عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-21, 04:40 PM   #3

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
كنت صامته ، لم استطع قول شيء ، قلتُ مسبقًا .. إن خرجت سليمه فأنا أكره دانة هذه .. عليها إن تكون مختلفة ، لا تستسلم .. التفت لأخواتي المنتشرات في غرفتي .. رفعت جسدي من الفراش ليركضن كلهن حولي .. سألتني نوار : ايش فيك تكلمي !
بودي ذلك يا نوار ، بودي لو باستطاعتي أن أتحدث ، بودي لو أقول لك ما يحدث بي ولكن صوتي لا يخرج يا نوار .. نوار هل سوف أُأجل فصلًا آخر بسبب حالي هذا ؟أقسم يا أختي سوف أفعل ما بوسعي حتى اتناسى كل ما عشته اليوم ولكن لا أريد التأخر في دراستي أكثر ..
كنت انظر لها واتحدث ما اتحدث به في قلبي ولكن لساني يأبى النطق ، لا أستطيع النطق يا أخواتي ، شُلّ لساني يا نوار .. لساني عاجزٌ عن النطق دينا .. لن أوبخك يامروة بعد اليوم على صراخك وأنا نائمة ، لن أثرثر فوق رأسك وأغني يا إسراء في وقت دراستك ..
بكيت بدموع صامته ، احتضنتني دينا وهي قد فهمت بأنني تحت تأثير الصدمة ، لا استطيع الحديث .. قد أبقى بكماء للأبد وقد انطق ذات يوم ولكن الآن ، وفي الوقتالحالي .. أنا دانة الصامتة ..
انتبهت لخروج نوار من داري، أعلم أنها تبكيني الآن .. أريد أن أعرف ليخبرني أحد ما حدث للعائلة السيئة تلك ! ماذا فعلت الشرطه لعائلة الـ *** ، متأكدة أن لا شيءأصابهم ولكن إسراء التي نطقت بجملة اراحتني وافرحتني .. قالت أختي التي أفخر بها : والله إن الشرطي اللي جاء كفو ، ما همه انهم عيال الـ *** قال كلنا ناس واللييجرم يتحاسب ، كان ودي أبوس رأسه
قالت مروة : هههههههههههه والله أنا اللي كنت بقول له روح عسى الله يفتحها بوجهك وتترقى بوظيفتك
دينا : هههههههههههههه ايييه وبعد ايش غردن !
ابتسمت لهن وهن يصفن شعورهن بالفرح، دعيت لذلك الشرطي النبيل وتمنيت لو باستطاعتي رؤيتهم يتحاسبون على ما فعلوه بي..
.
.
.
.
.
مرّ أسبوع بأكمله على ما حدث بدانة، ولقاءاتي اللطيفة بأسامة البالغ من العُمر ٢٢ عامًا.. أنا مُعجبة جدًا بتفكير هذا الشاب الصغير ، أهنئ من رباه بالطريقة السليمة والصحية أيضًا ، لأخبركم قصة أسامة الحزينة ، عرفت منه بأنه وُلِد إثر علاقة عابرة بين رجل وسكرتيرته التي تزوجها مسيار ليمارس شهواته ، وعندما وُلد رمته والدته أمام منزل والده ملفوف بقماش ومعه فحص الـ dna ليثبت أنه ابن صاحب المنزل ليلتقطه أخاه الذي يكبره ب ١٠ سنوات ، ويأخذه لأمه التي بدورها قرأت نتائج الفحص ، لم ينكر والده علاقته العابرة تلك ، ما فعلته والدة شقيقه الشجاعة العطوف هو أنها خلعت زوجها وأخذت الطفلين ، ربتهما وكبرتهما .. رفض أخاه رفضًا قطعيًا بأن يتكره عندما عرف حقيقة الأمر، قال لي (بدر بغى يذبحني لما درى إني بترك بيت أمه وأدور أمي ، قال لي هذه أمي وأمك ) ونعم البدر ، عندما سألته متطفله (ليش تدورها وهي اللي رمتك وهربت ! ) ، قال لي بحزن يدفنه ( أبغى أعرف جواب السؤال اللي طرحتيه لي ) .. لو أنه حلالًا لكنت احتضنت الشاب اللطيف هذا وامتصصت حزنه، وأهديته السعادة والفرح، ولكن ما أعلمه إن من يقف وراءه بدرٌ ينير حياته .. فأنا والعم قاسم مُمتنين لبدر ووالدته لأنهم وهبونا مُوهوبًا كـ أسامة .. فـ أسامة تلقى عرضًا وظيفيًا من العم قاسم بتوصية مني ، ويا لفرحتي بفضلٍ من الله وتوفيقه ووجود أسامة الذي مدحنيي تمت ترقيتي .. سيأخذ أسامة وظيفتي وسأكون أنا مديرته .. عندما قلت له مازحة ( بكرفك كرف يطلع عيونك ) قال بإمتنان ( عشان اللي سويتيه لي بأسبوع مستعد أخدمك عمري كله بدون ملل ) .. لا يستطيع أيُّ كائن ملامتي على إعجابي بتربية هذا الشاب اللطيف، ليرزقه الله من أوسع أبوابه..
.
.
.
.
.
.
كنت أمشي لوحدي كعادتي في الممرات متوجه لصفي ، لا حول لي ولا قوة لمواجهة زوجات أعمامي .. كفاني منهن ' صادفت إحدى الفتيات التي يُقال عنهن بنات عمتي .. كُلنا في المدرسة المشؤومة هذه ، فنحن حفيدات ناصر الـ *** يجدر بنا الدراسة في مدارس ذات تعليم خاص ، زفرت بضيق كبير
وقلت بصوت هادئ : لو سمحتي لُطف صدقيني مالي خلق أبدًا ، إذا عندك كلام عن الفرنسية وبناتها قوليه بسرعه وخليني امشي بطريقي .
كان جواب لُطف هو الصمت ، رفعت عيني لها .. كانت تتفحصني بشدة ، لم أفهم نظراتها أبدًا .. ما بها هذه الغريبة .. همست لتقول بهدوء : ممكن تجين معاي شويّا ؟
قلت بحدة : طبعًا لا ، فكوني من شركم مو ناقصتكم
لم تعرني لُطف اهتمامًا وجرتني معها ، جلسنا في مكانٍ هادئ جدًا .. لفت لي لتقول : مروة أنتوا ليش كله بعيدين عننا ؟
ضحكت بسخرية ، ماذا تقول هذه ؟ رفعت حاجبي وقلت بغرور كبير : لأننا بنات روز مو مستوانا نقعد مع أي أحد
ضحكت لُطف لتقول : ترا روز من البشر ماهي بملاك نازل من السما
قلت لها وأنا أقف متخصرة : بنظرك هي بشر وبنظري أحلى ملاك
مدّت لُطف يدها لتجبرني على الجلوس بقربها ، ابعدتُ يدي عنها لأقول : لُطف خليني في حالي ، الآن يشوفنك بنات خالاتك ولا حريم خوالك ويقولون لأمك وبعدها بتكوني مسحورة من روز وبناتها مثلك مثل عمتي أسماء
ضحكت لُطف لتقول : ما يهمني صدقيني أجلسي بقول لك ، ترا عبدالله بيتزوج قريب
أطلقت ضحكة ساخرة : الله يتمم له عاد منهي ؟ بلقيس ، ريوف ولا رفيف
قالت لُطف بضحكة : قال دينا
أطلقت ضحكة ساخرة صاخبة : واثق أخوك إن دينا بتشوفه ؟
أصبح وجهها بلا تعبير : وش قصدك ؟
سكتت للحظة ثم قلت بهدوء : ولا وحده من أخواتي ممكن توافق على شاب من شباب هالعائلة تمام ! يلا تشاو
مشيت مُسرعة لأدخل صفي ، دينا عليها أن تعلم بذلك ، مُضحك أمر عبدالله الطماع ، قد وصلت لمسامعه نجاحات دينا ! يريد مالها ونجاحاتها وكل ما تملك ، هل عقله الصغير يستطيع التفكير إن دينا سوف تعطيه ما تريد ؟ إنها تجني ثمار جهدها لتبشر والدها بها ، لا لتهديها طفل البارحة ..
رفعت رأسي لإحداهن .. ابتسمت بوجهي لأبادلها الابتسامةً، وهذه أشعر بأن ما خلفها بلوى لي.. ولكن لن أسمح لكِ يا سيدة المشاكل بلمسي ، فأنا أختُ دانة القوية ، لم ولن تعرفيني قط ..
.
.
.
.
.
كُنت أنتظر إسراء ، منذ ذاك اليوم وأنا لا استطيع الجلوس خلف المقود .. بعد حادثي الأليم استطعت قيادة سيارتي ولكن الآن ! لا أستطيع وضع يدي حول المقود .. رأيتهاتجلس بجانبي وتضع يدها خلف ظهري ، إنها نجوى .. المُعيدة التي تُدرسني وتكون زميلة لوالدتي وهي من تخبر نوار عن حضىري وانصرافي .. بودي لو أشكرها علىمساعدتها لي ، لقد تغيبت أسبوعًا كاملًا وهي كانت تأتي بالمحاضرات لي .. ابتسمت بوجهها فأنا ما زلت لا أستطيع الكلام ..
سألتني : ليش جالسة للحين ؟ عندك محاضرات ؟
رفعت هاتفي لأكتب لها بأني انتظر أختي التي تدرس بجامعه مختلفه عن جامعتي .
قالت لي : أمشي معاي أوصلك
كنت أعلم أن نجوى لا تملك رُخصة قيادة ومن يقوم بتوصيلها أخيها وأنا لم أعد أثق ..
شكرتها وقمت برفض عرضها ، أشعر وأنها تفهمتني لتقول : عيل بجلس معاك
كنت لأرفض ، ولكن سمعتها تحادث أخاها قائلة : معلش سعود حبيبي بأخرك شوي ، لا حبيبي طالبة من طالباتي تنتظر أختها بجلس معاها ، حبيبي ما تهون علي هذهبنت صاحبتي روز ، تمام مشكور واسمح لي ..
شعرت بالإحراج ، أعلم أن أخاها سعود رفض في بداية الأمر وعندما علم بأني ابنة روز استسلم ، يبدوا إنه يعزّ روز أو على معرفة بها ؟ قد يكون تلقّى تعليمًا على يدها ؟لالا ، لا أظن أن شابًا ليرغب بحظور كلاسات فلسفه .. تنهدت بتعب ، لم اسمح لنفسي بالتفكير بذلك اليوم المشؤوم ، فعقلي مشغولٌ بالتخرج القريب .. اقتربت قدماي منتحقيق حُلمي .. أين سُلطان الداعم الأول ليراني .. شعرت بيدا نجوى نداعب خدي ، رفعت نظري لها وإذا بالدموع تملئ وجهي .. رفعت نجوى رأسي بطرف سبابتها .. همست لي بكلمات لامست روحي .. ذرفت دموعًا أخرى ، كان بودي أن احتضنها ولكن رسالة إسراء وبأنها بالخارج اوقفتني .. شكرتها بعيناي وهي فهمت .. خرجنا سويًا، شعرت بالإحراج من أخيها الذي انتظر بالخارج ما يُقارب الـ ٢٠ دقيقة .. كنت لعتذرت منه لو كان الوضع غير الذي أنا عليه
شعرت بيد نجوى تضغط على كتفي : لا تحاتي ما يقول شيء
ابتسمت في وجهها ورحلت لأوبخ إسراء بنظراتي
ضحكت إسراء لتبرر : كان مررررررررة زحمة عند مخرج الجامعة
لأنها كانت تقود ، كنت اكتب كلماتي لينطقها هاتفي : احرجتيني مع نجوى
تسائلت : ليش
تحدث هاتفي ليقول : جلست تنتظر معاي واخوها ينتظرها برا من ٢٠ دقيقة
قالت إسراء : اوووه اسفه وربي ما كان قصدي
لا أريد معاتبتها ، أعلم أن ما يحدث خارجًا عن ارادتها ، لا أحب الهدوء ، لا أريد أن أسمع أفكار رأسي .. فتحت هاتفي لأوصله .. وصلني تنبيه بذات الوقت بوجود رسالة ،اتدرون ممن ! من مجهولي، أعتذر قد يصدم البعض ولكن اشتقت لكلماته ، تُعززني .. لأسبوعٍ كامل لم تصلني منه كلمة لدرجة أنني ظننت أنه عادل أو عبدالعزيز ، ولكن مجهولي محترم .. لم يتغزل قط بجسدي .. يمدح عيناي ، يُعبر عن مشاعره ولا ينتظرُ مني ردًا ، وكلما قمت بحظره أتى من مجهولٍ آخر لا يسأم ، ولم يفضح شخصيته في يوم ..
قالت إسراء تنبهني من سرحاني : ما شغلتي لنا شيء بنوصل البيت
أتعلمون كيف فُضحت أمام إسراء ؟ قام هاتفي بقراءة النص الذي وصلني من مجهولي لإسراء الفضيحة .. رمقتني بنظراتها الساخرة لتقول : قال ايش ؟ قال "أنتِ التي نامت على عينيكِ آلاف الحقول، أتذبلين؟." .. من وين لاقيه هالكلام وين تفرفرين أنتِ ؟ بتويتر !
اووه .. لا أعلم أين هو عقل إسراء الداهية ولكن الحمدلله لم تداهمني ، ولكن هاتفي الفضيحة قرأ نصٌ آخر يقول بأنه افتقد ووجودي لأسبوع كامل وفرح بلقائي اليوم
هُنا رفعت إسراء حاجبيها لتضربني بخفة وتقول : من هذا يا قليلة الأدب يا ويلك من نوار
ترجيتها بعينين أقرب للبكاء حتى لا تشرح شيء لنوار وأني سأشرح لها كل شيء ولكن ليس الآن ، ليس في هذا الوقت الصعب ..
بعد كل رجاءاتي وافقت ، وقمت بحظر مجهولي للمرة المليون ، لا أعلم كيف يستطيع استخراج مئات الأرقام فقط ليقوم بإرسال رسائلٍ لي في العُطل ، لأنه ومن سوء حظي في أيام الأسبوع يدس الأوراق في مقبض سيارتي ..
نزلت مسرعه لغرفتي ، انزلت عباءتي وملابسي ، أخذت حمامًا باردًا ينعش دواخلي ، غدًا لدي إختبار ولن اسمح لعيناي أن يداعبها النوم حتى انهي المادة ..
دخلت مروة بعدما سمحت لها لتخبرني بأنه وصلتني باقة ورد .. أدخلتها لغرفتي .. كنت أبحث عن بطاقة ، دعوني أخبركم بأنني مثلكم ابحث عنها لأرى ما كتب فيها مجهولي .. ولكن لا أعلم ما الذي جعلني أمزقها فور حصولي عليها ورميتها دون ان اهتم .. طلبت من مروة أن تزين الباقة بالفازا الموضوعه في مدخل الصالة ، سيعطي المدخل رونقًا جذابًا وما لا يعلمه الجميع أن مروة فنانه في الاعتناء بالورد ..
.
.
.
.
.
نزلت وأنا أرى مروة تزين باقة ورد جميلة ، ركضت لها : الله من وين هذه من جايبها ؟
حركت مروة كتفيها لتقول : مدري جايبينها لدانة وقالت لي أزينها هنا
سألت مروة وأنا ابعثر شعرها : في غرفتها هي ؟
أبعدت مروة يدي وهي تعقد حاجبيها وترد ببرود : أيوه
ضحكت بخفة وأنا أضرب تنورتها القصيرة وابتعد ، أخبرتكم مسبقًا أحب تعذيب مروة .. دخلت لغرفة دانة بدون أن أدق بابها وهي لم تلتفت لي ولم تعرني اهتمامًا ، غارقة بشدة في ملزمتها .. رميتُ أنا بجسدي على سريرها اعبث بهاتفي .. سألتها : دندون الباقة منه ؟
لفت بصدمه وهي تومأ برأسها وتؤكد كلامي
شعرت بالغضب للحظة : مين هذا دانة
رفعت كتفيها وكأنها تقول لا أدري
اقتربت منها : ومن متى ؟
أعلم أنها سئمت أسئلتي ، فلقد كتبت لي بأنها تذاكر لاختبار الغد والوقت لا يسمح لها بالإجابة عن اسألتي التافهه ..
دخلت الأخرى لتقول بدهشة : سمعتوا بخبر زواجي من السيد عبدالله !
سمعت شهقة ، سمعتها أحلف لكم .. كانت قد خرجت من دانة .. قلت أنا ببطء : ايش تقولي ؟
أعادت دينا كلامها ببطء وهي (مُتنرفزة) بشدة : زواجي من عبدالله بعد أسبوع أو أسبوعين
مستحيل .. لم تخرج من لساني ، بل متمردة نطقتها .. صوت اشتقت له جدًا .. التفتت لها وإذا بدانة هي من نطقت بذلك ، عيونها تدمع .. صوتها مبحوح .. ولكن لما الحزن ظاهرًا ! هل أختي بقلبها مشاعر اتجاه عبدالله ؟ هل هو مجهولها ! ألا تعلمين يا أختي بأننا ممنوعين عن حب هؤلاء ! أم تريديين روز تذبحك !
تقدمت دينا ولكني سبقتها ، أرريد معرفة لماذا نطقت بمستحيل هذه الأخت المجنونة: دانة وش هو المستحيل تكلمي ؟
شهقت مره أخرى لتريمي هاتفها خلفها.. أخذته لأرى رساله نعم رساله من رقمٍ لم تسجله دانة .. نظرت لها وإذا بها تترجاني بأن لا اتحدث .. التفتُ لدينا المتسائلة لأقول : الأخت عندها اختبارين بكرة
ابتسمت دينا لتقول بمزحة : عيل الاختبارين خلوك تنطقين ؟
الحمدلله.. انطلت تلك الكذبة على دينا التي أخذت دانة بالأحضان.. أخذت الهاتف لأقرأ مرة أخرى، إذًا ما كُتب هو المستيحل الذي نطقت به دانة، كان بودي أن أقول الحمدلله أختي ليست مغرمة بـ عبدالله ولكن لتغرم بعبدالله وتستحيل زواجه من دينا ولكن ليكذب أحدهم هذه الرسالة التي سوف تجن دينا بعد قراءتها
جاءت نوار وهي تتساءل: ايش فيكم؟
جلست دانة لتقول بصوتها المبحوح وهي تمد هاتفها لنوار: اقرأي المسج اللي جاني أخذت نوار الهاتف لتقرأ رسالة أخرى وصلت حديثًا لهاتف دانة لتقرأها بصوت يرجف.. التفتت لأخواتها وهي تردد بهمس ودمعاتها تتوافد : جات رساله من تلفون بابا، يقولون فيها إن التلفون لقوه بجانب شخص ميت
كانت نوار في صدمه نُطق دانة ولكن ما نطقت به هي صفعها بقوة لتقول: يعني بابا
لتصرخ دينا تقاطعها : لاااالالللااااااااااااا لا لا لااااااااا مستحيل مستحيييييييييييل
احتضنتها دانة ، ألم أكن أنا أكثرنا تماسكًا في الأسبوع الماضي ؟ ليكن بعلم الجميع .. دانة هي أكثرنا تماسكًا وصبرًا وتستطيع تخطي الكثير ، أليس واضحًا أنهاتخطت صدمتها بالتحرش الذي حدث لها ؟ هي لا تتخطى شيء بل تتجاهل فقط ، تؤجل انهياراتها ..
.
.
.
.
كنت أنتظر يومًا ، نبقى فيه أنا ورغد على إنفراد لأسئلها : رغد كيف دينا ؟
كانت الصدمة تعتلي وجه رغد لتقول ببطء : دينا ؟
أومأ برأسه ليقول : ايوا دينا كيفها ؟
جلست رغد بجاني لتقول : حبيبي إنسى دينا ، أمي شرشحت البنت لين قالت آمين.. وبعدين تراها خطبت لك غيرها وتلاقي دينا عندها علم بالموضوع ..
لم أتلفظ بأيّ كلمة ، أعلم بذلك جيدًا لقد أخبرتني أمي ببطولتها .. كيف تحرمني دينا ؟ طعنت قلبي عندما قالت بأنها ألغت كل شيء ، كوت قلبي عندما أخبرتني بأنها وبقلب بارد قامت بطرد ديناي .. وخطبت لي ابنة أختها سلوى .. كيف لها أن تجرح قلبًا رقيقًا كـ قلب دينا ؟ بودي لو أنني أستطيع مُحادثتها ، لا أعلم لِمَ لم ترسل لي ردًا على رسالتي التي أخبرتها فيها بأني لم أنساها وأني ما زلت أذكرها وأني استيقظتُ من غيبوبتي ونومي الطويلة .. آهٌ تسكنُ قلبي يا دينا .. لن نجتمع أبدًا ؟
.
.
.
.
.
ما زلنا تحت تأثير صدمة بأن والدي قد تُوفى ، هل منذ ثلاث سنين ؟ أين وجدوا ذاك الهاتف ! التقطته مُجددًا لأقرأ مرارًا تلك الكلمات القاسية التي مزقت قلوبُ دانة ، نوار ،إسراء وأنا .. الحمدلله ، مروة بعد أن وضعت الأزهار خلدت للنوم .. قرأتها مِرارًا .. أغلقتها ولكن يدي الطائشة فتحت مُراسلات دانة وإسراء .. ما هذا الفيديو ؟ لأشاهده لأضيف القليل من المرح لقلبي ، لستُ جليدية ولكن قلبي قد كُوى عندما قِيل بأن سُلطانًا قد مات .. بدأ ذاك الفيديو بعرض شيءٍ أدمى قلبي ، إنه وليد المشتاق الذي لم ينساني، يتودد لممرضته .. وليد الذي قال بأنه مُستعد أتم الاستعداد ليقف بوجه والدته من أجلي ! وليد الذي سطر كلماتُه ليقول بأنه كان يرى وجهي في نومه الطويل ! أيخون ! أم أن طريقة حبه لي متخلفة ! لا عليك يا وليد ستواجهُ ردًا مني يمزق قلبك كما مزقت قلبًا أَحبك.. ديناك لم تعد ديناك يا ( نسونجي ) هي كَـ أخواتها .. دينا سُلطان وروز فقط ..
وضعتُ الهاتف على الطاولة ، خرجت بهدوء دون أن يشعرن بي شقيقاتي لأدخل غرفة مروة الباردة .. دخلت لسريرها واحتضنتها .. بكيت ، نعم بكيت في أحضان أُختي الصُغرى التي سُرعان ما شعرت بوجودي لتلف جسدها نحوي وتحتضنني لتكمل نومها ، شعرت بيدها التي تتمرر على شعري .. لو أنك تلمسي قلبي بيدك الطاهرتان يامروة لتبعدي وليد من هناك ، أبعديه مروة .. ابعديه ، أعلم بأن شعورك حثك على أن وليد ليس رجلًا .. ليتك كسرتي فرحتي وأخبرتني.. أتمنى لو أنه حصل '
.
.
.
.
إذًا .. دينا علمت بسوء وليد ، بِما أنها تبكي بُكاءَ قلبها .. لا تبكي دينا هكذا لشيء تافهه .. ولكن بكائها هذا يمزق الروح .. أَ هُناك شيءٌ آخر يُبكيك ؟ هل زواجك من عبدالله يا دينا ؟ فـ أنا أعلم بأن من قرر ذلك جدي .. تأكدي يا دينا إن جدي لا يرمي بـ بنات سُلطان في النار .. تأكدي يا دينا بأن عبدالله رجل وجد جدّي فيه سمات النبيل ليصدر قرارًا بزواجك منه ..
همست بنعاس : دينا وش فيك ؟
وصلني صوتها الباكي المكسور وهي تقول : مروة احضنيني وخلينا ننام
آلمني إنكسار دينا كما يؤلمني صمت دانة .. فهذا الثلاثي الذي وُلِدَ بيني وبين نوار .. هم شُعلة بيتنا .. بدونهم لا حياة لهذا المنزل ..
لا أعلم كيف حدث ذلك ولكن .. كنت أحاول تهدئتها .. ثم وجدتني غارقة في النوم وأنا بين أحضانها .. أختي صاحبة القلب الرقيق ..
.
.
.
.
.
وصل جدي .. بعدما طلبته ليأتي .. جلسنا سويًا في المجلس حتى لا يصل لمسامع مروة ذلك الخبر السيئ قبل أن نتأكد من صحته.. كان جدّي قد لاحظ ذبولي .. عيناي مليئتان بالدموع .. ذابلتان لا يرتفع طرف رمشي للأعلى .. شفتاي مقوستان أحاول الابتسام ولكن دون جدوى .. وتلك الوجنتان .. احمرتا وبشدة
سمعت صوت جدّي الحنون يقول : أفا يا نوار مستخسرة أختك في حفيدي ؟ ما تثقين فيني !
إذًا ! جدّي لم يصله خبر والدي .. أَ يظن جدّي أن زواج عبدالله من دينا يُحزنني ؟ كنت سأتحدث ولكنه ألجمني عندما قال .. (أنا جاي أسمعك وأقول لك بإن وافي طالب دانة وأنا وافقت بس قلت له بعد ما تتشافى.. قولي لي وش فيك؟ ترا عبدالله رجاال زين لا تحاتين دينا)..
أَ تريدني أبكي موت والدي.. أم أبكي دينا.. أم أبكي دانة يا جدّي! ثِقال يا ناصرًا إن قلبي لا يتحمل


انتهــــــــــــى ..

مساء الخير ..
هُنا أخط لكم روايتي ..
أتمنى أن ينــــال الجزء الأول من روايتي إعجابكم ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس