عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-21, 11:17 PM   #1006

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في المساء بعد غروب الشمس كان يتجول بالمكان, يتحدث مع بعض العمال,
وبعد أن انتهى أجرى مُكالمة هاتفية مع أحدهم, ثم حدث مُعاذ يسأله عن حاله, وأغلق الهاتف, يود العودة للمنزل,
لكن جذبته بعض الأصوات جعلته يضيق عينيه, يتحرك اتجاه الصوت,
فيجد شابين مراهقين بعمر الرابعة عشر يتحدثان بخفوت شديد,
قبل أن يُخرج أحدهما من جيبه شيء صغير ملفوف, يُعطيه لرفيقه,
هامسًا:" ها هي.."
_ما الذي تفعلانه بالضبط؟..
وسؤال جواد بصوته الجهوري الخشن,
جعلهما ينتفضان, ينظران إليه بأعين مرتعبة, يتلجلجان بالحديث,
فيقترب منهما أكثر بجسده الضخم, ونظرته المتوعدة, يكادا يبكيان خوفًا منه,
ينكمشان على بعضهما يلتصقان ببعضهما, وجواد يمد يده بإشارة,
آمرًا:" اعطياني ما معكما.."
ابتلعا ريقهما بصعوبة, وقد جف حلقهما,
وهو يقترب أكثر حتى خيم بظله عليهما,
يُعيد أمره بقوة أكثر:" هيا.."
ببطء مرتعش مد الفتى يده يُعطيه تلك اللُفافة الصغيرة,
فيقلبها جواد بيده, بتدقيق, ثم يرفعها يُقربها من أنفه يتشممها بحاجبين معقودين بتركيز,
لكنه لا يجد بها شيء مُريب؛ إلا أن وجه الولدين ورعبهما كانا أبلغ أن يُفهماه ما يحدث,
أظلمت نظراته, يرميهما بنظرات مشتعلة, قائلاً من بين أسنانه:" ما هذا؟.."
بشفتين مرتجفتين, أجابه أحدهما بخفوت مرتعب:" قطـ.... قطعة حلوى.."
ارتفع حاجبه باستهجان ساخر,
مُرددًا:" قطعة حلوى!.."
هزا رأسهما إيجابًا مرارًا, دفع جواد بوضع القطعة بجيب بنطاله,
قبل أن يقبض بكلتا يديه بتلابيب كليهما, يهزهما بعنف,
هادرًا يجنون:" قطعة حلوى محشوة يا أولاد الـ......"
انطلقت صرختان صغيرتان منهما بهلع من هيئته, يرجهما رجًا,
مع هتافه الغاضب:" بمزرعتي تقومان بالمُتاجرة بهذا القرف!.."
فيهتف أحدهما سريعًا نافيًا مُدافعًا:" أبدًا والله يا سيد جواد.. إنه.. إنه هدية من أحد الرفاق.. فقط للتجربة.."
إن ظن أن حديثه قد يهدئه؛ بل جعله يستشيط غضبًا أكثر,
يضربهما ببعضهما, قائلاً من بين أسنانه بغل:" تتعاطيان المُخدرات.. سأريكما.. سأربطكما بالحظيرة يا ـ......."
يسبهما بلفظ نابي,
يرتعدان بين يديه, يتوسلاه السماح هذه المرة, حد البكاء,
فيدفعهما بقوة, ليسقطا أرضًا, وهو يشرف عليهما من علو, وهما لا زالا يرجواه,
يشعر بالغضب الشديد مما يحدث, وبمزرعته,
هذان الأحمقين اللذين يريدان أن يتعاطيا مُخدرات فقط بدافع التجربة, بهذا السن المُراهق, حيث الاندفاع,
زفر بقوة, ينظر إليهما بعينين تبرقان بتوعد, قائلاً:" في الصباح أريد كلاكما أمامي بالمكتب.."
فيزداد نحيبهما بهلع,
وجواد يُزيد:" سأرى إن كان تعاطي أم مُجرد تجربة, وستُخبراني عمن أعطاه لكما.. مفهوم.."
وكلمته خرجت صارخة؛ فأومأ كلاهما بطاعة مذعورة,
وجواد يزفر بقوة مُغتاظًا,
قائلاً باقتضاب:" هذه المرة سأمررها ولن أخبر والديكما, لكن أقسم بالله إن تكررت لن أرحمكما.."
فيعودا لهز الرأس مُجددًا بامتنان باكِ,
وجواد يرعد بقوة:" هيا اغربا من هنا.."
قفز الولدين من مكانهما, يتحركان بتخبط,
وحين مرا بجواره, رفع ساقه يركلهما بقدمه على مؤخراتهما بقوة, يشتمهما,
فيكادا ينكفئان على وجهيمها, يركضان بخوف من أمامه,
وهو يعض شفته السفلى بغيظ, مُتحركًا للمنزل,
دلف لغرفة بالطابق السفلي, يبحث عن مُفكرة بالمكتب, فجلس على الكرسي, لكنه أفرغ جيبه, يضع هاتفه على المكتب الخشبي, وتلك القطعة التي وجدها مع المراهقين,
ففض غلافها ليجدها قطعة من الشيكولاتة, ارتفع حاجبه بدهشة,
هل باتت الشيكولاتة يتم حشوها بالمُخدرات الآن!..
هز رأسه زافرًا بقوة, مُلقيًا القطعة بإهمال على المكتب بعد أن لفها مُجددًا,
يتفحص تلك المُفكرة وبعض الأوراق لمدة ساعتين, حتى وجد هاتفه يرتفع رنينه,
فرد الاتصال يتبادل الحديث مع أحدهم لمدة نصف ساعة أخرى, وحين انتهى,
نهض يخرج مُجددًا,
قاصدًا حظيرة الماشية, كي يُخبر العامل بها أن يُجهز عددًا من الأبقار حيث سيتم شحنها عصر الغد..
أما ليليان فهبطت من الغرفة واضعة حجابها على كتفيها بعدم اكتراث, والمنزل ليس به رجال سوى جواد,
تطلعت بالمكان فوجدت ضوء الغرفة مشتعل, فتحركت اتجاهها, برغبة منها لرؤية جواد, ربما مشاكسته ولا تدري لماذا؟..
لكنها لم تجده بالغرفة, دلفت أكثر تتفحص المكان, والمكتب,
فتجد هاتفه, تعبث بما على المكتب, وتلك الأوراق المتناثرة بفوضاوية,
حتى تلمح عيناها تلك القطعة الملفوفة,
بفضول القط التقطتها, تفض غلافها, فتجدها شيكولاته,
وبنفس فضول القط الشره, رفعت القطعة تتشممها,
ثم تتذوقها ببطء, قبل أن تجد نفسها لا إراديًا تأكل جزء منها,
فهي لا تستطيع أن تُقاوم الحلوى, أي كان نوعها,
تجعد أنفها من طعم الشيكولاته الغريب, تهاجم مراكز التذوق لديها, يقشعر جسدها من لذوعة الطعم, مع ابتلاعها للبعض, ثم بصقت البقية بقرف من الطعم الرديء,
مغمغمة بقرف:" عديم التذوق.. لا يعرف في أنواع الشيكولاته.."
قاصدة بحديثها جواد,
دقائق وشعرت بشيء غريب, حرارة غريبة تجتاح جسدها, مع تشوش بسيط في الرؤية, وضحكة بلهاء تكتمها بيدها, تتحرك بالغرفة, ناظرة من نافذته, فتلمح جواد بالقرب من باب الحظيرة, فتلمع عيناها, تكاد تقفز من النافذة كي تصل إليه,
إلا أنها تعود للخلف, ثم تخرج من الغرفة, ومن المنزل كله,
*********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس