عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-21, 02:30 PM   #446

امبراطورة الامل

مشرفة الحوار الجاد وقسم افتح قلبك

 
الصورة الرمزية امبراطورة الامل

? العضوٌ??? » 410233
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,600
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » امبراطورة الامل has a reputation beyond reputeامبراطورة الامل has a reputation beyond reputeامبراطورة الامل has a reputation beyond reputeامبراطورة الامل has a reputation beyond reputeامبراطورة الامل has a reputation beyond reputeامبراطورة الامل has a reputation beyond reputeامبراطورة الامل has a reputation beyond reputeامبراطورة الامل has a reputation beyond reputeامبراطورة الامل has a reputation beyond reputeامبراطورة الامل has a reputation beyond reputeامبراطورة الامل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الاصيل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من رحم البذور تولد السنابل
ومن رحم الاحجار تولد المنازل
ومن رحم الانهار تولد السواقي
ومن رحم الاغصان تولد الزهور
اما من رحم الصداقة فيولد الحب والعطاء والاحترام
انا فراس الاصيل







لم يكن هناك ساعي بريد يحمل اثقال ذاك العمق من الحزن
قلبها كان البريد وكلماتها قطرات حزن
لاتحملها كل اوراق العالم
هي كانت تطلب ساعي بريدها
ل يحمل كلمات واهات تتلوى حتى من الورق
شيئ لايكتب ابدا ابدا ابدا







كانت تمشي في ذاك العصر الجميل المليئ بالزهور والاغصان الجميلة
تارة تردد باغاني طفولية وتارة ترقص راكضة وتغني اغاني حب سمعتها في القرية
كان فستانها الطويل يمشي ورائها ويتلمس الارض الخضراء
كانت سعيدة ووحيدة
واذ بفستانها ينسحب ويجرها نحو اسفل التلة وتركض مسرعة نحو ذاك الخيط الذي سحب فستانها الجميل
واذ بها تشاهد في اسفل التل صياد السمك فراس المعروف في القرية
انه وسيم وانيق وصياد سمك ماهر
الكل يتمنى التحدث معه انه كتوم جدا
سمعت من بنات قريتها انهم معجبون به لكن لايروه كثيراااا
واذ بالصياد فراس وهو يشد وينظف خيط الصيد ويسحبه بقوة
ليمسك السنارة واذ به يرى ثقل الخيط ويرى فتاة يمسك بها خيطه وسنارته
ابتسم كثيراااا وهو يسحب الخيط واذ بها تبتسم ايضا لجمال الموقف
........وتضحك وهي تصيح بعصبية وفكاهة هل انا سمكة يا
قال لها اعتذر جداااا لم اقصد هذا وتبسمت وتقدم نحوها واخذ بفك السنارة من فستانها وهي ترتعش بقدومه نحوها وهي تبتسم وتجعل نفسها امامه انها منزعجة
رد قائلا اعتذر جدااعتقد ان الخيط اعجب بالسمكة
وردد ضحكة هادئة
يا...... هل انت من القرية
هي كانت تعلم انه فراس وكم سعدت بتلك السنارة التي صادتها
قالت نعم انا زمردة واقطن هناك
وانت انا صياد سمك هنا
واعمل في قاربي هذا المتعب
فتبسمت قليلا وكانت تود ان تجلس وتتحدث كثيراااا معه
لكن خجلت وادارت راسها للعودة
شكرا لك يا
عفوا انا فراس
سمعت عنك في القرية انك ماهر بصيد السمك
فابتسم هو ايضا
قال لها هل ترحلين اجابت نعم اهلي في انتظاري
توالت الايام وهي تفكر بهذا اللقاء الجميل
والصدفة الجميلة مع السنارة وهي السمكة
كانت تاتي خفية فوق التلة لتنظر اليه فقط
شي ما احن كلماته لها وتذكرت بنات القرية
كانوا يتمنون التحدث معه
ويوم ما وهي تعود من السوق واذ بفراس الصياد
امامها ويحمل اربع سمكات كبيرات
فتبسمت ولهف قلبها لرؤيته
فنظر اليها وضحك وقال لها كيف حالك ايتها السمكة الهاربة
فتبسمت انا بخير وانت قال لها
انا ايضا قال الى اين
فنظرت الى السمكات الكبيرات واندهشت
هل انت من اصطاد تلك السمكات
فانزل سمكتان من ظهره واعطاها لها
فرفضت قال لها انهم هدية مني
لان السمكة الكبيرة هربت مني قبل ايام
فتبسمت
وضحك هو وقالت له
اشتري سمكة واحدة فقط
اجابها حسنا السمكة ابيعها بسنارة منك
ابتسمت وقلبها يرف من الوهج
حسنا غدا ساتيك بسنارة
وعادت وخداها اصبحت كزهرة حمراء
وقلبها يرف لانها تحدثت معه
وتمر الايام تلو الايام واذا بهذا الحب اصبح حديث القرية باجمعها
كان هو يخرج للصيد فجرا وكانت تركض
هي لتودعه في اعلى التلة الخضراء
شهورا مضت والحب يكبر بينهما
خطبها من اهلها وبانتظار الزفاف
قالت له يوما لن اشتري فستان للزفاف
سالبس فستان السنارة
قدم موعد الزفاف
وذهب هو لعمله
لكنه كان يوما كئيبا لها عندما
نهضت من منامها
استغفرت ربها وصلت صلاة الفجر
ربما كان شيئ ما يكوي قلبها
احست بفراغ
بوحدة
ركضت مسرعة قبل وقتها لتستقبل حبيبها
الفراسي الصياد
لم ترى المطر يتناثر قويا فوقها
شعرها ملابسها اصبحت غارقة في
الامطار القوية
لم تحس بالبرد حينها
لم تشاهد السماء في وقتها
لم ترى ضوء ذالك النهار
كلها كانت مدركة انها نهضت حزينة
وانها بانتظار حبيبها
وقفت فوق التلة وعيناها مليئة بماء المطر
لم تابئ انها تمطر وان ملابسها اصبحت
تتناثر مطرا
تنظر هنا وهناك
مر الوقت عليها كالنار التي لاتطفئ في المطر
صاحت باعلى صوتها
فراس فراس
ذاك الموج العالي ربما هو خلفه
لاموج ولامركب ولافراس ولامن يسمع صوتها
المطر والعواصف هي الاعلى صوتا
فات الوقت كثيرا يافراس اين انت
لم يعود مع العاصفة
قدموا اهلها واهله نحوها
كانو حزينين جدا على فراس
كان النهار ليلا ذاك اليوم
معتم مظلم كانت تحس بشئ ما
عادوا وبدون امل ان يعود
لم يرى النوم اعينهم جميعا
نهظت مسرعتا في دجى ليلها الى التلة
علها ترى فراس
او ربما كانت تقول في نفسها
حتى لو قلب الزورق
ياتي سباحة
ربما يراني
ربما انظر اليه
ربما اسمع صوته من بعيد
اه واه من حسراتي يافراس
اه ساسجنكك معي في بيتنا
اين انت
وعادت مليئة بالدموع
سالت اهله هل عاد فرات فيهم الحزن يغطي وجوههم
جاء يوم اخر
اسرعو بالذهاب الى التلة
واذ بزمردة جالسة هناك بانتظاره
وهي تبكي بحرقة
كانت تنوح بالصياح
وتسمع القرية انينها وصوتها
ذهبوا صيادوا القرية للبحث عنه في الصباح
وتنظر اليهم وغير مدركة بالامر
لم ترى في ذالك الوقت شيئا سوى صورة فراس في مخيلتها
في المساء عادوا لكنهم كما ذهبوا
عادوا بكلام واحد لم نرى ولدنا فراس
ويوما واخر ويغيب فراس عن قريته
وكانت هي جاثمة على تلك التلة وتناجي ربها
تارة وتناجي روحها
وتارة تناجي خشب زورق حبيبها
وتناجي البحر ان يعيد حبيبها
وتصيح اين انت يافراس
قلبي لايحتمل ان افقدك
عد الي
عد الي
سابقى انتظرك


.............
.................
......................




وصاحت تستغيث بنفسها
يابريد الحزن ارحل اليه
بدموعي بدعواتي اليه
حانت لوعات حزني اخبره
اخبره عني انني زمرتة
حبيبة الصياد تناجيه
لاطال الغياب مرقدي
الا بروياك ياكل الفؤاد
اصبت الحزن عندي وغبت عني
الا بنسمة بصوت منك يعود بي
اين اصبحت واين انت
اه ياخشب الزورق الاتخبرني
ولو بقطعة خشب اتلوى بها فراقه
اه ياكل الفؤاد
انا هنا في التلة الخضراء
باكيتا صباحي ومسائي
واحلام اصبحت تتناثر برحيلك
واه يابريد الحزن ارحل اليه
وانثر له كم بات الحزن اشبه بالموت
اخبره يابحر انني اتقطع اشلاء لغيابه
انا باقية في تلة الحب انتظر طيفا عطرا
موج تهطل وانت فيه
عد الي لاصبر لدي
يافراسي وسنارة حبي
اصبحت جرحا وحقيقة وطعنة
سكنت فؤادي
اخبرني ايها البحر
اضعت حبيبي عندك
الاتعده لي
هو مستوطني وانفاسي
هل يعقل اني لن اراه ثانيا
اه ياسحابة السماء اخبريني بمراتك عنه
واه يابريد الحزن ارحل اليه
قل له اني باقية على الخضراء تلتنا


وبقيت لايام وشهورا تحل يوما بعد يوم
وهي راقدة فوق التلة بانتظار
شبح طيف
لحبيبها الصياد





فـــــــ الأصيل ــــــراس
24-1-2021





و لقد احسنت سما في اختيارك كـسجين
فـ انت كـدوماً لا تخط الا الجميل
ابداع و تميز تظهره في كلماتك وما تكتبه
فراس كلماتك رائعة و تستحق صك الافراج بجداارة
و تستحق حلوان برائتك و بوكيه ورد و قهوتك طبعاً








ونحن بإنتظارك لاختيار السجين الجديد





امبراطورة الامل غير متواجد حالياً