عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-21, 02:24 AM   #57

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


صباح الفل والياسمين احبتي ❤
//// البارت السادس والأربعـــون /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي

----------------------------------------------
( قدر مكتوب )
لكل منا قـدر مكتوب على جبينه .. الا ان بعض الاقدار تحطمنا ..
اخذها عنوة .. عنادا وتجبرا ..
قطفها كـ زهرة زرعها صاحبها واهتم بها لتكبر ويرى جمالها .. لم ينتبه أنه عند قطفها شوه جمالها ومعالمها .. ولم يشعر بأن ما فعله قد أفقدها قيمتها ورونقها ..
كل ما كان في مخيلته حينها فقط متعته في الحصول عليها ..
غريزة الانانية وحب التملك سيطرت عليه ..
لم يأبه ولم يهتم إلا بنفسه فقط...
هكذا هم بعض البشر يشوهون ما بداخلنا لمجرد إرضاء رغباتهم الداخلية فقط ..!!
*******************
بدأت الانتفاضة من مدن جنوب العراق .. وتحديداً مدينة البصرة .. بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت .. وتدمير آلياته من قبل القوات الأمريكية .. الامر الذي اضطر الجنود العراقيين للعودة سيراً على الاقدام إلى العراق .. وعلى إثر هذا قام أحد الجنود العراقيين في فجر الثاني من أذار من عام 1991 بإطلاق النار على تمثال للرئيس العراقي آنذاك صدام حسين .. وانهال عليه بالشتائم .. والسب ..
وكان هذا في ميدان يدعى ساحة سعد في البصرة لتنطلق شرارة الانتفاضة الشعبية ..
والتي اش
بذاك الوكت جنا گاعدين بالبيت كلنا ..
دخل عمي منهل لابس عگاله ..
صاح ..
" بثينة بثينة وينج ؟"
اجت عمتي بثينة تركض ..
" هااا منهل خير شبيك "
جان بي شي غريب ومتوتر مانعرف شني ..
رد عليها ..
" شني تحققين وياي ."
صفنت عليه مستغربة ..
" لا بس…… "
قاطعها ..
" بسرعه حضريلي هدوم مال بغداد اريد امشي .. وحضري هدوم اركان وياج "
ردت ..
" جا اركان شعدك ماخذه شكو منهل شبيك عده مدرسة "
رد بصياح ..
" معليج بساع امشي لاتدوهنيني "
صاح ..
" اركان اركان "
اجة اركان ..
" ها يابة "
رد ..
" بسرعه امشي وي امك بدل ولم هدومك ولاتاخذ هواي هدوم كم لبسه هيج "
فرح اركان من سمع عمي ياخذه البغداد ..
بس عمتي بثينة ضاجت ..
وضلت تسأل ليش وشكو ..
وهو مايرد عليها ..
بدل واخذ جنطته واركان وياه وراح ..
بقت عمتي بثينة بغرفتها ماطلعت خاف يضلن يسألنها ليش ووين راح ..
جانت هدوة جايبة بنية ثانية من بعد بتها ذيج .. كل ضنها يجيها ولد .. وعيد ضاج من جابتها وگالها بعد لاتحبلين مااريد جهال .
انه اريد افكر بمستقبلي مو اربي جهال .. عودن من اصير شي جبير بالدولة خلفي براحتج ..
بعد ساعات سمعنا صارت ضجة بالسلف كله وهوسة ..
تطافرنا من مكانا ..
سألت عمتي سمرة ..
" يمه شكو شني السالفه ولجن .. "
دخل فيصل يركض ..
" الدنيا مگلوبة وانتن ماتدرن "
سألناه ..
" شكو ؟"
رد ..
" جنت بالگهوة واسمع يكولون الناس مسوية انقلاب مدري شني اعله الريس وگالبين الدنيا "
لطمت عمتي سمرة على صدرها ..
" يمه دور شني هاي . تعال مالك شغل بيهن هو منهو اليگدرله هسا يحصلولهم المقسوم "
ردت عمتي رضية ..
" خشوا جوة ولا تطلعون مالنا شغل باجر تصفا وترحون بالرجلين "
رد فيصل ..
" اني امشي للگهوة اشوفن شيصير "
لزمته ..
" فيصل ماتمشي اگعد يمنا "
رد ..
" شبيج انتي خايفه زعطوط اني "
رديت ..
" ولك هاي بيها زعطوط .. هسا بس يلزموهم يلزموكم كلكم وياهم "
رد ..
" لاتخافين عليه راح امشي يم عمي عيد والزلم گاعدين هناك محد يوصلنا لاتخافين "
لزمت بي ..
" ماتطلع فيصل بداعتي لاتطلع اذا تحبني لاتطلع "
بعدني ماكملت ..
سمعنا ضرب على باب البيت ..
صاحت عمتي رضية ..
اخذن جهالجن وامشن الحجرجن وسدن البيبان الله اليستر بس لايخشون علينا ..
مانسمع بس الضرب بالطابوگ على الباب والشبابيك كسروهن ..
ويصيحون .. خلص وكتكم يابعثية .. حظروا جفنكم جتكم المنية ..
صاح فيصل ..
" اخذي بتج وطبي خل اقفل الباب زين "
لزمته ..
" لا تروح عوف الباب "
صاح ..
" ولج يفوتون علينا امشي الحجرتج واقفليها زين "
اخذت بتي وركضت للغرفة قفلتها ..
وبالي يم فيصل بس لايطلع ..
كلهن دخلن للغرف ومااعرف شيصير ..
دور غرفتنا على الشارع جانت ..
ضربوا الشباك كسروا الجام گمت اصيح ..
" يمه بتي فيصل الحگلي "
ركضت للباب فتحتها صار كبالي ..
" كسروا جام الغرفة وين نروح راح يموتونا "
اشرلي ..
" امشي الغرفة الشيخة بساع وزقفلي الباب "
سألته..
" وانت ؟"
رد ..
" معليج بيه انه هنا بالهول اضل "
جان محد من الزلم يمنا بس فيصل وموسى ابن رحيم
وكل وحدة فاتت هي وجهالها وبالي يم فيصل الضل وحده ..
دخلت الغرفة الشيخة ..
جانت تصيح ومااسمعها من الهوسة ..
تأشرلي ..
" بمعنى شكو "
رديت ..
" مااعرف السلف گلب علينا "
فتحت عيونها وتصفگ بديها وتصيح ..
اسمع حجيهم وهوساتهم ..
وبگلبي احجي ..
كم بيت وبيت وجعتوا گلبه وهيج جايين ثايرين عليكم
شنو السويتوا الهاي الناس الجانت تخاف منكم وهسا زاحت كل خوفها وثارت ..
جنت خايفه لايدخلون علينا ويسوولنا شي .. وخوفي الاكثر على فيصل وماسة ..
هدأ الوضع شوية ..
خليت الشيخة يم ماسه وطلعت ..
شفت فيصل واگف يم باب الحوش يتصنت ..
رحتله ..
" شسوي هنا واگف تعال "
رد ..
" اضن راحوا .. گالهم واحد الحوش بي بس نسوان عوفوه "
سألته ..
" يعني شني .. راحوا للمضيف "
رد ..
" الزلم محاوطه المضيف مااضن يوصلوله "
راح يعاين من الشبابيك ..
اجه يركض ..
حرگوا المضيف ..
گامن يلطمن ..
" خفنا على عمي حطاب والولد .."
وعمتي سمرة ملخت روحها ..
" يمه رجلي وويلادي راحوا .. الله لايطيك منهل .. شردت وطاحت بيهم "
طلعتلها عمتي بثينة ..
" شعليه منهل .. وابنج قاصر مووو .. لو شيختجن قاصرة "
ردت عليها..
" رجلج يدري كلشي وفلت وعافنه بوج المدفع اهم شي يحامي روحه وابن الفصلية "
صاحت عمتي بثينة ..
" اركان ابني موش ابنها ويو حجيتي هالحجاية بعد ماتلومين الا روحج "
جانن يتعاركن والدنيا مگلوبة برة ..
عاينت ادور على فيصل ماهو ..
تسودنت ..
گمت افتر وادور عليه ..
سألت موسى عليه گالي طلع بساع من شاف المضيف يحترگ ..
بلا وعي لبست عباتي وركضت للباب ..
لا يربي كلشي ولا فيصل بس هو الضل الي ..
بعد ماطشرنا الوكت ..
وخلانا كل واحد بكتر ..
مديت راسي ولافة وجهي بالعباية .. اعاين على المضيف ثاگبة النار بي ..
والناس محاوطته ..
فيصل ماهو بينهم ..
حتى الزلم وجعمقة ماهمة ..
وين راحوا وعافونا ماندري ..
كلشي جان مثل الحلم .. مو جنها گيعان اهلنا التارستها الزلم والحراسة .. كلها اختفت وضلت بس النيران تاكل ذاك المضيف ..
الجانت الشيخة تحارب علمودة ..
عمرها كلها ماخلت احد يدوسها غيرها .. وهسا كلشي انتهى بدقايق ..
القوة والجبروت والخوف والرتب .. كلها بلحظة راحت ..
الناس تتراكض ومانعرف شني السالفه ..
اجت الحماية ترمي لفوگ طشرتهم ..
سمعت صوت ولد تركض ..
وگفتهم ..
" ماشفتوا فيصل "
ردوا ..
" يافيصل .. سحلوا عيد المخبر بالسوگ والناس كلها ملتمة "
اني سمعت عيد تسودنت بس لا كتلوهم .. وفيصل راح دور ..
رجعت للبيت بسرعة وسديت الباب وكلي ارجف ..
جانن يتلاطمن ويدگن ..
صحت بيهن ..
" كافي كافي لطم .. شوفن الامه محترگة برة .. ناس تاكل بناس ومانعرف شراح يصير بينا "
ردت عمتي بثينة ..
" شلون تطلعين وتفتحين الباب بله دخلولنا "
رديت ..
" شيدخلون الناس كلها تطشرت الحماية تركض وراهم والمضيف احترك كله منهو بحالنا … "
بعدني ماكملت عمتي سمرة وهدوة خلصنها صياح ..
" ولجن بس لاكتلوهم وين نطي وجهنا وين .. "
ردت عمتي بثينة ..
" نكف ارواحتنا ونمشي البيت عمي عناد "
ردت عمتي رضية ..
" دگعدي واسكتي بيت عمج عناد .. هو منهو يريدنا بعد ماالشيخة عادتهم تلگيهم يشمتون بينا هسا وفرحانين "
اندگت الباب سكتنا كلنا من خوفنا ..
سمعنا صوت بلبل يصيح ..
" عيد عيد كتلوه عيد كتلوه "
ركضت فتحت الباب دخل مرعوب ويصيح ويرجف ..
" طلعوا دمه دمه .. ضربوه ضربوه .. سحلوه بالشارع بالشارع مات مات عيد مات "
جان يحجي كلمات متقطعه ..
تذكرت الولد من گالوا سحلوا عيد المخبر .. ماگدرت اكلهن خفت يصير بيهن شي ..
بس من اجه بلبل وگالهن تسودنن ..
عمتي سمرة وگعت .. وهدوة ملخت روحها تملخ..
جنت احس ذاك اليوم اخر الدنيا ..
على الهوسة الصارت والدخان والصياح..
وجن انتهى العالم ..
محد اتقربلنا لان بس نسوان ..
عمامي شاردين بالگيعان .. بس عيد شلون لزموه محد يدري ..
جان بالي يم فيصل ..
ومجرد الرهبة والخوف الحسينا بيها خلتني ابجي ..
اسمع الشيخة تصيح مناك وماسة تبجي تخاف من صياحها ..
ركضت الها شلتها والشيخة تأشرلي شكو ؟؟
سكتت ماعرفت شني اكلها..
طلعت ماسه بحضني حاضنتها وابجي ..
اجه فيصل فزت روحي عليه ..
طفرت من مكاني حضنته گام يبجي ..
اشر الهدوة ..
" اطني بطانية .. عمي عمي .. "
وگعد بالگاع يبجي ..
ساعتها عرفنا عيد راح هاهي .
صار الصياح بالبيت من جميع الجهات…
اصواتهن ترعب ويقشعر البدن الها..
صح اذاني هواي .. وحرم بنتي من الابوة ..
بس ماتمنيتله هيج موته…
ماردت بتي تكبر وهي تسأل شلون مات ابوي ..
ماردت اخليها تعرف الناس من اذيته الهم سحلوه بالشارع وضربوه الى ان مات جوه رجليهم ..
ماردت بنتي تصير يتيمة وهي ماتعرف ابوها منو ..
حضنت فيصل وابجي..
وهدوة ملخت روحها تملخ ..
فقدت حبيبها وزوجها وابو اولادها..
لو اعاين على عمتي سمرة .. وهي واگعه وبالكوة تتنفس ..
توها طابت من فراگ فرج ودور هسا عيد راح ..
سألته ..
" عيد وين هسا "
رد ..
" بوسط السوگ محد يتكربله اجت الشرطة تشيله "
اخذ البطانية وراح ..
رحت وراه ..
" عمي ورحيم وجعمقة وينهم "
رد ..
" شردوا للگيعان .. بس هو بقى بالمقر وتالي طاحت بي"
اخذها وراح واحنة بقينا وحدة مگابله الثانية ..
مانعرف شنسوي بس نبجي ..
لليل يلة اجه عمي حطاب ورحيم شحالهم ..
تلگتهم عمتي سمرة ..
" وين ابنك يحطاب .. شلون تعوفه وتروح وكتلوه اطاك گلبك تعوفه "
رد وهو حاضنها ويبجي ..
" ماادري هيج يصير .. احنة سدينا المضيف من صارت الهوسة ورحنا بس هو مو يمنا جان ماندري بي "
ردت ..
" جيبلي ابني اريد اشوفه وين وديتوا ابني اريده "
رد ..
" لا تشوفيه احسنلج تتعذبين اذا شفتيه"
كامت تلطم ..
" شمسوين بي احجي شمسوين "
مااتحمل يحجي بس يبجي ..
ورحيم هم حضنها ويبجون ..
اجه فيصل حضني ويبجي ..
" صح جنت اتعارك وياه ومااحب سوالفه وياج.. بس من شفته بهيج منظر گطعلي گلبي .. لو شما مسوي شون اطاهم گلبهم هيج يكتلوه .. "
رديت ..
" الناس ثارت لان كلها گلوبها انجلت .. بس مو هيج "
ماعرفت شحجي وشني اكول ..
جان يوم مرعب بمعنى الكلمة…
للفجر احنة گاعدين ..
السواد مغطي البيت ..
نظفت وفرشته كله صاحت عمتي سمرة ..
" المن فرشتيه .. ابني ماتصيرله فاتحة اذا ماينوخذ بثاره "
بقيت صافنه مااعرف شسوي انه ومنيرة ..
ردت هدوة ..
" تفرشين جنازته يرحمة مشمته بي "
رديت ..
" ليش اتشمت .. يبقى ابن عمي وابو بتي بعد ليش اتشمت "
ماكدرت احجي وياها لان گلبها محروگ ..
طلعنا الشيخة للهول گعدت ..
وجانت عمتي سمرة تلوم بيها وتحجي وهي بس تهز براسه ماحجت ..
نفس قوتها وجبروتها ذاك ..
من المستشفى واخذوه دفنوه .. ماجابوه للبيت خاف عمتي تشوفه ويصير بيها شي ..
وهم ماردوا يدخلوه للسلف بعد الصار ..
للصبح يله التمت عمامهم واجن نسوانهم ..
البارحة وكت ما الناس ثارت علينا وحرگوا المضيف ماشفنا واحد منهم ..
وگف عمي حطاب بوسطهم ..
" خلصت عمري خادمكم .. مايوم اذيتكم جنت اعاملكم بأسم الشيخ مرداس موش بأسم غيره ..
مايوم قصرت عنكم .. وتالي من اطيح ويولون ابني مامش نفر منكم فزعلي .. انه من اليوم ماعدي اهل وعمام ردوا منين مااجيتوا "
ماخله واحد يمشي وياه للدفن .. بس همة ضلوا يهوسون ويصيحون بسمه .. وسموه الشيخ حطاب
صعد بالسيارة الياخذون بيها الجنازة هو ورحيم وفيصل ..
والباقين راحوا وراه رغم ماخلاهم وطردهم ..
جانت الاوضاع بالبلد كلها مگلوبة .. وروحتهم جانت تخوف خاف يصير شي بالطريق لو يكتلوهم ..
بقى بس جعمقة وكم واحد يحرسون البيت ..
النسوان كلها گاعدة وتتهامس على الصار ..
وجنها الجاية تريد تفهم السالفة موش تعزي ..
عمتي مااستقبلت بس اهلها..
اشرتلي ..
" بس يطلعن النسوان زقفلي الباب زين .."
حسستهن انه هي ماتريدهن .. سلمن على الشيخة وطلعن ..
اشرتلي منيرة وگمنا نركب ..
خاف تجي الجنازة ..
بس بيا مضيف يگعدون ؟؟
وصينا جعمقة ذبحلنا ذبيحة وگطعها ..
رغم عمتي مارضت نسوي لان كالت محد يعزيني لمن ياخذون بثار ابني ..
شدينا حزمنا وگعدنا نطبخ .. وبالي يم امي اذا سمعت شيصير بيها هسا ..
مرمر ..
گعدت الصبح مثل كل مرة .. تريگنا انه وزينب وطلعنا على باب الله ..
شفنا الشوارع مسدد والناس مخبوصه..
مارحت السلف الشيخة ..
بعتهن شلون ماجان ورجعنا ..
خفت على زينب وياي بت العالم لايصير بيها شي ..
دور الوضع زاد والناس تتراكض وهوسه وصياح اسمع
خفت لا يصير شي وانه بعيد عن ولدي ..
شوية واندگت الباب طفرت..
حسبالي فيصل جاي يطمني عليهم ..
طلع الحجي رجل خاجية جايه ولونه مخطوف..
يصيح ..
" سدن البيبان زقفلنهن الدنيا مگلوبة "
دخل الخاجية واسمعه يصيح .. "حجية الناس سوت انتفاضه اعله الدولة والبلد مگلوب "
ردت خاجية ..
" يمه اسم الله شراح يصير هسا "
رد عليها ..
" حگها الناس تعبت .. كل يوم حروب وولدها راحت من غير ذولة الحبربش المسوين ارواحهم صدام حسين اعله اهلهم وناس ومحافظاتهم "
وهو يحجي اجه ببالي منهل وبيت الشيخة ..
بس لايسوولهم شي وجهالي هناك ..
گلبي اكلني عليهم ..
المن اسأل والمن اروح ..
بقيت بقلق وخايفه .. وادعي الله يحاميهم ..
بس لا يسوون شي الاركان ويوجعون گلب منهل بي ..
ماعرفت شون مر عليه النهار ..
نسمع الهوسة والاصوات بس مانعرف شكو ..
طلع الحجي العصر .
وخاجية بالگوة خلته يطلع تخاف عليه ..
گالها نشوف الدنيا شصار بيها ماامشي بعيد ..
طلع واخذله نص ساعه ورجع لونه مخطوف ..
حجية حجية ..
جنت گاعدة يمها انه ..
" يكولون كتلوا حزبي من بيت الشيخة مدري ابنه الكتلوه "
انه سمعت هيج وطحت من طولي ..
يمه وليدي بعده حتى ماعرفني امه ولاسمعت كلمة يمه منه ..
شني مقسوملي انحرم من ولدي گبل لايعرفوني واحضنهم واشبع منهم ..
ردت اروحلهم مارضت خاجية ..
" اگعدي خلينا نفهم بالاول منهو يكول ابنج الكتلوه .. "
رد الحجي ..
" بوية علمودج انه رايح اتعنى لهناك واجيبلج الخبر بس اكعدي وين تطلعين بهاي الهوسة "
راح الرجال يطيه العافية ..
ودور خفنا عليه واستحيت من خاجية يو صارله شي من وراي شلون اعاين بوجهها ..
ابجي وادعي كون مابي شي .. ماصدگت اندكت الباب ركضت الها ..
فتحتها زينب گبلي ..
دخل الرجال ..
" شيصيرلج عيد ؟"
رديت ..
" ابن حماي ورجل بتي "
رد ..
" جا هو الكتلوه موش منهل وابنه "
ساعتها ارتاحيت شوية ..
رغم ضجت من سمعت عيد الكتلوه .. وفكرت برحمة وماسه هسا شصارلهن وشلون بيها من بعد مامات عيد"
جان يحجي الخاجية شلون ضربوه وسحلوه بالسوگ وانه گلبي يدك حيل من الخوف ..
" يمه لو داخلين الهن وكاتليهن .. وفيصل واركان يمه اموت وراهم مااتحمل بعد افگد عزيز الي "
جنت اريدلي فرصة اطلع بيها ماكو ..
يوم عن يوم زادت الهوسة .. والحجي يگول الناس استولت على المقرات والدوائر .
وجنهم راح يوگعون الحكومة ..
خلال يومين انتشرت الانتفاضة بمناطق العراق منها ميسان .. والناصرية .. والنجف .. وكربلاء .. وواسط والمثنى .. والديوانية .. وبابل ..
لحد ماوصلت الشمال العراق دهوك ..سليمانية .. أربيل وكركوك ..
بس النظام بدا يستخدم اساليب قمع حتى يوقف الانتفاضة ..
واستخدم طائرات الهليكوبتر الي ارسلتها أمريكا للنظام بحجة نقل الجرحى والمصابين من الكويت إلى العراق إلا أن النظام استخدمها بقصف المدن وايقاف الانتفاضة ووصل الامر بالسلطة لاستعمال الأسلحة الكيمياوية ضد المواطنين ..
وزادت الامور اسوء من گبل ..
بعد ماقمعوا الانتفاضة .. بداوا يعتقلون شكو واحد اله ايد بالانتفاضة حتى الماعده شي اخذوه ..
واختلط الحابل بالنابل ..
رحمة ..
مر شهر على موتت عيد ..
وبعد ماخلصت الانتفاضه .. بدات حملة الاعتقالات والاعدامات الجماعية باكثر المحافظات..
رجع عمي منهل وحتى يبرر الصار بسببه.. وتركه الهم وبهيج وضع ..
دخل يبجي وحضن عمي حطاب ..
وگالة ..
" ياخوية ثارك هو ثاري .. وماارتاح اذا ماكل واحد ضربه يتعاقب حتى الواگفين يتفرجون عليهم هم يتعاقبون عبن ماساعدوه .. "
هز راسه عمي حطاب وسكت ماگدر يحجي وي عمي منهل ..
بس شكله جان بعده ماخذ من خاطره عليه ..
عاين عمي منهل على رحيم ..
" رحيم منا وجاي انت بمكان عيد .. واريدك تعاوني علمود ناخذ بثار اخوك "
عمي جان يريد يرجع هيبته بأي طريقه بالسلف ..
سوة حملة على كل واحد ضربه او واكف وماساعده ..
وكل واحد حرك المضيف وحتى لو ضارب طابوگة على البيت . كلها اعتقلوها ..
زلمة وحراسه والشرطة كلها تفتر ليل نهار .
بحيث السلف انگلب گلاب وصياح الامهات وبجيهن على ولدهن توصل الحد بيتنا ..
عمتي سمرة من سمعت صياحهن ..
صاحت ..
" گومن .. بعد كم يوم اربعين وليدي .. بيومها تصير فاتحته الماسويتها . اذبح الذبايح واقراله واعلگ قطعته بباب الحوش "
احنة بذيج الفترة جان عندنا عمال ..
بنوا المضيف طابوگ .. ورتبوه ..
والبيت خلوله سياج داير مدايرة .. وشكلوا شبابيك جدد"
گمنا نظفنا البيت كله وفرشناه ..
كامت عمتي سمرة .. سهت التمن المطحون وسوت حلاوة .. وسوينا خفيفي ..
وخلت بلبل وفيصل يوزعون للعالم .. والناس من خوفها تاخذ ..
عزمت الناس للاربعين ..
توقعت محد يجي بعد الصار ..
بس تفاجأت من شفت النسوان كلهن اجن من خوفهن على ولدهن .. وصارن يبجن ويواسن بعمتي ويمدحن بعيد واخلاقه . ويدعن على الكتله ..
وانه ملتهية اوزع جاي..
كل التشوفني تعزيني بي وانه مااعرف شحجي وهن يكللي .. الله يصبرج ..
دخلت مرة مبوشة بوسط هوسة النسوان گلبي رف الها ..
عفت كلشي بيدي ..
ورحتلها ..
همست ..
" ماگدرت مااجي گلبي عليكم نار "
اخذتها الغرفتنا ..
جانت ماسه نايمة . شالتها وتبوس بيها ..
حضنتها وابجي ..
" يمه شلون بيه هسا وشراح يصيرلي "
اتنهدت ..
'" گولي يله وخلي عينج بعين الله .. ربج يحلها "
ماخليتها تضل هواي خفت يشوفها واحد ..
خليتها تطلع ورجعت للمطبخ ..
شوية ودخلت دمعه عليه ..
شهگت من شفتها..
حضنتها وابجي وهي تبجي وياي ..
حسبالها ابجي على عيد ..
همست بأذاني ..
" مااتوقعتج تبجين عليه بعد كلشي سواه "
رديت ..
" جا شني گلبي حجر قابل بس انه بجيت لان مشتاقتلج ولد ليش هيج گطعتوا بينا "
اتنهدت ..
" امي الماترضى ترجع .. وخيرت علي . لو هي لو السلف "
سالتها..
" اجه وياكم هو "
ردت ..
" اي من خابرنا فيصل وگاللنا وهو متسودن يريد يجي خايف يصير عليجن شي "
اتنهدت ..
" گومي خل اسلم على عمتي .."
گمت سلمت على عمتي جانت عازلة روحها ..
گعدت يمها شوية…
عاينت عليه ..
" وهاي ارتاحيتي وخلصتي من عيد .. يوم الاخلص من هذا العبد الا اذبح ذبيحة الوجه الله لو خلصت منه "
ردت دمعه ..
" يمه شني هالحجي "
صاحت بيها ..
" انلصمي انتي لو عدج ابو مثل الابهات شسويتي "
سكتت دمعه وكتمت ضوجتها بداخلها..
مهما يكون ابوها .. عمتي جانت باعدة دمعه عنها هواي ودايما تحجي على ابوها كدامها .. وهي خطية تسكت وتضوج ..
اجت ماسه ببالي لو كبرت شحجيلها وشنو اگلها على ابوها ..
يمكن احجيلها عنه بس مااسوي مثل ماتسوي عمي ..
اخليها هي التفهم وحدها وبمرور الوكت ..
ثلاث ايام الفاتحة ماگعدنا ابد .. من التعب ..
فيصل يجيني يحجيلي عن المضيف شلون صار وشجابوله غراض وصار حلو ..
لو يحجيلي عن الفاتحة الى ان وصل العلي ..
گال ..
" صدگ ماگلتلج .. غير علي تصالح وي جدي حطاب "
رديت ..
" اي احسن الى متى يضل هيج "
بيوم العشا مال ثالث ..
صار الي ماكان بالحسبان..
عمي منهل تنازل عن الشيخة العمي حطاب ..
علمود مايخسره…
بحجة انه هو ترقى ومو فارغ للشيخة والمشاكل..
عمي حطاب فرح ونسى حتى حزنه ..
العشيرة كلها ساندته وفرحت اله .. وصاروا يهوسون ويرمون ..
ماتوقعت عمي منهل راح يتنازل بسهولة ..
وبنفس الوكت عمي حطاب مستحيل يغدر بعمي منهل لان يعرفه شنو يكدر يسوي ..
بعد مااتصافوا خلاه يوقع اوراق بأنه مايتصرف بكلشي الا بعد الرجوع اله ..
يعني خلاه واجهة امام السلف ..
وبنفس الوقت جان هذا طموح عمي حطاب من زمان انه يصير شيخ ..
من وصل الخبر للنسوان ..
فرحت عمتي سمرة وجان هذا انتصار بالنسبة الها ..
وعمتي بثينة ضاجت وانقهرت ..
وتعاركت وي عمي منهل ..
لان عافها وحدها هنا .. وراح هو واركان وخلوها شهر كامل ..
ولان تنازل عن الشيخة وريس سمرة عليه ..
جان عدها اهم شي مكانتها بالبيت وانه يصيحولها شيخة…
جانت عمتي سمرة مصرة الزم عده .. رغم عيد هاجرني ..
بس جبرتني ولزمت عدة العيد ..
رحيم بعد مايجي للحوش لان لازمين عده اني وهدوة
اكمل شغلي من وكت بالليل وامشي للغرفة ..
جان الشباك بالنسبة الي منفذ عن ضوجتي ووحدتي ..
بس بعد مابنوا السياج سدوا عليه كلشي ..
اخلص الوكت وي ماسة لو فيصل يجيني وفرحان صاير الگهوجي مال مضيف وكلها تحب گهوته ..
كلما يسوي يجيبلي جان ..
اندكت الباب حسبالي فيصل ..
استغربت ..
" تعال فوت مو عوايدك تدگ الباب "
دخل .. التفتت .. جان اركان ..
استغربت..
اركان تعال ..
دخل ..
" شلونج وماسه شلونها "
ابتسمت ..
" مو عوايدك تسأل عليه "
ضحك ..
اجيت اريد احجي وياج بشغله لان ماعدي احد احجيله بس اريدنج توعديني ماتحجين الاحد ..
اشرتله يگعد يمي ..
" وعد مااحجي شنو بيك احجيلي "
رد ..
" انه احب وحدة "
ابتسمت..
" مني هاي وبعدك صغير "
اتعصب ..
" شبيه صغير عمري 16 سنه بعد سنتين وادخل الجامعة "
رديت ..
" حبيبي ادخل الجامعة وساعتها شتسوي سوي بس هسا دراستك اهم "
سكت ماحجة ..
سألته ..
" وين شفتها ؟"
رد ..
" انتي وعدتيني ماتحجين وخاصه الامي "
رديت ..
" وعد مااحجي بس گول "
رد ..
" ابوي عده صاحبات يجيبهن للبيت مالته من انام اني واسمع صوتهم واگوم اراقبههم .. وعجبتني وحدة شعرها طويل حلو وترگص "
استغربت ..
" شيسون يجن ؟"
رد ..
" شمدريني يجن يونسن ابوي اضن عبنه ضايج على عيد "
ضحكت..
" اي وانت حجيت وياها ؟"
رد ..
" لا ماحجيت وياها بس كلما اشوفها افرح .. ومرة منهن گعدت من الصبح هي تريد تطلع . شافتني بالحديقة.
گرصتني من خدي وكالتي شلونك يحلو اذا كبرت احول عليك لان حلو "
ضحكت على سوالفه ..
" ترى هاي تضحك عليك حبيبي لاتصدگ بيها ومعليك بيهن ذني مايحبن .. اووووف شلون افهمك من تكبر تعرف بس لاتتگرب الهن "
رد ..
" انه ردت احجيلج مو تنصحيني .. ابوي وعدني بس اكمل اعدادية اداوم بالجامعة ببغداد واذا مشيت لهناك مااخليها تصادق ابوي بعد لمن اكمل واتزوجها "
عافني وگام ..
ضجت حيل وانقهرت .. اركان اذا هيج بقى يضيع والسبب عمي راح يخليه مثله وانه اكول شعده ساكن بغداد .. والله لو تدري بي عمتي بثينة جان لعبت جولة"
قررت لازم اقربه مني اكثر واصادقه .. اركان مايفهم بالنصيحة كلشي يريده يجيه .. لهذا عنده كلشي سهل وكلشي مباح "
مرت الايام واحنة بعدنا بسالفه العدة ..
اجت اخت عمتي سمرة ام هدوة الها وگعدن يسولفن ..
جبتلهن جاي واسمعها تكلها ..
" خية ام فرج بنتي صغيرة وعدها فروخ .. جا شني تضل هيج بلا رجل ولا ابو يلمهم .."
ردت عمتي سمرة ..
" انه مفكرة بهالسالفه بس ماردت احجيها فشلة من العالم وهي عدتها ماخلصت لسة .. "
سألتها ..
" شني السالفه فهميني "
ردت عمتي ..
" بيني وبينج انه راح ازوجها الرحيم لمن تخلص عدتها وهيج ولد عيد يربيهم عمهم ومايكبرون بلا ابو "
#يتبع… ..
( شمس السعدي )



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس