عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-21, 10:47 PM   #1054

راحه القلب

? العضوٌ??? » 455492
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 156
?  نُقآطِيْ » راحه القلب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جين اوستين333 مشاهدة المشاركة
وكان يحدق بكتاب الأساطير الذي تحمله.
-ما هذا؟ أساطير و خرافات؟
ونظرت إليه وقالت:
-أنا أبحث عن اسطورة ليدروس. هل يوجد عندك مانع؟
فأخذ الكتاب الضخم من بين يديها وقال:
-في الحقيقة عندي مانع.
فشعرت بخيبة الأمل ورجته بقولها:
-آه, أرجوك لا تأخذه, لأني وجدته أخيرا.
وأغلق أليكس الكتاب بعصبية وقال:
-ولم أنت مهتمة كثيرا باسطورتنا؟
واحتجت قائلة:
-ولم لا؟
ونهضت من مقعدها في ثوبها الأزرق والأخضر وامتدت لتتناول الكتاب قائلة:
-أليكس, أرجوك لا تكن بخيلا.
فابتسم لها ابتسامته التي كانت تضعف من مقاومتها, فجلست في مقعدها وبرمت شفتيها ونظر أليكس إليها بسرور وقال:
-حسنا.
فتوسعت عيناها. وتابع قائلا:
-إذا كنت مصرة على سماعها سأخبرك بها. إنها بسيطة؛ في غابر الأزمان أنقذ ليدروس ملك هذه الجزيرة إحدى الفتيات من حطام سفينة, و أحب الفتاة ولكنها وجدته قبيحا كبير السن و كانت تخاف منه, فأجبرها على العيش في الجزيرة لمدة من الزمن و بدأت تعرفه جيدا وتهتم به. لم يعرف هو بذلك و أشفق عليها و أطلق سراحها فرفضت هي الذهاب, هذه هي القصة كلها.
وكانت تستمع له باهتمام وقد أسندت ذقنها بين يديها.
وقالت:
-إنها شبيهة بقصة الجميلة والوحش, أليس كذلك؟ إلا أن والد الفتاة لا دخل له في هذه القصة, آه...
وتوقفت فجأة ونظرت إليه. كان أليكس مقطبا, و استدار ليضع الكتاب في مكانه وقال:
-حذار من الوحش.
وترك الغرفة.
والآن عرفت شارلوت لماذا لم يشأ اطلاعها على القصة. كان هناك وجه تشابه كبير بين وضعها و الأسطورة, ولكن أليكس لم يكن عجوزا كبيرا ولا قبيحا, ولم تعد خائفة منه. فنهضت وتوجهت متسللة إلى غرفة الجلوس حيث كان أليكس. ووقفت تراقبه و بعد دقائق شعر بوجود انسان آخر فاستدار إليها وقال:
-حسنا. هل انتهيت من القراءة اليوم؟
و أومأت شارلوت برأسها قائلة:
-أليكس أريد... أريد أن أقول لك أنه لم يكن عندي فكرة...
-لم يكن عندك فكرة عن ماذا؟
-أوه, أنت تعرف ما أعني, الاسطورة.
-وماذا عن الاسطورة؟
وضاقت عيناه بتحد, فقالت له بعصبية:
-أليكس أنت تعرف ماذا أحاول قوله. ولكنك تريد أن تصعب عليّ الأمور.
مرر يده على شعره وقال لها:
-هل تريدين أن تشربي شيئا؟
-لا. أنا لست عطشى.
و أشار إلى إحدى الأرائك وقال:
-هل تنوين الجلوس إذن؟
ولما نهض ليغير الموسيقى انفجرت به قائلة:
-ولماذا تغير الموضوع؟ لأنك تظن أن هناك وجه تشابه في الموقفين, ولكنهما ليسا متشابهين فعلا. أعني... لست خائفة منك.
ونظر إليها أليكس قائلا:
-ألست خائفة مني؟
وتنفست شارلوت بعمق وقالت:
-لا. وأنت لست عجوزاً ولا قبيحا.
وابتسم أليكس قائلا:
-نعم شارلوت أنا كبير بالسن. على الأقل أصلح أن أكون أبا لك.
وأحمر وجهها وقالت:
-لا دخل للعمر بذلك. و أنت لست... لست كوالدي.
و أطرقت رأسها. وهي التي صممت أن تكره هذا الرجل دائما, وتابعت:
-أظن أني أبدو لك طائشة و لكن هذا لا يعني أنك عجوز.
ووضع الموسيقى و استدار إليها و قال:
-تعالي لأعلمك كيف ترقصين على هذه الموسيقى, هل تريدين أن تتعلمي؟
ونظرت إليه شارلوت و اجابت:
.-----
روووعه🌷🌷


راحه القلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس