عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-21, 11:27 PM   #1008

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



استيقظ من نومه بعد أن شعر بحرارة الشمس المتوهجة المتسللة من النافذة تلفح بشرته,
بعد أن اشتدت ليفتح عينيه ويغلقهما مرات بتثاقل حتى تعتادا على الضوء,
ناظرًا إلى النافذة ليعلم أن الوقت قد أصبح ظهرا من الحرارة, والضوء المنبعث وكأن الشمس سطعت بحرارتها,
كي تُشاركه حرارة سعادة مشاعره,
فيعود بنظره إلى ليليان النائمة على صدره, فيبتسم بعذوبة وقد أشرق وجهه,
ثم يرتفع حاجبه بعد أن التمعت عيناه بخبث؛
ليوقظ تلك الأميرة النائمة بعد ليلة اسطورية قضاها معها..
بانزعاج تململت بتثاقل, تُبعد وجهها عن مصدر الازعاج المُلح عليها لتستيقظ,
وهو يضحك بتسلية, حيث يُحرك إصبعه على أرنبة أنفها باستفزاز,
ثم يأمرها بصرامة مصطنعة يُجاهد لكبح ضحكاته:" هيا ليليان يكفي تكاسل استيقظي لقد أصبحنا بعد الظهيرة.."
تململت بتذمر أكبر, تدفن وجهها بصدره,
قائلة بصوت باكٍ مكتوم:" أنا مُتعبة, أريد النوم.."
لكنه لم يدعها, فعاد يلكزها برفق,
مع قوله الحازم:" يكفي نوما هيا الأن.."
يصمت للحظات, ثم يتابع مُحذرًا
بعبث:" إن لم تستيقظي سأحملك وأضعك في المياه.."
تحرك جسدها بتشنج متبرمة, تركل الفراش بقدمها,
هاتفة بنزق:" حسنا.."
فتحت عينيها ببطء, لتجدها ملتصقة به, يدها تستريح على صدره العاري, وهو يرمقها بابتسامة مغوية متسلية, مع بهجة عينيه اللامعتين,
فتعبس بوجهه, تسأله باقتضاب
ساخط:" ماذا؟.."
ارتفع حاجبه بدهشة, مُرددًا ببراءة خبيثة:" ماذا ماذا؟.. هيا انهضي, أم أن هذا الوضع يعجبكِ!.."
ضيقت عينيها بعدم فهم, فيشير بعينيه بنظرة ذات مغزى,
فتنظر لما ينظر إليه,
تجد نفسها متدثره بالغطاء وقد انحسر عن جسدها لا ترتدي ملابسها؛
لتتسع عيناها صدمة ململمة الغطاء, تحكمه حولها مبتعدة عنه,
فيقهقه بمرح,
تنهض بحركة عنيفة من الفراش بغضب مهمهمة بكلمات غير مفهومة, غير أنها كانت تسب وتشتم بها جواد,
تدلف إلى الحمام, صافعة الباب خلفها بعنف, وجواد يرتمي بتثاقل على الفراش, يهز رأسه يأسًا,
متمتمًا:" ها قد عدنا.."
بعد أن ارتديا ملابسهما, وسط مشاكسة جواد, وعبوس ليليان التي تُعاني من صداع غريب,
اتجها للأسفل, حيث المطبخ, فيجدا به بعض الفتيات, وأسماء, وأمنية التي ما إن رأتهما حتى أخفضت رأسها,
تعض شفتها السفلى ضاحكة بخفوت, تشاركها أسماء, التي بالطبع أخبرتها عما حدث,
باستغراب نظرت إليهما ليليان,
تسألهما:" ماذا هناك؟.. هل حدث شيء ما؟.."
ازداد احتقان وجه أمنية أكثر, ترد عليها بضحكة مختنقة مع هز رأسها نفيًا:" لا.. لا شيء.."
أما جواد فتناول بعض اللقيمات من الأطباق المتواجدة على الطاولة, يحاول كبت ابتسامته,
قبل أن يسأل عن أنيسة, فتخبره أسماء دون أن تنظر إلى وجهه أنها بالحديقة,
أومئ برأسه, ثم نهض, ومعه نهضت ليليان, يتحركان للخارج,
لكنها كانت تشعر ببعض النظرات المُختلسة الضاحكة من البعض,
قبل أن يبعدون أنظارهم حين تلتقي بعيني جواد,
بريبة عقدت حاجبيها تسأله:" ماذا هناك هل حدث شيء ما؟.. ما بال الجميع اليوم!.."
عض شفته السفلى, خانقًا ضحكاته, يسألها بنبرة متزنة بعيدًا عن الهزل الذي يصاحبه:"ألا تذكرين ماحدث البارحة؟.."
ازدادت عقدة حاجبيها بتفكير, ناظرة إليه تجيبه نافية بهز رأسها:" لا.. ماذا حدث؟.."
تنحنح, رافعًا ذقنه, يزم شفتيه بابتسامته, قائلاً بخفوت:" حسنًا إذًا.. لم يحدث شيء.."
مُحدثًا نفسه بهمس متسلٍ:" ستتذكرين لاحقًا.."
حين وصلا للحديقة حيث تجلس أنيسة ما عن رأتهما,
حتى رمقتهما بنظراتها الساخطة الغير راضية,
مُرحبة بتهكم مسرحي ساخط:" ها قد استيقظ عديما الحياء.."
مع كلماتها,
اتسعت عينا ليليان, مُرددة بانشداه مستنكرة:" ماذا؟.. عديما الحياء!.. لماذا تنعتيني بهذا الاسم؟.."
اتسعت عينا انيسة بدورها, تعنفها بحدة غاضبة:" هذا أقل ما يمكن أن يُقال بعد ما فعلتماه البارحة.. ألا تستحيان!.."
تأففت ليليان بحنق, متململة بوقفتها,
مع ذلك الصداع الذي بدأ يُزعجها أكثر,
متسائلة:" هلا أخبرني أحدكما ماذا حدث بالأمس؟.. أنا لا أتذكر.."
فتُصدر أنيسة صوتًا ساخرًا مع قولها الممتعض:" بالطبع لن تتذكري؛ فقد كنت غير واعية؛ ولكن ذلك الأحمق ما كان عذره؟.."
حينها برقت عيناه, رافعًا يديه بدفاع,
قائلاً ببراءة:" ما ذنبي؟.. هي من أغوتني.."
مُشيرًا لليليان باتهام عابث.
فارتفع حاجباها بدهشة,
مرددة بتعجب:" أغويتك!.. ماذا تقول؟.."
هزت أنيسة رأسها بيأس, قائلة بسخط ارتسم على ملامحها الغاضبة:" أحمقان لقد أصبحتما حديث المزرعة بعد فضيحة الأمس.. لقد شاهدكما بعض عمال المزرعة, نحمد الله أنهم لم يروا إلا القليل, ولكن الفتيات بالمنزل.."
بنفاذ صبر زفرت ليليان, تجز على أسنانها بغضب, لم تعد تطيق هذه الألغاز,
مرددة:" هلا أخبرتماني عما تتحدثان؟.."
أجفلت حين اندفعت أنيسة واقفة, هادرة بوجهها حد ارتداد رأسها للخلف,
معنفة بحدة:" عنكما يا قليلة الأدب, لقد شاهدكما العمال تقبلان بعضكما أمام الباب,
وفي المنزل أوشكتما على إقامة علاقة أمام عيني أمنية في البهو.."
اتسعت عيناها بذهول مفغورة الفاه, واضعة يدها عليه بصدمة,
في حين انفجرجواد ضاحكًا,
وأنيسة تضربه بغيظ هاتفة:" توقف عن الضحك أيها الأحمق لقد فضحتنا,
سيد المزرعة وزوجته في وضع مخل في الطريق.."
هزت رأسها غير مصدقة,
مع قولها المرتاع:" يا إلهي.. لهذا كان الجميع يتضاحكون وينظرون إليَّ.."
أخفت وجهها بين كفيها, مغمغمة بخزي شديد بنحيب:" كيف سأري الجميع وجهي؟.. لا يمكن.. كيف؟.. أنا حتى لا أتذكر.."
لم يتوقف عن ضحكاته الصاخبة,
يهتز جسده غير مُسيطرًا عليها, وهو يرى حالتها,
قائلاُ بتسلية:" بالطبع لن تتذكري.. فقطعة الشيكولاته التي تناولتها كانت محشوة, وقد أفقدتكِ عقلكِ.."
أبعدت وجهها عن كفيها, ترفع رأسها ناظرة له بعينين متسعتين, بشررات من اللهب الغاضب,
قائلة بغل:" وبالطبع استغل السيد الموقف.."
حينها شهق مصدومًا بتصنع, واضعًا يده على صدره,
قائلاً بتظلم قليل الحيلة:" من؟.. أنا!.. بالطبع لا, لقد حاولت أن أُثنيكِ عما كنت تريدينه.. ولكنكِ كنتِ مُصرة, وقبلني جواد, أنا أريدك أنت وسيم وجذاب.."
متنهدًا بتثاقل,
مع تكملته بطيبة ماكرة:" وأنا لم أرد أن أكسر بخاطركِ.."
ومع كل كلمة كانت تهز رأسها نفيًا غير مصدقة, تُكذبه:" لا لا يمكن.. أنا لا أصدقك.."
فتهتف أنيسة من بين شفتين مزمومتين مؤكدة بقرف:" بل حدث.."
وجواد يزيد بابتسامة ماكرة:" هذا ما حدث.. والآن سأذهب لأتابع أعمالي.."
تحرك مُهمُا بالرحيل, لكنه اقترب منها, يميل على أذنها,
هامسًا بإثارة مُعجبة:" لقد كنتِ جامحة البارحة بطريقة خيالية.. وقد زاد الموقف إثارة أساورك المجلجلة.. وقد أعجبني ذلك.. ويسرني أن تكوني هكذا دومًا.. وداعا يا ذات الأساور.."
مُقبلاً شفتيها بخفة تحت أنظار أنيسة التي شتمته على قلة حياءه,
ثم خرج بابتسامة عذبة, مُدندنًا, مُفكرًا بمرح أنه سيشتري لها المزيد من الأساور,
تاركًا ليليان متجمدة بعينين متسعين صدمةً, ووجه أحمر تستطيع إشعال النيران منه..
وأنيسة تهز رأسها يأسًا من حالته الميؤوس منها,
فقد وقع ابن شقيقتها بعشق ليليان,
فتنهدت بقلة حيلة,
قائلة:" هيا يا ذات الأساور؛ فقد أفقدتِ ابن أختي المجنون المتبقي من عقله.."
في هذا اليوم كانت ليليان تشعر بالخزي الشديد,
كانت تود لو تنشق الأرض وتبتلعها, تريد التواري عن أنظار الجميع بسبب ما حدث الأمس,
خاصة حين بدأت خيوط مشاهد الأمس تتجمع في عقلها تدريجيًا وترسم تلك الصور والمشاهد المُخجلة, التي قامت بها,
كانت تحاول التلهي بالعمل صابة كل تركيزها علي ما بيدها تحاول شغل عقلها عن الجميع..
فالأعين حولها كانت تنظر إليها نظرات ذات مغزى جعلها تشعر برغبة شديدة في الركض باكية,
وخاصة مع نظرات جواد التي كانت تلاحقها, بل يظهر من اللا مكان يرمقها بنظراته العابثة, كأنما يريد أن يُذكر الجميع طوال الوقت بما حدث..
********************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس