[فيتامين سي]

مساء الورد احبتي ❤️
//// البارت الثامن والأربعـــون /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
----------------------------------------------
"ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او أشد قوة .. "
-----------------------------------------------
حجالي فيصل عن روحتهم الامي ودموعي تجري تمنيت بذيج اللحظة اني وياهم ..
حضنته بلا وعي وشكرته ..
" الله يطيك فيصل عبن فرحتوا امي "
ضربني بجتفي ..
" ولج غير امي هي جا غريبة وتشكريني "
دخلت عمتي سمرة ..
" ياهي امك .. شني تشوفها انت وين لگيتها ؟؟"
بقيت صافنة بوجههة متوترة مااعرف سمعتنا يو لا ..
سبقني فيصل بالرد ..
" وين اشوفنها بس جاي نحجي عليها اشتاقينالها "
ردت ..
" من اشتاقلك البين ان شاء الله .. اذا سمعت هيج تحجي اخلي جدك يطيح حظك امشي الجدك يريدك يله مكان ماگاعد تثرد سوالف هنا .. "
غمزلي وطلع ..
اخذت نفس شوية ..
طلعت وراه وهي تدردم ..
" امه اليسمعه يگول جابته .. امدا حظج يسمرة عبن مامش فرخ اعله گلبج .. هو بس عيد وخذاه الموت سودة عليه "
خفت من سألتنا احس دمي نشف ..
گعدت بالگاع ارتاح ..
دخل درع گمت بساع ..
صار يتلفت ..
اتقرب يمي ..
" گالج فيصل ؟"
هزيت راسي .. يطيكم العافية عبن فرحتوها ..
ابتسم ..
" لاتشكريني يول هي مثل امي شبيج انتي .. اصلا من دحكت بيها اهاجس شعور حلو جثير .. بس شكلها ماعجبني .. ضعفانة "
اتنهدت ..
" حقها كلنا فارگناها وضلت وحدها "
رد ..
" ردت اخذها معاي وماقبلت "
رديت ..
" مستحيل تبعد عنا .. امي واعرفها .. "
خفت احد يسمعنا ردت اغير الموضوع ..
" اسويلك شي تاكله خاف جوعان "
رد :
" اكل امج شبعني مااشتهي بعد گوة كضبت روحي مااكل الكدر كلو من لذتو نفسها طيب بالاكل "
اتنهد :
" هنيالك لان اكلت اكلها من زمان واني مشتاقته اكل اكلها واحضنها واشمها "
ضاج وانقهر ..
" يجمعكم الله بس انتي ليش باقيه هين بعد مامات عيد اخذي بنتك وروحي يمها وعلي مستعد يتكفل بيكم وهو بعدو رايدك "
رديت ..
" درع ماتعرفهم شنو لو طلعت ياخذون بنتي مايخلوها عندي "
استغفر ربه ..
" تحبين اتدخل او اخلي جدي يتدخل "
هزيت راسي ..
" مااضن يفيد وياهم خاف يشدون بالزايد عليه "
دخلت عمتي مهجة ..
درت وجهي عنها سويت روحي اشتغل ..
سألته ..
" شعدك هنا امشي يم جدتك وباجر من الصبح گول الابوك نمشي كافي "
رد ..
" ليش هيج معصبة وتزكحين بيه اني مو صغير يمه "
ردت ..
" مو دخلت جامعه وراح تصير مهندس عود كبرت عليه"
رد ..
" استغفر الله يمه ما هيج الحجي بس… ."
قاطعته ..
" امشي هسا بعدين نحجي "
رد :
" ماامشي تا احجي وي رحمة "
ردت ..
" وشعدك وياها حجي اگلك امشي "
رد ..
" بت خالي ليش مااحجي وياها "
اشرتله يروح ..
اتنهد وطلع من غير مايحجي كلمة ..
اتقربت عليه ..
" انه اعلمج تتعمدين مووو"
سكتت عنها ..
بقيت بالمطبخ لو بغرفتي يم ماسة لين كملنا العشا وغسلت الماعين ونظفت وغسلت ملابس ضليت لليل وحدي ..
اجه فيصل ..
" رحوم نريد جاي حبابه "
سألته ..
" منو انتو ؟"
رد ..
" اني ودرع وعلي "
سويتلهم وبقيت ناطرة يجي ياخذه فيصل ..
صبيته واخذته الهم بالباب ..
دگيت الباب فتحها درع ..
وعلي صار گبالي توترت .. من زمان ماشايفته ..
بقت عيونه تحجي .. جنت اقنع روحي واگول نسيت بس گلبي صار مثل الناي يعزف وكت ماشافه ..
ابتسم درع ..
" ها يول ماتكولين نسيتو ونساني .. وريتو كلبي ور واني اقنع بيكم "
انطيته الصينية وردت امشي ..
همس علي ..
" رحمة اوگفي "
عاينت على البيت ورديت ..
" ها علي اريد ادخل لايشوفني احد "
رد ..
" انه مستعد احارب واخذج انتي مستعدة ؟؟ بعدج رايدتني ؟"
اتنهدت ودخلت ..
ماعرفت شني احجي يو ارد ..
خايفه اطيه وعد مثل گبل واخلفه .. گلتله مانتفارگ وتفارگنا ..
وخايفه هالحرب تخسرني بنتي .. وانه اهون عليه اخسره ومااخسر بنتي .
فتت للغرفة گبل ونمت ..
للصبح سمعت هوسة بقيت نايمة ماگمت .. اعرفهم راح يمشون وهم اصلا مايتريگون من الصبح بالطريق ياكلون ..
سمعتهم يودعون .
واخر شي درع گالهم ..
" سلمولي على رحمة وبوسولي ماسة "
عرفته يريد يسمعني..
ابتسمت وهمست .. " مودع بالله خوية توصلون بالسلامة "
بقيت كم يوم وانه افتر يو انظف واطبخ وحجي علي بأذاني ..
شوية واندگت الباب ..
سمعت اخت عمتي سمرة وامها جايات ..
رحبت بيهن عمتي سمرة ..
وصاحت " هدوة اجن امهاتج تعاي "
سويت جاي گبل لاتصيح عمتي سمرة ادري ماعندها غير رحمة بالبيت ..
سويت جاي ومشيت ..
سمعتهن يتطالبن ..
ردت عمتي سمرة ..
" يادية جا احنة شحجينا موش اتفاهمنا "
ردت ام هدوة ..
" خية انه بتي مكسورة خاطر وعدها ايتام شعدها ظاله هنا للخدمة "
ردت عمتي سمرة ..
" ومنهو گالج الخدمة.. الورد ماتجيسه هي بس لفروخها ماتحجين يهدوة "
ردت هدوة ..
" اي يمه صدگ ماعدي شي .. بعدين انه مااريد امشي واعوفن حجرتي بيها ريحة عيد .. وانه اريد فروخي يربون بوسط اهلهم "
ردت امها ..
" هذا موش حجي .. ابوج مايرضا وانتي صرتي غريبه بعد ماراح رجلج .. "
ردت هدوة ..
" شبيه غريبة خالتي يمي وعمي مامقصرين عني "
التفتت امها العمتي وحجت ..
" مالي شغل بحجي هدوة انتي تعرفين ابوها مايرضى ياتسوين الگلتي عليه ياناخذها يمنا "
سألت هدوة ..
" شني قصدج يمه "
ردت عليها ..
" مالج شغل انت .. الاسويه كله علمودج انتي وولدج مااريدكم تتشردون "
ردت ..
" وين مشردين شبيج يمه "
ردت عليها ..
" اليوم اعزاز باجر محد بحالج انتي وياهم .. محد يدوم للاخر بهالوكت .. "
كامت ام هدوة ومارضت تشرب حتى الجاي واخذت عمتي على جهة وتحجي وياها ..
ودور اخذت هدوة وطبت للغرفة ..
سمعت صوت هدوة تحجي وماراضية وامها تحجي عليها ..
طلعت منيرة وحمدية على اصواتهن ..
" شكو ذني شبيهن ؟"
ردت عمتي..
" هااا امها اجت تاخذها وهي ماترضى "
ردت حمدية ..
" ماتمشي وياها بعد شعدها ضالة هنا رجلها ومات شني ضلتها "
تعصبت عمتي سمرة ..
" وانتي شلج شغل گاعدة بحوشج .. فروخ عيد يتربون هنا حالهم من حال فروخج بجال جدهم وعمهم افتهمتي "
ردت حمدية ..
" بجال جدهم عمهم شله شغل .. كافي عليه ويلاده "
عفتهن يتطالبن ومشيت ..
لليل ..
اجه عمي حطاب ورحيم اخذتهم عمتي سمرة ودخلت للغرفة ..
بقوا فترة طويله بين ماكملنا العشا وتعشوا ..
طلعت تبتسم وصاحت ..
" يله وينكم تعالوا الاكل مصبر .. هدوة يله يمه جيبي فروخج وتعاي اكلي ويانا "
استغربنا ..
هدوة من يوم المات عيد ماطلعت من غرفتها "
ردت هدوة ..
" لا عمة انه هنا اكل "
صاحتها ..
" تعاي عمج يزعل يو مااجيتي "
طلعت هي وولدها..
گعدت على السفرة توكل بيهم ..
حجت عمتي سمرة ..
" رحيم يمه ناوش هدوة الماعون من يمك ماكو يمها بتيتة "
اخذ الماعون وصارت عينه بعين هدوة دنگت بساع واخذته ..
جنت حاسه انه عمتي سمرة بدت تنفذ مخططها الجانت تحجي بي هي وام هدوة گبل شهور ..
حمدية جانت تاكل وماتحس بشي ..
رحيم ماجانت بباله هدوة ابد .. ورغم كل المشاكل الصارت بينه وبين حمدية بس هو يحبها ومن النوع الماعندة سوالف نسوان وشرب مثل عيد ..
بس استغربت من شفت نظراته بين الحين والاخر اتجاه هدوة .. وهي كلما تصد عينها بعينه تتغير ملامحها ..
قهرتني حمدية حيل .. مااعرف لو عرفت شيصير بيها وهي مريضه وكل فترة تطيح ..
اصعب شعور انه يشاركك احد بحبيبك وشريك حياتك ..
ببداية الامر ماجان هالشي لا ببال هدوة ولا ببال رحيم
بس بعد ماامها وعمتي زرعن هالشي بداخلهم ..
صار بينهم توتر ..
يعني من يتقابلون وجه بوجه گبل عادي ماكو اي توتر او نظرات ..
هسا من يلتقون يتوترون وواحد يبتعد عن الثاني ..
حتى يثيرون الشك بتصرفاتهم ..
بدأت هدوة تطلع وتشتغل ويانا .. وطلعت من الغرفة الحابسة نفسها وطبعا كل هذا بسبب عمتي ..
تصيحها تنظف وتشتغل ..
الشتا على الابواب وبطبعهم الزوالي تنغسل قبل الفرش
طلعنا الزوالي ..
گالت عمتي ..
" هدوة امشي اغسليهن انت وبنات منيرة وعود رحيم يجي يشيلهن "
جنت بالمطبخ اشتغل وهن يغسلهن يمي ورى الحوش ..
شوية واجه رحيم ..
جانت هدوة شايله هدومها وتغسل ..
جان يعاين عليها بنظرات غريبة ..
سألته ..
" ها رحيم محتاج شي ؟"
رد ..
" هااا لا بس امي طرشتلي اشيل الزوالي وياهن "
رديت ..
" بعدهن مامكملات غير لمن يكملن وينشفن من الماي يله تشيلوهن "
رد ..
" هااا جا شمدريني غير امي گالت .. عافنا ومشى "
اتنهدت واتعجبت من تصرف عمتي.. ليش خلته يجي والبنية اصلا مو على ذمته ويشوفها بهيج منظر ..
وكأنه تريد تخليها تحلى بعينه ..
ويمكن نجحت انه تحرك مشاعره اتجاه هدوة بعد ماشفت نظراته ..
بس المخليني مستغربة شنو المسكت عمتي لسا ..
او يمكن تريد تقنع رحيم وهدوة يله ..
لان اعرف هدوة رافضة ..
مر شهر على السالفه ..
وقت حلول الشتا بدينا بفرش البيت كله ..
بهالفترة من كل سنة وقت بدأ المدارس .. اركان يروح وي عمي البغداد علمود يجهز للمدرسة ..
بوقت كان العراق في حصار اقتصادي وتعليمي وصحي ..
بهالفترة عانى العراق اسوء مرحلة بتاريخ العراق ..
بعد تقدم التعليم بفترة السبعينات والثمانينات ..
تدهور بصورة كبيرة مابعد التسعين . بسبب الحروب المتتالية وفرض الحصار على العراق ..
الناس صارت تفكر بعيشتها مو بالتعليم .. السلف كله بطلوا اولادهم من المدرسة ونزلوهم للشغل بالولاية ووين ماجان علمود العيشة ..
حتى عمي حطاب راد يبطل فيصل من المدرسه وجانت هالسنة سادس ..
بعد مارسب بسبب الصار والاحداث ..
جنت ارتب بالهدوم اجاني ..
" رحمة جدي يگلي بطل شتسوي بالدراسة يريدني اطلع للگاع .. "
رديت ..
" فيصل شهادتك سلاحك .. شوف علي شلون السلف كله يقدره ويحترمه لين محامي .. انت هم صير مثله وخله السلف يحبك .. بلا كلشي احنة محد يحبنا بسبب الصار العيد والعمي منهل سواه الهم .. بس علي يحبوه لان عرفوه وعاشروه وساعدهم هواي "
اتنهد ..
" جا اني زين اذا نجحت مو دور اجيب معدل "
رديت ..
" ميخالف روح معلم مدرس كلشي الجان .. "
اتنهد ..
" الله كريم بس خل اخلص من السادس وارتاح "
جنت اشجعه واريده يكمل مااريد يضل مثل اولاد السلف العافوا دراستهم علمود يشتغلون بالگيعان ويعاونون اهلهم .. لو مثل رضوان يتحسر على الدراسة
وجان يشوف علي وينقهر ..
اركان بسنة 1991 .. بالاعدادية ..
عمي منهل فرحان بي .. طموحه يريده يصير ضابط .
راحوا هو وعمتي بثينة وحاروا شني اشتروله ..
بالوكت الجان فيصل حسرته على الحذاء سودة عليه
رغم خيرات الله عدهم بس مايطوه .. والجان يجمعهن يصرفهن عليه اني وماسه لو ياخذهن الامي ..
ومايهون يشتري حذاء الروحه ..
قبل لايروح اركان البغداد ..
صحته يمي بالغرفة ..
اجاني بساع ..
" ها رحمة تردين شي اجيبه وياي الج انتي وماسة ؟"
رديت ..
" لا مو الي بس اريدك تجيبلي حذاء حلوة الفيصل "
طلعت فلوس مجمعتهن من جيبي ..
" وهاك ذني مااعرف يكفن يو لا هي بيش الحذاء ؟"
سأل ..
" وانتي ليش تشتريله ماعده اهل يشتروله "
رديت ..
" انت ناسي هو يتيم منيله اهل .. وعمي حطاب مايطيه فلوس والعده يصرفهن عليه اني وماسه يعني ذني فلوسه مو فلوسي "
اتنهد ..
" رجعي فلوسج انه اجيبله من عندي "
رديت ..
" لا ماياخذ لو عرف منك اعرفه ماياخذ من احد بس اني لا ياخذ مني عادي "
اتنهد وسألني ..
" رحمة انتي تعرفيني بكثر ماتعرفيه ؟"
عاينت عليه مستغربة..
" وليش مااعرفك انت روحي واخوي .. بس هو ماعده احد غيري كلهم باعديه عنهم .. ووين يروح يجي يحجيلي واحجيله .. اما انت . فماتجي الغرفتي الا صدف .. مايوم گعدت وياي هيج گعده .. لو وي ابوك ببغداد لو تجي بغرفتك على التلفزيون ماتطلع بعد "
اتنهد وگام ..
" انه رايح وعود اجيبله وگليله انتي الدفعتيهن لاتگليله مني .. "
هزيت راسي ..
سألني ..
" وانتي مامحتاجة شي ؟"
رديت ..
" لا حبيبي سلامتك "
سلم وطلع .. من رجع اول مااجه اجاني ..
جنت بالغرفة دگ الباب وفات ..
شافني ابتسم ..
" اجينا "
گمت ..
" هلا حبيبي تعال "
جانت بيده علاليگ ..
اطاني الاولى ..
" هاي حذاء فيصل .. امي مارضت اخذ بس اني غافلتها واشتريتله من الزينات والله "
طلعتها اعاين عليها حلوة كلش ..
ابتسمت .. " شكرا حبيبي ربي يوفقك "
مد ايديه بعلاگة ثانية ..
" هاي الج والماسه .. الجو بارد وماعدها هدوم جبتلها بلوزات وقبوط حلو عجبني وكالونات وحذاء . وانتي جبتلج دشداشة شتوية حلوة .."
طلعتهن اعاين عليهن كلش حلوات .
ماسه تخبلت عليهن وتهوس بيهن ..
اشرتلها ..
" روحي بوسي خالوا وگليله شكرا "
راحت باستها وگالتله شكرا حضنها ويبوس بيها ..
فرحت وانه اشوفه يتقرب النا .. جنت محتاجة احس بوجوده يمي ..
بس اعرف مستحيل عمتي بثينة تخليه ..
دخلت ..
" شتسوي هنا يمة صارلك ساعه .. تعال رتب هدومك الاشتريتهن . باجر تروح وي ابوك للاعدادية مالتك .. ومنا وغاد السايق ابوك خلاه الك ياخذك ويجيبك "
تحجي وتعاين عليه وكأنه تگلي شوفي العيشة الرفضتيها واختاريتي امج ..
يمكن صدگ لو مختارتها جان كلشي الاريده يصير مثل مااركان هسا .. بس الفرق حنان امي وحبها وطيبتها مايعوضها احد ..
راضية اتعذب واجوع وكلشي يصير بيه بس كون ارجع الحضنها من جديد ..
گام اركان وياها ..
بقيت اعاين على الهدوم الجابهن اركان .. وماسه خبلتني تريد تلبسهن ..
لبستهن الها وهي تضحك وفرحانة ..
دخل فيصل ..
" شنو هاي الحلوة شطالعه اليوم "
رديت ..
" تعال شوف هالحذاء تصير عليك يو لا ؟"
شافها ابتسم ..
" شنو هاي منيلج "
رديت..
" جبتها هدية الاخوية شني مايصير ؟"
رد ..
" لا يصير بس انتي منيلج وماتطلعين ولاتمشين منين جبتيها "
رديت ..
" وصيت اركان جابها من بغداد "
هز راسه ..
" يعني هو الجابها موش انتي .. مااريدها "
رديت ..
" شبيك مو منه مني اني وصيته يجيبلك لان ماعدي احد يجيبلي وردت اسويلك مفاجأة وانت راح تداوم ووراك جامعه السنة الجاية تفيدك هم "
رد ..
" احجي الصدگ منج لو منه ؟"
رديت ..
" مني شبيك "
رد ..
" انتي ماتجذبين وخاصة اذا گلتلج بداعتي "
رديت ..
" انت ليش هيج تتحسس اعرفك مو هيج.. والله انطيته ومارضا ياخذ لان اخته .. اركان حباب بس عمتي بثينة ماتخليه يختلط بينا الهيج مبتعد "
رد ..
" لا متكبر مو مثلنا ويستنكف ماشايفته شلون يعاين عليه تكول هو ابن وزير واحنه خدم عده "
اتنهدت ..
رد ..
" ادري بيج تضوجين جيف هو اخوج بس انه مااكرهة ابد والله بس اضوج من تصرفاته وياي "
رديت ..
" انت هم اخوي واعرف اركان عده اخطاء هواي بس مو صوجه صوج الربوه "
رد ..
" احجي وياه وفضيها خل يعرف هو ابن منو وامي هم ترتاح "
رديت ..
" مااريد اكرر نفس الغلط .. واصلا اركان يعرف عمتي بثينة مو امه . لان سمعنا مرة نحجي .. بس يكابر لان يستنكف من امي مايردون يصيحوله ابن الفصلية مثلي الهيج جان يكلي عوفيها وتعاي يمنا .. اركان طبعه غير طبعنا تعلم على الراحة والدلال ومستحيل يخسر هالشي "
رد :
" هسا عوفينا منه .. هالحذاء مااگدر اخذها "
سألته ..
" يعني ماتاخذ هديتي ؟"
رد ..
" لو جايبتلي نعال لاستيك اخذه بس هاي .. مو ماتعرفين باجر يعيرني بيها "
رديت ..
" لا مايعيرك راح اطيه الفلوس العدي واگله بمكان الحذاء .. بس اخذها الخاطري "
عاين عليه وحضني ..
" الله مايحرمني منج كون "
رديت ..
" يله كافي گوم البسها خل اشوفها عليك "
گام لبسها وفرحان بيها .. ويسأل ماسه ..
" ها خالو حلوة "
تهز راسها ..
" اي حلوة واني هم حلوة وتفر بهدومها اله "
اعاين عليهم وهم فرحانين واتنهد على القدر الجمعنا بنفس المصير ..
فيصل من بعد هاليوم كل اليحصله يطيني .. اعرف قصده يسدد فلوس الحذاء الاطيتهن الاركان بس بغير طريقه ..
اركان مارضا اصلا ياخذهن وزعل .. بس ماگدرت اگول الفيصل مااخذهن خفت مايلبسها ..
گمت اجمعله .. شكد مايطيني اضمهن اله ..
بالمدارس جان عمي يطيه ..
هو مايصرف يجيبهن يطيهن الي ..
ومرات يطلع يشتغل وياهم بورى الدوام والعطل وهم يطيه ..
ياخذ الامي اليگدرله لان يگول امي شغلها واگف وضاله على الخبز تخبز للعالم .. وهم ماتگدر من عيونها يحرگنها قهرني عليها وبجيت ..
امي جن مامقسوملها ترتاح بهالدنيا ..
رد فيصل ..
" لاتبجين كافي والله مااخليها لو اعرف ادرس واشتغل وعلي هم مايقصر عنها "
رديت ..
" لهذا الوضع منين الكم انت دراستك ودوامك وهم تريد وعلي هم امه واخته وكراويه للولاية يمشي "
جاي نحجي سمعنا هوسة ..
طفر فيصل من مكانه..
" علگت بعلي "
طلعنا جانت حمدية تفرفح وتتعارك وي هدوة ..
" ام الزلم رجلج مات لفتي اعله رجلي .. شلون قنعتيه وخلتيه يريد يعقد عليج بحجة ولد اخوه ايتام "
ردت هدوة ..
" اني شلي شغل .. بحال رجلج اني .. بعد عيد مايحلالي رجال "
ردت عليها ..
" جا ياهو الخله الفكرة بعگله "
ردت عمتي سمرة ..
" انه الخليتها بباله .. يعقد اعله مرت اخوه ويلم ولده جا شني ترديني اشمرهم بالشارع "
ردت حمدية ..
" شمالهم بالشارع موش انتي وجدهم يمهم "
ردت عمتي سمرة ..
" اليوم عايشين باجر منو الهم وخاصه انتي تطرديهم بليلة ظلمة "
عمتي رضية من سمعت تسودنت ..
" هيج يسمرة تردين تنفگين بت اختج وتكسرين بخت بتي لو بتج اختج متعلمة تخرب بيوت "
ردت هدوة ..
" شني قصدج ؟"
ردت حمدية ..
" مثل مااخذتي عيد من رحمة تردين تاخذين رجلي مني "
ردت هدوة ..
" هو جان رايدني وهي الخذته مني والجان اعله رجلج مااريده شلي بي "
ردت عمتي سمرة ..
" لا بكيفج ولا بكيفها .. هاهي بعد قررنا يجي سيد يملجلكم "
صاحت حمدية ..
" والقران احرگ روحي وابليكم لو ملجتوا الهم عودن لمن اموت خل تاخذه "
بقت تلطم وتبجي لمن تخربطت ووگعت .. التمينا عليها نگعدها وهي ماكو فاقدة ..
وعمتي رضية .. تحجي وتدعي على عمتي سمرة ..
ومنيرة تگلها .. " گومي خيه متعودات بنات موحان اعله الشرج .. گومي لاولادج ياهو اليفيدج "
اجو عمي حطاب ورحيم شافوها متخربطة ..
دنگ رحيم يفرك بخشمها ويكعدها ..
صحت شافته ضلت تبجي ..
وتعاتبه ..
وهو حاضنها ويهدي بيها..
" مااوصللها والله بس املج عليها .. ولدها امانه اخوي وابوي طلب مااگدر اكسر حجايته "
ردت عمتي رضية ..
" ابوك الطلب لو امك الحية طلبت "
عاين عليها ..
" شني هالحجي عمه "
ردت عليه ..
" وعمامه التعمعمك ان شاء الله.. اذا بتي صارلها شي ماتخلصون مني كلكم "
بالگوة قنع حمدية بس ملجة مايتقربلها ..
وحمدية مخلصتها بجي ونوح ..
وهدوة جانت باردة صح رافضه بس اقتنعت من عمي حطاب هددها بولدها ..
وگالها لو رفضتي انتي ترحين لأهلج وولدج يضلون عندنا..
للعصر جابو الشيخ يملجلهم ..
هدوة طلعت بعبايتها .. ورحيم بالدشداشة..
ملجلهم وكملوا.. حمدية تخبلت وبس تصيح وتبجي ..
وكالتله يو وصلتلها احرگ روحي وهو حاضنها ويهدي بيها ..
هدوة من كملوا ملجة راحت الغرفتها..
وماطلعت بعد ..
بس اشتغلت الحرب بين عمتي رضية وعمتي سمرة
وكل شوية متكاونات ووحدة تعير الثانية ..
نسن البيت وكلشي ..
والتهن بالمشاكل .. حتى اني نسني .. لو اضل نايمة للظهر مايدرن بيه ..
اما حمدية ومنيرة اشتغلن حارس الهدوة من يجي رحيم للبيت مايخلنها تطلع للباب ..
وفيصل جان ناصب عليهن ..
بعز گعدتهن ومرتاحات لو ياكلن ..
صاح ..
" عمي رحيم اجه "
يتطافرن من مكانهم .. ويلگنه ماكو يضلن يحجن ويغلطن عليه ..
هدوة مارضت تنزع الاسود وتفك حزنها على عيد ..
وهالشي طمن حمدية انه بعدهي بذكر عيد وماتريد رحيم ..
بس رحيم الظاهر تحركت مشاعره اتجاه هدوة .. وصار يشوفها غير شكل وخاصه هي اصغر من حمدية بهواي
مرة من المرات بالليل ..
گعدت ماسه تبجي تريد ماي ..
طلعت من الغرفة اجيبلها ..
شفت رحيم طلع من غرفته وراح بأتجاه المطبخ ..
رحت للحب اجيبلها ماي ..
سمعت مهامس ..
اتقربت للمطبخ ..
جانت هدوة بالمطبخ وهو يحاول يتقربلها وهي تدفعه
" احنة مو هيج اتفاقنا يعني اني اقفل حجرتي صرت من وراك خاف تخش عليه "
رد عليها ..
" بس انتي مرتي هسا وحرام تمنعيني "
ردت عليه ..
" موش اتفقنا بس ملجه ماتوصلي "
رد ..
" جنت اعمى مااشوفن زين يوم الوافقت ورضيت بس من ملجت اعليج صرت اشوفج غير شكل .. صرت ولهان بيج "
ردت ..
" وحمدية ماخفت تعرف . انه مالي خلگ مشاكل وافقت علمود جهالي "
رد ..
" انتي بس انطيني الضوة الاخضر ومعليج بغيرج .. اعيشج ملكه .. مااجبرج ومااخلي واحد يحس علينا هسا .. بس اذا راضية لاتقفلين الباب . اذا لگيته مفتوح معناها انتي راضية تصيرين مرتي "
دفعته ..
" وخر لايشوفنا احد "
رجعت بسرعه على اطراف اصابعي للغرفة ..
وسديت الباب ..
مااعرف شنو الخلاني اراقب كل ليلة .. ردت اشوف هدوة تتحمل تبقى على ذكرى عيد يو لا ..
وبكل ليلة رحيم جان يفتح الباب مال غرفتها ويلگيه مقفول يضل يتلفت على الغرف ويرجع الغرفته ..
هدوة بدات تعدل بروحها .. وجن عجبها رحيم يركض وراها وتعلگه بيها ..
حمدية من تشوفها كل شوية تسبح وبالشتا تتسودن وتحجي عليها ..
جانت تلف الخاولي على راسها وتطلع شايله ثوبها وهذا يعاين عليها مامصدگ وهي تتماوع گدامه ..
وبنفس الليله بعد ماشلعت گلبه وعلگته بيها ..
طلع رحيم مثل عادته يجرب حظه .. فتح الباب انفتحت هالمرة ..
فتحها وضحك مامصدگ ..
بقى يتلفت منا ومنا ودخل ..
وماطلع للفجر ..
راح الغرفته وهي طلعت سبحت ورجعت الغرفتها ..
واستمر هالوضع كل ليلة يخلي حمدية تنام ويروح الحمدية من غير محد يحس..
جانت بالنهار تلبس اسود حتى ماتبين الاحد .. وبالليل تبدل وتعدل الرحيم بحيث خبلته وصار اول مايدخل البيت تصد عينه على غرفته ..
واذا مرت بالصدفة وهو ملتهي يحجي لو وي ابوه يعوف كلشي ويصد عليها ..
وهي ترمقه بنظره وابتسامه وتدخل ..
جنت اشوف كلشي ومااعرف شوكت تگب العيطة ..
بس القاهرني جان حمدية وهي متأكدة وواثقه برجلها
ومن تحجي تحجي بثقة وهي تغيض هدوة وتگلها ..
لو تكتلين روحج مايعاين عليج رجلي واثق بي ..
بس المعجبني ..
رحيم بعد الحرب تغير وجانت حمدية تشكي منه حتى جهال ماصار عدهم ومن عيرته وضربها براسها ..
هسا شلون يروح ويرجع الهدوة وطبيعي معقولة تعالج او مابي شي ويجذب ..
والصدمة الاكبر من بعد شهرين ..
هدوة اشرت الرحيم الظهر واخذته للغرفة وهم مو عوايدهم الظهر يلتقون ..
دخل وطلع احواله متخربطة ..
راح الغرفة امه ..
دور طلعت عمتي سمرة وياه ومشوا الغرفة هدوة ..
طلعت فرحانة ..
اشرتله وراح رحيم طلع ..
جاب الحبوبة واجه ..
من طلعت الحبوبة شافتها عمتي رضية ..
سألت ..
" شكو شتسوي الحبوبة هنا "
ردت عليها عمتي سمرة ..
" هااا ماكو شي بس هدوة مريضه "
سالتها ..
" شبيها ؟"
ردت عمتي ..
" مستبردة اضن "
عافتها ودخلت الغرفة هدوة ..
عيد من شاف عمتي رضية طلع الشارع بساع ..
بس عمتي رضية ماسكتت ..
لبست عباتها وطلعت ورى الحبوبة بحجة عدها شغل وهي مو عوايدها تطلع استغربنا ..
للمغرب اجه رحيم جانت ملامح الفرح بوجهة مامصدگ بعد كل هاي السنين راح يصير عنده طفل بعد ..
فرحان لدرجة مااهتم الحمدية وخوفه على زعلها ..
دخل الغرفة هدوة وسد الباب بس جانت حمدية ومنيرة بالمطبخ ماشافنه ..
انفتحت الباب اجه فيصل يركض ..
" رحمة رحمة عدي بشارة الج "
ضحكت ..
" بس لا على هدوة "
رد ..
" هدوة شني ؟ علي جنت وياه ورحنا الامي راح ياخذ وادم ويمشي يخطبج من اجدادي"
حسيت هالخبر صدمني اكثر من صدمة رحيم وهدوة لا بل هداني ..
بحيث گعدت بالگاع مامصدگة ..
" انت شتحجي ؟؟ وعمتي حورية شلون رضت ومنو يگول يوافقون "
رد فيصل ..
" ماگال الحبوبتي حورية خاف تخرب اعليه .. بس اخذ راي امي وهي الشجعته وگالتلي گللها .. تخلي ايدها بيد علي وماتعوفها بعد لو الدنيا كلها وگفت بوجههم "
اشيلك من خَيالي وتِرد مثل الشيب
كلما تنشلع تِكثر .……
----------------------------------------------
#يتبع…
( شمس السعدي )