مرحبا.اجابة علي السؤال الأول ماهو الحب؟ .هو ذلك الإحساس الصادق الذى يعتري قلبين فمن منا ينكر أن الحب سر الوجودواصل الحياة ففي الآية الكريمة" قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"وما اروع ولا أعظم من حب الله لبني البشر لكن عن أي حب نتحدث وفى إطار أي زمان ومكان فالحب يختلف منظوره باختلافهما وباختلاف عقيدة الشخص وخلقه فالحب يسمو بالمشاعر والإنسان ومن يحب فتاة لا يقبل لها ما لايقبله لأخته أو عمته أو خالته كما" سألها الرسول الكريم لينفر شخصا من الزنا عندما سأله اترضاه لأختك ؟"من يحب انسان عليه أن يحفظ كرامته بالطرق علي بابه وحتي الطرق علي الأبواب له أصوله .
ولكن اليوم تحول الحب إلي رسائل وتواصل علي مواقع التواصل لا يبغي منها الشاب سوى الحصول علي اقصي متعة بأسلوب رخيص بالضغط علي الفتاة بصدق مشاعره وأنها يجب أن تثق به وأشياء من هذا القبيل وتنتهي كلها كما نسمع بكوارث وضياع سمعة الفتاة وأحيانا خضوعها لابتزاز حقيرقد يفقدها نفسها خشية من افتضاح أمرها أمام أهلها.
أهذا هو الحب؟
لا والله هو الهوان بعينه. في ازمان ماضية عندما كانت الناس تعرف حدودها كان الحبيب يكفيه أن يمر بجوار بيت من يحب فقط ليشعر بالرضا دون رؤيتها بالفعل حتي يجمع الله بينهما في خير كما نجدفي سورة البقرة "ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساءأو أكننتم في أنفسكم علم الله انكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفاولا تعزموا عقدة النكاح حتي يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذرره واعلموا أن الله غفور حليم"فيبدو حكم الله جليا في تحليل النفس البشرية وما يعترى القلوب ولكن الحكم واضح وصريح ويحذرنا الله نفسه ويا ويلي إذا كان التحذير من الله فلا ريب أن مغبة مخالفة الأمر كبيرة ولن تعود بالخير علي أصحابها.
واعتقد ان الكثير منا سمع بعواقب العلاقات خارج الإطار الرسمي بدعوي الحرية والانفتاح وتلك المقولة أن الفتاة ما دامت لم تخطئ بالمعني المادى للكلمة فلا تثريب عليها .
لا وربي هي تخطئ عندما تقلل من قيمة نفسها ومن احترام وثقةاسرتها. وللاجابةعلي ذلك هو سؤال واحد فقط هل تستطيع أن تقول لاخيها أو أبيها أنها تواعد شخصا ماسرا أو تتسامر معه علي وسائل التواصل؟ فاجابتها هي ما سيحدد أن كان ما تفعله صواب أو خطأ .
وأجد إجابته في قول الرسول الكريم" الاثم هو ما حاك بصدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس".
وفي الآية الكريمة بسورة الاحزاب"يا نساء النبي لستن كأحد من النساءان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى في قلبه مرض وقلن قولا معروفا"والحكم هنا ليس خاصة لنساء النبي وهن أجل واعلي مكانة من كل النساء ولكنه لعامة المسلمات فاصحاب القلوب المريضة والنفوس الخبيثة كثيرين فلنحذرهم.
يا فتاتي ويا ابنتي انت جوهرة ثمينة وعفتك هي تاجك وارتقائك عن الصغائر يعلي من شأنك ولا يجعل طامع قليل شرف أو دين يقلل من قيمتك .
أوتعلمين يا ابنتي أن الشباب لديهم تلك الحاسة التي يعرفون بها البنت القوية الابية بخلقها واحترامها لذاتها وأسرتها فلا يحاولون حتي تلك المحاولات الرخيصة معها لقد فرض الله الحجاب علي الفتيات ليس لتقييدهن ولكن لانهن جواهر تصان بوضعها في علبة من القطيفة والا تحولت إلي شئ متاح علي المشاع يعيث حوله الذباب كنظرة واحدة للعالم الغربي وما يحياه من تحرر لا يمنحهم السعادة بل أن نسبة من يعانون من الاكتئاب أو من يتجاوزونه إلي الانتحار كبيرة فالحرية المطلقة بلا حدود هي الفناء المطلق.
شكرا لكم اخوتي بإثارة موضوع هام جدا يشغل بال الكثيرين ولله الحمد فكل مشاركاتكم جاءت قيمة جدا وفي صميم الموضوع واشكر همس القوافي جزيل الشكر لاتاحة الفرصة لي للمشاركة مع أحبتي.
دمتم بخير دائما ودامت بصائركم ونقاء سريرتكم نبراسا يهدى للحق والصواب.
|