عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-21, 04:06 AM   #118

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.




السـلام عليكـم ورحمـه الله وبركاتـه


وصـل البارت
قدرت اخلصه ولله الحمد ^^


بارت طويل .. خفيف .. ممتع .. أكثره حوارات
أشوفه مستفز هههههههههه يمكن أكثر شخصية مستفزه بهالبارت صقر ^_*


[ اللي دايماً يقولون لي زيدي مواقف صقر وسندس .. قايله لكم مع الأيام غصب بتزيد .. وها تفضلوا شوفوا بعينكم صقركم شيسوي بسندس ^_* ]



اقروا ع مهـل وباستمتـاع
واتمنـى البارت يعجبكم
قراءة ممتعـة



.
.
.



الجـزء الخامـس عشـر




سِقى الله في العمر ليلـه .. ظهر في صفوها بدريـن
قُمرها ووجهك الفتَّـان .. ألا ليت الفجر مابـان
ترى فرقى الأحبه شيـن .. سِقى الله موعِدك يا زين


- بدر بن عبدالمحسن -





الــبــدر .. فـي وسـط السمـاء
مشيـراً لمنتصـف الشهـر الفضيـل
وإذا بـه ينيـر طريـق عودتنـا لأماننـا
وصوت أنيـن هذهِ الطفلـة .. التـي لاقت من هذهِ الدنيـا الأقسـى !
حياتهـا البسيطـة مـعَ عائلتهـا .. تحولت إلـى حيـاة معقـدةَ
يقودهـا شياطيـن ع هيئـة بشـر ..!


هـل ما يشعُر بهِ صدري من ألـمَ .. بسبب هذهِ الطفلـة!
ألـم قاسـي .. مُستقر في وسطَ صدري ..!
ولكـن تحمل قليلاً يا صقر .. لا زال الدرب سالكَ .. لا تفقـد ثباتـكَ أمامهـمَ !!
فـي وسـط انشغـال الجميـع بهـا .. هـو عيني التي أرى بهـا
لـمَ يخفض عينيـه عن مراقبتي .. وكأنـه يخبرني
" سينيـور .. أنا أشعر بما تحاول إخفاءه .. تحمل قليلا سنصـل لأماننـا "
ابتسـم له .. وبوابـة القصـر أمامنـا



اتبعتهـم بخطواتي المتأنيـة .. ولوكـا وضاري يسرعون بخطواتهـم
لإيواء الطفلـة ومعالجتهـا .. !
وقفـت ونظراتي تراقبهـا .. مـن ابتعدت بجسدها وتجاهلت الجميع
لـ تتبـع لوكـا والطفلـة .. يديـه شدت علي بقوة وهو يخبرني


باتريك : سينيور ارجوك .. لندع الدكتورة ترى إصابتك
ابعد يديه وهو يكمل طريقه لهم : لا داعي لإثارة القلق .. صحة ايلينا أولويتنا الآن
باتريك بخوف : ولكن...
صقر بحده : بـاتـريـك



وقـف بصمـت .. يراقب بتعب كلمـاتهـا وطلبهـا لأمهـا !
وإذا بالدكتورة تطلب مغادرة الجميـع .. لأقول لها ما قلتـه
سأبقى .. وغـادر الجميـع ما عـدا رجـالـي الثلاثـة ..!
راقبتـني .. أعلـم لمَ يُعجبهـا ما تفوهـت به للتو .. لتعود وتدير رأسهـا
ألم تشعري بتغير ملامحي .. ! ألم تلاحظي تعبي ..!
كـان الألـم أقوى من قدرتي الجسديـة .. وأقوى من أن أقف بصمـت
تلمس صدره ويـديه ترتجـف .. أهذه لحظـة الوداع !
لا يمـكن أن يكون هذا الألـم بسيـط ..
وكأن .. شخص ما يضرب بقوة ع صدري ..
لأختنـق .. وأسقـط بضعـف .. لـ غيـاب الأكسجيـن !!
لـ أفـقـد وعـي .. وأغـادر هـذا العالـم .. وغابـت عـن مسامعـي جميـع الأصـوات .!



لا أعلـم كـم مضـى من الوقـت وأنـا في ظلامي وعتمتـي ..!
لـ ينتعش صـدري .. بـ لـذه غريبـه
كـ إشراقـة الشمـس ع الأراضـي المظلمـة
و هطـول المطـر ع النباتـات المصفـرة
وفرحـة الفقيـر بـ وجود زاد يكفيـه لأيـام وربمـا أسابيـع
وفرحـة الطفـل عنـد دخولـه لـ محـل يكتـظ بالألعـاب
وبكـاء مفـرح لوالديـن عـاد لهـم ابنهـم مـن ساحـة المعركـة


عينـاي تنفتـح ببـطء .. لـ يضايقهـا الإنـارة الساطعـة
لـ تعـود للظـلام .. ولكـن غرابـة الشعـور يدعوهـا لتفريـق حبـات الرموش عن بعضهـا البعـض
وفـي لحظـات الـلاوعـي .. يستشعـر بـ ملمـس ناعـم ينطبـق بقوه ع شفتيـه ..
واندفـاق الهـواء لـ تجويفـه الصـدري
لـ يستمـع بوضوح كلمـات تلـك الـ بيـلا
" دكتورة عاد اكسجينه للوضع الطبيعي .. لقـد عاد سينيور صقر "
دارت مقلتي بـ تشتت للوجوه الحزينـة وهي تراقبني بفرح
وكـأن روحهـم عـادت للتـو ...!
لـ تبتعـد عن شفتي بتعب .. ويدهـا اليمنى تستقـر فوق صدري المكشوف لتقول


سندس بتعب وجهها الأحمر : الحمدلله .. صقر تسمعني !!
راقبهـا فقـط .. وهـي ترفع كفهـا وتشير لي .. ثـم تضرب خـدي بخفه وهي تقول
سندس بخوف : صقر .. تعرف انا منو ؟؟؟؟؟
صقر بابتسامته الطرفية : سنفــوورة



ضحـك ضاري ومعه فنـر من بين دموعهـم .. لعودته لطبيعتـه
لـ يشاركهم الجميـع الضحـك .. وهم جاهلون لما قالـه السيـد .. ولكـن
صقـر بخيــر الآن .. عـاد قائـدنـا .. عـاد للقصـر ملكـه ..!
وإذا بهـا تبتعـد بتعب وابتسامة خافتـه تزين شفتيهـا
لـ ترتمـي ع الأرض من خلفهـا بتعب وهي تسقـط من فوق الصنـدوق الذي كان يرفعهـا لـ صقر



فنر تمسك بسندس الجالسة ع الأرض : اسم الله عليج شفيج ؟؟؟؟
وجهها احمر : مافيني شي .. بس حسيت بتعب طبيعي ودوخه
ضاري بقلق : دكتوره صقر بخير ؟!
استندت ع فنر لتقف : بخير ان شاءالله
تحدثت لنينا وهي تقول : نينا خذي السيد لغرفة الاشعة .. اذهب معها باتريك لمساعدتها .. يجب ان أرى اشعة صدره لأتأكد من سلامـة رئتيـه
نينا : سي دكتورا




دارت بجسدها متوجهه للأخرى .. ورعشة لازالت تستوطـن أطرافهـا
مرعـب ، ما شعـر به قلبي لثوانـي محسـوبـة !
أيـن ذهبت قوتـكَ بالتحمـل لمثل هذه الظروف يا قلبي ..!
ألـم نعتـاد ع القسـاوة طـوال مشوارنـا الطبـي .. منـذ أيـام الدراسـة
كـانـت 14 سنـة قاسيـة .. انتزعـت شعـور التعاطـف حتـى أتعايـش مـع قساوة محيطـي
والآن .. في هـذه اللحظـة .. ينهـار كـل ما بنينـاه معـاً طوال السنيـن الماضيـة ..!



تلمست رأس الطفلـة .. لم تغمض عينيها المتقرحة بالاحمـرار
ودموعهـا التـي جفـت داخـل مقلتيهـا
تحدثت بهدوء لفنر : ما عطيتيها مخدر ؟
فنر بخوف : تخرعت من حالت صقر وجيتكم
سندس : زين تسوين .. شكلها عندها كلام لي الحين ماقالته
فنر : سندس .. خليها تنام الحين لازم ترتاح .. وانتي بعد ترتاحين بعد شد الاعصاب
سندس برفض : لا .. بنطرها تتكلم وبقعد معاها بالغرفة


فنر وقفت بصمت عل وعسى وقفتها تسهم في مساعدة هذه المثابـرة .. ضاري ولوكا الواقفين بصمت وحـزن .. لم تقوى أقدامهم ع المضي قدماً واللحاق بسيدهم .. من ذهب به باتريك ونينا لقسم الأشعة .. وتلكَ الـ بيـلا .. صامتـه ع غير العـادة .. تراقـب الأرض من تحت قدميهـا .. لأعود لسندس وعينيّ تلك الطفلة ترتفع لتقول

ايلينا بصوت يرتجف : دكتورا
اقتربت منها : انا هنا ايلينا .. تحدثي
ايلينا ببكي وشهقاتها ترتفع : امي .. ارجوك لا تخبريها .. لا اريدها ان تعلم بما حدث لي .. ارجوك لا تخبريها .. ارجووووووكِ
سقطت دمعـة يائسـة من قلق هذه الطفلة ع والدتها : أعدكِ .. لن اخبرها .. ولن يخبرها أي شخص آخر .. الجميع هنا يحب باتريشيا جداً .. أترين السيد الذي انهار للتو
ايلينا تراقب الجميع بتشتت ، لتعود لسندس : ه هل هو بخير ؟
ابتسمت بين دموعها : بخير .. هو الذي وظف والدتكِ هنا بالقصر للعمل .. والدتك لم تعد بذلك المنزل .. والدتكِ تركت الماضي والمنزل الذي يذكرها بكل أحزانكم .. ايلينا
ايلينا بدموعها التي خرجت من مقلتيها : م م .. لا اصدق .. غادرنا ذلك الجحيم القاسي
سندس بنفس ابتسامتها : نعم .. لقد بدأت بداية جديدة هنا .. كانت تنتظر عودتكِ .. لا تستسلمي ايلينا .. عودي لطبيعتكِ .. لتشاركي والدتكِ بدايتها الجديدة
ايلينا بابتسامة هادئة بين دموعها : بداية جديدة .. هل سأعيش حتى ذلك الوقت ؟!
سندس حضنت وجهها بين كفوفها : نعم .. وستكونين أقوى وأقوى من الجميع .. سيقف الجميع معكِ ..


دموعها وشهقاتها .. تزداد ألمـاً .. لتأمر سندس فنر بإمداد هذه المنكسـرة بجرعـة النـوم العميـق .. لـ تغلق عينيها بهـدوء وتسقط ذراعهـا .. وتغوص في عالـم النـوم الهانئ ...! لتتحدث سندس لمن يقف بصمت وحزن .. رفعت صوتها وبثقتها


سندس : لقد سمع الجميع ماتريده ايلينا .. سنفعل ماقالته .. وذلك ما اوده انا أيضا .. لا اريد لباتريشيا ان تتألم مجدداً .. لن تتحمل قساوة ماحدث لابنتها
لوكا بحزن : بالتأكيد دكتورا .. سنحرص ع ذلك
ضاري : لن نخبر أحداً بما حدث لهذه الطفلة
سندس لبيلا : ضعيها بغرفة مناسبة من غرف المرضى .. وأريد ممرضة خاصة لها
بيلا وقفت بثبات وصوتها الحزين : سي دكتورا
لوكا : سأساعدكِ بنقلهـا
ضاري : وانا أيضـاً




تبعتهـم وفنر بجانبهـا .. يدفعـون السرير خارجين من الطوارئ متوجهين لممر غرف المرضى .. أوقفهـم صوت المطـر وهم يقفون أمام باب الخروج .. ابتسم الجميع وكأن المطر يخبرهم بقدوم الخير .. لا تقلقوا .. ليتحدث ضاري من يدفع السرير من الخلف ولوكا من الأمام


ضاري : مر الوقت ولا تسحرنا .. الله يتقبلها منا
فنر بابتسامة وجلجلـه المطـر تنير مسامعهـم : الحمدلله ع عطاياه


اتبعتهـم وهم يعودوا لدفـع السرير وبيلا التي توجههم .. لأقف بصمت لأدير ظهري للتي لم تغادر مكانهـا ولازالت نظراتها ع باب الخروج .. تركتهم لأعود أدراجي لها


فنر : سندس ليش واقفه ؟
سندس تسير بخطواتها لتقف امام الباب وتقول : تعالي معاي إذا تبين


فتحت الباب .. والهـواء البـارد المحمـل بقطرات المطر .. يضرب وجهها وجسدها .. وقشعريرة يرتعش جسدهـا من قوتهـا .. أكملت خطاها للخارج .. والتي خلفها بـ قلقها وخوفها تقول


فنر بخوف : سندس مووقتج .. تعااالي وين رايحه بهالمطططر ؟
وقفت تحت المطر ، لتدور وتدور وذراعيها ممدوين لأقصى اليمين واليسار : آآه .. ياااارب ألطف علينا بلطفك .. شعوووور جممميل .. فنر تعاالي يا الخوافه
اقتربت ليغمرها المطر ويرتجف جسدها من البرودة : انتي صاحيه ؟ تبين تمرضين ؟
وقفت لتتحدث وملامح السعادة تختفي : ابي احس بحرية .. لو لثواني بس .. ابي انسى كل الهموم اللي ورى هالباب وكل يوم عن الثاني تزيد .. فنر ليش انا حماره
فنر بصدمه : شنووو ؟؟
سندس تحتضن جسدها بذراعيها : ليش ما اشوف وادير ظهري .. ليش مااطنش .. ليش لازم اتدخل وأقول واسوي .. لي متى ؟؟
فنر سحبتها من زندها لتقول : امشي ندخل داخل اول .. ونكمل كلامنا
ثبتت قدمها ليختل توازن فنر : ماابي .. ابي اقعد اهني .. خليني فنر تكفين
رفعت كفيها الأخرى لزندها وهي تحرك جسد سندس بقوه : سندس ابجي .. طلعي دموعج المحبوسة .. دموعج اللي حابستها علشانج مو علشان غيرج .. ابجي سندس طلعي اللي بقلبج .. طلعييييييه
أبعدت كفيها لتقول بصوت مرتفع : ماابي ابجي .. ماابي .. ببجي عند اهلي بديرتي .. لما اشوف امي وابوي واخواني .. لما ارد لسندس القديمة بطلع كل الحزن اللي علشاني .. بس الحين دموعي بتنزل لغيري بس
عادت لهز جسدها وهي تقول : مو بكيفج .. بتطلعين الي بقلبج بتطلعينه الحححين .. بعد كل شي صار اليوم .. سندس انتي انقذتي صقر
بكت ودموعها تشارك قطرات المطر التي ع خديها : انقذته !! صقر .. عمري ماتمنيت له الموت .. لكن يوم صار الأمل فيني .. خفت يا فنر خفت اني مااقدر اسوي شي .. لأول مره احس سرعة بديهتي ماساعدتي
فنر : بس قدرتي بالنهاية .. وبفضل ربج وبعدها انعاشج عاش صقر
جلست ع الأرض بتعب : الحمدلله .. هالمكان محتاج صقر وقيادة صقر
فنر تجلس معها وبابتسامة : ومحتاج سندس بعد .. وعلاج سندس



...: شتسووون تحت المطر ؟؟؟ انتوا صاحييين ؟؟



ادارت بظهرها له لتبتسم : الحين داخلين ..
اقترب ليقول ، ضاري : شفيها سندس ؟
وقفت لتوقفها معها : مافيها شي .. بس نبي نشم هوا منعش وطلعنا ندور تحت المطر
ضاري بقلق : فنر .. انا مواصغر عيالج تقوليلي هالكلمتين وتبيني اصدق ..
دخلوا للداخل وضاري يغلق الباب : قلت لك مافيها شي .. مجرد تبي تطلع الطاقة اللي داخلها
ضاري : أتمنى .. روحوا بدلوا قبل تمرضوون .. وانا بروح اقعد عند صقر
سندس بصوت خافت : ودوه الغرفة ؟
ضاري : ااي .. وبيلا راحت تشوف نتيجة الاشعه
فنر : امشي نبدل ونرد نشوفهم





.
.
.




كارلـوس .. هـل أنت بالفعـل الرئيـس !
لـمَ هنـاك الكثيـر من الأمـور تحدث من خلفكَ ؟
ما الذي يفعلـه ذلك الحقيـر دييغـو ؟
ومـن أولئـكَ الرجـال بسوادهـم يخرجـون والفتـاة بين يديهـم !!
كنـا محظوظيـن لعـدم ملاحظتهـم لسيارتنـا .. ووقوفنـا بعيـداً لمراقبتهـم
ترجلنـا من السيـارة .. لنتفحـص المنـزل الذي أصبـح خالـي من البشـر !!
لنعـود بطريـق العـودة .. والغضب متمكن منـي لحـد النخــاع ..!



صرخ بصوتـه .. ورجالـه يتبعونـه .. ليسيـر للقبـو حيث أمر بوضعـه
وقـف حتى شرع الباب امامه .. ليدخل بغضب وصراخ

كارلوس : دييغــــــــــــو
وقف بملل : ما الأمـر الآن ؟؟
رفع ساقه اليسرى ليوجهها لبطن دييغو الذي صرخ من الألم وسقط ع الأرض ، كارلوس بغضب : من هي الفتاة ؟؟ لم هناك رجال قاموا بإخراجها بالقوة من المنزل ؟
يحتضن بطنه بألم : م ماذا ؟ من هؤلاء الرجال ؟
جلس ع ركبته اليمنى وسحبه من ياقته : انني أوجه لك هذا السؤال أيها الخائن ؟؟ من هي هذه الفتاة ؟؟ تححححدث
رفع ذراعيه باستسلام : حسنا حسنا ساخبرك .. انها اخت الفتى
كارلوس باستغراب ولازالت كفوفه ع ياقة دييغو : أي فتى ؟؟ تحدث مباشرةً ..
دييغو : ماثيو .. من ارسلناه لقتل أنطونيو بعد اكتشافهم باختفاء كليته
كارلوس : الفتى الذي انتحر ؟؟
دييغو : نعم هوو .. كانت اخته لدينا كرهينه حتى يقوم بما اخبرناه به
كارلوس بغضب : وتفعل كل هذا بأمر من ؟؟ هل اخبرتني بذلك أيها الخسيس الخائن ؟؟ ألم تخبرني انها سقطت من النافذة وماتت ؟؟؟؟ هل جميع الأمور تُحل بالقتل لديك !!
دييغو : كان الحل الوحيد امامنا .. لأننا لا نستطيع الدخول بسهوله لداخل ذلك المكان
كارلوس : أي مككككان ؟
دييغو : ارجووك سينيور .. لقد اخبرتك عن القصر الذي حول لمستشفى .. واخبرتك عن سكانه بأجسامهم الرياضية
كارلوس : إذن هم من قاموا بأخذ الفتاة ؟
دييغو بحيره : ذلك مااعتقده .. ولكن كيف وصلوا للمنزل ؟؟ هل يراقبوني !!
كارلوس دفعه ع الحائط ليقف : ستبقى هنا ولن تخرج أيها الخائن ..
دييغو يجلس ع ركبته وهو يطلب العفو عنه : ارجووك سينيور سأفعل ماتأمرني به ولكن لا تحبسني بهذا المكان .. لقد اخبرتك بكل مااعرفه
كارلوس : لا دييغو .. هناك المزيد .. اعلم انك ستفعل أسوء الأشياء للتخلص مني
دييغو بصدمة : م ماذا ؟؟ بالتأكيد لا .. كيف افعل ذلك بابن صديقي
كارلوس يضحك بسخرية : صديقك ؟ منذ متى !! .. أتذكر طمعك بأخذ الرئاسة منه ومن ثم استسلامك وخضوعك لاوامره
دييغو : لا لم اعد أريد هذه الرئاسة .. ألا ترى كم كبرت بالعمر ؟ .. لا اريد إلا حياة هادئة وان أرى طفلتي مجدداً
كارلوس : اووه طفلتك .. التي لم تراها منذ انفصالك عن والدتها .. لا تحاول ان تخدعني بكلماتك يا دييغو



خـرج وصـوت ذلـك المخـادع بصرخاتـه وطلبـه للعفـو .. بالتأكيـد لن أصدقـكَ ! .. لـن أفعـل مثـل غلطتـي الأولى .. ثقتـي بكَ أنـك ستنهـي موضـوع أنطونيو بصمت .. ولكنـكَ جلبـت لنـا المصائـب .. لـن أدعـك تهـدم عمـل سنـوات بظـرف يوميـن من غبائـك !



وقـف قبل أن يفتح الباب ليدير ظهـره لحارسها وهو يقـول " عندمـا يصـل جـاك .. اطرق الباب حتى اعلم بوصوله " ليـرد الآخـر بكـل احتـرام .. دفـع الباب بهـدوء .. ليدخـل الغرفـة المظلمـة .. نـزع حذاءه ويليـه ثيابه العلـويـة .. ليقتـرب من السرير ولكـن وقفت قدمـاه من صـوت أنينهـا .. سارع بخطواتـه ليقترب لها وهو يفتـح المصباح الذي بجوار رأسها

رفع الغطـاء وهو يقول بخوف : جيزيل .. عزيزتي ما الأمر ؟؟
فتحت عينيها من صوته الخائف ، لتبتسم : لا شي عزيزي .. كنت انتظر عودتك ويبدوا انني غفوت قليلا
رفعها ليدخلها اكثر لداخل السرير ويجلس بجوارها : ولكنك كنتِ تتألمين ؟
جيزيل : لا تقلق .. هل انهيت عملك ؟
كارلوس : نعم انتهيت .. ولكنني بانتظار عودت جاك .. ارسلته للقيام بأمر ما
جيزيل : امممممم .. ستشرق الشمس قريبا .. ألن تنام قليلاً ؟
حضنها ورأسها يستقر ع صدره : لا تقلقي بشأني .. سأنام لاحقا .. يجب ان تنامي انت
اغمضت عينيها وأنفهـا يستنشق رائحته المميزة : مممم .. لا تذهب أرجوك
شد ع ذراعيه ، بهمس : لن أذهب أبداً .. كارلي سيبقى لـ جيزيل فقط وللأبـد


ابتسمـت بـ لـذة .. وحديثهـا مع والدهـا قبل ساعتيـن يظهـر أمامهـا .. لم يسعفهـم الوقت لتبادل الكـلام أكثر .. وذلك بسبب ظهور الحراس .. ولكنـه لم ينسى ابنتـه .. أبـي كان يبحث عني طوال الأشهر الماضيـة .. أبـي كان يتعذب منذ اتصالـه بمكـان عملـي ليخبروه أنني لم آتي للعمل منـذ أسبـوع .. ليغادر قرطبـة ويذهب لمدريـد .. لينصـدم من منزلـي الفـارغ .. ومن هنـا بـدأت رحلـة البحـث عنـي .. آآه .. آسفـة أبـي ولكنني لا أستطيع أن أتخلـى عن كارلوس .. قصتـي مـع كارلوس لن تنتهـي إلى بموت واحـد منـا ..! المـوت فقـط مـن سيفرقنـا عـن بعضنـا البعـض ..! آسفـة مـرة أخـرى بـابـا ..~




- بـعـد سـاعـة -



خـرج من الغرفـة بعـد ارتداءه لثيابـه .. ليرى أمامـه جـاك وملامـح التعب مرسومه ع عينيه
كارلوس : هل اكتشفت شيء مــا ؟
جاك : نعم .. اتبعتهم حتى دخلنا لقرطبـة .. أنهم سكان القصر .. الذي اخبرنا به سابقا دييغو .. القصر الذي كان أنطونيو بداخله وتلقى العلاج
كارلوس : هل هو بالفعل مستشفى ؟
جاك : انه مستشفى ويحتوي ع كادر طبي متكامل .. ولكننا انتظرنا بالخارج كثيراً ومع الأمطار غادرنا .. ولكن قبل ان نغادر شاهدنا شي غريب
كارلوس بحاجبه المرفوع : ما هو ؟
جاك : خرجت امرأتين من باب المستشفى .. وكانتا ترتديان الحجاب
كارلوس : الحجاب ؟؟؟
جاك : لا اعتقد انهم اسبانيات .. ولكن يبدوا انهم من الطاقم الطبي .. واحده منهم كانت ترتدي ملابس الأطباء الزرقاء ومن فوقها البالطو الأبيض .. والأخرى برداء الممرضات الأبيض
كارلوس : اممممممم .. إذن لديهم طاقم طبي خاص لهم لمعالجتهم .. هذا جيد
جاك : بالفعل مثل ما قال دييغو .. عندنا ترجلوا من السياره للدخول للمستشفى .. كان الجميع ذو بنيه جسدية ضخمة .. من المستحيل ان يكونوا مجرد عاملين في المجال التطوعي
كارلوس : حسنا .. تعرف اننا يجب ان نراقبهم بصمت .. لأننا لا نعلم ما الذي يخططون له
جاك : هل استطعت معرفة هوية الفتاة ؟
كارلوس : انها اخت الفتى الذي انتحر .. ماثيو
جاك بصدمة : ماذا ؟ ما الذي كان يفكر به الحقير دييغو
كارلوس : لا اعلم .. وسيبقى سجين حتى إشعار آخر .. لا أريده أن يتدخل بعملنا القادم
جاك : بالتأكيد سينيور .. سأتأكد من ذلك
كارلوس بتفكير : إذاً .. مقرهـم هو قرطبــة





.
.
.





وإذا بـ كارلـوس يتساءل عن نفسـه ..!
كانـت تستريـح في فراشهـا بعد صلاة الفجـر .. لـ تفكـر
ما الـذي حـدث لكِ لتتغيـري .. نوران ؟
نعـم لقـد تغيرت .. منذ متى وأنـا أعيد حساباتي قبل النوم
وأتعمـق بالتفكير والتفكير لما حدث وسيحدث ؟
هـل سبب تغيري فراقي عن توأمي .. أم هو سبب آخر ؟
لم تعُـد الجـامعـة مثـل السابـق هادئـة وروتينيـة ..
لـم أصبحت الآن وأنا ع مشارف التخـرج .. أصـادف في طريقي غريبيـن الأطوار ؟


أدارت جسدهـا لليميـن وكفيهـا تحت خدهـا .. لتسترجع محادثتهـا مع والدتها فور عودتهـم من منزل جدتها



- قـبـل ساعتيـن -



نوران : يمه من صجج بتقعدين تشوفين المسلسل ؟
ام صقر : ااي .. طافتني الحلقة واحنا عند جدتج
جلست بقرب والدتها امام التلفاز : متى تخلص هالعادة اللي عندج ؟
ابتسمت لابنتها : مااتوقع تخلص .. لانها شي تعودت عليه .. او تربيت عليه من جيت الكويت
نوران : لانج تعلمتي صح .. أصلا ولا وحده من رفيجاتي تقدر تصيدج من كلامج انج مو عربية بالأساس
ام صقر : لاني تعبت يا يمه .. أيامي الأولى ببيت جدج وانا زوجة اجنبية وماتعرف للغتهم تعبتني حيل .. وجدتج كانت تكرهني ولا تقبلتني .. فتحديت نفسي اني اتعلم عربي واهم شي اتعلم اللهجة الكويتية
نوران : والله انج قدوتي بالحياة تدرين يمه
حضنت ابنتها لصدرها : الحمدلله .. البذرة اللي سقيتها وانا اغرس فيكم مبادئي كبرت وطلعت ثمر صالح ..
نوران : عمرج ندمتي لانج تزوجتي ابوي ؟
ام صقر برفض قاطع : ولااا مره .. أصلا كنت افكر بالعكس .. لو ماعرفت احمد .. لو ما تزوجته وجيت للكويت .. شلون بتكون حياتي ؟؟
نوران : ولا انا اتخيل انج ماتكونين امنا .. بس اشوفج هالايام غيرتي مبادئج ؟
ام صقر ضحكت بقوة : قصدج مع دليّل وبنتها ؟
نوران : أي .. وين امي اللي اكلت منها ططق لما ارفع صوتي واتلاسن مع أي احد
ام صقر : لأني أبي أخذ حقي منها اللي ماقدرت اخذه بشبابي وانا وياها عايشين بنفس البيت .. يمكن ربي يبي حقي يرد بإيدج .. علشان جذي نسيت كل المبادئ والقيم والاتكيت .. اهم شي آخذ حقي بعد هالسنين
نوران بتفكير : 40 سنه يمه .. والله ووواجد .. ماشاءالله عليج صبورة
ام صقر بعمق : الدنيا يا يمه تعلمنا غصب .. ورحمه من ربج اللي يلهمج بالصبر والطاقة اللي تتحملين فيها الضيم والظلم




جلسـت باستقامـة ع ظهـر سريرهـا .. أمي المرأة النـادرة .. لا تزال تتذكر حديث والدي وهو يحدثنا عن تعلم أمي للغة العربية واللهجة الكويتية .. يرينا تسجيلات فيديو لأمي أمام التلفاز تشاهد مسلسل قديم لـ حياة الفهد .. وهي تردد خلف حياة حواراتها .. كانت لكنتها مضحكة .. والذي يراها الآن .. لا يصدق أنها نفسها التي بهذا الفيديو المسجل .. كانت جميلة جداً بشبابها ولازالت .. أخذنا منها الكثير أنا وتوأمي .. لذلك أتذكر بعض المقتطفات من النساء الحاقدات او ربما الغيورات من والدتي وهم يلقبونا انا وتوأمي


" ها وصلوا بدال لاتكون ماريا وحدة صغيرة .. صاروا ثنتين .. مو هيـّـنه هالأسبانية .. خلفت بنتين نسخة منها .. والله يستر باجر ياخذون عيالنا ويطيرون عقولهم "


نعم .. كانت هذه بعض الكلمات .. ومن المستحيل أن انساها .. ونور التي لا تتذكرها .. لانكِ مختلفة أختي .. فأنا أكره من يحاول العبث بحياتي وحياة عائلتي .. سأنهش عظامه حتى تتفتت .. وسأفعل ذلك لكل من يحاول العبـث بحياتي .. ومنهـم ذلك الغريب ولقائنا مرتين ..


هـل هي مجرد مصادفـة !
أم
القـدر كتب هذين اللقاءين !
أو
خدعـة ومجـرد تحرشات من شبـاب هذه الأيـام
..
أيهمـا تنطبق عليكَ .. أيهـا الغريب مريـب ؟!





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً