الموضوع: للحب دروب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-21, 11:36 PM   #26

لارا مصطفى

? العضوٌ??? » 482441
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » لارا مصطفى has a reputation beyond reputeلارا مصطفى has a reputation beyond reputeلارا مصطفى has a reputation beyond reputeلارا مصطفى has a reputation beyond reputeلارا مصطفى has a reputation beyond reputeلارا مصطفى has a reputation beyond reputeلارا مصطفى has a reputation beyond reputeلارا مصطفى has a reputation beyond reputeلارا مصطفى has a reputation beyond reputeلارا مصطفى has a reputation beyond reputeلارا مصطفى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس


دخلت حنين غرفة الطابق العلوى والتى أصبحت بعد رحيل

البنات آخر مرة هى ملاذها فى كل ضائقة تمر بها.

فتحت حاسبوها لتدخل إحدى مواقع التواصل الاجتماعى وتضغط زر مكالمة جماعية.

دخل المحادثة أرسنا وحنين وشفاء مبتسمين بتسلية رغم لمحة التوتر التى لاحظوها على جود.

" إذا ها قد جاء عريس الغفلة، كيف فعلتها من وراءئا أيتها المحتالة"

" لم أفعل شيءئ من ورائكم، لقد أخبرتكم قبل مجيئه اليوم أنه تقدم لخطبتي."

قالت حنين بمشاكسة " لا تغيرى الموضوع جود، أرسنا تقصد كيف يعرفك ليتقدم لخطبتك؟"

قالت جود بصوت مهزوز حزين "صدقونى لم يكن بيننا شيء لقد فوجئت مثلكن.

إنه زميل فى بحث فقط بالكاد لاحظته، أو ربما .... لا أعلم حقا لا أعلم

أشعر بتشوش شديد ومشاعر شتى والمنطق يهرب منى .... أشعر برغبة فى البكاء!"

"هونى عليك جود، ألم تقولى أنك تجاوزت عاصم"

"بلى شفاء ... أو ربما لا .. لا أعلم ولا أريد الكلام فى الموضوع فقد تعبت منه

ولا أحد فى مكانى ليعرف بما مررت به."

"حسنا لدى اقتراح لك ... أعرف صديقة لأمى هى طبيبة نفسية، رقيقة جذا ومتفهمه

كنت ألجأ إلها عندما واجهنى المرض، ليس استشارات رسمية ولكنها تكون أقرب الى أحاديث

وديه فنا رأيك بالذهاب معى إليها غدا؟ هى الآن فى إجازة فى مصر

وستسافر بعد يومين. يبدو كما لو أن الله قد أرسلها إليك الآن!"

صمتت جود برهة لتقول "حسنا، لا بأس"

ساد صمت بعدها لتقطعه جود قائلة

"آسفة أعزائى كنت متحمسة مثلكن للكلام عن الخطبة، ولكن يبدو أننى لن أتخلص من ماض مؤلم"

قال حنين "لا تقولى ذلك جود ستتخلصين وتحبين صدقينى"

"لا بأس سأكلمكم مرة أخرى أكون أفضل"

فى صباح اليوم التالى أتت شفاء منزل جود

شفاء: "صباح الخير حبيبتى، هل أنت أفضل، هل تشعرين بتحسن مزاجك قليلا؟"

"لا أعتقد شفاء، أذهب إلى طبيبة نفسية صباحا لأتكلم معها فى تشوش

بخصوص خطية ستتم ليلا بالتأكيد حالى أسوء من البارحة"

"انظرى إلى الجانب الإيجابى ربما تخلصك من بعض التوتر وتساعدك على بعض الاستقرار النفسى"

"ربما، إذا دعينا نذهب."

"الآن، ألن ننتظرقليلا؟"

"كلا، أريد الخلاص من هذا التوتر الذى يلازمنى"

"حسنا، لا بأس دعينى فقط أسلم على خالتى"




فى جامعة باريس، كلية علم النفس، كان شاب دقيق الملامح بعينين بنيتين وحواجب شبه حادة وأنف دقيقق، يقف فى ردهة طابق الشعبة الأخيرة يراقب فتاة بملامح جادة وحجاب محكم عينين سوداوان ووجه أبيض بيضاوى ليخرج فجأة عندما خلا المكان إلا منهما.

"مرحبا"

احتلت الصدمة ملامح أرسنا لترتد للوراء شاهقة وهى تقول بلا وعى قبل حتى محاولة التعرف

على الواقف أمامها

"من أنت"

" انظرى إلى أولا لتعرفى بنفسك"

ميزت الصوت لتفتح عينيها وتستعيد توازنها وتبدء ملامحها فى التجهم

"ألن تسلمى على ابن خالتك الذى لم تريه منذ أربعة سنين"

"ماذا تريد؟"

"عنيدة نعم ولكنك لست غير لبقة لتستقبلى زيارتى هكذا"

"هل تسمى محاولة إخافتك لى بهذا الظهور المفاجىء زيارة؟ ثم كيف دخلت إلى هنا ولماذا تأتى إلى فى مكان دراستى"

"هل نسيت أنه كان مكان دراستى أيضا دخلت ببطاقة دخول قديمة. إذا لم تجاوبينى كيف حالك؟"

"أنا بخير، شكرًا لك، وداعا"
ت
جاوزته لتذهب ولكنه أوقفها بإمساك يدها ليقول"انتظرى لم أنه حديثى بعد"

نفضت يدها من يده لتقول غاضبة"كيف تجرؤ على إمساك يدى ثم ماذا تريد بعد؟

"أريد الزواج منك!"

"سبق وتكلمنا فى هذا الموضوع"

"ولكننا لم نشرك والديك قى الحوار"

احتل الذهول ملامحها وحذرته قائلة

"إياك"

"أنا لا أستشيرك، يبل جئت أخبرك أننى آت إليكم الليلة لأتقدم لك رسميا وأبويك وافقا"

وصلت للحد الأقصى من تحملها لتصرخ به قاءلة

"هل جننت؟ كيف تسمح لنفسك وكرامتك بذلك؟ لقد رفضتك عندما تقدمت لى من قبل وانتهى

الأمر وأنا لن أتزوج أبدا بهذه الطريقة التى تتحدث عنها. أما أبى وأمى فسأتأكد منهما أولا فهما

يعرفان رأيى جيدا"

ضحك بخفوت ليقول

"إذا فى انتظارك ليلا خطيبتى"

ذهب تاركا إياها تتخبط فى حيرة وقنوط من فعلته وما قاله،

لتتوعد فى سرها ذلك الأحمق الذى لا يفهم أن ما يفعله سيجعلها أبعد ما تكون عن الموافقة

عليه.




فى عيادة الدكتورة نرمين

بعد إخبار جود الطبيبة بما حدث معها قالت لها الطبيبة "عزيزتى جود فهمت من كلامك أنك بعد

معرفتك بأنه خاطب لم تصدرى أى رد فعل بخصوص الصدمة التى حصلت عليها"

"نعم بالضبط"

"لقد ظننت بأن المنطق كان كفيلا بتغيير مشاعرك فيفترض بشخصيتك التى لا تحب إلا من أحبك

أنك توهمت حبه لذلك أحببته ولكن بعد معرفتك لخطبته فقد اتضح لك بالتحليل المنطقى أنه لم

يكن لك الحب الذى أفهمك إياه"

"نعم دكتورة نرمين التحليل كما ذكرته بالضبط، ولكنى ما زلت أعانى ضعفا وألما وأرغب فى البكاء

كلما تذكرت الأمر برمته ولا أدرى لماذا؟

"اسمعينى جود سأخبرك بتحليلى الذى قد يقنعك وقد لا يقنعك"

"تفضلى"

"المشكلة ليست فى منطقك، المشكلة فى أن عاصم تلاعب بمشاعرك بطريقة أو بأخرى وأنت

لم تكتشفى ذلك إلا بدليل عقلى وهو خطبته من اخرى أما قلبك فما زال يبحث عن دليل أنه لا

يكن لك الحب فهو قد نال منه الكثير الذى يرفض إنكاره"

كانت جود تراقب كلام الطبيبة بتمعن وعند هذه النقطة أخذ نور يظهر لها من وسط ظلمة شديدة

لازمتها مده تخبطت فيها كثيرا لتسال الطبيبة

"ولكن كيف أثبت لقلبى أنه لم بكن يحبنى ليهدأ ويكف عن التألم؟"

تنهدت الطبيبة لتقول

"حسنا المشكلة الحقيقة هنا .. فالأمر يستغرق وقتا وقد يأتى عبر طرق كثيرة مثل أن تعلمك ا

لحياة أساليبا تعرفين منها مستقبلا كيف تميزين بين من يحبك بصدق ومن لا يحبك أو يعجب بك

فقط"

كادت جود تقاطعها لتقول الطبيبة

"أعرف ما ستقولين، لا أقصد بالتمييز التمييز القلبى فقط ولكن العقلى أيضا بمعنى أنك لن

تسمحى لقلبك بعد الآن بالتدخل إلا بعد تثبت عقلك أولا. هل تعلمين لماذا؟"

"لماذا؟"

"لأن دلائل الحب سهل إثباتها للقلب فهو يطلب القليل من كلام جميل وبعض الورود، بخلاف العقل

الذى يطلب إثباتات غالبا ما تكون كبيرة ولا يستطيع الطرف الآخر التحايل عليها، كما أنه يمكن لحب

جديد حقيقى أن يطبب جراحك أيضا"

"هل تعتقدين ذلك دكتورة، هل سأحب من جديد، أشعر بأننى أصبحت أشكك فى أى مشاعر

تصلنى"

"هذا طبيعى واتركى لنفسك العنان ولا تخافى من أى تضارب تشعرين به فى البداية. كما أحببت

مرة دون تخطيط أو حسابات قد يحدث ذلك مرة أخرى بالتأكيد"

شعرت جود بالراحة لكلام الطبيبة وشعاع أمل لاح فى الأفق.

"شكرًا لك دكتورة نرمين سأحاول التصرف بتلقائية ودون تفكير كثير"

"حبيبتى لاتشكربنى سأسافر دبى بعد يومين ولكن أريد منك التواصل معى حتى بعد السفر

للاطمئنان عليك."

"سأفعل باْذن الله "


وصلت شفاء وجود البيت الساعة الرابعة عصرا وبعد دخول المنزل قالت جود

"شفاء أشكرك على نصحى بزيارة هذه الطبيبة أشعر بالتحسن"

ابتسمت شفاء ابتسامة كبيرة لتقول "حقا جود، أنا سعيدة جدا لذلك"

"نعم ولأثبت لك أحتاجك معى لنصف ساعة أخرى من فضلك لتختارى معى الفستان الذى

سألبسه اليوم فى الخطبة.

تحمست شفاء لتقول "بالتأكيد عزيزتى، هيا بنا"

هموا بالذهاب لغرفة جود ليرن جرس الباب

"سأفتحه أنا وأنت اذهبى لتخرجى الفساتين التى سنختار منها إنجازا للوقت، فسيأتي إياد وأسرته يعد ثلالث ساعات لا غير"

فتحت شفاء الباب لتفاجىء بشاب رقيق سمح الملامح، ومع ذاك يبدو واثقا من نفسه، معه طفل

يبدو فى الخامسة من عمره عليه آثار بكاء والشاب به لمحة حرج وهو يسأل "عفوا هل خالتى ريم

موجودة؟"

"بلى، لحظة من فضلك"

أتت الخالة ريم لترى من الباب لتبتسم بانشراح فى وجه الشاب وهى ترحب به قائلة" مرحبا

يحيى، مرحبا بنى، تفضل، مرحبا سامى الصغير كيف حالك؟"

رد الصغير ببراءة وصوت منخفض

"بخير شكرًا خالتى"

ضحك يحيى بخفوت وهو يقول "خالتى ريم أشكرك على الدعوة نحتاج فقط بعض الزيت لأن سامى

جائع ولا يريد الانتظار حتى أذهب إلى السوق"

"ما هذا الذى تقوله يحيى، هيا ادخلا حالا ستتغديان معنا اليوم"

كان يحيى محرجا وفى ذات الوقت بدا تعوده على الخالة ريم.

ومن وراء المشهد كانت شفاء تراقب مندهشة من هذا الشاب الذى يبدو أنه يطبخ لابنه

لتتساءل أين أمه؟


انتهى الفصل


لارا مصطفى غير متواجد حالياً