عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-21, 10:08 PM   #118

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

كم جميل لو بقينا أصدقاء ... كم جميل لو بقينا أصدقاء
إن كل امرأة ... تحتاج ... تحتاج ... إلى كف صديق

كن صديقي ... كن صديقي ... كن صديقي
كن صديقي ... آآآآآآآآآآه ... صديقي ...آآآه... آآآه ... كن صديقي
رواياتي صغيرة ... واهتماماتي صغيرة
وطموحي أن امشي ... ساعات معا آآآآه
وطموحي أن امشي ... ساعات معا ... تحت المطر
عندما يسكنني الحزن...آآآه ... آآآآه
عندما يسكنني الحزن ... ويبكيني الوتر
فلماذا تهتم بشكلي ... ولا تدرك عقلي
لماذا تهتم بشكلي ... ولا تدرك عقلي ... عقلي
كن صديقي ... آآآآآآآآآآه ... صديقي ...آآآه... آآآه ... كن صديقي
أنا محتاجه جدا لميناء سلام ... أنا محتاجه جدا لميناء سلام
وأنا متعبة ... أنا متعبة ... من قصص العشق وأخبار الغرام
فتكلم ... تكلم ... تكلم ... تكلم .... تكلم
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام
ولماذا تهتم بشكلي ... ولا تدرك عقلي
لماذا تهتم بشكلي ... ولا... لا ... لا تدرك عقلي ... عقلي
كن صديقي ... كن صديقي ... كن صديقي
ليس في الامر انتقاص للرجولة
غير أن الشرقي ... غير أن الشرقي
لا .. لا... لا يرضى ... لا .. لا... لا يرضى
لا يرضى بدور ... بدور ... غير ... غير أدوار ... أدوار البطولة

كلمات: سعاد الصباح.. غناء: ماجدة الرومي

تمر الأيام بوتيرة واحدة لا جديد يقال ولا قديم يذكر.. كل يسعى لإيجاد نفسه في عالم النسيان والخذلان.. يسعى لنسيان ليس له هدف فألم الروح ليس له دواء..
أغمضت براء عينيها وهي تجلس أمام التلفاز دون اهتمام أو هدف.. لقد أوشكت أن تيأس من يزن ومن محاولاتها العقيمة معه.. فعلت كل شيء ولعبت على كل أوتاره.. رغبته بها.. اهتمامه بها.. وقلبه الذي امتلكته يوماً ما.. ولكن يبدو أنها فقدته وبلا رجعة دمعة فلتت من بين جفنيها المغلقين.. وهي تتذكر عودته منذ قليل ويبدو أنه قد صدق قصة رفقاء السكن تلك حقاً.. ألقى تحية باردة عليها واعتصم داخل تلك الغرفة التي تود حرقها وهو بداخلها.. مدت يدها لتلقط كوب العصير بعدم تركيز ليسقط على الأرض بدوي أفزعها.. نظرت للزجاج الذي تكسر بخواء لتميل بهدوء تلتقط قطع الزجاج..
خرج يزن سريعاً على صوت تحطم الزجاج سائلاً بلهفة "ماذا هناك براء؟"
التفتت إليه لتجرح إصبعها فتتأوه بألم.. انتفض قلبه خوفاً عليها ليرفعها سريعاً وهو ينظر لإصبعها بلهفة قائلاً بحب لم تهتم له في ظل ألمها "غبية اجلسي هنا حتى أنظف جرحكِ"
نظرت له بألم وهو يسرع ليحضر حقيبة الإسعافات ليطهرها إصبعها ويضع عليه ضماد طبى.. جلس على ركبته أمامها وأمسك يدها بكفه بلهفة سحبت إصبعها بخوف وهو يضع المعقم عليه ليهمس لها برقة "أغمضي عينيكِ ولن أؤلمكِ"
فعلت كما أمرها لينظف جرحها ويضمده رفع نظره إلى وجهها الباكي، ليشعر بروحه تختنق فيرتفع ملتقطاً دمعة علقت على شفتيها بفمه هامساً بخفوت "افتحي عينيكِ لقد انتهيت"
فتحت عينيها بحزن أدمى قلبه لتنظر له تبحث بين عينيه عن مرساها مجيبة بنبرة لائمة تشكو إليه سبب ألمها "لقد ألمتني"
تهدل كتفيه بثقل مشاعره ليرد بصوت مرهق "لا تتحركي إلى أن أنظف الأرض من الزجاج"
انحنى جانب فمها ببسمة مريرة وهي تقول بوهن "لا عليك اتركه سأنظفه الآن"
رد بعنف وهو يشعر بضغط رهيب على أعصابه فنقطة دم منها ودمعة علقت بفمها أوهنت مقاومته وأعجزته "قلت سأنظفها أنا وانتهينا"
راقبته يجمع قطع الزجاج الصغيرة بيديه العارية فتهمس باهتمام "احذر أن تجرح نفسك يا يزن"
رد بتحشرج دون أن يلتفت لها "لا تخافي"
تابعته يلملم قطع الزجاج ليعود بعد فترة قصيرة يحمل بيده كوب عصير قدمه لها بلطف قائلاً بحنان "هل ما زال يؤلمكِ؟"
تناولت منه الكوب لتضعه بجوارها هامسة بحزن "ليس هو ما يؤلمني، ما يؤلمني هو الجرح بقلبي وروحي"
نظر لها بتفحص ليرد بعتاب "ومن السبب بهذا الجرح؟!"
أخفضت عينيها قائلة بتوسل "رجاءً يا يزن أنا أحتاجك.. أحتاج صديقي وليس زوجي.. أحتاج صديقي لأبكي على كتفه"
انتفض جسده باستجابة سريعة برجائها لينظر لها بحيرة قبل أن يغلق عينيه.. وهو يجلس بجوارها يجذبها إلى صدره هامساً بصوت رقيق "صديقكِ هنا"
تمسكت بطرف سترته تبكي بصخب وهي تدفن رأسها بعنقه تستنشق رائحته بإدمان.. تسمح لقلبها أن ينقل شكواه إلى قلبه.. لروحها أن تلوم وتعاتب روحه..
ضم جفنيه لبعضهما بقوة يمنعهما قسراً من البكاء ومشاركتها وجعها.. ليشدد من ضغط ذراعيه حولها يقبل خصلاتها عدة مرات هامساً لها بكلمات متفرقة لطيفة.. يخفف من بكائها القاتل لروحه لتبتعد بعد فترة مرت عليها وهي تستمتع بحضنه الذي نفيت منه بكلمات حمقاء لم تدرك عواقبها إلا فيما بعد هامسة بامتنان "شكراً لك بعد إذنك"
نظر إلى ذراعيه بذهول يشعر بخواء بينهما بعدما تركته وغادرت.. يفكر ما الذي يمنع عودتهما للآن؟ مما هو خائف ومرعوب؟ هل يخشى أن يعودا فتعود حياتهما إلى سابق عهدها.. لعله ينتظر أن يثبت له صدق حبها وتمسكها به.. الأشهر الماضية كانت عذاب حقيقي له وهو يمنع نفسه عنها بالقوة..
زفر بقوة وهو يخرج هاتفه يتصل بأخيه الذي انقلب حاله الفترة الماضية.. ولا يفهم ماذا به أو ماذا يحدث معه رد بتوبيخ "لماذا لم تأتي على موعد الطعام كما شددت عليك ماما يا أستاذ؟!"
زفر سيف بحنق هامساً بلا مبالاة "نسيت؟"
صرخ به يزن بغضب "نسيت!! لقد أغضبت ماما يا أحمق"
أجابه سيف بسماجة وهو يغلق الهاتف "لا تصرخ رأسي يؤلمني، مع السلامة ولا تحدثني ثانية، لا أريد الحديث مع أحد"
نظر يزن للهاتف الذي أُغلق بصدمة ليعيد الاتصال ثانية ولكن الهاتف كان قد أقفل.. دعك صدغه بقوة متمتما بقهر "حبيبتي غبية وأخي أحمق وأنا ضائع بينهما الصبر من عندك يا رب"
**********



ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس