عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-21, 10:23 PM   #514

رحمة غنيم

? العضوٌ??? » 475679
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » رحمة غنيم is on a distinguished road
افتراضي

كانت نارفين تخطو ببطء بهذا الممر الذى يؤدي الى مكتب آسر و حديث ميرال لايزال يرن داخل عقلها كالناقوس .... يجعل خفقات قلبها تهفو و تتالم معاً

أنها لاتصدق .... أجل لا تصدق .... هل حقاً أردال يكن لها هذا الحب الذي تحدثت عنه ميرال .... يالهي لقد كانت تكتم اذنيها تهرب .... تهرب فى حين انها كانت تريد ان تسمع المزيد .... ان تسمع لمشاعره نحوها و ما حدث معه ..... هل يعقل حقاً انه تعذب بذلك الشكل

لم تكن الوحيدة التى كانت تموت كل يوم ببعده ؟!

زفرت أنفاسها ببطء تشعر بقدمها تتثاقل و هى تعى ان نهاية هذا الطريق سوف ياخذها الي هذا الوغد .... ما الذى حدث معها .... لماذا تشعر انها تريد الهرب ..... انها لا تقوى على اكمال هذا الانتقام الذى عاهدت به نفسها لسنوات !!

لماذا تشعر انها بهذا الضعف الأن ؟!!

تسمرت قدمها و هى ترى الاجابة تقف أمامها بوضوح !!

لتبتلع ريقها بتوتر تتابع قامة أردال الذى كان يتكئ على الحائط و كانه كان ينتظرها !! ..... تباً انها لن تحتمل المزيد اليوم خاصتاً بعد حديث ميرال .... لماذا يحدث معها هذا حقاً ... تنحنحت نارفين تحاول ان تسيطر على نبراتها التى خرجت تتساءل و هى تتقدم بينما كانت تتصنع الا مبالاة

( أردال ماذا تفعل هنا ؟! )

توقفت خفقاتها لا تنكر و هى تتابع ابتسامته التى اشرقت بشكل جعل جميع قواها تضعف ليكمل عليها حينما راته يقترب بتمهل مدروس يردد بالقرب من اذنيها يلفحها بلهيب انفاسه

( أمتلاكك لحصتي بهذه الشركة لن يغير من حقيقية انها شركة أبي اليس كذلك ؟! )

أبتعدت نارفين للخلف بفزع اثر تلك المشاعر التى شعرت بها تجتاحها لكنها تصنعت انها تنفي هذا الاتهام الذى لمسته من كلماته

( أنا حقاً لا أقصد هذا أردال .... بالطبع انها شركة والدك و تلك الحصص حصصك ..... لكني سالت هذا لان من المفترض ان لديك اجتماع اليوم بشركتك الخاصة )

ضاقت جفون أردال و كانه يريد ان يكشف عن خلجاتها .... يتابع هذا التوتر الظاهر بوضوح عليها مهما حاولت هى اخفاءه ليسمعها تكمل تصحح الأمر

( لقد علمت هذا من ميرال لقد كنت معها صباحاً )

مال فم أردال بسخرية لكنه عاد ليقترب منها من جديد مما جعلها تتراجع بعض الخطوات قبل ان تتوقف و هى تحث نفسها على هذا انها لا يجب ان تظهر بهذا الضعف يجب ان تواجهه بقوة و ثبات

( حقاً و ماذا أخبرتك ميرال عني أيضاً ؟! )

رمشت عدة مرات تحاول ان تستوعب .... تستوعب طريقته هذه معها .... أقترابه منها بهذا الشكل !!

لحظات مرت شعرت بها انها سوف تفقد وعيها .... انها كلما تقابله تشعر بالحماقة .... حماقة تفكيرها الذى كان يحاول ان يقنعها انها سوف تستطيع مواجهته دون ان تضعف !

رفعت نارفين كفها لتخط على صدره توقف أقترابه منها أكثر من هذا بينما صدحت نبراتها باضطراب و هى تتلفت من حولها

( توقف أردال ماذا تفعل .... سوف يرانا أحد !! )

كم قتلته كلماتها تلك .... جعلته يشعر بحريق يشتعل داخل خلايا جسده ... رفع أردال قبضته يمسك بكفها المستكين على صدره يسحبها نحوه أكثر حتى أصبح لا يفصل بينهم سوى تلك الانفاس الملتهبة .... تلك الأنفاس التى أحرقتها بعنف مع كلماته التى خرجت بتملك جعلها ترتعش

( أنتِ زوجتي نارفين ..... هل على ان أذكرك بهذا ..... الجميع يعلم .... ليس هنا فقط بل البلد باكملها تعلم هذا )

أبتلعت ريقها و شفتيها تتحرك بتلعثم و عقلها لا يستطيع ان يعطي لها اى اشارة للحديث بل كانه تاه مع هذا التوهان الذى أحتل روحها !

أغمضت نارفين جفونها تهرب من تلك النظرات .... تهرب من هذا المحيط خاصته تخشى ان يبتلعها ولا تستطيع العودة منه ... لتردد بخفوت و كفها تعود لتدفعه برفق

( توقف أردال .... ما الذى يحدث معك .... ربما نحن زوجان أمام الجميع أجل .... لكن .... لكن كلانا يعلم حقيقة الأمر ..... تلك الحقيقة التى جمعتنا يوماً !! )

شعر أردال بجنون يسيطر عليه جنون جعل كل تعقله يغيب .... و كانه فقد الشعور بالمكان و باي شئ .... فقط كلماتها التى تنحره بعنف مما جعله يردف و قلبه يعتصر داخله

( بل ما الذي يحدث معك أنتِ نارفين ..... هل تحاولين أقناعي الأن اننا لم نكن حقاً )

أرتد رأس أردال بصدمة و هو يلتقط تلك الضحكة الساخرة التى صدحت منها قبل ان تتبعها هذه الكلمات التى أخترقت كيانه لتقتله

( و هل كنا ؟!! )

سحب أردال أنفاسه يحاول ان يسيطر على هذا الغضب الذى تمكن منه للحظات قبل ان يحرك راسه و ابتسامه عجيبه تظهر على فمه و كفه تسحب خاصتها نحوه يشملها بنظرات جعلت القشعريرة تغزو جسدها بعنف قبل ان يكمل عليها بتلك الكلمات التى خرجت من بين شفتيه ببرود جمدها

( حسنناً نارفين سوف تاتي معى الأن لنحدد ها كنا ام لم نكن ؟! )

ابتلعت نارفين ريقها بينا أخذت تحاول ان تفلت كفها من بين قبضته بهلع تردد بخفقات متسارعة

( الي أين أردال ما الذى تفعله دعني ؟!! )

و قبل ان تتحرك قدم أردال وجد قبضة قوية تمسك بمعصمه تمنعه بينما نبرات يعرفها حق المعرفة تصدح من خلفه و هى تردد بفحيح غاضب

( دعها أردال ..... دعها حتى لا تحدث مشكلة الأن ! )

أغلق أردال جفونه بعنف يحاول ان يسيطر على أعصابه الذي يشعر بها تفور بشكل مضاعف قبل ان يلتفت بهدوء مصتنع ليواجه هيئه آسر و كفه لا تزال تمسك بنارفين يردد بحدة و نظراته تخترق خاصة آسر !

( أبتعد من هنا آسر ..... أنها زوجتي ..... هل تسمع زوجتي أنا ..... لهذا تنحى جانباً ولا تتدخل !)

شعرت نارفين بروحها ترتجف .... ترتجف بتسارع تسبب بهياج مرعب لنبضات قلبها و هى تستمع الى تلك الكلمات تخرج من بين شفتي أردال ..... بل ما جعلها ترتجف بشكل مضاعف ان هذه الكلمات لم تكن موجها سوى لآسر و ليس لأحد سواه !!

بينما كان آسر يشعر بتلك اللحظة بغضب كاسح يشتعل بداخله غضب جعله يقبض على معصم أردال بشكل عنيف و هذا الغضب يمتزج بحقد ظهر بوضوح على ملامحه حينما تحدث

( على من تضحك أنت .... أنها لم و لن تكن زوجتك أردال .... نارفين كانت و مازالت لي أنا )

كاد أردال ان يهشم فكه من شدة الضغط عليه يحاول ان يتمالك نفسه لكن بالرغم من جميع محاولته أقترب من آسر يردد بسخرية نابعه حقاً من داخله

( حقاً و ماذا فعلت لها أنت حينما كانت لك حقاً يا أبن عمي ..... تنحى بعيداً آسر .... لا داعي لنتحدث عن الماضي المغزي خاصتك !! )

( هل فقدتم عقلكم .... ما الذي يحدث هنا ؟! )

التفت ثلاثتهم ليواجهوا قامة قدير التى ظهرت لهم من العدم .... يتابعون ملامحه التى كانت تحمل من الجنون ما يكفي مما جعل أردال يفلت آسر كما فعل هو الآخر .... لكنه بالرغم من كل هذا ظل أردال يمسك بقبضة نارفين التى كانت زاهلة من ما حدث أمامها قبل لحظات !!

ليسمعوا نبرات قدير التى صدحت بعنف كاد ان يرج المكان بالرغم من خفوتها

( الم أحذركم من قبل .... الم أحذركم ان رايتكم على هذا النحو سوف احاسبكم كما لم أفعل معكم من قبل ..... هل عدنا الي هذا الجنون من جديد ؟! )

نظرت نارفين بضياع نحو أردال و كلمات قدير تجعلها تتوه أكثر و كلمة “ من جديد “ ترن داخل عقلها .... أردال لم يكن يستطيع ان ..... ان يتحدث مع آسر بهذا الشكل !!

أجفلت بعنف من هذا التوهان و هى تتلقى كلمات قدير الموجهة لها دون عنهم

( أنتِ أريدك بمكتبي الأن ! )

رمشت نارفين تحاول ان تستوعب للحظات لتتحرك خلف قدير الذى التفت نحو كل من آسر و أردال يردد بجمود

( أنا أحذركم للمرة الأخيرة )

رفع أردال كفه يمسح على ملامحه بعنف و غضب ... ليضرب على الحائط بجانبه و هو يردد بكلمات غير مسموعه قبل ان يتحرك ليغادر .... يغادر و داخله جنون من ما يحدث

***

مر العديد من الوقت على نارفين و هى تجلس بغرفة مكتب قدير تتابع تحركه من حولها .... تتابعه لحظات و تشرد بما حدث للحظات آخر و عقلها لا يستوعب شئ !!

لا تستوعب هل ما راته حقاً حقيقة أم لا !

قطع قدير شرودها أخيراً و هو يردف بفحيح حاد بعدما قام بالجلوس خلف مكتبه

( يجب ان اعترف .... لم أكن اتوقع كل هذا منكِ !! )

التفت نارفين لتنظر نحوه تتساءل بعدم فهم

( عفواً ... ما الذى تعنيه بكلامك هذا ؟! )

شبك قدير كفيه على سطح المكتب من أمامه بينما اردف يجيب تساؤلها هذا

( لقد اخترتِ ابشع انواع الانتقام ! )

شعرت نارفين بصدرها يضيق عليها بشكل جلب الالم لخفقات قلبها خاصتاً حينما استمعت لكلمات قدير الذى أكمل بها حديثه

( لكن الذى لا استطيع ان استوعبه لماذا أردال جزء من هذا الانتقام ؟! ..... فهو الوحيد الذي وقف أمامنا جميعاً من أجل حمايتك ؟! )

***

هرعت ميرال نحو أردال حينما رات قامته تظهر من مدخل الشركة لتردد و هى تسير خلفه بخطوات مسرعه

( أردال أين كنت ..... لقد بحثت عنك كثيراً ..... ماذا حدث باجتماع اليوم .... أعتذر فانا صباحاً كنت .. )

توقف كلمات ميرال مع خطواتها حينما التفت أردال نحوها يردد بنبرات غاضبة من هذا الجنون الذى لايزال يسيطر عليه

( كنتِ مع نارفين اليس كذلك ؟! )

رمشت ميرال بصدمة قبل ان ترى أردال يعود ليسير نحو مكتبه من جديد و قلبها تتسارع نبضات من الخوف هل أخبرته نارفين بحديثها .... ان فعلت فانه سوف يقتلها بالتاكيد

أخذت تسير خلفه بخطوات سريعة نحاول ان تجاريه من فوق كعب حذائها الرفيع هذا تردد بخفوت حتى لا يستمع أحد الورى كلماتها حينما لاحظت ان نظرات الجميع أصبحت تتجه نحوهم

( أردال أنا لم أقصد حقاً .... صدقاً لم أقصد لقد كنت أريد ان .. )

توقفت كلمات ميرال حينما اصطدمت بجسد أردال الذى توقف بشكل مفاجئ أمامها حينما فتح باب غرفة مكتبه لتتنحى من خلفه حتى تتابع سبب توقفه بهذا الشكل و هى تصدر صوت متالم تردد بتساءل انحشر باحبالها الصوتيه

( أردال ما هذا ؟! .... لماذا ...... )

صمتت ليتجمد جسدها كحال أردال و عينيها تقع على أخر شخص كانت تتوقع رؤيته بتلك اللحظة .... تقع على هذا الشخص الذى ظلت تبحث عنه لسنوات !

صمت لم يدم كثيراً مع شفتيها التى أخذت ترسم حروف اسمه بتلعثم جلب الحياة من جديد الي روحها !

نهاية الفصل السادس و العشرون ❤

باذن الله الفصل القادم هيكون اطول بكتير الفترة اللى فاتت كانت ملغبطة جداً لكن باذن الله الفصول هترج طويلة من جديد ❤


رحمة غنيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
كاتبة بقصص من وحى الاعضاء