا أنكر حُب والدتي المستمر لزيارة اللجان الخيريـة .. ولكنها اليوم حزينـه !! فلا زالت مكالمتها لي في الصباح الباكر بعد خروج اطفالي للمدرسه مع والدهم و"زوجته" .. وهي تخبرني انها ستمر لأخذي معها بعد 10 دقائق لزيارة بعض اللجان الخيرية وبيوت المحتاجين الذين تتواصل معهم بشكل دائم .. فكما قلت سابقاً فهذه عادة مستمرة لوالدتي و ليست المره الأولى لي بمرافقتها بمشاويرها الخيرية .. ولكنها اليوم كانت تبكي عند كل منزل ، تحتضن كفوفهم بين كفوفها وبصوت تخنقه العبره تطلب منهم الدعاء لابنتها الغائبـه !! سندس !! هل ما بكِ الآن وما تعانيـه فوز بالنهاية له علاقـه بسندس !! تحدثت بصوت حاد ولكن باحترام
ليال : يمه سندس فيها شي ؟
بصدمه وصوتها مبحوح من البكي : شجاب طاري سندس الحين ؟
ليال بجديه : يمه ماعندج من البنات الا انا وسندس .. منو بنتج الغايبه عنج غير سندس اللي تطلبين منهم يدعون لها .. يمه انا مو غبيه والله
ام عبدالله بهدوء : ومنو قال انج غبيه ياامي .. علامج ياام سالم ؟!!
ليال بصوت مؤلم : انتي وفوز .. وفوقكم عبدالعزيز .. انتوا تشوفوني غبيه وحاطين ببالكم اني مومنتبه لحالكم انتي وفوز وابوي معاكم .. وعبدالعزيز يشوفني قاسيـه لاني ماتعاطفت مع وحده يتيمه !! .. يتيمه بس ماانسى انها شريجتي (شريكتي) ..
ام عبدالله مقاطعتها : صار بينكم شي !! .. شفيج ياامي انفجرتي فجأه وانتي طول اليوم ساكته معاي ولا تكلمتي
ليال تنظر امامها وتبعد نظراتها عن والدتها : موضوعي مع عزيز مااحب اتكلم عنه .. لان خالصين منه ولا بزيد واعيد فيه .. موضوعي الحين معاج يايمه .. سندس شفيها ؟
ام عبدالله بحزن : مادري ياامي .. فزيت ع صلاة الفجر وقلبي ناغزني .. دقيت ع اخوانج مافيهم شي وانتي رديتي علي الصبح مابقى الا سندس . ماقدرت ارد انام وقلبي يعورني ولا قدرت اغمض عيوني
ليال تدير جسدها حتى قابلت والدتها : ليش ؟؟ سندس قالت لج شي ؟ فيها شي ؟؟ اهي وينها بالضبط
ام عبدالله بعبره ولكن : سندس تدرين انها سافرت مع هاللي يسافرون ويساعدون المحتاجين .. بس الاتصالات عندهم مومضبوطه وخفت يكون صاير لها شي
ليال بشك : ومتى كلمتكم سندس !!
ام عبدالله تبعد نظراتها عن ابنتها : كلمت ابوج انا ماقدرت اكلمها .. ماعلينا من اختج الحين تنزلين معاي تقهوي عندي قبل تردين بيتج
ليال باستقامه تجلس : لا يمه برد بيتي براك بالبيت بروحه ..


ودعت ابنتها الكبيره بدموع تسكن اطراف عينيها الشبيه بعينيَ الغائبـه .. لا تكونيَ أنت والعالـم أجمع ضدنا يا ابنتي .. فـ كفى سؤالاً عن الغائبـه وكفى فضولاً .. فـ كل هذه الأسرار حتى نحافظ ع أختك من .. كلام الناس .. ونظرات المجتمع .. فـ يارب عجل علينا بعودت ابنتنا سالمة جسديـاً ونفسيـاً ..





.
.
.




مكتـب فوضوي .. أوراق مبعثـره باهمـال
شاشـة كبيـرة .. تُظهـر تسجيلات كاميـرا المراقبـة للأيـام المنصرفـه
رجالـه .. يحيطونـه من كل جهه
يعملون كـ خليـة النحل من دون كلل أو ملل
مجتمعيـن ع طاولـه الاجتماعات التي تقـع بين مكتبه وأرفف الكتب وبعيده عن باب الدخول


جالس بسرحان ع كرسي مكتبه الدوار وملقي بظهره لرجالـه
نظراته المركـزه ع النافذه .. اعقاب السجائر المتراكمـه ع سطح مكتبـه
أيـن الخلل يا صقـر!! .. كيف استطاعوا ادخال جاسوس بسهوله بيننـا !!
شاب بعمـر الـ 22 ربيعاً فقط .. فريسـه سهله لصيدها وتهديدهـا
ولكـن .. لماذا هو ؟؟ كيف استطاعوا زرعه بيننـا !!
لا يمكـن أن تكون خطتهـم من غير أي خطأ .. يوجد منفذ أنا متأكد
ولكن كيف سأصل إليـه ؟؟ كيف والأدلـة قليله .. ومات الشاب !!


18 سـاعـة فقط منذ الحادثـة .. ولـم نكتشف أي جديد !!!
غرفتـه الفارغـة من أي شي غريب .. كان شاب طبيعي لا توضح عليه أي تصرفات تدعوا للريبـه والشك بهَ ..
يأكل مع الفريق .. ينام معهم بنفس الوقت .. يغتسل معهم .. ينظف غرفته بنفسه .. يساعد العمال في الزراعه والتنظيف .. مجتهـد بالتعليـم وذا مهارات عاليـه بالفنون القتاليـه ..
لا يحمل هاتف نقال .. هنا الخلل يا صقر !! .. شاب صغير وبعمره لا يفقه بالتكنولوجيا الحديثه !! لا يمكن .. كيف يتواصل مع عائلته .. فـ له أم وأخت وحيده .. كيف يتركهم من دون التواصل معهم .. قاطعه دخول باتريك

باتريك : سينيور .. لقد استطعت ان احصل ع معلومة جديده
صقر بلهفه وهو يدير الكرسي حتى يقابله : ما هي ؟؟
باتريك : كان ماثيو يغادر يومان بالاسبوع القصر ويذهب للقريـه .. ولا احد يعرف إلى اين كان يذهب .. كان يخبرهم انه يريد استنشاق القليل من الهواء والترفيه عن نفسه
وقف بحده : تعلم ما عليك فعله .. اذهب الى القريه ومعك صورته وحقق مع كل من تصادفه بطريقك
باتريك بتحيه عسكريه : أمركَ سيدي
صقر : هيا اذهب تستطيع المغادره الآآآن
باتريك دار بظهره للمغادره .. ولكن عاد مجدداً وهو يقوول : آآسف سيدي .. ولكن نسيت اخبارك ان الدكتورة استعادت وعيها منذ ساعه تقريبا


وقفت سيجارته بالجو قبل ان تصل لشفاته .. استيقظت !! بعد ساعات وساعات من التفكير والغضب الشديد وضربي لكل شي أمامي وفي نهاية اليوم وضعت كل غضبي ع أعقاب السجائر التي تراكمت من غير احساس مني .. أيعقل انني استنشقتها كلها ؟!! كل هذه الكمية يا صقر ؟؟ والآآن استيقظت من سيطرت ع كل احاسيس الخوف المختبئة بقلبي طوال الساعات الماضيه ..



.



سـواد
قنـاع
قبعـه
مسدس
دمـاء حمـراء داكنـه
ذات رائحـه مقمتـه
وطعـم لا يستساغّ
انهيـار .. سقـوط
ولكـن
لم اتألمَ .. كانت يديـه منقـذه لي


فتحت عينيها وشريط الأحداث لا يتوقف بالمرور أمامها ذهاباً وإياباً .. صداع وألم شديد في رأسها من اليمين .. لمَ لا تختفي وتتلاشى هذه الأحداث !! لمَ تبقى راسخـه في طياتَ دماغيَ وتستمر بالدورانَ كشريـط الذكريـات دون توقف !! .. دموعها تسقط دمعه تليها دمعه وكأنها لا تنفي الأحداث وتصرَ على إعادة المشاعر المرعبـه لقلبيَ .. وآخرهـا الموت الذي شهدته هذه العينان بحجمها الكبير ورموشها الكثيفـه التي لم تتعانـق لـ حجب مشاهد الموت من أمامي .. روح انقتلت وروح أخرى انتحرت !! .. أنيـن وشهقـات أليمـه مصـدرها قلبها المرتعب .. كفوفها الماسحه لخديها بقوه وكأنها ترجوا توقف سيل الدموع الغزيـره .. صوت انتشلها من غيبوبتها

فنـر بألم وهي تبعد كفوف سندس عن وجهها : بس يا سندس بس تعوذي من ابليس واذكري ربج ..

وكأن لسانهـا توقف عن التحدث .. لا لقد نسيّ تماما كيف يتحدث !! .. اشارت برأسها بأنها لاتستطيع التوقف .. وكيف توقف دموعها ودماغها يصر ع تذكريها بالصوت والصورة ما حدث أمامهـا .. لمَ أنتّ ذو ذاكره قويـة يا دماغيَ !؟ .. أرجوك لا اريد ذلك .. توقف ارجوك توووقف .. صرخت بألم وصوتها المسموع لكل من يسير في ممر غرف المرضى

سندس : بعدوووووا عني .. بعدووا حرام عليكم .. خلاص ماابي اشوفكم ماابي .. فنر احس اني اختتنق من ريحه الدم .. اختنــق والله
آلمها جداً واحزنها حال سندس ولا تعلم ماعليها فعلـه .. اقتربت منها لتضمها بقوه بين ذراعيها .. وتهمس لها بآيات قرآنيـة وتذكرها بالاستغفار والصبر
فنر وكف يدها يمسح بلطف ع شعر سندس : انسي اللي صار ، انتي قويه وبتقدرين .. لاتفكرين بالانهيار ولاتفكرين باللي شافته عيونج ..
سندس بدموع لم تتوقف : وشلون انسى أنطونيو .. وانسى صورته وهو ينقتل جدام عيوني .. شفت ايدينه شلون استسلمت وانهارت وفارقت الحياه .. بعيوني شفته يا فنر
فنر ابعدتها عن احضانها وهي تناظر مباشرة بعينيها : تؤمنين بالله ؟ ربج قادر ع كل شي ؟
سندس : اكيد ونعم بالله
فنر بابتسامه حنونه : أنطونيو عايش مامات
صدمه اعتلت ملامحها : ش شـ ـلوون ؟؟؟ انا شفته بعيوني اقولج
فنر : سبحان الله ربج كاتبله عمر جديد .. كان يتنفس وقدرنا ننعشه ع آخر لحظه .. انتي انقذتيه يا سندس من بعد الله .. لو مادخلتي غرفته ووقفتي المجرم جان ماصار اللي صار وقدر يعيش أنطونيو
ابتسمت بألم وصورة أنطونيو الميته برأسها تغيرت لصورة حية تتحدث وتبتسم : ونعم بالله الحممدلله يااااارب الحمدلله .. وينه الحين !!! ابي اشوفه
فنر : بتشوفينه .. بس الحين اهتمي بصحتج وبعدها تروحين تشوفينه
تبعدها عنها وهي ترفع قدميها : مااقدر انطر لازم اشوفه بعيوني .. ابي ارتاح فنر ابي تروح عني الكوابيس الله يخليج
اوقفتها قبل ان تقف ع قدميها : شوي شوي .. اول شي بشوف ضغطج وحرارتج و
قاطعتها بدموع : اقولج ابي ارتاااااح ... فنر صورتهم براسي موراضيه تنمحي والله مااقدر اصبر .. خليني اروح بعددي عني
باستسلام : خلاص بس بكون معاج .. انطريني بس اجيب لج جاكيت طويل وملفع (حجاب) ..




خرجت من غرفتها وهي تسير بممر غرف المرضى ذاهبه لغرفه أنطونيو الجديدة .. وقفت بتأمل واستوقفتها الذكريات امام باب الغرفة التي حدث بها الكابوس .. شدت بقوه ع كف فنر الذي يحتضن كفها الأيمن .. اكلمت سيرها بقيادة فنر ، ترتدي لبس المستشفى المكون من قطعتين بلونه الأبيض وطبعات بأحرف اسبانية باسم المستشفى باللون الأخضر ، وجاكيتها الطويل باللون الأسود يحتضن جسدها ويبعث به الدفء والستـر ، وأخيرا حجابها بنفس لون الجاكيت .. رفعت رأسها وهي تدفع بجسدها بقوه للدخول للغرفه ، تأملتهم بفرح يطغى عليه الحزن بسبب الأفكار السوداء التي مازالت تصّور لها حال عائلة أنطونيو من بعده .. اقتربت ببطئ وابتسامه أنطونيو ترتسم ع شفاته وهو يقول

أنطونيو : هل انتي بخير الآن دكتورة ؟ لقد اخبروني انكِ تعرضت للأذى بسبب الذي حدث لي
تلمست رأسها مكان الجرح تحدثت والدموع تستوطن عينيها : انا بخير .. لا اصدق انك تتنفس .. اا لا اصدق ذلك
زوجة أنطونيو وهي تقترب من الدكتوره : شكرا لما فعلته لنا دكتورة .. لا تعرفين مقدار فرحتنا عند سماعنا بما فعلته لانطونيو
اجابت بالنفي وهي تحرك رأسها : لم افعل شيء .. لقد حاولت ولكن لم استطع
رفعت كفيها لاكتاف سندس وبحنان : الا ترينه امامكِ ؟ انه بخير عزيزتي لا تقلقي ولاتفكري بأي شي آخر
سندس برجفه : ولكن رأيته لقـ ـ د رأيته يفارق الحيـ ـ اه
حضنتها بهدوء وهي تهمس لها : لا بأس عزيزتي لا بأس .. انت بخير الآآن ، لا يوجد من يستطيع ايذائك الآن



شهقت بقووه وهي تتبادل الاحضان مع هذه المرأه الحنونه التي تذكرها بحنان وطيبه والدتها .. لم تعد تستمع لأي شي آخر يحيط بها .. فقط تستمع لهمسات الحنان من هذه الأم .. انها أمهــا التي تشكلت بهيئة هذه المرأة الحنونـة التي كادت أن تفقد زوجها وتتيتم هي وأطفالها .. وكأن لسان حال والدتها تخبرها ان تتصبر وتتقي الاجر لمساعدتها لهؤلاء المساكين من يحتاجون للمساعـده والانقـاذ .. وستنفرج بالنهايـة بإذن واحـدُ أحـدَ ..




مسحت دمعتها بطرف سبابتها وهي تتأمل المشهد المؤثر بين سندس وزوجة أنطونيو ... آآآه كم نشتاق لكم يا من كنتن المنزل الأول الذي احتوانا بداخل احشائكم .. كم اشتاق لأناملك التي اعتادت ان تمسح دمعاتي الحزينه والمتألمـة .. رفعت رأسها لعينيه التي كانت تناظرها طوال الوقت وهو يقف بجسده الطويل ويسـد المدخل .. ابتسمت بخفه له ، أمي كان هو الآمآن لي بهذا المكان من بعد الأمان الذي اعتدته وانا بين احضانكِ .. اقتربت منه وهي تقول
فنر : صار شي جديد بالقضية ؟
ضاري بحنان متجاهلاُ من حوله : ليش تبجين ؟؟ اشتقتي !! لأمـج ؟؟
فنر بغصه : وتقولها بوجهي مايهمك الألم اللي بقلبي .. ولا تبي تنثر الملح فوق جرحي المكشوف !!!



سحبها من معصمها الأيمن بقوه وهو يخرجها من الغرفه متجاهل صرخات الاعتراض منها .. دفع باب المستشفى الرئيسي بقدمه حتى خرج وهي معه لخارج القصر .. وسار بخطوات سريعه متجاهل تخبطها بالسير وكادت ان تسقط مرتين !! .. وقف بحديقـة القصر وابتعد قليلا عن مدخل المستشفى وهو يدفعها حتى تقف امامه وتحدث بغضب

ضاري بغضب : وشنو تفسيرج الحين للي سويته وسحبتي لج ؟
فنر تمسح باناملها معصمها الذي يؤلمها : ولا شي .. ولا شي بس بتفرض قوتك علي
اقترب خطوه وهو يقول : وبعد يا أستاذة فنر غردي !!!
رفعت عينها لعينه الغريبه : انت شفيك صاحي ؟؟ بعد عني بروح اشوف سندس
خطوه أخرى : سندس بخير مافيها شي .. قوليلي بعد شنو اللي بقلبج علي ؟
فنر بغضب ونرفزه من أسلوبه : مالك حق تسألني شنو اللي بقلبي .. ويلا بععد لا اصرخ والم عليك العممال اللي يشوفونا
بنفس وقفته ولازال ينظر لقمة رأسها ورفضها بأن تعاود النظر لعينه : ناديهم عادي .. بقولهم انج ام لسان وجذابه
فنر بصدمه رفعت رأسها لتقع بالفخ وبتوتر : انـ ـا جـذابـ ـه !!
ضاري بتركيز وصوت هامس : أي .. ليش ماتقولين لي ضاري انا مشتاقه لامي .. لابوي ولاختي واخواني .. ليش ماتكشفين لي مشاعرج اللي كل يوم عن الثاني تخنقينها ببرودج !
فنر بحزن وصوت هامس مثل همسه : ومن منو صرت بارده ؟ ومشاعري صارلها تبلّد
ضاري بهمس وحنان : لج مني اللي ينعش لج هالمشاعر ويرد فنر القديمه .. بس ارفقي بحالي ، وبحال قلبي
صمتت بخجل وقلبها يرتعش من تأثير كلماته الهامسـه .. وقف لسانها الطويل عن التحدث ، وتشتتت نظراتها بعيداً عنه حتى اكمل حديثه
ضاري بابتسامه : كنت بشتاقلك وانا وانت هنا
رفعت رأسها باستغراب لما يقوله .. كان قريب ولكن ليس القرب الغريب .. مازال محافظ ع مسافة كبيرة ..
ضاري باكمال : بيني وبينك خطوتين .. خطوتين

لا تعرف ماحدث ولكنها ابتعدت عنه خطوتين حين تقدم بخطوتين لها .. وقفت بصمت اخرسها كغير عادتها الثرثاره .. ومازالت نظراتها متعلقه بنظراته
ابتسم ع نظراتها الحائره : احب هالاغنية لام كلثوم .. عمري ماتوقعت انها بيوم بتوصف اللي احس فيه .. تعرفين الاغنيه ؟!
حركت رأسها بنفي واستغراب من مزاجه المتقلب .. ابتسم وهو يقول لها
ضاري : برسلها لغرفتج حتى تسمعينها ..
بصدمه : نــعـــم !!!

ضحك بقوووه وهو يدير لها ظهره عائداً لداخل القصر .. تركها بمفردها تحاول استيعاب صدمتها بما فعله هذا المجنون للتو !! .. يخبرني ان استمع لاغنيةٍ ما !! وسيرسلها لغرفتي !! .. لازالت تحاول إيقاف رعشه اناملها وقلبها من اعترافه القوي .. يحبني هذا الضاريَ .. يبادلني نفس المشاعر .. لمَ انتِ متردده يا فنر ؟ .. فـ لا يوجد انسان بهذا العالم كـ طيبه وحنان ضاري .. فهو كان كوالدي ووالدتي طوال الأشهر المنصرفه .. نعم اعترف انه عوضني عن فقدانهم باسلوبه الحنون وكلماته ولسانه اللبق والمرح .. ابتسمت بقوه وهي تنظر لظهره بعد دخوله من الباب .. حراره تشعل خديها من الاحراج .. فهي سعيده جداً .. ولكن ما هو مصيرنا بهذا المكان يا ضاري !!!




.


اسقط آخر عود سيجارة من يده وهو ينفضه بالمنفضه التي امامه .. خرج مسرع من مكتبه متجاهل رجاله من يقفون بالدور لتزويده بآخر المستجدات .. وصل للدور الأرضي بسرعه وكأنه كان يطيـر بجناحين كالطائر الصقـر ولا يسيـر بقدميه كصقر الانسان .. اسرع بخطواته لجناح المرضى .. هي بخيـر بالتأكيد بخير ، فإن كانت غير ذلك سيخبرني بذلك باتريك .. لا تـزال ملامـح الخوف والرعب في عينيها محفورة في ذاكرتي .. كيف بعينيها الجريئـة والقويـة أن تتغير في ظرف شهرين إلى عينان يكسوها الضعـف والخوف والرعبَ .. وقـف فجأه بمنتصف الطريق وعيناه تلتقطها وهي خارجة من غرفة أنطونيو ورأسها المنحني بضعف وألم للأسفل .. كانت تسير نحوه بذهن غائب عن الواقـع .. خطواتها البطيئـه والضعيفـه .. سنفوره وسط الجدران العاليـه وشاهقـة الطـول .. تقدمت بخطواتي الكبيره حتى اوقفتها عن اكمـال سيرها وانا اسـد عليهـا طريقها بجسدي العمـلاق

ذهنها وتركيزها المتعلقيـن بانطونيو وبالشاب الذي توفى .. لمَ فعل ذلكَ؟ كيف يخبر أنطونيو وهو يقوم بقتله " أرجوك أن تسامحني ولكنني مجبور ع ذلك أرجوكَ سيدي" .. يبدوا انها لن تكون الصدمه الأولى بهذا القصر يا سندس .. فالآآن فقط ومنذ هذه اللحظة بدأ مشـوار الألف ميل بطريق المجهـول المرعـب مع قانطين هذا القصـر العمـلاق .. العمـلاق .. وقفت عن السير وأقدام تقف امامها بحذاء رياضي بلونه الأبيض والأسود .. رفعت رأسها ع مهـل .. رويـداُ رويـداُ .. حتى ألتقت عينيها بعينيه .. تكـاد تجـزم أنها لو لم تستيقظ من سرحانها لكانت اصطدمت بصدره .. خطوة رجعت بها للخلف حتى تخفف الألم الذي برقبتها من قوه إرجاعها لرأسها حتى تصل لمستوى عينه .. صمـتهم كان سيد الموقف .. قطع صمتهم صوته بتساؤل
صقر : ليش طالعه من غرفتج ؟ موخايفه ع نفسج وصارلج أكثر من 15 ساعه فاقده وعيج
سندس بصوت خافت : وقعدت بالنهايه .. ما مت لا تخاف محد بيزفك (بيعاتبك) ع اهمالك لحمايتي
صقر بحده : مو ناطر الزف يا دكتورة .. وقلت لج من قبل ولا راضيه تفهمين .. لاتحشرين خشمج بشي مايخصج ..
سندس بصدمه : حشرت نفسي ؟؟ بشنوو ؟؟؟ روحتي لغرفة أنطونيو حتى اتطمن عليه فهمتها بهالطريقه؟؟؟ اتدخل بشغلكم !!!
صقر : انتي الحين صرتي عنصر فعال بشغلنا .. انسي أيام الرفاهيه
سندس باستغراب : شقصدك ؟؟
صقر بجديه وحده لازالت بصوته : لان بيوصل لهم خبر وجود دكتورة مثل ما بيوصل خبر انتحار جاسوسهم
سندس بخوف : وانا شكو !!! ما سويت لهم شي
صقر : عفستي خطتهم .. وتدخلتي بشغل الجاسوس .. كل هذا عندهم شي كبير وما ينسونه لج
سندس بخوف اكثر من كلماته : انت تتكلم من صجك؟ ولا تتغشمر معاي؟؟
صقر : لايكون وحده من الربع حتى اتغشمر معاج !! اصحي يادكتورة انتي بمنطقة الخطـر .. افتحي عيونج لكل شي حواليج
سندس بنرفزه من كلامه : عديـم إحساس وبتظل طول عمرك جذي .. لو حمايتك لي واجب مفروض عليك انا احررك من هالواجب .. ومستغنيه عن خدماتك
صقر يقترب خطوه وبهمس : وشنو بتسوين من غير خدماتي !!! منو بيساعدج !! منو بيشيلج (يحملكِ) بين ايدينه لما يغمى عليج ؟!

شهقه تليها كفوفها التي تغطي فمها .. يحملني ؟ هل ما رسخ بذاكرتي واستمر بالدوران صحيح ؟؟ بالفعل وقعت واحتضنتني ذراعيّـه !! .. حرارة اشتعلت بخديها .. لكـن .. ضحكته المستفزه اعادت لها صلابتها .. انزلت كفها بجانب فخذها وهي تقول بثقه
سندس : الناس الطيبـه موجودين .. وبيساعدوني .. كفيت ووفيت يا قائدنا
ابتسم وضحكه قويه خرجت منه وباسبانيه : أتعتقدين أنني سأدعهم يقتربون مما هو ملك لي وتحت سلطتي !!

وقفت لثواني محسوبه محاوله ترجمة كلماته بينها وبين نفسها .. هل مافهمته صحيح .. انا ملك له !! .. التفتت للبحث عنه وكان يسير خارجاً من جناح المرضى .. اسرعت بخطواتها حتى وقفت بمنتصف الاستقبال وامام بوابه الدخول .. وصقر مستعد لصعود السلم ذاهباً لمكتبه ولكن اوقفته كلماتها
سندس : ملك لك ؟ من متى هالكلام !! ..
ادار بجسده حتى قابلها ولازال بنفس مكانه ع السلم : من اليوم اللي التقينا فيه
سندس اقتربت خطوه وصوت حزين : ملك لك .. وملك للدوله .. وملك للقصر هذا .. وملك للمرضى .. لي متى بكون مملوكة !!
صقر ينزل العتبات حتى وصل ووقف امامها مجدداً وقال : لين واحد منا يموت .. يتحرر المملوك لما مالكه يموت .. ولا شرايج !!
سندس بعبره : قصدك لما المملوك يموت من الخوف والرعب .. من الحره .. من الظلم والتملك المميت
صقر بنفي : وقفي تفكيرج هذا .. الحر طول عمره حر يا دكتورة ولا عمرج صرتي مملوكه .. وتذكري شي واحد بس .. كل شي تسوينه بالسر معانا .. انتي قاعده تخدمين دول مو بس دولتج


تركها بحيرتها .. وبتفكيرها الذي تشتت .. وعاد لمكتبه .. كان يريد التخفيف عن آلامها والرعب الذي سكن قلبها .. وبالنهاية لسانه القاسي لا يعرف كيف يرتب بعض الكلمات اللبقة ، والحنونه ، والمواسيه لحالتها .. فـ القساوة واللامبالاه منابع هو مصدرها!!
هل قال ما قاله ليواسيني !! ليمسح ع قلبي وافكاري السوداء !! .. لم هو دائما يجبرني ع التنافر معه وكأننا أقطاب مغناطيسية متشابهه .. مـن أنت يا قائـدنـا صقـر !! .. إلى أين سترسوا بنا سفينتكَ المبحـره وسـط محيـط يملئه الجهـل بما يوجـد بقاعـه .. نبحـر بإحساسنا ونتجاهـل القـاع حتى لا نرتعش من الخـوف المكتـوب لنا .. هل ستكون رحلـة بحريـه طويلـة وعاصفـة لنـا ؟!



.
.
.




جـامـعـة الـكـويـت
كـلـيـه الـعـلـوم
الـسـاعـة 1:50 ظـهـراً




توأم متطابقيـن بالشكل
ولكن
مختلفيـن تماماُ بالشخصيـات
همـا
نـور و نـوران


كيف من الممكن أن تكون نوران اخت نور ؟؟ ليس فقط اختها ولكن أيضاً توأمها ؟؟ .. أي عاشوا مع بعضهم البعض لـ تسع شهور في ذلك المكان المظلم والدافئ .. ألم أخبركم أنني بدأت اصدق بحاستها السادسـة !! .. فها هي بحاستها السادسـة تؤكـد وتثبت لي صدقي .. كنا بطريقنا لكلاس اللاب (المختبر) .. وتأخرت بالسير عنهم قليلا بسبب الحذاء ذو الكعب العالي الذي ارتديه .. فجأه وإذا بنوران تدير رأسها لي وتناظرني بنظرات اتهـام .. ماذا فعلت!! .. عينها اليمين توجه لي غمزات غريبـه .. أكملت سيري حتى وقفت معهم ونور التي تناظرني بهدوء وتنظر لخلفي .. ادرت جسدي لما تناظره .. وكان محمـد .. واقف بالقرب من الجدار وبيده اليسرى هاتفه رفعه لاذنه وهو يتحدث .. وإذاً ما المشكله يا نوران هانـم ؟؟

غلا بنرفزه ونظرات نوران لم تتغير : شفيج انتي وعيونج الشهبا (يغطيها الغبار من كثر ما هي رمادية اللون) ؟؟
نوران : عيوني الشهبا أبرك من مشيه البطريق اللي تمشينها
غلا بصدمه : انا بطريق !!!
نور بضحكه لم تستطع كتمها : هههههههههههههه غلاوي صج حيل بطيئه بالمشي
غلا ونظراتها تتوجه لنور : ماتشوفين الكعب اللي لابسته !! يعني تبيني اركض
نوران : وليش تلبسين كعب ؟؟ هذي جامعه مو عرس ولا استقبال
غلا : وتبيني امشي بينج انتي واختج بدون كعب ؟؟ شهالثقه اللي فيني
نور : يلا عاد طولنا زين .. وانتي بعد طولج زين
نوران سارت مكمله دربها للكلاس : شنسوي اذا كنا عارضات أزياء وانتي من الأقزام
غلا تتبعها مع نور : ماشاءالله طولكم 170 .. وانا ياحسرتي حتى الـ160 ماوصلت لها
نور : هههههههههههه تقبلي حقيقتج .. وارضي بطولج خلاص تعبتي من الكعب
غلا وهي تسحب الكرسي للجلوس بالقرب من نوران : راضيه والله عن طولي .. بس من عرفتكم وانا متفشله من شكلي بينكم .. فررق لما نمشي مع بعض
نوران بنظراتها التي عادت : المهم مره ثانيه بلا حركاتج الملتويه وامشي سيده
غلا بصدمه وهمس : انتي هبله ولا شنو بالضبط ؟؟ شنو حركاتي الملتويه ؟ شنو شايفتني مسويه ها يا هانم ؟
نوران ببرود : ولا شي بس كان في ظل لازق فيج وانتي تمشين ولا تدرين عن هوا دارج
غلا بعصبيه : شفتيني داريه عنه ؟ تكلمت معاه ؟ .. وانتي تدرين اني ماكنت ادري بالأساس انه يمشي وراي
نور بازعاج : بس فكونا والله اذيتوني بهواشكم (مشاجراتكم) هالايام اللي زايد
غلا : علمي اختج اللي كل كلمه والثانية بققت عيونها علي وطلعت لي لسانها
نوران بجديه : يعني بتقنعيني ما صار شي بينج وبينه ؟
غلا بتوتر ها هي حاستها السادسه : شنو بيصير يعني ؟ مثل شنو ان شاءالله
نوران تدير رأسها للمعيدة التي دخلت للكلاس : ولا شي بس ترى لي عيون اشوف واسمع فيها بعد


بـعـد دقائق من أخـذ المعيـده للحضور .. وسـاد المختبـر الظلام وإضاءة خافته من البروجكتر .. الجميع منغمس بالاستماع للشرح .. إلا عينايَ كانت تختلس النظر لها .. لظهرها وهي مستمعه للشرح .. يفصل بيني وبينها طاولة عليها عدد قليل من الطلبه .. كنت منشغل بالتحدث لجدتي ولم ادخل الكلاس إلا متأخراً .. وذهب علي المكان الاستراتيجي الذي يقع خلفها تماماً .. ابتسمت بيني وبين نفسي .. ما هي ردت فعلها بعد رؤيتها لمسج الصباح !! .. لا اعلم ماذا حدث لي في ساعات الصبح الأولى وانا أقوم بارسال هذا الكلام الغزلي لها .. فأنا اثق بقلبي وبما يشعر به .. واعترض ع تفكير عقلي الذي يخبرني ان من المستحيل ان يلتقي دربي بدرب غـلا .. فـ كلام القلب هو الصحيح أنا واثق من ذلك .. ولـ يبقـى كلام العقل سجين داخل ذاتي الواعيـه !!



لا اعلـم كيف فعلت ذلك
ولكنني فعلتـه
في النهايـه .. فعلت مثل ما فعلت في ساعات النهــار الأولى
ونحن الآن في آخر ساعات النهــار وقبل مغيب الشمس


فـ عادت غلا لـ ذاتها الذكية واللامعـة .. مستمعه بعمق للشرح .. ع يميني نوران ويساري نور .. أذكرت انهم مختلفتان صحيح .. فـ نور بشخصيتها الهادئة .. تمسك بالقلم وتكتب بعض الملاحظات بالأوراق التي بين يديها .. أما التضاد منها والمعاكسه لها .. نوران .. تمسك القلم بقوة ، وبنفس القوه تضغط ع القلم وهي ترسم خربشات عشوائية ومزعجة ع الأوراق .. هي تفكر بالتأكيد هذه هي عادتها .. ولكن بماذا !!! .. لا أريـد أن أسالها حتى .. فـ لن أسلم من كلماتها الناريـة إذا كانت غاضبـه .. قطع أفكاري الممزوجة بين الشرح وحال التوأم .. صوت هاتفي وهو يهتز تحت الأوراق والكتاب .. سحبته بهدوء وانا افتحه لانصدم مما قرأته


" أحـبُ يـوَمـِاً أتـىّ بـكِ إِلـيَ "


انامل طويله ورفيعه .. سحبت بهدوء هاتفي وهي تقرأ المكتـوب !! .. رفعت عيني لها بتوتر وهدوء .. اعلم بذلك فـ ها هي نوران تقبض عليَ متلبسه بتهمة شنيعة جداً ..

نوران بهمس : وتقولين مابينكم شي ؟؟ وشنو هذا
غلا سحبت الهاتف منها وتوتر سكن أطراف اناملها : و ول ولا شي ..
نوران : تجذبين عيوني بعد ؟؟ انتي تردين عليه بنفس الأسلوب ؟؟
بعينها المفتوحه ع وسعها : طبعاً لااا .. لي هالدرجة مو واثقه فيني ؟ موواثقه بصديقتج ؟
نوران : واثقـه بـ غلا القديمه .. بس غلا الجديده ما قمت اثق بمشاعرها المفضوحه
غلا : وانا مثلي ماتغيرت .. انتي اللي تبيني غصب اتغير
نوران : مووقت نقاش الحين .. بس قبل تتكلمين معاي وتناقشيني .. اقعدي بينج وبين قلبج شوفي شنو يقول لج هالقلب اللي تغيرت أفكاره ومعتقداته




تألـم لما حدث أمامه .. بالتأكيد هذه نوران والأخرى التي تجاهلت الموضوع وكانت تناظرهم بأطراف عينيها هي نور .. نوران بنظراتها لـ غلا .. ولم اكن استطيع ان أرى ملامح وجه غلا .. غبي يا محمـد .. اهذا وقت مناسب لارسال ما قمت بارساله !! .. غبي ومتهـور .. ســـاذج ..


عادت الأنوار لتنير المكـان .. وتكشف عن الوجوه المنقلب حالهـا .. غلا ومحمد ونوران .. وقفوا وهم يستمعون للمعيده التي تخبرهم بتشكيل مجموعات تتكون من 4 اشخاص .. اقتربوا من بعضهم وهم يقفون امام أدوات التشريح التي امامهم .. اقترب بجرأة ليست كعادته وهو يقول بابتسامه بسيطه .. كان يخطي الخطى مسرعاً قبل ان يتعداه احداً بأخذ مكانه اليوم للمره الثانيـه
محمد بابتسامه : ممكن أكون معاكم بالقروب ؟
نظرات ناريـه ، وأخرى خجلـه ، وآخرها بارده وبملل قالت
نور : أي عادي
محمد تغيراً للأجواء وكأن ما كان لم يحدث : شنو بنشرح صج ؟
نور بحماس : ضفـدع
غلا بصدمه وقرف : من صجج ؟؟ لاا ياربي .. شلون بطلع الحين
محمد باستغراب : تطلعين ؟
نوران بسخريه : الأخت خووافه رقيقه ماتتحمل تشوف هالمناظر
غلا بغضب : والله مااتحمل .. بروح اكلم المعيده واطلع
مسكتها نور قبل ان تغادر : غلاوي والله هالمعيده بتحط عليج .. انا سامعه من وحده من البنات انها شديده وماتحب دلع البنات
غلا : الحين هذا دلع .. والله برجع اذا شفتكم تشرحون جدامي
محمد بهدوء : لا تسوين معانا اوقفي ع صوب .. واحنا بنغطي عليج ولا بتدري انج ماشاركتي معانا
نوران بصوتها المازح ولكن بسخريه : حل الموضوع لج قيـس زمانـه


ادارت ظهرها بخجل لما القت به نوران الغير مباليه لمشاعرنا .. لسانها الحـاد .. آآآه فـ انا واقع بـكِ يا غـلا .. والآن يكتمل وقوعي لاسقط ع نعومـه الريش الغـزيـر والمغلف بخوفـكَ الانثوي والرقيق .. فـ لا يوجد أنثى أخرى في هذا الفصل غلبت خوفكِ وانوثتكِ الفطريين .. ضحكات خرجت مني ومنها ع حال التوأم المتنافس ع الضفدع المسكين .. واحده تمسك المقص بيد والأخرى المشرط بيد .. وكان محـور الشجـار من يقوم بفتـح صـدر الضفـدع أولاً !! .. فـ ليكون الله بعونكَ يا ضفدع .. كنت خارج الموضوع ولم استطع مشاركتهم بالتشريح .. حتى ولو اردت كان الرفض والصراخ إجابةً لي .. كانت وظيفتي حمايتها من عيني المعيدة المراقبـه لنا .. اخبئها تارة خلف ظهري وعينيها المركزه ع ظهري الحاجب عنها الجميع .. وتارة أخرى القي بظهري للمعيدة والكلاس حتى اقابل عينيها لثواني قليله .. وابعدها مجبر .. فـ اليوم يا محمد لكَ جلسـه روحانيـه بينكَ وبين خالقك ع ما فعلتـه ..



الـسـاعـة 4:10 عـصـراً
خـارج القـاعـة



ابتسمت بفرحه وألم لما حدث لثواني معدودات .. اعلم ان وقفتنا لم تكن موضع شك إلا للأشخاص من يعرفونني ويعرفون محمد حق المعرفه .. مثل التوأم .. تجاهلت نوران التي كانت تتحدث بغضب وشماتـه عن ما فعلته .. لا لم افعله ولكن هو من فعل .. وتم اتهامي بها .. وصلنا لسيارتها .. ونور التي لو تتوقف عن التثاوب وتذكيرنا انها تريد النوم فقط .. قاطع الصمت الذي ساد السياره هاتف نوران الذي كان يرن .. زوجين من الأعين توجهت لنوران التي قالت
نوران : آلو هلا ماما
ام صقر بغضب : وووينج ؟؟
نوران باستغراب : بالدرب ان شاءالله
ام صقر : اول ماتوصلين لاتنزلين من السياره .. عطيني رنه وبطلع لج
نوران : يمه شفيج خرعتيني ؟؟
ام صقر بغضب بعكس شخصيتها الراقيـه : الزفت اللي اسمها دليل .. مادري شنو قالت بالضبط لخالتي .. والحين تمريني ونرووح لبيت جدتج
بفرحه غمرت ملامحها التي كانت طوال اليوم يكسوها الغضب والسرحان : هيا واخخخخيرا تحركت دليلوووه .. ابشري نوصل غلا وطيراان ع البيت
نور بتساؤل : شفيها امي ؟ وشكو دليل بالموضوع
نوران بضحكه شريره : وصار اليوم اللي كنت انتظره من زمان يا اختي
غلا ونور بنظرات متبادله واستغراب لحال نوران الذي تغير
نوران باكمال لما تشعر به :
اليوم اللي بتنحط النقـاط ع الحروف ..
وبتعرف اللي اسمها منـال مكانتهـا ..
وامها الخبيثة الشريرة .. انتظريني يا انا يا انتي
منو بينتصر بـيـنـا
لساني المنفلت مثل ما تسمينه .. أو لسانج الزفر يا ام زفره




.
.
.


انتهـى
لنا لقـاء قادم بإذن الله
لا استطيع تحديد يوم معين : ( .. ولكن بالقريب العاجـل
دعواتكـمَ


وبإنتظار تحليلاتكم للشخصيات .. والأحداث
هل قدرتوا تربطون بين الاحداث وترتيبها ؟ .. تكونت عندكم توقعات للقادم من أحداث ؟


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً