عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-21, 12:09 AM   #1520

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي






مساءا

فتحت إباء باب غرفة أختها لتجدها كالعادة نائمة على كتف عماد فتتقدم بعباءتها ووشاحها متسائلة

" طلبتني يا أخي ؟ "

فرد عماد ذراعه الأخرى مبتسماً بدعوة أن تأتيه فتتردد قليلا ثم تمشي باستحياء وتصعد على السرير تتوسد تلك الذراع التي ضمتها لصدره قائلا ‏

‏" أصبحتِ تخجلين مني يا إباء ! "

‏يرتاح رأسها على كتفه الأخرى ويدها على صدره تقول بصوت ناعم منخفض

‏" الأحوال هنا مختلفة وأنت تعرف .. لا أحد يظلل علينا تحت جناحيه بدلال هكذا "

‏يرد وهو يقبل رأس غرام بشعرها الناعم

‏" لكن غرام ما زالت كما هى .. تأتي إليّ وأجدها بين ذراعيّ ! "

تبتسم إباء تغيظها بالقول ‏

‏" غرام هذه طفلة ! "

‏ردت غرام بتذمر محبب فخورة بنفسها

‏" أنا طفلة !.. أنا عروس وعرسي قريباً "

ضربها عماد بخفة على مؤخرة رأسها يضحك متسائلا ‏

‏" وأنتِ إباء .. ألستِ سعيدة باقتراب عرسكِ مثل هذه الطفلة ؟! "

‏تختفي البسمة وهى تقول برضا بالمقسوم

‏" سعيدة يا أخي "

‏يشعر حزنها وتلك الطاقة المطمورة فيها وعقله يشرد منه في حزينته العاشقة ليهمس

‏" ربي يكتب لكِ السعادة يا قدر "

‏رددت إباء باستغراب

‏" قدر ! "

رفعت غرام رأسها تستند بذقنها على ذراعيها على صدره الصلب تسأل ‏

‏" مَن قدر ؟! "

ابتسم عماد ناقلا عينيه بينهما ثم قال ‏

‏" صدفة .. اسمها على لساني "

فغرت غرام فمها بدهشة وعيناها تلمعان بجمال وهى تسأل ‏مبهورة

‏" هل تناديها قدر ؟!.. لماذا ؟! "

‏يداعب شعرها ويرد ببساطة

‏" لانها قدري "

‏ساد صمت قصير وهو ينظر لأختيه المبتسمتين لرؤية هذا الجانب منه فيسأل

‏" ما رأيكما بها ؟ "

ردت غرام بتذمرها الطفولي ‏

‏" جميلة يا أخي .. ولون عينيها كالسحر جعلني أغار "

‏تجيب إباء بدورها

‏" نعم جميلة .. وهادئة وعاقلة "

‏تتسع ابتسامته سعيدا ويده تسرح في شعر غرام وهى تسأل بفضولها

‏" لماذا هى يا أخي ؟!.. لماذا أقمت عرساً لها هى ؟! "

‏يموت ويحيا اشتياقاً بكل فكرة عنها وببهجته الغير عادية يجيب ويمنح أخته هدية ماكرة

‏" لاني أحبها أكثر من نفسي .. وأكثر مما يحب عزت أختكِ أيضاً ! "

‏اعتدلت إباء جالسة تغطي فمها بوشاحها الأسود متفاجئة وتقول بحياء

‏" عزت يحبني ! "

تهرب من عينيه الكاشفة بمشاعر لا تفهمها فيتساءل ‏

‏" ألم تدركي بعد ؟!.. ظننتكِ لماحة ! "

‏تطرق برأسها في خفر ترد بارتباك

‏" ما الذي تقوله يا أخي ؟!.. ثم من أين ساعرف ؟!.. بعد طلبه ليدي جاءه سفره الضروري ذلك وسافر .. وأنا أيضاً لا أريد أن اعرف شيئا كهذا .. عيب ! "

‏تعلو ضحكة عماد تاركاً نفسه تماماً للسعادة التي تهبط عليه فينهض قائلا بشقاوة غمزة من عينه

‏" عيب كبير حقاً يا إباء !.. بعد إذنكما إذاً لاني اشتقت للعيب بيني وبين قدري !! "

تخفي إباء وجهها أكثر تكتم ضحكتها بينما تضع غرام كفها على فمها تضحك بلا صوت ، تنتظره حتى يغادر مغلقا الباب ثم تسأل أختها

" ألا تشعرين أن عماد مختلف ؟.. حتى إنني رأيته يحمل سلاحه ! "

ترد إباء قبل أن تغادر

" لقد كنا صغاراً حين ماتت سلاف لكنني أتذكر ذلك اليوم لانني مت خوفاً عليه .. لقد جاء الرجال به محمولاً غارقاً في دمائه .. وبعدها ظل فترة غائباً عن الدنيا ينازع الموت حتى إن أبي وأمي سلموا أمره لربه وكانا ينتظران الخبر المشؤوم كل يوم .. وأصبح الوادي كله يتحدث عن ابن الزِيِن الذي كان سيُذبَح من أهل معشوقته لأنه تسبب بموتها "

قالت غرام معترضة

" عماد لم يتسبب بموتها "

ردت إباء بجدية

" لا يقصدون سبباً مباشراً .. لكن حبها له قتلها .. ما الذي كانت تفعله بالقرب من خيمة السياح السنوية التي نقيمها على أرضنا بوقت الانفجار ؟.. هم يحملونه ذنب موتها .. وسيظل الأمر هكذا دائما "

تحزن ملامح غرام بأسى تتساءل ‏

" تُرى كيف يشعر وهو يحمل في كل العيون ذنب موتها ؟! " ‏









وضعت أم الولد صينية العشاء النحاسية على الطاولة فتقترب صدفة منها بالقول

" شكرا لكِ .. تعبتِ اليوم .. أراكِ طوال النهار وأنتِ تجهزين كل شيء بنفسكِ في مجلس النساء "

اعتدلت المرأة ترد بطيب خاطر

" تعبكم راحة .. الحاجة نادرة خيرها عليّ وعلى الكل "

ما تزال صدفة بجلباب الحرير والذهب بذراعيها يرن مع كل حركة يعطيها إحساس سيادي مصقول ، وداخلها ذلك الفضول المغري لمعرفة عالم غريب عنها فتسأل

" لماذا نناديكِ بأم الولد ؟!.. ما اسم ذلك الولد ؟ "

بابتسامة عريضة فخورة ردت

" عندي عبد الرَحيم وعبد الوهاب "

تتطلع صدفة إليها وقد شع منها ذلك الاعتزاز الذي رأته طوال اليوم يعم الدار ، رغم أن النساء فيما بينهن كل واحدة تظهر أفضل ما لديها وتتفاخر بثيابها وحليها الذهبية ..
تسألها بابتسامة ودودة

" ولماذا لا نقول لكِ يا أم عبد الرحيم ؟! "

تبدلت ابتسامة أم الولد لتعبير غريب خطف قلب صدفة وهى تجيب

" أنا كان لدي مشكلة بالإنجاب لسنوات .. وزوجي كان يريد أولادا ذكوراً يتفاخر بهم .. حين علم ذلك تبدلت حاله .. هو رجل بسيط لا يستطيع الزواج من امرأة أخرى لينجب .. فلم يكن يطيقني أنا .. كان يضربني من يأسه وغضبه كل يوم .. ويراني الجميع هنا في الدار ويعلمون بحالتي فيحذره الشيخ رشاد لكنه لا يرتجع "

جلست صدفة تستمع بانتباه وهى تواصل بنبرة روحية شجية

" كنت ادعو الله كل لحظة أن يرحمني .. منذ الصباح وحتى الليل أهيم في ملكوت الله أتوسله .. ثم جاءت الرحمات من الرحيم .. عرفت اني حُبلَى هكذا .. دون علاج ودون شيء .. رحمني الرحيم بإنجاب ولدي فأسميته عبد الرَحيم .. وبعدها بسنة منحني الوهاب هبة أخرى فأسميته عبد الوهاب "

شعرت صدفة بقلبها ينبض بألم ثم ينتشر الألم بجسدها كأنه ينشر رابطاً بينها وبين تلك المرأة وهى تروي

" حين ولدت عبد الرَحيم قال الشيخ رشاد لزوجي .. امرأتك صارت أم الولد برحمة الله فإياك أن ترفع يدك عليها مرة أخرى .. ومن يومها شاع في البلدة اني أم الولد .. وأنا افتخر بهذا وبحكايتي .. فولدي ليس كأي ولد .. ولدي رحمة وعطية من الله من فوق سبع سماوات "

همست بمشاعر غير مفهومة

" وزوجكِ ؟ "

ترد أم الولد حامدة راضية

" الحمد لله .. يعاملني أفضل معاملة .. هو بطبعه غضوب خشن لكنه أدرك أن بيني وبين الله عامراً فأصبح يحسن إليّ ويخاف من دعوتي عليه ويطلب مني أن ادعو له وللولدين .. الشيخ رشاد منحه أرضاً يزرعها ويكسب منها عند ولادة عبد الوهاب .. فصار يقول لي اني وجه الخير والبركة عليه "

ذلك الرابط يتضح لها ، كلاهما تقبلت وخضعت ، فهل تنتهي حكايتها بالسعادة كهذه المرأة ؟!

‏تردد السؤال بحمية لها كأنها نفسها لكن بزمن وعالم مختلف

" لكن لماذا تحملتِ كل ذلك ؟!.. هل كنتِ لتوافقي أن يتزوج عليكِ لينجب ؟ "

ترد أم الولد بنظرة عجب كأن ما تقوله صدفة غريبا

" حقه .. الرجل يتزوج لينجب ولا يحتمل المرأة البور .. والمرأة منا ليس لها إلا زوجها .. هو سندها وظهرها "


يتبع .....


يتبع في الصفحة التالية بهذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t462693-153.html ...




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 19-01-21 الساعة 02:14 AM
نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس