عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-21, 11:16 PM   #197

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

في أحد الليالي كان خالد ينزل درجات سلم منزله قائلا بتذمر وهو يلتفت برأسه للخلف "لقد أخطأت يا أيهم وكاد خطأك أن يكلفنا المباراة"
رد ماهر الذي كان ينزل خلفه بحنق "كاد.. لقد كلفكم المباراة بالفعل.. لقد كان من المهم الفوز بهذه المباراة وليس التعادل"
رد خالد حانقا من بين أسنانه "أخبره عله يصدق"
أجابهما أيهم بنبرة جليدية تماثل برودة ابنه عندما يريد وهو ينزل خلف ماهر "لم أخطئ إذا لم أفعل هذا كنت فقدت كل سيطرتي على الفريق"
زم خالد شفتيه بقوة قائلا بغضب "أنت لا فائدة منك.. إلى متى ستظل عنيدا هكذا؟"
رد ماهر حانقا بشدة "أنت تعلم أن التعادل قد حصلت عليه بضربة حظ فقط"
رفع أيهم كتفيه بعدم اكتراث وهو يردد ببساطة "قولا ما تشاءان الأمر انتهى"
زفر خالد بسخط وهو ينزل أخر درجة متجها لخارج المنزل ليعقد حاجبيه قائلا بارتياب "ولداك يتشاجران يا ماهر"
وقف ماهر بجوار خالد وبينهما للخلف قليلا أيهم.. ينظر لابنيه الواقفان أمام بعضهما يتشاجران كالديوك مغمغما بضيق "الثوران، ثقيلا الظل"
وبعيدا قليلا كان سيف يقف أمام أخيه ينتظر انتهاء الاستجواب الذي بدأه يزن "سيف من كانت تلك الفتاة؟"
تأفف سيف بسخط قائلا بنبرة ضائقة "لا أعلم وقد ضقت ذرعا بأسئلتك إن كنت تريد التصديق فافعل وإن لم ترد فلا تفعل.. في كل الأحوال أنا مغادر"
تركه وغادر عائدا للداخل ويزن يلحق به مصرا على معرفة حقيقة ما رآه.. توقف سيف أمام والده وعميه باحترام وكذلك يزن الذي التزم الصمت.. أدار ماهر نظره بينهما سائلا بحزم "ماذا يحدث بينكما؟"
كتف يزن ذراعيه على صدره قائلا بغضب "لا حديث على صفحات المواقع الإلكترونية إلا صورة كابتن سيف وهو يحتضن فتاة في مكان عام.. وعندما أسأله عنها ينكر علاقته بها"
نقل ماهر عينيه إلي سيف سائلا بصرامة "هل تعرفها سيف؟"
رد سيف سريعا دون تردد بصوت واثق "كلا لا أعلم من هذه وهي من فاجأتني بهذا التصرف"
تحرك ماهر مغادرا وهو يقول ببساطة أمرا "إذا قال أخيك أنه لا يعرفها فهو لا يعرفها.. أغلق الموضوع يا يزن"
نظر سيف لشقيقه بنظرة منتصرة وهو يراقب مغادرة الكبار لأمر يخصهم.. ما زال يزن على وقفته وهو يسأل بريبة "هل فعلت هذا الأمر لتثير غيرة سما؟"
اتسعت عينا سيف بذهول قبل أن يقول بدفاع "طبعا لا، لا أفعل أمر كهذا أبدا.. ما بالك؟ هل جننت اليوم؟"
نظر له يزن بنصف عين قائلا بهدوء "الجميع يعرف من بابا يا سيف.. هذا ما يهمني في الموضوع كله"
ابتسم سيف قائلا بجدية وهو يربت على ساعد أخيه "ثق بي يا يزن"
ابتسم يزن بشماتة قائلا بتهكم "أرني كيف ستشرح الأمر لابنة عمتنا المجنونة"
عبس سيف بتعجب ناظرا له بتساؤل؛ أشار برأسه لسيارة زوج عمته التي دلفت للمنزل لتوها وترجل منها عمر.. ومن الناحية الأخرى نزلت سما غاضبة حتى أنه استطاع رؤية احمرار وجهها من هذه المسافة.. ترتدي سويت شيرت أخضر طويل منزلي على بنطال أسود.. انتظر هو ويزن اقترابهما منهما لتقف أمامه.. تطالعه بعينين تطلقان جمر ملتهب؛ وقفت تنظر له بشر لو بيدها لكانت أحرقته حيا ولكنها ستموت بعده.. وهي لا تريد الموت الآن.. ألقى عمر تحية خافتة ثم أكمل طريقه للأعلى.. همس له يزن بتعجب وهو يمر من جانبه "إلى أين يا عمر؟"
أجاب عمر بلامبالاة "لم أتناول عشاءي بعد سأصعد لشقيقتي لتطعمني"
نظر له يزن باستنكار قائلا بحنق "وستترك سما؟"
نظر له عمر قليلا قائلا بغل "هل سأتركها مع غريب ثم إنها تكاد تكون مقيمة هنا هذه الأيام"
مط يزن شفتيه باقتناع ليهمس له عمر بشقاوة "صور لي ما يحدث.. لولا جوعي ما كنت لأفوت ما سيحدث هنا"
ضحك يزن بخفوت وهو يفتح كاميرا هاتفه لينظر بتعجب للواقفين ينظران لبعضهما بغل.. فيقول هامسا كاسرا فقاعة الصمت "أهلا سما"
وكأن جملته كانت الفتيل الذي أشعل الأجواء لتصرخ في أخيه بنبرة غاضبة معمية بغيرتها غير منتبهة لوجود يزن "إذاً فعلتها وأصبحت منحلاً.. هنيئاً لك"
صاح بها بنبرة حادة لا يستخدمها إلا نادرا وهو يرفع إصبعه في وجهها بتحذير "إياك أن ترفعي صوتكِ أو تتجاوزين حدودكِ معي ثانية"
انكمشت على نفسها بخوف ودمعت عينيها.. وهي تقول بألم مخرجة هاتفها تريه الصورة المنتشرة له "أليس هذا أنت؟"
رد ببرود دون أن ينظر لهاتفها "نعم"
ردت بدموع كادت تطفر من عينيها ولكنها تحكمت بها بصلابة "من هي؟"
رغم ألم قلبه لتلك الدموع إلا أنه أجابها بجليد استحكم نبراته.. وقد قرر قلب الأمر لصالحه فلا توجد فرصة أعظم من هذه لرأب الصدع بينهما دون أن يفقد كرامته "ما صفتكِ لتحاسبيني أو تسأليني حتى؟!"
تمسكت بتلك الصفة التي زرعها هو لتجيب بتحدي "ابنة عمتك"
مط شفتيه بحركة مستهينة قائلا باستخفاف "لا تعطيكِ أي حق"
ضربت بقدمها الأرض قائلة بنبرة مغلولة "أخبرني من هي؟"
رفع حاجبه قائلا وهو ينظر لها من أسفل لأعلى "لا، الأمر لا يخصكِ"
أزاحته في صدره بقوة قائلة بعنفوان "بلى، يخصني"
لم يتحرك إثر دفعتها له وهو يقول بابتسامة ماكرة خبيثة "لماذا يخصكِ؟ هل أنتِ حبيبتي؟ خطيبتي؟ هل نسيتِ أنكِ أرجعتِ لي خاتمي؟"
سكنت ناظرة له بتفكير عميق قبل أن تجيب من بين أسنانها.. وقد تلونت عينيها بكل مكر العالم تعود خطيبته بإرادتها ودون أن تكون المبادرة باعترافها بحبها.. وهي تفرد يدها أمامه "أين هذا الخاتم.. أعطيني إياه"
راقبته بفم مفتوح من الدهشة وهو يخرجه من جيب قميصه القريب من قلبه.. وهو يعيده إليها ثانية لتقول بنبرة حائرة "هل تحمله معك دائما؟"
رد سريعا بسخط "ليس من شأنك"
التقطت الخاتم تتلمسه بشوق وهي تكتشف حجم حنينها إليه وإلى صاحبه.. لتقول باندفاع متهور وهي تدسه في إصبعها وترفع يدها تتأمله وهي تلبسه "بالطبع هذا شأني إن كنت أضعته لم أكن لأسامحك"
ابتسامة ظهرت على جانب فمه وهو يراقب خاتمه يزين يدها مرة أخرى.. لتختفي من أن رفعت عينيها له بتحدي قائلا بتجهم "وما الصفة التي يعطيكِ إياها هذا الخاتم؟"
أشرق وجهها بابتسامة منيرة وهي تقول بصوت واثق "خطيبتك"
ثم ما لبثت أن أطرقت بوجهها أرضا لتسمع نبرته الحانية يناديها مدللا اسمها "سمائي.. انظري لي"
عضت طرف شفتها السفلية بحياء وهي ترفع وجهها إليه.. ليبتسم قلبها بسعادة وهي ترى سيف القديم بكل تفاصيله قد عاد لها.. شملها كلها بنبرة حانية مبتسمة وهو يميل بوجهه منها قائلا بشغف "إنها لا أحد، معجبة طلبت أن تتصور معي.. وفاجأتني بهذا الأمر ثم وجدت الصورة منتشرة"
همست بشكوى خجولة له "ولكنك كنت تمسك خصرها"
ابتسم بحنان هادر موجه لها هي فقط قائلا بجدية "أعترف أني فعلت ولكن كنت أبعدها عني ويبدو أن الصورة التقطت بهذا التوقيت.. يمكنكِ أن تسألي إياد كان معي"
ردت بثقة "كلا، طالما قلت هذا.. فهذا ما حدث، أنت لا تكذب أبدا"
أخذ نفسا عميقا قائلا براحة عرفتها حواسه "مبارك رجوعكِ حبيبتي"
كانت ابتسامتها تتسع بفرحة تغلبت على كل مشاعرها الأخرى إنها مع سيف حبيب قلبها ثانية لتهمس بخجل "ارتدي خاتمك يا سيف"
رفع يده أمام بصرها قائلا بحب "لم أخلعه مطلقا"
كادت أن تقفز معانقة إياه من شدة سعادتها وهو كان على أتم الاستعداد ليستقبلها بحضنه.. بعد هذا الفراق المرير ليقرر يزن الإعلان عن وجوده فعلى ما يبدو نسياه "مبرووووووك سعدت لأجلكما كثيرا"
أجفلت سما عائدة لأرض الواقع لتشهق بحياء وهي تنقل بصرها بين سيف ويزن وخاتمها.. تلون وجهها بحمرة قانية وهي تهرب للداخل ليوقفها صوت سيف المغرم "أنا أحبك سما"
ازدادت ضربات قلبها بجنون ما زال تأثير الكلمة هو نفسه عليها.. صعدت للأعلى حيث شقة عمها خالد ركضا كي تخبر ناردين أخر الأخبار.. وهي تبعث له برسالة شقية على هاتفه.. وفي الحديقة عانق سيف شقيقه بقوة وهو يرد تهنئته.. أخرج هاتفه لتتسع عينيه بعدم تصديق وهو يرى هذه الرسالة العابثة منها.. كانت أرسلت إليه وجه يبعث قبلة من فمه.. ضحك بسعادة رقصت في أوردته وهو يخرج رقم والده قائلا ما إن أجابه ماهر "بابا عد سريعا للمنزل لتتفق مع عمر على ترتيبات عقد القران"
نظر ماهر لهاتفه بصدمة ثم نقل بصره لخالد الذي يقود السيارة وأيهم الجالس بالخلف.. ما زال الحديث بينهم محتدا وكل منهم متمسك برأيه سائلا بعدم استيعاب "عقد قران من؟"
رد سيف ببهجة غامرة "أنا وسما بالطبع"
فيما كان أيهم يخرج هاتفه يتحدث به.. كان ماهر ينظر لخالد وهو يردد وما زالت صدمته تستحوذ عليه "أنت وسما!! كيف؟"
انتبه إلى ضحكة أيهم العالية وسيف يقول باستعجال "عد للمنزل وستعلم كل شيء"
أغلق ماهر الهاتف وهو يقول بعدم فهم "ماذا حدث؟ لقد تركنا المنزل منذ أقل من نصف ساعة"
أجاب خالد ببسمة صغيرة "نحن بعصر السرعة"
بينما مد أيهم هاتفه له على فيديو بعثه له يزن "لقد تحدثت إلى يزن وأخبرني أن ابنك تمت خطبته"
نظر له خالد رافعا حاجبيه ليجيب أيهم بصوت ضاحك "نعم سما خطبته هذه المرة"
*******************
منذ عاد وهو يجلس في غرفته مغلقا بابه عليه، يريد الصراخ بقهر وبكل العذاب الذي يختزن بصدره، لم يتناول طعامه وتجاهل ميس التي أخبرته برغبتها في الخروج والتنزه قليلا، هو لا يقو على الخروج ولا يريد من الأساس.. كل ما يبتغيه هو الاختباء هنا في غرفته بعيدا عن ألمه..
لم ينسى تلك اللحظة التي توقف فيها قلبه عن الخفقان وهي تخبره عن كونها تريد المغادرة باكرا، وعندما سألها عن السبب أخبرته بكل سعادة الكون أنهم ذاهبون للتسوق لأجل عقد قران سيف، لم يستطع أن يخرج صوته فقط أومأ برأسه موافقا، ومن وقتها وهو يعض أصابعه من الندم.. كانت معه منذ البداية وهو أضاعها.. هو الملوم ولا أحد غيره
ضرب رأسها في حافة سريره عدة مرات حتى كاد أن يدميه، رن هاتفه باسم يامن ولكنه لم يجيبه، لا رغبة له في الحديث مع أي كائن حي، ترك هاتفه ملقي بجواره وقلبه يبكي بأنين على حبيب أضاعه.. على هرته ذات العيون الرمادية..
عاد الرنين ثانية بإزعاج ليغلق الهاتف نهائيا.. مرت عليه دقائق ثقيلة طويلة لم يحسبها وهو ممدا على سريره دون أدنى حركة، أليس هو من سعى لإبعادها منذ البداية، فليذق مرارة أفعاله وكم هي لاذعة مقيتة، دقات على بابه ليجيب بصوت حاد "قلت لا أريد الحديث مع أحد ميس"
رد الصوت من خلف الباب بجدية "أنا يامن افتح الباب"
ضم شفتيه سويا قائلا "ادخل الباب مفتوح"
فتح يامن الباب ليقع بصره على صديقه الممدد أمامه على سريره.. جزع على حاله ليجلس بجواره على السرير قائلا بقلق "قلقت عليك، لماذا أغلقت الهاتف؟"
أجابه بفظاظة "معنى أني أغلقته أني لا أريد الحديث معك.. ماذا تفعل هنا إذاً؟"
رفع يامن حاجبه بتهكم قائلا وهو يتمدد على السرير براحة "أتيت لأسلم على عمو أحمد وأدعوه لحفل عقد قران سيف"
شعر بانتفاضة جسد هادي بجواره بغضب ليكمل بهدوء "وأتيت لدعوتك أيضا هل ستأتي؟"
رد بحدة قاطعة "لا"
رد يامن بمكر "وتغضب أروهي؟!"
هب واقفا من على سريره بعنف مزمجرا بهدير مرعب "يامن لا تستفزني تعلم أني لن أستطيع الذهاب، إلا إذا أردت أن أثير فضيحة وأخرب فرحتهما"
كتف يامن ذراعيه على صدره قائلا بصوت حاد "أنت غبي، ظننت أنك بدأت تقترب من روهان وتتبع ما يمليه عليك قلبك.. ولكن مع أول موقف عفوي منها سارع عقلك لاستنتاج جديد وسارعت للابتعاد ثانية"
ضيق هادي عينيه ناظرا له بأمل قائلا بخفوت يكاد يحمل لمحة توسل "بمعنى؟"
اعتدل يامن في جلسته قائلا بنبرة غاضبة عنيفة "ما بين سيف وروهان علاقة أخوة فقط.. خطيبته أخرى غيرها"
تمتم هادي من بين أسنانه بعدم فهم "ولكن عندما سألتك قلت...."
قاطعه يامن بسخط بالغ "لم أربط الأمر بروهان وأجبتك بعفوية، نعم سيف متيم بسما بنت خالتي منذ صغره.. وعقد قرانهما الخميس القادم.. بالطبع ستأتي"
الراحة التي ارتسمت بعيني هادي، وذلك النفس العميق الذي أخذه وكأنه يتعلم التنفس من جديد.. أسعدت يامن الذي قال بحنو "اسأل أولا يا هادي ثم فكر.. لا أظن تعامل روهان مع سيف أو تعامله معها كان يدل على أنه حبا.. سيف هائم بسما ومكتفي بها لن ينظر لأخرى غيرها.. ثم أضاف باختناق.. لا تضيع حبك يا صديقي"
أومأ برأسه إيجابا قائلا بعزم امتلأت به عينيه "لن أفعل حتى لو حاربتني جيوش الأرض كلها.. روهان لي ولي أنا فقط"
****************
يوم الخميس كانت الحديقة مزينة باحتراف.. لاستقبال عقد القران الذي أصر سيف وسما على جعله عائلي حميمي، فتمت دعوة الأصدقاء المقربين من العائلة فقط.. يجلس سيف أمام عمر يده في يد عمر أسفل المنديل الأبيض.. يسمع كلمات الشيخ ويرددها خلفه..
وعينيه مسلطة عليها تجلس خلف عمر متألقة بفستان من الحرير بلون المشمش.. القطعة العلوية تحدد صدرها بإحكام دون أكمام.. وتنسدل تنورتها حتى أسفل قدميها باتساع محبب، ويعلوه جاكيت قصير للغاية بأكمام واسعة مهفهفة وتنتهي بإسورة تزين يدها.. تماثل تلك الإسورة المعلقة في عنق الجاكيت والتي أغلقت حول عنقها، فأخفت ذراعيها وعنقها بزينة خفيفة، عدا طلاء فمها النبيذي الداكن.. وشعرها المرفوع وقد أسدلت جزء منه على إحدى عينيها كانت تجلس بجوار عمر تفرك يديها بحياء غير مصدقة أنها دقائق أخرى وستكون ملكه.. ملك ذاك الذى كاد يلتهمها بنظراته الشغوفة..
ما إن انتهى المأذون من عقد القران حتى اختطف سما بين ذراعيه يضمها بشدة غير عابئ بالحاضرين حفلته.. لا يهم شيء ولا أحد بالكون، فحبيبة عمره.. أغلى أمانيه بالحياة ها هي على ذمته.. حلاله.. زوجته... ضمها بشدة حتى اختفت كليا بين ذراعيه .. ولم تمانع هي فقد كانت تحتاج للإحساس به بعد كل هذا العذاب رفعت يديها تتعلق بقبة قميصه النبيذي... تلتصق به تلتمس حبه الذي وعدها به مرارا وتكرارا.. ولم يكذب عليها فصدق نبضاته التي تضرب قلبها عبر عناقه كانت صادقة حد الوجع... انتبه سيف لوضعهم أمام الجميع ليبتعد عنها بحرج قائلا بخجل طفيف "عمر أريد الحديث مع سما على انفراد بعد إذنك"
هم عمر بالرد ليقول إياد بجدية "انتظر قليلا سيف.. يزن تحفظ على المأذون إياك أن يغادر"
نظرت له ناردين بدهشة مرتاعة فيما يفكر هذا الأحمق، رفع عينيه لها مباشرة يتأملها في هذا الفستان الذي صنع خصيصا لها من البنفسجي الغامق.. قطعته العلوية من القماش الثقيل يلف صدرها بحنان بفتحة مربعة.. وكتفين ذو شكلين مميزين جزء يلتصق بكتفها ويعلوه قطعة شفافة على شكل قبة.. وانسابت تنورتها ذات القماش الخفيف الكثيف المتجمع في موجات.. ليعطيها بسمة خبيثة وهو يرفع حاجبه كمن يقول راقبي ما أنا فاعل، وضعت يدها على صدرها بخوف وترقب وهو يتخطاها ويقف أمام خالد قائلا بهدوء مريب "عمي أنا كنت طلبت يد ناردين منك منذ مدة طويلة.. وقد تركت لها حرية التفكير.. والآن أريد معرفة قرارها، إن كانت موافقة فأنا أريد عقد قراني عليها.. وإن رفضت لن أزعجها بطلبي ثانية"
مركز الخليج
اطلالة وسليفي العروسة
************

انتهى الفصل

لولوووووووووووووولي عندنا كتب كتاب واحتمال يبقي اتنين


ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس