عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-21, 09:01 PM   #113

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

وقف أمام النيل يضع يديه بجيب بنطاله بهيئته المهيبة التي شابها الألم، عيونه كسيرة رغم أن حلم العمر على بعد خطوة منه، سمر حبيبته التي ظل حبها حبيس قلبه وعقله ستكون زوجته لكن لما لم يشعر بفرحة!؟، يشعر بروحه تتناثر وتزهق رغم أنه لا زال يقف على قدميه!!، لكن كل جسده تبعثر، وافق على زيجة ستكون لها قتل عمد، إزهاق روح ياله من بائس ظل طوال عمره يتعذب بحبها الذي فقد فيه الأمل لتأتي اليوم وتدفن هي بنفسها كل شيء تحت أنقاض وجعه، همس وهو يتعلق بالنجوم التي تحاول أن تطل رغم تلك السحابة التي تغطي عليها«لماذا وافقت على ذبحك يا ابن الجبالي!؟، حبا؛ أم مروءة!؟»
زفر طويلا يشعر بالنيران تخرج من جوفه تحرقه بينما يضيف في نفسه« ستموت كل لحظة في قربها، اليوم أنت أهدرت دمك، وأخذت عزائك لأجل لا شيء!!»
التفت بخطوات ثقيلة متعبة تجاه سيارته يعتلي الكرسي الأمامي قبل أن يدس سيجارته بين شفتيه ويشعلها بينما يسحب أنفاسا شرهة طويلة ويقود لطريق لا يعلم كيف ستكون نهايته!!.
في منزل عمه كانت سمر ليست بأفضل حال ظلت تحدق في الفراغ بعدما تركها أبيها في انتظار المأذون قبل أن تقوم بخطى مرتجفة وتذهب إلى الحمام لتأخذ دش علها تفيق من غيبوبتها، وقفت تحت رذاذ الماء بملابسها دون خلعها تشعر بروحها تنسحب ودموعها الأبية التي تعاندها لا تغادر مقلتيها فتحرقهما ،قلبها ينشطر كل خلاياها تئن يكاد كلها يصرخ..
« سمر، عمي قلق ألم تنتهي إلى الآن»
قالت ندى كلماتها القلقة من خلف الباب لتفيق سمر من غيبوبتها وتعي أنها مبللة الملابس جافة الروح منكسرة القلب قبل أن ترد بخفوت واقتضاب وهي تغلق رشاش المياه«انتيهت»
بعد لحظات كانت تخرج من الحمام لتجد ندى تنتظرها بقلق تتعلق بملامحها المتعبة رغم رسمها لقناع هاديء.
«تأخرتي كثيرا، وعمران اقترب للعودة...»
قطعت ندى كلماتها تحدق في ابنة عمها الشاردة فيما كانت سمر تنظر لها وتتساءل في نفسها«كيف أخبرتي عمران بمقابلتي تلك!!»
تغمض عينيها تحاول نسيان ما حدث منذ وقت ثم فتحتهما بتمهل لتتقابل مع عيني ندى القلقة بينما احساس الامتنان يملئها فأيا كانت الطريقة أو السبب لمعرفة عمران!!؛ فهي تشعر بحاجتها لشكرها لكن لسانها المعاند يأبى أن يقول ذلك..»
«سمر»
قالتها ندى تنتزعها من شرودها لتقابلها بسمة شاحبة على ملامح سمر التي تخطتها وذهبت إلى غرفتيهما!!.

يتبع 💜💜


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس