عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-21, 12:03 PM   #143

ررمد
 
الصورة الرمزية ررمد

? العضوٌ??? » 478403
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,538
?  نُقآطِيْ » ررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond repute
افتراضي


النمر

غادرنا القصر وما زال صوتها عالقً في داخلي ريحة عطرها السافر التصق بملابسي ،وأحساسي بقربها وهي تعلن عن حبها لامسني بشدة تمنيت
انها أتخذت هذه الخطوة قبل هذا اليوم فقط يومً واحد
يومً اعيشه بقربها يكفيني باقي العمر
قطع افكاري صوت الذيب / يا الله وصلنا توكلنا على الله
مشينا بخطى مدروسة انا وسلطان مثل ما خططنا بالضبط
بس انصدمت لما شفت كم شخص قريب منا يتواصلون التلفون مع أحد ويتهامسون بموعد العملية يعني هذا كمين لا فيه بضاعة ولا غيره لكن متأخر اكتشفت وللأسف تأكدت شكوكي خاصة لما شفت الشاحنه
داخله ونزل منها أشخاص ومعهم أسلحتهم واتضح ان الشاحنة
ملغمة سحبت سلطان المشغول بتعبئة السلاح بطلع من المكان
بسرعة لكن حدث الانفجار ومن قوة الانفجار طرنا بعيد بطلت
عيوني يا الله قدرت افتحها شفت سلطان يتالم وواضح كسر
برجله شديت على نفسي بس ما قدرت الم فظيع بكتفي
اليسار والم فظيع بأعلى الظهر فصخت القميص الى حسيته التزق
فيني لان ظهري تجرح وينزف دم من قوة الدفع إلى سار
لي بس مدري ليه احس في كتفي خلع سحبت بوسعود معي
وتوجهت بعيد عن مكان المعركة بنقذ رفيقي مع ما اني ما اني
بطيب بس تحاملت على نفسي وبعدت عن المكان ولا أعرف
وين الوجه بالضبط ، ومره اسحب سلطان ومره اشيله ومره
اسنده بس في النهاية ما عاد قدرت استحمل خاصة ان سلطان
فقد وعيه وانا تاكدت ان كتفي مخلوع طحت وفقدت الوعي
وفي أحد بقاع الأرض ، رجلً كبير بالسن يشد رحاله خلف المناطق
المعشبة ومعه زوجته فقد تعودوا على الانتقال الدائم من
مكانً لمكان بحثاً عن الرزق
وبصوتً عالي / بخيته تشوفين إلى اشوفه يا مرءه
بخيتة / يا ويلي وش ذا يا رجال افزع افزع
عبدالله / افزعي يا مرءه جهزي الشق بجيبهم
بخيته / شوف احد يساعدك ما أنت مجهد فيهم ما
تشوفهم بسم الله عليهم ما هم منشلين لك
عبدالله / ادعي الراعي يساعدني
تناوب عبدالله مع الراعي ويأخذوهم الى داخل الخيمة ،
بدأ عبدالله بمعالجتهم
بخيتة / يا رجال خلنا ناخذهم للمستوصف
عبدالله / ما حولنا شيء يا مرءه بجبر كسر رجل ذا الرجال ،
أما الثاني بنظف جروح ظهره وكتفه فيها شعره شيء بسيط

،

القمرا

ارتديت عباءتي وحطيت الطرحه عدل وضبطتها
بطلع استقبل المعزين الموجودين وبعد أيام العزاء بروح ما
اقدر اقعد اكثر ، ابى الكويت خلاص تعبت …

خرجت بخطوات ثقيلة وصلت للحريم وسلمت وجلست على يمين امي
والتي كانت غارقة بحزنها وتبكي بحرقة وكنهُ قطعةً منها وليس ابن اخاها …
ومن شدة حُزنها لم تكلف نفسها عناء السؤال عني،
ما الومها عاش عمره تحت عينها
هو واخوانه اكيد كلهم غير عني ، ليه افكر كذا وش يفيد هذا التفكير ،،،
لم تمضي دقائق لأبدا بسماع الهمز واللمز من المتواجدين وقفذهم
الكلام الموجع والموجهه لي
الحرمة الاولى / هذي زوجته إلى أخذها بعد بنت الفايز
الحرمة الثانية / ما اشين قدمها عليه قتلت الرجال
الحرمة الأخرى / ايه هي أرملة وانطبته بعد وبتنطب الثالث
لترد الأخرى / ومن بياخذها وهي ميت اثنين عندها
وجه بومة عليه عافانا الله¨
التقطتُ هاتفي لا أستطيع البقاء أكثر ساُجن ، وكأنني من تسبب

بقتله وهل يقتل الحبيب حبيبه ويقفُ بعزاه يا لهم من حمقى

كائد بهمس / لبيك
القمرا بعبرة / طلعني لو قعدت دقيقة زيادة بموت
كائد يتنهد / خلصي أيام العزاء عشان ما يلحقك منقود
القمرا بنبرة بكاء / اللحين والا بطلع بروحي بموت غبنه منهم
كائد يهز رأسه / ابشري يا الله اطلعي دقيقه وانا عند الباب
كائد بصوت هادئ / الذيب ممكن شوي
الذيب بتعب / أمرني بومحمد
كائد بتوتر / ما يامر عليك عدو بس انا باخذ القمرا اللحين
معي البيت ما تقدر تقعد تعبانة نفسيتها
زم شفايفه بغضب وتركهُ وتوجه لداخل القصر من
الباب الخلفي ليدخل غرفة القمرا التي كانت تجهز
شنطتها للمغادرة وبتوتر / خالي
الذيب بغبن / تخللت عظامك وين ذالفه وتاركه عزاء زوجك
القمرا بصوتً باكي / افهمني ما قدر استحمل ماقدر
الذيب بقهر / جعلك ما تخرجين ومن هالحال واردى خسارة
والله فيك حبه حتى عزائه ما تبغين توقفين حاقدة
للحين عليه الله ياخذك ليتنا ما شفناك يا وجه المصايب
تركها وغادر بعد أن وجها لها كلمات كالرصاص اصابت
قلبها الرقيق الذي أعلن الوفاة منذُ مدة …
لم يرحم ضعفها ولم يأخذها باحضانه ويحتويها بل قفذها
بكلمات مؤذية لا مشاعر رحمه يحملون أفراد هذه
العائله الجميع الجميع يتعمد أذاها اذا لا حزن على
فراقهم والابتعاد عنهم سيكون مسكبا لي البعد عنهم
سمعت وضحي صوت الذيب القادم من غرفة القمرا
وقفت واتجهت الى غرفتها وبهدوء / وش فيه الذيب

القمرا وهي تمسح دموعها / سيرين طلعي شنطتي برا
رفعت عينيها وضحي وبغضب / وين بتروحين
القمرا بغصة/ لبيت عمي بقضى عدتي هناك
وضحي بغضبً واضح / والعزاء ما انتِ موقفةً فيه
القمرا تهز راسها وهي تعض شفايفها / ماقدر تعبت
من الكلام تعبت ما قدر
وضحي تزمجر/ انقلعي من وجهي الله لا يردك من بنت
وخسارة والله النمر فيك يا ليته كان ماخذ وحده
تعرف قيمته
خرجت وضحي لتترك القمرا في ظل احزانها تصارعها ولا ملجأ لها
سواء الله لم تجد حضن الوطن الذي بحثت عنه فترة طويلة
من الزمن غادر محمد ومزنه لتجزم بعدها أنهما وطنها
الحقيقي الذي لن تجد من يعوض مكانهم …
وقفت وهي تشاهق لم تعد قادرة استحمال نظرات المعزين
وكأنها السبب في موته .. يكفي مايحدث لها
القمرا / عمي يا الله انا طالعه انتظرك
خرجت من غرفتها بخطى مهزوزة مظلومة لينهش القهر قلبها الحزين
ناظرت والدتها وبصوتً مبحوح متعب/ استودعتج الله
يا وضحي وإذا حن قلبج لي انا عند عمي

مهره بقهر / شلون يعني ما راح توقفين في عزاءه ، مو كفايه إلى سويته فيه
نسيت مهره تواجد الحريم وبثت جميع ما بها /
يا ليته ما عرفك ولا شافك ويا ليتك ما دخلتي حياتنا من الأساس ،
تركتهم وغادرت المكان لتتبعها الشيم


الشيم بعتب / ليش تكلمينها كذا وش ذنبها
مهره وهي تلم وسادتها تبكي بحرقة / يعني استكثرت عليه
تقوم بواجبه حتى عزائه ما تبغى توقف فيه ليه ليه خلاص تنسى وتسامح

الشيم تحضن مهره وبصوت مرتبك / الله يهديها

،

الخيمة


عزام يتنهد / خالي ترى كائد خذا القمرا يقول نفسيتها تعبانه
الذيب يناظرها بكل حقد وبغضب / جعلها ما تخرج ، راحت وخلت العزاء وبكاءها عليه ذاك اليوم تمثيل
قاطعهم صوت نايف / عظم الله اجركم و عظم الله اجري في
أخي
الذيب يبتسم بوهن / اجرنا واجرك متى جيت يا رجال
نايف بهدوء / علمني أبي صالح وقطعت سفرتي وجيت
عن اذنكم بروح اسلم على عمي مطلق

،
،

اتصال لهاتف بوتركي
بوتركي / مرحبا احترامي سيدي ، نعم ، لا ما شفنا شيء ،
صدق يعني العلم اكيد ابشر ابشر
بصوت فرح / الذيب الذيب
الذيب باستغراب / أمرني بوتركي
بوتركي بفرح / سوا تمشيط للمنطقة ما فيه اثر لأشلاء جثة
الذيب يعقد حواجبه / يعني حيين ان شاء الله
بوتركي مستبشر خير / باذن الله بيدورن عليهم
الذيب وهو يتنفس بشكل سريع / يعني نوقف العزاء اخاف نوقفه
ويطلعون ميتين عقب يصير شيء ما نبغيه

،

في الصحراء

عبدالله جالس عند الضو يضبط القهوة وانتبه لحركة واحد فيهن
فز وتوجه له وبصوت حاني / بسم الله عليك يا ابيك اربك طيب
النمر يتنهد / طيب الحمدالله خويي وينه
عبدالله / موجود نفداك طيب هذا هو جنبك
التفت النمر بصعوبة وابتسم بتعب وهو يشاهد سلطان متمدد
استعدل بهدوء وبصوت ثابت / كم يوم صار لنا
عبدالله يبتسم / يومين
النمر يتنهد / عند تلفون ؟
عبدالله / لا والله ما عندي بس فيه محطه قريبه مني اروح لها
النمر يفز ويقترب من سلطان ليطمئن عليه يتنفس بعمق / الحمدالله
وأردف / جعلني فداء ذي اللحية ودني للمحطة عندي مكالمة ضرورية
وقف بصعوبة ليتوجه مع عبدالله إلى المحطة سيعلمهم بالموعد الجديد للعملية وسيطلب اجلاء سلطان الى احد المستشفيات .

،
كائد

لم يبعد عينه عن رؤيتها وكأنه يشاهدها لأول مرة وبصوت هادئ
/ حبيبتي تبين شيء اطلب لك قبل لا نمسك الخط لانه البيت
بعيد خاطرك بشيء
القمرا بهدوء / ابى محمد ومزنه اذا تقدر تجيبهم لي مشكور
ابتسم كائد لها وغمز لها / ابشري بمحمد في البيت واذا جاتني بنت
الاسم لك بإذن الله ودك بمزنه والا ودك بالقمرا
ابتسمت بحزن استطاع ان يسعدها بكلماته البسيطة
ثم أردف / ودك تعرفين شلون عرفت ان محمد اخي
هزت راسها بالايجاب
كائد بنبرة عبرة / يا الله دام ماسكين طريق بقولك لك ، المهم انا عند خالتي
وهي مرءه كبيره ولا تقدر تصرف على بس استغربت المصروف
الى تعطيني والمدرسين وحياته الرفاهية إلى عشتها مع ان بيتنا
يقول ان احن من خط الفقر بس الحمدالله على كل حال ،
بعدها رحت للبنك وعرفت المحول الشهري وخذيت اسمه
وتواصلت معه فترة وبعدها هددته ابغي اعرف صلته فيني
وليه هالاهتمام وبيني وبينك شكيت للحظة أني ولده وبالحرام
استغفر الله بس لان لا خوال ولا عمام ولا اخوان
بس بعد ما جيت لندن جلس معي وللحين اتذكر كلامه
وكأنه يرن بأذني لين اللحين / انت اخي يا كائد والقمرا هي بنتي
وانت عمها وابغيك تكون سندها بس من بعيد لين يوم الوصية
ليه لا تسألني وليش ما ابغيها تعرف انك عمها بعد لا تسال
وحلفني وانا وفيت بحلفي ، حتى يوم قال لي انه ملكك النمر
بغيت اموت من القهر ليه يقربه على قهرني بصراحة بس بعدها
عرفت ليه محمد ما كان يبغيني اعلمك اني عمك الا يوم الوصية
عشان تشابه الأسماء مع عيال خالد الله يرحمه خاف اني
اواصلك ويعرفون اسمي بالكامل مع ان ما عمري فكرت ادور
واسأل عن اسمي ومن يشبه حتى النمر يوم عرف اسمي
ما ربطني فيهم ما عرف وش كان يفكر فيه محمد الله يرحمه

سولف لي كثير عن نفسه أنا معه ولا أنا معه بس مضطرة
اجاملها تعبانه ابغي اموت كل شيء ابيه راح مني
وما ارتحت ابدا من بعد محمد

رن هاتف القمرا التقطته بهدوء / الو
ام سلمي بنبرة حزن / عظم الله اجرك فديتك
القمرا تتنفس بعمق / اجرنا واجرك فديتج
ام سلمي / ما بطول عليكِ بس بينا اتصال
ووصلتني الفلوس من كائد جعل من رباك بالجنة
كلفتي على نفسك أنتِ عندي مثل سلمي والله الشاهد
ابتسمت القمرا / ما سويت شيء فديتج والله لا يحرمني منج
أغلقت الخط وهي تلاحظ شيئا غريبا منذُ المكالمة
وبربكة / عمي هالسيارة وراءنا من طلعنا
كائد ضبط المرايه وابتسم / تخافين وانتِ معي
القمرا برعب / ايه ليش ما أخاف يمكن حزام
كائد يهز راسه بالنفي / مات وشبع موت

ابتسم كائد بخبث / اوريك اللحين عمك وش يسوي
بدأ بضغط على البنزين والسرعة بشكل جنوني

القمرا بصوت مرعوب / تكفى عمي تكفى ارجوك
كائد بغضب / انكتمي بشوف اذا مستقصدني
بيستعجل وبيطير مثلنا

وبالفعل دقائق بدأت السيارة الأخرى بالاقتراب من سيارة كائد
لتحاول أحداث اصطدام ، لم يستطيع كائد السيطرة اكثر ترك المقود
ليمسك بالقمرا ويثبتها حتى لا يحدث لها مكروه خرج عن المسار
ليصطدم بعمود الإنارة …

بصعوبة يتحرك كائد يريد فقط الاطمئنان عليها ، همس بصوت
خايف / فيك شيء
القمرا تتنفس بشكل سريع / لا بس احس ضلوعي بتطلع بتطلع لتفقد الوعي
توقفت العديد من السيارات لتقديم المساعد لهم وتم نقلهم للمشفى
تغط في نوم عميق يحيط بها البياض من كل مكان وبيدها
اليمين تم ايصال المغذي لها ، وخارجا ينتظر عمها الذي
أصيب بكسر في اليد ولكن رفض
البقاء في السرير قام بعمل الفحوصات والأشعة المطلوبة
وبقى عند القمرا يريد فقط التأكد من سلامتها فقد ارتطم رأسها
بنافذة السيارة على الرغم من تثبيته لها لكن كان ارتطامها قوي ..

كائد بخوف / دكتور طمني هي بخير
الدكتور / الحمدلله سوينا لها فحوصات واشعة
وخاصة بمنطقة الرأس
وامورها طيبه بس هي مرهقة نخليها يومين عندنا
نطمئن عليها وبعدها تطلع
¨التقط هاتفه ليتصل بالذيب والذي لم يجيب على مكالمته
بل كان يغلق الخط ، حاول الاتصال بالباقين لكن لا مجيب
وغاب عن باله الاتصال بسعود
…..

الذيب

بقهر في صالة القصر / اسمعوني ولا واحد منكم يرد على
كائد ولا بنت أخيه كلامي واضح سمعتوا لا عزام ولا غيره
تنهدت وضحي والتزمت الصمت
ليردف / سمعتي يا الشيم سمعت يا غيث إلى ما قدرت
رجالها ولا وقفت بعزاءها ما فيها خير ولا لنا به خل تفارق
منا بالسعة ثم ألتفت لهنادي وبتهديد / والله ثم والله
لم شميت خبر أنك تتواصلين معها لايكون لي تصرف
ما يعجبك ..
بلعت ريقها لتقف وتذهب إلى غرفتها ..
جلبت لنفسها الكلام المهين عندما غادرت القصر ولم تقف
بجانب أهلها …
رن هاتف الذيب لينير برقم غريب ترك المكان وغادر خارجا ليرد عليه

،

فتحت عيناها بصعوبة وهي ترتجف بخوف
تلاشت أحلامها منذُ أن تركها تواجه الحياة بمفردها ،
لم يبقى ما يستحق ذلك الانتظار ستكون أحلام عابرة وستنتظر
ببؤس من ينتشل منها ذلك الحزن العظيم
الذي سكنه قلعتها الخاصة …

كم اشتاقت لأحضان محمد كم تحتاج له لم يكن فقط الاب بل كان هو الرئه التي تتنفس بها الحياة .. اعتدلت بشكل متعب
وابتسمت أكثر وهي تناظر كائد متمدد على طرف السرير
يغط بنوم عميق والذي بدأ رويدا رويدا
باحتلال مكانة عظيمة بقلبها تركته يكمل نومه غارقة بأحزانها من جديد

استيقظ صباحا اتسعت ابتسامته وهو يسمع صوتها العذب وهي
تراجع ما حفظت من أجزاء القرآن
كائد بلهفة / خارجة من الشر
القمرا تبتسم وهي ترفع السرير بجهاز التحكم الى الاعلى /
الشر ما يجيك فديتك وبخوف / بسم الله عليك يدك تعورك
تقدم كائد وحضن راسها وبكي / موجعني انك تعبتي والا غيره
نصبر ونتحمل يا بنت الغالي
بلعت ريقها وبصوت مرتبك / عمي اطلبك طلب
كائد يدير لها ظهره ويسمح دموعه/ تامرين
القمرا وهي تصد للجهة الاخرى /
ابى ارد للكويت يكفيني غربه ما ودي اموت واندفن
وانا بغربة ابى اموت واندفن بارضي بالمكان الى تربيت
كفاية الغربة إلى عشتها ابى اعيش الى بقى لي من عمري
في الكويت كفاية حياتي عشتها بغربة ما آبى أكون بغربه وانا بقبري
كائد وهو ينحنى قليلا وبصوت باكي / بسم الله عليك لك طولة العمر يارب
القمرا بعين دامعة / مدري ليه يا عمي احس اني بموت قريب
يقولون إلى يقرب أجله يحس
قبل جبينها قبلة عميقة وبهدوء / ربي يحفظك لي وابشري
بضبط امورك وبتسافرين وتكبرين و تعجزين وتجيبن
لك بنات وعيال حلوين مثلي
ابتسمت القمرا لمداعبته اللطيفة

رن هاتف كائد و باستغراب الرقم وهو مصدوم ليعقد حواجبه بلع ريقه وهو يناظر القمرا
وبهدوء وهو يغادر المكان / الو
النمر بهدوء / لا تروع يا رجال أنا حي
كائد بارتباك / النمر
النمر يبتسم / حي يا رجال ابشرك طيب ووقفت بعزاء ما هو بعزاء
وضحك بصوت عالي
كائد في حالة صدمة كيف يوصل لتلك البائسه الخبر ؟
النمر / اسمعني طلبتك لا تقول لها بفاجئها
كائد بتوتر / واذا صار لها شيء
النمر يضحك / لا ابشرك بتستانس وانت خلك قريب منا
كائد بهدوء / مسويه حادث ومرقده بالمشفى
النمر تغيرت ملامح وجه / وش العلم ما حد قال لي سألتهم عنها قالوا
طلعت ما تبغى توقف بالعزاء
كائد راص على اسنانه/ تعال يا رجال و نتفاهم معك
النمر بغضب / ليه ما قلت لهم
كائد بقهر / تعبت اكلم الذيب ويقطع الخط كلمت الباقين مايردون حتى عزام مايرد على ضجرين عشانها ما قعدت بالعزاء وانا ما خذيتها الا عقب الشين الى شفته فيها ولو قعدت يوم زيادة كان صابها شيء
النمر / معليه أنا جايك عطني المكان يا الله وتكفي لا تقول لها

،

القمرا

التقطت هاتفها واتصلت بوالدتها لكن لا مجيب إعادة الاتصال
أيضا لم تُجيب لترسل رسالة نصية ( يمه أنا سويت حادث وحاليا بالمشفى محتاجه لج حيل عادي تيني )

رن هاتف وضحي برسالة التقطتهُ وفتحت الرسالة لتشهق بصوتً عالي وهي تبكي الذيب غيث يا عيال
عزام بخطوات سريعة / اشفيك يمه
وضحي بصوت مبحوح / القمرا صاير لها حادث وبالمستشفى اللحين
توديني لها اللحين
نزل الذيب من الأعلى على صوت الصراخ / خير وش العلم
وضحي تبكي / بنتي بالمشفى صار عليها حادث
تنهد الذيب بضيق / ودها يا عزام وخلك مع امك

تحاملت على نفسها واستندت لتقف بمساعدة الممرضة وتتجه إلى الحمام

بعد دقائق خرجت لترى باقة ورد وضعت على السرير تراجعت خطوة للخلف بخوف من أن يكون صاحب السيارة هو من وضعها ثم تعوذت من الشيطان لتتقدم بخطوات غير متزنة وتسحب الكرت وتقرأ ما فيه لتشهق بصوتً عالي


ملكتك لأني أحبك بدون إدراك،
و أنا ما اداني أحدٍ يقرب أملاكي

عسى الله لايبيح المبعد إن خلاك
لاجيته وإنت مِن مافيك متباكي

وبصوت خايف ومرتبك / عمي وينك عمي
ليدف الباب بهدوء لتبدأ انفاسها بالاضطراب خافة متعبة لا تريد أن تتعرض للأذى من جديد وما هي الا ثواني ليقف أمامها بطولة الشامخة يرتدي الثوب الابيض والشماغ الاحمر وبابتسامة / ما فيه حمدالله على السلامة
بصوت مرتبك / سلاما من قول رحيم اكيد انك يني اكيد أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامه
ليضحك بصوت عالي / يا بنت أنا هو
ليدخل من خلفه كائد وبتأكيد / النمر عايش يا قمرا
لتقع فاقدة الوعي

بعد عدة دقائق أفاقت وفتحت عيناها بخوفً شديد يتملكها
النمر وهو يمسح على شعرها / خارجة من الشر
لم تتمالك نفسها لتستعدل وترتمي بحضنه وهي تبكي بصوت مسموع
النمر بهمس / تعالي واترك كل شيء وراك وبعوضك عن كل إلى صار

القمرا بصوت مبحوح وهي تعانق عيناها / عسى الله لا يبيحني أن خليتك عقب اليوم

،


دفعهُ جانباً ليسند رأسها بعد أن رآها تنازع خروج الروح
وبصوتً مؤمن وهادئ وهو بداخله لا يعلم من
أين أتى بكل هذه القوة / تشهدي رددت خلفه الشهادة ببطء وبشكل متقطع …


الى القاء الاخير باذن الله

تحياتي

سنابي

rraamad



ررمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس