عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-21, 11:11 PM   #167

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

عجبا لها؛ عبثت بها أشواقها
تقول من فرط المشاعر:
أكرهك؛
محتالة، مفضوحة أحداقها
هل تضحك العينان لك
لو تكرهك؟
خاطرة منقولة

جالسة في حديقة المنزل بملل يكاد يقتلها وهي لا تجد ما يشغلها.. فشقيقتها مستنزفة في معرضها حتى أصبحت تراها بالصدفة.. ويزن أخذ براء وسافر منذ أيام قليلة على حد قول الوقحة براء يعيدون شهر عسلهما من جديد، وإياد بجانب أنه بعمله هما لا يتحدثان مطلقا منذ شجارهما الكارثي.. ولا يوجد بالأعلى غير سيف الذي أصبح كئيبا بشكل لا يطاق.. وهي لن تساهم في تحسين حالته طالما أنه لا يريد أن يذهب إلى صديقتها ويرضيها، حتى وإن أخطأت في حقه فهو الرجل وعليه مراضاتها..
ألقت هاتفها بنزق وهي تخرج أنفاسها بسخط كبير.. انحنى أيهم يجلب الهاتف الذي وقع تحت قدمه ليقول بحنان "ما بال صغيرتي غاضبة هكذا؟"
هبت واقفة وهي تهرع إليه قائلة باعتذار خجول "أووه عمو أنا أسفة هل أصابك؟ لم أقصد"
ابتسم أيهم بحنو وهو يمسد وجنتها بلطف "اهدأي يا ناري لم يحدث شيء يا حبيبة عمكِ يستدعى كل هذا الاعتذار"
ثم جذبها وجلس على الأريكة وهي بجواره سائلا باهتمام "إذاً من أغضبكِ هكذا؟"
أخفضت عينيها أرضا بحزن قائلة وهي ترفع كتفها بلا مبالاة "لم يغضبني أحد ولست غاضبة من الأساس"
رفع أيهم وجهها إليه قائلا بقلق من نبرتها الحزينة وعينيه تطوف على وجهها تبحث عن سبب ضيقها "إذا لم تكوني غاضبة إذاً ما بكِ؟ لماذا صوتكِ ضائق هكذا؟"
ابتسمت باتساع وهي تلتقط نبرة القلق في صوته قائلة بصوت أخرجته قدر الإمكان عاديا "لست ضائقة فقط لم أعتد الجلوس في المنزل لفترة طويلة دون عمل، لذلك أشعر بملل بالغ ليس إلا"
ضمها أيهم بحب قائلا بمرح "حسنا مشكلة العمل محلولة منذ الغد انزلي أنتِ وإياد وابحثا عن عمل مناسب.. أما بالنسبة لليوم ما رأيكِ أن تقضيه معي؟"
صفقت فرحا وقد نسيت الاقتراح الذي ضمها هي وإياد قائلة بتعجب "ولكن أليس لديك تدريبات اليوم؟"
هز رأسه نافيا وهو يقول باسترخاء "اليوم لدينا راحة سلبية من التدريبات"
قفزت واقفة قائلة بسعادة "سأذهب لأجلب تسالي ومشروبات من المطبخ وبعض الألعاب أيضا"
ضحك أيهم ببهجة لقدرته على تغيير مزاجها الكئيب.. بعد دقائق كان ينضم إليه خالد جالسا بجواره متسائلا "ماذا ستفعل اليوم بما إنه يعتبر عطلة؟"
ابتسم قائلا ببساطة "سألعب مع ناردين قليلا"
هز خالد رأسه متفهما وهو يجذب إحدى مجلاته ليضحك أيهم قائلا بمزاح "لقد حفظتهم يا خالد"
افتعل خالد عبوسا مستنكرا لتنفرج ملامحه بابتسامة عذبة وناردين تظهر في مجال بصره.. قائلة وهي تضع ما تحمله أرضا بابتسامة كبيرة "مساء الخير بابا"
ثم اتجهت إليه معانقة إياه وهي تضع قبلة ناعمة على خده قائلة "سأذهب لأجلب لك مشروب"
مسك خالد يدها يجذبها لتجلس بجواره قائلا "كلا لا أريد هيا اجلسي لتبدأي اللعب مع عمكِ وأنا سأراقبكم منعا للغش"
زمت شفتيها بقوة قائلة بمكر "من يغش ليس هنا"
لمعت عينا أيهم بمكر مماثل قائلا بخبث وهو يلتقط منها الأوراق يخلطهم ببعضهم "أخاف عليه أن يغش في أمر أكبر من اللعبة، لم أعد أعلم فيما يفكر هذا الولد"
لم تنتبه لعيني أيهم وهي تلتقط كوب الشاي تعطيه له قائلة سريعا.. بدفاع أنثى نمر شرسة تحمي أولادها "لا تظن السوء بإياد يا عمو إنه يفعل هذا معنا نحن بالمنزل فقط ليس إلا.. أما بالخارج فهو يحافظ على سمعته لأنه يحمل اسمك، يبذل أقصى جهده ليرفع اسمك عاليا.. دائما صورتك أمامه يفكر كيف يجعلك تفخر به وتقول باعتزاز هذا الولد ابني"
ابتسم أيهم بزهو حقيقي ليس لأجل ابنه فقط، ولكن لأجل أنه أحب فتاة تحفظه في غيابه قبل وجوده.. بينما رفع خالد حاجبيه ينظر لابنته التي هتفت بحرج ما إن انتبهت لما تفوهت به "أنا أعرفه جيدا فنحن سويا منذ ولدنا"
نظر لها خالد دون كلمة بانتظارها أن تكمل.. لتعض باطن خدها وهي تشيح بعينيها بعيدا بارتباك.. تبحث عن معجزة تنقذها من عيني والدها الثاقبتين.. والتي تمثلت بصوت صدر من هاتفها دليل وصول رسالة.. أخرجته سريعا تقرأ محتوى الرسالة لتدفع بالأوراق في كف والدها وهي تقفز واقفة قائلة بذهن مشغول "أكمل الدور أنت يا بابا"
لتبتعد جالسة بنهاية الجلسة وأيهم يسأل بدهشة "لصالح من تم التخلي عني؟"
دقق خالد النظر لملامح ابنته المشغولة كليا بهاتفها فيجيبه بيقين "سما"
تطلع أيهم إليها قليلا ليقول بحب كبير "لقد كبرت الفتيات"
ابتسم خالد ناظرا إليها ليقول بحنان "نعم كبرن كثيرا لا أصدق أنها هي من كنت أحملها على كتفي منذ أيام ليست ببعيدة"
ضحك أيهم وهو يدقق بأوراقه والأوراق الملقية بينهما قائلا بهدوء "كلهن يكبرن يا خالد إنها سنة الحياة.. وعما قليل سيأتي من يأخذهن إلى بيته ليشرق بهن"
رفع خالد نظره عن أوراقه قائلا بسخط "إلى أين تريد الوصول بهذا الحديث؟"
بلا اكتراث كان أيهم يجيبه ويده تمتد لتجلب رقاقة بطاطس من جواره "أهيئك لزواج بناتك عما قريب"
نظر خالد لابنته باهتمام كبير قائلا بسخرية "لماذا هل لديك عرسان لهما؟"
أجابه أيهم بصوت هادئ "كلا ولكن بنات بجمال وأخلاق بناتك لن تظلان بجوارك طيلة العمر"
بغيرة على بناته نبض قلبه أجاب بعنف "أيهم ما الداعي لهذا الحديث الآن؟"
ابتسم أيهم بسماجة قائلا ببراءة "أعدك للقادم يا خالد"
زفر خالد بغيظ قائلا بحنق "أنت تردها أليس كذلك؟"
أجابه أيهم بعدم فهم مفتعل "أرد ماذا؟"
زم خالد شفتيه بطريقة ذكرت أيهم بناردين عندما تتذمر من شيء.. قائلا بنبرة متذمرة ورثتها ناردين بكل إخلاص "ما فعلته قبل زواج يزن وبراء"
رد أيهم ببساطة وهو يعد أوراقه "تقصد قبل تصريح يزن برغبته بالزواج منها وإغاظتي طيلة الوقت.. هذا الدور لي"
أخذ خالد منه الأوراق ضاحكا وهو يقول بمرح "قلبك أسود يا أيهم.. لقد أخبرني أنه يحبها ويريدني أن أمهد لطلب يديها منك.. هل كنت سأرفض طلب مثل هذا لابني.. لم أفعلها لمجرد الانتقام والعبث سيد أخي الكبير"
ضحك أيهم بمرح وهم أن يجيبه قبل أن يجذبه لمعة الفرح التي أضاءت ملامح ناردين سائلا بتعجب "ما سر ابتسامتها؟"
نظر خالد إلى فرحة ابنته قائلا بشك "بالتأكيد تخطط هي وسما لأمر ما"
***********
في الجانب المقابل فتحت ناردين هاتفها لتجد رسالة مختصرة من سما على أحد مواقع الدردشة مفاداها "موجودة؟" فقط لا غير.
بعثت ردها سريعا وهي تتخذ جلسة متطرفة "نعم.. لماذا لم تهاتفيني؟ هل بجواركِ أحد؟"
ما كانت إلا ثواني وأتاها الرد سريعا "لا أستطيع محادثتكِ أنا بالسيارة مع بابا"
عبست بتعجب باعثة ردها سريعا "بالسيارة لماذا إلى أين؟"
اتسعت ابتسامة سما متخيلة رد فعل ناردين وهي ترسل لها بردها الماكر، وهي تختلس النظر لوالدها "ماذا تعدون اليوم من طعام.. أو من يقوم بالطبخ؟"
اتسعت عينا ناردين بدهشة وهي تقرأ رسالتها.. لتنقلب دهشتها لفرحة حقيقية ظهرت في رسالتها "حقا قادمة؟ يا لها من خطوة!"
أتاها الرد الخائف ومن خلال كلماتها استطاعت أن ترى زفرة سما الحائرة وعينيها الزائغة بخوف حقيقي "نعم لقد واجهت نفسي في حديثي مع يامن.. أريد مواجهتها مع سيف لكي أطمئن أن تلك القوقعة البائسة انتهت بغير رجعة"
ابتسمت ناردين بتفهم وهي تبعث برسالتها المطمئنة إليها "لا تقلقي ستواجهين سيف وستنتصرين على خوفكِ.. وأيضا أنا بجواركِ سأدعمكِ"
ابتسمت سما باتساع ليهمهم عمر متسائلا بخفوت "ماذا يحدث مع طفلتي؟"
رفعت سما رأسها له قائلة بخفة "أتحدث مع ناري بابا"
أومأ عمر بتفهم وهي تعود لهاتفها ثانية سائلة بشوق تغلغل بين كلماتها "هل سيف موجود؟ مشتاقة لرؤيته والحديث معه بشكل لا أستطيع وصفه"
ابتسمت ناردين باعثة إليها بردها "سيف لديه راحة سلبية اليوم وسيبقى بالمنزل اليوم كله"
كادت أن تصرخ بسعادة ولكنها تمالكت نفسها وهي تبعث بردها السعيد "دقائق وسأكون عندكِ"
ابتسمت ناردين مرسلة إليها تحذير صارم "إياك أن أراك بإحدى أزياءك الكئيبة.. حينها سأضربكِ دون تردد"
ترددت ضحكة سما عالية وهي تكتب ردها "سأبهركِ أراكِ قريبا"
لم تمر دقائق كما أخبرتها سما وكانت سيارة عمر تدلف إلى المنزل.. راقبت ناردين تلك الفاتنة التي ترجلت من السيارة بحماس كبير.. ترتدي إحدى أزيائها القديمة المفضلة لدي كلتاهما على حد سواء.. بنطال أسود ضيق يحيط بساقيها.. يعلوه بلوزة طويلة إلى منتصف فخذها من الأصفر الداكن.. وحذاء برقبة عالية إلى ركبتها كما كانت تفضل من اللون النحاسي.. واحتفظت بوشاحها ولكنه كان مبهر وهو يكمل زيها بطريقة خيالية..
كان من اللون الكافية مشغول يدويا وهي تلفه بطريقة أنيقة لتخفي ندبتها.. وقد أطلقت شعرها الأسود حرا يرفرف خلفها.. هزت رأسها بيأس ولكنها لم تعقب فما تراه أمامها يعد تحسنا كبيرا ورائعا في شخصيتها.. عانقتها بقوة ما إن وصلت إليها هامسة بصدق "كان معكِ حق.. أنتِ مبهرة"
ابتسمت وهي تشدد من احتضانها ثم اتجهت لتلقي التحية على خالد وأيهم الذي هتف ما أن رآها "أخيرا رأيتكِ يا صغيرة.. كيف حالكِ يا حبيبتي؟"
همست بخجل "بخير يا خالو"
انتحت سما بناردين جانبا يتحدثان بهمس صاخب فيما ألقى عمر التحية ثم هم بالمغادرة بعدها، أوقفه أيهم بصوت جاد "ابقى لتناول الطعام معنا لم نرك منذ زمن"
أجابه عمر بصوت ضاحك بمشاكسة "وأتركك تنفذ تهديدك.. أنا لست مستغنيا عن عمري"
ارتفعت ضحكات كل من خالد وأيهم والأخير يقول "حسنا أنا أسحب تهديدي وأضمن لك عمرك"
رد عمر بامتنان ساخر "يا للكرم شكرا لك.. ولكن يجب أن أذهب لأجلب الفتيات من الروضة ولكي أخبر مشرفة الحافلة أن تأتي لتأخذهما من البيت وتعيدهما إليه"
رد خالد باعتراض "اتركهما تبقيان معنا يا عمر"
هز عمر رأسه نفيا وهو يجيب بحب "البيت دونهما كئيب وموحش لقد اشتقت إليهما، أراكما فيما بعد"
وغادر تاركا خلفه الفتاتان ما زالتا على حالهما تتهامسان باهتمام كبير.. بينما استغرق خالد وأيهم باللعب والحديث بينهما.
بعد مضي قليل من الوقت نزل سيف من الأعلى يعلق على كتفه منشفة عريضة.. ليلقي بتحية خافتة لم تكتمل وعينيه تلتقط هيئة تلك التي تجلس أمامه وتعطيه ظهرها.. بينما قلبه ارتبك واضطربت نبضاته وهو يتعرف عليها إنها هي ملكة الروح.. خرج صوته رغما عن إرادته مشحونا بعاطفته "سما!!"
توترت في جلستها وقلبها يعلن حالة الاستنفار القصوى.. فزادت معدل ضخ الدماء في عروقها وازدادت نبضاتها سرعة وقوة جعلتها تضرب جدار قلبها بقسوة.. رفعت يدها تضعها على صدرها محل قلبها وهي تخفض رأسها لأسفل متحدثة مع قلبها بهمس لا يُسمع "ما بك إنه سيف فقط؟ أعلم أنه حبيبك ولكن جنون اشتياقك إليه يشتتني.. ارفق بحالي واهدئ كي أستطيع النظر إليه دون أن أركض لعناقه.. أااااه حبيبي كم اشتقت إليك"
ضغطت دون وعي منها على يد ناردين طالبة الدعم الذي قدمته ناردين لها بسخاء.. لتأخذ نفسا عميقا وهي تحاول رسم ابتسامة مشرقة على وجهها.. ثم وقفت ملتفتة لتقف أمامه لا يفصل بينهما سوى المقعد الذي كانت تجلس عليه..
همست بتحية خجولة وعينيها جُنت وهي تدور على ملامح وجهه بشوق، وعقلها يعطي إشارة لقلبها عن ذبول ملامحه وحزنها.. ليتفقا لأول مرة على حزنهما على حبيب سكن القلب رغم كل شيء "مرحبا سيف كيف حالك؟"
تحكم في لهفة عينيه التي تسابقت في تشرب ملامحها وفتنتها المبهرة مجيبا بجفاف "لم أكن أفضل حالا في أي وقت مثل الآن"
صرخ قلبيهما سويا بغضب وبكلمة واحدة "كاذب، كاذب كبير"
لتجيبه بهدوء أخرجته بمهارة "هذا يبعث سعادة عظيمة لنفسي يا ابن خالي، كم أرحت قلبي الآن بمعرفتي أنك بخير"
باستهزاء أجابها وهو يعقد يده على صدره "وهل يهتم؟"
ردت ببساطة أدهشته "بالطبع ولكن ماذا أقول العمى ليس في العيون إنما القلوب والبصيرة هي من تعمى"
رفع حاجبا واحد مجيبا بسخرية "حقا! منكم نستفيد"
لن تدعه ينتصر عليه لتجيبها بخفة "تعالى كل يوم وستستفيد كثيرا"
عبس بعدم فهم قائلا بحيرة "عفوا؟"
أشاحت بيدها مجيبة بعفوية بالغة "لا أعلم تُقال هكذا"
رفع عينيه إليها بحدة قائلا بقسوة "ماذا تفعلين هنا سما؟"
تكتفت سما تنظر له بتحدي وكادت أن ترد ولكن أوقفها صوت ناردين المتذمر "لا يعني انتهاء ارتباطكما قطع علاقتها بعائلتها"
نظر لسما باستهزاء وكأنه يخبرها ما زالتِ تلجئين للآخرين للدفاع عنكِ.. ولكن أذهلته ابتسامة سما الخفيفة وقولها الهادئ "أنا بمنزلي خالي وليس بمنزلك"
ثم التفت إلى الخلف مشيرة إلى الطابق الثالث في البيت المقابل قائلة وشقاوة تطل من عينيها "هذا منزلك أم هنا أنت ضيف مثلك مثلي"
قبض يده بعنف على منشفته قائلا "أهلا بكِ في المنزل يا ضيفة بعد إذنكِ"
سأل خالد المتابع للموقف "إلى أين أنت ذاهب؟"
التفت لعمه قائلا بتهذيب "سأسبح قليلا"
هز خالد رأسه ليغادر سيف متجها إلى حوض السباحة لتوقفه سما على بعد خطوتين من تحركه سائلا بلهفة "سيف كيف أبدو؟"
ابتسم رغما عنه مجيبا بجفاف "جيدة"
أخفضت عينيها أرضا هامسة لنفسها بحزن "فقط جيدة أين غزله بي.. حسنا سيد سيف الأيام بيننا طويلة"
التفت ليغادر لتوقفه سريعا قائلة بحياء وهي تنظر أرضا وتعقد يديها خلف ظهرها فيما قدمها تتحرك بتوتر "سيف كنت أريد أن أطلب منك طلب بما إنك ابن خالي"
ابتسم رغما عنه لمنظرها هامسا لها بلطف "اؤمري"
ما زالت على وقفتها وهي تجيب بصوت يكسوه خجلها الفطري "أريد شوكولاتة"
اتسعت عينيه بدهشة مجيبا برفق "حاضر سأذهب لأجلبها لكِ"
أجابته سريعا بلهفة "انتظر أنا لا أريدها سادة"
هز رأسه متفهما وهو يجيبها بخفوت "أعلم أنك لا تأكليها غير بالبندق هل أغادر الآن أم تريدين شيئا آخر؟"
هزت رأسها نفيا وملامحها تتورد بفرحة لم يفهمها ليتجه بعينيه لناردين متسائلا "هل تريدين شيئا يا ناري؟"
أجابته بخفة وابتسامة ماكرة زينت زاوية ثغرها "مثلها يا سيف"
التفت مغادرا ولم ينتبه إلى غمزة سما الماكرة لناردين وهي تهمس لها "يعلم أصغر تفاصيلي"
ضحكت ناردين هامسة بإعجاب "محتالة ماكرة"
وعلى الجانب المقابل همس خالد لأيهم "هناك حرب قادمة"
أجابه أيهم بابتسامة كبيرة "على سما أن ترمم جراحه التي سببتها له دون أن تعي.. وأغلب الظن أنها تعرف هذا وتفهمه جيدا"
************



ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس