عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-21, 01:14 AM   #140

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




Part 62



تجلس على الكُرسي أمام باب المدخل الى غُرفة العمليات وهي مُنحنيةً تستند على رُكبتيها وعيناها الحمراوتين ضائعتان بالفراغ ..
إهتز الهاتف في جيبها فرمشت بعينيها تُحاول العودة الى الواقع ..
نظرت حولها قليلاً ثُم الى باب العمليات ولم ترى أي أحد يخرج منها ..
عضت على شفتيها وقبضت على كفيها وهي تسند رأسها عليهما هامسه: أرجوك ، أرجوك كُن بخير ، لا تمت بسببي كما ماتت آري .. أرجوك لوكا ..
وعاودت الرجفة تسكن جسدها والخوف الشديد ينهش قلبها ..
أبعدت رأسها بهدوء عندما تذكرت بأن هاتفها إهتز قبل قليل مُعلناً وصول رسالةٍ نصيه ..
أخرجته وفتحت الرسالة التي كانت من رقمٍ غريب مكتوبٌ فيها : "ما أسهل من موت مريض في المشفى ، كوني مُستعدة لرحيله "
تنظر الى هذه الجُملتين بفراغ حتى إستوعبت تدريجياً كونها رسالة تهديد مُرسلةٌ من دارسي من دون شك !
أغلقت الهاتف ورفعت رأسها فور سماعها لصوتِ أحدهم يقول: نحنُ من الشُرطه ..
وقفت وإختبأت بينما قامت الممرضه بإخبار الشُرطي عن غرفة العمليات التي حضر إليها المُصاب بعيار ناري قبل نصف ساعه ..
تقدم الشُرطي وصديقه ونظر أمام غُرفة العمليات فلم يجد أحداً ..
قيل له بأن الفتاة التي إتصلت على الإسعاف هُنا !
بينما إتكأت رين على الجدار وهي تكتُبُ رِسالةٍ طويله الى أحدهم ومن ثُم ضغطت على إرسال ..
**

قبل هذا بدقائق قليله ..
تلاقت أعينهما لفتره ..
بدأ ثيو يشعر ببعض الحذر وهو يتسائل في نفسه عما قد يُحضر دارسي الى هُنا في مثل هذا الوقت !
في حين دارسي .... كان يشعر بالغضب الشديد ..
لقد تم خداعه ..
لقد خُدع !
رُغم كونه حاصرها وأوصلها الى نُقطة الإنهيار التام إلا أنها خدعته !
لقد كانت في موقفٍ صعب يكسر الكِبار ومن المُفترض أنه شل عقلها وتفكيرها وأصابها بالجنون إلا أنها خدعته !!
قتل والدها ، وصديقتها .... لقد حرمها من أعز إثنين في حياتها !!
أن ترى شخصاً ثالثاً على وشك الرحيل كان كافياً لأن يجعلها تحت ضغطٍ كبير وعقلها يُفكر فقط في من ماتوا لا أن يُفكر في خداعه !
هو حقاً ... غاضب للغايه ..
في حين ضاقت عينا ثيو وهو يُراقب تقلُبات وجهه الغاضبه ويتسائل في نفسه عن السبب الذي يجعل دارسي يحضر الى شقته ؟!
هل جاء لقتله ؟ هذا هو الشيء الوحيد الذي يُمكنه أن يُفكر به ولكن القاتل لن يطرق الجرس ويقف غاضباً بعدها !!
هل إذاً إكتشفوا حقيقة الملف ؟ ولكن كارمن أخبرتُه بأن فيكتور فعلها وأحرقه حقاً !
إذاً لا مجال لأن يكتشفوا تزييفه فلما جاء ؟

تنهد دارسي وحاول التفكير بعقلانيه !
رُبما ، كان طفل البروفيسور محمياً من قِبل ثيو ولهذا أعطته عنوان ثيو ..
رُبما هو بالداخل أيضاً ..!
دارسي بهدوء: مرحباً ، هل يُمكننا الحديث قليلاً ؟
ثيو ليس أحمقاً ليسمح بمُغتال شهير للدخول الى شقته في مثل هذا الوقت لذا إبتسم قائلاً: آسف ، الوقت مُتأخر وأُريد أن أخلد الى النوم ..
شعر دارسي بأن توقعه قد يكون صحيح وخاصةً بعد رفض ثيو ..
قال مُجدداً: تخلد الى النوم في مثل هذا الوقت المُبكر ؟ أم أنك تُحاول أن تكون قدوةٌ جيده للأطفال ؟
ضاقت عينا ثيو يُحاول فهم مقصد دارسي ، لقد تأكد الآن من وجود سبب حقاً لقدومه ولكن ماهو ؟
يبدو سبباً غريباً حقاً فما شأن الأطفال لكي ....
إتسعت عيناه بصدمه وخُيل له بأن رين حقاً فعلتها وأخبرتهم عن كونه يملك طفلة صغيرة لهذا قال دارسي جملته الغريبة حيث كلمتا "أطفال" و "قُدوه" !
لا لحضه !
رين قد تكون فتاة عنيده ومُزعجة ولكنها ليست سيئةٌ هكذا !!
حاول أن يُبعد هذا الإحتمال من رأسه وهو يُقول: حسناً ، أُحاول الحفاظ على صحتي لهذا ألجئ لنوم ساعاتٍ كافيةٍ في الليل ، هل يُضايقك هذا الأمر في شيء ؟
دارسي: يُضايقني إصرارك على عدم السماح لي بالدخول ..
ثيو: أعتقد بأنه منزلي لذا فيما قد تُضايقك بها رغبتي ؟
دارسي: منزلك أو ....
بعدها توقف عن الكلام ..
كاد أن يقولك جُملةٌ يُلمح فيها عن وجود شخص معه ولكن خشي أن يكون توقعه خاطئ ويظهر حينها بمظهر الأحمق أمام هذا المُحقق المُزعج ..
رفع هاتفه النقال وكتب بعض الكلمات وأرسلها الى رقم رين فلقد أصبح مُسجلاً بهاتفه بعدما أرسل منه العنوان ..
من ردة فعلها سيعرف ما إن كان حقاً الطفل بالداخل أم لا ..
ثيو: هل قطعت كُل تلك المسافة لتقف هكذا أمام الباب ؟
دارسي: بل قطعتُها لأرى كيف يبدو وجهك وأنت خاسِرٌ أمامنا !
أكمل بعدها: ولكن وجهك كما كان دائماً هذا غريب ، أو لحضه ، نسيتُ بأنك تخسر دائماً لذا سيكون وجهك كماهو عادةً ..
ثيو: متى سمعتُ سُخريةٍ كهذه ؟ أجل عندما كُنتُ أدرس الإعداديه ..
دارسي بإبتسامه: من المُشين التهرب من الحقيقة بسُخرياتٍ مُبتذله .. علي أية حال متى ستنتصر ولو لمره ؟ إنتظرتُ هذا اليوم منذ سنواتٍ ولم يأتي ، عليك أن تبدأ بإنجاب طفل وتربيته جيداً كي يُكمل مسيرتك المُستحيلة هذه ..
رفع ثيو حاجبه يقول: شُكراً على النصيحه ، سأُقدرها جيداً ..
في حين بدأ الإنزعاج يزداد بداخل دارسي من تجاهل رين لرسالته والذي يعني بأن أمر إكتشافه لكذبتها لا يهمها ..
لو لم تكن كاذبه لردت عليه فوراً تشرح الأمر ..
ولكنها محض كاذبةٍ حقيره !
لحضه ....
رفع عينيه الى ثيو وحقيقة إمتلاكها لموقع ثيو لا يعني سوى كونها أصبحت في صفه !
هل يُخططان لشيء ؟
لا يُحب أن يبدأ الضحايا بالتحالفات ضدهم ، فهذا سيكون سيئاً وخاصةً أن احدهم يملك مركزاً مهماً والآخر على علم بالكثير من الأسرار ..
عليه أن يُقدم على خطوةٍ حيال هذا الأمر !
إبتسم دارسي بهدوء وغادر دون أن يقول أي شيء وهذا جعل ثيو يشعر ببعض الحذر ..
أغلق الباب وهو يُفكر بسبب مجيء دارسي !
لحضه ! هل رأى رين وهي تدخل ولهذا قال جملته تلك ؟
هل يضنها بالداخل ؟
إن كان أجل فلما لم يدخل عنوة فهو يتوق الى قتلها !
لا يعلم لما ولكنه واثق بأنه يعرف بخصوص رين ..
لابد من أنه يتوقع كونهما يتعاونان ..
عليه ان يكون من الآن حذراً بهذا الشأن ..

***

‏10 February
1:12 am


بعد مُنتصف الليل تقريباً ..
دخل الى المنزل الواسع المساحة قبل نصف ساعةٍ تقريباً وبدأ يسمع مُستجدات الأمور الصادمة التي حدثت في فترة سفره الى سينت دي ..
إبتدائاً بحضور دارسي ، ثُم إمساكهم لرين وهربها ، ومن ثُم إكتشافهم لكون باتريك من فعلها ، وقتل كارمن له ، ومن بعدها زيارة البروفيسور لهذا المساء الى المقر وأخيراً إنعزال كارمن طالبةً ألا يأتيها أحد لهذا اليوم بتاتاً ..
كُل هذا حدث في يومين فقط !!
تقدم الى القسم الخاص بزعيمة المُنظمه وهو يهمس: باتريك من هرب رين ؟ لم يدخل إبريل بعد ليقوموا بإلقاء مثل هذه المِزحة الغبيه !
فتح الباب بهدوء ليدخل الى غُرفةٍ متوسطة الحجم بإضاءةٍ خافته ويجدها تجلس بإهمالٍ على الأريكة والخادمة تقف بالقُرب منها تُشغل نفسها بترتيب الطاولة ..
تقدم بهدوء ليجد كارمن شاردة البال وأمامها كأس شراب وقد بدى وكأنها شربت الكثير ..
جلس بهدوء على المقعد القريب منها فلاحظت وجوده ..
إبتسمت تقول: هل تُريد كأساً ؟
هز رأسه نفياً فقالت: إفعلها لمرةٍ من أجلي ..
أجابها: لا أُحبها ، ولما تشربين بالمُقابل ؟ ستُدمرين جسدك ..
إبتسمت كارمن بسُخريه وكان من الواضح بأنها نصف ثمله ..
هُنا شعر ريكس بأنها قد تكون فُرصته الوحيدة في سحب كُل ما يُريده من المعلومات منها فهو لم يراها تُكثر من الشراب من قبل ..
يتسائل هل السبب هو زيارة البروفيسور ؟ وماذا حدث في الزياره ؟
نظرت الى الخادمه تقول: صُبي لي واحداً آخر ..
ريكس: ألن تتوقفي ؟ ليس من الجيد أن يراك الآخرون في هذه الحاله ..
كارمن: منعتُ الجميع من القدوم الى هُنا ..
إبتسمت تقول: لحضه ، لما أنتَ هُنا ؟
تنهد ريكس ولم يُعلق فهزت رأسها تقول: آه نسيت ، مات باتريك ، تقريباً أنت ذراعي الأيمن من بعده ، يحق لك الدخول ..
سألها: ولما مات ؟
يحتاج لأن يعرف السبب الحقيقي فمسألة إنقاذه لرين هي قصة خياليه يستحيل أن يصدقها !
تنهدت كارمن تقول: وااه أنتَ تسألني لما قتلتُه ؟ أنتَ من بين الجميع ؟!! كم هذا ساخر ..
عقد حاجبه فهو لم يفهم قصدها في حين أكملت: كيف كانت رحلتك ؟
ريكس: جيده ..
صمت قليلاً ثُم قال: غريب ما الذي جعل البروفيسور يُفكر في زيارة هذا المكان ؟
كارمن: أنت مُحق ، كان الأمر غريباً ، لما فعل ذلك ؟
لم يُعلق ، فحتى وهي شبه واعيه لم تقل شيئاً مُفيداً ويخشى أن تُلاحظ إصراره وتبدأ بالشك ..
بعد فترةِ صمتٍ قال لها: الخونة كثيرون في المُنظمه ..
رفعت عينيها إليه بعدما شردت مُجدداً فأكمل: أتسائل هل هُناك جماعةً مُتخصصة بقتلهم ؟
رفعت إحدى حاجبيها تقول: ولما تكون هُناك مثل هذه الجماعه ؟ ستكون إعتراف على أننا نملك الكثيرون منهم ، كلا لا يوجد ..
ريكس: وكيف إذاً يتم التخلص منهم ؟ القادة يقتلونهم كما حدث معك عندما تخلصتي من باتريك ؟ دائماً أسأل نفسي هذا السؤال ..
نظرت إليه لفترةٍ قبل أن تقول: تُريد معرفة من قتل آليس ؟
إنصدم من تخمينها رُغم أنه حاول ألا يسأل مُباشرةً !!
هذا وهي بنصف عقلها أيضاً ، كيف يُخرج نفسه من الأمر فهو لا يُريد منها أن تبدأ بالشك في هدف إنظمامه ..
إبتسمت وهي تراه يُحاول جاهداً إخفاء صدمته وقالت: أعرفُ كُل شيء والفضل يعود لباتريك ..
عقد ريكس حاجبه وهو ينظر الى عينيها التي بدأت تغوصان بالفراغ قبل أن تهمس بهدوء: هل أنتَ خائن ياريكس ؟
هذا ما كان يخشاه !
لا يُمكنه الإنكار وهو لا يعلم مقدار ما تعرفه وخاصةً أنها ذكرت إسم ذاك المُزعج باتريك ..
إبتسمت بسُخريه تقول: عجباً ، ما يحدث بداخل مُنضمتنا مهزلةً لا أكثر ..
تقولها وهي تصف نفسها قبل أن تصف جميع الخونة الذين ظهروا على الساحه ..
نظرت الى عينيه والإبتسامة لا تزال على شفتيها تقول: أمقُت الخائنين كثيراً ! عندما ظهرت تلك الآليكس كخائنه كرهتُها جداً ، بل كرهتُها قبل ذلك حتى ، أن تأتي فتاةً من الفراغ وتصعد سلم الرُتب بسرعه !! كان الأمر مُزعجاً للجميع ، كانت الأفضل لهذا كان لها الكثير من الأعداء ، وإزدادوا عندما بدى واضحاً بأن البروفيسور يُفضلها لدرجة أنه أصبح يستشيرها في كثير من الأمور ، الكُل رغب بإختفائها ، وفجأه تظهر كخائنة وتُسبب كُل تلك الزعزعة قبل خمسة عشر عاماً تقريباً ....
توقفت لفترة قبل أن تقول: يا إلهي ، هل مر كُل هذا الوقت ؟! لما أشعُر وكأنه كان بالأمس ؟
تنهدت وأكملت: لذا حين إكتشافهم لكونها خائنه .... الكُل رغب بقتلها ، وزادت رغبتهم بقتلها أكثر عندما صدمهم أمر البروفيسور بألا يتدخلوا بأمرها !! كانت إمرأة خائنه مُزعجه ، حقيقةً لم أكن أُحبها بتاتاً ..
إبتسمت دون تعليق لفتره ثُم قالت: كم هذا ساخر ، يُقال بأن أكثر ما تكرهه ستفعله في يومٍ ما ..
رفعت عينيها مُجدداً الى ريكس تقول: ماذا كُنت تُخطط لأن تفعل ؟ تصعد الرُتب وتُصبح قريباً جداً من البروفيسور وتقوم وقتها بفعل ما فعلَته والدتك وتقلب المُنظمة مُجدداً ؟ لهذا كُنتَ تُصر لأن تُصبح مرئياً من قِبلي كي يسهل عليك التقدم بهدفك ؟
لم يُعلق بتاتاً على كلامها ..
صدمته بكونها تعرف عن خيانته وعن كونه يسعى لمن قتل والدته ، لا يعلم كيف عرفت هذا ولكن هذا ليس الوقت المُناسب للدفاع ..
سألها بهدوء: تكرهين الخونه ، إذاً هل كان أنتِ من قتلها ؟
إبتسمت لسؤاله قبل أن تضحك بصوتٍ مسموع دون أي تعليق ..
إنتظرها حتى تنتهي وتتحدث ولكنها بعد إنتهائها من الضحك لم تتحدث بل شاردة البال تماماً ..
لما لا تُجيبه ؟! هل كانت هي أم ماذا ؟
سألها مُجدداً: هل كان أنتِ من قتلها ؟
رفعت عينيها إليه تقول: ماذا ستفعل عندما تعرف من قتلها ؟ تقتُله ؟ أم تُعطي ثيو الإسم وهو من يجرّه الى العداله ؟
عقد حاجبه مستنكراً من ذِكر ثيو فلما رأت إستنكاره قالت: إذاً أنتَ بالفعل كُنتَ تعمل منفصلاً عنه ! إذاً لما يطلب مني مُساعدتك ؟ هُناك شيء خاطئ ..
ريكس: عن ماذا تتحدثين ؟
إبتسمت وقالت: حسناً ، هل هدفك فقط الإنتقام ؟ عرفتَ القاتل ماذا ستفعل بعدها ؟ تنتقم وماذا بعدها ؟ تبقى في المُنظمه ؟ تنقلب عليها ؟ تهرب بعيداً ؟ ماذا ؟
ريكس: أخبريني من يكون وسأُخبرُك بما أنوي فعله ..
إبتسمت ثُم قالت: أشعُر بالنُعاس ، سأذهب للنوم ..
ظهر الإنزعاج على وجهه يقول: أجيبيني أولاً ..!
وقفت ثُم تقدمت منه بخُطىً مُترنحه قبل أن تنحني هامسة له: ماذا كانت صيغة سؤالك ؟ "من قتلها" صحيح ؟ ركز في الصيغه جيداً ، حينها ستعرف هذه الأمور من إختصاص من ..
ثُم وقفت وتجاوزته في حين عقد حاجبه يُفكر في كلامها قليلاً قبل أن تتسع عيناه بدهشه ويقف بسرعة مُلتفتاً إليها يقول: أتقصدين بأن مُغتالاً من فعلها ؟ هل كان دارسي ؟!!
إبتسمت وغادرت المكان دون أي رد ..
بقي واقفاً في مكانه وهو في أوج صدمته ..
هل هذا معقول ؟!

***
7:12 am



خرجت إليان من غُرفتها تحمِلُ حقيبتها ذاهبةً الى الكُليه ..
الوقت مُبكراً وأول مُحاضراتها لن تبدأ قبل الساعة التاسعة ولكنها تُريد المرور بالمُحامي أولاً وتفعل ما نصحها به إدريان أن تفعله ..
نزلت من الدرج ولكنها توقفت فجأه مُنصدمه وهي ترى والدها في أسفه يهمّ بالصعود ..
أول شيء فكرت به هو كين ورسالته التي فضحت والدتها ..!!
لقد فعلها حقاً ! كانت تعتقد بداخلها أنه رُبما قالها هكذا كتهديد ولكن مجيء والدها يعني بأنه فعلها ..!
رفع آليكسندر رأسه وعندما تلاقت عينه مع إليان لم يقل شيئاً بل صعد بهدوء ، مر من جانبها فبلعت ريقها تقول بإبتسامه مُصطنعه مليئه بالتوتر: مرحباً والدي ، صباحٌ سعيد ..
آليكسندر بهدوء تام: مرحبا ..
وصعد الى الأعلى ، النبرة الهادئه البارده الخالية حتى من نصف إبتسامه !! يُمكنها بوضوح إستشعار كمية الغضب التي بداخله ..
سُحقاً ، هُناك أيام سيئه قادمه ..
لقد تحطمت الأمور ولا يُمكن إصلاحها ، تتمنى أن ينتهي كُل شيء بسرعه وبأقل المشاكل ..
أكملت نزول الدرج بهدوء وكُل ما تُفكر به الآن الهرب فهي لا تحتمل رؤية غضب والدها عندما يتأكد من وجود الطفل بالأعلى ..
إرتجف جسدها رُعباً عندما علت صرخة والدها فجأه يقول بحده: إلـيـان !!
إلتفتت الى الخلف وبعدها أخذت نفساً عميقاً وصعدت الى الأعلى وإتجهت الى حيث الصوت لتجده في غرفة إيدن يقف في مُنتصفها ..
دخلت تقول "نعم" وعيناها تدوران في المكان مُندهشة من إختفاء إيدن وكُل ما يتعلق به !!
وكأنها غُرفة مهجورة لا يقطُنها أحد ..
نظر آليكسندر إليها يقول بهدوء يُحاول فيها ألا يُظهر نبرة الغضب: سأتجاوز مسألة معرفتك بوجود طفلٍ غير شرعي وبكتمانك بمثل هذا الأمر عني لذا أجيبيني بصدق ، أين هو ؟
هزت رأسها نفياً تقول: لا أعلم ..
ظهرت الحدة في صوته يقول: أصبحتُ أعلم بالفعل لذا كُفي عن التستر على مصائب والدتك ..!
تكره هذا ، تكره عندما يُحدثها والده بنبرة الإتهام هذه ..
أجابته بهدوء: لا أعلم ، متى كذبتُ عليك من قبل حتى لا تُصدقني الآن ؟
توقف ولم يُجبرها أكثر ، إنها إبنته الوحيدة ويعرف كم هي حساسة تجاه المشاكل ولذا لم يُرد أن يضغط عليها أكثر وخاصةً في أيام الإستعدادات للإمتحانات النهائيه فهذا سيُسبب لها إنتكاسة دراسية ليس إلا ..
قال لها بهدوء: يُمكنك الذهاب ..
ما إن خرجت حتى إنتظر لثواني يتفقد المكان بنظراته ثُم خرج مُتجهاً الى غرفة ريكس فلقد رأى سيارته بالأسفل قبل أن يدخل الفيلا ..
فتح الباب دون طرقه ليجد الغُرفة شديدة الظُلمه والبرودة في آنٍ واحد ..
شغّل إحدى الأنوار وتقدم من السرير يُبعد اللحاف عن وجهه ليجده يغط في نومٍ عميق ..
أخذ نفساً عميقاً ليقول بعدها: ريكس ..
قطب ريكس جبينه للحضات فكرر آليكسندر ندائه بصوتٍ أعلى أيقظ ريكس من نومه ناظراً الى مصدر الصوت ..
تنهد عندما رأى والده وهمس بصوتٍ يملؤه النوم: هل عُدتُ الى طفولتي كي توقظني من النوم ؟
آليكسندر: قم وأغسل وجهك أُريد مُحادثتك ..
وضع ريكس اللحاف على رأسه هامساً: كُف عن لعب دور الأب ودعني أنام قليلاً ..
إنزعج آليكسندر وقال: ريكس أنتَ تتعمد إغضابي صحيح ؟
لم يُجبه ريكس فالنُعاس يغلبه تماماً ، رفع آليكسندر نظره الى الساعة الجداريه ليقول بعدها: متى ستستيقظ لتذهب الى عملك ؟ أم أنك أصبحتَ تُهمل الذهاب إليه ؟ هل علي الذهاب الى هُناك وتفقد الأمور ؟
جلس ريكس وأخذ نفساً عميقاً ليُصحصح من نفسه قبل أن يقول: حسناً إستيقظت ، ماذا هُناك مع هذا الصباح الباكر ؟
تقدم آليكسندر من أريكةٍ فردية بالقُرب من النافذه وجلس عليها يُشير لريكس بأن يأتي ويجلس على الأريكة الأُخرى ..
شعر ريكس ببعض الإنزعاج فبعد خروجه أمس من عند كارمن بقي مُستيقظاً طوال الليل يُفكر بكلامها بخصوص دارسي وبكيفية معرفتها بأمر خيانته وهل ستتخذ إجراءاً ضده عندما يحل اليوم التالي او ماذا ..
لم ينم سوى قبل أقل ساعتين فحسب !
يُريد العودة للنوم ووالده يبدو بأن لديه حديث طويل معه ، يرجو ألا يتعلق الأمر بما حدث البارحة مع كين ..
وقف وتقدم يجلس مُسترخياً ينظر إليه بعينين ناعستين توشكان على الإغماض في أي لحضه ..
آليكسندر بهدوء: هل كان لديك علم بأمر الطفل ؟
أشاح ريكس بعينيه فهاهو كما توقع سيتحدث عنه ..
يشعر بأنه يُريد الذهاب ومُشاجرت كين على إختياره لمثل هذا اليوم ليفضح جينيفر ..
عقد حاجبه لفتره وهو يتسائل ما الذي فعلته جينيفر ليُقدم كين على هذه الخُطوه ؟ هو يستحيل أن يفعلها مالم تستفزه هي أولاً ..
في حين نظر آليكسندر بهدوء الى ردة فعل ريكس التي تعني بأنه يعرف بشأن الطفل أيضاً ..
إبتسم يقول بسخريه: يبدو بأني الأحمق الوحيد هُنا الذي لم يكن يعرف أي شيء ..
نظر ريكس إليه يقول: ليس الأمر كذلك ، لا أعرف بشأن إليان وإدريان ولكني لم أكن لأعرف بأمره لولا الحريق الذي حدث قبل عدة سنوات ، جينيفر إن أرادت أن تُخفي سراً عن أحد فستفعل ذلك بكُل قوتها ..
آليكسندر: ولهذا عرفتُ عنه من كين أصغر فرد بالعائله ؟!
كان أسلوبه ساخراً لم يستطع فيه ريكس أن يُجادله أكثر لذا فضّل الصمت فسأله آليكسندر: لما لم تُخبرني ؟
ريكس بهدوء: الأمر لا يعنيني ..
آليكسندر: وكأن شيئاً في هذه العائلة يعنيك !! أصبحتَ تتصرف بلا مُبالة مُفرطة وكأنك زائر فيها لا أكثر !
أشاح ريكس بنظره وهو يستعد للشجار القادم الذي سيبدأه والده ، يتفهم كم كونه غاضباً ولكن لما يفرغ غضبه عليه من بين الجميع ؟
هو فقط يُريد النوم قليلاً ، إنه لا يطلب المُستحيل !
في حين قال آليكسندر: وماذا بخصوص فلور ؟ ماذا قصدت بكلامك ؟ جينيفر فعلتها ؟ حسناً أعطني السبب ..
يا إلهي ! كيف يطلب السبب وكُل ما يشغل تفكيره هو النوم ؟
أجابه: لا فكرة لدي ..
رفع آليكسندر حاجبه ثُم قال: إذهب وإغسل وجهك ومن ثُم تعال ..
تنهد ريكس قائلاً: حسناً جينيفر أصبحتُ لا أعرف كيف تُفكر ، إسألها هي ، ربما تمتلك سبباً غير الذي أعتقده ..
آليكسندر: وما الذي تعتقده ؟
ريكس: أعتقد بأن لا أحد يأتي ويستجوب إبنه في مثل هذا الوقت الباكر ، الشمسُ لم تُشرق بعد !
رفع آليكسندر حاجبه قليلاً ثُم قال: لقد أشرقت ، إليان ذهبت الى كُليتها ، إدريان بالأسفل يتناول إفطاره ، أنت وحدك النائم كـ...
وتوقف بعدها فقال ريكس: "كـ.." ماذا ؟ هيّا لقد شتمتني كثيراً لم يتبقى سوى هذا لا تقلق على مشاعري وأكمل ..
تنهد آليكسندر يقول: تُلقي النُكات أيضاً ..
بعدها صمت لفتره قبل أن يُكمل: ماذا تعرف عنها ؟ لم تتحدث تلك الليلة إلا لأنك تعرف الكثير ، أخبرني ..
لم يُجبه ريكس فسأله آليكسندر: كان جان صحيح ؟ والد الطفل ..
لقد بحث عن الأمر أيضاً !
أجابه حينها: أجل ، كان هو ..
وهُنا خطرت هذه الفكرة برأسه فأكمل: ماذا ستفعل بشأنه ؟
لم يُجبه آليكسندر فقال ريكس: هو بعد كُل شيء أخ أبنائك ، ما رأيُك لو تهتم به ؟
نظر آليكسندر إليه لفتره ثُم قال: ولما تطلب هذا ؟ هل هُناك امر لا أعرفه ؟
ريكس: ليس الأمر كذلك ولكن ... هو مريض ، وكونه إبن غير شرعي جعله يفقد الإهتمام اللازم ..
صمت قليلاً ثُم أكمل: أخذ إبرةً عن طريق الخطأ وشُلت أطرافه السفلية بسببها وهو في عمرٍ صغير للغايه ، كان وحيداً ومشلولاً وهذا جعل منه طفلاً مُكتئباً لدرجة أنه أضرم النار في غُرفته مرةً كي يقتل نفسه ..
إتسعت عينا آليكسندر للحضه وتذكر حينها التشوه الذي كان بوجهه ..
أكمل ريكس بهدوء: يفوّت وجباته بُغية الموت جوعاً ، لو كان يملك قدمان سليمتان لرمى نفسه من النافذة أيضاً ، حاولتُ التدخل ولكن لا علاقة لي بأمره ، والده كان يتدخل ويمنعني دائماً ، هو إبن لزوجتك ، يُمكنك أنت التدخل بأمره وفقاً للقانون ..
نعم ، هو يعلم بهذا ..
ما دام الطفل ابن زوجته فهو قانونياً يُنسب إليه ..
آليكسندر: ولما هو في منزل جينيفر وليس مع والده ما دام أنه يمنعك من التدخل بأموره ؟
لم يستطع ريكس أن يُخبره الحقيقه ..
حقيقة تجارب جان وجينيفر المُروعة تلك ..
أجابه: لا فكرة لدي ..
آليكسندر: وأين هو الآن ؟
ريكس: في الغُرفة بآخر الرِواق ..
آليكسندر: لا أثر له هُناك ..
عقد ريكس حاجبه قليلاً ثُم قال: رُبما ... لا أعلم ..
هذا واضح ، أخفته جينيفر ولكن متى فعلتها بهذه السُرعه ؟
نظر آليكسندر إليه لفترةٍ ليست بالقصيره قبل أن يقول بهدوء: ريكس ، أنت تعلم أكثر من ذلك بكثير صحيح ؟
لم يُجبه ريكس بشيء بل ظل صامتاً دون تعليق ..
آليكسندر: ماذا تعرف أكثر ؟
ريكس: لا شيء يهمك ..
آليكسندر: تحدث ..
ريكس: صدقني ليس بالشيء الذي قد يهمك ، لا بأس ..
آليكسندر بحده: قُلتُ تحدث ..!
حسناً ، هذا لا يُبشر بخير !
والده بدأ يفقد أعصابه ..
صمت لفتره ثُم قال: ماذا أقول ؟ أنتَ بنفسك إكتشفت كم هي حقيرة تلك الجينيفر ! هل شتمي لها قد يُغير شيئاً ؟
وأشاح بنظره بعدها وهو حقاً يملك الكثير ليقوله ولكن ... ليس الآن ..
نظر إليه آليكسندر لفترةٍ قبل أن يقف بهدوء قائلاً: سأُحدثك فيما بعد ..
وخرج بعدها من الغُرفة وغادر الفيلا في حين ......
كان إدريان يستمع الى كُل هذا وخرج من إحدى الغُرف المجاوره بعدما إختبئ فيها قبل خروج عمه ..
ضاقت عيناه قليلاً وهو يهمس: ريكس الوغد !
ودخل الى غُرفة ريكس بغضب شديد يسكنه تماماً ولكنه توقف حالما سمع صوته يقول: مرحباً ..
تقدم لخطواتٍ حتى رأى ريكس يُعطيه ظهره وهو يضع الهاتف على أُذنه يقول بهدوء شديد للطرف الآخر: سأسألك سؤالاً وأجبني بصدق فأنتَ لا تُريد أن تظهر بمظهر الغبي عندما تكذب وأكتشف كذبتك حسناً ؟
صمت لثواني يُفكر بما فعله كين من قلب كُل الأمور على رأس جينيفر وسأل بعدها بهدوء: هل بأي شكلٍ من الأشكال وضعت جينيفر يدها على كين ؟
عقد إدريان حاجبه بشيء من الإستنكار على هذا السؤال بينما طالت فترة صمت ريكس دليل ثرثرة الطرف الأخر ليقول أخيراً بهدوء: فهمت ..
وأغلق الهاتف بعدها ..
ضاقت عينا إدريان لفترة وعندما كاد أن يتقدم فوجئ بريكس يأخذ التُحفة من على الطاولة ويرميها بقوة وغضبٍ على الحائط لتتهشم فوراً وتسقط قطعها على الأرض ..
شد على أسنانه وإنحنى واضعاً رأسه بين يديه ينظر الى الأرض هامساً: تلك الحقيره ! تلك الحقيييره !!
ثواني حتى وقف بعدها وإلتفت ليتفاجأ بإدريان أمامه ..
هذا ليس بالوقت المُناسب !!
تجاوزه ولكن أوقفه صوت إدريان يقول بهدوء: عندما لم تكن تملك أُماً كانت والدتي هي من تقوم بذلك الدور ..
إلتفت ينظر الى ريكس وأكمل بحده: وفي الأخير تتحدث عنها هكذا !!
إلتفت ريكس ونظر إليه بهدوء فأكمل إدريان: كان يُمكنك أن تقول كلمةٍ تُحافظ على العلاقة بدلاً من هدمها ! تعرف بأن والدي يهتم لرأيك وبالمُقابل تستغل الأمر لتقلب الأمور رأساً على عقب !! هل يُزعجك كون والدتك إنفصلت عن والدك وتتمنى لو نعيش ذات الشعور أيضاً ؟!!
ريكس بهدوء: دعني أسألك سؤالاً ..
ضاقت عينا إدريان فأكمل ريكس: لما علي دائماً فعل ذلك ؟ لما أنا من عليه أن يُصلح مابين والدتك ووالدك ؟ لما أنا من عليه أن يُغطي على أخطائها ؟
بدأ صوتُه يزداد حدة وهو يُكمل: لما أنا من عليه أن يرفع إسم العائلة ويُدير شؤونها ؟ لما أنا من عليه أن يدخل في معمعة زواج مصلحةٍ لأجل توطيد العلاقات ؟ لما أنا من عليه أن يهتم بوالدتك أو بمشاعرك أنت أو إليان على سبيل نفسي ؟
شد على أسنانه قليلاً ثُم أكمل: ولما عندما أفعل ذلك حقاً لا يكفيكم الأمر ؟ لما تستمرون بطلب المزيد ؟
ضرب على كتف إدريان يقول: أُتهم دائماً بالتقصير ! "لما تؤذي إليان" ؟ "لما تسرق مني الفتاة التي أُحبها" ! "لما والدي يُفضلك علي" ؟!!!! بحق الله بماذا أُجيب عن كُل هذا ؟!!!
إدريان: كُن صادقاً واضحاً ، الأمر بسيط !
ريكس بحده: كيف أفعل هذا بينما لم يسألني أحد من قبل ؟!!! تُحب لك فتاةً ولا تُخبرني بذلك لتتهمني بالأخير بسرقتها !! إليان لا فكرة لدي عما شاهدته بالضبط لتستمر بتجاهلي ووصفي بالمُجرم الحقير !! إن كان والدي يُفضل شخصاً على الأخر فكيف تكون هذه غلطتي أنا ؟!! أجبني !!
شد إدريان على أسنانه يقول: تصمت وتدع الآخرين يضنون ويفعلون ما يشأون وكأنك راضٍ عن هذا وتقول في الأخير كيف تكون هذه غلطتي ؟!!!
أخذ ريكس نفساً عميقاً يُحاول فيها السيطرة على أعصابه وقال بعدها: حسناً دعنا نتوقف هُنا ..
تقدمه إدريان قبل أن يخرج وأغلق الباب يقول: لستَ أنت من يُحدد متى ينتهي هذا النقاش !
ريكس بهدوء: إبتعد فأنا لا أُريد أن أتحدث أكثر ..
إدريان: أولستَ تشعُر بنُعاسٍ شديد ؟ الى أين تُريد الذهاب ؟
ريكس بنفس النبرة الهادئه: أبتعد فلدي عملٌ مُهم ..
نظر إدريان إليه لفترة ثُم سأل: ماذا حدث ؟ من هذا الذي إتصلت به ؟ ما علاقة كين بوالدتي لتسأل مثل ذلك السؤال !
نظر إليه ريكس لفتره ثُم قال: ولما أنا من يُسئل دائماً ؟ لما لا تسألونها مُباشرةً ؟!
إدريان: أنتَ طلبتَ أن نتحدث ونسألك بدلاً من إفتراض ماهو غير صحيح ، ها أنا أسألُك بناءاً على طلبك !
ريكس: لن تُعجبك إجابتي ، إبتعد ..
لم يتحرك إدريان وبقي ينظر الى ريكس وهو لا يعلم ماذا يقول بالضبط !!
لا يعلم لما إستفزه بالبداية ، هو فقط غاضب ..
هل هو غاضب منه أو من أن والدته لا تبدو كما يظهر ؟
لا يعلم ، غضبه شديد ولا يعرف كيف يُخرجه ..
لطالما كان الشخص الذي لا يسأل ولا يتحدث خوفاً من مواجهة الحقيقه ..
لطالما كانت والدته تتصرفات تصرفاتٍ مُريبه ولم يحاول أن يِفكر بسببها لأنه يخشى أن تكون أماً سيئه ..
بداية من طلبها لأن يتكتموا على أمر وجود إيدن ! لم يسأل حينها إبن من هو ولما نتكتم على وجوده ؟
حتى عندما طلبت منه أن يُجاري كذبة فرانس بشأن كونه صديقه أمام رين ، لم يسألها حينها عن السبب ..!
وأخيراً عندما طلبت منه معلوماتٍ أكثر عن فلور ..... لم يسألها ..
ولكن المرة هذه إكتشف السبب دون أن يسأل ..
رأى بعينيه ما حدث لفلور ، ومع هذا أغلق أُذنه مُتعمداً وحاول تجاهل التفكير فيه !
من في العالم يُحب أن تكون والدته سيئه ؟ لا أحد !
الأم كائن مُقدس ! لا يُريد أن يتشوه هذا الأمر بتاتاً ..
كان لا بأس لديه لأن يتجاهل ويتصرف كالأحمق في سبيل ألا تظهر هذه الحقيقة أمام عينيه !
لقد خشي هذا اليوم ، وهاهو قد أتى !
ظهرت حقيقة والدته ، وعن كونها خانة زوجها في سنةٍ من السنوات ومع من ؟ مع الدكتور الذي لطالما أدخلته في العائلة دون أن يشك أحد بعلاقتهم !!
هذا تصرف ....... فضيع ..
وبالمُقابل الكُل يعرف كين ..
على الرُغم من كونه طفلاً مُستفزاً بتصرفاته وبحديثه إلا أنه لم يُقدم قط على أذية أحد وإن فعلها فهو يرد الأذية ليس إلا ..
وإتصال ريكس يؤكد هذا !
يُريد أن يسأل ويعرف ولكنه خائف ..
شد على أسنانه وقال بهدوء: أجبني ، لا تجعلني أتراجع ، أعطني الإجابات قبل أن أهرب منها مُجدداً ..
نظر ريكس إليه لفتره ليست بالقصيره ليقول بعدها بهدوء: لا بأس من الإستمرار بتجاهل الحقيقه ..
بعدها أبعده وفتح الباب فقال إدريان: لا تذهب قبل أن تُجيبني ..
خرج ريكس وغادر فشد إدريان على أسنانه وتقدم يجلس على الكُرسي مُتكئاً على يديه ..
أغمض عينيه لفترةٍ قبل أن يفتحها بهدوء بتصميم غريب يعلوها ..


END




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس