عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-21, 06:51 PM   #141

Hya ssin

كاتبة وقاصة بقلوب احلام


? العضوٌ??? » 450526
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,615
?  نُقآطِيْ » Hya ssin is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الأول
بعد مرور ثلاثة أشهر..
اخترق ضوء الشروق نافذةالغرفة فارضًا الاستيقاظ على نورين التي فردت ذراعيها لتتيح المجال لقفصها الصدري استنشاق أكبر كم من نسيم الصباح المار من النافذة المفتوحة نسبيا فوقها وتنعش رئتيها..
اعتدلت جالسة تفرك عينيها الناعستين ثم نظرت بجانبها لتجد نفسها وحيدة فوق السرير..
لابد أنها لم تشعر على مصعب وهو يستيقظ بعد الفجر بقليل للذهاب إلى عمله فاليوم هو مناوبته في المشفى..
أجفلها صوت طرقات باب جناحها القوية التي تعلن عن نفاذ صاحبها..
الطارقة هي رتيل بلا شك وهذا موعدها في معظم صباحات اليوم..
فالاستيقاظ مبكرًا في هذا المنزل ليس خيارًا.. صحيح أنه امر جيد للصحة.. لكنه ليس بهذه الروعة أيضًا..
سارعت نورين فتح الباب ترد بصوتٍ أجش
((صباح الخير))
رمقتها رتيل الواقفة متخصرة بحنق قبل أن تقول بنبرة عصبية تعلن عن سخطها
((أي خير وقد جعلتني اطرق بابك لعشر دقائق مستمرة.. كل هذا نوم؟ أم تفعلين هذا عامدة متعمدة لجعلي انتظر طويلا وامل وأتركك بحالك؟))
نظرت نورين إلى الساعة الجدارية المعلقة ثم نظرت لرتيل قائلة
((لا ارمي إلى ذلك.. أنا فقط أحب النوم في الصباح واستشعر لذة فيه لهذا تأخرت قليلا))
كلام نورين زاد منامتعاض رتيل وغضبها.. فقالت بنزق وهي تمد يدها وتفردها
((اعطيني مفتاح جناحك.. لا أريد أن تغلقي الباب خاصة في الصباح حتى ادخل عندك وأيقظك من نومك بسرعة))
طالعتها نورين بشفاه منفرجة ونظرات مشدوهة.. هل تمازحها تلك الواقفة أمامها أم أصابها الجنون! فقالت مستهجنة
((هل أنتِ واعية لما تطلبينه مني؟))
تقدمت رتيل بضع خطوات للداخل وهي تقول بأنظارها الجليدية
((أنا لا امزح.. اعطيني المفتاح هيا..))
بترت رتيل كلامها عند مرأى المفتاح الموضوع في مكانه فسحبته فورا لتهتف نورين معترضة
((أنتِ فعلا مجنونة.. أعيدي المفتاح مكانه))
تبسمت رتيل بنفس النظرات الجليدية وأجابتها بنبرةٍ ناعمة مستمتعة
((خذي المفتاح من عمتي التي لا أظن أنها ستوافق أن تعطيه لك.. فلا داعي لإغلاق الجناح.. لن يدخله أحد غيري في الصباح لأتأكد من إيقاظك بناء على أوامر عمتي))
كظمت نورين غيظها وظلت صامتة فهو سلاحها الوحيد أمام تجبر وتسلط رتيل عندما تكون وحيدة..
فرتيل الكنة المحبوبة هنا وحبيبة حماتها.. هي إمراه لا مثيل في عنجهيتها.. تحب أن تلقي الأوامر على كل من حولها بلا أي رفق..ولا يستطيع أحد مجابهتها..
لكن عند عودة مصعب ستخبره عما فعلته وتطلب منه التصرف معها..
قالت رتيل بصوتٍ متسلط
((هيا انزلي لتساعدي الخدم في إعداد الفطور))
همست نورين تجذب الحروف من بين أوتار حنجرتها عنوة
((سأفعل حالا))
تنهدت ببؤس وتهدلت كتفيها بخضوعوهي تطالع رتيل تعطيها ظهرها وتنزل الدرج الذي يتوسط صالة المنزل..
دخلت للحمام المرافق للغرفة تغتسل سريعا ثم خرجت وغيرت منامتها الحريرية لثوب واسع طويل بلون الخشب الداكن وغطت شعرها بوشاح أسود أحاطته بشكل فضفاض حول رأسها..
ثم أسرعت تنزل خلف رتيل مستجيبةحتى لا تستجلب سخطها
فمنذ دخولها هذا البيت منذ عدة أشهر كعروس لحل الثأر.. أو بالأحرى كخادمة وهي تحاول التأقلم بوضعها..
يمكنها القول بأنها عرفت طباع وأحوال أبناء هذا المنزل الخمسة..
الكبير معاذ أرمل منذ ثمانية سنوات وتبعا لعمله كرائدة يعيش في المدينة ولا يزور بيت العائلة هنا إلا كل عدة أشهر.. رغم أن ابنته الوحيدة دارين ابنة الثانية عشر سنة تعيش هنا..
الابن الثاني مؤيد هو أسوأهم ومن يثير الذعر في كل خلية من جسدها كلما تلاقت الأعين بينهما.. وهو زوج تلك الحية الرقطاء رتيل وأب لصبيين.. لكن ما يهون الأمر عليها أنه الأخر يعمل في التجارة ويعيش في المدينة ولا يزور عائلته إلا في نهاية كل أسبوعين..
والأصغر من مصعب هم التؤام مالك ومازن..
مالك الذي يشابه مصعب في طبيعته الساكنة والتي يترجمها البعض على أنها تعالٍ وعجرفة..
أما مازن المغترب منذ قدومها لهنا فلا تعرف عنه شيء.. ولا حتى عن زوجته ياسمين التي تظل منزوية بغرفتها ولوحدها هي وابنتها هدى ولا تحب الاختلاط معهم.. حتى في أوقات الطعام..
دلفت نورين لمطبخ المنزل الضخم الذي كان لزاما عليه أن يكون بهذا الحجم لأن العاملين فيه لا يقومون بصناعة وجبات عائلة الحاج يعقوب الكانز فقط.. بل يوفرون يوميا ما لا يقل عن وجبتين طعام لعشرات الأشخاص العاملين في بساتين ومزارع الحاج وحديقة قصره الضخمة..
لهذا المطبخ شبه منفصل عن المنزل الضخم وعلى النساء عندما يدخلنه تغطيه شعرهن فهو أكثر من مكان لتحضير الطعام وله عدة أبواب للخارج ويمكن غالبا لأي أحد الدخول والخروج منه من العالمين..
كما هو مرتبط بالدور السفلي المخصص لنوم والعاملين في المنزل ممن يزيد عددهم عن عدد أفراد عائلة الحاج يعقوب والقائمين بأغراض الطهي والتنظيف والاهتمام بشؤون أصحاب المنزل واحتياجاتهم وملابسهم..
كانت نورين قد بدأت في إعداد الخضروات وتقشير البطاطا عندما فُتح باب المطبخ الذي يصل بالحديقة من قبل سمية التي قالت لها بوجه بشوش بمجرد أن لمحتها
((هل استيقظت بالفعل يا نورين! صباح الخير.. كيف حالك؟))
بادلتها الابتسامة وهي تشكو لها ازدراء الحال بمرح
((نعم رتيل أيقظتني حتى قبل استيقاظ العاملين في المنزللإعداد الفطور))
هزت سمية رأسها بيأس من تصرفات رتيل.. إلا أنها لم تعقب على الأمر بل قالت عارضة المساعدة
((اعطيني القفازات ودعيني اغسل الأطباق التي قمت باستخدامها))
لوحت يدها برفض وهي تقول بصدق
((لا.. يا سمية لا داعي.. عملك في الحديقة فقط وليس هنا))
إلا أن سمية توجهت إلى حيث القفازات معلقة وأخذتهم لتبدأ بارتدائهم قائلة
((قليل من المساعدة لك ريثما تستيقظ العاملات في المطبخ لن تضر يا نورين.. دعيني ألبس هذه القفازات المطاطية فقط لأن جلد يدي حساس بشكل بالغ لمواد التنظيف))
بدأت سمية بسكب الماء فوق الأواني قبل وضعهم بعضهم في جلاية الأطباق ليتناهى إلى سمعها صوت الأخرى
((أزهار الجوري الوردية والبيضاء التي زرعتيها على طول السياج منظرها خلاب.. لا بد أنك استغرقت وقت وجهد طويل فيها))
((نعم معك حق.. منذ أن تعلمت العناية بالنباتات وحبها منذ صغري وأنا أحب أن اقضي ساعات طويلة في حديقة وبساتين الحاج يعقوب))
أكملت كل منهما عملها وهما تثرثران بأحاديث ممتعة لا تخلوا من بعض الضحكات بين حين وأخر..
قبل أن يقاطعها صوت أقدام قادمة من الحديقة الخلفية حتى باب المطبخ..
انتبهتا لرجل يطرف الباب قبل فتحه مباشرة ليقف عند عتبته يرمق بنظراته الثاقبة سمية وهو يقول
((صباح الخير))
رمقته سمية ببغض خفي ولم تجيبه بل ظلت تنظر له متجهمة بانتظاره أن يقول ما جاء من أجله في هذا الصباح الباكر..
ابتسم الرجل الذي بدا بأنه مزارع يعمل في الأراضي والمسؤول عن أحضار الطعام من المطبخ تلك الابتسامة الثقيلة على قلبها وهو يقول بصوته البغيض
((أريد منك يا سمية أن تجهزي الفطور للعاملين في البساتين الآن))
نظرت له بصوب عينيه بكل ما حملته من قوة وحزم وقالت له
((يمكنك يا أخي أن تنتظر استيقاظ مدبرة المنزل السيدة نعمة وهي ستخبر من يعمل في المطبخ أن يحضر الفطور لهم.. فهذا ليس عملي كما تعرف))
طالع الرجل ملامح وجه سمية الممتعضة بنظرات مستمتعة وهو يستمر بإطالة الحديث معها
((بحثت عن السيدة نعمة ولم أجدها لذا قومي بالعمل إذا تكرمتي))
احتدت نظراتها أكثر مع استسهاله في الحديث معها خاصة وهي تتفهم ما يريده في خوضه جدال عقيم معها.. فهو يتبرص بها منذ وقت طويل دون رادع..
فهي في حسبته كمطلقة امرأة متلهفة.. لقمة سائغة.. وسهلة المنال..
تمالكت سمية أعصابها وحافظت على هدوئها وهي تقول بنبرة باترة
((أستميحك عذرا لكن أنا مشغولة))
ضحكَ الرجل ضحكةً مستفزة وقال لها وهو يميل متكئا على الحائط
((هل غضبتي يا سمية مني؟))
تمنت لو ترديه نظراتها صريعا.. إلا أنها تجملت بالصبر والبرود قائلة
((لا.. لم اغضب.. لا تقلق يمكنك المغادرة الآن))
رفع الرجل حاجبيه البغيضين يستمر بمجادلتها
((لكن علامات الحنق ظاهرة على وجهك.. يبدو أن كلامي أزعجك..))
ظهرت ملامح الغضب ممزوجة بالاشمئزاز منه جلية على وجهها.. وكانت تريد التحدث بما يردعه ويبعده من هنا قبل أن يجفلوا الثلاثة على صوت رجولي ارتجت جدران المطبخ لشراسته
((ماذا تفعل هنا؟))
عقد الحرج لسان الرجل الذي اعتدل مستقيما في وقفته برزانة وقال متلعثما
((سيد مالك.. صباح.. صباح الخير.. كنت اطلب من سمية أن تقوم بإعداد..))
قاطعه مالك مرة أخرى بنبرات حادة ساخطة وعيناه لامعتان بشرر مريب
((وقالت لك بأنه ليس عملها.. فكم مرة عليها أن تعيد كلامها لتستوعب؟))
اعترض الرجل بوهن
((ولكن يا سيد مالك أنا لا أجد واحدة من العاملات في المطبخ.. والعمال يريدون الفطور الآن..))
هتف مالك بسخط وهو يتقدم تجاهه
((إذا تدبر أمرك وابحث عن نعمة بدلا من الإسهاب في الحديث مع من لا يعنيها ذلك))
بهت وجه الرجل من غضب مالك وارتد خطوتان إلى الخلف بقلق.. حاول الاعتراض مرة أخرى
((ولكن..))
تصاعدت نبرة صوت مالك وهو يقول بنفاذ صبر
((غادر من المطبخ ولا تدخل له إلا كمجرد معبر الى جناح العاملين أو للحديقة الخلفية))
تنحنح الرجل مما سمعه وكسى الاحمرار وجهه وكان يريد التبرير إلا أن صوت مالك الحازم علا هاتفًا
((قلت لك غادر من هنا))
لم يكن يريد أن يجادله أكثر فهو يعرف أن مالك بارد الأعصاب والمحافظ على هدوئه في مختلف المواقف يصبح على النقيض تماما عندما يغضبه أحد..
فتمتم الرجل بخفوت قبل أن يغادر المطبخ نحو الحديقة متعثر الخطوات
((حسنًا يا سيد مالك))
استدار مالك نصف استدارة يرمي بنظراته الحادة لنورين ثم سمية..
تراجعت نورين المشدوهة بنظراتها للخلف ولوهلة تلبسها خوف من مظهره ومما ظهر عليه بشكل يخالف طبعه الهادئ والمسالم
الذي لا يمكن لأحد أن يجعله يقلق أو يضطرب..
في حين بقيت سمية ثابتة وهي تبصر ذلك اللهيب المتوقد بعينيه المصوبتين نحوها بينما يهتف فيها أمرًا بتسلط
((عندما تكونين هنا لا تفتحي مجال لأي كان في الحديث معك من البداية))
تصلبت ملامح وجه سمية وحاولت مقاطعته إلا أن الدم تدافع بعروقه النافرة وهو يردف بحدة
((خاصة ذلك الوقح الذي كان هنا.. لا تعجبني نظراته ولا طريقة حديثه))
نظرت سمية بطرف عينها لنورين التي بدت متشنجة بملامح يلفها الحذر والريبة مِمَّا فعله مالك قبل قليل.. فهي تعيش في نفس هذا القصر منذ أشهر ولا بد أنها الآن تتساءل بقلق عن سبب هذا الانفعال المبالغ به والغريب على مالك الذي يصعب استفزازه!
بل والأنكى أنه لو تواجد أحد أخر من الخدم أو العاملين هنا وشهد ما فعله مالك كان ليكثُر القيل والقال وتتوالى التكهنات والتساؤلات..
أعادت سمية نظرها لمالك بتأنيب شرس.. لكن ولأنها لم تكن تريد فتح مجال للأخذ والعطاء بينهما أمام نورين.. آثرت أن تكتفي بالقول الهادئ المغلف بالبرود
((شكرا لك يا مالك لكن لا داعي لتكرار ما فعلته.. فأنا أكثر من قادرة على ردع هو وأمثاله.. لست ضعيفة ولا عاجزة))
استغربت نورين طريقة حديث سمية مع مالك البعيدة كل البعد عن الرسمية.. بل وحتى لأنها لم تناديه ب"سيد" قبل اسمه كما هي معتادة مع الجميع هنا..
قاطع حوارهم صوت طفولي يدخل من باب المطبخ الخارجي مهرولا نحو سمية يحتضن خصرها
((صباح الخير يا أمي))
انحنت سمية لولدها الذي انتشلها من هذا الجو الملبد بالتوتر لتقبل رأسه مهمهمه ببشاشة
((صباح الخير أيها الشقي.. لقد استيقظت اليوم مبكرا دون الحاجة لاي عملية مداهمة من قبلي))
أجابها الصغير بفخر
((نعم وارتديت زي المدرسة أيضًا))
تطلع يزيد الصغير ابن الست سنوات خلفه لمالك الذي تبدد الحنق والشدة من على ملامحه وقال بصوتٍ مفعم بالحماس
((هذا لان عم مالك قال بأنه سيوصلني اليوم للمدرسة))
ترك يزيد امه متجها نحو مالك الذي رفعه وداعب بحنان خصلات شعره السوداء قائلًا بابتسامة
((نعم سأفعل ولكن عليك أن تنهي إفطارك بسرعة حتى لا تؤخرني يا يزيد))
داعبت ابتسامة فاه نورين وهي تقول متطوعة
((لقد جهزت الفطور لك يا يزيد))
كسى البرود صوت ووجه سمية وهي تقول معترضة
((اذهب يا مالك لوحدك فيزيد يأخذ وقتًا أثناء تناوله الفطور))
اعترض يزيد بإحباط وهو ينزل أرضًا
((إذن لن أكل شيء يا أمي حتى لا أؤخر عم مالك))
نظرت لابنها بحزم هادرة
((اسمع الكلام يا يزيد ولا تثير المتاعب..))
سحبت نورين يزيد تطبطب فوق رأسه تراضيه
((ستذهب في يوم أخر مع عمك مالك))
إلا أن يزيد هز رأسه رافضا مغمغمًا
((لا أريد أن اكل.. منذ زمن لم اذهب مع عم مالك))
رشق مالك سمية المتزمتة على رأيها بضيق.. لا يفهم أبدًا محاولاتها لإبعاد ابنها عنه..
دلفت رتيل للمطبخ التي أحست بالجلبة فيه وشعرت بتواجد مالك وهي تعدل من وشاحها المرخي حول رأسها ثم هدرت
((إذا اصطحبت يزيد معك من سيذهب برفقة أولادي للمدرسة يا مالك؟ أنتَ تعرف بأنهم يخافون الذهاب للمدرسة بدونه.. انتظر أن ينهو فطورهم وخذهم جميعا معك))
تجلت ملامح التجهم على وجهه فرد على زوجة أخيه بصوتٍ فاتر
((غيرت رائيي.. سأذهب لوحدي حتى لا أتأخر عن عملي في المدرسة.. لن انتظر حتى يستيقظ الجميع))
غادر مالك المطبخ وبعد لحظات تردد لحقته سمية..
في حين وجهت رتيل نظراتها لنورين التي كانت تمسك يزيد لتقول بصوتٍ قاسي لها
((لماذا أنتِ وحدك مستيقظة؟ أين الباقي؟))
هزت نورين كتفيها تقول ببساطة
((أيقظي أنتِ الباقي))
زفرت رتيل نفسا طويلًا قبل أن تمتم متذمرة
((عليّ أن أخبر عمتي بأن نعمة لم تعد مدبرة منزل صارمة كالسابق.. لا اصدق بأننا نحن أصحاب المنزل نستيقظ قبل من يعملون به))
ضيقت رتيل عينيها وهي ترى نورين مشغولة بإطعام يزيد حزين الملامح لتقول بحدة لها
((أنا أيقظتك من النوم لتعدي الفطار لنا جميعا لا لابن المرأة التي تعمل في الحديقة عندنا))
أجابتها نورين ببرود بدون أن تنظر لها
((أنا أرى أن تتابعي ما كنتي تفعلينه بدون أن تأبهي لما أقوم به))
رمقتها رتيل بسخط ثم استدارت تعود لإيقاظ ولديها..
.
.


Hya ssin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس