عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-21, 10:10 PM   #203

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

وقفت وهمت بالخروج ليمسك كفها يوقفها عن الخروج قائلا بخفة "هناك أمر آخر أريد أن أخبركِ به"
التفتت إليه ليجذبها إليه بهدوء يلف يده حولها خصرها هامسا بثقل "أريد أن اعتذر"
رمقت يده التي تلف خصرها بتملك بمشاعر متباينة هامسة بحيرة فضولية "لماذا الاعتذار؟"
اقترب منها بطريقة خطيرة قائلا بصوت عابث "الأصح كيف وليس لماذا؟"
نظرت له بترقب ليميل متلمسا شفتيها برقة.. ليضطرب قلبه بقوة بين قفص صدره.. وهو يشدد من ذراعيه حولها حينما ارتجف جسدها بتأثر.. تتمسك بحافة قميصه بشكل غريزي تنظر له بفضول.. تسأله بعينيها عما يفعله ليبتعد برقة قائلا بغمزة عابثة "آسف على كل ما حدث وكنت سببا به"
لم تجيبه وهي تنظر له بتساؤل ليميل مقبلا جانب فمها برقة "آسف حبيبتي"
لم تجيبه أيضا وهي تنظر له بغرابة ليسألها بشك "هل أزعجكِ ما فعلته؟"
هزت رأسها بعدم معرفة مجيبة أغرب إجابة سمعها "هل هذا فعل فاضح سيف؟"
أومأ برأسه بحيرة موافقا قائلا بهدوء "نوعا ما"
ابتلعت ريقها سائلة بخفوت خجل "أهذا مسموح بيننا؟"
أجابها بجدية يحاول الوصول إلى نهاية حديثهما العجيب "بالطبع أنتِ زوجتي الآن"
عضت شفتها لتجيبه بهمس "لا يجب أن يرانا أحد ونحن نفعل هذا الفعل؟"
أجابها بصوت جاد به لمحة من عبث "بالطبع ونحن بمفردنا أسرقها منكِ دون أن تنتبهي.. فجمال القبلة بسرقتها"
اتسعت ابتسامتها وقد احتقن وجهها بحياء فاتن قائلة ببهجة "تقبيلك رائع سيف.. لقد أحببته"
ارتفع حاجبه بدهشة وهو ينظر لها بحب خاصة وهي تضيف "أنا الأخرى اعتذر منك كثيرا"
فغر فاهه بذهول من تفكيره الوقح بالطبع هي لن تعتذر نفس اعتذاره.. هم أن يجيبها عندما ارتفعت على أطراف أصابعها لتقبله بخجل وعدم معرفة بما تفعله.. تجمد بذهول لوهلة قبل أن يدعم وقفتها بذراعيه التي اشتدت حولها.. متسلما زمام قبلتها البريئة ليهمس مبتعدا ما إن شعر بعدم قدرتها على الاستمرار "اعتذاركِ رائع مثلكِ سما"
أخفضت عينيها تعض باطن خدها بخجل قائلة بهمس "دائما اعتذر مني يا سيف"
اتسعت عينيه لوهلة ليخفض أذنه سائلا بترقب "ماذا قلتِ؟"
رفعت له عينين براقتين ليضيع بينهما هامسة بحب أنار وجهها قائلة ببطء مثير "اعتذارك مبهج وأنا أحبه لذلك اعتذر دائما"
أخفض وجهه بسعادة يقبل شفتيها قائلا بفرح "أعتذر منكِ"
اتسعت ابتسامتها لتجيب بخجل "هيا لنخرج"
سمح لها بالتحرك قليلا لتقف على نهاية ذراعه التي امتدت وأوقفتها.. التفت له تهز رأسها تسأله بعينيها عما يريد.. ليجذبها له بهدوء ممتع تحت ترقبها لما يفعله بها.. أوقفها أمامه ليرفع يديها يحيط بهما عنقه.. ويميل محتويا فمها في قبلة طويلة عميقة وبها الكثير والكثير من الشوق والتوق.. اللذان استقبلتهما بلهفة وتوق داخلي لذيذ لكل ما يقدمه لها.. ابتعد عنها برقة ليقبل جبينها بحب هامسا بصوت رقيق "هيا يا عمري لننضم للجميع بالخارج"
************
تابع عمر زوجته الطفلة التي لا تقل نضارة ولا جمالا عن بناتها.. حبيبة عمره المدللة ترتدي فستان ناعم مثلها من اللون الكشمير.. بطبقتين العلوية سادة من الكشمير ويحكم خصره عقدة أنيقة.. ونتقسم تنورتها نصفين طوليا بتعريجة أنيقة، ينسدل من أسفلها طبقة أخرى من البيج منقوش بورود زاهية، وحجاب من نفس لون الفستان تلفه بالطريقة التقليدية.. تضع زينة خفيفة سمح لها بها لأجل احتفاله بابنته..

راقبها تتحرك بخفة تتجه إلى أختها النائية بنفسها عنهم.. لا يفهم على ماذا تعاقبهم؟ لاحتوائهم لطفل صغير لا ذنب له فيما حدث، لو كان أحد يؤخذ بذنب آخر، لكانت طردتهما خالته منذ زمن لأجل ما فعله والده بها، ولكنها تقبلته وأذاقته في سنوات صغيرة ما حرم منه طيلة عمره، علمته أن الشباب في القلب.. وأنه قد يكبر الإنسان في العمر ويشيب ويظل قلبه شابا، طالما هو عامر بالحب والحنان والعطف وكافة المشاعر الإنسانية.. وخالي من الحقد الذي يجعله يشيخ قبل الأوان.. لذا أيا كان ما فعله زوجها بها وبأخواتها تيم خارج تلك المعادلة تماما.. لعلها تفهم هذا ذات يوم؛ يأمل أن يحدث ذلك قبل أن تندم..
دقق النظر في ملامح زوجته التي تجهمت بغضب بعد حديث قليل مع أختها، تأمل غمازتها بعشق فهي ذات رسمة فريدة وكأنها طبعت كوردة في خدها، تبرز بجمال عند الابتسام وبطريقة ما تزداد جمالا عند الغضب.. رآها تتجه إلى ماهر والغضب يعتلي ملامحها الرائعة.. ذهب خلفها وهو متيقن أن تلك اللايف على رأي توأمه قد ملأت رأسها بالترهات، وقف خلفها ينظر لماهر الذي وقف أمامها ناظرا لها.. وهو يرفع حاجبه ببرود قائلا بهدوء "اذهبي دارين لا دخل لكِ بما حدث بيني وبين حياة"
وضعت يدها في خصرها متسائلة بحنق "لماذا لم توافقوا على حبيبها.. إنها غاضبة يا ماهر ولهذا تبتعد عن الجميع"
زفر ماهر بحنق قائلا بتحذير "دارين أخبرتكِ لا تتدخلي، اسعدي بحفلة ابنتكِ ودعي حياة بمشاكلها لي"
وضع عمر ذراعه على كتفها قائلا بنبرة عفوية متعمدة "داري حبيبتي أبحث عنكِ أين كنتِ؟"
التفت له عاقدة حاجبيها بقوة قائلة وهي تضم شفتيها بنزق "أنا هنا هل سأضيع منك؟"
أشار برأسه لماهر أن يغادر قائلا بمشاكسة "كنت أبحث عنكِ لنذهب لشراء القليل من (البونبوني)"
نظرت له قليلا وهي تعود برأسها لماهر لتقول باتهام وهي لا تجد أخيها "لقد ألهيتني كنت أريد الحديث مع ماهر"
أجابها بخفة "أه عن حياة"
طالعته بغضب كطفلة صغيرة ليكمل بمهادنة "داري حبيبتي يكفيكِ أن عادت أختك إليكِ، أما بينها وبين أخوتكِ دعيه لهم هم أولى به.. لا تغضبي من أحدهم لأجل الآخر.. جميعهم أخوتكِ وأنتِ مدللتهم واتركِي الباقي للأيام"
ابتسمت له برضا ليبادلها الابتسامة فتجيبه بدلال "أحبك عمر؛ هيا بنا"
سأل بتعجب "إلى أين؟"
تمسكت بكم جاكيته قائلة ببهجة "ألم تقل أننا سنذهب لنجلب (بونبوني).. إذا هيا بنا"
ضحك بقوة هذه هي حبيبته تغضب بدقيقة وتصفى بدقيقة، مجرد كلمات رقيقة تذيبها ليحاوط كتفها بيده قائلا "هيا بنا قبل أن يقتلني أيهم"
ومن بعيد همس هادي بتعجب ليامن الذي يتلاعب بكوب من العصير بين يديه.. وقد غادر يزن يستقبل ضيوفه من أصدقاءه وأصدقاء سيف "لا أصدق أن تلك خالتك حقا، كنت أظنك تبالغ بالأمر عندما أخبرتني"
ابتسم يامن قائلا بهدوء "نعم وجدت صعوبة في التصديق حينها.. أتعلم ما زلت لا أصدق ما فعله إياد"
انتظر إجابة من هادي ولكن لا شيء، التفت إليه متسائلا عما به.. ليجد عينيه قد علقت على الرمادية كما تناديها عمته نيرة دائما، كانت نظرة عينيه شغوفة هائمة وقد أطلق لها العنان أخيرا دون أي تحكم من عقله.. كانت ترتدي فستان من الحرير الأحمر القاتم.. بدون أكمام يضيق من الأعلى ثم يزداد اتساعا كلما نزل للأسفل وانسدل حتى كاحليها.. وعلى خصره بدأت تفرعات زينة فضية لتصعد حتى انتهت أسفل إبطها.. وقد عرجت شعرها الكثيف وتركته حرا منسدلا..

كانت تقف تتبادل الحديث مع ناردين التي تركتها وصعدت للأعلى، عقد حاجبه وخاله أيهم يقترب منها.. ويقف معها وهو يلاطفها بحديثه بينما عينيه ترسل وعيدا شريرا لهادي، الذي ما زال هائما على وجهه في رماديته.. لكزه في خصره بقوة وهو يزجره بحدة "أخفض بصرك خالو أيهم سيغتالك"
التفت له بتساؤل حائر "ماذا هناك؟"
رد يامن بتأنيب "لقد لاحظ خالو أيهم نظراتك التي لا تتزحزح عن أروهي، وهو لا يتساهل مع من ينظر لبناته"
ردد بدهشة "بناته؟!"
ابتسم يامن مجيبا بشماتة "لقد اعتبرها ابنته كما فعل خالو خالد وكذلك خالو ماهر، فلذا كما ترى لم تعد لقمة سائغة لك تجرحها كما تشاء"
زم شفتيه بقوة مانعا سبابا غير لائق من الخروج مجيبا بحدة "لم أكن أقصد جرحها أبدا"
همس وهو يغادر بعد أن لمح جنيته تتحدث في الهاتف ويبدو عليها الغضب "ولكنك فعلت"
***********
كانت يقين تقف بمكان هادئ نسبيا بفستانها الوردي الطويل.. بتصميمه المميز تنورته تنزل باتساع مناسب لحركته من القماش السادة، بكتف واحد وجزئه العلوى عبارة عن ورود متداخلة مع بعضها.. وقد فصل كلاهما بحزام عريض عند الخصر..

تتحدث بضيق وهي تضع هاتفها على أذنها "ما بها إن تزوجت ناردين قبلي يا خالتي؟"
رن الصوت المزعج بأذنها وهي تلقي كلمات ظالمة "هل جنت أمك لتزوج الصغيرة قبل الكبيرة؟!"
مسحت يقين على وجهها بيدها قائلة بزفرة حارة "لقد انتهى هذا المبدأ منذ زمن"
عضت شفتيها بقوة تستمع إلى الرد الغاضب ذو الكلمات الجارحة "تركتك دون زواج كما يحلو لك وزوجت الصغيرة الماكرة.. كوني ناصحة مثل أختك التي أوقعت بابن قربيكم ذاك"
ردت بعنف ساخط "هذا هراء يا خالتو.. كيف تقولين هذا عن ناردين؟..."
قاطعتها خالتها بحقد متراكم على مر السنين "لو كنت تزوجتِ حمادة ابني لم تكن تلك حالتك الآن.. ما يحدث لك هو لأنكِ رفضت زواجه منكِ.. وها هي المائعة تتزوج قبلكِ"
اتسعت عينا يقين بدهشة صامتة لتقول كاظمة غيظها "يجب أن أذهب يا خالتي بابا يناديني"
ردت الأخرى بلا مبالاة "اذهبي وأخبري والدتك ألا تتهرب من الحديث معي، كيف تزوج أختك دون إخباري"
أتاها صوت يامن المهتم من خلفها كنجدة لها "يقين"
ردت سريعا وهي تنهي المحادثة الهاتفية الأثقل على قلبها "سمعتِ ينادونني يا خالتو سأذهب"
زفرت براحة وهي تلتفت ليامن قائلة بامتنان "شكرا لقد أنقذتني"
سأل باهتمام وهو يتأمل ملامحها الجميلة وقد شابتها لمسة حزن "هل أنتِ بخير؟"
هزت رأسها بهدوء قائلة ببسمة صغيرة "نعم شكرا لسؤالك"
وقبل أن يرد تدخل يزن سائلا باهتمام "من كان يحدثك وضايقك بتلك الطريقة؟"
أجابته وهى تبعد عينيها عنه "لا شيء، أنا بخير"
زم يزن شفتيه قائلا بإصرار "إذا لماذا هناك دموع بعينيكِ؟"
ردت سريعا بفزع وهي ترمش بعينيها المكحلة "هل هناك دموع حقا؟"
هز يزن رأسه نفيا لتلكمه في ذراعه بهاتفها بعدم رضا قائلة بغيظ "أنت محتال"
رد وهو يلاعب حاجبيه لها بإغاظة "أعلم"
ضحكت برقة ليسألها يزن ثانية "إذا ماذا حدث؟"
ردت وهي تتلاعب بهاتفها بين يديها "خالتي كانت تريد الحديث مع ماما"
أومأ يزن بتفهم قبل أن يقول باحتواء "لا تسمحي لها أن تعكر صفو ليلتنا يويو، أيا كان ما قالته فهو نابع من غيرتها من ماما هنا.. اذهبي عمو خالد يبحث عنك هو هناك مع إياد"
تبسمت له بامتنان ليعبس في وجهها بتكشيرة مضحكة أثارت ابتسامتها وهى مغادرة.. ليحرك يزن وجهه بتهكم قائلا بغيظ بالغ "يا إلهي من حقد النساء وغيرتهم"
كان يامن يراقب باحتراق تلك العلاقة السامية بينهما.. والتفاهم اللا متناهي الذي يسود بينهما، قدرة يزن على تغيير مزاجها الحانق بمجرد تكشيرة ذات معنى فهمتها فورا.. أخذ نفسا عميقا وهو يلتفت ليزن الذي جذبه قائلا "تعال لأعرفك بأصدقاء العائلة المقربين"
***********
مر أيهم وروهان بجوار هادي متجهين إلى خالد الذي بعث في طلب روهان.. كانت تبتسم بسعادة على حديث أيهم ليقول بحنان "اذهبي ابنتي خالد يريدك وأنا سأذهب لألتقي ضيوفنا"
هزت رأسها بطاعة قائلة بحب "أمرك عمو"
وقف أيهم أمام هادي المعلقة عينيه بروهان قائلا بتحذير "احذر يا فتى سأفقع عينيك في النظرة القادمة"
أبعد عينيه بارتباك قائلا بتلعثم "أنا .. أنا لم أفعل"
رفع أيهم إصبعه في وجهه قائلا بتحذير شديد "لا تكذب أنا لدي رداد يلتقط كل شاردة تخص بناتي"
وغادره دون أن يسمع تبريره وهو يبتسم بهدوء على تلك الرسالة التي أراد إيصالها لهذا الشاب منذ البداية، والتي يجب أن يكون قد فهمها جيدا.. بينما همس هادي لنفسه بغيظ "كانت معي هناك وأنا كالأحمق أضاعتها.. والآن هنا كم حامي لها؟"
بينما اقتربت الفتاتين من خالد متسائلتين عما يريده ليجيب بحنان "إياد يريد الحديث مع ناردين وقد صعدت للأعلى لتعدل هيئتها.. اصعدا معه حتى ينهيا ما يريده من حديث"
هزت روهان رأسها برقة ويقين تجيب بخفوت "حاضر بابا، ولكن بابا خذ من ماما هاتفها لا تجعل واحدة من خالاتي تحدثها.. سيفسدون فرحتها بناري"
رد خالد بتفهم وهو يربت على رأسها "هاتفها معي لا تقلقي -ثم أضاف بتحذير لإياد- نصف ساعة فقط وأجدك أمامي"
ضحك إياد بشقاوة وهو يتحرك مع الفتاتين صاعدا لشقة عمه بشوق للقائها وهي حلاله.. لتقول روهان بانبهار "لقد أعجبني كثيرا ما فعلته لناري"
رد بجدية "إنها تستحق أكثر من هذا"
***********



ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس