عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-21, 04:14 AM   #120

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.




صــلاة الــقــيــام
لــيــلــة 27 رمــضــان



أيـوجـد أجمـل مـن ليـالـي رمضـان
وطقـوس رمضـان
وروحانيـة رمضـان
سنشتـاق لكَ .. أيهـا الشهـر الفضيـل



عدنـا للمنـزل سيـراً ع الأقـدام .. ونسمـات الهـواء الجميلـة بهذه الليلـة القديـرة
صـلاة الجماعـة وسمـاع تلاوة الشيـخ للآيـات القرآنيـة
زاد جمـال هذه الليلـة ..
عائديـن للمنـزل بعـد صلاتنـا الجماعيـة خلفـه .. خلـف عبدالعزيـز !
ابتساماتنـا وكأن قلوبنـا سعيـدة بهذه الليلـة
جلسنـا بالصالـة جميعنـا .. وحتـى هيَ .. بعـد اتفاقنـا لتنـاول سحورنـا اليـوم معـاً



ام محمد : يا الله الصحـة والعافيـة
رهف : اهمز رجولج يمه ؟
ام محمد : أي والله يمه .. هذا وانا مصليه ع كرسي .. يا الله رحمتك ياررب
ليال : خاله .. منهي هذي اللي سلمت علي ؟
ام محمد : يوه يا ليال ماتذكرينها
ليال : لا والله .. ناسيتها واستغربت واهي تسألني شخبار اختج سندس عساها تزوجت
ام محمد : ما عليج منها .. هذي جارتنا اللي بالشارع الثاني .. ولدها توه مطلق وعنده 4 عيال ويبيله زوجه
ليال باستنفار : وان شاءالله تبي تخطب سندس له ؟
رهف : ههههههههههههههه بصراحه حدها واثقة
ام محمد : قلت لها بس ماتفهم .. والله هقوتي ولدها اللي يحن عليها يوم درى انها دكتورة
ليال : وطمعان بعععد .. اشوه ان سندس مو بالديره
وقفت لتقول : انا استأذن .. وتقبل الله منا يارب
ام محمد : اقعدي يا مها الحين بنحط سحورنا
مها : والله بالعافيه يا خاله شبعانه .. بروح اريح فوق وانام
رهف : اقعدي عاااد .. اكلي بعدين اصعدي ريحي ع راحتج
مها قبل ان تتحدث ، رفعت كفها لرأسها وشعورها بالدوران المفاجئ حتى سقطت ع الكنبة خلفها
مريم القريبة منها : يممه خاله شفييييج ؟؟
تركت قدم والدتها لتجري لها وهي تحتضن وجهها وتضربها : مها .. مهااااا شفيج .. مههها تسمعيني
ام محمد : امسحي وجهها بمااي يا يممه
وقفت لتحضر كأس ماء وتمده لعمتها ، لتأخذه الأخرى وتمسح ملامحها بالماء وتبلل شفتيها
رهف : مها تسمعيني .. مهاااااا
فتحت عينيها ببطء ، لتقول بصوت متعب : اا اسمعج
رهف : خرعتينننا يابنت .. والله انج مو طبيعيه
رفعت جسدها لتستند ع ظهر الكنبة : اكيد من الوقفه والصلاة وانا موماكله عدل
رهف : الله يهداج يا مها .. انتبهي لنفسج خرعتينا والله
مها بابتسامة والتعب مازال واضح ع ملامحها : السموحة والله ما حسيت بنفسي
ام محمد بحنان : اكلي يايمه معانا .. لازم تتغذين ولا بتردين تطيحين



ملامـح التعـب واضحـة جـدا ولا يبـدوا انـها تمثل الدور
ولكن ما بها ؟ لمَ هي تعبـه ؟ .. ولمَ انا اشعـر بالفضـول ؟
لا أشعـر بأنهـا حـامـل ؟ وربمـا ذلك صحيح .. ولكنني سمعتها للتو تقول لرهف التي ظنت مثل ظني


" هههههههه والله توني غاسله قبل جم يوم .. مايمدي حتى يصير حمل "


ولا انـا اعتقـد ذلك .. !
ليــال .. افيقـي .. لديكِ هموم ومتاعب ولا تحتاجين لإضافة التي أمامكِ أيضـاً
يكفيني قضيـة سنـدس الغيـر محلولــة .. ومحاولتنـا لأخـذ تسجيـلات الكاميـرات من جيراننـا
لا زالت تحاول تلكَ القويـة .. ويبدوا انهـا ستستعيـن بأخـي
رن هاتفـي ليقاطـع تفكيـري .. رفعـته لأجيب والجميع منشغل بالتحدث لبعضهم البعض


ليال : هلا يممه
ام عبدالله : شخباركم يمه وشلون عيالج واهلج اللي عندج ؟
ليال : بخير يايمه .. انتي بشريني عنكم ؟
ام عبدالله : والله الحمدلله .. بس ابوج صارله جم يوم مدري علامه .. مغير لاف شماغه ع وجهه اللي يشوفه يقول ضروسه تعوره
ليال باستغراب : ابوي ؟ ليه ماقال شنو فيه ؟
ام عبدالله : لا والله كلمه عبدالله وحسن بعد .. ويقول بس راسي يعورني ولا عطاهم العلم الأكيـد
آآه إنها سندس كيف نسيت ذلك .. : يمه ماعليج خليه جم يوم يرتاح
ام عبدالله : ان شاءالله .. والله قلبي قارصني ع حاله .. اول مره اشوفه بهالتعب عمره ماتشكى دايما يقوم ويتحمل المرض
ليال : يمه بعد رمضان وصيام .. خليه بس ع راحته ولا تسألونه
ام عبدالله : الله كريم يا يمــه



آسفــه أبــي .. كيـف نسيـت أمركَ ؟
ولكـن .. ما الذي استطيع فعلـه .. !
ليكـن الله معـكَ .. ويصبـر قلبـكَ ع هـذا البـلاء
ربمـا نفرح قريبـاً أبـيَ .. تحمـل قليـلاً ..
سيأتـي الفـرج قريبـــاً





.
.
.




عــيـد الــفطــر الـسـعـيـد



[
عيـدج مبـارك يا أجمــل أشيائي ..
عيدج مبارك بأول عيـد يجمعنـا ..
عيدج مبارك يا فرحتـي الأولى بعـد أيـام طويله من حزني ..

أحبج يآ أجمـل من هنانـي بالعيـد ..

]




نغيـب عـن بعضنـا البعـض لأيـام
لنعـود بكلمـات الشـوق والحـب
لأول مـرة .. أكون أنا الأولى لأقوم بتهنئتـه بالعيـد في الصبـاح الباكـر
ليجيبنـي بهذه الرسالـة التي لا أبدلهـا برسائل العاشقين الأسطورييـن !



سحبت هاتفها من الشاحن لتغلقـه ..
وتعيـد شعرها الغجري الطويل بسواده الداكن للخلـف
تغـادر غرفتهـا وعينيهـا السعيـدة تراقب شاشة هاتفهـا المغلقـة
بفـرح وابتسامـة مشرقـة تنـزل عتبـات السلـم للدور السفلي
لعائلتهـا المجتمعيـن ع غـداء العيـد في منزلنـا



ام نوره : وينج يمه ؟ كل هذا تجيبين تلفونج ؟
جلست مع البنات بسفرتهم الأرضية : كاني يمه اكلي فديتج
ام محمد : يوه يابرود هالبنات .. ماينفعون
ام نوره : أي والله ياام محمد .. هالبنات همهم لي الممات
نورة : اسم الله عليج يمه .. شفينا وشزينا انا وخواتي الجميلات
ام عبدالله : الله يصلحهم ويهديهم .. ولا يفجعنا فيهم
ليال تراقب والدتها بصوتها الحزين لها فقط : آميـــن يارب
ام محمد : إلا ياام عبدالله .. مرت حسن ماتكون طالعه من الأربعين ع روحتنا للشاليه ؟
ام عبدالله : لا مااظن .. بس انا قايله لها باخذ عيالها ماعلي منها يجون يتونسون مع العيال
ام نوره : جزاج الله خير .. والمره ترتاح يوم امرها هذاك اليوم والله وجها تعبان
ليال بابتسامة : ماعليها شر فوز .. بس تعرفين طول حمالها واهي تعبانة
ام نوره : تطلع من كل شر
رهف بحزن : تبون تحرووني يعني ؟ مايصير تروحون الشاليه وانا مو معاكم !!
هناء : الحين انتي مو بتسافرين ؟ ليش حاسدتنا ع رحلة الشاليه!!!
جود : وانا بعد .. اجلوا الشاليه لين نرد انا ورهف
أسماء : والله راهيات .. أقول لاحقين .. استانسوا بسفرتكم يا العرايس
ام محمد : إلا يا اسما بتجين معانا ؟
أسماء : لا والله ياخاله .. بسير عليكم ان شاءالله
ام عبدالله : ليه يايمه .. نامي عند امج ماعندها إلا غلا
أسماء : والله ودي بس ماسكني دوام رجلي .. يقولي لا عطوني اجازه وديتج
غلا بضحكه : نستقبل اسما وعيالها .. بس نوره لاااا
نوره : شدعوه انا اللي ابيكم .. الله يخليلي أبوعمر حجز لي ولعيالي شاليه بروحنا
جود : والله يااختي عيالج ماشاءالله مايخلون الواحد يرتاح
ام نوره : تهبين انتي وياها .. ياعيني عينهم من كبيرهم عمر لي ثامر ما يونسي إلا اهم .. ولا انتوا يا البنات .. بنات ع الفاضي
رهف : هههههههههههههههههه بصراحه بنات عمي .. المفروض بعد قصف الجبهات من عمتي العزيزة ماعاد تتكلمون عن عيال نوره
نوره : مادري شفيهم ع عيالي .. مدري منو اللي إذا ماجيتهم أسبوع دقوا ووينج وين عيالج !!
غلا : ثموري الصغير بس .. ولا الباقي كبروا

قاطعهـم دخول الخادمـة وبيدها براك ودموعه بعينيـه .. لتقف ليال من سفرة الغداء بخوف
ليال : شفيه براك ؟؟ ليش جايبته ؟؟
الخادمة : هذا ولد انتي كبير جيب يقول ودي حق ماما
سحبت كف ابنها لتغادر الخادمة : شفيك ماما ؟
براك ببكي : كل الصبيان يقولولي اطلع روح لامك ماتعرف تاكل
ام عبدالله : الله يهديهم شقايلين له ؟؟
نوره وقفت لتقترب منه : اسم الله عليك .. منو اللي قال لك ؟
براك يراقبها بخجل ليقول : ولدج فارس
نوره : انا اقوووول سوالف عيالي .. تعال حبيبي اقعد عندنا وبعدها بنقص كيكة وناكلها ويخسون عيالي اعطيهم
ابتسمت ليال لها لتجلس معها ع السفره وبجانبها ابنها : تعال ماما انا اوكلك
ام نوره : اوريك فيه هالفارس .. بس طال وقام يهايط ع اللي اصغر منه

كانت ليال ونوره وهناء مع سفره الحريم الكبار .. والسفره الأخرى للبنات

رهف من مكانها : أقول براك تعال عندي حبيبي
ليال : تروح لعمتك ماما ؟
وقف وهو يبتسم : أي ماما
رهف : يا هلا بالشيخ والله .. اقعد عندي حبيبي .. اقطع لك لحم ؟؟
براك يتربع بجانب عمته وع يساره مها الهادئة طوال اليوم : اااي عمه
رهف : ياويلي يا قلب عمتك بس



كـم تشكـر هذه الرهف المرهفـة .. تعلـم بمدى حب ابنهـا لها
وبفعلهـا لهذا الفعل البسيـط وصوتها وهي "تمدحـه" هو فقط من غير باقـي الشباب
ليفرح ويكاد يطيـر من الفـرح ..



غلا : ااي ماقلت لكم .. رفيجاتي التوأم حجزوا معانا للشاليه
رهف : اللي امهم اسبانية ؟
غلا : ااي
جود : ونيسات والله .. نفس جونا
رهف : يووووه ياغثكم لازم تحروني اكثر
جود بدراما مبالغة : امشي نموت يا صديقتي .. أهلنا مايبونا
رهف بنفس الدراما : يبون يزوجونا ويفتكون منا ويستانسون بحياتهم
أسماء : ياعزتي لرياجيكم بس


كـان يحاول تقطيع اللحم بيـده الصغيـره
اقتربـت وانـا اقطـع له قطـع صغيرة لأضعها امامه
حتى قال بخجل


براك : شكرا خاله
مها بابتسامة تعشق هذا الصغير : حبيبي العفو .. إذا تبي بعد قولي
براك : بقول لعمتي رهف .. بس اهي تسولف
مها : هههههههههههه عمتك اشتطت .. انا اقطع لك كا هذي بعد قطعه لبروك بس



ابتسمـت وهي تكمـل حديثهـا مع الفتيـات
لتستمـع لمـا دار بيـن الصغيـر وزوجـة أبيـه
وتلـك الأم من بعيـد تراقب بصمـت ما يحـدث
ولكـن .. لا يبـدوا عليهـا الاستيـاء !!
لـمَ يبـدوا عليـكِ أنـكِ معنـا ولسـتِ معنـا .. لـيـال !
ربمـا هـذه ثالـث مـره .. ألاحـظ انغماسكِ بالتفكيـر
بشـيء يهمـكِ كثيـراً .. ولكـن ليـس أخـيَ




كانـت هـي من تقـوم بهـذه المهمـة
تعشـق تقطيـع اللحـم لصغاري .. وأكثـرهـم تدليـلاً كـان سـالـم
تقـول لي " أحب اشوف الأطفال واهم ياكلون "
انظـري من تخيلتهـا أنـتِ أختـي .. شريكتـي !
صورهـا قلبـي المشتـاق بصوتـكِ وابتسامتـكِ الجميلـة
وعينيـكِ الساحرتيـن ..!
اشتقـت لجلستنـا معـاً .. ونحـن نكشـف أسرارنـا لبعضنـا البعـض
فـارق ثـلاث سنـوات فقـط بينـي وبينـكِ
ولكـن .. نختلـف بالكثيـر والكثيـر
وأولهـم .. اختـلاف حياتـي عـن حياتـكِ
لا زلـت أحلـم .. بـ لقـب "خالـه "
مـن أطفالـكِ .. ولعـل ذلك اليـوم لـن يأتـي
لسـت متشائمـة .. ولكنني حزينـة جـداً لانقـلاب حياتـكِ وحياتـي ..!





.
.
.





بـعـد المغـرب



سعيـدة .. كلمـة لا تصـف ما تشعـر به هذه الامرأة بعقـدهـا الثامـن !
امتلئ البيـت بهـم وبأصواتهـم وأرواحهـم
ابنتهـا وحيدتهـا .. وزوجـات أبنائهـا وبناتهـم .. والجـارة المخلصـة وابنتهـا



ام طلال بابتسامه : عاش من شافكم .. مابغينا نتصادف بعد هالسنين
ام صقر بابتسامه : عاشت ايامج يا ام طلال .. والله انج ببالي ودايما اسال خالتي عنج
دليـّل : هالدنيا تلهينا غصب .. الله يكافينا شرها بس
نهى العمه بابتسامه : ماني مصدقه حريم اخواني قاعدين مع بعض
الجدة : الله يخلي لي هالحفيدات اللي جمعونا بعد هالقطيعه
منى بغشمرة : شرايج فيني يا جده .. والله سحبتهم لج سحب .. بس ماقدرت ع الدكتورة
دليّـل بغرور : والله العنـوه لج يا عمه .. مايصير يمر اول يوم العيد واحنا ماقعدنا عندج وعايدناج
نهى : شفيها منال ما جت معاكم ؟؟ وسميتي وينها ؟
مرام : ماتعرفين سميتج الدلوعه .. إلا تبي تتعشى بره .. وودتها منال
نهى باستغراب : شدعوه إلا اليوم .. جان راحوا باجر .. مو كل يوم نجتمع هالجمعه
مرام : والله كلمي منال .. انا مالي شغل
فاطمه بابتسامة : إلا تعالوا أي وحده فيكم اللي جنني ولدي فيها ومايقول إلا بروح للباربي وبشوف الباربي ؟
نور بضحكه : ههههههههههههه انا اهي .. وينه ماجبتيه معاج اليوم ؟
فاطمه : لا تكفين رايح مع ابوه واخوانه لعمانهم
ام طلال : والله حبيب مايقول شي .. مير انتوا حتى عيالكم ماقمتوا تتحملونهم
دليّـل بفضولهـا : إلا يا نهى ولد رجلج مااعرس ؟ ما خطبتي له
نهى بغضب من كلمتها التي تكرهها : ولدي قصدج !! .. لا والله مايبي الحين ولا انا الود ودي اليوم قبل باجر
ام طلال بحنان : الله يخليه لج .. إلا اهو شكبره الحين ؟
نهى بابتسامة أم وهم يحادثونها عن ابنها : كمـل الـ 28 قبل جم شهر
ام طلال : ماشاءالله يا السنين .. 28 سنه من عرسج يا نهى ؟
الجدة : السنين تركض يا ام طلال .. والله ما انسى وقفتها بوجه ابوها واهي تطالب وتقول ابي هالرجال وباخذه
نوران بحماس : تكفين عمه قوليلنا سالفتج .. دايما اسمعها من امي بس احس منج غير
منى : انشهد انج ذيبه يا عمه .. وقفتي بوجه الصقر !!!
دليّـل : يوه والله اني اذكرها .. يوم يعصب عمي الله يبيحه وصوته واصل لي غرفتي فوق .. وانا معاي منال ام سنتين
نور لأمها : يمه كنتي جايبه اخواني ؟
ام صقر : أي معاي صقر وضاري
دليّـل باحتقار : وشدعوه فهمت الهرج عاد .. ما تسمع إلا الصراخ
نوران بحده : وحتى لو فهمت مراح تنزل للناس وتصارخ معاهم .. تقعد بمكانها ابركلها
نهى : اووهوو .. بتسمعون ولا شنو ؟؟
مرام : قولي يا عمه .. غردي علينا
نهى : السالفه ياطويلين العمر .. وقتها كنت طالعه من عدتي بعد طلاقي من رجلي الأولي .. عشره 5 سنين معاه وما الله رزقنا بالعيال .. مالكم فيها المهم ويجيني أبوسند رجال أرمل جابت زوجته سند وتوفت حتى مالحقت ترضعه
نور بحزن : ياعممري ماعرف امه
نوران بحماس : وليش جدي صقر كان رافضه ؟؟
الجدة : مو رافضه .. يبي الزين لبنته
نهى : اقولكم شصار بالضبط



[



قـبـل 28 سـنـة



عينيـه الصارمـة والغضـب يغطي ملامحـه
وقفتـه أمـام ابنتـه الوحيـده .. بطولـه الفـارع
لحيتـه السـوداء والشيـب يتـوزع بيـن الشعيـرات


الجد صقر بغضب : ماني بايعج يوم اعطيج لواحد أرمل
نهى بهدوء : يبه حبيبي انت مو بايعني .. هذي رغبتي
احمد : يبه اذكر الله .. الموضوع ماينحل بالصراخ
صرخ ع ابنه وهو يشير لابنته : تبيني اطاوعها يا احمد ؟؟ بنتي لا هي كبيره ولا طايحه بجبدي يوم اعطيها لأول واحد يطق بابي بعد طلاقها
الجدة : يا الله عساك اللي ماني قايلته يا فالح
نهى : يمه لا تدعين ع الرجال .. راح بخيره وشره
الجد بغضب : وتدافعين عنه ؟؟ ويوم انه يهمج ليه تطلقتي منه
نهى : يبه موضوعي مع فالح لا يمكن ينحل .. والطلاق اهو الحل الوحيد .. وانا ماعاد اتحمل العيشه ببيته ومع امه وأهله
الجد : وتبين تاخذين الأرمل ؟؟ بتتحملين كلام الناس عنج !
نهى بثقة : لاني ابي الأجر يايبه بهاليتامى .. ولا بيهمني كلام الناس .. يبه انا راضيه بقسمة ربي لي وحياتي بدون الضنى
الجد بحزن : ليه تقولين هالكلام .. هالطب تطور وربج بيرزقج
نهى : ونعم بالله .. بس بتبخل علي بالاجر اللي باخذه بعد مااربي هاليتامى ؟ ما سمعت الرسول يوم يقول (أنا وكافل اليتيم بالجنة كهاتين)
الجد يناظر ابنته التي تشير له بسبابتها والوسطى : ياابوج ماني مانعج من الأجر .. بس انتي صغيره ع المسؤولية
نهى : ماني صغيره يايبه .. 20 سنه وحياتي مع فالح علمتني اللي ماتعلمته ببيتك
الجدة : خلها يا ابواحمد .. البنت مقتنعه بالرجال
الجد احتضن ابنته بحب وهو يقبل رأسها : الله يكتب لج الأجر يابنتي .. ماهقيت تفكيرج جذي
مسحت ع ظهر والدها وهي تبتسم : الله يقدرني يا يبه .. دعواتك


]


نهى : واخذت ابوسند ووقتها كان سند عمره شهر وخواته الثنتين أعمارهم 5 و4 سنين
فاطمه بتأثر وقلب الأم : والله صغاااار .. الله يجزاج خير ياام سند .. عز الله انج ربيتي
نهى : ووقتها ماخليت طبيب ما رحت له بسند كان يبجي ححيل .. وآخر شي قالي واحد من الدكاتره ارضعيه الولد متشفق ع امه
نوران باستغراب : شلون ؟ يصير ؟
نهى : عطوني حبوب لدر الحليب .. واذكر وقفتهم معاي عز الله ماقصروا .. وحاولت ارضعه بس ما قدرت اكمل لي السنه تعب جسمي
منى : جم شهر رضعتيه ؟
نهى : 5 شهور .. حتى مرت عمه رضعته الله يجزاها خير
الجدة : الله يفرحج فيه يايمه وتزوجينه وتشوفين عياله
نور بدموع : ياربي دموعي موراضيه توقف .. صج اني اعرف السالفه بس يوم سمعتها منج عورني قلبي
نوران تضرب كتف اختها : يووه عاد بدت أم دميعه
مرام بدموعها : والله انج صاجه .. تأثرت وانا ماعمري تأثرت
ام طلال : الله يرزقكم يا بنات وتحسون باحساس الام
دليّـل : آميـــــن
ام صقر بابتسامتها : لا والله بناتي صغار .. بالأول يتخرجون وياخذون الشهادة بعدها ازوجهم
فاطمة : والله زين تسوين خاله .. الشهادة صارت اهم من كل شي الحين
دليّـل : ما ضر البنات الباقي يدرسون واهن متزوجات
الجدة : كلن بياخذ نصيبه .. قومي يانور شوفي لاتا خلصت عشاها ولالا ؟
وقفت بطاعة : ابشري يمه
نهى : ياحلو نور تعودت ع بيت امي
ام صقر : أي .. تقولي بتقعد بعد لين يردون اخوانها
الجدة : اشهد اني انا اللي ابي قعدتها
نوران : افا بس وانا ياجده .. تراني نسختها مابينا اختلاف
الجدة بحزم : بعيده عنج تخسين .. تقولين لسان نور مثل لسانج ؟
منى بضحكه : ههههههههههههههه واي نوران بصراحه اقوى قصف للجبهه شفته بحياتي
نوران بغرور : ما يهمني .. اهم شي امي وابوي يبوني
مرام : تكفين خاله قولي ماتبينها ؟؟
نوران باسبانية : سأبقى بهذا المنزل ولن أغادر إن قلتيها ماما
منى : يووه قلبت الموجه .. خلاص لا يبجي مايودي انتي سافر
رفعت الكوشيه التي خلفها لترميها عليها : جب ياحمااااره
فاطمه : ههههههههههههههههه عجبتني منى
منى بغمزة : افا عليج
ام صقر : نبيج يايمه ماعليج منهم
نور عادت لتقول : يمـه تقول ربع ساعه ويخلص
الجدة : أي زين زين
ام طلال : احنا بنمشي يا ام احمد
الجدة بعصاها تضربها : والله ماتقومين .. عشانا خالص
فاطمة : خاله بروح لعيالي جابهم ابوهم من قبل نص ساعه
الجدة : عيالج ماعليهم شر .. وإذا ع الصغير واخته قولي للخدامة تجيبهم اهني
ام طلال : يا ام احمد الله يطول لي بعمرج .. والله بروح لعودي يبي له عشى
الجدة : والله حلفت وماني مكفره عن حلفي .. بتقعدون وبتعشون معانا
نهى بابتسامة : خلاص امي حلفت .. نص ساعه كلمي عيالج يا فاطمه
ام طلال عادت للجلوس ، لتقول فاطمة : بدق ع البيت اششوفهم



رفعت رأسها لها لا شعورياً وهي تسمع اسمه .. لتشتت نظراتهـا قبـل أن ينتبه أحـد لردة فعلهـا
فاطمه : هلا طلال .. عيالي عندك ؟
بالطرف الآخر : أي كاهم قاعدين يتعشون .. وينكم انتوا ماجيتوا لي الحين ؟؟
فاطمه : بنتعشى عند خالتي ام احمد وبنجي
طلال بملل : لا والله والمطلوب اقعد اراقب عيالج ؟؟
فاطمه تبتعد لتخفض صوتها ، ونور الأقرب لها : تكفى طلال .. والله متجمعين عندها حريم عيالها وبناتهم وبنتها نهى
طلال : بناتهم ؟؟
فاطمه : ااي بنات احمد ومحمد .. وعاجبتنا القعده انا وامي .. والله اسويلك اللي تبيه بس شوف سميك ونوره والباقي كبار
طلال : علشان اللي عندج بس .. ولا مره ثانية مالج امل اجابل شواذيج
فاطمه بغباء : منهو اللي عندي شتقول ؟ لا يكون الجده !!
طلال : أي أي .. المهم لا خلصتوا عشاكم تعالوا



أغلقتـه لتعـود بابتسامتهـا لوالدتهـا والجميـع .. وإذا بالأخرى تبتسـم لا شعوريـاً لا تدري لماذا ؟
حتى صرخت بقوة من الألم بزندها الأيسر : آآآي
نوران بهمس : وجعاه .. كل هذا تسمع !!
نور بتوتر وتراقب بنات عمها بسوالفهم مع عمتهم : أي تسمع ؟
نوران بهمس : مشكلتج انتي وصديقتج الغبيه انكم خفيفات .. قلوبكم بسرعه تطير
نور : شقصدج ؟ وشفيني انا وغلا
نوران : انا من يوم الاختبار وشاكه بنظراتج .. والحين تأكدت
نور بجديه : نورانو .. ماني غبيه حتى أكون مشاعر لخيال .. كل الموضوع لانه شخص موغريب احس بفضول بس
نوران بابتسامه : ادري .. بس لا تتعدين الفضول
نور بثقة : ولا بتعداه .. تطمني



غريـب هـذا الفضـول
والأغـرب توأمـي التـي تفهمنـي جيـداً
طـلال .. شخـص بينـي وبينـه مواقـف لا اتمنـى أن تُعـاد
ولكـن .. شيء بداخلـي يحـب شخصيتـه
نعـم .. أحـب هدوءه وتعاملـه مع الطالبـات
يعجبنـي بصرامتـه اللطيفـة
والأعجـب .. أحببـت شخصيتـه وهـو "خـال" لذلـك الطفـل السمـي !
في كـل مره يزورنـا .. لا أمـل من قصصـه مع خـالـه
وكـل ما يفعلـه الخـال معـه ..!
ليـت لـي خـال حنـون .. كـ حنـان الخـال طـلال ..!





.
.
.




قـرطـبـة
الـقـصـر – مـسـاء الـيـوم الأول للـعـيـد




فرحـه هـي اليـوم .. غـادرت تلكَ الطفلـة غرفـة المستشفى
لـ تبقـى معي في الأيـام الثلاث الماضيـة في غرفتـي
وباتريشيـا الفرحـة لعـودت طفلتهـا .. كانـت إيلينـا طبيعيـة في الصبـاح
ولكـن .. في الليـل تهاجمهـا الكوابيـس لأبقـى حاضنـه لهـا طـوال الليـل
قلبي يتقطـع لقطـع صغيـرة .. فالحـل الذي توصلـت له
يحتـاج تدخلـه .. لا استطيـع القيـام بـه لوحـدي ..!



خرجنـا للحديقـة التـي أصبحـت أجمـل بعـد تزيينهـا ع يدي غابي وباتريشيـا
كانـت فرحتـهم غريبـة بعض الشيء .. لا أشعـر أن كل هذه التجهيـزات للعيـد !
ربمـا هـم فرحيـن لعـودت إيلينـا لأحضـان والدتهـا ...!
كـان مختلـف هـذا العيـد .. ليس فقط لأنني بعيـدة عـن عائلتـي
ولكـن الاستعـداد لـه يختلـف كثيـراُ
لا ثيـاب جديـدة .. ولا عطـر .. ولا حقيبـة .. وحتـى حـذاء
نرتـدي ما نرتـديـه بالعـادة ..
وتبادلنـا المعايـدة في الصبـاح الباكـر .. لنعـود بعدهـا لروتيـن العمـل
والآن .. في هـذه الليلـة الجميلـة
نحـن مدعويـن لحفلـة .. لا نعـرف مناسبتهـا ..!



إيلينا بابتسامة : جميله جداً الحديقة اليوم
سندس : الورد الأبيض أحببته .. لم أكن احبه من قبل
إيلينا : لماذا ؟ انه جميل
سندس ترفع كتفيها : لا اعلم .. ربما لانـه جميل جداً .. واعتدت ع رؤية الألوان .. الدم بلونه الأحمر الداكن .. وإصابات الجسد بألوانها البنفسجية والزرقاء
إيلينا : هههههههههههههههه حياتكِ قاسيه دكتورا
باتريشيا : ها انتن أخيراً .. هيا ستبدأ الحفلـة الآن
سندس باستغراب : أي حفلـة ؟
باتريشيا بحماس تسحب ابنتها : ستعرفون قريباً


جلسـت بالطاولـة الأولـى مع فنر وبيلا .. ابتسمت لتقول إيلينا
ايلينا : اوه انه السيد ؟ هل غادر المستشفى هو أيضاً ؟


التفتـوا لمـا رأتـه ايلينـا .. كانـوا مختلفيـن .. استبدلـوا ملابسهـم العمليـة .. بارتدائهـم للبدلات الرسميـة وربطـة العنـق إلا هـو من يختلـف عنهـم ببدلتـه بدون ربطة عنـق !


فنر : والله اوفر كاشخين .. ليش ماخلونا نشتري لنا شي جديد ولا تروح بيلا تجيب لنا
سندس بابتسامة : هامتج الكشخه ؟؟ والله آخر همي
فنر : لا يعني احس اشكالنا غلط انا وانتي .. الكل كاشخ او ع الأقل لابسين نفانيف(فساتين) وانا وانتي لبسنا اللي دايما .. بناطيل وسيعه وقميص وسيع
سندس : خلينا نستانس بهالحفله اللي مادري لشنو .. ولا نفكر بهالمواضيع
فنر : أي .. وشكلها غابي متنفننه بالأكل .. يممممي الريحه واصله لي عندي



جلـس مع رجالـه في الطاولـة المجـاوره لهـن ..
يراقبهـا مـن فعلـت بكلمتهـا ولـم تأتـي لرؤيتـي حتى وقت خروجي من غرفـة المستشفى !
ابتسـم وهـو يفتـح الزر الأول لقميصه الأبيض .. استغنى عن ربطة العنـق حتى لا يشعـر بالاختنـاق ..
تأخـر جـداً ع منصـور والعمـل في الكويـت الذي ينتظـره .. ولكن لم يبقى الكثيـر !!
رفـع رأسـه لشاشـة العرض السينمائيـة الكبيـرة التـي بدأت بعرضهـا



بـدأ الفلـم برسـالة باللغـة العربيـة والاسبانيـة

" إلـى مـن خطـفـت قلبـي
إلـى مـن بكـت عينيهـا حزنـاً
إلـى من عشقتهـا بجميـع جوارحـي "

مقطـع مصور من فيلـم لفتـاة تبكـي بكـاء شـديـد
ويراهـا خلسـة رجـل حزيـن لحزنهـا ويظهـر عليه اليأس وقِلت الحيلـة
لتظهـر المزيـد من المقاطـع التي تصف الكلمات التي بالأعلـى

حزينـة وحارسهـا الخفـي اليائـس

لتنقلـب صفحـة من كتـاب مـا ..
وتظهـر مقاطـع لمثل الفتـاة في الفلـم تبتسـم
وحارسهـا يبتسـم ..
لـ يقتربـوا من بعضهـم البعـض .. حتـى ظهـرت شاشـة سـوداء
كتب عليهـا باللغتيـن

" فـنـر تتزوجينـي ؟
تتزوجيـن مـن هـو نـادم أشـد النـدم ع ما حـدث لكِ !
ولكـنه ممتـن أيضـاً .. لأنـه تعـرف عليـكِ
ذلك القلـب اليائـس .. لـ يعشقـكِ
فنـر تتزوجيني ؟ "


وقـف وهـو يتوجـه لطاولتهـا .. وملامح الصدمـة ترتسـم ع عينيهـا
ولا تختلف الدكتـورة عنها !!
ابتسـم وهو يقـف أمامهـا .. ببدلتـه الرسميـة بلونهـا الأسـود
وباقـة الـورد الحمـراء بيـده اليسرى .. واليـد الأخرى علبـة من المخمـل الكحلـي
انحنـى ع ركبتـه ويفصل بينهـم القليـل .. ليمـد لها باقـة الورد
ولكنهـا لم تستجب .. ليضعهـا بقربهـا ع الطاولـة
وع مهـل فتـح علبـة المخمـل .. ليظهـر خاتـم رفيـع بفـص ألماسي دائـري يخطـف الأنفاس من جمالـه


ضاري بابتسامته : فنر تقبلين الزواج مني ؟ ترضين بضاري يكون شريك حياتج ؟



تصفيـق الجمهـور .. وتشجيعـهم لفنـر للقبـول
همساتهـم وضحكاتهـم السعيـدة لهـذا الثنائـي .. الذي يستحق السعـادة ..!
يراقب أخيـه بقمـة رومانسيتـه وابتسامتـه الطرفيـة تزين شفاتـه
حتى يحرك عينيـه لليميـن .. لـ من اختارهـا أخيـه وأصـر عليهـا
وهـو يخبـر أبي .. وقبلهـا منصـور بقرار ارتباطـه .. بالـ "ممرضـة فنـر"
كفيهـا التي تغطي بهـم فمهـا من صدمتهـا .. ولسانهـا العاجـز عن الرد
لأرى تلكَ الدكتورة الجالسـة خلف الممرضـة .. وهي تحتضنهـا وتقول لها
" فنر تكلمي .. قولي شي "


وقفت بخجل وصدمـة وسعـــادة .. وسندس تساند ظهـرها .. لتقـول بصوتهـا
فنـر بدموعها : آسفــة
وقف بصدمه ولم يفهمها الجميع : ليــش؟
سندس تناظر طرف خدها الأيسر باستغراب ، لتكمل حديثها : آسفـه لأني حملتك مسؤولية كل شي صار لي .. آسفه لو بيوم ظلمتك
ضاري يحرك رأسه بـ لا : لا تفكرين جذي .. عمري ما شلت بقلبي عليج .. جاوبيني فنر الله يخليج ؟؟
فنر بابتسامة خجولة : موافقـــة
لوكا : ماذا قالت ؟؟؟ هل وافقت ؟؟
سندس بفرحة وهي ترفع صوتها : سي .. لقد وافقت فنر ع ضاري



لـ يصـرخ الجميـع .. صرخـات الفـرح ..
ويعلـوا صوت الأغانـي .. لـ يملئ الفـرح بعـد وقت طويـل
هـذا القصـر الكبيـر ويغمـره بالسعـادة
ويبـدأ الجميـع بالرقـص .. حتى تلكَ الطفلـة لم تفارق يـد والدتهـا
التي أخذتهـا للرقـص معهـا ..!



ضاري بابتسامة يرفع علبة الخاتم : نتحمل الحين .. وقت ما تصيرين حلالي البسه لج بنفسي
سندس بضحكة ع خجل فنر التي دارت بجسدها لتعطي ظهرها له : الله يتمم لكم يارب .. ونفرح فيكم قريب
ضاري بعينيه بلونها المميز وفرحته المفضوحـة : فنر .. إذا ممكن اكلمج بروحنا ؟
فنر تدير جسدها له : تفضل
ضاري يشير للطاولة بنهاية الحديقة : اهناك نتكلم احسن .. شي ضروري ولازم تعرفينه
فنر بقلق : أي اكيد .. سندس انطريني اهني
سندس تمد يدها لها : روحي انا قاعده اهني وين برووح




هـا هـي السعـادة تطرق أبـواب هذه المنـارة ..
مـن توقـف نورهـا عـن إنارة حياتهـا لوهلـة من الزمـن
لـ يعـود هـذا الضاري .. بحبـه وقلبـه حتـى يعيـد لهـا نورهـا
انسـي المـاضـي فنـر .. وعيشـي للقـادم
فرحـت لكِ صديقتي في هذه الغربـة .. فرحـت لتتويـج حبكـم برابـط الزواج
اكتفيـتِ من الغربـة .. وهـا قـد أتت لكِ طائـرة العـودة للوطـن
ع هيئـة ضاري .. يـا رب أتمم فرحتهـم هـذهِ ..!




اغلـق هاتفـه وهو يقـف بقرب المسبـح
يتأمـل الجميـع بـ فرحتهـم من بعيـد
يجـب العـودة لأرض الوطـن .. خـلال 3 أيـام فقـط!
هـذا ما أخبرنـي بـه "اللـواء منصـور"
سقطـت عيني عليهـا .. وضاري وفنر يبتعدون عنها
لـ تقف لوحدهـا أمـام الجموع السعيـدة وترقص بفرحـه
لـ يقطـع تأملي لوكـا الذي وقف أمامـي ليتحـدث بجديـه


لوكا : سينيور .. لماذا لن أذهب معك للكويت ؟؟
صقر بهدوء وهو يدخل هاتفه بجيب جاكيته الرسمي : لانني لا استطيع ترك القصر من دون مراقبه
لوكا : سيبقى باتريك واذهب انا
صقر بحده : باتريك سيرافقني .. ولن يستطيع إدارة المكان .. انت الشخص المناسب يا لوكا
لوكا : ولكنني أريد فعلا المساعدة في الكويت
صقر : لا تقلق .. سأشعر بالاطمئنان عند بقائك هنا
وقف بجانبه ليناظر الدكتورة التي وقفت وهي تسير : ألن تأخذها معكَ ؟
صقر يحرك رأسه بـ لا : بالطبع لا .. ستبقى هنا تحت حمايتك
لوكا : ولكن هل ستتأخرون بالعودة ؟
صقر يرفع اكتافه : لا اعلم .. ضاري يريد الزواج سريعا قبل العودة هنا
لوكا بابتسامة : إذا ضاري سيتزوج قبلكَ ؟
صقر بضحكة : هههههههههههه ربمـا .. لا تعلم ما يمكن أن يحدث !
لوكا باستغراب من ضحكته : وما الذي سيحدث ؟
صقر : بالتأكيد لا نعلم الغيب
لوكا بحيره : لمَ أشعر انك تخطط لشي ما ؟
وقفت امامهم لتقاطعهم بصوتها : لوكا
اداروا رأسهم لها ، تقف امامهم بالضبط : ما الامر دكتورا ؟
سندس بجمود : هل استطيع محادثة السيد ع انفراد !
غادر لوكا باستغراب : بالتأكيد
ربع يديه لصدره ليقول بضحكه : تفضلي يادكتورة
سندس ببرود وعينيها تناظره بكل كره ، نعم كره وحقد : صدقني لولا الحاجه ولا لساني ما يطب لسانك
صقر : اوه اوه .. هدي هدي يا سنفوره
سندس : انا جايه اطلب منك هالطلب .. وقلبي منقرف من هالوقفه بس علشانها
صقر بحده : علشانها ؟ ومنقرفه بعد مني !!
سندس : ليش اللي سويته شي هيّـن ؟
صقر انزل ذراعيه لجانب جسده : لحظه غضب .. وبلسانج زدتي النار حطب
سندس : والله حاله لاني قلت كلمه وحده .. قلبت شخصيتك .. لا تتعذر بالعصبيه .. انا شاكه بانفصامك
صقر اقترب خطوه : بتتكلمين وتخلصين ولا بتحولينها لهوشه بيني وبينج ؟
رفعت كفوفها : وقف ولاااا تقرب .. اسمعني من مكانك
وقف ليقول : قولي دام باقي فيني صبر
سندس بثقه تشد ظهرها : طلبي يخص إيلينـا
باستغراب : وشفيها إيلينـا ؟
سندس : البنت تعبانه نفسيتها حيل .. طول ليلها صراخ وخوف
صقر بهدوء : والمطلوب مني ؟
سندس : ترسلها لدكتور نفسي .. شخص مختص يعالجها
صقر بابتسامته الطرفيه : يابختج يا باتريشيا الدكتورة شايله همج وهم بنتج
سندس : رد علي ؟؟ بتعالجها ؟؟؟


..: سينيـــــور انتبــــه ...!!!!



رفع رأسـه لصوت باتريك الذي كان يصرخ .. ليتوقـف جسده عن الحركـة !!
بسبب ذلك الكائـن بأطرافـه الأربعـة ولسانـه الذي يتدلـى خـارج فمـه
يجـري بأقصـى سرعتـه قـادم باتجاهنـا
دارت بجسدهـا بغضب لما يشاهـده .. لـ يتصلب جسدها من الخــوف
رفـع يديـه لهـا ليرميهـا ع الأرض بقــوة .. ويسقـط هو بنفس القـوة بالمسبـح الذي خلفــه



تألمـت ركبتهـا وهي ترفـع جسدهـا عن الأرض العشبيـة لتديـر رأسهـا لمن سقـط بالمـاء!!
شهقـت بخـوف .. أيــن هـو !! وقفـت ببطء لتقتـرب من المسبـح وتناظـر ما بداخلـه


لتصـرخ بصوتهـا العالــي
وقدمهـا تنسحـب بقـوه .. لتسقـط بداخـل المسبـح
وصرخـات الجميـع المتفرقـة تقــول



...: دكتــورا .. سينيـــــور




.
.
.



انتهـى
لقاءنـا بإذن الله بعـد أسبـوع
امتعـونـي بردودكـم الجميلـه كـ جمالكـم ^.^





اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً